logo
#

أحدث الأخبار مع #DarkSkyInternational

سماء العلا.. مسرح عالمي للتأمل الكوني
سماء العلا.. مسرح عالمي للتأمل الكوني

سعورس

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • سعورس

سماء العلا.. مسرح عالمي للتأمل الكوني

وتوفر العُلا لزوارها تجارب فريدة لاستكشاف السماء ليلًا، تشمل رصد النجوم والكواكب ومجرة "درب التبانة" باستخدام التلسكوبات أو بالعين المجردة، وذلك في أجواء صحراوية هادئة تبعث على التأمل، تتخللها قصص فلكية مستوحاة من ذاكرة الزمن القديم. ويُعد اعتماد كل من "منارة العُلا "ومحمية "الغراميل" كأول مواقع للسماء المظلمة في المملكة والخليج العربي من قبل منظمة Dark Sky International، خطوة نوعية تعكس التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالحفاظ على البيئة الفلكية الطبيعية وتعزيز السياحة الفلكية، وتُعنى المنظمة بالحد من التلوث الضوئي في المناطق الحضرية والريفية، ما يعكس التوجه العالمي نحو الحفاظ على سماء نقية تسمح بالتأمل والاكتشاف. وتُعد محميتا الغراميل وشرعان من أبرز مواقع الرصد الفلكي في العلا لما تتمتعان به من صفاء بصري وتكوينات صخرية مذهلة تعزز من عمق التجربة، وتليها مواقع أخرى مثل "صخرة القوس" وغيرها من المواقع التي تجمع بين الجمال الطبيعي والانفتاح على السماء ما يجعل من العُلا مسرحًا مفتوحًا للتأمل الكوني. وشهدت السياحة الفلكية في العُلا نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية بفضل جهود الجهات المعنية في تنظيم الفعاليات والأنشطة الفلكية التي تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها ومن أبرزها مهرجان "سماء العُلا "الذي يُقام سنويًا ويقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض وورش العمل وجلسات الرصد بمشاركة نخبة من الخبراء والمرشدين الفلكيين المحترفين. وتعود العلاقة بين سكان العُلا والفلك إلى قرون طويلة إذ كانت المحافظة ممرًا رئيسًا للقوافل التجارية ونقطة التقاء للقبائل العربية التي كانت تستدل بالنجوم لتحديد الاتجاهات، واعتمد السكان قديمًا على النجوم في معرفة مواعيد الزراعة ومواسم الأمطار ومنها تحديد بداية المربعانية ورؤية الأهلة ما يعكس ارتباط الأهالي بالفلك ودورهم الكبير في دعم نجاح هذا النوع من السياحة. وتشهد العُلا في الوقت الراهن تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الرائدة في هذا المجال والتي من شأنها عند اكتمالها أن تُعزّز مكانة العُلا مركزًا إقليميًا بارزًا لعلوم الفلك وأن تسهم في جذب الباحثين والمهتمين بهذا المجال من مختلف أنحاء العالم. ويُعد مرصد "منارة العُلا" من أبرز المشاريع المستقبلية في مجال السياحة الفلكية، ويجري العمل عليه ليكون وجهة رائدة للاكتشافات العلمية والأبحاث المبتكرة، ويهدف المشروع إلى أن يكون معلمًا وطنيًا بارزًا يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجارب فريدة في رصد النجوم والتعرف على الاكتشافات الفلكية، القديمة منها والحديثة ضمن بيئة مستدامة تعزز جودة التجربة السياحية وتلهم الزائرين.

النجوم والكواكب عُنصر جذب لسياح العُلا من محبي علوم الفلك
النجوم والكواكب عُنصر جذب لسياح العُلا من محبي علوم الفلك

ياسمينا

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • ياسمينا

النجوم والكواكب عُنصر جذب لسياح العُلا من محبي علوم الفلك

رسخت العُلا مكانتها كأحد أبرز مراكز السياحة الفلكية على مستوى الشرق الأوسط، مستفيدة من مقوماتها الطبيعية النادرة كصفاء سماءها وخلوها من التلوث الضوئي. تمكنت العُلا من خلال هذا التميّز البيئي أن تكون واحدة من أبرز الوجهات لكل عُشّاق الفلك، لخوض رحلة في عالم النجوم والكواكب، وتأمل جمال السماء في هذا المكان الساحر، تمامًا كتجربة سينما 'مون لايت' الاستثنائية التي اضاءت قاعة مرايا في ليالي العُلا . وجهة إقليمية للسياحة الفلكية تتيح العُلا لزوارها تجارب فريدة لاستكشاف السماء ليلًا، تشمل رصد النجوم والكواكب ومجرة 'درب التبانة' باستخدام التلسكوبات أو بالعين المجردة، وذلك في أجواء صحراوية هادئة تبعث على التأمل، تتخللها قصص فلكية مستوحاة من ذاكرة الزمن القديم. هذا وقد تَوجّت العُلا تميزها بتسجيل 'منارة العُلا' ومحمية 'الغراميل' كأول مواقع للسماء المظلمة في المملكة والخليج من قبل منظمة Dark Sky International، مما يعكس التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالحفاظ على البيئة الفلكية الطبيعية. وتعد هذه الخطوة نقطة تحوّل على طريق بناء وجهة سياحية مستدامة، تلبي تطلعات محبي الفضاء وتساهم في التوعية بمخاطر التلوث الضوئي. ✨ Step into a stargazer's paradise at #JabalIkmah ! Discover the wonders of the universe with interactive exhibits & hands-on workshops at #AlUlaSkies Festival.🎈 A journey through the cosmos awaits! 💫 🤩 #Stargazing #AlUlaMoments — AlUla Moments لحظات العلا (@AlUlaMoments) April 15, 2025 كما تشهد السياحة الفلكية في العُلا نموًا مطّردًا بفضل الفعاليات السنوية مثل مهرجان سماء العُلا، الذي يجمع بين المعارض العلمية، وورش العمل، وجلسات الرصد الفلكي برفقة مرشدين متخصصين، ليقدّم تجربة تثقيفية وسياحية في آنٍ واحد. وتعتبر محميتا الغراميل وشرعان من أبرز مواقع الرصد الفلكي في العلا لما تتمتعان به من صفاء بصري وتكوينات صخرية مذهلة تعزز من عمق التجربة، وتليها مواقع أخرى مثل 'صخرة القوس 'وغيرها من المواقع التي تجمع بين الجمال الطبيعي والانفتاح على السماء ما يجعل من العُلا مسرحًا مفتوحًا للتأمل الكوني. يجدر الذكر أن هناك علاقة وطيدة ما بين سكان العُلا والفلك تعود إلى قرون طويلة، إذ كانت المحافظة ممرًا رئيسًا للقوافل التجارية ونقطة التقاء للقبائل العربية التي كانت تستدل بالنجوم لتحديد الاتجاهات، واعتمد السكان قديمًا على النجوم في معرفة مواعيد الزراعة ومواسم الأمطار ومنها تحديد بداية المربعانية ورؤية الأهلة، مما يعكس ارتباط الأهالي بالفلك ودورهم الكبير في دعم نجاح هذا النوع من السياحة. وبحديثنا عن العُلا تابعي 'صيف لم يُروى' برنامج العُلا الصيفي لتجارب استثنائية مليئة بالإثارة .

السياحة الفلكية في العُلا.. مستقبل سياحي واعد يجمع بين الطبيعة والسماء الخالية من التلوث الضوئي
السياحة الفلكية في العُلا.. مستقبل سياحي واعد يجمع بين الطبيعة والسماء الخالية من التلوث الضوئي

ترافيل نت

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • ترافيل نت

السياحة الفلكية في العُلا.. مستقبل سياحي واعد يجمع بين الطبيعة والسماء الخالية من التلوث الضوئي

تُعد محافظة العُلا إحدى أبرز الوجهات السياحية في المملكة ونجحت خلال السنوات الأخيرة في ترسيخ مكانتها مركزًا رائدًا للسياحة الفلكية، بفضل ما تمتاز به من سماء صافية ومواقع طبيعية بعيدة عن مصادر التلوث الضوئي مما جعلها وجهة مثالية لمراقبة النجوم والكواكب ومقصدًا محببًا لعشّاق الفلك والمصورين والباحثين عن لحظات تأمل استثنائية. وتوفر العُلا لزوارها تجارب فريدة لاستكشاف السماء ليلًا، تشمل رصد النجوم والكواكب ومجرة 'درب التبانة' باستخدام التلسكوبات أو بالعين المجردة، وذلك في أجواء صحراوية هادئة تبعث على التأمل، تتخللها قصص فلكية مستوحاة من ذاكرة الزمن القديم. ويُعد اعتماد كل من 'منارة العُلا 'ومحمية 'الغراميل' كأول مواقع للسماء المظلمة في المملكة والخليج العربي من قبل منظمة Dark Sky International، خطوة نوعية تعكس التزام الهيئة الملكية لمحافظة العُلا بالحفاظ على البيئة الفلكية الطبيعية وتعزيز السياحة الفلكية، وتُعنى المنظمة بالحد من التلوث الضوئي في المناطق الحضرية والريفية، ما يعكس التوجه العالمي نحو الحفاظ على سماء نقية تسمح بالتأمل والاكتشاف. وتُعد محميتا الغراميل وشرعان من أبرز مواقع الرصد الفلكي في العلا لما تتمتعان به من صفاء بصري وتكوينات صخرية مذهلة تعزز من عمق التجربة, وتليها مواقع أخرى مثل 'صخرة القوس 'وغيرها من المواقع التي تجمع بين الجمال الطبيعي والانفتاح على السماء ما يجعل من العُلا مسرحًا مفتوحًا للتأمل الكوني. وشهدت السياحة الفلكية في العُلا نموًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية بفضل جهود الجهات المعنية في تنظيم الفعاليات والأنشطة الفلكية التي تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها ومن أبرزها مهرجان 'سماء العُلا 'الذي يُقام سنويًا ويقدم مجموعة متنوعة من الفعاليات والمعارض وورش العمل وجلسات الرصد بمشاركة نخبة من الخبراء والمرشدين الفلكيين المحترفين. وتعود العلاقة بين سكان العُلا والفلك إلى قرون طويلة إذ كانت المحافظة ممرًا رئيسًا للقوافل التجارية ونقطة التقاء للقبائل العربية التي كانت تستدل بالنجوم لتحديد الاتجاهات ولوجهاتكما اعتمد السكان قديمًا على النجوم في معرفة مواعيد الزراعة ومواسم الأمطار ومنها تحديد بداية المربعانية ورؤية الأهلة مما يعكس ارتباط الأهالي بالفلك ودورهم الكبير في دعم نجاح هذا النوع من السياحة. وتشهد العُلا في الوقت الراهن تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الرائدة في هذا المجال والتي من شأنها عند اكتمالها أن تُعزّز مكانة العُلا مركزًا إقليميًا بارزًا لعلوم الفلك وأن تسهم في جذب الباحثين والمهتمين بهذا المجال من مختلف أنحاء العالم. ويُعد مرصد 'منارة العُلا' من أبرز المشاريع المستقبلية في مجال السياحة الفلكية، ويجري العمل عليه ليكون وجهة رائدة للاكتشافات العلمية والأبحاث المبتكرة، ويهدف المشروع إلى أن يكون معلمًا وطنيًا بارزًا يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بتجارب فريدة في رصد النجوم والتعرف على الاكتشافات الفلكية، القديمة منها والحديثة ضمن بيئة مستدامة تعزز جودة التجربة السياحية وتلهم الزائرين. وتسهم هذه المشاريع والمبادرات في دعم توجه المملكة نحو السياحة المستدامة من خلال الحد من التلوث الضوئي والحفاظ على البيئة الطبيعية وتقديم تجارب تثقيفية تفتح آفاقًا جديدة لفهم الكون. وتواصل العُلا في ظل رؤية المملكة 2030، تعزيز مكانتها وجهة عالمية تمزج بين الجمال الطبيعي والإرث الثقافي والابتكار في تجارب السياحة الفلكية ضمن رؤية طموحة تجعل منها واحدة من أوائل المدن السعودية الخالية من التلوث الضوئي.

أخبار العالم : السعودية.. أول وجهة لـ"السماء المظلمة" بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟
أخبار العالم : السعودية.. أول وجهة لـ"السماء المظلمة" بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟

نافذة على العالم

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • نافذة على العالم

أخبار العالم : السعودية.. أول وجهة لـ"السماء المظلمة" بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟

السبت 22 فبراير 2025 12:56 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتذكر سارة سامي أول مرة رأت فيها النجوم بشكل جليّ، وذلك حين كانت هذه المصوّرة البحرينية والمرشدة السياحية البالغة من العمر 38 عامًا، تستكشف موقعًا لأحد برامج جولاتها في المملكة العربية السعودية: منحدر ضخم يُطلّ على صحراء شاسعة، يُعرف باسم "حافة العالم". وتتذكّر سامي بأنه "كان هناك غطاء من النجوم فوقنا مباشرة، يمكنك رؤية الآلاف منها، وكأنها لا تنتهي. كان مشهدًا رائعًا". تعني شهادة "حديقة السماء المظلمة"، التي منحت في أواخر عام 2024، أن السماء في "منارة العلا" ومحمية الغراميل (في الصورة) خالية من التلوث الضوئي، ما يوفر رؤية أفضل للسماء الليلية. Credit: Experience AlUla ومنذ ذلك الحين، أصبحت السعودية وجهتها المفضلة لمراقبة النجوم. وقد قادت سيارتها إلى صحراء المملكة عشرات المرات من موطنها في البحرين. وخلال التخييم تحت النجوم، تبحث سامي عن أماكن يغمرها الظلام التام، بعيدًا عن المدن والبلدات، حيث يمكنها رؤية مجرة درب التبانة. وقالت: "تمكنت من العثور على مكان يبعد أربع ساعات فقط عن البحرين، وهو حرفيًا في وسط الصحراء: هناك قرية مهجورة بها منازل مهدمة. إنه مكان مخيف نوعًا ما، لكنه يتمتع بسماء من أجمل ما يكون". سامي ليست الوحيدة التي لاحظت سماء البلاد المرصعة بالنجوم. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، صنّفت منظمة "DarkSky International" غير الربحية التي تناهض التلوث الضوئي، محميّتي "منارة العلا" والغراميل الطبيعيتين، القريبتين من واحة مدينة العلا القديمة، كأول موقعين لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط. يمكن رؤية مجرة ​​درب التبانة بوضوح في كثير من الأحيان في حدائق السماء المظلمة، كما هو موضح هنا خلف صخرة القوس في العلا. Credit: Photography AlUla وعليه، انضمّت المملكة العربية السعودية إلى 21 دولة أخرى فقط مدرجة على قائمة المنظمة للأماكن المعتمدة كـ"سماء مظلمة"، تتصدّرها الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وألمانيا. ويقول غاري فيلدز، المدير الأول لمرصد "منارة العلا"، وهي مبادرة للبحث العلمي والسياحة أُطلقت العام الماضي: "لطالما أبهرت سماء العلا الليلية الزوّار". في محمية الغراميل الطبيعية، تظهر في الصورة تشكيلات صخرية تضيئها نجوم السماء. Credit: Experience AlUla وكجزء من التزام المحمية، التي تمتد على مساحة 2,334 كيلومترًا مربعًا، بالحفاظ على نقاء السماء الليلية، يتم اتّباع تصميم دقيق للإضاءة، مثل ضمان أن تكون المصابيح مزوّدة بظلال توجه الضوء إلى الأسفل لا الأعلى. قد يهمك أيضاً وأوضح فيلدز لـCNN، أنّ المرصد يعمل حاليًا على وضع دليل للإضاءة الخارجية خصوصًا بالمشاريع الجديدة، وتلك القائمة داخل محافظة العلا، ويأمل أن "يمكّن ذلك السكان والزوار من رؤية سماء العلا الليلية بجمالها الطبيعي لسنوات مقبلة". مشاهد سماوية خلابة يتضمن جزء من التزام المحمية (تبلغ مساحتها 2334 كيلومترًا مربعًا) الحفاظ على السماء الليلية، تصميمًا دقيقًا للإضاءة، Credit: Experience AlUla ومنذ سنوات عدة تشهد السياحة الفلكية نموًّا، كقطاع متخصّص ضمن فئة السفر المستدام، وهو قطاع يحمل في طيّاته مكافآت اقتصادية هائلة. ففي الولايات المتحدة، وجدت إدارة المنتزهات الوطنية أنّ الزوّار المهتمين بعلم الفلك يجلبون مليارات الدولارات، ويرجّح أن ينفقوا المال على الإقامة الليلية، والطعام، والمعدات. كما شهدت دول أخرى، منها الهند وأستراليا، زيادة في عدد السياح الليليين خلال العام الماضي، لا سيّما خلال الظواهر الفلكية مثل كسوف الشمس. وتُصنف منظمة "DarkSky International" المواقع ذات التلوث الضوئي المحدود، وسياسات الحفاظ على الظلام، ضمن خمس فئات. في حين يقال أحيانًا إن الليالي المقمرة "سيئة" لمشاهدة النجوم، فإن السماء الصافية في العلا والغرميل تقدم لقطات مثالية للقمر مقابل المناظر الطبيعية الصحراوية. Credit: Photography AlUla ويقول دان أوكلي، رئيس لجنة مواقع السماء المظلمة لدى "DarkSky International":"هذه الأماكن غالبًا ما تكون بعيدة عن المجتمعات الكبيرة، لكنها مواقع يمكنك فيها رؤية درب التبانة بوضوح تام". وقد طوّرت وجهات مثل العلا مجموعة من الأنشطة الفلكية، بينها جولات التأمل في النجوم بصحبة مرشدين. وإلى جانب إعادة التواصل مع الطبيعة والتعرّف على الظواهر الفلكية، يمكن لهذه الأنشطة أن تُعرّف الزوار بأساطير النجوم الإقليمية، أي الميثولوجيا الثقافية المرتبطة بالسماء الليلية. قد يهمك أيضاً ويمكن تتبع علاقة المملكة العربية السعودية بالنجوم إلى الأنباط والبدو، وهم قبائل الرحالة القديمة الذين عاشوا في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، الذين استخدموا النجوم كأدوات عملية للملاحة، ورموز دينية تتماشى مع الأحداث الكونية، وفقًا لما يقوله فيلدس. بالنسبة لهم، كان كوكب الزهرة الذي يظهر كألمع نجم في السماء، مرتبطًا بالإلهة القوية "العزى"، بينما ارتبطت الشمس بالإله "ذو الشرى"، المبجّل جدًا. ويضيف فيلدس أن "التكوينات الصخرية المرتفعة في العلا ربما كانت مواقع مقدسة لعبادة الأجرام السماوية". ويؤكد أوكلي أن التراث الفلكي والفولكلور المرتبط بالسماء الليلية يعتبر جزءًا أساسيًا من تطور المجتمعات البشرية:"يمكن للناس أن يقفوا تحت سماء مرصّعة بالنجوم، وينظروا إلى الأعلى، ليعيشوا ذات التجربة التي مرّ بها أسلافهم قبل 10,000 عام". ويضيف: "الكثير من حكاياتنا الشعبية وأساطيرنا مستمدة من تفاعلنا مع السماء، كجزء من تراثنا الثقافي". توفر السمات الجيولوجية المميزة للعلا نقاط مراقبة غير عادية وفريدة من نوعها للسماء الليلية. Credit: Photography AlUla محميتا "منارة العلا" و"الغراميل" ليستا سوى البداية في سُلّم طموحات المملكة العربية السعودية ضمن سياحة الفلك، حيث توجد خطط لجعل وجهة البحر الأحمر، قيد التطوير حاليًا، التي تبلغ مساحتها تقريبًا حجم بلجيكا، أكبر محمية سماء مظلمة متخصّصة في الشرق الأوسط. ويعمل مطوّرو المشروع، البحر الأحمر الدولية، مع متخصصين في الإضاءة على "تصاميم مبتكرة تلبي جميع متطلبات الحماية من التلوث الضوئي"، وفق أوكلي. وصرّح أندرو بيتس، المدير المساعد للإضاءة لدى شركة البحر الأحمر الدولية، لـCNN، بأنّ "الحفاظ على الظلام الطبيعي أمر بالغ الأهمية لكل من البشر والكوكب". وأوضح أن المنتجع ينفذ حلولًا مثل تغطية مصادر الضوء وتوجيه المصابيح نحو الأسفل، بالإضافة إلى استخدام ألوان إضاءة دافئة، وأنظمة تحكم ذكية ستندمج مع مصادر الطاقة المتجددة الخاصة بالتطوير. وأضاف بيتس أنّ أول منتجع في وجهة البحر الأحمر، "سكس سنسز الكثبان الجنوبية"، قد امتثل لمعايير السماء المظلمة. ومع تطوير المملكة العربية السعودية لقطاع السياحة، يسعد أوكلي برؤية ممارسات الإضاءة الصديقة للسماء المظلمة تُدمج في التصاميم.

السعودية.. أول وجهة لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط
السعودية.. أول وجهة لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط

CNN عربية

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • CNN عربية

السعودية.. أول وجهة لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتذكر سارة سامي أول مرة رأت فيها النجوم بشكل جليّ، وذلك حين كانت هذه المصوّرة البحرينية والمرشدة السياحية البالغة من العمر 38 عامًا، تستكشف موقعًا لأحد برامج جولاتها في المملكة العربية السعودية: منحدر ضخم يُطلّ على صحراء شاسعة، يُعرف باسم "حافة العالم". وتتذكّر سامي بأنه "كان هناك غطاء من النجوم فوقنا مباشرة، يمكنك رؤية الآلاف منها، وكأنها لا تنتهي. كان مشهدًا رائعًا". ومنذ ذلك الحين، أصبحت السعودية وجهتها المفضلة لمراقبة النجوم. وقد قادت سيارتها إلى صحراء المملكة عشرات المرات من موطنها في البحرين. وخلال التخييم تحت النجوم، تبحث سامي عن أماكن يغمرها الظلام التام، بعيدًا عن المدن والبلدات، حيث يمكنها رؤية مجرة درب التبانة. وقالت: "تمكنت من العثور على مكان يبعد أربع ساعات فقط عن البحرين، وهو حرفيًا في وسط الصحراء: هناك قرية مهجورة بها منازل مهدمة. إنه مكان مخيف نوعًا ما، لكنه يتمتع بسماء من أجمل ما يكون". سامي ليست الوحيدة التي لاحظت سماء البلاد المرصعة بالنجوم. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، صنّفت منظمة "DarkSky International" غير الربحية التي تناهض التلوث الضوئي، محميّتي "منارة العلا" والغراميل الطبيعيتين، القريبتين من واحة مدينة العلا القديمة، كأول موقعين لـ"السماء المظلمة" في الشرق الأوسط. وعليه، انضمّت المملكة العربية السعودية إلى 21 دولة أخرى فقط مدرجة على قائمة المنظمة للأماكن المعتمدة كـ"سماء مظلمة"، تتصدّرها الولايات المتحدة، ونيوزيلندا، وألمانيا. ويقول غاري فيلدز، المدير الأول لمرصد "منارة العلا"، وهي مبادرة للبحث العلمي والسياحة أُطلقت العام الماضي: "لطالما أبهرت سماء العلا الليلية الزوّار". وكجزء من التزام المحمية، التي تمتد على مساحة 2,334 كيلومترًا مربعًا، بالحفاظ على نقاء السماء الليلية، يتم اتّباع تصميم دقيق للإضاءة، مثل ضمان أن تكون المصابيح مزوّدة بظلال توجه الضوء إلى الأسفل لا الأعلى. كأنك تحلّق بين متاهة..شاهد كيف وثق مصور هندي بلدة العلا القديمة بالسعودية وأوضح فيلدز لـCNN، أنّ المرصد يعمل حاليًا على وضع دليل للإضاءة الخارجية خصوصًا بالمشاريع الجديدة، وتلك القائمة داخل محافظة العلا، ويأمل أن "يمكّن ذلك السكان والزوار من رؤية سماء العلا الليلية بجمالها الطبيعي لسنوات مقبلة". ومنذ سنوات عدة تشهد السياحة الفلكية نموًّا، كقطاع متخصّص ضمن فئة السفر المستدام، وهو قطاع يحمل في طيّاته مكافآت اقتصادية هائلة. ففي الولايات المتحدة، وجدت إدارة المنتزهات الوطنية أنّ الزوّار المهتمين بعلم الفلك يجلبون مليارات الدولارات، ويرجّح أن ينفقوا المال على الإقامة الليلية، والطعام، والمعدات. كما شهدت دول أخرى، منها الهند وأستراليا، زيادة في عدد السياح الليليين خلال العام الماضي، لا سيّما خلال الظواهر الفلكية مثل كسوف الشمس. وتُصنف منظمة "DarkSky International" المواقع ذات التلوث الضوئي المحدود، وسياسات الحفاظ على الظلام، ضمن خمس فئات. ويقول دان أوكلي، رئيس لجنة مواقع السماء المظلمة لدى "DarkSky International":"هذه الأماكن غالبًا ما تكون بعيدة عن المجتمعات الكبيرة، لكنها مواقع يمكنك فيها رؤية درب التبانة بوضوح تام". وقد طوّرت وجهات مثل العلا مجموعة من الأنشطة الفلكية، بينها جولات التأمل في النجوم بصحبة مرشدين. وإلى جانب إعادة التواصل مع الطبيعة والتعرّف على الظواهر الفلكية، يمكن لهذه الأنشطة أن تُعرّف الزوار بأساطير النجوم الإقليمية، أي الميثولوجيا الثقافية المرتبطة بالسماء الليلية. "يشبه سمكة تغوص بالرمال".. تشكيل صخري بالعلا يثير مخيلة سعودي ويمكن تتبع علاقة المملكة العربية السعودية بالنجوم إلى الأنباط والبدو، وهم قبائل الرحالة القديمة الذين عاشوا في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، الذين استخدموا النجوم كأدوات عملية للملاحة، ورموز دينية تتماشى مع الأحداث الكونية، وفقًا لما يقوله فيلدس. بالنسبة لهم، كان كوكب الزهرة الذي يظهر كألمع نجم في السماء، مرتبطًا بالإلهة القوية "العزى"، بينما ارتبطت الشمس بالإله "ذو الشرى"، المبجّل جدًا. ويضيف فيلدس أن "التكوينات الصخرية المرتفعة في العلا ربما كانت مواقع مقدسة لعبادة الأجرام السماوية". ويؤكد أوكلي أن التراث الفلكي والفولكلور المرتبط بالسماء الليلية يعتبر جزءًا أساسيًا من تطور المجتمعات البشرية:"يمكن للناس أن يقفوا تحت سماء مرصّعة بالنجوم، وينظروا إلى الأعلى، ليعيشوا ذات التجربة التي مرّ بها أسلافهم قبل 10,000 عام". ويضيف: "الكثير من حكاياتنا الشعبية وأساطيرنا مستمدة من تفاعلنا مع السماء، كجزء من تراثنا الثقافي". محميتا "منارة العلا" و"الغراميل" ليستا سوى البداية في سُلّم طموحات المملكة العربية السعودية ضمن سياحة الفلك، حيث توجد خطط لجعل وجهة البحر الأحمر، قيد التطوير حاليًا، التي تبلغ مساحتها تقريبًا حجم بلجيكا، أكبر محمية سماء مظلمة متخصّصة في الشرق الأوسط. ويعمل مطوّرو المشروع، البحر الأحمر الدولية، مع متخصصين في الإضاءة على "تصاميم مبتكرة تلبي جميع متطلبات الحماية من التلوث الضوئي"، وفق أوكلي. وصرّح أندرو بيتس، المدير المساعد للإضاءة لدى شركة البحر الأحمر الدولية، لـCNN، بأنّ "الحفاظ على الظلام الطبيعي أمر بالغ الأهمية لكل من البشر والكوكب". وأوضح أن المنتجع ينفذ حلولًا مثل تغطية مصادر الضوء وتوجيه المصابيح نحو الأسفل، بالإضافة إلى استخدام ألوان إضاءة دافئة، وأنظمة تحكم ذكية ستندمج مع مصادر الطاقة المتجددة الخاصة بالتطوير. وأضاف بيتس أنّ أول منتجع في وجهة البحر الأحمر، "سكس سنسز الكثبان الجنوبية"، قد امتثل لمعايير السماء المظلمة. ومع تطوير المملكة العربية السعودية لقطاع السياحة، يسعد أوكلي برؤية ممارسات الإضاءة الصديقة للسماء المظلمة تُدمج في التصاميم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store