
طلاب الإمارات يناقشون الصحة العقلية وريادة الأعمال
"ندى إسماعيل خان"، طالبة الطيران البالغة من العمر 21 عاماً، شغوفة بكسر وصمة العار المرتبطة بالصحة العقلية، وتأمل في تسليط الضوء على الحاجة إلى جعل الرفاهية جزءاً من المحادثات اليومية.
وهي واحدة من المتحدثين الستة من طلاب الإمارات العربية المتحدة في محاضرات"+توي" (+twe) التي ستُقام في 8 فبراير في "إن5 تيك" (In5 Tech)، بمدينة دبي للإنترنت. تعزيز الصحة العقلية، وإقامة علاقات هادفة، وتشجيع ريادة الأعمال، والاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي هي بعض المواضيع الملحة التي سيتم مناقشتها في الحدث الذي تم تصميمه على غرار محاضرات "تيد" الشهيرة.
وأخبرت "خان" صحيفة " خليج تايمز":"حتى في هذا العصر، لا يزال الحديث عن الصحة العقلية يشكل وصمة عار، رغم إعلان منظمة الصحة العالمية أن الانتحار هو ثالث سبب رئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً".
وأضافت "خان"، وهي طالبة في جامعة الإمارات للطيران في دبي: "غالباً ما يتم تجاهل مشاعرك باعتبارها غير سعيدة أو متقلبة المزاج. آمل أن أساهم في زيادة الوعي وخلق مساحة آمنة للشباب، حتى يدركوا في المرة القادمة عندما يشعرون بأن الحياة أصبحت صعبة أنهم ليسوا وحدهم ويجب عليهم التواصل".
متحدثة أخرى، "سارة عفانة"، تستخدم "قوة اللحظات الصغيرة". ستشارك طالبة التسويق في الجامعة الأمريكية في الشارقة كيف يمكن للأفعال اليومية الصغيرة أن تؤدي إلى نمو شخصي هائل.
وأضافت: "لقد شهدت بنفسي كيف يمكن للتفاعلات الصغيرة أن تخلق تأثيراً دائماً - سواء كان شخصاً ألقى عليّ تحية بسيطة في يومي الأول في مدرسة جديدة أو قدّم لي لحظة من الدعم خلال وقت صعب، فإن أفعالهم الصغيرة تعني كل شيء بالنسبة لي".
وفي عالم يمجد غالباً الإنجازات الكبرى والإنجازات التكنولوجية، أشارت "عفانة": "نسينا قيمة المحادثات البسيطة واللطف اليومي".
وفي محاضرتها، يمكن للجمهور أن يتوقع قصصاً وتأملات من الحياة الواقعية بهدف جعل مجتمع الطلاب يعيد التفكير في كيفية إدراكهم للتفاعلات اليومية.
جمال الحوار الشخصي
ويؤمن "أمير الهاشمي" أيضاً بجمال الحوار المتعمد والشخصي. يستعد طالب الهندسة في السنة الثالثة بجامعة برمنجهام بدبي لمخاطبة الجمهور في محاضرات "+توي" حول طرق إعادة المحادثات الهادفة في العصر الرقمي.
وقال: "اليوم، يبدو أن المحادثات الحقيقية تتلاشى. ومع اعتمادنا بشكل متزايد على الشاشات، فإننا نعاني من المزيد من الانفصال. وأودّ أن أشجع الشباب على إحياء المحادثات الأصيلة والحقيقية".
محاضرات "+توي" هي امتداد لـ "+توي"، وهو تطبيق مخصص لتمكين الطلاب في رحلاتهم الأكاديمية والشخصية والمهنية. يرمز اسم "+توي" إلى "معاً نعمل على التمكين" وقد تم تأسيسه في عام 2024 من قبل الطلاب السابقين المقيمين في الإمارات العربية المتحدة "أسامة دماطي"، و"ديمة عبد القادر"، و"أمير أحمد".
يربط التطبيق الطلاب بالجامعات، والمنح الدراسية، وفرص التدريب، ونصائح الخبراء. وقال "دماطي": "لقد قمنا بإنشاء "+توي" عندما أدركنا أن الطلاب لا يحتاجون إلى الموارد فحسب، بل يحتاجون أيضاً إلى المجتمع والتوجيه".
وأضاف "دماطي"، وهو طالب سابق في الجامعة الأمريكية في الشارقة: "تمثل محاضرات "+توي" جوهر هذه الرؤية المتمثلة في منح الطلاب منصة مجانية، حيث يمكنهم التحدث ومشاركة تجاربهم والتعلم من المحترفين. لقد بدأت "+توي" لأنني أيضاً لم أكن متأكداً من مستقبلي ذات يوم، وكنت أبحث عن اتجاه وأتمنى الحصول على إرشادات للتنقل بين اختياراتي".
بالنسبة لمحاضرات "+توي" القادمة، ابتكر المؤسسون المشاركون موضوعات تعكس الصراعات التي يواجهها مجتمع الطلاب اليوم. قال "عبد القادر": "يجسد متحدثونا روح الأصالة والمرونة والطموح. إنهم ليسوا مجرد طلاب، بل هم رواة قصص وصناع تغيير وقادة المستقبل".
وسينضم إلى "خان"، و"عفانة"، و"الهاشمي" على المسرح ثلاثة طلاب آخرين.
"نورين منير"، طالبة سينمائية في الجامعة الأمريكية في دبي، ستناقش دور وسائل التواصل الاجتماعي في النمو المهني.
ستكشف "لاسيا"، وهي طالبة في الصف العاشر في مدرسة "جيمس نيو ميلينيوم"، عن طرق التفوّق.
ستسلط "جيهان موريا"، طالبة إدارة الأعمال في جامعة "هيريوت وات" في دبي، الضوء على تحديات الصحة العقلية وحلولها.
وستصاحب المحادثات الطلابية مناقشات جماعية يشارك فيها خبراء الموارد البشرية، وأساتذة الجامعات، وعلماء النفس، وخبراء التسجيل. كما ستكون هناك فرص للتواصل وفرص للتدريب الداخلي وميكروفون مفتوح وألعاب ممتعة.
"يعاني الطالب المعاصر من ضغوط أكثر من أي وقت مضى، حيث يواجه منافسة الأقران، والمشاكل الصحية العاطفية، وعدم اليقين المهني، والحاجة الملحة إلى معرفة كل شيء. وبما أن التمكين يبدأ بالمحادثات، فإننا نأمل أن تتحوّل القصص إلى دروس لهم لاتخاذ إجراءات مستقبلية"، كما قال "دماطي".

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Al Ain
a day ago
- Al Ain
محمد بن راشد بن محمد يكرّم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي «إبداع» 2025
نظّم نادي دبي للصحافة، حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام للشباب العربي (إبداع) 2025 في دورتها التاسعة ضمن فعاليات اليوم الأول لـ "قمة الإعلام العربي 2025". وانطلقت القمة اليوم تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وتستمر حتى 28 مايو/ أيار الجاري في مركز دبي التجاري العالمي. أقيم حفل تكريم الفائزين برعاية الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام. وكرم الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين ضمن مختلف فئات الجائزة، وهنّأ الطلبة الفائزين، معرباً عن تقديره لإبداعاتهم التي استحقت الوصول إلى منصة التكريم. وسلّم الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، ونخبة من كبار القيادات الإعلامية ورؤساء تحرير الصحف وممثلي المؤسسات الأكاديمية الإماراتية والعربية، جائزة فئة التصوير الفوتوغرافي لأحمد سمير بدوان، من جامعة العين، فيما شمل التكريم الطالب عبدالله خالد علي من كليات التقنية العليا بدبي، والفائز بجائزة فئة الوسائط المتعددة. وكرّم أيضا، الطالبة جودي محمد زكي، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة لفوزها بجائزة فئة الفيديو القصير، والطالبة آمنة صالح الطنيجي من كليات التقنية العليا برأس الخيمة لفوزها بجائزة فئة الألعاب الإلكترونية. كما سلّم الجائزة لفريق عمل جامعة اليرموك الأردنية لفوزهم عن فئة التقارير الصحفية وفريق عمل جامعة الملك عبدالعزيز السعودية، الفائز بالجائزة عن فئة البودكاست. وفي ختام الحفل، التقطت للشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الفائزين والمكرَّمين ضمن الدورة التاسعة لجائزة الإعلام للشباب العربي. وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات ودبي ستظل على عهدها في الاحتفاء بالإبداع في شتى صوره وأشكاله، فيما يشكل القطاع الإعلامي أحد أهم القطاعات التي يلعب فيها الإبداع دوراً محورياً، وقال:"تكريم الشباب العربي المبدع في مجال الإعلام احتفاء بروح جديدة تتقدم بثقة نحو صناعة مستقبل عربي أكثر وعياً وتأثيراً.. ما نشهده في جائزة (إبداع) يؤكد أن شبابنا العربي يملك من القدرات والطموح ما يؤهله ليكون شريكاً في صنع مشهد إعلامي عربي جديد... نراهن على هذا الجيل لإعادة تعريف الخطاب الإعلامي العربي، بما يعكس قيمنا، ويحفظ هويتنا، ويُعبّر عن طموحات شعوبنا في الريادة، والابتكار". من جهتها، أكدت منى غانم المرّي، أن جائزة الإعلام للشباب العربي "إبداع" تُمثل تجسيداَ عملياً لرؤية القيادة الرشيدة في تمكين الشباب العربي وإعدادهم ليكونوا صناعاً لمستقبل إعلام عربي أكثر تطورا وتأثيرا. وأضافت: "حريصون على مواصلة هذا النهج من خلال منصة "إبداع" التي أصبحت نافذة حقيقية أمام المواهب الإعلامية العربية لتقديم أفكارهم وإبداعاتهم للعالم. وقالت إن جائزة إبداع باتت منصة تحتضن المواهب الإعلامية الشابة وتمنحها الفرصة لتعبّر عن رؤاها وتُسهم بفعالية في تطوير الخطاب الإعلامي العربي. وأشارت إلى أن تكريم الفائزين بالدورة التاسعة من الجائزة، ضمن فعاليات اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025، يُعد محطة مهمة في مسيرة دعم الطاقات الإعلامية الصاعدة، ويعكس التزام دبي الدائم بتحفيز الإبداع والابتكار في مختلف مجالات الإعلام. تضمنت جائزة هذا العام 6 فئات هي البودكاست، الألعاب الإلكترونية، الوسائط المتعددة، إضافة إلى فئات التصوير الفوتوغرافي، والفيديو القصير، والتقارير الصحفية وتصل قيمة كل فئة من الفئات المتضمنة في جائزة "إبداع 2025" إلى 5000 دولار أمريكي. وقامت لجنة تحكيم مكونة من خبراء ومتخصصين في مجال العمل الإعلامي، بتقييم الاعمال والمشروعات المقدمة للجائزة، حيث وضع نادي دبي للصحافة الجهة المنظمة للجائزة مجموعة من الضوابط الخاصة بقبول الأعمال وتقييمها من أجل ضمان نزاهة وعدالة عملية الاختيار والتحكيم، وضمان الفرص المتوازنة لكل المتقدمين. كانت الدورة التاسعة للجائزة قد انطلقت بحلتها الجديدة لتكون امتداداً لجائزة "إبداع" لطلاب الإعلام، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في العام 2001، منصة لاكتشاف الكفاءات المتميزة بين دارسي الإعلام في مختلف الدول العربية، ومنح مؤسسات الإعلام العربية الفرصة للاستفادة من تلك الكفاءات واشراكهم في مختلف قطاعات الإعلام وبلغ عدد المشاركات في جائزة إبداع 2736 مشاركة من مختلف الدول العربية. كانت مريم الملا، مدير نادي دبي للصحافة بالإنابة، قد ألقت كلمة رحبت فيها بالحضور من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي، وقالت: "يسعدنا أن يتجدد اللقاء في مدينة قطعت على نفسها عهداً أن تكون شريكاً فاعلاً في تشكيل ملامح مستقبل يصنعه شباب شغوف بالتميز حريص على أن يكون الغد أفضل، فدبي هي مدينة الإبداع، وتحويل الحلم إلى نجاح. وأضافت أنه في كل نهضة عرفتها البشرية، كان هناك جيل شاب حَمَل الحُلم، وآمن به، واندفع يحققه بكل تفاؤل وشغف واليوم تترسخ ثقتنا بأن مستقبل الإعلام يُكتب بفكر الشباب، وطموحه اللانهائي هدفنا إعلامٌ يُصاغ بلغةٍ جديدة، مدادُها انتماءٌ راسخٌ لثقافتنا وقيمنا وتقاليدنا.. وأدواتها تكنولوجيا ترسم ملامح جديدة للعالم من حولنا. وأكدت الملا أن هدف نقاشات "المنتدى الإعلامي العربي للشباب" دعم صُنّاع إعلام الغد ليبدعوا ويبتكروا وينطلقوا بأفكارهم، وليجعلوا من إبداعاتهم نافذةً على غدٍ عنوانه الازدهار، معربةً عن أملها في أن يكون المنتدى نقطة انطلاق لكل فكرة واعدة، ومشروع إعلامي طموح. aXA6IDMxLjU3Ljg5LjE5NCA= جزيرة ام اند امز GB


Al Bawaba
3 days ago
- Al Bawaba
دينا الحمامي تكتب: صنع الله إبراهيم.. الراهب الذي أحب مصر حد التجسيد
بدأت محبتي الهائلة للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم منذ طفولتي وتحديداً في العام 2001 عندما أعلنت الجامعة الأمريكية في القاهرة عن صدور الترجمة الإنجليزية لرواية "ذات"، كنتُ فتاة صغيرة لا تتجاوز الحادية عشرة وكل معرفتها بالعالم الخارجي تستقيها من جدتها الشغوفة بالفنون والآداب، دارت مكالمة تليفونية مطولة بين أمي وجدتي مفادها سعادتهما الهائلة بترجمة هذه الرواية المصرية البديعة والتي نجحت في تجسيد المرأة المصرية بكامل فطرتها دونما إدّعاء أو مبالغات. مرت الأعوام وازدادت محبتي للقراءة بوجه عام واستطعت قراءة معظم الأعمال الشهيرة لصنع الله إبراهيم على وجه الخصوص، إلا أنني وجدتُ نفسي أغيب بين كتبي ودروسي وأنشطتي الرياضية، ثم أعود لقراءة رواية "ذات" مرة أخرى، بالمحبة ذاتها والحماسة نفسها وبكامل الترقب وبكل خفقات القلب والابتسامات والدموع، حتى توحدتُ تماماً مع "ذات" وعوالمها لدرجة الخلط بينها هي ومؤلفها، ولحسن الحظ لم أتخلص من هذا الخلط ليومنا هذا، إذ اعتبرتُ دوماً أن ذات ما هي إلا جزء أصيل من كاتبها، جزء لا يختص بالكتابة وحدها، لكنه يتجاوزها إلى تخوم وجدانه وهويته وأصالته وعبقريته وتفرده. أتقن فى "ذات" إبراز كل الانعكاسات التي طرأت على تحولات المجتمع وشخوصه على مسرح الأحداث عبر إشارات في غاية النعومة والذكاء لعبة الكاتب والمكتوب أحب صنع الله مصر محبة من ذاك النوع الذي تغبطه دونما قدرة على بلوغه، فكلنا نحب الوطن على طريقتنا، ولكن عد لي شخوصاً أو حتى مبدعين استطاعوا التوحد مع أوطانهم، وعتّقوا محبتهم الهائلة لها إلى أن خرجت على هيئة أبطال من لحم ودم يمكنهم تجسيد الوطن بأكمله بين دفتي كتاب. لم تتجسد المرأة في رواية "ذات" بشكلها النمطي الكلاسيكي في فترة الستينيات من القرن الماضي؛ إما كامرأة لعوب تحترف فنون الهوى واللعب بقلوب الرجال، أو كزوجة مسلوبة الإرادة وعديمة الحيلة، بل حضرت بكامل حقيقيتها؛ بجموحها نحو الأمل والحب وتكوين الأسرة والسعادة بصورتها البكر، بهشاشتها حيال الفقد وموت أحبائها بمن فيهم نجومها المفضلين، باستعادتها لزمام حياتها في أعقاب الأزمات التي تعصف بحياتها وحياة محيطها الاجتماعي. روح مصر الناصعة برع صنع الله إبراهيم في بث روح مصر الناصعة في كل تفصيلة من حياة بطلته الورقية "ذات"، فلم يكتف بتجسيد صورة الوطن عبر أكثر من ستين عاماً عبر حياة الشخصية الأساسية للرواية، بل عمل على إبراز كل الانعكاسات التي طرأت على تحولات المجتمع ومن ثم شخوصه على مسرح الأحداث عبر إشارات في غاية النعومة والذكاء، فذات ابنة شرعية لهذا الوطن بكامل أزاماته وانتصاراته وهزائمه، أشرقت وتوردت حينما كان الوطن يستعد للنصر، ففرحت لفرحه وزفت لأول زوج عرض عليها، ثم عانت من تغريبة عندما سافر زوجها وتركها لرعاية البيت، فانعكس ذلك في محاولاتها الجامحة لتغيير جلدها وتجديد لون شعرها بنفس الوقت الذي كان يستعد الوطن للانفتاح الاقتصادي. التغيير الجذري خشيت ذات من كل محاولات التغيير الجذرية عندما خرجت الأمور عن سيطرة خططها ووجدت أن تحويشة عمرها قد ضاعت في اللا شيء، فأصبحت أكثر عملية ومنطقية حتى في أحلامها، ركنت إلى عجلة الاستقرار فشاخت وتضخم وزنها وأصبحت لا تنفق إلا في الضروري والمهم، تماماً كما ركن الوطن إلى وهم الاستقرار لعقود حتى استيقظ الناس على وحش التغيير الذي هدم المعبد على رؤوس الجميع. حُملت ذات بخطايا المقربين والجيران، كما أثقل كاهل الوطن بذنوب لا قبل له بها، وأصبح المسؤول الوحيد عن تسديد فواتير كل من أحبهم ومد لهم يد العون في أحد الأيام.


Al Bawaba
6 days ago
- Al Bawaba
"ميدفست مصر" يمدد موعد التقديم للمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة حتى 30 مايو
أعلن ملتقى ميدفست مصر السينمائي عن تمديد الموعد النهائي لتقديم الأفلام القصيرة للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة السابعة حتى 30 مايو 2025، بدلًا من 9 مايو، ليمنح صناع الأفلام فرصة إضافية لخوض غمار المنافسة هذا العام. محطات تقام الدورة السابعة من الملتقى تحت شعار "محطات (Transitions)"، حيث يدعو المهرجان صانعي الأفلام لاستكشاف لحظات التغيير التي تشكّل جوهر وجودنا، سواء كانت تحولات شخصية أو مجتمعية أو صحية أو عاطفية. وتشير إدارة المهرجان إلى أهمية تناول تأثيرات الصحة النفسية والبدنية في هذه التحولات، وكيف تساهم في بناء القدرة على التكيّف والنمو. معايير المشاركة وتشمل معايير المشاركة على تقديم أفلام قصيرة لا تتجاوز مدتها 20 دقيقة، ويمكن أن تنتمي لأي نوع سينمائي ( دراما - تحريك - تسجيلي) ومن أي سنة إنتاج. و تبحث اللجنة عن أعمال تتناول التحولات المختلفة مثل التحديات الصحية، التجارب العاطفية، التجارب المجتمعية المشتركة كالهجرة والحرب والأوبئة، وغيرها. جوائز المسابقة وقد تم رصد الجوائز على النحو التالي، جائزة أفضل صانع أفلام مصري صاعد، مقدمة من المعهد الفرنسي والسفارة الفرنسية في مصر، وتشمل زيارة لمهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة بفرنسا، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم، بقيمة مالية قدرها 50,000 جنيه مصري، وهناك أيضا جائزة أفضل فيلم مصري، وجائزة الجمهور، بالإضافة إلى تنويه خاص. تُقام فعاليات الدورة السابعة في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة – ميدان التحرير، وتضم عروض أفلام، حلقات نقاش، ورش عمل، ماستركلاس، معارض، وعروضًا ترفيهية وتفاعلية. ميدفست مصر جدير بالذكر أن ميدفست مصر هو ملتقى سينمائي فريد من نوعه في المنطقة، يركز على التقاطع بين السينما والصحة، ويُعد منصة للحوار بين صناع الأفلام والخبراء والجمهور حول قضايا صحية واجتماعية. أسّسه كل من الدكتور مينا النجار، والدكتور خالد علي، وكاثرين بانوب. وكانت الدورة السادسة قد أُقيمت تحت شعار "علاقات"، وترأس لجنة تحكيمها المخرج هاني خليفة، وضمّت صانع الأفلام السويسري كريستوف صابر، والمخرجة نادين خان، والدكتورة هنا أبو الغار، والمنتج الأردني بسام الأسعد.