#أحدث الأخبار مع #ميريديث_ويتنيالاقتصادية١١-٠٥-٢٠٢٥أعمالالاقتصاديةسوق العقارات الأمريكية في قبضة كبار السن.. لا مال للرحيل ولا فرصة للشراءفي مشهد يعكس تناقضات الاقتصاد الأمريكي، حذّرت المحللة المالية البارزة ميريديث ويتني، المعروفة بلقب "عرّافة وول ستريت"، من أن جيل الطفرة يُشكل عبئأ متزايدا على سوق الإسكان، ليس بسبب كثافة طلبه، بل لأنه عاجز في الغالب عن الانتقال من المنازل التي يمتلكها، ما يُقيّد المعروض العقاري في السوق. ويتني، التي اشتهرت بتوقعها للأزمة المالية العالمية 2008، قالت في مقابلة مع قناة بلومبرغ الأربعاء إن معظم كبار السن في أمريكا يعيشون بموارد مالية محدودة، رغم أن الجيل الذي وُلد بين عامي 1946 و1964 يُعتبر الأوفر حظًا من حيث تراكم الثروة، والتي يبلغ مجموعها نحو 75 تريليون دولار. لكن الحقيقة، كما توضح ويتني، أن هذه الثروة غير موزعة بالتساوي، إذ يُقدّر أن واحدًا فقط من كل عشرة من كبار السن يمكنه تحمّل تكاليف العيش في منشآت الرعاية المدعومة، فيما يعيش البقية "من راتب إلى راتب". وفي مشهد غير متوقع، تشير الإحصائيات إلى أن 44% من قروض حقوق الملكية العقارية يتم إصدارها لكبار السن، ما يعكس محاولاتهم لسد الثغرات في دخلهم من خلال الاستدانة مقابل قيمة منازلهم، حسب "فورتشن". تقول ويتني: "الأمر غير منطقي (...) من الجنون أن يعتمد من يُفترض أنهم يملكون الثروة الأكبر على الاقتراض بهذه الطريقة". هذا الوضع أدى إلى نتائج مباشرة على سوق العقارات؛ حيث أن كبار السن يمتلكون منازلهم لكنهم لا يستطيعون مغادرتها، ما يُبقي عددًا كبيرًا من الوحدات السكنية خارج التداول، في وقت تشهد فيه السوق طلبا مرتفعا من فئة الشباب، خصوصًا جيل الألفية. لكن المفارقة أن 42% من مشتري المنازل حاليًا هم من كبار السن، بينما يشكل جيل الألفية 29% فقط، رغم أنهم في ذروة سنوات الشراء. الاختلال في توزيع الثروة بين كبار السن خلق فئتين واضحتين: أقلية تمتلك السيولة وتستفيد من الفرص العقارية، مقابل غالبية تعاني من ضيق مالي حاد. وزاد من تعقيد الوضع استمرار ارتفاع معدلات الفائدة على القروض العقارية، ما دفع عديد من كبار السن إلى التمسك بمنازلهم، خوفًا من فقدان الامتيازات التي حصلوا عليها سابقًا عندما كانت معدلات الفائدة منخفضة، وتجنبًا لتحمّل تكاليف أعلى عند شراء منزل جديد. وفي جانب آخر من تحليلاتها، توقعت ويتني أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤا ملحوظًا في الأشهر القادمة، بفعل الحرب التجارية، خصوصا في قطاعي التجزئة والضيافة. وتُقدّر أن معدل البطالة سيرتفع من 4.2% حاليا إلى 6% بحلول خريف 2025. لكنها أكدت أن هذا التباطؤ لن يصل إلى مستوى الأزمة المالية السابقة، نظرًا لأن البنوك اليوم تتمتع برسملة أفضل، بعكس فترة 2008 التي تضررت فيها من الرهون العقارية عالية المخاطر. ومع ذلك، رأت أن الأسواق لم تأخذ في الحسبان بعد احتمالية حدوث ركود معتدل إلى متوسط، مشيرة إلى أن المستهلك الأمريكي يعاني حاليًا، وسيتألم أكثر لاحقًا، ما سيقود إلى خسائر في الوظائف.
الاقتصادية١١-٠٥-٢٠٢٥أعمالالاقتصاديةسوق العقارات الأمريكية في قبضة كبار السن.. لا مال للرحيل ولا فرصة للشراءفي مشهد يعكس تناقضات الاقتصاد الأمريكي، حذّرت المحللة المالية البارزة ميريديث ويتني، المعروفة بلقب "عرّافة وول ستريت"، من أن جيل الطفرة يُشكل عبئأ متزايدا على سوق الإسكان، ليس بسبب كثافة طلبه، بل لأنه عاجز في الغالب عن الانتقال من المنازل التي يمتلكها، ما يُقيّد المعروض العقاري في السوق. ويتني، التي اشتهرت بتوقعها للأزمة المالية العالمية 2008، قالت في مقابلة مع قناة بلومبرغ الأربعاء إن معظم كبار السن في أمريكا يعيشون بموارد مالية محدودة، رغم أن الجيل الذي وُلد بين عامي 1946 و1964 يُعتبر الأوفر حظًا من حيث تراكم الثروة، والتي يبلغ مجموعها نحو 75 تريليون دولار. لكن الحقيقة، كما توضح ويتني، أن هذه الثروة غير موزعة بالتساوي، إذ يُقدّر أن واحدًا فقط من كل عشرة من كبار السن يمكنه تحمّل تكاليف العيش في منشآت الرعاية المدعومة، فيما يعيش البقية "من راتب إلى راتب". وفي مشهد غير متوقع، تشير الإحصائيات إلى أن 44% من قروض حقوق الملكية العقارية يتم إصدارها لكبار السن، ما يعكس محاولاتهم لسد الثغرات في دخلهم من خلال الاستدانة مقابل قيمة منازلهم، حسب "فورتشن". تقول ويتني: "الأمر غير منطقي (...) من الجنون أن يعتمد من يُفترض أنهم يملكون الثروة الأكبر على الاقتراض بهذه الطريقة". هذا الوضع أدى إلى نتائج مباشرة على سوق العقارات؛ حيث أن كبار السن يمتلكون منازلهم لكنهم لا يستطيعون مغادرتها، ما يُبقي عددًا كبيرًا من الوحدات السكنية خارج التداول، في وقت تشهد فيه السوق طلبا مرتفعا من فئة الشباب، خصوصًا جيل الألفية. لكن المفارقة أن 42% من مشتري المنازل حاليًا هم من كبار السن، بينما يشكل جيل الألفية 29% فقط، رغم أنهم في ذروة سنوات الشراء. الاختلال في توزيع الثروة بين كبار السن خلق فئتين واضحتين: أقلية تمتلك السيولة وتستفيد من الفرص العقارية، مقابل غالبية تعاني من ضيق مالي حاد. وزاد من تعقيد الوضع استمرار ارتفاع معدلات الفائدة على القروض العقارية، ما دفع عديد من كبار السن إلى التمسك بمنازلهم، خوفًا من فقدان الامتيازات التي حصلوا عليها سابقًا عندما كانت معدلات الفائدة منخفضة، وتجنبًا لتحمّل تكاليف أعلى عند شراء منزل جديد. وفي جانب آخر من تحليلاتها، توقعت ويتني أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤا ملحوظًا في الأشهر القادمة، بفعل الحرب التجارية، خصوصا في قطاعي التجزئة والضيافة. وتُقدّر أن معدل البطالة سيرتفع من 4.2% حاليا إلى 6% بحلول خريف 2025. لكنها أكدت أن هذا التباطؤ لن يصل إلى مستوى الأزمة المالية السابقة، نظرًا لأن البنوك اليوم تتمتع برسملة أفضل، بعكس فترة 2008 التي تضررت فيها من الرهون العقارية عالية المخاطر. ومع ذلك، رأت أن الأسواق لم تأخذ في الحسبان بعد احتمالية حدوث ركود معتدل إلى متوسط، مشيرة إلى أن المستهلك الأمريكي يعاني حاليًا، وسيتألم أكثر لاحقًا، ما سيقود إلى خسائر في الوظائف.