أحدث الأخبار مع #DTM


ليبيا الأحرار
منذ 2 أيام
- سياسة
- ليبيا الأحرار
المنظمة الدولية للهجرة: ارتفاع عدد المهاجرين في ليبيا إلى أكثر من 850 ألفا وتفاقم التحديات الإنسانية
كشف أحدث تقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح (DTM) التابعة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن وجود 858,604 مهاجرين في ليبيا خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2025. ووفقا للمنظمة، يمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بـ 824,131 مهاجرا تم تسجيلهم في نهاية عام 2024، مسلطا الضوء على استمرار تدفق المهاجرين وتفاقم التحديات التي يواجهونها في البلاد. وأوضح التقرير أن المهاجرين ينتمون إلى 46 جنسية مختلفة، غالبيتهم من الرجال (78%)، بينما تشكل النساء والقصر النسبة المتبقية (22%). وتأتي الغالبية العظمى من المهاجرين (83%) من أربع دول رئيسية هي: السودان (31%)، النيجر (22%)، مصر (20%)، وتشاد (10%). وأشار التقرير إلى أن الوجود السوداني شهد 'زيادة كبيرة بسبب النزاع المسلح الجاري في البلاد، والذي دفع الآلاف إلى طلب اللجوء في ليبيا'. وكشف التقرير أن المنطقة الغربية تستضيف 52% من المهاجرين، مدفوعة بظروف عمل أفضل نسبيا في قطاعي البناء والتصنيع، بينما تستضيف المنطقة الشرقية 35%، وتعد المدن الساحلية مثل طرابلس (15%) ومصراتة (10%) وبنغازي (10%) من بين أكثر المناطق تأثرا. وعلى الصعيد الإنساني، وصف التقرير الوضع بالحرج، حيث يفتقر أكثر من ثلاثة أرباع المهاجرين (76%) إلى الرعاية الصحية، بسبب التكاليف الباهظة وضعف جودة الخدمات، كما يمثل حصول الأطفال المهاجرين على التعليم تحديا كبيرا، حيث إن 65% من الأطفال في سن الدراسة لا يرتادون المدارس، بسبب التكاليف الاقتصادية، ونقص الوثائق، وضعف الاندماج المجتمعي، والصعوبات اللغوية. المصدر: مصفوفة تتبع النزوح (DTM)


أخبار ليبيا
منذ 3 أيام
- سياسة
- أخبار ليبيا
المنظمة الدولية للهجرة: ارتفاع عدد المهاجرين في ليبيا إلى أكثر من 850 ألفا وتفاقم التحديات الإنسانية
كشف أحدث تقرير صادر عن مصفوفة تتبع النزوح (DTM) التابعة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) عن وجود 858,604 مهاجرين في ليبيا خلال الفترة من يناير إلى فبراير 2025. ووفقا للمنظمة، يمثل هذا الرقم زيادة ملحوظة مقارنة بـ 824,131 مهاجرا تم تسجيلهم في نهاية عام 2024، مسلطا الضوء على استمرار تدفق المهاجرين وتفاقم التحديات التي يواجهونها في البلاد. وأوضح التقرير أن المهاجرين ينتمون إلى 46 جنسية مختلفة، غالبيتهم من الرجال (78%)، بينما تشكل النساء والقصر النسبة المتبقية (22%). وتأتي الغالبية العظمى من المهاجرين (83%) من أربع دول رئيسية هي: السودان (31%)، النيجر (22%)، مصر (20%)، وتشاد (10%). وأشار التقرير إلى أن الوجود السوداني شهد 'زيادة كبيرة بسبب النزاع المسلح الجاري في البلاد، والذي دفع الآلاف إلى طلب اللجوء في ليبيا'. وكشف التقرير أن المنطقة الغربية تستضيف 52% من المهاجرين، مدفوعة بظروف عمل أفضل نسبيا في قطاعي البناء والتصنيع، بينما تستضيف المنطقة الشرقية 35%، وتعد المدن الساحلية مثل طرابلس (15%) ومصراتة (10%) وبنغازي (10%) من بين أكثر المناطق تأثرا. وعلى الصعيد الإنساني، وصف التقرير الوضع بالحرج، حيث يفتقر أكثر من ثلاثة أرباع المهاجرين (76%) إلى الرعاية الصحية، بسبب التكاليف الباهظة وضعف جودة الخدمات، كما يمثل حصول الأطفال المهاجرين على التعليم تحديا كبيرا، حيث إن 65% من الأطفال في سن الدراسة لا يرتادون المدارس، بسبب التكاليف الاقتصادية، ونقص الوثائق، وضعف الاندماج المجتمعي، والصعوبات اللغوية. المصدر: مصفوفة تتبع النزوح (DTM) The post المنظمة الدولية للهجرة: ارتفاع عدد المهاجرين في ليبيا إلى أكثر من 850 ألفا وتفاقم التحديات الإنسانية appeared first on ليبيا الأحرار. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من قناة ليبيا الاحرار


اليمن الآن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
اليمن: انخفاض حركة النزوح الداخلي بنسبة 17% خلال الأسبوع الماضي
شهدت حركة النزوح الداخلي في اليمن خلال الأسبوع الماضي تراجعاً نسبياً، وبما يقرب من خُمس العدد المُسجّل في الأسبوع السابق له. وقالت منظمة الهجرة الدولية (IOM) في تقريرها الأسبوعي لتتبع النزوح، والذي أصدرته الاثنين، إنها رصدت 60 أسرة تتكون من 360 شخصاً، نزحت مرة واحدة على الأقل، خلال الفترة (4 - 10) مايو/أيار 2025. وأضاف التقرير أن حالات النزوح الداخلي المُسجّلة في الأسبوع الماضي، تُمثّل انخفاضاً بنسبة 17% عن الأسبوع السابق له؛ والمحدد بالفترة بين 27 أبريل/نيسان و3 مايو/أيار الجاري، والذي شهد نزوح 72 أسرة (432 شخصاً). وأفادت مصفوفة النزوح (DTM) التابعة لمنظمة الهجرة، أن حالات النزوح الجديدة كانت في ثلاث محافظات فقط، تصدرتها مأرب بـ26 أسرة قدمت إليها من صنعاء والحديدة، تليها تعز التي شهدت 25 أسرة نازحة (من الحديدة وصنعاء)، إضافة إلى 9 أسر في الحديدة (داخلية ومن تعز). وأوضح التقرير أن 92% من إجمالي حالات النزوح خلال الأسبوع المنقضي؛ وبعدد 55 أسرة نزحت بسبب المخاوف المتعلقة بالسلامة والأمن، فيما نزحت 5 أسر وبنسبة 8% نتيجة العوامل والظروف الاقتصادية المرتبطة بالصراع. وأشارت مصفوفة النزوح إلى أن أغلب الأسر النازحة الجديدة؛ وبنسبة 48% بحاجة إلى الدعم المالي، و38% لخدمات المأوى، فيما تفتقر 5% للمواد الغذائية و7% للمواد غير الغذائية، و2% لسبل العيش. وأردفت أنها حددت 23 أسرة إضافية نازحة في محافظات الحديدة ومأرب وتعز لم يشملها تقرير الأسبوع قبل الماضي، "وقد أضيفت هذه الأرقام إلى إجمالي النزوح التراكمي المسجل منذ بداية العام". وكشفت "الهجرة الدولية" أن إجمالي حالات النزوح الداخلي في اليمن بلغت 1,025 أسرة (6,150 شخصاً)، وذلك خلال الفترة بين 1 يناير/كانون الثاني و10 مايو/أيار 2025.


الموقع بوست
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
المهاجرون الأفارقة.. الفرار إلى جحيم اليمن والصراع يضاعف معاناتهم
كيف يمكن لبلد السعادة (اليمن) أن يتحول إلى بيئة محفوفة بالمخاطر ومسرحًا للاستغلال والمعاناة؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه عند النظر إلى مصير مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين عبروا اليمن بحثًا عن الأمان، ليجدوا أنفسهم متأثرين بالنزاع الدائر وضحايا لانتهاكات مروعة. عبر التاريخ، شكّل اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة، ومساحة سعوا من خلالها لاقتناص فرص العيش والوصول إلى السعودية أو الاستقرار في المدن اليمنية. لكن هذا البلد لم يكن يومًا ممرًا آمنًا يضمن حقوقهم، خاصة وأن الأوضاع في اليمن نفسها غالبًا ما تكون صعبة. وبالرغم من هذا الدور التاريخي، فإن التدفق البشري المستمر من قبل الأفارقة كان مستمرًا ومرتفعًا قبيل النزاع المسلح الأخير الذي يشهده اليمن منذ أكثر من ثمانية سنوات قبيل عام 2014م. رغم أن اليمن تحول إلى بيئة محفوفة بالمخاطر، يستمر تدفق المهاجرين الأفارقة عبر بوابات رئيسية سرعان ما تتحول إلى ساحات استغلال ومعاناة مضاعفة. ففي رحلتهم البحرية عبر مضيق باب المندب، والذي يبدأ من سواحل أوبوك الجيبوتي وبوصاصو الصومالية المكتظة باليائسين، يواجهون خطر الغرق وقسوة المهربين، كما وثق تقرير للجزيرة نت. الذين يكدسونهم في قوارب متهالكة مقابل وعود بحياة أفضل. وعند الوصول إلى الشواطئ اليمنية، وخاصة في مناطق رأس العارة بلحج وساحل شبوة حول بئر علي، يكونون منهكين وجائعين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة واقع جديد من الاستغلال والابتزاز. أما برًا، فالرحلة ليست أقل صعوبة، إذ تمر عبر مناطق حدودية وعرة كـ مديرية موزع (تعز) ومحافظة لحج، يسلكون طرقًا مهجورة تحت تهديد جماعات مسلحة وعوامل الطبيعة القاسية. وتتحول محافظتا حضرموت والمهرة، وصولًا إلى مناطق كـ شحن قرب الحدود العمانية، إلى محطات انتظار قلقة، حيث يكونون عرضة للاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة من قبل أطراف مختلفة. وفي هذا المعترك من المخاطر، يواجه هؤلاء المهاجرون أساليب مروعة أخرى، فهم يصبحون عرضة لعصابات الخطف التي تدير معسكرات احتجاز سرية في مناطق حدودية، حيث يواجهون الضرب والإيهام بالغرق والابتزاز مقابل حريتهم، كما وثقت ذلك [منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها لعام 2019. [منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها لعام 2019. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُجبر الكثيرون على العمل القسري في مزارع أو مصانع، ويُحتجزون رهن الكفالة حتى تسديد مبالغ مالية. وتزداد المأساة عندما يتعلق الأمر بالنساء والمراهقات، اللاتي يتعرضن لاعتداءات جنسية أثناء الاحتجاز أو النقل، تاركة وراءها ندوبًا نفسية وجسدية عميقة، وآثارًا مدمرة طويلة الأمد على صحتهن النفسية وكرامتهن الإنسانية. الهروب من الجوع والحرمان من مقومات الحياة هو الدافع الذي قاد المهاجر الإفريقي رغم النزاع وتفاصيله الكثيرة، وكان اليمن محطة الهجرة الأولى بالنسبة إليهم. ولتوضيح مدى استمرار هذا التدفق، تشير تقديرات [المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها الدورية] المنظمة الدولية للهجرة . ويقدر عدد المهاجرين الأفارقة الذين دخلوا اليمن منذ عام 2014 وحتى 2024 يتجاوز 700,000 مهاجر، معظمهم من إثيوبيا والصومال. الأرقام: 2020–2021: انخفاض كبير بسبب كورونا (27,000–37,000 سنويًا). 2022: حوالي 40,000 مهاجر. 2023: أكثر من 77,000 مهاجر في أقل من عام واحد فقط. وفي هذا السياق، تشير تقارير متفرقة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بين عامي 2014 و2023 إلى أن العدد التراكمي للمهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن تجاوز 700 ألف مهاجر وفق إحصائيات منشورة في تقارير DTM السنوية حتى منتصف 2023. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن تقرير موحد يغطي تلك الفترة بالكامل وما يتبعها من سنوات مستمرة، مما يجعل هذه الأرقام تقديرية بناءً على البيانات المتاحة. للعودة إلى السياق الذي سبق تصاعد النزاع وقبيل الحرب، وتحديدًا في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة وبداية العقد الثاني (تقريبًا بين عامي 2005 و2013)، حجز قضية الأفارقة مساحة من الاهتمام في اليمن. تجلى ذلك في مناقشات محدودة في بعض الوزارات وجلسات وورش عمل في مجلس النواب. وإلى جانب ذلك، بدأت ملامح نشوء منظمات المجتمع المدني والكيانات المدنية في اليمن تتشكل بوضوح منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين، وتزايدت وتيرتها خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، لا سيما بعد إعلان الوحدة اليمنية عام 1990 وما تبعها من انفتاح نسبي. وقد نشطت العديد من هذه المنظمات في الدفاع عن حقوق الفئات المهمشة، بما في ذلك المهاجرين الأفارقة. تشير تقارير صحفية واسعة إلى أنه منذ بداية التدخل العسكري بقيادة الرياض وحلفائها في مارس 2014، من أجل إسناد الحكومة الشرعية اليمنية، وردت تقارير صحفية وتناقلت وسائل إعلامية كثيرة وبشكل مستمر ظاهرة تجنيد جماعة الحوثي أعدادًا كبيرة من المهاجرين الأفارقة في صفوف مقاتليها. " أخذوا الكثير من الشباب بالقوة من هناك"، يروي أ. ل.، وهو ناشط مدني وصحفي يمني كان يتردد بحذر على مركز تجمع المهاجرين في مبنى الجوازات والمصلحة والهجرة بصنعاء لأغراض إنسانية وحقوقية، وأضاف بحسرة في حديثه للموقع بوست قائلاً: "أتذكر جيدًا تلك الليالي في عام 2020، وقت ذروة محاولة جماعة الحوثي اقتحام خطوط الدفاع الأولية لمدينة مأرب، كنت أرى شاحنات تأتي وتأخذ الشبان الأفارقة، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، من أمام المبنى ويجبرونهم على الذهاب إلى الجبهات. كنا نحاول التدخل أو السؤال عنهم لكن لم يكن بوسعنا فعل شيء. كانوا يستغلون حاجة هؤلاء الشباب ووضعهم الهش." وتشير تقارير صحفية واخبارية متفرقة إلى استغلال جماعة الحوثي لهذا الوضع في عدة محاور، منها تحشيدهم ومناصرتهم لصفوفها القتالية، كما أدت تجمعات المهاجرين الأفارقة في مناطق نفوذ الجماعة إلى تسهيل عملية دمجهم في جهودها العسكرية. في أعقاب حادثة صنعاء المفزعة الذي هزت المدن اليمنية وأثارت استياءً واسعًا، أعلنت جماعة الحوثي في حينه أن الحادثة نجمت عن غارة جوية نفذها ما وصفته بـ 'تحالف العدوان' واستهدفت مخيمًا للاجئين من أفريقيا وإثيوبيا. وعلى الرغم من هذه الاتهامات، فإن تقارير صحفية وشهادات متطابقة أشارت إلى مسؤولية الجماعة عن إحراق مكان احتجاز المهاجرين بعد رفضهم الانصياع وإعلانهم الإضراب عن الطعام، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول روايتها. وتفصيلاً لهذه الحادثة في 7 مارس/آذار 2021، اندلع حريق هائل في مركز الاحتجاز، مما أسفر عن مقتل العشرات، معظمهم من الإثيوبيين، وإصابة المئات، ووثقت تقارير متعددة صادرة عن منظمات حقوقية وشهود عيان الظروف الصعبة للاحتجاز والمعاملة السيئة منظمة مواطنة للحقوق والحريات وأشار التقرير إلى أن احتجاج اللاجئين أثار غضب سلطات جماعة الحوثي مطالبة بتحقيق دولي شفاف بالحادثة. ويعكس الوضع الصعب داخل هذه المراكز شهادة ع. ق والذي قال في حديثه للموقع بوست: "كنا نعيش في سجن حقيقي، حتى قبل الحريق'. هذا ما قاله ع. ق.، وهو عامل نظافة أفريقي لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره احتُجز لعدة أشهر في أحد مراكز الاحتجاز في صنعاء، في حديث خاص به. والذي أضاف قائلاً: 'خانق الاكتظاظ'، 'أحسسنا بالإهانة'، بالكاد نجد مكانًا للجلوس أو النوم. الطعام كان قليلًا وغير صالح للاستهلاك في كثير من الأحيان، والمياه شحيحة. كنا نشعر بالإهانة المستمرة وسوء المعاملة من قبل الحراس. فقدنا كرامتنا وإنسانيتنا داخل تلك الجدران. عانيتُ أنا وزملائي الذين كانوا معي في تجمعات مماثلة لنفس الظروف القاسية لأشهر طويلة." هذه الشهادة المؤلمة من عامل النظافة الأفريقي تكشف عن جزء يسير من الأثر الإنساني المدمر لهذه المأساة. فبالإضافة إلى الظروف المعيشية القاسية الذي تفقدهم أبسط مقومات الكرامة الإنسانية، يعاني هؤلاء المهاجرون من صدمات نفسية عميقة نتيجة الخوف المستمر من الموت والعنف، والشعور بالعجز واليأس، وفقدان الأمل في مستقبل آمن. هذه التجارب تترك ندوبًا نفسية تستمر معهم مدى الحياة، وتؤثر على قدرتهم على التعافي والاندماج في أي مجتمع جديد. وعلى صعيد ردود الفعل على هذه الفاجعة، أثار الحريق الذي راح ضحيته أرقام كبيرة يصعب حصرها ردود فعل دولية واسعة، حيث طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش بإجراء تحقيقات مستقلة وشاملة، والتي دعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وتطبيق القانون الدولي. في سياق مختلف، يتواجد أرقام كثيرة من الشباب الأفارقة بمقدمة الصفوف الأمامية لأطراف مختلفة، فتواجده بخطوط النار غير مقتصر على جماعة الحوثي وحسب، الحوثيون يجندون المهاجرين الأفارقة.. مرتبات زهيدة ومصير مجهول في جبهات القتال حيث تحوز أرقام مرتفعة من نسبة تواجد عناصر وسط قوات تابعة لما تسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافةً إلى تواجد الكثير من الأفارقة المجندين ضمن الجيش السعودي والذين يدافعون عن أرض المملكة العربية السعودية. تزايدت في السنوات الأخيرة من النزاع المسلح جرائم القصف الذي طال تجمعات للمهاجرين الأفارقة. في مشهد مروع يضاف إلى فصول معاناة الأفارقة في اليمن، استهدف القصف الذي وثقته وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) جراء غارات الطيران الأمريكي في الثامن والعشرين من أبريل عام 2025 مركزًا للمهاجرين في محافظة صعدة. تحت وطأة الانفجارات، لقي أكثر من ستين بريئًا من السودانيين والإثيوبيين والصوماليين حتفهم، بينما تناثرت أشلاء الضحايا على أرض المركز. وبينما تتداول الأنباء إشارة إلى أن طائرات أمريكية نفذت عملية القصف تلك، يبقى السؤال معلقًا حول ملابسات هذا الاستهداف المباشر لمركز إيواء. لقد تحول الملجأ الآمن إلى ساحة للموت، ليروي فصولًا جديدة من المأساة التي تلاحق هؤلاء الذين سعوا للنجاة من حروب أخرى. أصوات الإدانة والاستنكار تعالت، لتكشف عن فظاعة ما لحق بهؤلاء الضحايا العزل. وبالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن منظمات حقوقية وثقت حوادث مماثلة في السابق، بما في ذلك مقتل نحو 90 مهاجرًا في ضربة جوية للتحالف السعودي عام 2022 على منشأة اعتقال أخرى للمهاجرين الأفارقة في مدينة حجة. تقارير صحفية تحدثت في نهاية ديسمبر 2024م والذي أشارت إلى مقتل ثلاثة مهاجرين وإصابة العشرات خلال فضّ قوات جماعة الحوثي اعتصامًا للمهاجرين الأفارقة في صنعاء باستخدام الرصاص الحي. إن فقدان العشرات من الأرواح في حوادث القصف الوحشية لا يمثل مجرد إحصائية مروعة، بل يمزق أوصال عائلات ويترك ناجين يعانون من فقدان الأحباء، وإصابات جسدية ونفسية دائمة، وشعور عميق بالظلم والخوف من تكرار هذه الفظائع. هذه الأحداث تخلق جيلًا من الصدمات الذي يؤثر على النسيج الاجتماعي للمجتمعات المتضررة، سواء كانت مجتمعات المهاجرين أو المجتمعات اليمنية الذي يستضيفهم. وعلى الرغم من هذه الجرائم التي طالت مدنيين وفئة واحدة من قبل أطراف كثيرة، فإن المناصرة العالمية وبيانات الإدانة الدولية مستمرة من قبل الجهات والمنظمات المدنية المعنية بحقوق الإنسان. ويتجلى هذا الاهتمام الدولي في أنه خلال مطلع العام 2025 عقدت مؤتمرات دولية واسعة حول أوضاع الأفارقة في اليمن والتي أكدت على ضرورة الالتزام بقوانين الإنسان الدولية، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في تصريح نقلته [قناة المملكة] من "تنامٍ خطر" للقصف على المدنيين، بما في ذلك المهاجرون الأفارقة، ودعا جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية الأفراد العُزل. في بيان صادر في 28 أبريل 2025.


الموقع بوست
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
المهاجرون الأفارقة.. الفرار إلى جحيم اليمن والصراع يضاعف معاناتهم (تقرير خاص)
كيف يمكن لبلد السعادة (اليمن) أن يتحول إلى بيئة محفوفة بالمخاطر ومسرحًا للاستغلال والمعاناة؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه عند النظر إلى مصير مئات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين عبروا اليمن بحثًا عن الأمان، ليجدوا أنفسهم متأثرين بالنزاع الدائر وضحايا لانتهاكات مروعة. عبر التاريخ، شكّل اليمن محطة عبور رئيسية للمهاجرين الأفارقة، ومساحة سعوا من خلالها لاقتناص فرص العيش والوصول إلى السعودية أو الاستقرار في المدن اليمنية. لكن هذا البلد لم يكن يومًا ممرًا آمنًا يضمن حقوقهم، خاصة وأن الأوضاع في اليمن نفسها غالبًا ما تكون صعبة. وبالرغم من هذا الدور التاريخي، فإن التدفق البشري المستمر من قبل الأفارقة كان مستمرًا ومرتفعًا قبيل النزاع المسلح الأخير الذي يشهده اليمن منذ أكثر من ثمانية سنوات قبيل عام 2014م. رغم أن اليمن تحول إلى بيئة محفوفة بالمخاطر، يستمر تدفق المهاجرين الأفارقة عبر بوابات رئيسية سرعان ما تتحول إلى ساحات استغلال ومعاناة مضاعفة. ففي رحلتهم البحرية عبر مضيق باب المندب، والذي يبدأ من سواحل أوبوك الجيبوتي وبوصاصو الصومالية المكتظة باليائسين، يواجهون خطر الغرق وقسوة المهربين، كما وثق تقرير للجزيرة نت. الذين يكدسونهم في قوارب متهالكة مقابل وعود بحياة أفضل. وعند الوصول إلى الشواطئ اليمنية، وخاصة في مناطق رأس العارة بلحج وساحل شبوة حول بئر علي، يكونون منهكين وجائعين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة واقع جديد من الاستغلال والابتزاز. أما برًا، فالرحلة ليست أقل صعوبة، إذ تمر عبر مناطق حدودية وعرة كـ مديرية موزع (تعز) ومحافظة لحج، يسلكون طرقًا مهجورة تحت تهديد جماعات مسلحة وعوامل الطبيعة القاسية. وتتحول محافظتا حضرموت والمهرة، وصولًا إلى مناطق كـ شحن قرب الحدود العمانية، إلى محطات انتظار قلقة، حيث يكونون عرضة للاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة من قبل أطراف مختلفة. وفي هذا المعترك من المخاطر، يواجه هؤلاء المهاجرون أساليب مروعة أخرى، فهم يصبحون عرضة لعصابات الخطف التي تدير معسكرات احتجاز سرية في مناطق حدودية، حيث يواجهون الضرب والإيهام بالغرق والابتزاز مقابل حريتهم، كما وثقت ذلك [منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها لعام 2019. [منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها لعام 2019. ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُجبر الكثيرون على العمل القسري في مزارع أو مصانع، ويُحتجزون رهن الكفالة حتى تسديد مبالغ مالية. وتزداد المأساة عندما يتعلق الأمر بالنساء والمراهقات، اللاتي يتعرضن لاعتداءات جنسية أثناء الاحتجاز أو النقل، تاركة وراءها ندوبًا نفسية وجسدية عميقة، وآثارًا مدمرة طويلة الأمد على صحتهن النفسية وكرامتهن الإنسانية. الهروب من الجوع والحرمان من مقومات الحياة هو الدافع الذي قاد المهاجر الإفريقي رغم النزاع وتفاصيله الكثيرة، وكان اليمن محطة الهجرة الأولى بالنسبة إليهم. ولتوضيح مدى استمرار هذا التدفق، تشير تقديرات [المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها الدورية] المنظمة الدولية للهجرة . ويقدر عدد المهاجرين الأفارقة الذين دخلوا اليمن منذ عام 2014 وحتى 2024 يتجاوز 700,000 مهاجر، معظمهم من إثيوبيا والصومال. الأرقام: 2020–2021: انخفاض كبير بسبب كورونا (27,000–37,000 سنويًا). 2022: حوالي 40,000 مهاجر. 2023: أكثر من 77,000 مهاجر في أقل من عام واحد فقط. وفي هذا السياق، تشير تقارير متفرقة صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بين عامي 2014 و2023 إلى أن العدد التراكمي للمهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن تجاوز 700 ألف مهاجر وفق إحصائيات منشورة في تقارير DTM السنوية حتى منتصف 2023. وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد حتى الآن تقرير موحد يغطي تلك الفترة بالكامل وما يتبعها من سنوات مستمرة، مما يجعل هذه الأرقام تقديرية بناءً على البيانات المتاحة. للعودة إلى السياق الذي سبق تصاعد النزاع وقبيل الحرب، وتحديدًا في أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة وبداية العقد الثاني (تقريبًا بين عامي 2005 و2013)، حجز قضية الأفارقة مساحة من الاهتمام في اليمن. تجلى ذلك في مناقشات محدودة في بعض الوزارات وجلسات وورش عمل في مجلس النواب. وإلى جانب ذلك، بدأت ملامح نشوء منظمات المجتمع المدني والكيانات المدنية في اليمن تتشكل بوضوح منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين، وتزايدت وتيرتها خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، لا سيما بعد إعلان الوحدة اليمنية عام 1990 وما تبعها من انفتاح نسبي. وقد نشطت العديد من هذه المنظمات في الدفاع عن حقوق الفئات المهمشة، بما في ذلك المهاجرين الأفارقة. تشير تقارير صحفية واسعة إلى أنه منذ بداية التدخل العسكري بقيادة الرياض وحلفائها في مارس 2014، من أجل إسناد الحكومة الشرعية اليمنية، وردت تقارير صحفية وتناقلت وسائل إعلامية كثيرة وبشكل مستمر ظاهرة تجنيد جماعة الحوثي أعدادًا كبيرة من المهاجرين الأفارقة في صفوف مقاتليها. " أخذوا الكثير من الشباب بالقوة من هناك"، يروي أ. ل.، وهو ناشط مدني وصحفي يمني كان يتردد بحذر على مركز تجمع المهاجرين في مبنى الجوازات والمصلحة والهجرة بصنعاء لأغراض إنسانية وحقوقية، وأضاف بحسرة في حديثه للموقع بوست قائلاً: "أتذكر جيدًا تلك الليالي في عام 2020، وقت ذروة محاولة جماعة الحوثي اقتحام خطوط الدفاع الأولية لمدينة مأرب، كنت أرى شاحنات تأتي وتأخذ الشبان الأفارقة، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة، من أمام المبنى ويجبرونهم على الذهاب إلى الجبهات. كنا نحاول التدخل أو السؤال عنهم لكن لم يكن بوسعنا فعل شيء. كانوا يستغلون حاجة هؤلاء الشباب ووضعهم الهش." وتشير تقارير صحفية واخبارية متفرقة إلى استغلال جماعة الحوثي لهذا الوضع في عدة محاور، منها تحشيدهم ومناصرتهم لصفوفها القتالية، كما أدت تجمعات المهاجرين الأفارقة في مناطق نفوذ الجماعة إلى تسهيل عملية دمجهم في جهودها العسكرية. في أعقاب حادثة صنعاء المفزعة الذي هزت المدن اليمنية وأثارت استياءً واسعًا، أعلنت جماعة الحوثي في حينه أن الحادثة نجمت عن غارة جوية نفذها ما وصفته بـ 'تحالف العدوان' واستهدفت مخيمًا للاجئين من أفريقيا وإثيوبيا. وعلى الرغم من هذه الاتهامات، فإن تقارير صحفية وشهادات متطابقة أشارت إلى مسؤولية الجماعة عن إحراق مكان احتجاز المهاجرين بعد رفضهم الانصياع وإعلانهم الإضراب عن الطعام، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول روايتها. وتفصيلاً لهذه الحادثة في 7 مارس/آذار 2021، اندلع حريق هائل في مركز الاحتجاز، مما أسفر عن مقتل العشرات، معظمهم من الإثيوبيين، وإصابة المئات، ووثقت تقارير متعددة صادرة عن منظمات حقوقية وشهود عيان الظروف الصعبة للاحتجاز والمعاملة السيئة منظمة مواطنة للحقوق والحريات وأشار التقرير إلى أن احتجاج اللاجئين أثار غضب سلطات جماعة الحوثي مطالبة بتحقيق دولي شفاف بالحادثة. ويعكس الوضع الصعب داخل هذه المراكز شهادة ع. ق والذي قال في حديثه للموقع بوست: "كنا نعيش في سجن حقيقي، حتى قبل الحريق'. هذا ما قاله ع. ق.، وهو عامل نظافة أفريقي لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره احتُجز لعدة أشهر في أحد مراكز الاحتجاز في صنعاء، في حديث خاص به. والذي أضاف قائلاً: 'خانق الاكتظاظ'، 'أحسسنا بالإهانة'، بالكاد نجد مكانًا للجلوس أو النوم. الطعام كان قليلًا وغير صالح للاستهلاك في كثير من الأحيان، والمياه شحيحة. كنا نشعر بالإهانة المستمرة وسوء المعاملة من قبل الحراس. فقدنا كرامتنا وإنسانيتنا داخل تلك الجدران. عانيتُ أنا وزملائي الذين كانوا معي في تجمعات مماثلة لنفس الظروف القاسية لأشهر طويلة." هذه الشهادة المؤلمة من عامل النظافة الأفريقي تكشف عن جزء يسير من الأثر الإنساني المدمر لهذه المأساة. فبالإضافة إلى الظروف المعيشية القاسية الذي تفقدهم أبسط مقومات الكرامة الإنسانية، يعاني هؤلاء المهاجرون من صدمات نفسية عميقة نتيجة الخوف المستمر من الموت والعنف، والشعور بالعجز واليأس، وفقدان الأمل في مستقبل آمن. هذه التجارب تترك ندوبًا نفسية تستمر معهم مدى الحياة، وتؤثر على قدرتهم على التعافي والاندماج في أي مجتمع جديد. وعلى صعيد ردود الفعل على هذه الفاجعة، أثار الحريق الذي راح ضحيته أرقام كبيرة يصعب حصرها ردود فعل دولية واسعة، حيث طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش بإجراء تحقيقات مستقلة وشاملة، والتي دعت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وتطبيق القانون الدولي. في سياق مختلف، يتواجد أرقام كثيرة من الشباب الأفارقة بمقدمة الصفوف الأمامية لأطراف مختلفة، فتواجده بخطوط النار غير مقتصر على جماعة الحوثي وحسب، الحوثيون يجندون المهاجرين الأفارقة.. مرتبات زهيدة ومصير مجهول في جبهات القتال حيث تحوز أرقام مرتفعة من نسبة تواجد عناصر وسط قوات تابعة لما تسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافةً إلى تواجد الكثير من الأفارقة المجندين ضمن الجيش السعودي والذين يدافعون عن أرض المملكة العربية السعودية. تزايدت في السنوات الأخيرة من النزاع المسلح جرائم القصف الذي طال تجمعات للمهاجرين الأفارقة. في مشهد مروع يضاف إلى فصول معاناة الأفارقة في اليمن، استهدف القصف الذي وثقته وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) جراء غارات الطيران الأمريكي في الثامن والعشرين من أبريل عام 2025 مركزًا للمهاجرين في محافظة صعدة. تحت وطأة الانفجارات، لقي أكثر من ستين بريئًا من السودانيين والإثيوبيين والصوماليين حتفهم، بينما تناثرت أشلاء الضحايا على أرض المركز. وبينما تتداول الأنباء إشارة إلى أن طائرات أمريكية نفذت عملية القصف تلك، يبقى السؤال معلقًا حول ملابسات هذا الاستهداف المباشر لمركز إيواء. لقد تحول الملجأ الآمن إلى ساحة للموت، ليروي فصولًا جديدة من المأساة التي تلاحق هؤلاء الذين سعوا للنجاة من حروب أخرى. أصوات الإدانة والاستنكار تعالت، لتكشف عن فظاعة ما لحق بهؤلاء الضحايا العزل. وبالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن منظمات حقوقية وثقت حوادث مماثلة في السابق، بما في ذلك مقتل نحو 90 مهاجرًا في ضربة جوية للتحالف السعودي عام 2022 على منشأة اعتقال أخرى للمهاجرين الأفارقة في مدينة حجة. تقارير صحفية تحدثت في نهاية ديسمبر 2024م والذي أشارت إلى مقتل ثلاثة مهاجرين وإصابة العشرات خلال فضّ قوات جماعة الحوثي اعتصامًا للمهاجرين الأفارقة في صنعاء باستخدام الرصاص الحي. إن فقدان العشرات من الأرواح في حوادث القصف الوحشية لا يمثل مجرد إحصائية مروعة، بل يمزق أوصال عائلات ويترك ناجين يعانون من فقدان الأحباء، وإصابات جسدية ونفسية دائمة، وشعور عميق بالظلم والخوف من تكرار هذه الفظائع. هذه الأحداث تخلق جيلًا من الصدمات الذي يؤثر على النسيج الاجتماعي للمجتمعات المتضررة، سواء كانت مجتمعات المهاجرين أو المجتمعات اليمنية الذي يستضيفهم. وعلى الرغم من هذه الجرائم التي طالت مدنيين وفئة واحدة من قبل أطراف كثيرة، فإن المناصرة العالمية وبيانات الإدانة الدولية مستمرة من قبل الجهات والمنظمات المدنية المعنية بحقوق الإنسان. ويتجلى هذا الاهتمام الدولي في أنه خلال مطلع العام 2025 عقدت مؤتمرات دولية واسعة حول أوضاع الأفارقة في اليمن والتي أكدت على ضرورة الالتزام بقوانين الإنسان الدولية، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في تصريح نقلته [قناة المملكة] من "تنامٍ خطر" للقصف على المدنيين، بما في ذلك المهاجرون الأفارقة، ودعا جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية الأفراد العُزل. في بيان صادر في 28 أبريل 2025.