
وزيرة البيئة شاركت في الفعالية الإقليمية لمبادرة Green Forward في عمّان
شاركت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، في الفعالية الإقليمية لمبادرة Green Forward التي عُقدت في العاصمة الأردنية عمّان، بتنظيم من منظمة Expertise France وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، في إطار الجهود الإقليمية لتعزيز سياسات الاقتصاد الأخضر والدائري في منطقة جنوب المتوسط.
أتت مشاركة الوزيرة الزين في هذا الحدث الإقليمي الرفيع المستوى لتؤكد التزام لبنان بتعزيز التحوّل نحو الاقتصاد المستدام، ولتسهم في تعميق الحوار الإقليمي حول السياسات البيئية والاقتصادية المتكاملة. كما مثّلت هذه المشاركة فرصة لتبادل الخبرات مع عدد من الوزراء وصنّاع القرار والخبراء من دول الجوار الجنوبي، لا سيّما في ظل التحديات البيئية والاقتصادية المشتركة التي تواجهها المنطقة.
وقد شكّل الاجتماع محطة مهمة للبنان، إذ أجرَت الوزيرة الزين على هامش الفعالية سلسلة لقاءات ثنائية، أبرزها مع وزير البيئة الأردني المهندس معاوية الردايدة، حيث تم بحث سبل التعاون الثنائي وتعزيز التنسيق الإقليمي في القضايا البيئية المشتركة. كما التقت بالمدير العام لمنظمة Expertise France السيد Jérémie Pellet وفريق عمله، حيث تم البحث في امكانية التعاون في مجال بعض الاصلاحات المزمع تنفيذها ضمن خطة عمل الوزارة.
وخلال الجلسة المغلقة المخصصة للحوار السياساتي، بهدف تحويل تنفيذ المشروع نحو احتياجات كل دولة، عرضت الدكتورة الزين لخطة عمل الوزارة من ناحية الإصلاحات البنيوية والإصلاحات القطاعية، ولطبيعة التحديات المرتبطة بالواقع اللبناني وتقلّص التمويل الدولي الذي أصبح في غالبيته على شكل قروض بينما يجب تحويل التمويل نحو منحٍ طالما أن لبنان ينتمي الى الفئة المتأثرة لا المؤثرة. كما لفتت النظر الى "ان الحرب الأخيرة على لبنان قد أثرت بشكل عميق على قدرة الدولة والمجتمع على ايلاء الأولوية للتحوّل الأخضر في ظل أزمات اقتصادية ومالية حادّة...".
وشارك في الفعالية أكثر من 180 ممثلًا عن الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والجامعات، والمجتمع المدني، في إطار سعي مبادرة Green Forward إلى خلق منصة حوار إقليمي مستدامة لتسريع الانتقال نحو اقتصاد دائري وأخضر في منطقة المتوسط.
Hashtags

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Addiyar
2 hours ago
- Addiyar
رسامني: تعاون دولي لدعم الإعمار والطاقة البديلة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب عقد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، سلسلة اجتماعات ولقاءات في مكتبه يوم االثلاثاء، تناولت ملفات تتعلق بالطاقة، الإعمار، البنية التحتية، والتنمية المستدامة، بمشاركة عدد من الوفود الدولية وممثلين عن مؤسسات تمويلية كبرى. واستهلّ الوزير لقاءاته باستقبال المدير العام والرئيس الإقليمي لشركة 'توتال إنرجي' في لبنان، أدريان بيشونيه، حيث جرى البحث في مشاريع الشركة في مجال الطاقة البديلة والتنمية المستدامة، لا سيما مشاريع الطاقة الشمسية، إلى جانب استعراض آفاق التعاون والشراكات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي. كما تابع رسامني ملف إعادة الإعمار مع وفد من البنك الدولي برئاسة كاثرين توفي، مديرة ممارسة شؤون المياه في البنك لمنطقة إفريقيا الشرقية والجنوبية، في إطار التنسيق المستمر حول مشروع المساعدات الطارئة للبنان. وناقش المجتمعون آخر المستجدات ونتائج اللقاءات السابقة مع الجهات المعنية، والتي أسّست للركائز الأساسية لخطط رفع الأنقاض وتأهيل البنية التحتية. وفي سياق متصل، استقبل الوزير وفدًا من الاتحاد الأوروبي ضمّ كلًّا من أليساندرا فيزر، رئيسة التعاون، وستيفانو بانيغيتي، مدير برنامج الحوكمة المحلية والطاقة، بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وال. وركّز الاجتماع على دعم الاتحاد لبرامج الإصلاح المؤسسي والإداري في الوزارة، وعلى آليات مواكبة الإصلاحات المستقبلية المطلوبة. كما التقى رسامني وفدًا من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة لمجموعة البنك الدولي، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA)، حيث تم عرض الخطط التطويرية التي تعدّها الوزارة، وسبل التعاون التقني والمالي لدعم تنفيذها. سياسيًا، بحث رسامني مع النائب فيصل الصايغ، عضو كتلة 'اللقاء الديمقراطي'، في التطورات العامة وشؤون العاصمة بيروت. كما استقبل النائب محمد سليمان حيث تم التطرق إلى ملفات إنمائية مناطقية تتعلق بصلاحيات وزارة الأشغال.


Annahar
4 hours ago
- Annahar
ترامب يمعن في ابتزاز الاتحاد الأوروبي برسوم جمركية مباشرة... ماذا عن الخسائر والحاجة لاستراتيجية جديدة للمواجهة؟
عاشت دول الاتحاد الأوروبي قبل أيام حالاً من الترقب مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مباشرة بنسبة 50% اعتباراً من الأول من حزيران/يونيو المقبل، قبل أن يعود ويقرر بعد مكالمة هاتفية ودية خلال الساعات الماضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين تأجيل الموعد حتى 9 تمّوز/يوليو المقبل لتسهيل وتسريع المفاوضات. يأتي ذلك في وقت كان الجانبان تبادلا المطالب وزادت الآمال أمام إجراء مفاوضات حقيقية. فماذا عن الخسائر المتوقعة والاستراتيجية الناجعة للحد من ابتزازات ترامب الدائمة والتوجس من تدميره وحدة أوروبا الليبرالية؟ الصادرات في مأزق على وقع مخاطر انفلات الأمور من عقالها بين الجانبين والترجيحات بأن تشهد أسواق التجارة العالمية فوضى وتوترات عارمة إلى عدم يقين مستقبلي كبير في عمل الشركات وفوضى في أسواق المال والأسهم إذا ما تصاعد النزاع التجاري، بينت دراسة حديثة أجراها غابريال فلبرماير مدير معهد الابحاث الاقتصادية في النمسا مع فريق من معهد كيل للاقتصاد العالمي ومنظمة الأعمال والشركات العائلية ومعهد كيل للاقتصاد العالمي، أنه وبحسب السيناريوات المختلفة للتصعيد وتحديد الخسائر المحتملة فإن تصعيد الصراع بشأن التعريفات الجمركية مع الولايات المتحدة سيكون له عواقب سلبية وخسائر كبيرة على ألمانيا قاطرة الاقتصاد الأوروبي وبخاصة على قطاعات معينة، وأهمها قطاع الأدوية الذي سيتراجع الإنتاج فيه على المدى الطويل بنسبة 8.7% والسيارات بنسبة 4.1% والهندسة الميكانيكية والآلات بنسبة 3.8%. إلى ذلك، أبرزمعدو الدراسة أنه وبنتيجة الحرب الجمركية ستنهار الصادرات الألمانية إلى بلاد العم سام بنحو 43%، وسينخفض إجمالي الصادرات بنسبة 3.2%، والناتج المحلي الاجمالي 0.2%. وفي وقت اعتبر ترامب في كلام لاذع أن الاتحاد الأوروبي يهدف في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة ويصعب التعامل معه للغاية، والمحادثات معهم لن تؤدي إلى شيء، حذر رئيس معهد إيفو للأبحاث الاقتصادية كليمنس فويست من انخفاض كبير في الصادرات الألمانية، ومبرزاً مع صحيفة "بيلد"، بأنها قد تتراجع بنسبة تصل إلى 4% سنوياً إذا ما فشلت المفاوضات ونفذ ترامب توصياته، وهو ما يعادل نحو 60 مليار يورو، مع الخشية من أن يصبح جزءاً كبيراً من أعمال التصدير الألمانية إلى الولايات المتحدة غير مربحة. علاوة على ذلك، بينت شبكة إيه اردي" الإخبارية، أن التغيرات قد تطال قطاعات الإنتاج في مدن أساسية وستتأثر بسبب حرب الرسوم الجمركية وتقدر خسائر مدن مثل كولونيا بنحو 4.9 مليارات يورو، وبافاريا 2.2 ملياري يورو، وبرلين 3.2، وهامبورغ 4 مليارات يورو. وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، ووفق خبراء اقتصاد، فإن 98 % من مناطق الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 237 منطقة سوف تشهد خسائر في الدخل، مع متوسط انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.12 %. في المقابل، ستستفيد قطاعات أخرى بينها قطاعات التأمينات والتمويل بنسبة 2.3 %، إلى قطاعات الاتصالات والنقل على المديين المتوسط والبعيد. فيما دول مثل لوكسمبورغ ومالطا سيكون لها مكاسب بحدود 0.6%. صدرت الولايات المتحدة العام الماضي سلع وبضائع إلى دول الاتحاد الأوروبي بقيمة 367 مليار دولار، فيما استوردت بما قيمته 575 مليار دولار منها. غياب العقلانية والتكتيك اعتبر الباحث الاقتصادي يان مولر مع "النهارالعربي"، أن استفزازات ترامب الدائمة وآخرها التهديد بفرض رسوم بنسبة 50% على جميع الواردات من الاتحاد الأوروبي لم تعد عقلانية وليست تكتيكاً، وعلى أوروبا الاستعداد لحرب تجارية محتملة مع تراجع الثقة في الولايات المتحدة كشريك مستقر، ويتعين على التكتل الذي يضم 450 مليون نسمة وأهم شركاء واشنطن، التمسك بمبادئ الولاء التعاقدي واليقين القانوني وحماية الثقة وعدم التخلي عنها. وأضاف، أن احتمال فرض رسوم جمركية مرتفعة مستبعد نظراً للأضرار الناجمة عنها على الاقتصاد الأميركي وتأثيرات الإجراءات على المنتجات الأميركية ستبلغ قيمتها نحو 100 مليار دولار، ومشدداً على أن هم ترامب حشر الأوروبيين من أجل التوصل إلى اتفاق، وهو المدرك بأن فرض رسوم بهذا الحجم ستمنع الواردات فعلياً من الاتحاد الأوروبي وهذا لن يكون مستداماً، وسيزادد الضغط على الرئيس الأميركي. وبخصوص مطالب ترامب بالغاء نظام الضريبة على القيمة المضافة كما وتعديلات بمعايير الاستيراد الأوروبية، فمن وجهة نظر مولر يتعين على بروكسل الدفاع عن مصالحها والتفاوض لإيجاد حل مرضٍ في المفاوضات التجارية لأن التصعيد يخرب على كلا الطرفين ولا يوجد فيه منتصرون، ولافتاً إلى أن الدراسات تفيد بأن التوصل إلى اتفاق تجاري شامل من شأنه زيادة الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0.6% على المدى الطويل. وفي ظل الحديث عن أنه ينبغي على الاتحاد تحمل الصراعات التجارية، أشار متابعون أن ما لا يزال يجهله ترامب هو استحالة توسع الإنتاج في الولايات المتحدة دون الأسواق الألمانية والأوروبية لاعتمادها بشكل خاص على المنتجات الأوروبية من الآلات المتخصصة والهندسة والصناعة وغيرها. وعلى المقلب الآخر، رأى أستاذ الاقتصاد الألماني الأميركي رودي باخمان في منشور على "اكس"، أن تهديدات ترامب بفرض الرسوم هي محاولة لزعزعة استقرار أوروبا، والأمر لم يعد يتعلق بنسبتها المرتفعة أو الممارسات التجارية غيرالعادلة وما إلى ذلك، بل يتعلق فقط بمحاولة أخرى (بعد أوكرانيا) لإضعاف أوروبا. وكان رئيس لجنة التجارة في البرلمان الأوروبي بيرند لانغه رأى في تصريحات صحفية أن ترامب يحاول الضغط على الاتحاد الاوروبي، ولن نقبل بهذا ولن نسمح له بأن نتعرض للابتزاز، وسنفاوض بوضوح وصراحة حتى لو فرضت رسوم جمركية الآن، وإذا فشلت المفاوضات فسنفرض رسوماً جمركية مضادة، ونحن كاتحاد أوروبي أقوياء بما يكفي لتحقيق ذلك.


Elmarada
5 hours ago
- Elmarada
ميلوني تنتقد الرسوم الجمركية الداخلية في الاتحاد الأوروبي
انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة جورجيا ميلوني 'الرسوم الجمركية الداخلية' في الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى تكاليف 'المعايير' التي يفرضها الاتحاد، خلال كلمة لها أمام اتحاد أصحاب العمل الإيطالي (كونفيندوستريا). وقالت ميلوني 'في سياق عدم الاستقرار في الأسواق الدولية'، مع تهديد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، 'يجب على أوروبا أن تتحلى بالشجاعة (…) لإزالة الرسوم الداخلية التي فرضتها على نفسها على مر السنين'. وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية أن 'متوسط تكلفة بيع السلع بين دول الاتحاد الأوروبي، بحسب صندوق النقد الدولي، يعادل رسوما جمركية بنحو 45%، مقارنة بنحو 15% في الولايات المتحدة'. وتشير تصريحات جورجيا ميلوني إلى التكاليف المترتبة عن القواعد التنظيمية الأوروبية على الشركات، خصوصا تلك المرتبطة بمكافحة تغيّر المناخ، والتي تعتبرها 'تنظيما مفرطا خنق نمونا'. ووصفت رئيسة الوزراء الإيطالية أوروبا بأنها 'بنية بيروقراطية ضخمة'.وانتقدت خصوصا القواعد المفروضة على شركات تصنيع السيارات في ما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي كان أعضاء البرلمان الأوروبي قد خففوها في بداية أيار/مايو، ولكن ليس بالنسبة لـ'مركبات نقل البضائع الثقيلة'.. وفي نهاية شباط، قدمت المفوضية الأوروبية أيضا مشروع قانونها الشامل، وهو عبارة عن مجموعة تدابير تهدف إلى تبسيط النصوص الاجتماعية والبيئية المطبقة على الشركات، ولا سيما الاتفاق الأخضر الأوروبي. وقالت جورجيا ميلوني 'لقد أطلقت المفوضية مسارا' من خلال هذا المشروع الشامل، 'ولكن التغيير في الوتيرة يجب أن يكون جوهريا'. وفي حديثها إلى قادة الأعمال الإيطاليين، لم تتحدث رئيسة الحكومة الإيطالية كثيرا عن الحرب التجارية التي بدأها دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، مكتفية بالتطرق إلى 'حوار' بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي 'سهّلته إيطاليا (…) ويجب متابعته بالحكمة والحس السليم'. وهدد الرئيس الأميركي الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، معتبرا أن المفاوضات 'لا تؤدي إلى أي شيء'. ولكنه وافق بعد ذلك على تأجيل موعد فرض الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى التاسع من تموز/يوليو، بعد مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. تعهدت المفوضية الأوروبية خفض التكاليف الإدارية للشركات بنسبة 25% بحلول عام 2029. واقترحت المفوضية أخيرا تخفيف بعض الالتزامات التنظيمية على 38 ألف شركة متوسطة الحجم، يضم كل منها 250 إلى 750 موظفا، ومواصلة التحول الداعم للأعمال التجارية الذي يهدف إلى استعادة القدرة التنافسية لأوروبا في مواجهة المنافسين الدوليين، وهي حاجة ملحة عززتها سياسات ترامب الحمائية.