أحدث الأخبار مع #كوكسللسياحة


العرب اليوم
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- العرب اليوم
يحدث فى مصر!
لا يحدث إلا فى مصر.. الإخوة الأقباط يشاركوننا فرحتنا بشهر رمضان ويعلقون الفوانيس ويقيمون الولائم والإفطار الرمضانى، ويدعون أصدقاءهم من المسلمين.. نسيج وطنى فريد من نوعه، تتداخل فيه خيوط المحبة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين لتصنع لوحة فنية رائعة تعكس روح الوحدة الوطنية. صديقى الدكتور هانى قسيس ذهب للروحانيات فى دير سانت كاترين، ونقل لنا مشاهداته فى الدير ومتحف سانت كاترين، وتحدث عن العهدة المحمدية بروح جميلة وكيف كان النبى، «ص»، يطلب من جنوده حماية رهبان الدير!. ومن بين القصص التى تجسد معنى المحبة والتسامح والإخاء قصة تعلم البابا كيرلس السادس، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ١١٦، الإنجيل على يد شيخ مسلم.. تقول قصة البابا، الذى رحل فى ٩ مارس فى مثل هذه الأيام، كيف تعلم الإنجيل على يد الشيخ أحمد غلوش، فى قريته طوخ دلكا بمحافظة المنوفية، فقد كان الشيخ غلوش معلمًا فى الكُتاب، وكان الطفل عازر يوسف عطا، (اسم البابا كيرلس قبل الرهبنة)، يتردد عليه لتعلم القرآن الكريم، ولكن الشيخ غلوش لاحظ شغفه بالمعرفة، فاقترح عليه أن يقرأ الإنجيل أيضًا. ويُذكر أن الشيخ غلوش كان قد اقترح على «يوسف»، والد «عازر»، (اسم البابا كيرلس قبل الرهبنة)، بأن يرسل نجله إلى الكُتاب أثناء العطلة الصيفية، ومعه إنجيل ليدرس فيه، وبالفعل ذهب الطفل «عازر» ومعه إنجيل يوحنا مكتوبًا بحروف كبيرة، وقد استطاع الشيخ أن يُحفِّظ الطفل الإنجيل، وهو أكبر دليل على متانة نسيج الوحدة الوطنية فى مصر لأن مَن حفّظ بابا الأقباط الإنجيل هو شيخ مسلم!. ولفت إلى أن البابا كيرلس كان اسمه قبل الرهبنة «عازر يوسف عطا»، وُلد فى دمنهور، فى ٨ أغسطس عام ١٩٠٢، وحصل على الابتدائية والثانوية، ثم عمل بشركة كوكس للسياحة بالإسكندرية لمدة ثلاث سنوات من عام ١٩٢٤ إلى ١٩٢٧، قبل أن يلحق بالرهبنة!. وسوف تسمع أيضًا قصصًا عن تحفيظ أحد القساوسة القرآن لأطفال مسلمين، ما يدل على التسامح والمحبة. وقد كان أساتذتنا المسيحيون يدرسون لنا بعض آيات القرآن فى كلية الإعلام، ولم نكن نندهش لذكر آيات القرآن فى المنهج، فهذه هى مصر الجميلة!. وكان يُعرف البابا كيرلس بـ«القمص مينا البراموسى المتوحد»، وكان ضمن المرشحين للبطريركية، وتمت الانتخابات يوم ١٧ إبريل ١٩٥٩م لانتخاب ثلاثة من بين المرشحين الخمسة، وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد ضمن الثلاثة الفائزين، وأُجريت القرعة الهيكلية يوم ١٩ إبريل ١٩٥٩ م، وتمت سيامته بطريركًا يوم ١٠ مايو ١٩٥٩م.


الاقباط اليوم
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الاقباط اليوم
قديس الوحدة الوطنية ورجل الصلاة والمعجزات.. الكنيسة تحتفل بعيد نياحة البابا كيرلس السادس 9 مارس.. احتفالات سنوية بدير مارمينا بمريوط فى ذكراه.. وهذه قصة تعلمه للإنجيل على يد شيخ مسلم
فى مصر نسيجنا الوطنى فريد من نوعه، تتداخل فيه خيوط المحبة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين، لتصنع لوحة فنية رائعة تعكس روح الوحدة الوطنية، ومن بين القصص التى تجسد هذا المعنى، قصة تعليم البابا كيرلس السادس، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ116، للإنجيل على يد شيخ مسلم. تعلمه الإنجيل وتزامناً مع عيد نياحتة البابا كيرلس السادس، الذي رحل عن عالمنا في 9 مارس 1971، نتذكر قصة تعليمه للإنجيل على يد الشيخ أحمد غلوش في قريته طوخ دلكا، بمحافظة المنوفية، فقد كان الشيخ غلوش معلماً في الكتاب، وكان الطفل عازر يوسف عطا (اسم البابا كيرلس قبل الرهبنة) يتردد عليه لتعلم القرآن الكريم، ولكن الشيخ غلوش لاحظ شغفه بالمعرفة، فاقترح عليه أن يقرأ الإنجيل أيضاً. وبحسب كتاب "البابا كيرلس وعبد الناصر" فإن البابا كيرلس حفظ الإنجيل على يد شيخ جامع في قريته يدعى الشيخ أحمد غلوش. وأكد الكاتب أن الشيخ أحمد غلوش، كان قد اقترح على "يوسف" والد عازر" (اسم البابا كيرلس قبل الرهبنة) بأن يرسل نجله إلى الكتاب أثناء العطلة الصيفية، ومعه إنجيل ليدرس فيه، وبالفعل ذهب الطفل "عازر" ومعه إنجيل يوحنا مكتوبا بحروف كبيرة، وقد استطاع الشيخ أن يحفظ الطفل الإنجيل، وهو أكبر دليل على متانة نسيج الوحدة الوطنية في مصر، لأن من حفظ بابا الأقباط الإنجيل هو شيخ مسلم. ولفت الكتاب إلى أن البابا كيرلس كان اسمه قبل الرهبة "عازر يوسف عطا" ولد في دمنهور في 8 أغسطس عام 1902، وحصل على الابتدائية والثانوية، ثم عمل بشركة كوكس للسياحة بالإسكندرية لمدة ثلاث سنوات من عام 1924 إلى 1927، قبل يلحق بالرهبنة. احتفالات في دير مارمينا وتشهد ذكرى رحيله احتفالات خاصة في دير مارمينا بمريوط، حيث يرقد جسده الطاهر، إذ يتوافد الآلاف من الأقباط من مختلف المحافظات للصلاة والتبرك، مستذكرين سيرته العطرة ومواقفه الروحية، وقام البابا كيرلس ببناء الكاتدرائية المرقسية بدير الأنبا رويس بالعباسية، وقام الرئيس جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس لها فى 24 يوليو 1965م. وكان يعرف البابا كيرلس بـ القمص مينا البراموسى المتوحد، وكان من ضمن المرشحين للبطريركية، وتمت الانتخابات يوم 17 أبريل 1959م لانتخاب ثلاثة من بين المرشحين الخمسة وأسفرت الانتخابات عن فوز القمص مينا البراموسى المتوحد ضمن الثلاثة الفائزين، وأجريت القرعة الهيكلية يوم 19 أبريل 1959 م ، وتمت سيامته بطريركاً يوم 10 مايو 1959م. دعمه للقضية الفلسطينية ويذخر تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكثير من المواقف والبطولات العديدة للبطاركة على مر العصور فى دعم القضية الفلسطينة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلى بتكذيب أفكاره ومعتقداته التى يستخدمها لصالحه طوال الوقت بمصطلحات شعب الله المختار وأرض الميعاد وغيرها وكذلك محاولات الوقيعة بينهم وبين الدولة المصرية والذى ظهر فى عهد البابا كيرلس السادس مع الرئيس جمال عبدالناصر وكذلك مواقف البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثانى والذى سيظل معبراً عن موقف الكنيسة طول الوقت. ويقول الباحث إسحاق إبراهيم الباجوشى، عضو لجنة التاريخ القبطى بالكنيسة القبطية: إن مجلة رسالة المحبة التي كانت تصدر في العقد السادس من القرن الماضى نشرت أن الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والدينية كان يقوم بجولة في عواصم أوروبا وأمريكا وأفريقيا تحدث خلالها عن العدوان الإسرائيلي ونشر رسالة البابا ووجهة النظر العربية في القضية الفلسطينية. وكان مبعوث البابا بدأ جولته بحضور اجتماعات مجلس الكنائس العالمى في سويسرا ثم ألمانيا ثم الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وقابل رؤساء كنائسها وقساوستها وشرح لهم القضية العربية ليقوموا بشرحها من جانبهم لشعوبهم وحكومتهم ثم طاروا إلى روما حيث سلم البابا بولس السادس في الفاتيكان رسال البابا كيرلس السادس ثم إلى نيروبي ومؤتمر الكنائس الأفريقى.