logo
صفعة فيتنام: ماكرون في ورطة عائلية أمام الكاميرات والعالم

صفعة فيتنام: ماكرون في ورطة عائلية أمام الكاميرات والعالم

تحولت الصفعة التي امتدت إلى وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مطار هانوي بيد زوجته بسرعة من عملية لفقت بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلى شجار زوجي عادي ثم مزحة وحتى صفعة ودية.
ابتسم الرئيس الفرنسي أمام الكاميرا بعد صدمة الصفعة المفاجئة، لكن زوجته بريجيت بقيت غاضبة في هذا الموقف الذي جرى أمام الملأ. فضلت سيدة فرنسا الأولى النزول من سلم الطائرة من دون الاستناد إلى ذراعه، وما كان أمامه إلا التظاهر بأن شيئا لم يكن.
‼️🚨ماكرون يتلقى صفعة على وجهه من قبل زوجته . pic.twitter.com/2QLrWXohju
— موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) May 26, 2025
لاحقا في تبريره للموقف المحرج الذي تعرض له، قلل ماكرون مما جرى منتقدا تحول ما عده 'مزاحا' ولهوا مع زوجته إلى 'كارثة كوكبية' ومادة للتعليقات 'الغبية'، معربا في النهاية عما يرجوه بشكل ملح بعد هذا الموقف وهو أن يهدأ الجميع وتنتهي القصة تماما.
ماذا كان يتوقع ماكرون بعد الصفعة قبل نزوله من الطائرة وبدء زيارته إلى فيتنام بعد أن وثقتها الكاميرا، وهي لا تكذب؟ مثلا أن يشاهد الموقف الجميع فيولون وجوههم كما لو أن ما جرى حادث عادي جدا ومألوف، متهمامسين فيما بينهم: اتركوا الرجل وشأنه!.
الصحفي الفرنسي كوري لو غوين تعامل مع 'صفعة ماكرون' بطريقة أخرى. نصح الرئيس الفرنسي بالاتصال بخدمات ضحايا العنف المنزلي. خاطبه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي قائلا: 'إيمانويل، إذا تضررت من عنف منزلي، اتصل بالرقم 39-19. لا تبق وحيدا وجها لوجه مع مصابك'.
على أي حال، لم تأت صفعة ماكرون من غريب كاللكمة التي طالته حين اقترب لتحية حشد من السكان المحليين بجنوب شرق فرنسا في يونيو عام 2021. هذه المرة جاءت الصفعة من زوجته بريجيت ماري كلود ماكرون التي تكبره بـ 24 عاما. هذا بطبيعة الحال لا يغير من الأمر شيئا، وهو ليس بالأمر الهام مثل كون ماكرون، أصغر رئيس في تاريخ فرنسا بتوليه منصبه في سن 39 عاما.
السؤال الهام الآن هل ستؤثر هذه 'الصفعة الحميمة' على مستقبل ماكرون السياسي، وما هي التداعيات المحتملة بالتوازي مع الضجة الإعلامية والتعليقات الساخرة أو المتعاطفة في مواقع التواصل الاجتماعي؟
يرى ستانيسلاف تكاشينكو، أستاذ قسم الدراسات الأوروبية في كلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبرغ أن الأوروبيين سيحاولون عدم إيلاء أهمية كبيرة لهذه المسألة، مشيرا من جهة أخرى أننا 'نعيش في عصرٍ يقل فيه الاهتمام بهذا الأمر. مبدئيا، كان يمكن أن يكون هذا الأمر ذريعةً لإنهاء مسيرة مهنية في عصر آخر، أو للنبذ من قبل الأصدقاء أو الشركاء في التفاوض، وكان سيستغله المعارضون هذه القضية بطريقة تُسيء ليس فقط إلى صورة الرئيس، بل إلى صورة البلد بأكمله. على أقل تقدير، كان ذلك سيكون سببا للطلاق. كان من الممكن أن يكون هذا هو الحال قبل 50 أو 100 عام. والآن، أعتقد أن كل هذا سيتحول إلى مزحة أو سيطغى عليه خبر آخر. عموما، لا أتوقع أي عواقب وخيمة على ماكرون بهذا المعنى'.
الأكاديمي المتخصص في الشؤون الأوروبية يفترض أن ماكرون لم يعد يهتم إلى حد كبير بما قد يدمر حياته المهنية أولا، الخلافات مع زوجته أو الفضائح السياسية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي لم يتبق له في ولايته سوى عامين، ويُنظر إليه بالفعل على أنه 'بطة عرجاء' بكلا الساقين.
تكاتشينكو يرى أن الرئيس الفرنسي 'شعبيته ضئيلة، ومن المرجح أن يخسر حزبه الانتخابات المقبلة. علاوة على ذلك، كان حزبه، حزبا ليوم واحد، أُسس له خلال انتخابات عام 2017. بالطبع، ستحرمه هذه القصة من بعض الدعم الإضافي، ولكن من حيث المبدأ، يُنظر إلى ماكرون في فرنسا نفسها على أنه رجل ذو طبيعة آخذة في التلاشي. لذلك، عليه تغيير الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة ليتمكن من دعم نفسه أو دعم قوته السياسية. لكن بشكل عام، لا شيء يمكن أن ينقذه. الشيء الوحيد الذي أشعر بالأسف عليه هو فرنسا، سيتوجب عليها الانتظار عامين. آمل أن يوجد بعد ماكرون شخص أكثر عقلانية'.
التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية توزعت فيما المواقف من 'الصفعة الرئاسية' بين النقد والتعاطف والاستنكار.
أحد النشطاء ويحمل اللقب هاريس تالوم، خاطب ماكرون بطريقة مباشرة قائلا: 'السيد الرئيس، لماذا تسمح زوجتك لنفسها برفع يدها عليك؟'، في حين ذهب آخر ويدعى خوسيه ألفاريز بعيدا بقوله: 'يمكننا أن نرى جيدا من يرتدي السراويل في المنزل. السؤال هو من يحكم فرنسا؟'.
ثالث علّق على 'الصفعة' بسخرية مريرة قائلا: 'كم دفعنا لهذين الرجلين للذهاب في إجازة؟ ملايين!'، وأضاف رابع في نفس المعنى تعليقا يقول: 'ماكرون وزوجته في زيارة سياحية إلى آسيا! كل شيء على ما يرام، الحياة رائعة بالنسبة لهما… ماذا تفعل زوجته هناك؟!'.
خلاصة القول، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ورطة 'عائلية'، ورهين موقف محرج حدث أمام العالم، وليس أمامه الآن إلا محاولة الهروب من الإحراج بالحديث عن ذرائع ومحاولة اللحاق بـ 'بريجيت' لطي ما جرى أو تلافي الأسوأ.
SHOCKING: Just moments ago, Macron attempted to spin the viral video of him being violently pushed by his wife, Brigitte, claiming it was "just joking around." The footage is devastating, and the lie is…see morehttps://t.co/x8MvJJ783P
— Bella Torres (@BellaTorre93161) May 27, 2025
The puppet president of France, Emmanuel Macron has been slapped in the face publicly by the creature masquerading as his wife. pic.twitter.com/PBQbxJSvwJ
— Alex Jones (@RealAlexJones) May 26, 2025

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

صفعة فيتنام: ماكرون في ورطة عائلية أمام الكاميرات والعالم
صفعة فيتنام: ماكرون في ورطة عائلية أمام الكاميرات والعالم

Al Watan

time4 hours ago

  • Al Watan

صفعة فيتنام: ماكرون في ورطة عائلية أمام الكاميرات والعالم

تحولت الصفعة التي امتدت إلى وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مطار هانوي بيد زوجته بسرعة من عملية لفقت بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلى شجار زوجي عادي ثم مزحة وحتى صفعة ودية. ابتسم الرئيس الفرنسي أمام الكاميرا بعد صدمة الصفعة المفاجئة، لكن زوجته بريجيت بقيت غاضبة في هذا الموقف الذي جرى أمام الملأ. فضلت سيدة فرنسا الأولى النزول من سلم الطائرة من دون الاستناد إلى ذراعه، وما كان أمامه إلا التظاهر بأن شيئا لم يكن. ‼️🚨ماكرون يتلقى صفعة على وجهه من قبل زوجته . — موسكو | 🇷🇺 MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) May 26, 2025 لاحقا في تبريره للموقف المحرج الذي تعرض له، قلل ماكرون مما جرى منتقدا تحول ما عده 'مزاحا' ولهوا مع زوجته إلى 'كارثة كوكبية' ومادة للتعليقات 'الغبية'، معربا في النهاية عما يرجوه بشكل ملح بعد هذا الموقف وهو أن يهدأ الجميع وتنتهي القصة تماما. ماذا كان يتوقع ماكرون بعد الصفعة قبل نزوله من الطائرة وبدء زيارته إلى فيتنام بعد أن وثقتها الكاميرا، وهي لا تكذب؟ مثلا أن يشاهد الموقف الجميع فيولون وجوههم كما لو أن ما جرى حادث عادي جدا ومألوف، متهمامسين فيما بينهم: اتركوا الرجل وشأنه!. الصحفي الفرنسي كوري لو غوين تعامل مع 'صفعة ماكرون' بطريقة أخرى. نصح الرئيس الفرنسي بالاتصال بخدمات ضحايا العنف المنزلي. خاطبه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي قائلا: 'إيمانويل، إذا تضررت من عنف منزلي، اتصل بالرقم 39-19. لا تبق وحيدا وجها لوجه مع مصابك'. على أي حال، لم تأت صفعة ماكرون من غريب كاللكمة التي طالته حين اقترب لتحية حشد من السكان المحليين بجنوب شرق فرنسا في يونيو عام 2021. هذه المرة جاءت الصفعة من زوجته بريجيت ماري كلود ماكرون التي تكبره بـ 24 عاما. هذا بطبيعة الحال لا يغير من الأمر شيئا، وهو ليس بالأمر الهام مثل كون ماكرون، أصغر رئيس في تاريخ فرنسا بتوليه منصبه في سن 39 عاما. السؤال الهام الآن هل ستؤثر هذه 'الصفعة الحميمة' على مستقبل ماكرون السياسي، وما هي التداعيات المحتملة بالتوازي مع الضجة الإعلامية والتعليقات الساخرة أو المتعاطفة في مواقع التواصل الاجتماعي؟ يرى ستانيسلاف تكاشينكو، أستاذ قسم الدراسات الأوروبية في كلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبرغ أن الأوروبيين سيحاولون عدم إيلاء أهمية كبيرة لهذه المسألة، مشيرا من جهة أخرى أننا 'نعيش في عصرٍ يقل فيه الاهتمام بهذا الأمر. مبدئيا، كان يمكن أن يكون هذا الأمر ذريعةً لإنهاء مسيرة مهنية في عصر آخر، أو للنبذ من قبل الأصدقاء أو الشركاء في التفاوض، وكان سيستغله المعارضون هذه القضية بطريقة تُسيء ليس فقط إلى صورة الرئيس، بل إلى صورة البلد بأكمله. على أقل تقدير، كان ذلك سيكون سببا للطلاق. كان من الممكن أن يكون هذا هو الحال قبل 50 أو 100 عام. والآن، أعتقد أن كل هذا سيتحول إلى مزحة أو سيطغى عليه خبر آخر. عموما، لا أتوقع أي عواقب وخيمة على ماكرون بهذا المعنى'. الأكاديمي المتخصص في الشؤون الأوروبية يفترض أن ماكرون لم يعد يهتم إلى حد كبير بما قد يدمر حياته المهنية أولا، الخلافات مع زوجته أو الفضائح السياسية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي لم يتبق له في ولايته سوى عامين، ويُنظر إليه بالفعل على أنه 'بطة عرجاء' بكلا الساقين. تكاتشينكو يرى أن الرئيس الفرنسي 'شعبيته ضئيلة، ومن المرجح أن يخسر حزبه الانتخابات المقبلة. علاوة على ذلك، كان حزبه، حزبا ليوم واحد، أُسس له خلال انتخابات عام 2017. بالطبع، ستحرمه هذه القصة من بعض الدعم الإضافي، ولكن من حيث المبدأ، يُنظر إلى ماكرون في فرنسا نفسها على أنه رجل ذو طبيعة آخذة في التلاشي. لذلك، عليه تغيير الحكومة، وإجراء انتخابات مبكرة ليتمكن من دعم نفسه أو دعم قوته السياسية. لكن بشكل عام، لا شيء يمكن أن ينقذه. الشيء الوحيد الذي أشعر بالأسف عليه هو فرنسا، سيتوجب عليها الانتظار عامين. آمل أن يوجد بعد ماكرون شخص أكثر عقلانية'. التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية توزعت فيما المواقف من 'الصفعة الرئاسية' بين النقد والتعاطف والاستنكار. أحد النشطاء ويحمل اللقب هاريس تالوم، خاطب ماكرون بطريقة مباشرة قائلا: 'السيد الرئيس، لماذا تسمح زوجتك لنفسها برفع يدها عليك؟'، في حين ذهب آخر ويدعى خوسيه ألفاريز بعيدا بقوله: 'يمكننا أن نرى جيدا من يرتدي السراويل في المنزل. السؤال هو من يحكم فرنسا؟'. ثالث علّق على 'الصفعة' بسخرية مريرة قائلا: 'كم دفعنا لهذين الرجلين للذهاب في إجازة؟ ملايين!'، وأضاف رابع في نفس المعنى تعليقا يقول: 'ماكرون وزوجته في زيارة سياحية إلى آسيا! كل شيء على ما يرام، الحياة رائعة بالنسبة لهما… ماذا تفعل زوجته هناك؟!'. خلاصة القول، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ورطة 'عائلية'، ورهين موقف محرج حدث أمام العالم، وليس أمامه الآن إلا محاولة الهروب من الإحراج بالحديث عن ذرائع ومحاولة اللحاق بـ 'بريجيت' لطي ما جرى أو تلافي الأسوأ. SHOCKING: Just moments ago, Macron attempted to spin the viral video of him being violently pushed by his wife, Brigitte, claiming it was "just joking around." The footage is devastating, and the lie is…see morehttps:// — Bella Torres (@BellaTorre93161) May 27, 2025 The puppet president of France, Emmanuel Macron has been slapped in the face publicly by the creature masquerading as his wife. — Alex Jones (@RealAlexJones) May 26, 2025

ماكرون ينفي التشاجر مع زوجته على باب الطائرة: كنا نمزح فحوّلوها «كارثة جيو - كوكبية»
ماكرون ينفي التشاجر مع زوجته على باب الطائرة: كنا نمزح فحوّلوها «كارثة جيو - كوكبية»

Alanba

timea day ago

  • Alanba

ماكرون ينفي التشاجر مع زوجته على باب الطائرة: كنا نمزح فحوّلوها «كارثة جيو - كوكبية»

حسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضجة الواسعة التي أثارتها على الشبكات الاجتماعية مشاهد ماكرون وزوجته بريجيت وكأنهما يتشاجران عند فتح باب الطائرة لدى وصوله إلى فيتنام، إذ أكد أن اللقطة التي استنتج كثر من المعلقين أن السيدة الأولى تصفع فيها زوجها، لا تعدو كونها «مزاحا» بينهما وليست «شجارا» عائليا، داعيا الجميع إلى الهدوء. وقال ماكرون للصحافيين في هانوي: «كنت وزوجتي نتبادل المزاح كما نفعل في كثير من الأحيان.. قبل ثلاثة أسابيع، ثمة أشخاص شاهدوا مقاطع فيديو وظنوا أنني شاركت كيس كوكايين، وأنني الآن تشاجرت مع زوجتي. لا صحة لأي من كل هذا.. لذا على الجميع أن يهدأوا». وأضاف ماكرون للصحافيين: «كنا نلهو، ونمزح فعلا أنا وقرينتي»، مشيرا إلى أن الحادثة جرى تضخيمها بشكل مبالغ فيه: «لقد تحولت إلى نوع من الكارثة الجيو- كوكبية»، بحسب قناة العربية. وأظهرت مشاهد التقطتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية مساء الأحد في مطار هانوي، باب طائرة الرئيس وهو يفتح، وبدا من خلاله ظل ماكرون وهو لايزال داخل الطائرة. وفي تلك اللحظة، شوهدت بريجيت كأنها توجه إلى زوجها صفعة صغيرة او تغلق فمه، من دون أن تظهر هي نفسها من خلف الباب. وبدا الرئيس متفاجئا، لكنه سرعان ما استدار نحو خارج الطائرة ليلقي التحية. وعندما بدأ الزوجان الرئاسيان النزول على سلم الطائرة، مد ماكرون ذراعه لزوجته كعادته، إلا أنها لم تمسكها بل تمسكت بحافة السلم. وانتشرت الصورة بسرعة كبيرة في الليل، لاسيما على حسابات مناهضة عادة للرئيس ماكرون. ونفى قصر الإليزيه في البداية صحة الصور، قبل أن تثبت صحتها. ثم تحدث مقرب من الرئيس عن «مشاحنة» بسيطة بين زوجين. وقالت أوساط ماكرون للصحافيين الذين يغطون الرحلة «كانت تلك لحظة ينفس فيها الرئيس وزوجته توترهما للمرة الأخيرة قبل بدء الرحلة». وأضاف المصدر نفسه الذي عزا التعليقات السلبية إلى الدوائر الموالية لروسيا «إنها لحظة ود» استغلها «أصحاب نظرية المؤامرة». وبدأ الرئيس الفرنسي من هانوي جولة تستمر أسبوعا في جنوب شرق آسيا تشمل أيضا إندونيسيا وسنغافورة.

ترامب يهاجم بوتين وزيلينسكي ويحذّر من «سقوط روسيا» والكرملين يرد: الرئيس يدافع عن البلاد
ترامب يهاجم بوتين وزيلينسكي ويحذّر من «سقوط روسيا» والكرملين يرد: الرئيس يدافع عن البلاد

Alanba

timea day ago

  • Alanba

ترامب يهاجم بوتين وزيلينسكي ويحذّر من «سقوط روسيا» والكرملين يرد: الرئيس يدافع عن البلاد

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلاما قاسيا لكل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على خلفية الحرب المستعرة بينهما منذ نحو 3 سنوات، وفي أعقاب شن روسيا هجمات واسعة النطاق بالطائرات المسيرة على مدن أوكرانية أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل، على الرغم من عملية لتبادل الأسرى بين الطرفين ودفع أميركي للتوصل إلى هدنة. ووصف ترامب نظيره الروسي بالـ«مجنون» بسبب الهجمات التي يشنها على المدن الأوكرانية، محذرا من أن أي محاولة للسيطرة على أوكرانيا كلها «ستؤدي إلى سقوط روسيا». وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال «كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي، لكن شيئا ما أصابه. لقد أصبح مجنونا تماما». وأضاف «قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل فسيؤدي ذلك إلى سقوط روسيا». وقبل ذلك قال ترامب للصحافيين قبل أن يستقل طائرة «إير فورس وان» من موريس تاون بولاية نيوجيرسي عائدا إلى واشنطن العاصمة «لست سعيدا بما يفعله بوتين. لا أعرف ماذا حدث لبوتين». وتابع قائلا: «أنا أعرفه منذ وقت طويل. لطالما كانت علاقتي به جيدة. لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا. حسنا. نحن في خضم محادثات، وهو يطلق الصواريخ على كييف ومدن أخرى. لا يعجبني ذلك إطلاقا». وردا على التصريحات، اعتبر الكرملين أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين يدافع عن روسيا. وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي «الرئيس بوتين يتخذ القرارات الضرورية لضمان أمن بلادنا»، مشيرا إلى أن الضربات الروسية هي رد على الضربات الأوكرانية. كما وجه ترامب انتقادا لا يقل حدة للرئيس الأوكراني، متهما إياه بأنه «لا يقدم أي خدمة لبلاده بالطريقة التي يتحدث بها». وقال عن زيلينسكي «كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل، لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف»، وذلك في إشارة إلى تصريحات أدلى بها زيلينسكي أمس الأول انتقد فيها صمت الولايات المتحدة حيال أحدث الهجمات الروسية. ولم يوفر ترامب في منشوره على منصته «تروث سوشيال» حتى سلفه الرئيس جو بايدن وقال إن «هذه الحرب لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا.. هذه حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن وليست حرب ترامب»، مؤكدا «أنا فقط أساعد في إخماد الحرائق الكبيرة والقبيحة التي بدأت من خلال عدم الكفاءة والكراهية الفادحة». وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي دعا فيه حلفاؤه الأوروبيون وحتى بعض أعضاء حزبه الجمهوري إلى زيادة الضغوط على روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار. وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترامب إنه «قطعا» يفكر في زيادة العقوبات الأميركية على روسيا ردا على أعمال العنف الأخيرة. من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى تحديد «مهلة نهائية» لروسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مهددا بـ«عقوبات ضخمة». وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية أنها استدعت السفير الروسي للاشتباه في أن طائرتين عسكريتين روسيتين انتهكتا المجال الجوي. وقالت وزارة الدفاع الفنلندية إنها تشتبه بانتهاك طائرتين عسكريتين روسيتين المجال الجوي قبالة سواحل بورفو الواقعة جنوب فنلندا على بعد نحو 50 كم من العاصمة هلسنكي عصر الجمعة، وإن التحقيق جار. وقالت وزارة الخارجية الفنلندية على «إكس» إنها «استدعت السفير الروسي وطلبت منه توضيحا بشأن الانتهاك المشتبه به للمجال الجوي». وتأتي التصريحات والتهديدات بعد تعرض أوكرانيا لهجوم غير مسبوق قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت خلاله 355 طائرة مسيرة، وهو رقم قياسي منذ بدأت غزوها في فبراير 2022. وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان أمس بأن روسيا «شنت هجوما ضد أوكرانيا باستخدام 364 قذيفة هجومية جوية»، بما فيها 355 مسيرة مقاتلة ومسيرات تمويه، بالإضافة إلى تسعة صواريخ كروز. وأعلن الجيش إسقاط الصواريخ التسعة و233 مسيرة، في حين تم تشويش مسار 55 مسيرة، أو انها سقطت من دون أضرار.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store