
انتعاش عملات الملاذ الآمن مع تصعيد ترامب للحرب التجارية مع الصين
عاد المتعاملون اليوم الخميس للإقبال على عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري بعد أن صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية ضد الصين حتى مع تعليقه المفاجئ لتطبيق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على العديد من الدول الأخرى.
وبدد الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، الحساسان للمخاطر والمتأثران بتقلبات الصين بسبب العلاقات التجارية الوثيقة، بعضا من ارتفاعاتهما القوية التي حققاها أمس الأربعاء، لكنهما عادا إلى الارتفاع مجددا مع توقعات بوصول موجة الصعود إلى الأسهم في أوروبا.
تفاصيل قرار تعليق الرسوم الجمركية الأميركية.. نسبة الـ10% مستمرة
وانخفض اليوان الصيني لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008/2007، لكنه عاود الارتفاع قليلا في أحدث تعاملات.
وأبقى ترامب على رسوم جمركية أساسية بنسبة 10 على معظم الدول عندما فاجأ الأسواق بتعليقه رسوما مضادة لمدة 90 يوما بعد أقل من 24 ساعة من دخولها حيز التنفيذ.
لكنه في الوقت نفسه، خص الصين برسوم إضافية ليرتفع معدل الرسوم الجمركية إلى 125% على الواردات الصينية بأثر فوري، بعد أن ردت بكين على الرسوم الأميركية السابقة بفرض رسوم بنسبة 84%.
وقال محللون من بنك إيه.إن.زد في مذكرة للعملاء "بغض النظر عن تطورات الأيام التسعين المقبلة، فإن سمعة الولايات المتحدة دوليا تتلاشى بشكل متزايد، وتبدو مبالغات تقييم الدولار مقابل بعض العملات غير مبررة على المدى المتوسط".
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأربعاء إن التراجع عن الرسوم الجمركية الشاملة هو الخطة منذ البداية لدفع الدول إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم "يبدو أن الرئيس الأميركي تراجع عن موقفه عندما وجد نفسه أمام احتمالات الركود ورد فعل سياسي عنيف وسوق أسهم تسودها رهانات الهبوط ومؤشرات مبكرة على أزمة مالية… هناك الآن تراجع في ثقة المتعاملين بالحكومة الأميركية".
وتابع قائلا "حتى لو أبرم الرئيس ترامب صفقات مع شركاء تجاريين، فإن ضررا قد لحق بالأسواق والاقتصاد الأميركي سيستغرق وقتا للتعافي".
وانخفض الدولار 0.8% ليصل إلى 146.54 ينا بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش. وانخفض 0.5% ليصل إلى 0.8532 فرنك سويسري. وارتفع اليورو 0.3% ليصل إلى 1.0983 دولار.
وصعد الدولار الأسترالي 0.5% ليصل إلى 0.6185 دولار أميركي، بعد أن انخفض في وقت سابق بالنسبة ذاتها. وقفز أمس الأربعاء 3.3% بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى في خمس سنوات عند 0.5910 دولار أميركي.
وكسب الدولار النيوزيلندي 0.8% ليصل إلى 0.5694 دولار أميركي، بعد أن صعد 2.1% في الجلسة السابقة.
وتراجع اليوان الصيني إلى 7.3518 دولار في التعاملات المحلية المبكرة، وهو أضعف مستوى منذ 26 ديسمبر كانون الأول 2007، لكنه سجل في أحدث تعاملات اليوم ارتفاعا طفيفا إلى 7.3420 دولار.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Al Watan
36 minutes ago
- Al Watan
وزير الخارجية: نسعى لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والاستفادة من الحزام والطريق
انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الثلاثاء، القمة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة دول جنوب آسيا «آسيان»، والتي تركز على التعاون بين الرابطة ومجلس التعاون الخليجي واتجاهاته المستقبلية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأشاد رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، بالقمة الافتتاحية، معتبرًا إياها منصةً مهمةً لتعزيز التعاون بين بعض من أكثر التكتلات الاقتصادية تأثيرًا في العالم. وقال إبراهيم خلال كلمته الافتتاحية أمام أكثر من 12 رئيس دولة: «تمثل رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي مجتمعة ناتجًا محليًا إجماليًا قدره 24.87 تريليون دولار، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.15 مليار نسمة». وأضاف: «يوفر هذا الحجم الجماعي فرصًا هائلة لتضافر أسواقنا، وتعميق الابتكار، وتشجيع الاستثمار بين المناطق». وقال إن رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» أثبتت منذ زمن طويل أن الشراكة الإقليمية، القائمة على التوافق والاحترام والانفتاح، قادرة على النجاح. وتابع: «لقد ازدهرت شراكاتنا طويلة الأمد مع دول مجلس التعاون الخليجي والصين، واليوم، لدينا الفرصة لتعزيز هذه العلاقات». قمة الرياض من جانبه، أشار وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، في كلمته إلى «الأسس المتينة التي وضعتها القمة الأولى التي استضافتها الرياض في عام 2023، والشراكة الطموحة بين دول المجموعتين». مؤكدًا أهمية «تعزيز الالتزام المشترك ومتابعة استكشاف أولويات الشراكة الاقتصادية، وتعميق تكامل الأسواق الإقليمية واستدامتها، وأهمية التحول الرقمي، ومشاركة القطاعين العام والخاص، وتعزيز العلاقات بين الشعوب». كما أشاد بالقمة الثانية المنعقدة في ماليزيا، والتي تستكمل البناء على المنجزات المحققة سابقًا، وتسعى لتطوير الشراكة بما يخدم مصالح وتطلعات شعوب المجموعتين، ويحقق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي. وقال وزير الخارجية: «توفر العلاقات الاقتصادية بين دولنا فرصًا واعدة في قطاعات حيوية عديدة تشمل القطاع المالي، والزراعة وصناعة الأغذية الحلال، والطاقة الخضراء والمتجددة. وقد حققت دول المجموعتين تقدمًا ملحوظًا في مستويات التبادل التجاري، حيث شهدت نموًا بنسبة 21% من عام 2023 إلى 2024، ليبلغ حجم التجارة قرابة 123 مليار دولار في عام 2024، مما يعكس الإمكانات الكبيرة لشراكتنا، ويبرز أهمية تكثيف الجهود لتسهيل التجارة بين دولنا، وتذليل أي عقبات أمامها». وأشار في هذا الصدد إلى المؤتمر الاقتصادي والاستثماري الذي نظمته وزارة الاستثمار السعودية في الرياض بتاريخ 28 مايو 2024، «الذي شكل منصة استثنائية لتبادل الفرص الاستثمارية، وبناء جسور التواصل بين القطاعات الخاصة في المنطقتين»، معربًا عن تطلعه لزيادة مشاركة القطاع الخاص لتحقيق الأهداف المشتركة. التحول في الطاقة وأضاف: «نسعى إلى تسريع التحول نحو الطاقة منخفضة الكربون، والنظيفة، والمتجددة، والاستفادة من مبادرات الحزام والطريق الصينية لدعم الترابط الإقليمي، وتكامل دول الآسيان مع دول مجلس التعاون، كما نسعى لتطوير الاقتصاد الرقمي عبر تمكين الشركات الناشئة، وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز برامج التبادل بين الشعوب، لبناء اقتصادات مرنة تعزز الابتكار والشمولية». وأوضح وزير الخارجية، أن «القمة الثانية تنعقد وسط تحديات عالمية عديدة، تشمل تداعيات تغير المناخ، وتقلبات أسواق الطاقة، إلى جانب الحاجة الملحة لتعزيز الأمن الغذائي والمائي. مشيرًا إلى ما تم الاتفاق عليه في القمة الأولى في الرياض 2023 بالالتزام المشترك بمواجهة هذه التحديات. وجدد تأكيد المملكة على الالتزام بـ«حل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية»، داعيًا إلى تضافر الجهودالدولية لتعزيز السلام، ودعم الإغاثة الإنسانية في غزة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية والإنسانية بشكل شامل. من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن انعقاد القمة الثانية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» وفرت فرصًا مواتية عديدة لمناقشة لتعزيز التعاون في مسار الشراكة الخليجية –الآسيوية، في ظل ما يشهده عالمنا من تحديات متسارعة وتحولات على المستويين الإقليمي والدولي، وهو ما يُحتم علينا، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز أواصر التعاون البنّاء، والتنسيق الوثيق بين تكتلاتنا الإقليمية، بما يلبّي تطلعات شعوبنا نحو الأمن والاستقرار والازدهار. وقال البديوي خلال كلمته، إن القمة الثانية بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» تمثل امتدادًا لمسيرة طموحة بدأت قبل أكثر من خمسة عشر عامًا، عندما شهدت مدينة المنامة في مملكة البحرين، في عام 2009، توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، إيذانًا بانطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين. وأشار إلى أن قمة الرياض بين مجلس التعاون ودول رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان»، عكست وحدة المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وشددت على أهمية احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعلى ترسيخ قيم الحوار، والاحترام المتبادل، والتعاون البنّاء بين الدول والتكتلات الإقليمية، بما يسهم في تحقيق السلام، والتنمية، والازدهار العالمي. وشدد الأمين العام إلى «ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات متسارعة وخطيرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وفي صدارتها تأتي مأساة فلسطين، وما يشهده قطاع غزة من عدوان وجرائم حرب وانتهاكات مروّعة ومستمرة، يستدعي منا موقفًا موحّدًا صارمًا، مجددين التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، ورفع الحصار الجائر، وفتح المعابر كافة دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والطبية، واستمرار عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «الأونروا». أبرز ما جاء في كلمة وزير الخارجية خلال القمة - قمة دول الخليج مع رابطة الآسيان والصين خطوة متقدمة. - ضرورة تعميق الشراكة عبر انضمام الصين. - نسعى لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والاستفادة من مبادرات الحزام والطريق. - نسعى لتطوير الاقتصاد الرقمي عبر تمكين الشركات الناشئة. - السعودية ملتزمة عبر رؤية 2030 بتعزيز بيئة استثمارية جاذبة.


Al Eqtisadiah
38 minutes ago
- Al Eqtisadiah
الذهب يواصل الهبوط وينخفض 1.4 % مع تأجيل الرسوم الأمريكية على الاتحاد الأوروبي
تراجعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي مع تحسن الإقبال على المخاطرة عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إرجاء فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.4 % إلى 3296.99 دولار للأونصة خلال التعاملات بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي قرابة 5 %. وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 2.1 % إلى 3295.70 دولار. وقال بارت ميليك رئيس استراتيجيات السلع لدى شركة (تي.دي سيكيوريتيز) "هناك كثير من التقلبات في أسعار الذهب مع استمرار تغير الأمور على جبهة الرسوم الجمركية. وفي الوقت الحالي، قد يكون لدى السوق انطباع بأن هناك اتفاقا وشيكا وهذا يضغط على الذهب". وقال الاتحاد الأوروبي إن اتصالا هاتفيا جرى خلال مطلع الأسبوع بين ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أعطى "زخما جديدا" للمحادثات التجارية، وذلك بعد أن تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل. وارتفع الدولار وصعدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم. ونالت قوة الدولار وتزايد الإقبال على المخاطرة من بريق الذهب، وهو أحد الأصول المقومة بالعملة الأمريكية والتي عادة ما تشهد إقبالا خلال فترات الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية. ومن المقرر صدور محضر أحدث اجتماع للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) غدا الأربعاء. وتشمل البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة المقرر صدورها هذا الأسبوع تقديرات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول، وتقرير إعانات البطالة الأسبوعي، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. وذكر ميليك "لم تتغير وجهة نظرنا بشأن صعود الذهب في الأجل الطويل. بمجرد أن تعتقد الأسواق أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيخفض (أسعار الفائدة)، سيبدأ الذهب في الصعود". ويميل المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا إلى الارتفاع مع انخفاض أسعار الفائدة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.6 % إلى 33.15 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 0.3 % إلى 1081.78 دولار، وخسر البلاديوم 1.1 % مسجلا 976.35 دولار.


an hour ago
محافظ المهرة يطلع على سير تنفيذ مشروع رصف شوارع الغيضة لتصريف مياه الأمطار والسيول
اطلع معالي الأستاذ محمد علي ياسر، محافظ محافظة المهرة، على سير العمل في مشروع رصف عدد من شوارع مدينة الغيضة، والذي يهدف إلى تصريف مياه الأمطار والسيول، بتمويل البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتخدة لخدمة المشاريع (UNOPS). وخلال الزيارة التي رافقه فيها وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس عوض قويزان، ومدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق المهندس خالد العماد، ثمن المحافظ بن ياسر، تدخلات مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، ودعمه لمشاريع رصف الشوارع المنخفضة في مدينة الغيضة، لما لها من أهمية كبيرة في التخفيف من آثار تجمعات مياه الأمطار والسيول، وتسريع تصريفها بشكل يحد من الأضرار على البنية التحتية وسلامة المواطنين. ويشمل المشروع رصف أربع مواقع رئيسية في مدينة الغيضة، وهي سائلة الزعفران، وسائلة حارة سعد بن أبي وقاص، وسائلة حي المزارع، وسائلة سوق الصيد والخضار. ويبلغ إجمالي مساحة الرصف في كل مشروع أكثر من ٤٠٠٠ متر مربع، بتكلفة إجمالية للأربعة المشاريع ٦٤٣ ألف دولار. ويهدف المشروع إلى الحد من معاناة المواطنين الناتجة عن تجمع وركود مياه الأمطار، من خلال تسهيل تصريفها السريع عبر عدد من الشوارع الرئيسية نحو وادي الجزع، بما يسهم في حماية الطرقات من التآكل، والحفاظ على سلامة البنية التحتية، والوقاية من الأمراض التي قد تنجم عن المياه الراكدة.