#أحدث الأخبار مع #هارونالصبيحيالدستور١٣-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورثقافة وفلسفة الكاتبهارون الصبيحي الأدب الجيد لا يكتبه إلا المثقفون، والإبداعي لا يكتبه إلا الفلاسفة. الكاتب غير المثقف علمياً وسياسياً واقتصادياً ورياضياً من النادر أن ينتج أدباً جيداً، الأدب غوص في أعماق النفس البشرية التي غالباً ما تتخللها التناقضات، وحتى تستطيع تحليل تناقضاتها عليك أن تدرك المؤثرات والتطورات والتغيرات التي تمر بها، تتشابه النفس عند جميع البشر في أمور معينة مثل حب الذات وسماع الإطراء والمديح، وتختلف في القيم والمبادئ والطبع والمزاج وغير ذلك... بعض الكتّاب والأدباء يفتقرون إلى الثقافة العامة، ويؤمنون بالتخصص الثقافي، وهذا يعني كمثال: أن هناك كاتباً مهتماً ومثقفاً بالتاريخ فقط ولا يفقه إلا القليل عن الاقتصاد، كيف سيكتب رواية أو قصة جيدة والأحداث والمؤثرات الاقتصادية لها دور بارز في صناعة التاريخ وقيام الحروب؟! سياسة وعلوم واقتصاد وأديان وتاريخ واجتماع وأدب وفن رياضة وقوة عسكرية... هي سلسلة متصلة تؤثر على حياة البشر، ينبغي للكاتب أن يكون مثقفاً بكل المؤثرات التي تغيّر وتؤثر في حياة الناس، أن يعرف شيئاً من فنون السياسة والتجارة والأسواق العالمية وروحانية الدين وأهمية الرياضة وسباق التسلح والتوازنات العسكرية وهكذا... بعض الكتاب والأدباء لا يدركون شيئاً عن رياضة كرة القدم، هي الرياضة الشعبية التي يتابعها ما يقارب أربعة مليارات إنسان حول العالم! ما هو سر هذا الحب والعشق لرياضة كرة القدم؟ الأسباب الظاهرة والخفية، هذا يتعلق بخفايا النفس البشرية التي تجعلها تعشق أشياءً معينة وتفضلها، الأمر هنا لا يرتبط بكرة تركلها الأقدام فقط. أما الفلسفة الخاصة بالكاتب فهي ما ينتج الإبداع الأدبي، حسب قدرة الكاتب على إنتاج فلسفة مدهشة ومقنعة نوعاً ما، فلسفة المخفي وما هو خلف الواقع، وفلسفة الأخلاق والحرية والخير والشر. إن لم تدرس النفس البشرية وتحللها وتفلسفها، فكيف لكتاباتك الأدبية أن تلامس جوهر الإنسان، وتكون جيدة أو إبداعية، كلما كنت مثقفا أكثر، كلما كانت كتاباتك الأدبية أفضل، وكلما كنت فيلسوفاً مدهشاً ومقنعاً، كانت كتاباتك إبداعية.
الدستور١٣-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالدستورثقافة وفلسفة الكاتبهارون الصبيحي الأدب الجيد لا يكتبه إلا المثقفون، والإبداعي لا يكتبه إلا الفلاسفة. الكاتب غير المثقف علمياً وسياسياً واقتصادياً ورياضياً من النادر أن ينتج أدباً جيداً، الأدب غوص في أعماق النفس البشرية التي غالباً ما تتخللها التناقضات، وحتى تستطيع تحليل تناقضاتها عليك أن تدرك المؤثرات والتطورات والتغيرات التي تمر بها، تتشابه النفس عند جميع البشر في أمور معينة مثل حب الذات وسماع الإطراء والمديح، وتختلف في القيم والمبادئ والطبع والمزاج وغير ذلك... بعض الكتّاب والأدباء يفتقرون إلى الثقافة العامة، ويؤمنون بالتخصص الثقافي، وهذا يعني كمثال: أن هناك كاتباً مهتماً ومثقفاً بالتاريخ فقط ولا يفقه إلا القليل عن الاقتصاد، كيف سيكتب رواية أو قصة جيدة والأحداث والمؤثرات الاقتصادية لها دور بارز في صناعة التاريخ وقيام الحروب؟! سياسة وعلوم واقتصاد وأديان وتاريخ واجتماع وأدب وفن رياضة وقوة عسكرية... هي سلسلة متصلة تؤثر على حياة البشر، ينبغي للكاتب أن يكون مثقفاً بكل المؤثرات التي تغيّر وتؤثر في حياة الناس، أن يعرف شيئاً من فنون السياسة والتجارة والأسواق العالمية وروحانية الدين وأهمية الرياضة وسباق التسلح والتوازنات العسكرية وهكذا... بعض الكتاب والأدباء لا يدركون شيئاً عن رياضة كرة القدم، هي الرياضة الشعبية التي يتابعها ما يقارب أربعة مليارات إنسان حول العالم! ما هو سر هذا الحب والعشق لرياضة كرة القدم؟ الأسباب الظاهرة والخفية، هذا يتعلق بخفايا النفس البشرية التي تجعلها تعشق أشياءً معينة وتفضلها، الأمر هنا لا يرتبط بكرة تركلها الأقدام فقط. أما الفلسفة الخاصة بالكاتب فهي ما ينتج الإبداع الأدبي، حسب قدرة الكاتب على إنتاج فلسفة مدهشة ومقنعة نوعاً ما، فلسفة المخفي وما هو خلف الواقع، وفلسفة الأخلاق والحرية والخير والشر. إن لم تدرس النفس البشرية وتحللها وتفلسفها، فكيف لكتاباتك الأدبية أن تلامس جوهر الإنسان، وتكون جيدة أو إبداعية، كلما كنت مثقفا أكثر، كلما كانت كتاباتك الأدبية أفضل، وكلما كنت فيلسوفاً مدهشاً ومقنعاً، كانت كتاباتك إبداعية.