
لطيفة الوعبدلاوي مديرة المركز الإسلامي لتنمية التجارة
لطيفة الوعبدلاوي مديرة المركز الإسلامي لتنمية التجارة
شكلت مبادرات المركز الإسلامي لتنمية التجارة الرامية إلى إنعاش التجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي (OCI)، محور نقاشات في إطار الدورة الثانية والأربعين لمجلس إدارته التي افتتحت الأربعاء بالدار البيضاء.
وتهدف أشغال هذا اللقاء التي تستمر يومين إلى بحث الإجراءات المتخذة من قبل المركز لتعزيز الشراكات بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لا سيما في مجالات تسهيل المبادلات وإنعاش الاستثمارات والاندماج الإقليمي.
وكشفت مديرة المركز الإسلامي لتنمية التجارة، لطيفة الوعبدلاوي، بهذه المناسبة، أن قيمة التبادلات التجارية قد ارتفعت من 205 مليار دولار سنة 2014 إلى 1.004 مليار دولار سنة 2024، محققة بذلك معدل نمو يقارب 80 في المائة والذي يمثل نسبة 20،4 في المائة من مجموع تبادلات الدول الأعضاء مع الخارج.
وأضافت أنه 'رغم هذا التطور الإيجابي، فإننا لم نتمكن بعد من بلوغ الهدف المحدد من طرف المنظمة لفترة 2015-2025، والذي نسبته 25 في المائة'.
وأشارت البوعبدلاوي في المقابل إلى أن ثلاثين دولة عضوا في المنظمة نجحت في تجاوز النسبة المذكورة، الشيء الذي يشجع على مواصلة المجهودات وتعزيز تنوع وتطور التبادلات التجارية بين الدول الأعضاء.
وفيما يخص مجال التنسيق، أوضحت البوعبدلاوي أن المركز قد نظم أو ساهم في تنظيم خمسة وخمسين نشاطا، بما فيها معارض واجتماعات وملتقيات وورشات تعليمية، بمعدل 3،6 نشاطا في الشهر خلال سنة 2024 والشطر الأول من سنة 2025.
من جهته، أكد جاخونغير خازانوف، ممثل الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أنه من الضروري مضاعفة المجهودات المشتركة لبلوغ الهدف الطموح المحدد في خطة العمل السنوية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي حددت نسبته في 25 في المائة من التبادلات التجارية بين الدول الأعضاء للمنظمة بحلول نهاية 2025.
كما سلط الضوء على الدور الأساسي للمركز الإسلامي لتنمية التجارة في مواكبة هذه الدينامية، مبرزا أن المبادلات بهذا الخصوص حاسمة من أجل تحديد المساهمات المستقبلية للمنظمة في مواجهة التحديات الناشئة ذات صلة بالتجارة العالمية.
بدوره، أبرز محمد موكل، رئيس قسم العلاقات التجارية مع الدول العربية والإسلامية والإفريقية بوزارة الصناعة والتجارة، أبرز الحاجة الماسة للعمل الجماعي من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها الضغوطات الاقتصادية والنزاعات الجيوسياسية.
وأوضح موكل أن سنة 2023 شهدت مستوى مهما من التبادلات التجارية بين المملكة المغربية والمنظمة، والذي تقدر قيمته بحوالي 17 مليار دولار.
وأشار من جهة أخرى إلى أن المغرب، واستنادا إلى البيانات الرسمية لمنظمة التعاون الإسلامي، يعد أحد البلدان التي ساهمت في رفع مستوى التجارة الخارجية للمنظمة.
ويعرف هذا الاجتماع الذي ينظم يومي 9 و 10 أبريل، مشاركة الدول الأعضاء المنتخبة خلال الجمع العام لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة في يوليوز 2024 وهي كالتالي: المملكة العربية السعودية وجمهورية بنغلادش الشعبية وجمهورية الكامرون ودولة الكويت والمملكة المغربية وماليزيا وجمهورية مالي وجمهورية أوغندا وجمهورية تركيا.
وتخصص الدورة الثانية والأربعين لمجلس إدارة المركز الإسلامي لتنمية التجارة، لمناقشة برنامج عمل المركز لسنة 2026 والمصادقة عليه، والذي يهدف إلى تحقيق أفضل الأرباح من الفرص التجارية والاستثمارات التي تتيحها الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي والتي يبلغ عددها 57 دولة.
Hashtags

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Ariffino.Net
2 hours ago
- Ariffino.Net
احتلال صامت: هذه السلعة الصينية الجديدة تغزو المغرب؟
أريفينو.نت/خاص كشفت أرقام حديثة صادرة عن المنصة المتخصصة 'تريد داتا مونيتور' (Trade Data Monitor) أن المغرب قد ارتقى ليصبح سادس أكبر وجهة عالمية لجنوط الألمنيوم المصنعة في الصين. ويأتي هذا التطور اللافت ليعكس الديناميكية المتزايدة في سوق السيارات المغربي وحجم التبادل التجاري مع العملاق الآسيوي في هذا القطاع. قفزة نوعية… المغرب الأول عربياً وإفريقياً! وفقاً للبيانات التي نشرتها 'تريد داتا مونيتور'، استورد المغرب في عام 2024 ما يقارب 1.8 مليون جنط ألومنيوم من الصين، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 61 مليون دولار أمريكي. وتمثل هذه الأرقام زيادة مذهلة بنسبة 47% من حيث الحجم، و33% من حيث القيمة، مقارنة بعام 2023. هذا الأداء القوي لم يضع المغرب في المرتبة السادسة عالمياً فحسب، بل جعله أيضاً المستورد الرائد لهذه المنتجات على الصعيدين العربي والإفريقي، متقدماً على العديد من الدول الأخرى في المنطقة. وتسبق المغرب في القائمة العالمية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، اليابان، كندا، وأستراليا. أسباب الصعود… طلب متنامٍ وأسعار تنافسية! إقرأ ايضاً يُعزى هذا النمو الكبير في واردات جنوط الألمنيوم الصينية إلى عدة عوامل، أبرزها الطلب المتزايد في سوق السيارات المغربي، سواء للسيارات الجديدة أو كقطع غيار وإكسسوارات. كما تلعب الأسعار التنافسية للمنتجات الصينية دوراً محورياً في هذا الإقبال. ويشير هذا التوجه إلى أن المغرب بات يشكل لاعباً رئيسياً في سلسلة التوريد العالمية لهذه السلع الحيوية لقطاع السيارات. وتجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر أكبر مصدر لجنوط الألمنيوم على مستوى العالم، حيث بلغت صادراتها الإجمالية من هذه المنتجات حوالي 95 مليون وحدة في عام 2024، بقيمة إجمالية فاقت 3.2 مليار دولار أمريكي، مما يؤكد هيمنتها على هذا السوق العالمي.


Akhbarona
3 hours ago
- Akhbarona
للتضييق عليها.. إدارة ترامب تطلب إلغاء عقود اتحادية مع جامعة هارفارد
كشف مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الوكالات الفيدرالية إلغاء العقود المتبقية مع جامعة هارفارد، في خطوة مفاجئة قد تُعرّض الجامعة العريقة لخسائر مالية كبيرة. وبحسب المصدر، ألغت الحكومة بالفعل 2.6 مليار دولار من المنح الاتحادية المخصصة للبحوث ضمن رابطة الجامعات الأمريكية المرموقة، والتي تضم هارفارد إلى جانب سبع جامعات أخرى من أعرق المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة والعالم، وذلك بعد رفض هذه الجامعات الامتثال لمطالب الإدارة بتعديل بعض سياساتها. وأشار المسؤول إلى أن التخفيضات في العقود الحالية قد تؤدي إلى سحب ملايين إضافية من ميزانية جامعة هارفارد، ما يُهدد برامج البحث العلمي والتمويل المخصص للطلاب والأساتذة. كما كشفت مسودة رسالة من إدارة الخدمات العامة أن الحكومة ستطلب من الوكالات الفيدرالية مراجعة العقود الحالية مع الجامعة والبحث عن جهات بديلة للتعاون. وأكد المصدر أن الإدارة ستُرسل اليوم نسخة رسمية من الرسالة إلى كافة الوكالات، ما يعني بدء تنفيذ القرار خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف من تأثير ذلك على مكانة هارفارد وأدائها البحثي.


Akhbarona
3 hours ago
- Akhbarona
لوموند: إيلون ماسك ينسحب من إدارة ترامب بعد فشل سياسي واقتصادي مدوٍّ
كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن إيلون ماسك غادر منصبه كمستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزارة "كفاءة الحكومة" (DOGE)، قبل الموعد النهائي المحدد في 28 مايو، وهو الموعد الذي كان سيتطلب منه الالتزام الكامل بمعايير الشفافية والرقابة البرلمانية. وتزامن هذا الانسحاب مع عطل تقني كبير أصاب منصة "إكس"، ومع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية على ماسك. أعلن ماسك عبر منشور على صفحته في "فيسبوك" عن عودته للعمل بشكل كامل على مشاريعه الخاصة، قائلًا: "أعود للعمل على مدار الساعة في X وxAI وتسلا، إضافة إلى إطلاق ستارشيب قريبًا". هذا القرار يأتي بعد فترة من التوتر داخل إدارة ترامب، إذ واجه ماسك عقبات داخلية وخارجية، أبرزها معارضة من وزراء الحكومة، ومقاومة من الكونغرس، إضافة إلى تحديات قانونية أوقفت عدة مبادرات له. ووفق الصحيفة، فإن وزارة "كفاءة الحكومة"، التي كان ماسك يترأسها، أُنشئت بهدف تقليص العجز وتحقيق وفر يصل إلى تريليون دولار، إلا أن النتائج كانت مخيبة، إذ لم تتجاوز الوفورات الفعلية 170 مليار دولار، فيما حذّرت تقارير من أن قراراته قد تؤدي إلى زيادة العجز بدل تقليصه. ورغم استثماره نحو 300 مليون دولار في حملة ترامب الانتخابية، فإن ماسك فشل في تحقيق إنجازات ملموسة على مستوى الإصلاح الحكومي، وفقد شعبيته حتى بين داعمي الحزب الجمهوري، لا سيما بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، ما جعله عبئًا سياسيًا بحسب الصحيفة. لم يكن ماسك في مواجهة مع معارضيه السياسيين فحسب، بل حتى مع فريق ترامب ذاته، وعلى رأسهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو. وقد اضطر ترامب إلى التدخل شخصيًا للحد من نفوذ ماسك داخل الحكومة، لا سيما بعد مشادة علنية في اجتماع وزاري، أدت إلى استبعاد مرشحه المفضل لرئاسة مصلحة الضرائب. وإلى جانب العقبات السياسية، واجه ماسك عقبات قانونية تمثلت في سلسلة من القرارات القضائية التي أوقفت مبادراته بتسريح الموظفين وإعادة هيكلة الإدارات. وقد أدى ذلك إلى حالة من الارتباك داخل الحكومة الفيدرالية، وارتفعت الأصوات المشككة في جدوى الإصلاحات التي قادها ماسك. في ظل هذه الإخفاقات، يعود ماسك إلى عالم الأعمال والتكنولوجيا. ويركّز حاليًا على مشاريع تسلا في مجال القيادة الذاتية، حيث يأمل في تشغيل مئات الآلاف من المركبات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة بحلول 2026. كما تُجري شركة سبيس إكس التي يديرها تجارب جديدة لصاروخ "ستارشيب"، ضمن طموحات ماسك للتوسع في برنامج المريخ، مع تزايد ارتباط الشركة بالمجال العسكري الأمريكي. وفي الوقت ذاته، يعزز ماسك حضوره في سوق الذكاء الاصطناعي من خلال شركة xAI، مستفيدًا من وجوده السابق في واشنطن لدمجها مع منصة "إكس"، في محاولة لإعادة هيكلة ديون الاستحواذ على تويتر، التي تجاوزت 44 مليار دولار. وتختم لوموند بالقول إن ماسك، الذي اعتقد أنه قادر على تغيير مسار التاريخ من بوابة السياسة، عاد إلى لقب رجل الأعمال، تاركًا وراءه تجربة حكومية وصفتها الصحيفة بأنها "كارثة اقتصادية وسياسية".