أحدث الأخبار مع #وحركةالنجباء


الشرق الجزائرية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
التراجع الإيراني يصل إلى لبنان
كتب عوني الكعكي: يبدو أن التراجع الإيراني والذي بدأ من العراق حيث أعلنت جميع الفصائل العراقية الموالية لإيران ومن بينها: كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيّد الشهداء وأنصار الله استعدادهم لتسليم أسلحتهم، وكان «الحشد الشعبي» قد انضوى تحت لواء الدولة، وذلك بناء على أوامر من دولة ولاية الفقيه في إيران. الخطوة الثانية كانت انسحاب إيران من مساعدة الحوثيين وعدم استمرار الدعم العسكري والمادي لهم. وذلك أيضاً رغبة من إيران لتبييض صفحتها مع أميركا. وتأتي هذه الخطوة المتقدمة بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد اجتماعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، إن حرب غزة يجب أن تتوقف، وسوف تتوقف قريباً جداً. كذلك، أعلن الرئيس ترامب أن المباحثات مع الإيرانيين سوف تبدأ يوم السبت المقبل في عُمان. ولا شك أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا قد أفقد إيران ورقة كبيرة كانت تعتمد عليها لدعم حزب الله، حيث كانت سوريا تُعتبر الرئة التي يتنفس منها «الحزب»، إذ تتوفر له طريق الإمداد على صعيد السلاح وعلى صعيد المال، أما اليوم فقد سُدّت جميع السبل وأصبح الحزب معزولاً، بمعنى أدق قطعت عنه أهم طريق إمداد للأسلحة والمال، فصار الحزب معزولاً. لم يتوقف الأمر عند انهيار نظام الأسد، بل الانتصار العسكري الكبير الذي حققته إسرائيل في لبنان، بدءاً باغتيال شهيد فلسطين السيّد حسن نصرالله ومعه كامل قيادته من الصف الأول، وحتى نائبه وابن خالته السيّد هاشم صفي الدين، الى عملية «البيجرز» التي توازي بخسائرها كل الحروب، وهي شكّلت أكبر انتصار عسكري في تاريخ إسرائيل، تحدّث عنها في آخر مقابلة له الشهيد حسن نصرالله… وما دمنا نتحدث عن الحرب مع إسرائيل نُذكّر بالانتصار الثاني لإسرائيل وهو موضوع التفوّق التكنولوجي، بالنسبة للمسيّرات واستعمال الذكاء الاصطناعي الذي قال عنه الزميل «سامي كليب» الذي يحضّر كتاباً عن هذا الموضوع، فذكر كيف يستعمل العدو الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لمحاكاة العناصر على الأرض وكأنّ المتحدث معهم هو أحد قادتهم. نقطة هامة جداً يجب أخذها بالاعتبار.. فإنّ الحزب أصبح مكشوفاً عسكرياً حيث أن أي تحرّك على الأرض يقمع من العدو الإسرائيلي بسبب المعلومات التي تصل الى الجيش الإسرائيلي فيقوم بالاغتيالات بواسطة المسيّرات والذكاء الاصطناعي. أما قصة الصواريخ التي كان الحزب يهدّد بها، والتي قال عنها في يوم من الأيام الشهيد حسن نصرالله انها ستصل الى ما بعد حيفا، فقد ذهبت مع الريح. والمصيبة ان الحزب اليوم أصبح مكشوفاً عسكرياً، وإسرائيل تمارس قمة العنف والوحشية والاغتيالات. لذلك، نظن أن إيران وبعد خسائرها وخسائر أذرعها أصبحت اليوم وحيدة، من هنا جاء قبولها بالتفاض المباشر مع أميركا، ونرى أنها تخلت عن الحزب، أو فلنكن أكثر دقة، فقد تغيّرت الظروف على صعيد الحزب وتغيّرت الظروف المتعلقة بإمكانيات إيران خاصة بعد الانهيارات الاقتصادية التي تعانيها.. وأهمها هبوط أسعار الصرف حيث يواصل الدولار الارتفاع مقابل «التومان» والعملة الإيرانية «الريال». فالدولار الواحد وصل الى مليون و59 ألف تومان. فماذا يعني ذلك بالنسبة للاقتصاد الإيراني؟ إنه كارثة اقتصادية حقيقية. أخيراً، نرى أن الحزب والقسم الأكبر منه أصبح في جو الاعتراف بالهزيمة. وقد تكون الفرصة أكبر في التخلي عن السلاح، وهذا ما يحتاجه الأمن والاستقرار والإعمار في لبنان.


النهار
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- النهار
الحكومة العراقية لـ"النهار": المحادثات مع الفصائل بشأن السلاح لم تنضج بعد
تضاربت التعليقات على الأنباء التي تحدّثت عن استعداد فصائل عراقية مسلحة لنزع السلاح، وإخلاء مقارّها في مناطق بغرب العراق وشماله. وكانت وكالة "رويترز" قد أوردت في تقرير لها، أن "كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" و"كتائب سيد الشهداء"، و"أنصار الله الأوفياء" أبدت استعدادها لنزع السلاح. وقالت الوكالة إن تلك الفصائل باتت تخشى من الاستهداف الأميركي، لذا عملت على إخلاء مقارّها في مناطق الموصل والأنبار. وتعقيباً على معلومات الوكالة، نفى فراس الياسر، عضو المكتب السياسي في "حركة النجباء"، تلك الأنباء، معتبراً إياها في تعليق مقتضب لـ"النهار"، "مجرد كلام إعلام". ورفض المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، التعليق على الموضوع بسبب "حساسيته".وقال لـ"النهار"، إن المحادثات لم تنضج بعد، ولا يوجد أي موقف رسمي بهذا الصدد حتى الآن. وتعقيباً على تقرير رويترز، أصدرت "كتائب حزب الله" بياناً أكدت فيه أنها لم تدل بأيّ تصريحات لوسائل الإعلام، إذ إن المتحدث الرسمي محمد محيي، والناطق العسكري السيد جعفر الحسيني، هما الوحيدان المخولان التصريح، وأن كل ما يصدر عن غيرهما يندرج ضمن إطار الكذب والافتراء. لكن الشيخ أوس الخفاجي، قائد قوات "أبو الفضل العباس"، يقول إنه تلقى معلومات بهذا الصدد، لكنه لم يتأكد بعد من مدى صحتها. وكانت تقارير نسبت إلى مصادر الأسبوع الماضي أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني قام زيارة غير معلنة لبغداد، التقى خلالها قيادات في الإطار التنسيقي بحضور قادة الفصائل والحشد الشعبي، لتأكيد ضرورة التزام العراق جانب الحياد وعدم التدخل في الملف السوري إلى جانب ضبط الملف الأمني، ومنع أي اجتهادات خارج إطار الدولة. كذلك حمل قآني رسائل إيرانية للحكومة العراقية، بينها دعم الموقف في البقاء بهذا التوازن وعدم الانخراط مع أي طرف ضد الآخر، مؤكداً أنه إذا تعرض العراق لضربة إسرائيلية فإن إيران لن تسكت وستكون داعمة لأي موقف يصدر من الحكومة أو أي ردة فعل تصدر من الفصائل المسلحة. وقال نزار حيدر، مدير مركز الإعلام العراقي في واشنطن، عن قرار نزع سلاح الفصائل، إن "إحدى مشاكل العراق منذ التغيير عام 2003 حتى الآن هي انتشار الفصائل المسلحة [الميليشيات] التي لها دور خطير على مختلف المستويات منها الأمني والسياسي والاقتصادي في العراق". وأضاف حيدر في حديث لـ"النهار"، أن خطورة هذه الفصائل هي أنها "ليست وطنية بمعنى أنها لا تنشط لصالح العراق ولحماية أمنه القومي مثلاً أو مصالحه الوطنية العليا وإنما ولاؤها للأجنبي، يعني إذا ما تعارضت مصالح بلادها مع مصالح الأجنبي، فأولويتها مصالحه". وأشار حيدر إلى أن البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي توافقت عليه القوى السياسية مجتمعة وصوّت عليه مجلس الوزراء والبرلمان، يشتمل على تعهد القائد العام للقوات المسلحة بأنه سيبذل جهده لحصر السلاح بيد الدولة، "إلا أنه فشل حتى الآن فشلاً ذريعاً وذلك لسببين؛ دعم وإسناد طهران لهذه الفصائل، فهي ترفض رفضاً باتاً المساس بها باعتبارها جزءاً ممّا كان يطلق عليه اسم محور المقاومة". والسبب الآخر، وفقاً لحيدر، مرتبط بـ"توظيف الدولة العميقة لسلاح الفصائل في العملية السياسية، الأمر الذي يمنع السوداني من تنفيذ التزامه بهذا الملف". ورأى الباحث السياسي العراقي الذي يقيم في واشنطن، أنه "بات بحكم الأمر الواقع أن تنزع هذه الفصائل سلاحها وتسلمه للدولة"، مرجعاً ذلك إلى ثلاثة أسباب: "الأول، تخلي طهران عن وكلائها في المنطقة وهي السياسة الجديدة التي تتبعها الجارة للتخفيف من الضغوط التي تمارسها عليها إدارة الرئيس دونالد ترامب. والثاني، فشل كل النظريات التي تبنّتها هذه الفصائل من قبيل محور المقاومة ووحدة الساحات. والسبب الثالث مرهون بسياسات ترامب الجديدة في المنطقة التي لخصها في جملته الشهيرة أنه يجب وضع حد لفوضى السلاح في المنطقة، والتي تقوم على أساس تفكيك الفصائل والميليشيات لصالح الدولة ومؤسساتها الدستورية والقانونية".