logo
#

أحدث الأخبار مع #ميساء_العبدالله

«المراجعة في دقيقة» أسلوب جديد للدروس الخصوصية
«المراجعة في دقيقة» أسلوب جديد للدروس الخصوصية

البيان

timeمنذ 2 أيام

  • علوم
  • البيان

«المراجعة في دقيقة» أسلوب جديد للدروس الخصوصية

وتحولت هذه الطريقة إلى ما يشبه السوق المصغر، حيث يمكن أن تقابل دقيقة واحدة من الشرح، بإلقاء وردة رقمية، تُقدّر بأقل من درهم، أو بحوت أزرق افتراضي، أو أسد رقمي، يصل قيمته إلى أكثر من 1000 درهم، وفق نظام الهدايا على تيك توك. وتنتشر عبارات مثل شرح درس الكيمياء في 60 ثانية، أو كيف تحل سؤال الامتحان في ثلاث خطوات، وتُرفق بدعوات للانضمام إلى مجموعات تليغرام مغلقة، مقابل اشتراك شهري رمزي. وتنوعت العروض، لتشمل اختبارات تجريبية، واستشارات تعليمية، وجلسات مراجعة مباشرة، يقدمها أحياناً طلبة جامعيون، أو متفوقون في الثانوية، ممن يسوّقون لأنفسهم كـ «خبراء في المادة». ويلجأ بعضهم إلى استخدام الفلاتر والمؤثرات البصرية لجذب المتابعين، مع التركيز على مهارات العرض والتقديم، أكثر من دقة المحتوى. وفي الوقت ذاته، حذر التربويون من الانسياق وراء هذا الأسلوب في المراجعات، كونه ليس مقدماً من متخصصين. وأشار إلى أن المؤسسات التعليمية يمكن أن تستفيد من هذه المنصات، عبر إنتاج محتوى تعليمي مرئي منضبط، لكن تركها دون رقابة، يحوّلها إلى بيئة تعليمية موازية بلا معايير، مؤكداً أن نجاح هذا النوع من المراجعات، مرهون بتوافر بيئة تفاعلية، تخضع للمراجعة والتدقيق. وأضاف أن بعض المدارس بدأت فعلاً بتجريب أساليب مشابهة، عبر قنوات يوتيوب خاصة بها، وهو ما يمكن أن يمثل حلاً وسطاً بين الجاذبية البصرية والانضباط الأكاديمي. وحذرت الخبيرة التربوية والنفسية، الدكتورة ميساء العبد الله، من الآثار بعيدة المدى لهذه الظاهرة، وقالت إن الاعتياد على المحتوى القصير، يُضعف القدرة على التركيز، ويفقد الطالب مهارة التحليل والتفكير الناقد. وأكدت أن الطلبة الذين يعتادون على هذه الأساليب، قد يجدون صعوبة في التأقلم مع التعليم الجامعي لاحقاً، حيث يُطلب منهم قراءة نصوص طويلة، وإجراء بحوث معمقة، مضيفة أن هذه المنصات تعزز ثقافة الإنجاز السريع، لكنها تضعف قدرة الطالب على الاجتهاد طويل المدى. ودعت إلى إدخال مناهج رقمية تُعلّم الطلبة كيف يميّزون بين المحتوى المفيد والمضلل، وتُشجعهم على التعلّم المتأني القائم على الفهم والتفكير. وأشار الخبير الاقتصادي أحمد عرفات، إلى أن هذه الممارسات تمثل شكلاً من أشكال «اقتصاد التعليم غير الرسمي»، وقال:«نحن أمام قطاع موازٍ، ينمو بسرعة، ويعتمد على أدوات تكنولوجية جديدة، وبأرباح تراكمية، ويصعب تتبعها، لكنه يُظهر تعطش السوق لوسائل تعليمية مرنة». وأضاف أن انتشار هذه الممارسات، يفتح المجال أمام خلق وظائف جديدة، ومصادر دخل غير تقليدية، لكنه في الوقت نفسه، يُهدد بتشويش المشهد التعليمي، إذا لم يخضع لضوابط. وشدد على أن المحتوى التعليمي الممول، يجب أن يخضع للرقابة، لحماية الطلبة من استغلال تجاري غير أخلاقي. وأوضح أن بعض أصحاب هذه القنوات، يحققون آلاف الدراهم شهرياً، من الهدايا الرقمية والاشتراكات، في ظل غياب أي جهة تنظيمية لهذا النوع من المحتوى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store