logo
المتحف الكبير يحتضن دورة جديدة من "فن القاهرة".. اليوم

المتحف الكبير يحتضن دورة جديدة من "فن القاهرة".. اليوم

البوابة08-02-2025

يشهد المتحف المصري الكبير، اليوم السبت، افتتاح فعاليات الدورة السادسة من "فن القاهرة"، المقرر انعقادها خلال الفترة من 8 إلى 11 فبراير 2025، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وبالشراكة مع وزارة الثقافة.
وتنطلق الفعاليات تحت شعار "سلام لكل البلاد"، بينما تم اختيار الفنان الدكتور سمير رافع ليكون شخصية المعرض.
تتميز النسخة الأحدث من آرت فير كايرو، بمشاركة حاشدة من صالات العرض، حيث تمت مضاعفة عدد صالات العرض المشاركة من خارج مصر، لتصل إلى 30 جاليري.
فيما تشارك وزارة الثقافة في النسخة الجديدة من "آرت فير كايرو.. فن القاهرة" بمجموعة أعمال من متحف الفن الحديث، وهي مجموعة أعمال متميزة عن الفنانات الرائدات.
ومن المقرر أن يُقام على هامش الدورة الجديدة، برنامج ثقافي للندوات وورش العمل على مدار أيامه التي تحتضنها ساحات وقاعات المتحف المصري الكبير، الأمر الذي يعبر عن امتزاج التاريخ بالمعاصرة، ويشارك في الورش عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب ومن جنسيات العالم المختلفة، حيث تشهد الندوات تقديم كتالوج هام لأعمال الفنان الكبير محمود سعيد، والفنان العلم عبدالهادي الجزار.
كما يشارك عالم الآثار الكبير الدكتور زاهي حواس بندوة عن الحضارة والتاريخ المصري، كما تقام ندوة عن المؤسسات التي تقدم جوائز فنية مثل مؤسسة فاروق حسني، وقطاع الفنون التشكيلية، ومؤسسة آدم حنين.
وتشارك لأول مرة عددا من الدول العربية في الفعاليات مثل البحرين، وسوريا، والعراق، وفلسطين، إضافة إلى عدد من الدول الأوروبية مثل نيوزيلندا وفرنسا، ويشارك لأول مرة في فعاليات آرت فير فريق سلاما لكل البلاد، انطلاقا من تسليط الضوء على فن البلدان العربية، كما يشهد آرت فير، تقديم سيكشن صولو للفنان السوري نزار صبور تحت عنوان نواويس.
ومن أبرز الجاليريهات المشاركة من مصر، آرت توكس، جاليري الزمالك، جاليري مشربية، جاليري مصر، المشربية أزاد، فيلا أزاد، الفيوم آرت سنتر، أوديسي، وموشن، ومن الأردن جاليري وادي فينان والأندا والأورفالي، ومن البحرين جاليري الفولت، ومن البحرين الفنان راشد، وعباسي الموسيري، ومن لبنان جاليريهات مايا ونادين وآرمي وكاف.
ويُعد المعرض هو أول "آرت فير" عربي، بين 140 "آرت فير" عالمي، وعقدت نسخته الخامسة في المتحف المصري الكبير، وشارك بها نحو 200 فنان من مصر والشرق الأوسط، وأكثر من 1500 عمل فني.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

مركز محمود سعيد للمتاحف يفوز بجائزة أفضل أداء متحفي
مركز محمود سعيد للمتاحف يفوز بجائزة أفضل أداء متحفي

Al Bawaba

time18-05-2025

  • Al Bawaba

مركز محمود سعيد للمتاحف يفوز بجائزة أفضل أداء متحفي

فاز مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، في اليوم العالمي للمتاحف، بجائزة أفضل أداء متحفي في مجال الأنشطة التعليمية وذلك في المسابقة التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف (أيكوم مصر) بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والمكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة، وكأنها جائزة يتوج بها البرنامج الحافل لوزارة الثقافة للاحتفاء بهذه المناسبة بدعم ورعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة. أفضل أداء متحفى أُقيم الحفل بقاعة مؤتمرات متحف الحضارة بحضور دكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار والدكتور أسامة عبد الوارث عضو المجلس التنفيذي للمجلس الدولي للمتاحف والدكتور فكري حسن عالم المصريات والآثار والدكتورة سلوى حمدي رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض ممثلة لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وعدد من المتخصصين في مجال المتاحف المختلفة، وتسلمت الجائزة الدكتورة نهى يوسف مدير مركز محمود سعيد للمتاحف وفريق عمل المركز. تكريم أفضل فريق عمل لمتحف وتقديرًا لهذا الدور وهذه النجاحات قرر الدكتور وليد قانوش إقامة احتفالية لتكريم أفضل فرق العمل المتحفي بالقطاع على جهودهم وإخلاصهم، والاحتفاء بجائزة الأيكوم التي حصل عليها فريق العمل بمجمع متاحف محمود سعيد تنظم في أقرب وقت. inbound6463443929297650903 inbound132232350764909170 inbound4829775429733098235 inbound8636134246100423032 inbound8602954167522691735 inbound8947982979245255615

الفنانة إيمان أسامة: 8 مكرمين من جيل الثلاثينيات بالمعرض العام للفنون التشكيلية أبرزهم زينب السجيني وجورج بهجوري.. وعرض خاص للفنانين الراحلين
الفنانة إيمان أسامة: 8 مكرمين من جيل الثلاثينيات بالمعرض العام للفنون التشكيلية أبرزهم زينب السجيني وجورج بهجوري.. وعرض خاص للفنانين الراحلين

Al Bawaba

time12-03-2025

  • Al Bawaba

الفنانة إيمان أسامة: 8 مكرمين من جيل الثلاثينيات بالمعرض العام للفنون التشكيلية أبرزهم زينب السجيني وجورج بهجوري.. وعرض خاص للفنانين الراحلين

إيمان أسامة، فنانة مصرية مواليد 1976، أستاذ الجرافيك في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، ورئيس «قسم الجرافيك وفنون الميديا» السابق بكلية الفن والتصميم بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، وهي عضو نقابة الفنانين التشكيليين، وعضو مجلس إدارة صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة، شاركت في الحركة الفنية المصرية منذ عام 1997، و أقامت 8 معارض خاصة، وشاركت بأعمالها من خلال فن الحفر والرسم والتصوير والتجهيز في الفراغ وكتاب الفنان في العديد من المعارض المحلية والدولية، نحو 120 معرضا محليا، كما شاركت في معارض وبيناليات وتريناليات وملتقيات دولية نحو 80 معرض بمصر والخارج. كما شاركت في عدد من لجان التحكيم الفنية مثل لجنة صالون الشباب في دورته ٢٣ والدورة ٣١، وكذلك لجنة تحكيم جوائز الدولة التشجيعية، ومسابقة المبدع الصغير في دورتيه الأولى والثانية بوزارة الثقافة، وعضو لجنة تقييم وتوثيق أعمال متحف الفن المصري الحديث، ونظمت عددًا من المعارض التابعة لقطاع الفنون التشكيلية، منها على سبيل المثال معرض "ميلاد جديد" بمتحف محمود سعيد بالإسكندرية، ومعرض خاص بمسابقة بينالي بولندا لفن الحفر للشباب بمتحف محمود مختار. وأقامت العديد من الورش الفنية المتخصصة للفنانين والأطفال والشباب بمصر وإسبانيا ورومانيا والأردن، لها عدد من المقتنيات بمصر وخارجها، ومقتنيات في متحف الفن المصري الحديث، ومتاحف كليات الفنون الجميلة بالقاهرة والمنيا والأقصر ومتاحف أكاديمية وخاصة بالخارج. حصلت على جائزة أفضل بحث علمي بجامعة حلوان ٢٠١٤م، كما حصلت على جوائز وشهادات تقدير وميداليات عديدة منها جائزة أدب الطفل ٢٠٠٥م، وجائزة صالون الشباب في الرسم ٢٠٠٧. واختارها الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، قوميسيراً عامًا للدورة الخامسة والأربعين للمعرض العام، الحدث الأهم والأكبر للفنانين التشكيليين المصريين فوق ٣٥ عامًا، هذه الدورة التى تُعد استثنائية فى تاريخها، وذلك فى إطار الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي، تحت شعار (من الدهشة.. إلى الفن). والتقتها "البوابة نيوز" للوقوف على استعدادات ومعايير ولوائح الدورة المقبلة للمعرض العام للفنون التشكيلية. الفنانة ايمان أسامة ■ كيف تلقيت نبأ اختيارك قوميسيرا للمعرض العام ٤٥ للفنون التشكيلية؟ - سعيدة جدا بهذا الاختيار وأشعر بمسئولية كبيرة، وأبذل قصارى جهدى للخروج بالدورة الـ٤٥ للمعرض العام بشكل لائق. ■ وما أبرز ملامح وشروط المشاركة في المعرض العام فى دورته الـ ٤٥؟ - موضوع المعرض والاستمارة ما زالت بنفس شروط الدورة السابقة للفنانين فوق سن الـ ٣٥ عامًا. وستكون القاعات والعرض داخل حرم دار الأوبرا المصرية، في المربع الذهبى، ويشهد أكثر من قاعة عرض حتى تستطيع استيعاب كل الأعمال الفنية المشاركة فى هذه الدورة. وتم وضع استراتيجية مخصصة للفنانين المكرمين، وضيوف الشرف، بحيث تربطهم علاقة قوية بالمعرض العام، منذ بداية دوراته الأولى، وسوف يتم تكريمهم مع مجموعة من ضيوف الشرف من قومسيرات ولجنة اختيار. ويركز البرنامج الثقافى على الموضوعات الفنية الثرية، كما يحتوى على بعض التغييرات بخلاف الدورة السابقة، حيث كان يعتمد على السيرة الذاتية لبعض الفنانين الذين لديهم تجارب كبيرة والريادة فى بعض المجالات الفنية. فهذه الدورة تتضمن اهتماما بشكل ما بدور النقد الفنى، وتخصصاته المهمة، بحيث نُعلى من دور التسجيل والتوثيق والدراسات النقدية والحركة النقدية عموما، لما له من أهمية للفنانين وللدورة ككل. ■ تم طرح لائحة للمعرض العام تضم ٥ دورات، فما أبرز بنودها؟ - في إطار الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي، أعلن عن اللائحة الجديدة للمعرض العام عن الدورات المقبلة (٤٥، ٤٦، ٤٧، ٤٨، ٤٩). وتضمنت اللائحة التالى أن يقر الفنان من خلال استمارة الاشتراك بالمعرض العام بالمواقفة على إتاحة عرض عمله الفنى للتسويق من عدمه، وذلك من خلال فترة المعرض، مع كتابة وتحديد القيمة المادية للعمل الفنى فى الاستمارة أثناء التسجيل. كما تضمنت أن يتولى قطاع الفنون التشكيلية من خلال العقود المبرمة مع الشركات والمؤسسات العاملة فى مجال تسويق الأعمال الفنية تسويق الأعمال الخاصة بالمعرض العام، بما يضمن للفنان أعلى نسبة استفادة ممكنة، وسعيا لنشر ثقافة اقتناء الأعمال الفنية بين طبقات الشعب المختلفة، وذلك طبقا للعقود التي تنظم ذلك. وإتاحة قطاع الفنون التشكيلية مشاركة الشركات والمؤسسات المعنية بالفن التشكيلى مهمة رعاية المعرض العام، وذلك طبقا للعقود التى تنظم ذلك. ■ تم اختيار ٨ فنانين مكرمين فى الدورة الحالية للمعرض العام، فمن هم؟ - المكرمون من جيل الثلاثينيات، الأحياء منهم حرصا منا على أن ينالهم التقدير فى حضورهم، إلا أن الفنانة رباب نمر فاجأتنا فى يوم الإعلان عن تكريمها برحيلها وسط حزن شديد فى الوسط التشكيلى، فاختارنا أن نستكمل تكريمها تكريما لمسيرتها الحافلة. والمكرمون هم، زينب السجيني، الخط كدليل للحركة والبناء، ويأتي تكريمها في هذه الدورة لتسليط للضوء على تجربة جعلت من التكوين أداة لاختبار العلاقة بين الشكل والفراغ، حيث لا ينفصل العنصر عن امتداده، ولا تتوقف اللوحة عند إطارها، بل تستمر خارج حدودها عبر إيقاع بصري متصل. والفنان أحمد مرسى، العابر بين الأزمنة والفضاءات، وتكريمه في المعرض العام هذا العام ليس احتفاءً بفنان فقط، بل برحلة كاملة من البحث عن المعنى داخل الصورة، عن الزمن الذي لا يُمسك، عن المدينة التي تعيش في أعماله مهما ابتعد عنها. وجورج بهجورى، الوجه الساخر للفن، وتكريمه يمثل تسليطا للضوء على مسيرة صنعت ملامحها بالخط والتكوين، حيث تتحول السخرية إلى وسيلة لاستكشاف المعنى، ويتحول الرسم إلى سجل لحياة كاملة بين مصر وفرنسا. ومحيي الدين حسين، حين ينطق الطين بلغة الفن، وتكريمه في هذه الدورة ليس فقط تقديرًا لمسيرة ممتدة، بل لرحلة جعلت من الطين كائنًا نابضًا بالتعبير، ومن النار وسيطًا لإعادة بناء الشكل، حيث يصبح الخزف سجلًا للتجربة، تتغير ملامحه مع كل انصهار، لكنه يظل شاهدًا على يد صنعت من المادة فنًا لا ينتمي لزمن واحد. وعلي نبيل وهبة، الفن كسجل للمقاومة والوجود، وتكريمه استعادة لفنان جعل من التشكيل لغة تحاور الزمن، ومن الصورة مساحة تشتبك مع التاريخ، لا لتعيد سرده، بل لتكشف طبقاته الخفية. ورباب نمر، الوجوه المتسائلة بين الصمت والتكوين، وتكريمها في هذه الدورة تقدير لمسيرة لم تكتف برصد الشكل، بل فتحت مجالًا واسعًا للتأمل في العلاقة بين الإنسان ومساحاته الخاصة، بين الحضور والغياب، بين الخطوط التي ترسم الملامح وتلك التي تتركها للزمن. وحسن عبد الفتاح، إعادة بناء الصورة بين الأكاديمية والتجريب، وتكريمه في المعرض العام ليس فقط تقديرًا لمسيرته، بل تثمينًا لرؤيته التي جعلت من التصوير ساحة مفتوحة للتأمل والتجريب، حيث لا توجد حدود نهائية للصورة، بل مساحات متجددة من الاحتمالات. وعبد الغفار شديد: حيث يلتقي الفن بالتاريخ، وتكريمه في هذه الدورة هو احتفاء بفنان لم يتعامل مع العمل الفني كنتاج منفصل، بل كجزء من حركة أوسع، تربط الماضي بالحاضر، والنظرية بالممارسة، حيث يصبح كل لون، كل خط، وكل ظل امتدادًا لسؤال قديم عن الصورة، المعنى، والزمن. ■ وما معايير اختيار المكرمين في المعرض العام للفنون التشكيلية؟ - تم اختيار ٨ فنانين لتكريمهم فى المعرض العام، وتم اختيار الأجيال من الأقدم إلى الأحدث، بدأنا بجيل الثلاثينيات، وتم تحديد الفنانين من أكثر من شهرين. وتم اختيار الفنانين الأحياء فى حضورهم، وذلك حتى ينالهم من التقدير فى حضورهم، باستثناء الفنانة رباب نمر التى وافتها المنية فى نفس يوم الإعلان عن تكريمها. وهذا لا ينفى أن تكون هناك تكريمات للراحلين، وسوف يكون التكريم بالعرض خلال المعرض العام بشكل استثنائى. والفنانون جميعهم من جيل الثلاثينيات متنوعين بين فنانين التصوير والرسم والخزف، الحفر، الكاريكاتير، والعام المقبل سوف يتم تكريم جيل الأربعينيات وبعده جيل الخميسينيات، وهكذا ، بترتيب الأجيال. رئيس قطاع الفنون التشكيلية مع قوميسير المعرض العام ■ وماذا عن العرض الخاص للفنانين الراحلين بالمعرض العام؟ - ستكون هناك لفتة طيبة لتكريم الفنانين الراحلين من نهاية الدورة السابقة إلى الدورة الحالية وذلك بعرض أعمالهم فى المعرض العام ٤٥ كتذكرة لرحيلهم. ■ وما رأيك في عودة الدراسات النقدية للمعرض العام في الدورة الجديدة؟ - تم اختيار نخبة رائعة من النقاد الأجلاء، بدراسة نقدية حول الأعمال الفنية المشاركة في المعرض؛ وسوف تصدر هذه الدراسات مطبوعة، وتتم مناقشة بعضها خلال البرنامج الثقافي بالتزامن مع المعرض العام. والدراسات المطروحة تشمل العديد من الجوانب المهمة، مثل استعراض تاريخ الحركة التشكيلية وروادها، وتواصل الأجيال الفنية، وتحليل الأساليب والمناهج، ومناقشة التقنيات الحديثة في الفن. كما تسلط الضوء على تجارب الفنانين الشباب ودورهم في تشكيل ملامح المشهد التشكيلي الحالي. وتأتي هذه الدراسات لتسليط الضوء على أبعاد الفن المختلفة وفتح المجال لحوار واعٍ حول القضايا الفنية الراهنة. يشارك في هذه المبادرة نخبة من النقاد والكتاب والفنانين المتخصصين، ومن أبرزهم، الفنان الدكتور محسن عطية، الفنان الدكتور مصطفى عيسى، الفنانة الدكتورة أمل نصر، الناقدة الدكتورة هبة الهواري، الفنان الدكتور ياسر منجي، الفنان الدكتور سامي البلشي، الناقد والكاتب محمد كمال، الناقد والكاتب باسم توفيق عبد العزيز، الناقد الدكتور خالد البغدادي، الفنان والناقد سيد هويدي، الناقدة والكاتبة الصحفية سوزان شكري، الناقد والكاتب الصحفي ياسر سلطان، الناقد والكاتب الصحفي سيد محمود، الفنان الدكتور شادي أبو ريدة، الفنانة والناقدة نهى حنفي. ■ وهل تم تحديد موعد انطلاق الدورة الـ٤٥ للمعرض العام؟ - لم يتم تحديد تاريخ الانطلاق بشكل محدد ولكن على الأرجح سيكون فى منتصف شهر يونيو المقبل. 483969374_658523683206760_5629160251982834858_n (1)

الفن في حياة نجيب محفوظ
الفن في حياة نجيب محفوظ

24.ae

time07-03-2025

  • 24.ae

الفن في حياة نجيب محفوظ

خلال تصفّحي لأحد الكتب التي تتضمن حوارات مع الأديب الكبير نجيب محفوظ ، استوقفتني صفحات تحدث فيها عن الفن التشكيلي وعلاقته بالأدب، ولم يكن ذلك مفاجئًا. فالأديب الكبير لم يكن مجرد روائي غارق في عوالم الورق والحبر، بل كان رجلًا يرى الجمال في كل أشكاله، ويؤمن أن الإبداع لا يعرف الحدود بين الفنون.بدأت حكايته مع الفن التشكيلي في أواخر العشرينيات، حين قرأ مقالًا للعقاد عن الرسام محمود سعيد. كان محفوظ آنذاك شابًا يافعًا، فتعجب كيف يُفرد العقاد مقالًا كاملًا عن فنان لم يكن اسمه متداولًا بين عامة الناس. قادته تلك الدهشة إلى فضول، والفضول قاده إلى الاكتشاف. زار معرض محمود سعيد، ووقف أمام لوحاته، فوجد نفسه أمام عالم آخر، حيث اللون لا يقل قوة عن الكلمة، والخطوط تروي قصة لا تقل تأثيرًا عن السرد. بقيت بعض تلك اللوحات محفورة في ذاكرته، مثل بنات بحري وبائع العرقسوس، وكأنها جزء من رواية لم تكتب بعد.لم يكن الاكتشاف مجرد لحظة عابرة، بل تحول إلى شغف. اشترى كتاب Outline of Art وبدأ عادة لم تفارقه لسنوات: كل صباح، يفتح صفحة جديدة، يتأمل لوحة مختلفة، قبل أن يبدأ يومه في الكتابة. في يوم، كانت الصورة أمامه لوحة الطاحونة الحمراء لتولوز لوتريك، وفي يوم آخر كانت حاملات القرابين من معبد حتشبسوت، وفي ثالث زهور عباد الشمس لفان جوخ. لم يكن يتأمل فحسب، بل كان يدرس، يحاول فهم كيف تتحدث اللوحات كما تتحدث الكلمات، وكيف يستطيع الفنان التشكيلي، مثل الروائي، أن يلتقط لحظة عابرة ويحفظها للأبد.علاقته بالفن لم تكن مجرد علاقة تذوق، بل توطدت من خلال صداقاته مع فنانين مثل رمسيس يونان وفؤاد كامل، حيث رأى كيف يفكر الرسام، وكيف تتحول الفكرة إلى لون، وكيف تخرج الأحلام من الفرشاة كما تخرج من القلم. وربما لهذا السبب، حين دخل عالم السينما، لم يجد نفسه غريبًا، فقد كان معتادًا على التفكير بالصورة، وكان يعرف كيف يحوّل الكلمات إلى مشهد مرئي.كل ذلك جعلني أفكر: هل يمكن للأديب أن يكون معزولًا عن الفنون الأخرى؟ الأدب والفن التشكيلي ليسا عالمين منفصلين، بل هما وجهان لعملة واحدة. الأديب الذي لا يرى الفن بعين الفنان، يكتب بطريقة مسطحة، جافة، بلا حياة. الفن يمنح الأدب بعدًا آخر، يجعله مرئيًا، محسوسًا، قريبًا من الروح. وهذا ليس مجرد رأي شخصي، بل حقيقة نجدها في حياة كثير من الأدباء العظماء.أوسكار وايلد، على سبيل المثال، لم يكن مجرد روائي، بل كان ناقدًا فنيًا بامتياز. في صورة دوريان جراي، لم تكن اللوحة مجرد تفصيل سردي، بل كانت قلب الرواية، محور القصة، والنافذة التي نرى من خلالها التحولات النفسية للبطل. لقد فهم وايلد أن الفن ليس مجرد انعكاس للواقع، بل هو واقع بذاته، قد يكون أجمل، وقد يكون أكثر رعبًا.وجبران خليل جبران لم يكن مجرد كاتب ملهم، بل كان أيضًا رسامًا بارعًا، ترك لنا لوحات تحمل نفس الروحانية التي نجدها في كلماته. عندما تقرأ النبي، تشعر أنك لا تقرأ كتابًا، بل تتجول في معرض فني، حيث كل فصل لوحة، وكل فكرة مشهد بصري له ألوانه الخاصة.أما فيكتور هوغو، فقد كان يرى الأدب كما يرى الرسام لوحته. كان يكتب كما يرسم، ويرسم كما يكتب. ترك خلفه مئات اللوحات، وكأن الكلمات لم تكن كافية للتعبير عن مخيلته. وربما لهذا السبب، عندما نقرأ أحدب نوتردام أو البؤساء، نجد أنفسنا وسط مشاهد مرسومة بحرفية بصرية نادرة.كل هؤلاء لم يكونوا مجرد أدباء، بل كانوا فنانين بروحهم، يرون العالم بعدسة أوسع، ويدركون أن الإبداع لا يقتصر على الكلمات، بل يمتد إلى الألوان، والأشكال، والألحان.عندما قرأت حديث نجيب محفوظ عن الفن التشكيلي، شعرت أنني وجدت تفسيرًا غير مباشر لسر عبقريته. لم يكن مجرد كاتب يسرد القصص، بل كان رسامًا بالكلمات، يرسم القاهرة في زمنها الجميل، ووجوه البشر في لحظاتهم الصعبة، والأحلام التي تولد وتموت. لم يكن يكتب فقط، بل كان يرى، ويسمع، ويتذوق. لهذا بقي أدبه حيًا، تمامًا كما تبقى اللوحة حية، تتغير بتغير من ينظر إليها. الأدب، مثل الفن، ليس مجرد حكاية تُروى، بل هو حياة تُرى

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store