logo
شركة من بلد غريب تبحث عن الغاز في المغرب؟

شركة من بلد غريب تبحث عن الغاز في المغرب؟

حصلت شركتا 'NewMed Energy' الإسرائيلية وAdarco المغربية على غالبية حقوق الاستغلال للتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في منطقة بوجدور الأطلسي قبالة سواحل الصحراء المغربية، وذلك في أعقاب منح المغرب تراخيص جديدة للاستكشاف والإنتاج في مياهه الإقليمية بالقرب من جزر الكناري.
واعتبر موقع 'El Periódico de la Energía' أن هذه الشراكة تتسم بكونها تجمع بين شركات مغربية وإسرائيلية، حيث حصلت شركة 'NewMed Energy' المملوكة للملياردير الإسرائيلي إسحاق تشوفا، وشركة 'Adarco Energy' المغربية التي يديرها رجل الأعمال المغربي اليهودي ياريف إلباز، على 37.5% لكل منهما من امتياز الاستكشاف في منطقة بوجدور الأطلسي التي تمتد على مساحة 30,000 كيلومتر مربع.
وحسب المصدر ذاته، فإن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن المغربي يحتفظ بنسبة 25% من هذه الحقوق، مشيرا إلى أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي منحت هذه الشركات 17 تصريحا للتنقيب بهذه المنطقة الواسعة.
وأوضح التقرير، أن هذا الترخيص الأكبر من نوعه حتى الآن، ويأتي في توقيت حساس، كون أن المنطقة البحرية المعنية تبعد أقل من 200 كيلومتر عن جزر الكناري، مما 'يضيف بعدا سياسيا للمسألة'.
وفي هذا السياق علق يوسي أبو، الرئيس التنفيذي لشركة 'NewMed Energy' قائلا: نحن نرى إمكانات هائلة في المغرب منذ فترة طويلة، وهذا الإعلان يتماشى مع استراتيجيتنا الطموحة لتوسيع نفوذ 'NewMed Energy' لتصبح الشركة الأبرز في قطاع الطاقة في شرق البحر المتوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أنه سبق لشركة 'ريبسول' الإسبانية أن أجرت عمليات استكشاف للنفط في مياه جزر الكناري، حيث اكتشفت وجوده، إلا أن الكميات المكتشفة لم تكن ذات جودة كافية للإنتاج التجاري، وفي وقت لاحق، حظرت الحكومة الإسبانية عمليات التنقيب والإنتاج للوقود الأحفوري بموجب قانون التغير المناخي.
جدير بالذكر أن العديد من التقارير، أكدت أن الصعوبات الجيولوجية تعيق جهود استكشاف النفط والغاز في المنطقة الواقعة بين المغرب وجزر الكناري، إذ أن التعقيدات الجيولوجية تقلل من فرص نجاح عمليات الحفر والاستخراج.
إقرأ ايضاً
ووفقا لخورخي نافارو، نائب رئيس جمعية الجيولوجيين والجيوفيزيائيين الإسبان، فإن 'نتائج عمليات البحث السابقة كانت مخيبة للآمال بشكل عام بسبب طبيعة الصخور المعقدة'، مما يجعل اكتشاف احتياطيات كبيرة في هذه المنطقة أمرا صعبا'.
وأوضح المصدر ذاته، أن الأنباء المتداولة حول اكتشاف نفطي ضخم قبالة أكادير أثار جدلا واسعا عام 2022، ورغم التقديرات الأولية التي أشارت إلى وجود نحو 1.6 مليار برميل من النفط، إلا أن هذه الأرقام تبين أنها غير دقيقة وغير مبنية على أسس علمية متينة، خاصة وأن الشركة المسؤولة عن الدراسة لم تجر أي عمليات حفر أو تنقيب فعلية، مما يجعل هذه التقديرات مجرد توقعات أولية.
وفي هذا السياق، حذر الخبير نافارو من التسرع في الإعلان عن الاكتشافات النفطية قبل إجراء الدراسات والتحليلات اللازمة، مؤكدا أن 'الحفر الاستكشافي هو المعيار الوحيد لتأكيد وجود النفط'.
وأشار المصدر ذاته إلى استمرار الأنشطة الاستكشافية في المغرب، من خلال قيام شركات مختلفة بما في ذلك إيني، وقطر للطاقة، والمكتب الوطني للكربوهيدرات والمعادن، بإجراء محاولات استكشاف جديدة في المنطقة، إلا أن النتائج، كما في حالة بئر Cinnamon-1 الذي تم حفره في دجنبر 2023، كانت مخيبة، حيث تم التخلي عن منطقة Tarfaya بعد عدم تحقيق التوقعات.
وسجل المصدر ذاته، أن الاستثمارات الأجنبية لا تزال تتدفق بقوة في هذا القطاع رغم التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في المغرب، فشركة النفط العملاقة إكسون موبيل، على سبيل المثال، قد التزمت باستثمار كبير في المنطقة، من خلال توقيعها على عقود لاستكشاف مساحات شاسعة تصل إلى 109,246 كيلومتر مربع قبالة سواحل أكادير-إفني و20,819 كيلومتر مربع قبالة سواحل الصويرة-آسفي.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

الوزير بنعلي تنوه بالتقدم الكبير في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب
الوزير بنعلي تنوه بالتقدم الكبير في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

Marrakech Alaan

time29-03-2025

  • Marrakech Alaan

الوزير بنعلي تنوه بالتقدم الكبير في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على الأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها قطاع الهيدروكربورات والمعادن في تحقيق السيادة الطاقية والمعدنية للمغرب. وذكر بلاغ للوزارة أن بنعلي شددت، في كلمة بمناسبة ترؤسها أشغال الدورة الـ 22 للمجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، بحضور المديرة العامة للمكتب، أمينة بنخضرا، والمدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، عبد اللطيف زغنون، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، على ضرورة مضاعفة الجهود لجعل هذا القطاع أكثر جاذبية للاستثمار وأكثر قدرة على مواكبة التحولات الجيوطاقية العالمية. وأشارت إلى أن استكشاف الهيدروكربورات يظل نشاطا معقدا وعالي الكلفة ومحفوفا بالمخاطر، مما يستدعي تعبئة كافة الإمكانيات لتحفيز الشراكات، وتوجيه البحث نحو المناطق الجيولوجية غير المستكشفة بعد. ونبهت الوزيرة إلى أن الغاز الطبيعي يشكل أحد الأعمدة الأساسية في المرحلة الانتقالية نحو الطاقات المتجددة، بالنظر إلى بصمته الكربونية المنخفضة، وقدرته على مواكبة إزالة الكربون من النسيج الصناعي الوطني. وفي سياق ذي صلة، سجلت بنعلي أن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن حقق خلال السنة الماضية نتائج مشجعة؛ تمثلت في حفر أربع آبار استكشافية (ثلاثة برية وواحدة بحرية)، باستثمارات بلغت مليارا و19 مليون درهم، إضافة إلى تعزيز جهود البحث عن المعادن الإستراتيجية والحرجة اللازمة للتحول الطاقي والرقمي. كما نوهت الوزيرة بالتقدم الكبير الذي يشهده مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، معتبرة إياه مشروعا قاريا إستراتيجيا يعكس رؤية المغرب لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

بنعلي تنوه بالتقدم الكبير في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب
بنعلي تنوه بالتقدم الكبير في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

Aabbir

time28-03-2025

  • Aabbir

بنعلي تنوه بالتقدم الكبير في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي ، على الأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها قطاع الهيدروكربورات والمعادن في تحقيق السيادة الطاقية والمعدنية للمغرب. وذكر بلاغ للوزارة أن بنعلي شددت، في كلمة بمناسبة ترؤسها أشغال الدورة الـ 22 للمجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، بحضور المديرة العامة للمكتب، أمينة بنخضرا، والمدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، عبد اللطيف زغنون، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، على ضرورة مضاعفة الجهود لجعل هذا القطاع أكثر جاذبية للاستثمار وأكثر قدرة على مواكبة التحولات الجيوطاقية العالمية. وأشارت إلى أن استكشاف الهيدروكربورات يظل نشاطا معقدا وعالي الكلفة ومحفوفا بالمخاطر، مما يستدعي تعبئة كافة الإمكانيات لتحفيز الشراكات، وتوجيه البحث نحو المناطق الجيولوجية غير المستكشفة بعد. ونبهت الوزيرة إلى أن الغاز الطبيعي يشكل أحد الأعمدة الأساسية في المرحلة الانتقالية نحو الطاقات المتجددة، بالنظر إلى بصمته الكربونية المنخفضة، وقدرته على مواكبة إزالة الكربون من النسيج الصناعي الوطني. وفي سياق ذي صلة، سجلت بنعلي أن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن حقق خلال السنة الماضية نتائج مشجعة؛ تمثلت في حفر أربع آبار استكشافية (ثلاثة برية وواحدة بحرية)، باستثمارات بلغت مليارا و19 مليون درهم، إضافة إلى تعزيز جهود البحث عن المعادن الإستراتيجية والحرجة اللازمة للتحول الطاقي والرقمي.

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد أن الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية
وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد أن الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية

Almaghrib Today

time28-03-2025

  • Almaghrib Today

وزيرة الانتقال الطاقي في المغرب تؤكد أن الهيدروكربورات والمعادن مفتاح السيادة الطاقية

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي ، الأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها قطاع الهيدروكربورات والمعادن في تحقيق السيادة الطاقية والمعدنية للمغرب. وذكر بلاغ للوزارة أن السيدة بنعلي شددت، في كلمة بمناسبة ترؤسها أشغال الدورة ال 22 للمجلس الإداري للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، بحضور المديرة العامة للمكتب، أمينة بنخضرا، والمدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، عبد اللطيف زغنون، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، على ضرورة مضاعفة الجهود لجعل هذا القطاع أكثر جاذبية للاستثمار وأكثر قدرة على مواكبة التحولات الجيوطاقية العالمية. وأشارت إلى أن استكشاف الهيدروكربورات يظل نشاطا معقدا وعالي الكلفة ومحفوفا بالمخاطر، مما يستدعي تعبئة كافة الإمكانيات لتحفيز الشراكات، وتوجيه البحث نحو المناطق الجيولوجية غير المستكشفة بعد. ونبهت الوزيرة إلى أن الغاز الطبيعي يشكل أحد الأعمدة الأساسية في المرحلة الانتقالية نحو الطاقات المتجددة ، بالنظر إلى بصمته الكربونية المنخفضة، وقدرته على مواكبة إزالة الكربون من النسيج الصناعي الوطني. وفي سياق ذي صلة، سجلت السيدة بنعلي أن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن حقق خلال السنة الماضية نتائج مشجعة؛ تمثلت في حفر أربع آبار استكشافية (ثلاثة برية وواحدة بحرية)، باستثمارات بلغت مليارا و19 مليون درهم، إضافة إلى تعزيز جهود البحث عن المعادن الإستراتيجية والحرجة اللازمة للتحول الطاقي والرقمي. كما نوهت الوزيرة بالتقدم الكبير الذي يشهده مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، معتبرة إياه مشروعا قاريا إستراتيجيا يعكس رؤية المغرب لتعزيز التعاون جنوب-جنوب.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store