
«ماجما»: معالجة 160 ألف طن من النفايات سنوياً
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
يدرس مصنع «ماجما»، المشروع المشترك بين «فيوليا» و«تدوير»، نقل الخبرة الإماراتية في إدارة النفايات الخطرة بأساليب آمنة، إلى دول أخرى ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا، بحسب تييري ديزينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «فيوليا الإمارات».
وأكد ديزينكلوس لـ«الاتحاد» أن الشركة تعمل حالياً على استكشاف فرص لإنشاء منشآت مشابهة في مواقع أخرى ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفريقيا، بهدف تلبية الطلب المتنامي على إدارة النفايات الخطرة في هذه المناطق.
وكشف ديزينكلوس عن تنفيذ عدة مشاريع توسعية لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 160 ألف طن سنوياً من النفايات الخطرة خلال السنوات الأربع المقبلة، ضمن توسع يأتي بناءً على التوجهات الاقتصادية العامة لدولة الإمارات، بما في ذلك توسع قطاع البتروكيماويات في الدولة وتزايد اللوائح البيئية، ما يحفز الشركات على الابتكار وتوسيع عملياتها.
وقال: إن القدرة السنوية الإجمالية لمصنع ماجما لإدارة النفايات الخطرة في القطاع الصناعي، والواقع في منطقة الرويس في أبوظبي، تبلغ حالياً 70 ألف طن، حيث تتضمن المنشأة محطتي معالجة تم تجهيزهما بوحدات متخصصة، مثل الترميد، والانتزاز الحراري، والطرد المركزي، والمعالجة الفيزيائية - الكيميائية، والتصليد، إلى جانب علاجات أخرى.
وأوضح ديزينكلوس أن النفايات الخطرة هي النفايات التي تشكّل تهديدات كبيرة أو محتملة على الصحة العامة أو البيئة، بما في ذلك النفايات القابلة للاحتراق والتآكل والتفاعل، بالإضافة إلى النفايات السامة والمعدية والمشعة. وأضاف أن عمليات التصنيع وإنتاج المواد الكيميائية وتكرير النفط والمنشآت الطبية والأنشطة الزراعية تشكل المصادر الرئيسية للنفايات الخطرة، لافتاً إلى أنه بخلاف النفايات الصلبة، التي قد لا تكون خطرة، فالنفايات الخطرة تحتوي على مواد تتطلب اتباع أساليب خاصة في التعامل معها ومعالجتها والتخلص منها، تجنباً لحدوث تلوث أو أذى.
استدامة الصناعة
ووفقاً لـ ديزينكلوس، فإن «ماجما» تلعب دوراً حاسماً في معالجة النفايات الخطرة وإعادة تدويرها والتخلص الآمن منها، وتالياً تقدم إسهامات كبيرة لحماية البيئة وتعزيز الاستدامة في القطاع الصناعي، حيث تتماشى هذه المساعي مع التزام الإمارات بالإدارة المستدامة للنفايات، ومبادرات إقليمية مثل سياسة الاقتصاد الدائري، والمشروعات الوطنية لتحويل النفايات إلى طاقة، وسعي الدولة لتقليل الاعتماد على مكبات النفايات.
وأضاف أن جهوداً مثل استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي 2050، والاستراتيجية المتكاملة لإدارة النفايات، تؤكد طموح دولة الإمارات لاعتماد حلول مبتكرة، بهدف تحقيق مستقبل أكثر نظافة واستدامة. وأشار إلى أن بروتوكولات السلامة التي تتبعها «ماجما» والتي تتماشى مع المعايير العالمية من جهات عديدة، تتضمن هيئة البيئة في أبوظبي (EAD)، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية (FANR)، والوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وفيوليا، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، تضمن مستويات سلامة عالية للعاملين في المنشأة والحد الأدنى من التأثير على البيئة.
قطاع البتروكيماويات
وأفاد ديزينكلوس بأن «ماجما» تدعم قطاع البتروكيماويات من خلال إدارة النفايات الخطرة التي ينتجها، بما في ذلك معالجة السوائل والرواسب والمواد الصلبة العضوية وغير العضوية والتخلص منها. وأكد أن الشركة تسهم في معالجة تحديات بيئية مهمة، مثل تقليل التلوث وضمان أن تتوافق أساليب التعامل مع النفايات مع المعايير التنظيمية الصارمة لحماية صحة الإنسان والبيئة، منوهاً إلى أنه مع زيادة حجم النفايات الخطرة، تحافظ «ماجما» على التوازن بين حماية البيئة وكفاءة العمليات من خلال الاستثمار في تحسين العمليات.
الذكاء الاصطناعي
توقع ديزينكلوس أن تصبح معالجة النفايات الخطرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر تطوراً في ضوء زيادة المتطلبات التنظيمية والتقدم التقني، كما توقع تحولاً نحو ممارسات أكثر استدامة واعتماد تقنيات معالجة مبتكرة تقلل من التأثير البيئي، مختتماً بالتأكيد على أن التطور السريع في الذكاء الاصطناعي والرقمنة والأتمتة سيلعب دوراً محورياً في تحسين عمليات إدارة النفايات، بدءاً من تحسين العمليات عند المصدر للحد من توليد النفايات، ووصولاً إلى النقل واسترداد المواد والطاقة من النفايات.

Try Our AI Features
Explore what Daily8 AI can do for you:
Comments
No comments yet...
Related Articles


Al Etihad
20 hours ago
- Al Etihad
8 شركات إماراتية تعزز ظهورها العالمي عبر الانضمام للمؤشرات الدولية
حسام عبدالنبي (أبوظبي) يتزايد انضمام الشركات المدرجة بأسواق الأسهم المحلية إلى مؤشرات المؤسسات الدولية، ضمن المراجعات التي تجريها تلك المؤسسات لمؤشراتها المختلفة، ما يمكن الشركات الإماراتية من تحقيق مكاسب عدة. وأعلنت «فوتسي راسل»، أمس، نتائج مراجعتها ربع السنوية لمؤشراتها، والتي ستكون نافذة اعتباراً من الاثنين 23 يونيو 2025، حيث أضافت 3 شركات إماراتية إلى مؤشراتها، مع تنفيذ تغييراتها في الأسواق بإغلاق يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2025. وفق ما أعلنته «فوتسي راسل»، فقد تمت إضافة شركة «لولو القابضة» لمؤشر الشركات المتوسطة والمؤشر القياسي العالمي لجميع الشركات «نتيجة الاكتتاب»، وإضافة كل من «مجموعة مير» و«إيه دي إن إتش للتموين» لمؤشر الشركات الصغيرة جداً «نتيجة الاكتتاب». وكانت مؤسسة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة «إم إس سي آي» (MSCI)، قد أعلنت في منتصف الشهر الحالي، نتائج مراجعتها لمؤشراتها، بإضافة ثلاث شركات مدرجة في أسواق الإمارات إلى المؤشر القياسي العالمي «مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للأسواق الناشئة»، وهي «أدنوك للغاز»، وهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، و«سالك». ووفقاً لتلك المراجعة، تصبح «أدنوك للغاز» ثالث شركة ضمن مجموعة «أدنوك» يتم إدراجها في مؤشر (MSCI). كما تمت إضافة «آيبيكس للاستثمار»، وبنك الشارقة، إلى مؤشرات الشركات ذات رأس المال الصغير. ومن المقرر أن تدخل التغييرات حيز التنفيذ بنهاية يوم 30 مايو الجاري، على أن تبدأ بيوم عمل 2 يونيو 2025. يتطلب الإدراج في المؤشرات الدولية استيفاء متطلبات أساسية، مثل القيمة السوقية اللازمة، والقيمة السوقية المعدلة للأسهم الحرة، ومتطلبات السيولة، ونسب التداول الحر المسموح بها للأجانب. وتحقق الشركات الإماراتية التي تنضم إلى المؤشرات العالمية 7 مكاسب، أهمها زيادة مستوى الظهور العالمي، حيث تعتبر تلك المؤشرات معياراً مهماً يعتمد عليه المستثمرون العالميون لاتخاذ قرارتهم الاستثمارية في الأسواق الناشئة، ما يعني جذب المزيد من المستثمرين المؤسسيين الإقليميين والعالميين والمتتبعين للمؤشرات. سيولة التداول تسهم الإضافة إلى المؤشرات في تحسن سيولة التداول على أسهم الشركة، عبر التدفقات النقدية من منتجات الاستثمار المرتبطة بالمؤشر، مع مساعدة الشركات على الارتقاء بمحفظتها الاستثمارية العالمية، وتسهيل تنويع قاعدة مستثمريها من خلال جذب وتنويع قاعدة المستثمرين والهيئات الاستثمارية. كما تسهم زيادة انتشار الشركة في أوساط المؤسسات الاستثمارية العالمية بعد الانضمام للمؤشرات في دعم قدرة الشركة وتمكينها من الاستفادة من زيادة السيولة لدعم انتشارها وتوسعها في السوق وتعزيز جاذبية أسهمها، إلى جانب أن الإدراج يؤدي إلى زيادة أحجام التداول، وتحسين مشاركة المستثمرين.


Al Etihad
a day ago
- Al Etihad
خبراء ماليون: «بيتكوين» و«الذهب» إلى مستويات سعرية جديدة
حسام عبدالنبي (أبوظبي) توقع خبراء ماليون لكل من «بيتكوين» والذهب مستويات سعرية جديدة، في ظل مجموعة من العوامل الداعمة، وأهمها حالة الضبابية، وعدم اليقين الاقتصادي العالمي، وتزايد اهتمام صناديق الاستثمار المتداولة. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»، إن «بيتكوين» اجتذبت مستثمرين يرونها مخزناً حديثاً طويل الأجل للقيمة ووسيلة تحوط، كما ازداد تبنيها من قبل المؤسسات، ترقباً لوضوح القوانين المنظمة له وأهمها قانون جينيوس، والذي يستهدف تنظيم سوق العملات المستقرة، وفي حال إقراره سيوفر الوضوح القانوني الذي طال انتظاره، وأضافوا أنه على الرغم من أن «بيتكوين» ظهرت مؤخراً كأصل جديد منافس للذهب، حتى أصبح يشار إليه باسم «الذهب الرقمي»، إلا أن الذهب اكتسب سمعته كملاذ آمن عبر قرون؛ ولذا سيظل الذهب الخيار الأكثر موثوقية لمن يبحثون عن الاستقرار والحماية أثناء الأزمات، بينما لا تزال «البيتكوين» في مرحلة النضوج، وتتسم بتقلبات عالية. وأشاروا إلى أن تحركات الذهب المستقبلية تتوقف إلى حد كبير على البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة، وفضلاً عن ذلك، فإن أي إشارات تميل إلى التيسير النقدي قد تعيد إشعال موجة صعود جديدة في أسعار الذهب، لافتين إلى أن اختراق «بيتكوين» مستوى 110 آلاف دولار يدفع السعر نحو مستوى 125 ألف دولار، في حين أن تجاوز الذهب مستوى 3500 دولاراً يمهد الطريق باتجاه سعر 4 آلاف دولار. الذهب الرقمي أشار جوش جيلبرت، محلل الأسواق في «إيتورو»، إلى أن الـ «بيتكوين» ظهرت مؤخراً كأصل جديد منافس للذهب، حيث أصبح يشار إليها باسم «الذهب الرقمي»، بعد أن اجتذبت مستثمرين يرونها مخزناً حديثاً للقيمة ووسيلة تحوط ضد تآكل قيمة العملات الورقية. وقال إن الذهب و«البيتكوين» يشتركان في بعض الخصائص الأساسية، فكلاهما غير مرتبط بأرباح الشركات أو مدفوعات الفوائد، كما أنهما يتميزان بمحدودية المعروض في الأسواق، حيث إن الذهب ينتج بشكل طبيعي، و«البيتكوين» توجد بموجب البرمجة التي تحددها بـ 21 مليون وحدة، منوهاً بأن هناك فارقاً جوهرياً يكمن في سلوكهما، فالذهب اكتسب سمعته كملاذ آمن عبر قرون، بينما لا تزال «البيتكوين» في مرحلة النضوج وتتسم بتقلبات عالية. وأوضح جيلبرت، أن الذهب يظل الخيار الأكثر موثوقية لمن يبحثون عن الاستقرار والحماية أثناء الأزمات، في حين أن «بيتكوين»، تعد أصلاً مضاربياً أكثر منه ملاذاً آمناً، وقد يكون لها دور في المحافظ الاستثمارية الحديثة، خاصة مع ازدياد تبنيها من قبل المؤسسات ووضوح القوانين المنظمة له، لكنها لم يُثبت بعد أنها ملاذ ثابت خلال الأزمات. وقال إنه على الرغم من تفوق «بيتكوين» على الذهب على مدى فترات زمنية أطول، ولكن ذلك جاء بتقلبات حادة قد لا يتحملها المستثمرون منخفضو الشهية للمخاطرة، منبهاً إلى أن بعض المستثمرين الأصغر سنًا، والذين يتمتعون بقدرة تحمل عالية للمخاطر وأفق استثماري طويل، قد يفضلون «البيتكوين» أو الأسهم عالية النمو كأصول بديلة، ويتجاهلون الذهب تماماً. زخم مؤسسي قال فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال»، إن «بيتكوين» سجلت قفزة قوية، متجاوزة حاجز 106 آلاف دولار يوم الثلاثاء الماضي، مدعومة بزيادة اهتمام المؤسسات المالية، وتطورات تنظيمية مهمة، وتجدد شهية المستثمرين تجاه الأصول الرقمية في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، مرجعاً ذلك إلى الارتفاع الأخير إلى قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من AAA إلى Aa1، بسبب المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع الدين الأميركي إلى 36.87 تريليون دولار، حيث أثار هذا القرار قلقاً في الأسواق التقليدية، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الرقمية كملاذ بديل، ولتعزز «بيتكوين» من صورتها كأداة تحوّط كبرى ضد الاضطرابات في النظام المالي التقليدي. وأضاف أن سوق العملات المشفّرة شهدت تقلبات لافتة هذا العام، إذ ارتفع سعر «بيتكوين» بنحو 18% منذ بداية العام، ليتم تداولها حالياً بالقرب ذروتها التاريخية الجديدة عند 110 آلاف دولار، وذلك بدعم من تدفقات قوية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المعتمدة على «البيتكوين»، واهتمام متزايد من المؤسسات، بالإضافة إلى تأثيرات ما بعد الانقسام النصفي على جانب العرض. وأكد أنه من الناحية الفنية، تظهر «بيتكوين» نمطاً إيجابياً لاستمرار الصعود، حيث يشكل مستوى 102700 دولار منطقة دعم رئيسية، بينما يمثل مستوى 110 آلاف دولاراً (ذروة يناير 2025) حاجز المقاومة الأهم، وفي حال اختراق هذا المستوى، قد يتجه السعر مستوى قياسياً جديداً بنحو 125 ألف دولار، لافتاً إلى أن كسر الدعم عند سعر 100 ألف دولار، قد يدفع نحو تصحيح باتجاه 80 ألف دولار. ويري فاليشا، أنه على الرغم من استمرار التقلبات على المدى القصير، فإن الزخم العام لسوق العملات المشفرة يستند بشكل متزايد إلى تبنٍ مؤسسي أوسع، وتدفقات صناديق المؤشرات، وتطورات تنظيمية داعمة، حيث اكتسبت موجة الصعود الأخيرة زخماً إضافياً بعد إعلان الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان، أن البنك سيسمح لعملائه بشراء «البيتكوين»، وهو ما اعتبره المحللون خطوة محورية نحو اعتماد مؤسساتي واسع النطاق، وفي الوقت ذاته، تقدم مجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون جديد تحت اسم قانون جينيوس، والذي يستهدف تنظيم سوق العملات المستقرة التي تُقدّر قيمتها بنحو 250 مليار دولار، ويؤكد الخبراء أن هذا القانون - إذا أُقر - من شأنه أن يوفر الوضوح القانوني الذي طال انتظاره لتنظيم العملات الرقمية في الولايات المتحدة، متوقعاً أن يظل الاتجاه العام إيجابياً لكل من بيتكوين وإيثريوم مع دخولنا فصل الصيف، ما لم نشهد تحوّلاً مفاجئاً نحو العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية. موجة صعود جديدة من جانبه أفاد أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك»، بأن الذهب حافظ على اتجاهه الصعودي القوي منذ بداية العام، رغم ما شهده من تقلبات نسبية في الأسابيع الأخيرة، وليرتفع بنحو 26% منذ بداية 2025، مدعوماً باستمرار مشتريات البنوك المركزية، ومخاوف التضخم، وتزايد الإقبال على التحوط من المخاطر الجيوسياسية. وقال إنه على الرغم من البيانات الاقتصادية القوية الصادرة عن الولايات المتحدة، فقد ظل الطلب على الذهب مرتفعاً، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة. وأوضح أنه من الناحية الفنية، يواصل الذهب التحرك ضمن نطاق عرضي بعد تسجيله قمة تاريخية قرب مستوى 3500 دولار في الشهر الماضي، وتشير مؤشرات الزخم إلى احتمال استمرار الاتجاه الصعودي، إذ يستقر مؤشر القوة النسبية قرب مستوى 55، بينما تظل الأسعار فوق متوسط 50 يوماً، الذي يبلغ حالياً نحو 3192 دولاراً، منبهاً إلى أنه في حال اختراق الذهب لمستوى 3500 دولار بإغلاق قوي، فقد يمهد ذلك الطريق نحو صعود جديد باتجاه 4000 دولار، أما في حال كسر مستوى الدعم عند 3250 دولار، فقد يتجه نحو إعادة اختبار مستوى 3000 دولار، ومشدداً في الوقت ذاته على أن تحركات الذهب المستقبلية تتوقف إلى حد كبير على البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة. لويز ستريت: «الضبابية» فرصة لارتفاع أسعار الذهـب ترى لويز ستريت، كبير محللي الأسواق في مجلس الذهب العالمي، أنه بالنظر إلى المستقبل، لا يزال من الصعب التنبؤ بالمشهد الاقتصادي الأوسع نطاقاً، و توفر هذه الضبابية فرصة لارتفاع محتمل في أسعار الذهب، مشيرة إلى أنه مع استمرار الأوقات المضطربة، قد يرتفع الطلب على الذهب كملاذ آمن من قبل المؤسسات والأفراد والقطاع الرسمي خلال الأشهر القادمة. وبدوره، توقع أندرو نايلور، رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسة العامة في مجلس الذهب العالمي، أن يحافظ الإقبال على الاستثمار في الذهب على استقراره في مختلف أنحاء المنطقة، خلال الفترة المقبلة، في ظل التقلبات المستمرة التي تشهدها البيئة الاقتصادية، لافتاً إلى أن أرقام الطلب على الاستثمار في الذهب تؤكد مكانة الذهب الراسخة في الخليج مخزناً للقيمة ورمزاً ثقافياً راسخاً.


Al Etihad
a day ago
- Al Etihad
أبوظبي مركز الجذب الجديد للبنوك والصناديق المالية العالمية
حسام عبدالنبي (أبوظبي) تتسابق شركات عالمية على التوسع في أبوظبي، التي تصنف في الوقت الحالي، بأنها «مستقبل الاستثمار في العالم» ومركز الجذب الجديد للثروات والبنوك والصناديق المالية العالمية، من خلال اقتصاد متنوع يُعد من بين الأسرع نمواً عالمياً، حيث تساهم القطاعات غير النفطية اليوم بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وبفضل بيئتها التنظيمية المصممة لتحقيق أعلى درجات الكفاءة والشفافية وسهولة ممارسة الأعمال، يتشجّع المستثمرون الدوليون على الدخول إلى سوق أبوظبي بثقة، خاصة بعد أن أثبتت أنها «وجهة مثالية لتحقيق التقدم والنمو». مقومات الاستقرار وتوفر أبوظبي للمستثمرين اقتصاداً منظماً وصديقاً للأعمال، مدعوماً بإحدى أكبر محافظ الثروة السيادية في العالم، ويستند إلى مقومات الاستقرار، والقدرة على التنبؤ، والالتزام الجاد ببناء شراكات طويلة الأمد. وخلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، تعددت إعلانات الشركات العالمية عن افتتاح مكاتب إقليمية لها في أبوظبي العالمي «بعد أن عزز خلال عام 2024 مكانته بوصفه المركز المالي العالمي الأسرع نمواً في المنطقة، حيث بلغ إجمالي الشركات العاملة فيه بنهاية العام الماضي 2381 شركة، بنسبة نمو بلغت 32% على أساس سنوي. كما سجّل «أبوظبي العالمي» زيادة استثنائية بنسبة 245% في إجمالي حجم الأصول تحت الإدارة في عام 2024، مقارنةً بزيادة قدرها 35% في عام 2023، ويبلغ عدد مدراء الأصول والصناديق في أبوظبي العالمي حالياً 134 مديراً، يديرون أكثر من 166 صندوقاً ويحتضن أبوظبي العالمي 275 مؤسسة مالية، حصلت 79 منها على التراخيص خلال العام نفسه. وقبل أيام افتتح «دويتشه بنك» فرعاً جديداً في أبوظبي العالمي، بعد حصوله على ترخيص لمزاولة الخدمات المالية من سلطة تنظيم الخدمات المالية التابعة لأبوظبي العالمي ADGM. كما أكدت شركة «بيتكوين سويس» حصول شركتها التابعة «بي تي سي إس» (الشرق الأوسط) المحدودة، على الموافقة المبدئية من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي (ADGM) في خطوة تمثل إنجازاً استراتيجياً في مسار التوسع العالمي لشركة بيتكوين سويس، التي تستعد للتوسع في الشرق الأوسط، مقدمةً نهجاً متطوراً يركز على العملاء في تمويل العملات الرقمية. كما تضع الأساس للحصول على الترخيص الكامل لتقديم خدمات مالية رقمية منظمة تشمل تداول الأصول الافتراضية، والأوراق المالية المشفّرة، والمشتقات. أصول بديلة وخلال الشهر الحالي، أعلنت شركة «كيمريدج»، وهي شركة إدارة أصول بديلة تركز على قطاع الطاقة، ومقرها الرئيسي في نيويورك، ولها مكاتب في دنفر ولندن، عن توسعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط من خلال افتتاح مكتب لها في سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وافتتحت مجموعة فورتريس للاستثمار («فورتريس»)، خلال مايو الجاري، مكتبها الجديد في أبوظبي العالمي (ADGM) بعد حصولها على إذن لممارسة الأنشطة المنظّمة وترخيص الخدمات المالية من «سلطة تنظيم الخدمات المالية»، ما يمثل خطوة مهمة بالنسبة للتوسع العالمي للشركة. ويعكس تأسيس الشركة مكتبها الدائم في أبوظبي التي تعد أحد أكثر المراكز المالية تقدماً على مستوى العالم، رؤية «فورتريس» بعيدة المدى لمنطقة الخليج باعتبارها ركيزة أساسية في رأس المال العالمي. وسيُمكّن المكتب الجديد شركة «فورتريس» من توسيع حضورها المحلي والإقليمي، وتوطيد علاقاتها مع المستثمرين في المنطقة وتسريع الاستثمار المشترك في مجال استراتيجيات الائتمان الخاص والعقارات والأصول. وتخطط الشركة العالمية القابضة، شركة الاستثمار العالمية الرائدة المختصة في بناء شراكات حيوية لتعزيز القيمة وتحقيق النمو، لإطلاق منصة جديدة لإعادة التأمين قائمة على الذكاء الاصطناعي، تتخذ من أبوظبي العالمي (ADGM) مقراً رئيسياً لها وبحيث تغطي مناطق جغرافية رئيسية حيث ستوفر منصة محلية شاملة قادرة على تلبية مختلف احتياجات الأسواق العالمية، مع الحفاظ على التركيز الاستراتيجي على منطقة الشرق الأوسط وآسيا. وستوفر المنصة الجديدة، التي لم يتم تسميتها بعد، قدرات اكتتاب تأمينية حيوية مدعومة بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تسريع وتيرة النمو في منطقة الخليج، ودعم تطور أسواق رأس المال الإقليمية. كما ستعتمد المنصة استراتيجية «الاستحواذ والتطوير» حيث تستهدف الشركة في مراحلها الأولى تقديم التزامات تأمينية تفوق 10 مليارات دولار. إطار تنظيمي وأعلنت «ترادیشن» العالمية للوساطة المالية، حصولها على تصريح لافتتاح مكتب في المركز المالي العالمي لإمارة أبوظبي. ويعمل هذا التوسع على تقوية وجودها العالمي، حيث تأسست في مدينة لوزان السويسرية وتعمل في 30 دولة، ويعزز قدرتها على تقديم الدعم للعملاء في جميع الأسواق الكلية الرئيسية. وأكدت الشركة أنها وبفضل الموقع المتميز لأبوظبي العالمي، ستستفيد من الإطار التنظيمي العالمي الطراز الذي يجمع بين قوة الحوكمة والواقعية التجارية، والمزايا التي يوفرها وجود الشركة في منطقة حرة مالية عالمية. وخلال شهر مايو الحالي أيضاً حصلت منصة برج إكس، شركة الوساطة في الأصول الرقمية التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، على الموافقة المبدئية (IPA) من سلطة تنظيم الخدمات المالية (FSRA) التابعة لسوق أبوظبي العالمي. وباعتبار سوق أبوظبي العالمي أول جهة تنظيمية في العالم تطلق إطاراً شاملاً لتنظيم الأصول الافتراضية، فإن هذه الموافقة تعزز التزام «برج إكس» ببناء منصة من الجيل الجديد ترتكز على الثقة والشفافية وتستهدف التبني المؤسسي على مستوى المنطقة. إقبال واسع أعلنت شركة «سيركل إنترنت جروب» المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية وأسواق العملات المستقرة، حصولها على الموافقة المبدئية (IPA) من سلطة تنظيم الخدمات المالية في (ADGM)، لمزاولة أنشطتها كمزود للخدمات المالية. وتتوسع مجموعة «أكويلا كابيتال»، وهي مؤسسة خاصة يقع مقرها في هامبورغ بألمانيا، استراتيجياً في منطقة الشرق الأوسط من خلال افتتاح مكتب جديد في أبوظبي حيث تقود الشركة الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة كمستثمر ومطور. وأفادت مجموعة «سيفيورا» وهي مجموعة الاستثمار الآسيوية المتخصصة في إدارة الأصول، والتي تدير أصولاً بقيمة 54 مليار دولار، من مقرها في سنغافورة، تأسيس مكتب إقليمي لها في أبوظبي العالمي. وكشفت «أزورا بارتنرز» (Azura)، شركة إدارة الثروات العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات للأفراد أصحاب الثروات العالية، بالإضافة إلى المكاتب العائلية ورواد الأعمال، والتي تتخذ من موناكو مقراً لها، عن نقل مقرها الرئيسي إلى أبوظبي.