logo
حول العالم في صورة: طفلة غزة بملامحها الشاحبة تتحدى الجبروت الإسرائيلي

حول العالم في صورة: طفلة غزة بملامحها الشاحبة تتحدى الجبروت الإسرائيلي

في هذه الصورة التي نشرتها منصة "جيتي" للصور الصحفية نشاهد طفلة فلسطينية، تلهو بدميتها الخشبية بجوار الخيام المهترئة التي يقيم فيها النازحون بسبب أهوال العدوان الإسرائيلي الغاشم، وربما تحاول تحدي الظروف المأساوية التي يعيش على وقعها أطفال غزة.
ربما لا تدرك هذه الفتاة الصغيرة حجم الكارثة التي يعيشها أبناء جلدتها، أو ربما تتحدى ببراءتها الجبروت الإسرائيلي، وتقاوم مَن يريد سلبها الأمل في أن تحيا حياة طبيعية، وهو أقصى ما يتمناه أطفال غزة في الوقت الراهن.
تقول منظمة الصحة العالمية إن الأطفال الذين يولدون في قطاع غزة في الظروف الحالية يحتاجون لوقت طويل للغاية للتعافي، وربما لا يتعافون على الإطلاق من جراء تداعيات العدوان الدائر في القطاع.
ووفقًا للمتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، فإن أطفال غزة يعانون الصدمات من جراء تدمير البنية التحتية الصحية، والنقص الحاد في الغذاء والخدمات الصحية في ظل العدوان الإسرائيلي.
ووصفت الطبيبة الأمريكية ليزا ثورتون، رئيسة قسم إعادة تأهيل الأطفال في مستشفى "سدرة" في قطر، الصدمات النفسية والجسدية التي يعانيها الأطفال الذين قَدِموا من غزة للعلاج والتأهيل بأنها "لم ترَ لها مثيلاً".
الواقع الذي يحياه أطفال غزة يحمل تحديات وجودية في طياته، فإما أن يعيشوا وسط فقدان كامل لمقومات الحياة، أو أن يكون الموت مصيرهم.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، هناك نحو 490 طفلاً استُشهدوا خلال العشرين يومًا الماضية فقط من مجموع 1350 شهيدًا شيَّعهم القطاع إثر العدوان الإسرائيلي الأخير.
وتشير أرقام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن هناك نحو 18 ألف طفل لقوا ربهم في القصف والعدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، في حين يبلغ إجمالي الشهداء 50 ألفًا تقريبًا، أي إن أكثر من ثلث شهداء غزة من الأطفال.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

وفاة 170 سودانيا خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا
وفاة 170 سودانيا خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا

Independent Arabia

time4 hours ago

  • Independent Arabia

وفاة 170 سودانيا خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء ازدياداً كبيراً في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد، إذ سجلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد. وقالت الوزارة في بيان إن 90 في المئة من الإصابات سجلت في ولاية الخرطوم، حيث تعطلت إمدادات الطاقة والمياه بشدة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيرات نسبت إلى قوات "الدعم السريع" التي تخوض حرباً ضد الجيش منذ أبريل (نيسان) 2023، وسجلت حالات أخرى في جنوب البلاد ووسطها وشمالها. يعد وباء الكوليرا متوطناً في السودان، لكنه يتفشى بصورة أسوأ بكثير وأكثر تكراراً منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساساً للمياه والصحة والصرف الصحي. وقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصاً لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة جرى تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم. شنت قوات "الدعم السريع" ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقاً المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، مما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة. وقال منسق الشؤون الطبية لدى "أطباء بلا حدود" في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه، ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل". وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج، لكن الوقاية منه وكذلك علاجه أمر سهل عندما تتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية في وقتها. دفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساساً في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية. وأجبرت نحو 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب اتحاد الأطباء، فيما جرى اقتحام المنشآت الصحية بصورة دورية وقصفها ونهبها. وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بحياة عشرات الآلاف، وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص، متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

تسجيل إصابات بالإيدز داخل صالونات تجميل تعمل دون تصاريح
تسجيل إصابات بالإيدز داخل صالونات تجميل تعمل دون تصاريح

Slaati

time8 hours ago

  • Slaati

تسجيل إصابات بالإيدز داخل صالونات تجميل تعمل دون تصاريح

سادت أجواء من القلق في الأوساط العراقية بعد إعلان وزارة الصحة في إقليم كردستان عن تسجيل ثلاث إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، رُصدت داخل صالونات تجميل مخالفة للقوانين الصحية. ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن الإصابات تعود لعاملات أجنبيات يعملن في تلك المراكز دون تصاريح طبية، أو ضمن منشآت انتهت صلاحية تراخيصها الرسمية. وتم اكتشاف الحالات خلال الفحوصات الدورية التي تُجرى بهدف تجديد التصاريح الصحية للعاملين في المرافق العامة. وأكدت وزارة الصحة أن فرقها باشرت فورًا باتخاذ التدابير اللازمة، وأخطرت الجهات المعنية بالتعامل مع الموقف، كما شددت على ضرورة توخي الحذر من قِبل المواطنين، داعية إلى عدم ارتياد المراكز غير المرخصة، والتأكد من وجود التصاريح الصحية عند زيارة صالونات التجميل أو المرافق المشابهة. يُشار إلى أن العراق سجل خلال العام الماضي أكثر من 2000 إصابة مؤكدة بفيروس الإيدز، من بينها سبع حالات شُخّصت بين الأطفال. وتُعرّف منظمة الصحة العالمية فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بأنه فيروس يهاجم الجهاز المناعي للجسم، ويُعدّ الإيدز المرحلة الأشد تقدمًا من الإصابة به. ويعمل الفيروس على تدمير خلايا الدم البيضاء، ما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، ويجعل الجسم عرضة لأمراض خطيرة مثل السل وبعض أنواع السرطان. وتنتقل العدوى من خلال سوائل الجسم كالدم، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية، وحليب الأم، كما يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين، ولا تنتقل العدوى عبر المصافحة أو المعانقة أو مشاركة الطعام. إقرأ أيضًا:

الفصام.. اضطراب مزمن يتطلب تفهمًا مجتمعيًا ورعاية مستمرة
الفصام.. اضطراب مزمن يتطلب تفهمًا مجتمعيًا ورعاية مستمرة

Sauress

time13 hours ago

  • Sauress

الفصام.. اضطراب مزمن يتطلب تفهمًا مجتمعيًا ورعاية مستمرة

إن هذا الاضطراب العقلي المزمن لا يغير فقط من طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه، بل غالبًا ما يخلق لديه انفصالًا عن الواقع المحسوس، لذا يأتي هذا اليوم ليكون فرصة ذهبية لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وتحدي الوصمة المرتبطة بالمرض، وتقديم يد العون والدعم لأولئك المرضى ولأسرهم التي تخوض غمار تحديات يومية جسيمة، وهو ما تؤكد عليه منظمة الصحة العالمية دائمًا في حملاتها ومبادراتها. وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يؤثر الفصام على ما يقرب من 24 مليون شخص حول العالم، أو ما يعادل شخصًا واحدًا من كل 300 شخص. وبينما لا يُعد الفصام شائعًا بالقدر نفسه لبعض الاضطرابات النفسية الأخرى، إلا أنه يرتبط بمجموعة من الأعراض الأكثر خطورة، وضعف شديد في مجالات الحياة الشخصية والأسرية والاجتماعية والتعليمية والمهنية. المثير للقلق أن أكثر من ثلثي المصابين بالذهان حول العالم، بما في ذلك الفصام، لا يحصلون على الرعاية المتخصصة في مجال الصحة النفسية، وهي فجوة تعكس الحاجة الماسة إلى تعزيز الخدمات الصحية. أسباب الفصام تتجه الأنظار نحو استكشاف أسباب الفصام المتعددة، والتي لا تزال محط بحث وتفسير مستمر،وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن هذا الاضطراب ينشأ عن تفاعل متشابك بين مجموعة من العوامل الوراثية، والتأثيرات البيئية، والتغيرات الكيميائية الحيوية في الدماغ. فالخيط الوراثي يلعب دورًا واضحًا، حيث يزيد التاريخ العائلي للمرض من احتمالية الإصابة، وتصل هذه النسبة إلى 10% لدى الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض، كما أن التعرض لضغوط نفسية شديدة، أو الإصابة بعدوى فيروسية في فترة الطفولة المبكرة، وحتى تعاطي المخدرات في سن المراهقة - خاصةً - قد تكون كلها عوامل مهيئة لظهور المرض. وتؤكد الدراسات، كما يشير موقع "National Today" ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، أن أي اضطراب في التوازن الكيميائي لمواد معينة في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، له دور كبير في ظهور الأعراض وتفاقمها. يُلاحظ أيضًا أن الأشخاص الذين نشأوا في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان قد يكونون أكثر عرضة للإصابة مقارنة بمن يعيشون في المناطق الريفية. عندما يتغير الإدراك والسلوك يشجع اليوم العالمي للفصام على فهم شامل للأعراض المتنوعة التي قد يعاني منها المرضى، التي تظهر في الغالب خلال أواخر سن المراهقة أو بداية العشرينات. وتبدأ الأعراض عادة لدى الرجال في بداية العشرينات إلى منتصفها، بينما تظهر لدى النساء في أواخر العشرينات، وتشمل هذه الأعراض الهلاوس التي غالبًا ما تكون سمعية، والأوهام الثابتة التي قد تجعل الشخص يعتقد أن الآخرين يتآمرون عليه، وتصيب الأوهام حوالي 4 من كل 5 أشخاص يعانون من الفصام، كما يظهر اضطراب في نمط التفكير والكلام، مع تبلد واضح في المشاعر، وضعف في التحفيز، وانسحاب اجتماعي ملحوظ. تتفاوت حدة هذه الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر، وقد تتطور بشكل تدريجي أو تظهر فجأة. ولعل التغيرات المفاجئة في الشخصية أو الأداء الوظيفي قد تكون بمثابة المؤشر الأول على بداية هذا المرض، وهو ما تنبه إليه منظمة الصحة العالمية في إرشاداتها للتشخيص المبكر، ومن النادر جدًا أن تظهر الأعراض قبل سن العاشرة أو بعد سن الأربعين، وإن كانت هناك حالات تعرف ب "الفصام الطفولي" التي تتطلب تحديات خاصة في التشخيص والعلاج. بصيص أمل في طريق التعافي يسلط اليوم العالمي للفصام الضوء بقوة على الأهمية القصوى للدعم والعلاج. وعلى الرغم من أن الفصام لا يُشفى تمامًا في الوقت الحالي، إلا أن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يُحدثا تحولًا جذريًا وإيجابيًا في حياة المرضى. وتشير الإحصائيات إلى أن شخصًا واحدًا على الأقل من بين كل ثلاثة أشخاص مصابين بالفصام يمكن أن يتعافى بشكل كامل مع الرعاية المناسبة،ويشمل العلاج عادة مزيجًا من الأدوية المضادة للذهان التي تساعد في السيطرة على الأعراض، إلى جانب العلاج النفسي الذي يقدم الدعم اللازم، ولا ننسى أهمية الدعم المجتمعي والتعليمي والمهني الذي يعزز من اندماج المريض، ويكمنالأمر الجوهري في إشراك العائلة وتثقيفها حول المرض، فالدعم الأسري القوي يقلل من حالات الانتكاس ويعزز من الاستقرار النفسي للمريض بشكل كبير، وهو ما توصي به منظمة الصحة العالمية كجزء لا يتجزأ من خطة العلاج الشاملة. لسوء الحظ، أكثر من 50% من الأشخاص الذين يعانون من الفصام لا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة، وترتفع هذه النسبة إلى 90% في البلدان النامية. احتواء إنساني ومجتمع متفهم إن اليوم العالمي للفصام يتجاوز كونه مجرد مناسبة للتوعية، ليصبح تذكيرًا إنسانيًا عميقًا بأهمية الاحتواء والتفهم. المصابون بالفصام ليسوا، كما تصوّرهم بعض الصور النمطية، "مجانين" أو خطرين، بل هم أفراد يعانون من حالة طبية تستدعي كل التفهم والرعاية. ولعل أعظم ما يمكن أن يقدمه المجتمع لهؤلاء الأفراد هو توفير بيئة متقبلة خالية من الوصمة، مع ضمان حصولهم على علاج فعّال ومتاح، وبث الأمل في نفوسهم بأن التعافي ممكن، والعيش حياة كريمة ومنتجة حق مشروع لهم. هذا هو جوهر الرسالة التي تسعى منظمة الصحة العالمية لنشرها، مؤكدة على حق كل فرد في الحصول على أفضل رعاية صحية نفسية، والعمل على سد الفجوة الهائلة في توفير الرعاية للمتضررين من هذا الاضطراب حول العالم.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store