
إنخراط قوي للمكتب الشريف للفوسفاط في مشاريع تحلية مياه البحر لتزويد الدارالبيضاء بالماء الشروب
زنقة 20. الرباط
تحقق 'OCP Green Water' تقدما حاسما في إنتاج الموارد المائية البديلة من خلال تشغيل قدرة سنوية تصل إلى 60 مليون متر مكعب (Mm³) من مياه تحلية البحر، المخصصة لتزويد الدار البيضاء الجنوبية بالمياه الصالحة للشرب، منذ أكتوبر 2024.
وذكر بلاغ لـ'OCP Green Water' أنه تم تنفيذ هذا المشروع الطموح والمليء بالتحديات في وقت قياسي، بالتعاون مع «OCP Manufacturing'، و'JESA'، وشركاء على المستويين الوطني والدولي، إضافة إلى السلطات المعنية، مما يجسد التزام مجموعة 'OCP' بتطوير حلول مستدامة لمواجهة تحديات الإجهاد المائي بحوض أم الربيع.
بنية تحتية متطورة من أجل إدارة فعالة للموارد المائية
بعد نجاحها في تزويد مدينتي آسفي والجديدة بمياه تحلية البحر الصالحة للشرب منذ أكثر من سنة، تواصل 'OCP Green Water' جهودها لتعزيز الأمن المائي من خلال المساهمة، منذ 19 أكتوبر 2024، في تزويد الدار البيضاء الجنوبية بمياه تحلية البحر الصالحة للشرب.
وقد تحقق هذا الإنجاز بفضل وحدة تحلية جديدة مخصصة للدار البيضاء، تم إنشاؤها بالمنصة الصناعية لمجموعة 'OCP' بالجرف الأصفر، بقدرة ابتدائية تبلغ 20 مليون متر مكعب سنوي ا في أكتوبر 2024.
وبفضل نهج تدبيري مرن وتنفيذ سريع وفق نموذج 'المسار السريع'، ارتفعت هذه القدرة تدريجيا إلى 60 مليون متر مكعب سنويا بحلول نهاية دجنبر 2024، مما يمكنها من تغطية أكثر من ربع احتياجات المدينة من مياه الشرب، وضمان وصول مستدام وموثوق لهذا المورد الحيوي.
ويعتمد المشروع على تقنيات متقدمة تشمل محطة تحلية مياه تابعة لـ' OCP Green Water' في موقع الجرف الأصفر، ومحطة ضخ وخط أنابيب بطول 54.5 كيلومتر، تم إنجازها من قبل السلطات المحلية، لربط المنشأة بمحطة سد الدورات، التي تلعب دورا رئيسيا في تأمين إمدادات الدار البيضاء الجنوبية بالمياه الصالحة للشرب، استجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان.
وفي إطار تعزيز الكفاءة البيئية، يدمج المشروع نظاما مبتكرا لإعادة تدوير مياه البحر المستخدمة في عملية التحلية، من خلال شراكة صناعية مع وحدات الإنتاج بموقع 'OCP' بالجرف الأصفر، مما يتيح إعادة استخدام هذه المياه وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المائية. هذه المبادرة تتماشى تمام ا مع رؤية 'OCP Green Water'، التي تضع الابتكار والاستدامة في صميم استراتيجيتها.
انعكاسات إيجابية وملموسة لصالح المدينة والسكان
لا يقتصر مشروع إمداد جنوب الدار البيضاء بـ 60 مليون متر مكعب من مياه تحلية البحر سنوي ا على كونه إنجازا تقنيا، بل يمثل نهجا متكاملا يحقق فوائد رئيسية، أبرزها تعزيز إمدادات المياه الصالحة للشرب، وتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية، وتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ.
وترس خ 'OCP Green Water' مكانتها كرائد وطني في إنتاج المياه من الموارد المائية البديلة، عبر تحلية مياه البحر ومعالجة المياه العادمة، وذلك باستخدام الطاقات المتجددة حصريا.
وتضمن 'OGW' احتياجات المياه الصناعية لمواقع 'OCP'، كما تساهم في تزويد مدن كبرى مثل آسفي والجديدة والآن الدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى دعم القطاع الزراعي من خلال توفير موارد مائية إضافية للري، بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) و(InnovX).
وستستفيد مدن أخرى، من بينها خريبكة، اليوسفية، بن جرير ومراكش، من هذه البنية التحتية بين عامي 2025 و2026.
وبحلول نهاية عام 2024، بلغت القدرة المركبة لتحلية المياه لدى 'OCP Green Water' في كل من الجرف الأصفر وآسفي نحو 185 مليون متر مكعب. ومن المتوقع أن ترتفع إلى 280 مليون متر مكعب في 2025، لتصل إلى 560 مليون متر مكعب بحلول 2027، إضافة إلى قدرة معالجة للمياه العادمة تقارب 50 مليون متر مكعب سنويا .
وفي تعاون وثيق مع مجموعة 'OCP' والحكومة والجهات الصناعية والسلطات المعنية، تلتزم 'OCP Green Water' بضمان الوصول المستدام إلى المياه، من خلال الجمع بين الابتكار وحماية البيئة ودعم التنمية الإقليمية.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


19 hours ago
المغرب يُحافظ على مكانته ضمن أكبر مصدّري الأسمدة في العالم سنة 2024
agadir24 – أكادير24/وكالات تصدرّت روسيا قائمة الدول المصدّرة للأسمدة في العالم خلال سنة 2024، بحصة بلغت 22% من إجمالي الصادرات العالمية، في حين حافظ المغرب على مركزه الخامس ضمن الكبار، وفقًا لمعطيات إحصائية حديثة استندت إليها وكالة 'نوفوستي' الروسية، نقلًا عن بيانات منصّة الأمم المتحدة 'كومتريد'. وكشفت الأرقام أن قيمة صادرات المغرب من الأسمدة بلغت 5.2 مليار دولار خلال السنة الماضية، متراجعة بشكل طفيف عن سنة 2023 التي سجل فيها رقمًا ناهز 5.45 مليار دولار، لكنه ظل راسخًا ضمن قائمة أكبر 5 دول مصدّرة لهذه المادة الاستراتيجية عالميًا، ليؤكد بذلك مكانته الريادية في هذا القطاع الحيوي. وشهدت قائمة العشر الأوائل هيمنة واضحة للدول الكبرى، حيث احتلت روسيا المركز الأول بـ13.4 مليار دولار، تلتها الصين في المرتبة الثانية بـ8.5 مليار دولار، ثم كندا بـ6.7 مليارات، والاتحاد الأوروبي في المركز الرابع بـ6.6 مليارات دولار، رغم كونه مستوردًا صافياً للأسمدة، إذ فاقت وارداته صادراته بحوالي 300 مليون دولار. وفي المراتب التالية، جاءت الولايات المتحدة الأمريكية بـ5.17 مليار دولار، تلتها السعودية بـ5 مليارات، ثم مصر التي حققت 2.2 مليار دولار، وإسرائيل بـ1.5 مليار دولار، فيما اختتمت ماليزيا القائمة بـ823.5 مليون دولار. وبحسب نفس المصدر، فإن التراجع الطفيف في قيمة صادرات بعض الدول، ومنها المغرب وروسيا والصين، يُعزى إلى انخفاض أسعار المواد الخام المستعملة في إنتاج الأسمدة، دون أن يؤثر ذلك على الترتيب العام أو الحصص السوقية الكبرى. ويُعد المغرب من أبرز الفاعلين العالميين في سوق الفوسفاط ومشتقاته، حيث يلعب المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) دورًا محوريًا في تصدير الأسمدة نحو العشرات من الدول حول العالم، مما يُعزز حضور المملكة على الصعيد الدولي في هذا المجال. ترتيب أكبر 10 دول مصدّرة للأسمدة في العالم لسنة 2024، مع توضيح قيمة الصادرات بالدولار الأمريكي ونسبة الحصة من السوق العالمي (عند توفرها): الترتيب الدولة قيمة الصادرات (2024) الحصة السوقية التقريبية 1 روسيا 13.4 مليار دولار 22% 2 الصين 8.5 مليار دولار 14% 3 كندا 6.7 مليار دولار 11% 4 الاتحاد الأوروبي 6.6 مليار دولار 10.9% 5 المغرب 5.2 مليار دولار غير متوفرة بدقة 6 الولايات المتحدة 5.17 مليار دولار غير متوفرة بدقة 7 المملكة العربية السعودية 5 مليار دولار غير متوفرة بدقة 8 مصر 2.2 مليار دولار غير متوفرة بدقة 9 إسرائيل 1.5 مليار دولار غير متوفرة بدقة 10 ماليزيا 823.5 مليون دولار غير متوفرة بدقة


a day ago
المغرب ضمن كبار مصدري الأسمدة عالميا بـ5.2 مليار دولار في 2024
الخط : A- A+ إستمع للمقال سجلت صادرات المغرب من الأسمدة خلال سنة 2024 ما مجموعه 5.2 مليار دولار، ليحتل بذلك المرتبة الخامسة عالميا في قائمة كبار مصدّري هذه المادة الحيوية، وفقا لبيانات أوردتها وكالة 'ريا نوفوستي' الروسية. ورغم تراجع طفيف مقارنة بسنة 2023، التي بلغت فيها الصادرات المغربية نحو 5.45 مليار دولار، حافظت المملكة على موقعها بين أبرز الفاعلين الدوليين في سوق الأسمدة، مستفيدة من احتياطها الضخم من الفوسفات وشبكة إنتاج وتوزيع متطورة تقودها مجموعة 'OCP' العملاقة. على صعيد عالمي، تصدّرت روسيا القائمة بصادرات تجاوزت 13 مليار دولار، وهو ما يعادل أكثر من 22% من الحصة العالمية، رغم تسجيل تراجع بنسبة 3% بسبب انخفاض أسعار المواد الخام. أما الصين، فجاءت في المرتبة الثانية بحصة ناهزت 14%، بعدما انخفضت مبيعاتها من 9.7 مليار دولار إلى حوالي 8.5 مليار دولار خلال نفس الفترة. وحلّت كندا ثالثة بصادرات بلغت 6.7 مليار دولار، أي ما يقارب 11% من السوق، تليها دول الاتحاد الأوروبي التي استحوذت مجتمعة على نحو 10.9% من إجمالي صادرات الأسمدة عالميا، بقيمة ناهزت 6.6 مليار دولار، رغم تراجع مبيعاتها بنسبة 6%. وبهذا الأداء، يؤكد المغرب حضوره المتواصل ضمن القوى الخمس الأولى في سوق الأسمدة، مدعوما بإستراتيجية تصديرية مرنة وتوسع استثماري في عدد من الأسواق الإفريقية والآسيوية.


Aabbir
3 days ago
- Aabbir
المعادن في المغرب.. كنوز تلعب دورا محوريا في الاقتصاد
تحدثت مصادر مختصة، عن الدور المحوري الذي تلعبه المعادن في الاقتصاد المغربي، مسلطة الضوء على خمسة مناجم رئيسية تعزز مكانة المملكة كقوة منجمية إفريقية رائدة. و يساهم التنوع الكبير في الثروات المعدنية ، من الفوسفات إلى الكوبالت والفضة والنحاس، في تعزيز القدرة التنافسية للمغرب عالمياً وفتح آفاق واسعة لتحديث القطاع. الفوسفات يتصدر معادن المغرب تتصدر مناجم الفوسفات المشهد في المغرب، بفضل احتياطياتها الهائلة والاستثمارات النوعية. يُعد منجم خريبكة الأكبر في البلاد، حيث يمثل 70% من إنتاج مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، ويحمل إرثاً تاريخياً كونه نقطة انطلاق الصناعة المنجمية المغربية للفوسفات منذ عام 1921. وفي سياق متصل، يُصنف منجم الكنتور، الذي يضم موقعي ابن جرير واليوسفية، كثالث أكبر منجم فوسفات عالمياً. يحتوي هذان المنجمان معاً على حوالي 37% من احتياطي الفوسفات الوطني، ويتميزان باستخدام تقنيات متقدمة مثل 'التعويم العكسي' لاستغلال الفوسفات منخفض الجودة بكفاءة. في مجال المعادن الاستراتيجية، يلعب منجم بوعازر دوراً حيوياً كمصدر رئيسي للكوبالت النقي، وهو معدن أساسي في الصناعات العالمية، خاصة في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية لشركات كبرى مثل 'بي إم دبليو'. وعلى الرغم من الجدل البيئي السابق حول تلوث المياه بالزرنيخ، نفت الشركة المستغلة 'مناجم' أي مخالفة للمعايير البيئية. المعادن في المغرب.. كنوز نفيسة وبالنسبة للمعادن النفيسة، يُبرز التقرير منجم إميضر بإقليم تنغير كأحد أهم مصادر الفضة النقية، بنسبة نقاء تصل إلى 99.5%. يُنتج المنجم ما بين 200 و240 طناً سنوياً، مما يجعله واحداً من أكبر مناجم الفضة في إفريقيا. كما يساهم بشكل كبير في توفير فرص الشغل وتعزيز التنمية المحلية، خاصة بعد التوسعات التي شهدها في التسعينيات. أخيراً، يبرز منجم تيزرت للنحاس، الواقع في إقليم تارودانت، كمشروع استراتيجي تديره مجموعة 'مناجم'. تُقدر طاقته الإنتاجية المستقبلية بنحو 3.6 مليون طن سنوياً. يُعد هذا المنجم مرشحاً ليكون أول منجم رقمي بالكامل في المنطقة، بفضل شراكة مع شركة ' إيبيروك ' السويدية لتزويده بأحدث التقنيات الرقمية. يُشكل هذا التنوع في الثروات المنجمية للمغرب، إلى جانب التوجه نحو الابتكار والتكنولوجيا، أسس نموذج تعدين مستدام يتماشى مع المعايير البيئية ويسهم في التنمية المحلية، مما يعزز تموقع المغرب في الاقتصاد الأخضر العالمي.