
ترامب يهاجم بوتين وزيلينسكي ويحذّر من «سقوط روسيا» والكرملين يرد: الرئيس يدافع عن البلاد
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلاما قاسيا لكل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على خلفية الحرب المستعرة بينهما منذ نحو 3 سنوات، وفي أعقاب شن روسيا هجمات واسعة النطاق بالطائرات المسيرة على مدن أوكرانية أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل، على الرغم من عملية لتبادل الأسرى بين الطرفين ودفع أميركي للتوصل إلى هدنة.
ووصف ترامب نظيره الروسي بالـ«مجنون» بسبب الهجمات التي يشنها على المدن الأوكرانية، محذرا من أن أي محاولة للسيطرة على أوكرانيا كلها «ستؤدي إلى سقوط روسيا».
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال «كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي، لكن شيئا ما أصابه. لقد أصبح مجنونا تماما». وأضاف «قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، لكنه إن فعل فسيؤدي ذلك إلى سقوط روسيا».
وقبل ذلك قال ترامب للصحافيين قبل أن يستقل طائرة «إير فورس وان» من موريس تاون بولاية نيوجيرسي عائدا إلى واشنطن العاصمة «لست سعيدا بما يفعله بوتين. لا أعرف ماذا حدث لبوتين».
وتابع قائلا: «أنا أعرفه منذ وقت طويل. لطالما كانت علاقتي به جيدة. لكنه الآن يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا. حسنا. نحن في خضم محادثات، وهو يطلق الصواريخ على كييف ومدن أخرى. لا يعجبني ذلك إطلاقا».
وردا على التصريحات، اعتبر الكرملين أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين يدافع عن روسيا. وقال الناطق باسمه ديميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي «الرئيس بوتين يتخذ القرارات الضرورية لضمان أمن بلادنا»، مشيرا إلى أن الضربات الروسية هي رد على الضربات الأوكرانية.
كما وجه ترامب انتقادا لا يقل حدة للرئيس الأوكراني، متهما إياه بأنه «لا يقدم أي خدمة لبلاده بالطريقة التي يتحدث بها». وقال عن زيلينسكي «كل ما يخرج من فمه يسبب مشاكل، لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف»، وذلك في إشارة إلى تصريحات أدلى بها زيلينسكي أمس الأول انتقد فيها صمت الولايات المتحدة حيال أحدث الهجمات الروسية.
ولم يوفر ترامب في منشوره على منصته «تروث سوشيال» حتى سلفه الرئيس جو بايدن وقال إن «هذه الحرب لم تكن لتبدأ أبدا لو كنت رئيسا.. هذه حرب زيلينسكي وبوتين وبايدن وليست حرب ترامب»، مؤكدا «أنا فقط أساعد في إخماد الحرائق الكبيرة والقبيحة التي بدأت من خلال عدم الكفاءة والكراهية الفادحة».
وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي دعا فيه حلفاؤه الأوروبيون وحتى بعض أعضاء حزبه الجمهوري إلى زيادة الضغوط على روسيا للموافقة على وقف إطلاق النار.
وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترامب إنه «قطعا» يفكر في زيادة العقوبات الأميركية على روسيا ردا على أعمال العنف الأخيرة.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، إلى تحديد «مهلة نهائية» لروسيا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مهددا بـ«عقوبات ضخمة».
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية أنها استدعت السفير الروسي للاشتباه في أن طائرتين عسكريتين روسيتين انتهكتا المجال الجوي.
وقالت وزارة الدفاع الفنلندية إنها تشتبه بانتهاك طائرتين عسكريتين روسيتين المجال الجوي قبالة سواحل بورفو الواقعة جنوب فنلندا على بعد نحو 50 كم من العاصمة هلسنكي عصر الجمعة، وإن التحقيق جار.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية على «إكس» إنها «استدعت السفير الروسي وطلبت منه توضيحا بشأن الانتهاك المشتبه به للمجال الجوي». وتأتي التصريحات والتهديدات بعد تعرض أوكرانيا لهجوم غير مسبوق قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت خلاله 355 طائرة مسيرة، وهو رقم قياسي منذ بدأت غزوها في فبراير 2022.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان أمس بأن روسيا «شنت هجوما ضد أوكرانيا باستخدام 364 قذيفة هجومية جوية»، بما فيها 355 مسيرة مقاتلة ومسيرات تمويه، بالإضافة إلى تسعة صواريخ كروز.
وأعلن الجيش إسقاط الصواريخ التسعة و233 مسيرة، في حين تم تشويش مسار 55 مسيرة، أو انها سقطت من دون أضرار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
محكمة أميركية تبطل الرسوم الجمركية المتبادلة على السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة
تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنكسة قضائية جديدة مع تعطيل محكمة أميركية الرسوم الجمركية "المتبادلة" المفروضة منذ مطلع أبريل على كل السلع المصدرة إلى الولايات المتحدة. وفيما لم يعترض القضاة الثلاثة في المحكمة التجارية الدولية الأميركية في قرارهم، على إمكان واشنطن زيادة الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات إلا انهم اعتبروا أن ذلك من صلاحية الكونغرس وأن ترامب تجاوز بذلك الصلاحيات المتاحة له. واعتبر القضاة في حكم اطّلعت عليه وكالة فرانس برسن أنّه لا يمكن للرئيس أن يتذرّع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977 الذي لجأ إليه لإصدار مراسيم رئاسية، "لفرض رسوم إضافية غير محدودة على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبا". وأضاف القضاة أن المراسيم التي أصدرها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض "تتجاوز السلطات الممنوحة إلى الرئيس بموجب القانون IEEPA (الذي يمكن اللجوء إليه في حالات الطوارئ الاقتصادية) لضبط الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية". ويشمل هذا الأمر الرسوم الجمركية المفروضة على كندا والمكسيك والصين المتهمة بعدم التحرك كفاية لمواجهة تهريب الفنتانيل، فضلا عن الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 % التي فرضت في الثاني من أبريل على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة والتي قد تصل إلى 50 % بحسب البلد المصدر. وأشارت المحكمة إلى أن هذا القانون "يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة عند حصول حالة طوارئ اقتصادية لمواجهة تهديد غير عادي وغير مألوف". وشدد القضاة على أن أي تفسير للقانون يمنح الرئيس "سلطة لا محدودة على الرسوم الجمركية مخالف للدستور". وفي رأي مكتوب مرفق بالقرار، رأى أحد قضاة المحكمة من دون الكشف عن اسمه أنّ "تفويضا غير محدود للسلطة في مجال الرسوم الجمركية يُشكّل تنازلا من السلطة التشريعية لفرع آخر من فروع الحكومة"، وهو أمر يتعارض مع دستور الولايات المتحدة. وفي بيان، ندد ناطق باسم البيت الأبيض بالقرار الصادر عن "قضاة غير منتخبين" لا يملكون "سلطة أن يقرروا بشأن إدارة حالة طوارئ وطنية بالشكل المناسب". وأضاف الناطق كاش ديساي "تعهد الرئيس ترامب بوضع الولايات المتحدة أولا، وقررت الحكومة استخدام كل صلاحيات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة العظمة الأميركية". وقررت إدارة ترامب استئناف القرار في وثيقة قضائية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
إيلون ماسك يؤكد تنحيه من منصبه في إدارة ترامب
أكد الملياردير إيلون ماسك تنحيه من منصبه في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيث قاد طوال أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية" بهدف خفض الإنفاق الفيدرالي. وكتب ماسك في منشور على منصته إكس للتواصل الاجتماعي أنّه "مع انتهاء فترة عملي كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس دونالد ترامب على فرصة الحد من الإسراف في الإنفاق". وأضاف أنّ "مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة". وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا صرّح بأنّ مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويتم إقراره في الكونغرس حاليا سيزيد من عجز الحكومة الفيدرالية ويقوّض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية التي سرّحت حتى اليوم عشرات آلاف الموظفين. وماسك الذي كان دائما إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في سبايس إكس وتيسلا، اشتكى كذلك من أنّ هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء" بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة. وقال ماسك في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز" وبُثّت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تبثّ كاملة الأحد "صراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية". ومشروع القانون الذي ينتقده ماسك أقرّه مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدّم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق. لكنّ منتقدي هذا النصّ يحذّرون من أنه سيؤدّي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار على مدى عقد من الزمن.


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
«الخارجية الأميركية»: نتعاون مع شركائنا لفتح باب الاستثمارات في سورية
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن الولايات المتحدة تتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لفتح باب الاستثمار في سورية، مشيرة إلى أن قرار رفع العقوبات يعزز هذا التوجه. وفي تصريح صحافي نشر على موقع «الخارجية» الأميركية، قالت بروس: «اتخذنا خطوات رئيسية لتنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترامب بشأن شرق أوسط مزدهر وسورية مستقرة، ونحن نتعاون مع شركائنا لفتح باب الاستثمار في سورية». ونوهت بروس بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية مؤخرا، بما فيها الإعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سورية بموجب قانون قيصر، وذلك لضمان عدم إعاقتها للاستثمارات، وتعيين السفير الأميركي لدى تركيا توماس باراك كمبعوث خاص إلى سورية.