آخر أخبار من "تكنولوجيا"
سياحة
منذ ساعة واحدة
- ترفيه
- سياحة
إبداع غير مسبوق: سلسلة هواتف HONOR 400 Series تقدم ميزة 'AI Image to Video' الرائدة في الصناعة
الرياض-المملكة العربية السعودية، 18 مايو 2025(مع إطلاق سلسلة HONOR 400 القادمة، تقدم HONOR ميزة تشعر وكأنها سحر وتعمل كالفن: 'AI Image to Video' الرائدة في الصناعة. كجزء من مجموعة أدوات AI Creative Editor القوية، من المتوقع أن تُحدث هذه الابتكار ثورة في طريقة تفاعلنا مع معارض الصور الخاصة بنا. مع تقديم ميزة 'AI Image to Video' في سلسلة HONOR 400 Series، يتم تحويل الصور اليومية إلى قصص متحركة غنية بالعواطف، مما يتيح مجموعة واسعة من الإمكانيات للمستخدمين العاديين والمبدعين على حد سواء. إذا كان لديك صور قديمة، يمكن لهذه الأداة أن تجعلها تنبض بالحياة. صورة بالأبيض والأسود لأجدادك قد تظهر ابتسامتهم تتحرك برفق، مما يعيد لك ذكرى من سنوات مضت. سيحب محبو الحيوانات الأليفة هذه الميزة أيضًا، فصورة لكلبك وهو نائم قد تظهر صدره يرتفع وينخفض، وكأنه موجود حقًا. إنها أيضًا ميزة رائعة للآباء والمبدعين. يمكن جعل رسم طفلك لصاروخ ينبض بالحياة مع لهب صغير أو سحب من الدخان، مما يجعله ممتعًا ومثيرًا. سوف يحب المسافرون تحويل صور عطلاتهم إلى أفلام قصيرة. قد تكون صورة الأضواء الشمالية في أيسلندا متحركة ومتوهجة بالفعل. قد تُظهر صورة لمدينة باريس أو طوكيو أضواءً ناعمة تضيء أو سيارات تمر، مما يعيد الحياة للمشهد. تخيل أن تأخذ سيلفي على شرفتك أثناء غروب الشمس. مع هذه الميزة، قد يتحرك شعرك برفق في النسيم، وتبدأ أضواء المدينة في الخلفية في التوهج. صورة ليلية للألعاب النارية في دبي قد تظهر الأضواء تتناثر وتنفجر، تمامًا كما كان في اللحظة الحقيقية. حتى صورة جماعية بسيطة مع الأصدقاء تصبح أكثر خصوصية عندما تبدأ الوجوه في التحرك قليلاً، مما يجعل الذكرى حية مرة أخرى. سواء كانت صورتك مأخوذة بوضع العرض أو الوضع العمودي، تدعم الأداة كلا النسبتين 16:9 و 9:16، لذا يمكنك تحسين الفيديو النهائي لوسائل التواصل الاجتماعي، أو القصص، أو الريلز، أو مجموعتك الخاصة من الذكريات المتحركة. أفضل جزء؟ من 15 مايو إلى 31 أغسطس، ستكون الميزة مجانية تمامًا للاستخدام. يمكن لكل مستخدم إنشاء ما يصل إلى 10 مقاطع فيديو يوميًا، مما يتيح لك الكثير من التجربة. سواء كنت تقوم بإعداد مونتاج لعيد ميلاد، أو إنشاء منشور مبدع لوسائل التواصل الاجتماعي، أو ببساطة تلعب بصورك المفضلة، هذه الأداة هنا لخدمة المبدعين العاديين ورواد السرد البصري. بعد فترة العرض الترويجي، قد يتم تطبيق رسوم، لكن هذه فرصة ذهبية لاستكشاف ما هو ممكن وتحويل صورك إلى رسوم متحركة مذهلة. مع سلسلة HONOR 400، لم يعد الإبداع مقتصرًا على لحظة التقاط الصورة. السعر والتوافر يتميز HONOR 400 بتصميم أنيق مستوحى من الطبيعة، وسيكون متاحًا بألوان أسود منتصف الليل، والفضي، والذهبي الصحراوي، والاأزرق بينما سيتوفر HONOR 400 Pro بثلاثة ألوان[1] هي: أسود منتصف الليل، والرمادي، والأزرق. ستتوفر HONOR 400 Series قريبًا للطلب المسبق بأسعار مثيرة وهدايا مذهلة. [1] قد تختلف توافر الألوان حسب المنطقة، يرجى استشارة وكيلك المحلي للحصول على التفاصيل.
الوفد
منذ ساعة واحدة
- الوفد
جوجل تُحسن من كشف عمليات الاحتيال وميزة "البحث" على أندرويد
تُقدّم جوجل وتُوسّع نطاق العديد من إجراءات الأمان الجديدة التي من شأنها أن تُصعّب على المجرمين خداع مستخدمي أندرويد أو استغلال هواتف أندرويد المسروقة، بعد طرح ميزات الذكاء الاصطناعي في مارس الماضي، والتي تُمكّن من كشف الرسائل الاحتيالية بناءً على أنماط اللغة الشائعة، تعمل جوجل على تدريب نماذجها على التعرّف على مجموعة أوسع من عمليات الاحتيال النصية، مثل عمليات الاحتيال المتعلقة برسوم الطرق غير المدفوعة التي ربما شاهدتموها هذا العام. كما تُضيف جوجل تحليلاً أسرع للأنماط إلى Google Play Protect ليتمكن من كشف التطبيقات الضارة بسرعة أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تعمل جوجل على منع منح بعض صلاحيات الوصول أثناء إجراء مكالمة مع جهة اتصال غير معروفة، وفي الوقت نفسه، تمنع ميزة "التحقق من المفاتيح" الجديدة المحتالين من التلاعب بجهات اتصالك المعروفة، مما يسمح لك ولجهة اتصال موثوقة بتبادل مفاتيح التشفير العامة لتأكيد هوية كل منكما. مع الإصدار القادم لتحديث نظام التشغيل أندرويد 16، ستضيف جوجل أيضًا طرقًا جديدة لحماية هاتفك من اللصوص. تتطلب ميزة التحقق من الهوية تحققًا بيومتريًا إضافيًا لتغيير الإعدادات الحساسة خارج المواقع الآمنة التي يحددها المستخدم. أُطلقت هذه الميزة على بعض أجهزة Pixel وGalaxy في يناير، لكن نظام التشغيل Android 16 سيوسّع نطاق طرحها، من المفترض أن تساعد هذه الترقيات في الحماية من سرقة الأجهزة عن بُعد واختراق الحسابات المصرفية، حيث يتعلم اللصوص رموز المرور من خلال مشاهدة المستهدفين وهم يفتحون هواتفهم، ثم يسرقون الأجهزة ويفتحونها بأنفسهم. لطالما أزعجت هذه الهجمات مالكي الهواتف الذكية في الحانات وغيرها من الأماكن المزدحمة لسنوات. تتضمن ميزات مكافحة السرقة الجديدة سؤالًا أمنيًا لإلغاء تنشيط الأقفال عن بُعد، وقيودًا إضافية على ما يمكن فعله بالجهاز بعد إعادة ضبط المصنع. إذا لم يكن الهاتف الذي يعمل بنظام Android 16 مفتوحًا أو متصلاً بشبكة Wi-Fi لفترة من الوقت، فستخفي شاشة القفل رموز المصادقة الثنائية الواردة عبر الرسائل النصية. إلى جانب ميزات الأمان الجديدة، سيُجمع نظام التشغيل Android 16 الأمان ضمن ميزة واحدة على مستوى الجهاز تُسمى "الحماية المتقدمة". أثناء تفعيل مفتاح "الحماية المتقدمة"، لا يمكن إيقاف تشغيل أي ميزة تابعة لها. كإضافة أخيرة لتحديثات أمان أندرويد 16، تعمل جوجل على توسيع ميزة "العثور على جهازي" لتشمل "العثور على مركز"، وهي لوحة تحكم يمكنها تحديد موقع أي جهاز تقريبًا مزود بإمكانيات ذكية أو علامة بلوتوث. يستخدم "العثور على مركز" النطاق فائق العرض (UWB) على الأجهزة المتوافقة لتحديد المواقع بدقة أكبر، كما يمكنه الاتصال عبر الأقمار الصناعية، مما يسمح لميزاته بالعمل خارج نطاق الهاتف المحمول.
الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- علوم
- الشارقة 24
الذكاء الاصطناعي والتطوع: تكامل التقنية والإنسانية في خدمة المجتمع
لقد شهد مفهوم العمل التطوعي في السنوات الأخيرة نقلة نوعية، لم يعد محصوراً في الأعمال الميدانية فقط، بل توسع ليشمل أشكالاً رقمية كالتطوع عن بُعد، ونشر الوعي إلكترونياً، والمساهمة في تطوير التطبيقات والمنصات الاجتماعية، وهنا يبرز دور الذكاء الاصطناعي كعامل تمكيني يمكن أن يُحدث فارقاً ملموساً في كفاءة وجودة العمل التطوعي. تعزيز كفاءة التخطيط واتخاذ القرار، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من البيانات المرتبطة باحتياجات المجتمع، وتحديد أولويات التدخل التطوعي، مما يساعد في توجيه الموارد والجهود نحو الفئات والمناطق الأكثر احتياجاً، هذه القدرة التحليلية تُمكّن المؤسسات من تصميم برامج تطوعية ذات أثر مباشر وقياس فعّال. إدارة المتطوعين وتوجيههم بذكاء، من خلال استخدام أنظمة ذكية، يمكن توزيع المتطوعين بناءً على مهاراتهم وتفضيلاتهم، وتحديث جداولهم الزمنية تلقائياً، وإرسال تنبيهات ذكية بالمهمات المطلوبة، مثل هذه الحلول تساعد في تقليل الهدر الزمني وتحسين التجربة التطوعية. قياس الأثر المجتمعي بدقة، تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل الصور والتقارير والنصوص لتقديم مؤشرات أداء دقيقة حول مدى تأثير المبادرات التطوعية، سواء من حيث عدد المستفيدين أو التحسن في ظروفهم المعيشية أو حتى مؤشرات الرضا المجتمعي. تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة قضايا تطوعية متخصصة، في قضايا مثل البيئة، ودعم كبار السن، وذوي الإعاقة، والتوعية الصحية، كما يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم حلول إبداعية؛ كاستخدام روبوتات للمساعدة في التوعية، أو أنظمة ذكاء لرصد التلوث، أو تطبيقات ناطقة موجهة لذوي الإعاقات البصرية. التطوع في مجال الذكاء الاصطناعي ذاته، من الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي لا يخدم العمل التطوعي فحسب، بل أصبح هو ذاته مجالاً للتطوع، فالمختصون في الذكاء الاصطناعي من الشباب والمتطوعين الرقميين يقدمون اليوم خدمات تطوعية في تطوير البرمجيات، دعم المنظمات غير الربحية، وتقديم استشارات تقنية لتحسين أثر المبادرات الاجتماعية. تحديات وأخلاقيات لا بد من مراعاتها، رغم الفرص الواسعة، إلا أن الشراكة بين الذكاء الاصطناعي والعمل التطوعي تحتاج إلى ضوابط أخلاقية واضحة تضمن حماية البيانات، وتعزز الشفافية، وتحفظ جوهر العمل التطوعي القائم على العطاء الحر، لا على الأتمتة الباردة. نحو مستقبل تطوعي ذكي، في دولة الإمارات، التي تقود التحول الرقمي في المنطقة، يشكل دمج الذكاء الاصطناعي في العمل التطوعي فرصة استراتيجية لتعزيز الأثر المجتمعي وتحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للعمل التطوعي" و"الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031"، ولعل الخطوة القادمة تتمثل في إنشاء "مختبرات الابتكار التطوعي" لربط الموهوبين في التقنية بالمؤسسات المجتمعية. ختاماً، الذكاء الاصطناعي لا يُضعف البعد الإنساني للتطوع، بل يضاعف من أثره واتساعه حين يُوظف بحكمة، إننا أمام فرصة تاريخية لصياغة مستقبل تطوعي ذكي، يجمع بين دفء الإنسان ودقة التقنية، لصناعة غدٍ أكثر عطاءً واستدامة.
مصراوي
منذ 2 ساعات
- علوم
- مصراوي
خبير تربوي يكشف كيف يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل المذاكرة ويوفر أدوات تعليمية مبتكرة
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة تكنولوجية ضخمة يمكن للطلاب الاستفادة منها بشكل كبير خلال عملية المذاكرة، مؤكدًا على ضرورة استخدامه كأداة مساعدة فقط دون الاعتماد الكامل عليه. وأوضح "حجازي" أن الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرات متعددة تخدم العملية التعليمية، من بينها تصميم خطط تعلم فردية تتناسب مع قدرات كل طالب، وتحليل نقاط القوة والضعف لديهم مع اقتراح حلول علاجية مناسبة، كما يمكن تلخيص المناهج الدراسية بشكل شامل، وعقد مقارنات بين المعلومات، بالإضافة إلى كشف العلاقات بين الأفكار وتقديم تفسيرات و استنتاجات واضحة. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يتيح أيضًا إنشاء خرائط ذهنية تفاعلية تساعد الطلاب على تجميع وترتيب الأفكار والنقاط الرئيسية في المقرر الدراسي، وتوليد أسئلة تدريبية متوافقة مع مواصفات وزارة التربية والتعليم والمستويات المعرفية المختلفة. وأشار حجازي إلى أن التقنية الحديثة تتيح تحويل المحتوى الدراسي بين صيغ متعددة تتناسب مع أساليب التعلم والميول المختلفة للطلاب، إضافة إلى تنظيم الوقت وجدولة المهام الدراسية بشكل فعّال، كما يمكن تحويل الدروس العادية إلى تجارب تعليمية تفاعلية عبر ألعاب تعليمية تساعد على تنشيط الحصص الدراسية. كما لفت إلى إمكانية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إعداد اختبارات تجريبية مشابهة لاختبارات نهاية العام، وتعزيز التعلم التعاوني من خلال تبادل المعلومات والأفكار بين الطلاب، فضلاً عن توفير شرح مفصل وإثراء المحتوى التعليمي، ومحاكاة التجارب العلمية عبر معامل افتراضية توفر بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. واختتم الدكتور عاصم حجازي حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي يسهل عملية المذاكرة بشكل كبير، متوقعًا أن يسهم بشكل فعّال في القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية خلال الفترة المقبلة، ما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين جودة التعليم وتوفير فرص تعليم متكافئة لجميع الطلاب.
أخبارنا
منذ 2 ساعات
- علوم
- أخبارنا
حسام الحوراني : هندسة النقل والذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم
أخبارنا : في زحام الطرقات، وفي هدوء المدن التي تتنفس بالحركة، هناك علمٌ دقيق يقف وراء كل إشارة ضوئية، وكل جسر، وكل خط سير محسوب. إنه علم هندسة النقل، الذي لم يعد مجرد تخطيط للبنية التحتية أو تنظيم للمركبات، بل تحوّل إلى مسرح تتقاطع فيه أكثر التخصصات تقدمًا، وأعقد التقنيات حداثة. اليوم، تلتقي هندسة النقل مع الذكاء الاصطناعي، وتتشابك مع حواسيب الكم، لتُعيد تشكيل الطريقة التي نفهم بها الحركة، ونتفاعل بها مع العالم من حولنا. الهندسة التي كانت تعتمد على الخرائط الورقية والنماذج الثابتة، أصبحت الآن تتغذى على مليارات من نقاط البيانات الحية، وتحللها في الزمن الحقيقي بفضل الذكاء الاصطناعي. تُصبح كل حركة سيارة، وكل ضغطة مكابح، وكل تغيير في الإشارة الضوئية، جزءًا من نظام ذكي يتعلّم باستمرار، ويُعيد تشكيل نفسه لحظة بلحظة، لتقليل الازدحام، وتقصير أوقات الرحلات، وتقليل الحوادث، وتحقيق انسيابية غير مسبوقة. المهندس لم يعد يعمل منفردًا، بل أصبح يعمل جنبًا إلى جنب مع الخوارزميات، يتشاور مع النماذج التنبؤية، ويتخذ القرار اعتمادًا على أنظمة تعلّم عميق تتوقع كيف ستتحرك المدينة خلال دقائق وساعات، بل وأيام. الذكاء الاصطناعي لا يراقب فقط، بل يتفاعل، يتعلم من التكرار، ويطوّر الأداء، ويرتّب الأولويات، ويخلق نموذجًا ديناميكيًا يُحاكي حركة الحياة بدقة مذهلة. لكن هذا ليس كل شيء. على الأفق، هناك قوة جديدة بدأت تظهر، ستغيّر كل ما نعرفه عن المحاكاة، والتخطيط، والمعالجة: إنها حواسيب الكم. تلك الآلات الخارقة، القادرة على إجراء عمليات معقدة في أجزاء من الثانية، ستجعل من الممكن تحليل تريليونات من السيناريوهات المحتملة في وقت يكاد يقترب من اللحظة. تخيل أن تستطيع محاكاة آلاف السيناريوهات لحركة النقل في مدينة كاملة، خلال لحظه فقط، وبدرجة دقة تسمح بصنع قرارات فورية تستبق الزحام والحوادث وحتى الأعطال. حواسيب الكم ستُمكّن مهندسي النقل من بناء نماذج تنبؤية تتجاوز القدرات التقليدية. يمكنهم توقع أثر بناء طريق جديد ليس فقط على حركة المرور، بل على جودة الهواء، وسلوك الناس، والأنشطة الاقتصادية في الأحياء المجاورة. يمكنهم استخدام نماذج حسابية لا يستطيع الحاسوب العادي التعامل معها، ليُعيدوا تصميم المدن من الداخل إلى الخارج، بخطة تجمع بين الرؤية الشاملة والتفاصيل الدقيقة. وفي خضم هذا التقدّم، تتغيّر فلسفة هندسة النقل نفسها. لم تعد تدور فقط حول تحريك المركبات، بل حول خدمة الإنسان. كل تقنية تُوظف، من الذكاء الاصطناعي إلى الحوسبة الكمومية، تهدف إلى جعل التنقل أكثر عدالة، أكثر أمانًا، أكثر كفاءة. تتقاطع هنا الهندسة مع الأخلاق، والتقنية مع السياسات، والمستقبل مع الحاضر. إنها فرصة نادرة للعالم العربي. بُنية تحتية متنامية، مدن جديدة تُبنى من الصفر، وسكان شبّان متعطشون للتقدّم. لا يوجد ما يمنعنا من أن نكون في طليعة من يُدمجون الذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم في هندسة النقل. يمكن أن نكون نموذجًا عالميًا للمدن الذكية التي تُبنى من خلال المعادلات، وتُدار بالعقول، وتُخدم بالرحمة. اخيرا، ليست الطرق هي التي تصنع الحضارات، بل الطريقة التي نُفكر بها حين نبنيها. وحين نجعل من الذكاء الاصطناعي أداة لاختصار المسافات، ومن حواسيب الكم عقلًا للتنبؤ بالمستقبل، ومن الإنسان محور كل قرار حينها فقط، تصبح هندسة النقل رسالة أعمق من مجرد تنظيم الحركة، بل مشروعًا حضاريًا يعبر بنا إلى الغد بثقة، وكرامة، وابتكار.
