«التين الشوكي» عشبة تزيد جمالكِ .. اكتشفي الأسرار

عمون - لطالما كانت المكونات الطبيعية من أبرز، وأهم المواد في المنتجات التجميلية والصحية، لقدرتها على تقديم العديد من الفوائد. ومن بين هذه الجواهر الخفية، يبرز التين الشوكي كمُعزز جمال عشبي قوي، فقد استخدم هذا النبات الفريد في الطب الشعبي لسنوات طويلة.
وترجع استخدامات التين الشوكي العديدة إلى ما يحتويه من عناصر غذائية أساسية عديدة، ومضادات أكسدة، وخصائص مُرطبة، لذا دعينا نستكشف أسرار هذه العشبة الرائعة، وكيف يُمكنها تعزيز جمالك!
ما عشبة التين الشوكي؟
التين الشوكي، الاسم العلمي «Opuntia ficus-indica»، هو نبات عصاري ينتمي إلى فصيلة الصباريات، ويُعرف أيضاً باسم الصبار الكمثري، أو البرشومي في بعض البلدان العربية، ويتميز هذا النبات بقدرته العالية على التكيف مع البيئات الجافة والقاحلة، حيث يخزن الماء في أوراقه السميكة المغطاة بالأشواك.
وعلى الرغم من أنه يُعرف بثماره اللذيذة ذات القشرة الشائكة واللب الحلو، إلا أن زيت بذور التين الشوكي ومستخلصاته العشبية تُستخدم على نطاق واسع في العناية بالبشرة والشعر والصحة العامة، نظراً لغناها بالفيتامينات والمعادن والمركبات المضادة للأكسدة.
فوائد التين الشوكي للبشرة:
1. تغذية البشرة:
من أبرز فوائد التين الشوكي قدرته على تغذية البشرة وتنشيطها، فهذا النبات غني بفيتامينَيْ: (هـ، وك)، والأحماض الدهنية الأساسية، وكلها تُساعد على تحسين مرونة البشرة وترطيبها. وتعمل هذه العناصر الغذائية، معاً، لتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والجفاف، ما يجعل البشرة تبدو شابة ومشرقة.
ويحتوي التين الشوكي، أيضاً، على مضادات الأكسدة، مثل: البيتالين والفلافونويد، التي تحارب «الجذور الحرة»، التي تسبب الشيخوخة المبكرة، وتساعد هذه المركبات على حماية البشرة من العوامل البيئية الضارة، مثل: الأشعة فوق البنفسجية والتلوث. الاستخدام المنتظم لزيت التين الشوكي، أو مستخلصاته، يؤدي إلى بشرة أكثر إشراقًا وتوحيدًا.
2. ترطيب عميق لبشرة ناعمة ومرنة:
يكمن أحد أهم أسرار التين الشوكي في خصائصه المرطبة المكثفة، إذ يخزن النبات الماء في وساداته السميكة، ما يوفر مستوى عالياً من الترطيب عند استخدامه في العناية بالبشرة. ويُستخدم زيت التين الشوكي كمرطب طبيعي؛ نظرًا لطبيعته الخفيفة والعميقة.
وعلى عكس الكريمات الثقيلة، التي قد تسد المسام، يمتص زيت التين الشوكي بسرعة، ما يترك البشرة ناعمة ومغذية دون ملمس دهني.
ويساعد هذا الترطيب العميق على تهدئة البشرة المتهيجة أو الحساسة، كما يمكن للأشخاص الذين يعانون حالات، مثل: الإكزيما والوردية، الاستفادة من خصائصه المضادة للالتهابات، التي تقلل الاحمرار والالتهاب.
3. سلاح سري لصحة الشعر:
إلى جانب العناية بالبشرة، يُعد التين الشوكي عشبة سحرية للشعر، فهو يحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية والمعادن، التي تقوي بصيلات الشعر، وتقلل تساقطه، وتعزز نموه. وتغذي الأحماض الدهنية الموجودة في زيت التين الشوكي فروة الرأس، وتمنع الجفاف والقشرة والحكة. ويؤدي وضع زيت التين الشوكي على الشعر وفروة الرأس إلى شعر أكثر لمعاناً ونعومة وصحة، كما أنه يساعد على إصلاح خصلات الشعر التالفة، ما يجعله علاجاً مثالياً لمن يستخدمن أدوات تصفيف الشعر بالحرارة، أو العلاجات الكيميائية بشكل متكرر.
4. تطهير الجسم من السموم لإشراقة طبيعية:
ينبع الجمال الحقيقي من الداخل، ويلعب التين الشوكي دوراً في تطهير الجسم. ويحتوي هذا النبات على نسبة عالية من الألياف، ما يُسهّل الهضم، ويساعد على طرد السموم. كما أن صحة الأمعاء تنعكس إيجاباً على البشرة، ما يُقلل ظهور البثور والانتفاخات، ويمنحها نضارة وإشراقة.
ويساعد عصير التين الشوكي، أو مكملاته الغذائية على موازنة مستويات ترطيب الجسم، وتوفير الفيتامينات الأساسية، التي تُعزز صحة البشرة والشعر، كما أن تناوله بانتظام يُعزز الجمال الطبيعي من الداخل إلى الخارج.
استخدامات التين الشوكي للبشرة:
هناك مجموعة واسعة من الطرق، التي يمكنكِ استخدام التين الشوكي بها، للحصول على أقصى فوائد منه:
1. زيت بذور التين الشوكي لترطيب البشرة:
زيت التين الشوكي واحد من أغلى وأقوى الزيوت الطبيعية للعناية بالبشرة، حيث يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية، التي تغذي البشرة وتحميها.
طريقة الاستخدام:
ضعي 2-3 قطرات من زيت التين الشوكي على بشرة نظيفة قبل النوم.
دلكي الزيت بلطف بحركات دائرية، حتى يتم امتصاصه بالكامل.
يُستخدم يومياً لترطيب البشرة، ومكافحة التجاعيد.
2. ماسك التين الشوكي لتفتيح البشرة وإزالة التصبغات:
يعمل لب التين الشوكي على تفتيح البشرة وتوحيد لونها؛ بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة، والفيتامينات المغذية.
طريقة التحضير:
اهرسي لب التين الشوكي جيداً، ثم أضيفي العسل والزبادي.
امزجي الخليط حتى تحصلي على قوام كريمي.
ضعي الماسك على الوجه، واتركيه لمدة 15-20 دقيقة.
اغسلي وجهك بالماء الفاتر، ثم رطبيه كالمعتاد.
3. تونر ماء التين الشوكي لإنعاش البشرة:
يمكن استخدام ماء التين الشوكي كتونر طبيعي؛ لشد البشرة وإنعاشها.
طريقة التحضير:
خذي قشر التين الشوكي واغليه في كوب من الماء؛ لمدة 10 دقائق.
صفي الماء واتركيه ليبرد تماماً.
ضعيه في زجاجة بها بخاخ، واستخدميه كرذاذ منعش للبشرة بعد غسل الوجه.
4. تقشير البشرة بمقشر التين الشوكي الطبيعي:
مُقشر البشرة، بالتين الشوكي الطبيعي، يساعدكِ في إزالة خلايا الجلد الميت، كما أنه يحفز تجديد البشرة، ويجعلها أكثر نعومة.
طريقة التحضير:
اخلطي ملعقة من السكر البني مع ملعقة من زيت التين الشوكي، وملعقة صغيرة من العسل.
ضعي الخليط على الوجه، ودلكي بلطف بحركات دائرية لمدة 3-5 دقائق.
اغسلي وجهكِ بالماء الفاتر، ورطبيه.

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Learn with AIFact CheckingText to SpeechAI Summary

Related Articles

Ammon

8 hours ago

• Ammon

كلية الآداب والعلوم في "عمان العربية" تعقد ورشة حول "الوقاية من المخدرات بين الكيمياء والقانون"

عمون - بتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس جامعة عمان العربية وبدعم من الدكتور متعب العتيبي عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة، عقدت الكلية ورشة بعنوان " الوقاية من المخدرات بين الكيمياء والقانون"، للتوعية حول الآثار الكيميائية والصحية والمجتمعية حول ظاهرة المخدرات، قدمها كل من: الدكتورة ميرفت سمور، والأستاذ فرحان الحسبان أعضاء الهيئة التدريسية من قسم العلوم الأساسية " الإنسانية والعلمية". وهدفت الورشة إلى الوقاية من الوقوع في الإدمان من خلال زيادة الوعي بالمخاطر وتوضيح الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية المترتبة على تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى تعزيز دور المجتمع والأسرة من خلال بناء مجتمعات قوية، وتشجيع المجتمعات على تنظيم فعاليات وأنشطة تعزز من الوعي وتوفر بدائل صحية للشباب، وتحدثت خلالها الدكتورة سمور حول الآثار الكيميائية والصحية حول ظاهرة المخدرات، والأستاذ الحسبان حول الآثار القانونية والمجتمعية حول المخدرات. وتأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من النشاطات اللامنهجية التي تسعى جامعة عمان العربية من خلالها إلى رفع الوعي لدى الطلبة مما ينعكس بشكل إيجابي على البيئة الجامعية والمجتمع.

Ammon

9 hours ago

• Ammon

جمعية المطاعم السياحية تقدم دورة تدريبية متخصصة في الإسعافات الأولية

عمون - في إطار التزامها الراسخ برفع كفاءة أفرقة العمل في المطاعم السياحية الأردنية وتعزيز معايير السلامة والأمان، نفذت جمعية المطاعم السياحية الأردنية دورة تدريبية متخصصة في الإسعافات الأولية الأساسية، بالتعاون المشترك مع مديرية الدفاع المدني، تأتي هذه الدورة في سياق الخطة المستمرة للجمعية لتطوير مهارات العاملين في القطاع. افتتحت الدورة اليانا جعنيني، المديرة العامة للجمعية، مؤكدة على أهمية مثل هذه البرامج التدريبية في الارتقاء بجودة الخدمات وتعزيز تجربة الزوار في المطاعم الأردنية. وشددت جعنيني على أن الاستثمار في تطوير مهارات الكوادر البشرية يشكل حجر الأساس للنهوض بالخدمات في المطاعم السياحية، مشيرةً إلى أن الجمعية تضع تنمية العاملين في مقدمة أولوياتها، وتسعى باستمرار إلى إطلاق مبادرات تدريبية نوعية ترتقي بقدراتهم وتتماشى مع أعلى المعايير الدولية. شملت الدورة على مدار ثلاثة أيام، محاور تدريبية متنوعة ومفيدة، صُممت خصيصاً لمواجهة الحالات الطارئة التي قد يتعرض لها العاملون في المطاعم. تضمنت هذه المحاور: أساسيات الإسعافات الأولية، العلامات الحيوية، التعامل مع حالات انسداد مجرى التنفس، وصولاً إلى التدريب العملي على الإنعاش القلبي الرئوي (CPR). كما ركز التدريب على تعميق المهارات في التعامل مع حالات النزيف، إصابات الحروق، والكسور. وفي اليوم الأخير، تناولت الدورة مواضيع مهمة مثل التعامل مع حالات التسمم، والإجراءات الإسعافية للحالات البيئية الطارئة كالإصابات الناتجة عن اللدغ واللسع والعض. وتم استعراض سبل التعامل مع مخاطر الصعقة الكهربائية وتسرب الغاز المنزلي، والإصابات المحتملة الناجمة عن عوامل الطقس المختلفة، وتُقدم جمعية المطاعم السياحية الأردنية جزيل شكرها وتقديرها لمديرية الدفاع المدني على جهودهم المقدرة وتعاونهم المشترك، الذي ساهم كبير إنجاح هذه المبادرة التدريبية الهامة، مؤكدين التزامنا المشترك بتوفير بيئة عمل آمنة ومستدامة في منشآتنا. تأتي هذه الدورة ضمن سلسلة الأنشطة التدريبية التي تنفذها جمعية المطاعم السياحية الأردنية بهدف تطوير قدرات العاملين في المطاعم الأعضاء، ومواكبة أحدث المستجدات في عالم الضيافة، ويأتي هذا النشاط تحقيقًا لأهداف قسم الموارد البشرية والتدريب في الجمعية، الذي يعمل بشكل مستمر على التواصل مع أصحاب المنشآت لتحديد احتياجاتهم التدريبية والتوظيفية، وتصميم البرامج التي تلبي هذه الاحتياجات.

Al Dustour

10 hours ago

• Al Dustour

مناعة قوية في الصيف: 8 خطوات لتجنب الأمراض الموسمية

عمان - يُعتبر الصيف من الفصول التي تزداد فيها فرص الإصابة بالأمراض الموسمية بسبب التغيرات الجوية وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر على وظيفة الجهاز المناعي ويجعله أكثر عرضة للضعف. لذلك، من الضروري اتباع بعض الخطوات والإرشادات لتعزيز المناعة والحفاظ على صحة الجسم خلال هذا الفصل الحيوي. أفضل الطرق لتعزيز جهاز المناعة في فصل الصيف هناك عدة ممارسات ونصائح يمكنها أن تساهم بشكل فعال في تقوية المناعة خلال الأشهر الحارة. فيما يلي أهم الخطوات التي تساعدك على الوقاية من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، والتهابات الجهاز التنفسي: 1. تناول غذاء متوازن وغني بالمغذيات اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفواكه والخضروات الطازجة يمد الجسم بالفيتامينات والمعادن اللازمة مثل فيتامين C، والزنك، ومضادات الأكسدة التي تعزز من نشاط الجهاز المناعي. 2. شرب كمية كافية من الماء الحفاظ على الترطيب الدائم يساعد في تخليص الجسم من السموم ويُسهل وظائف الأعضاء، بالإضافة إلى الوقاية من الجفاف الذي قد يضعف المناعة. 3. الحصول على قسط كافٍ من النوم نقص النوم يؤثر سلبًا على الدفاعات المناعية، لذا فإن النوم لمدة 7-8 ساعات يوميًا يعتبر أمراً أساسياً لتجديد الطاقة ودعم الجهاز المناعي. 4. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام الرياضة المعتدلة تحفز الدورة الدموية وتعزز من قدرة الجسم على مقاومة العدوى والفيروسات. 5. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية باستخدام واقي الشمس والملابس المناسبة تحمي البشرة وتحافظ على صحة الجسم بشكل عام. 6. تقليل التوتر والضغوط النفسية الإجهاد النفسي المستمر يضعف جهاز المناعة، لذلك يُفضل ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا. 7. غسل اليدين بانتظام تعتبر نظافة اليدين من أبسط وأهم الطرق لمنع انتقال الأمراض، خاصة في الأماكن العامة ووسائل النقل. 8. أخذ الفيتامينات والمكملات الغذائية عند الحاجة في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر استشارة الطبيب لأخذ بعض المكملات التي تدعم المناعة مثل فيتامين D و الأوميغا 3. خاتمة اتباع هذه الخطوات بانتظام خلال الصيف يعزز من قدرة جسمك على مقاومة الأمراض الموسمية ويحافظ على نشاطك وصحتك العامة. الاهتمام بالتغذية، النوم، والنظافة من أساسيات الحفاظ على مناعة قوية تقودك لتجنب الكثير من المشكلات الصحية المرتبطة بهذا الفصل.