
مدير 'مؤسسة غزة الإنسانية' يستقيل ويعترض على فقدان الاستقلال والنزاهة
مدير 'مؤسسة غزة الإنسانية' يستقيل ويعترض على فقدان الاستقلال والنزاهة لن أتخلى عن مبادئي
أعلن جيك وود، مدير 'مؤسسة غزة الإنسانية'، المنظمة المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع والمدعومة من الولايات المتحدة بشكل مفاجئ، استقالته نهار الأحد، قائلاً إنه لا يستطيع أن يتخلى عن مبادئه واستقلاله.
ولم يسهب وود في شرح أسباب الاستقالة، لكنه بخطوته تلك أكد مخاوف الأمم المتحدة، التي رفضت المشاركة سابقًا في الخطة التي شككت في نزاهتها.
وقد عبّر مجلس إدارة المؤسسة في بيان عن 'خيبة أمله' لرحيل وود، مؤكدًا أن ذلك لن يثني عن العمل على إيصال المساعدات إلى كافة سكان القطاع في الأسابيع المقبلة.
وأضاف أن 'الشاحنات المحملة والجاهزة للانطلاق' ستبدأ في العمل ابتداءً من يوم الإثنين، وتخطط للوصول إلى مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع.
وقد نقلت شبكة 'سي إن إن' عن الإدارة قولها إن الذين طعنوا في استقلاليتها كان الأجدر بهم التركيز على الحصول على المساعدات.
🚨 BREAKING | CEO Of Gaza Humanitarian Foundation has resigned from the US-Israeli organization that was supposed to begin managing the distribution of humanitarian aid in Gaza in the next coming days.
CEO Jake Woods was quoted saying "However, it is clear that it is not… pic.twitter.com/uzcgWK8Gp9
— Translating Falasteen (Palestine) (@translatingpal) May 26, 2025
بدورها، أفادت قناة 'كان' العبرية بأنه تم افتتاح أول مركز توزيع مساعدات تديره المنظمة الأميركية في منطقة تل السلطان برفح بالقرب من طريق موراج، على أن يتم افتتاح ثلاثة مراكز توزيع أخرى بشكل تدريجي في جنوب محور نتساريم، إضافة إلى مركزين آخرين في منطقة رفح.
وكانت الأمم المتحدة قد وصفت العملية الأمنية الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها 'طويلة ومعقدة وخطيرة'، خاصة مع تفاقم خطر المجاعة.
ورغم موافقة تل أبيب على إدخال المساعدات، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: 'فقط للتوضيح، في الوقت الذي وصلت فيه المزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة، لم نتمكن من تأمين وصول تلك الإمدادات إلى مستودعاتنا ونقاط التسليم'.
وفي وقت سابق، أثارت الخطة الجدل بعدما تحدثت تقارير عن أن تل أبيب طلبت من المنظمة المنشأة حديثًا تقديم معلومات شخصية عن متلقي المساعدات، ورفضت تخفيف الحصار.
كما نقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن وود قوله إنه 'كان من الواضح أنه لا إمكانية لتنفيذ الخطة، وأن هناك تضاربًا بينها وبين المبادئ الإنسانية'.
في هذا السياق، تبحث السلطات السويسرية إمكانية فتح تحقيق قانوني في أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، بناءً على طلب منظمة 'ترايال إنترناشيونال' غير الحكومية.
وأعلنت المنظمة السويسرية أنها قدّمت في 20 أيار/مايو طلبًا إلى هيئة الرقابة الفيدرالية على المؤسسات، أعقبته في 21 مايو بطلب آخر إلى وزارة الخارجية السويسرية، للتحقق مما إذا كانت مؤسسة GHF تمتثل للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ظل استخدامها المرتقب لشركتين أمنيتين أمريكيتين ضمن عملياتها الميدانية.
عقب استقالة وود، تفاوتت ردود الأفعال والتأويلات، إذ أكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها لخطة مؤسسة غزة الإنسانية.
أما وزارة الداخلية والأمن بغزة، فعبرت عن قلقها مما وصفته بأنه 'محاولة إسرائيلية للشروع في تنفيذ آلية الالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات'، وذلك 'عبر مؤسسة مشبوهة'، وفقًا لتعبيرها.
Hashtags

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Al Mada
3 hours ago
- Al Mada
ترامب يصعّد: بوتين يلعب بالنار
صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم، من لهجته تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إن الأخير 'يلعب بالنار'. وقال ترامب، في منشور على منصة 'تروث سوشيال': 'ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت حدثت بالفعل أمور سيئة جدا لروسيا، وأنا أقصد ذلك تماما. إنه يلعب بالنار'! وقالت شبكة 'سي إن إن'، نقلا عن مصادر مطلعة، إن 'ترامب يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا في الأيام المقبلة بعد أن عبر عن إحباطه من بوتين'. وأضافت: 'خيارات العقوبات ضد روسيا وضعت على طاولة ترامب خلال الأسابيع الماضية لكنه لم يوافق عليها حتى الآن'. وحسب 'سي إن إن'، فقد أعرب ترامب سرّاً عن قلقه من أن العقوبات الجديدة قد تدفع روسيا 'بعيدا عن محادثات السلام'. وفي وقت سابق، قال ترامب عن بوتين: 'كانت العلاقة جيدة جدا، لكن ثمة شيء أصابه، لقد أصبح مجنونا'.


Al Mada
8 hours ago
- Al Mada
وزير الدفاع خلال لقاءه منسق الأمم المتحدة في لبنان: لتمديد مهمة اليونيفيل من دون أي تعديلات
استقبل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى في مكتبه في اليرزة المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا. وجرى خلال اللقاء التداول في أهمية تعزيز التنسيق المستمر مع منظمات الأمم المتحدة، خصوصًا قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وفي هذا السياق، شدد الوزير منسى على أهمية التمديد لمهمة اليونيفيل في جنوب لبنان خلال شهر آب المقبل دون إدخال أي تعديلات عليها، مع التأكيد على الدور الأساسي الذي تؤديه هذه القوة في دعم الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة. وتناول البحث ملف النازحين السوريين في لبنان، وضرورة وضع خطة واضحة لعودتهم إلى بلادهم، في ظلّ المتغيّرات التي طرأت على الساحة السورية. وشمل النقاش أيضًا الوضع على الحدود اللبنانية السورية والإجراءات المتخذة لمراقبة وضبط الحدود.


Al Watan
a day ago
- Al Watan
مدير 'مؤسسة غزة الإنسانية' يستقيل ويعترض على فقدان الاستقلال والنزاهة
مدير 'مؤسسة غزة الإنسانية' يستقيل ويعترض على فقدان الاستقلال والنزاهة لن أتخلى عن مبادئي أعلن جيك وود، مدير 'مؤسسة غزة الإنسانية'، المنظمة المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع والمدعومة من الولايات المتحدة بشكل مفاجئ، استقالته نهار الأحد، قائلاً إنه لا يستطيع أن يتخلى عن مبادئه واستقلاله. ولم يسهب وود في شرح أسباب الاستقالة، لكنه بخطوته تلك أكد مخاوف الأمم المتحدة، التي رفضت المشاركة سابقًا في الخطة التي شككت في نزاهتها. وقد عبّر مجلس إدارة المؤسسة في بيان عن 'خيبة أمله' لرحيل وود، مؤكدًا أن ذلك لن يثني عن العمل على إيصال المساعدات إلى كافة سكان القطاع في الأسابيع المقبلة. وأضاف أن 'الشاحنات المحملة والجاهزة للانطلاق' ستبدأ في العمل ابتداءً من يوم الإثنين، وتخطط للوصول إلى مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع. وقد نقلت شبكة 'سي إن إن' عن الإدارة قولها إن الذين طعنوا في استقلاليتها كان الأجدر بهم التركيز على الحصول على المساعدات. 🚨 BREAKING | CEO Of Gaza Humanitarian Foundation has resigned from the US-Israeli organization that was supposed to begin managing the distribution of humanitarian aid in Gaza in the next coming days. CEO Jake Woods was quoted saying "However, it is clear that it is not… — Translating Falasteen (Palestine) (@translatingpal) May 26, 2025 بدورها، أفادت قناة 'كان' العبرية بأنه تم افتتاح أول مركز توزيع مساعدات تديره المنظمة الأميركية في منطقة تل السلطان برفح بالقرب من طريق موراج، على أن يتم افتتاح ثلاثة مراكز توزيع أخرى بشكل تدريجي في جنوب محور نتساريم، إضافة إلى مركزين آخرين في منطقة رفح. وكانت الأمم المتحدة قد وصفت العملية الأمنية الإسرائيلية الجديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأنها 'طويلة ومعقدة وخطيرة'، خاصة مع تفاقم خطر المجاعة. ورغم موافقة تل أبيب على إدخال المساعدات، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة: 'فقط للتوضيح، في الوقت الذي وصلت فيه المزيد من الإمدادات إلى قطاع غزة، لم نتمكن من تأمين وصول تلك الإمدادات إلى مستودعاتنا ونقاط التسليم'. وفي وقت سابق، أثارت الخطة الجدل بعدما تحدثت تقارير عن أن تل أبيب طلبت من المنظمة المنشأة حديثًا تقديم معلومات شخصية عن متلقي المساعدات، ورفضت تخفيف الحصار. كما نقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن وود قوله إنه 'كان من الواضح أنه لا إمكانية لتنفيذ الخطة، وأن هناك تضاربًا بينها وبين المبادئ الإنسانية'. في هذا السياق، تبحث السلطات السويسرية إمكانية فتح تحقيق قانوني في أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، بناءً على طلب منظمة 'ترايال إنترناشيونال' غير الحكومية. وأعلنت المنظمة السويسرية أنها قدّمت في 20 أيار/مايو طلبًا إلى هيئة الرقابة الفيدرالية على المؤسسات، أعقبته في 21 مايو بطلب آخر إلى وزارة الخارجية السويسرية، للتحقق مما إذا كانت مؤسسة GHF تمتثل للقانون السويسري والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ظل استخدامها المرتقب لشركتين أمنيتين أمريكيتين ضمن عملياتها الميدانية. عقب استقالة وود، تفاوتت ردود الأفعال والتأويلات، إذ أكدت وزارة الخارجية الأمريكية دعمها لخطة مؤسسة غزة الإنسانية. أما وزارة الداخلية والأمن بغزة، فعبرت عن قلقها مما وصفته بأنه 'محاولة إسرائيلية للشروع في تنفيذ آلية الالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات'، وذلك 'عبر مؤسسة مشبوهة'، وفقًا لتعبيرها.