أحدث الأخبار مع #F35I


ليبانون 24
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
تقرير لـ"National Interest" يتحدث عن الإنفاق العسكري الإسرائيلي.. هذا ما كشفه
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أنه "في عام 2024، ارتفعت النفقات العسكرية في كل أنحاء العالم بشكل حاد أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. وارتفع الإنفاق الدفاعي في كل أنحاء العالم، وشهدت أوروبا والشرق الأوسط قفزات حادة بشكل خاص في ضوء الغزو الروسي المستمر والحرب بين إسرائيل وحماس. ومنذ تشرين الأول 2023، كلفت الحرب التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات ضد خصومها المدعومين من إيران مبالغ باهظة. في الواقع، ارتفع الإنفاق العسكري في إسرائيل بنسبة 65%، أي ما يعادل نحو 47 مليار دولار. وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها الدولة اليهودية مثل هذه الزيادة في الإنفاق الدفاعي في عام 1967، في ما يُعرف بحرب الأيام الستة". وبحسب الموقع، "وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تُعدّ إسرائيل من بين أكبر 15 دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري، بنسبة 1.7%. وأكبر ثلاث دول هي الولايات المتحدة (37%)، والصين (12%)، وروسيا (5.5%). وتمثل الدول الخمس عشرة مجتمعةً 80% من الإنفاق العسكري حول العالم". وتابع الموقع، "لعلّ التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل هو موقعها الجغرافي، فهي محاطة بأعداء يسعون إلى زوالها. وفي ظل تعرضها المستمر للقصف بالقذائف من إيران ووكلائها الإقليميين، بما في ذلك حزب الله في لبنان والمتمردين الحوثيين في اليمن، اعتمدت الدولة اليهودية بشكل كبير على أجهزة الدفاع الجوي المتعددة المستويات للدفاع عن حدودها. ويُعتبر نظام الدفاع الجوي " القبة الحديدية" بلا شك جوهر أمن إسرائيل، فهو قادر على اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة والصواريخ المُطلقة من مسافات تتراوح بين 2.5 ميل و43.5 ميل، ويُمكّنه مداه من التصدي بفعالية لمعظم المقذوفات المُطلقة باتجاه إسرائيل". وأضاف الموقع، "وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية ، تبلغ تكلفة اعتراض صاروخ واحد من القبة الحديدية حوالي 50 ألف دولار. ومع أخذ هذه التكلفة في الاعتبار، من الواضح أن القبة الحديدية ساهمت جزئيًا في زيادة الإنفاق الدفاعي الإسرائيلي لعام 2024". وبحسب الموقع، "عندما يتعلق الأمر بالعمليات الهجومية التي يشنها الجيش الإسرائيلي، فإن أسطول إسرائيل من الطائرات المقاتلة الهائلة كان ضروريا. في عام 2024، أعطت إدارة جو بايدن الضوء الأخضر لبيع ما يصل إلى خمسين طائرة من طراز F-15I ومركبات وذخيرة في صفقة تقدر قيمتها بأكثر من 20 مليار دولار. وبعد فترة وجيزة، أبرمت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقة مع الولايات المتحدة لشراء سربها الثالث من طائرات F-35I المقاتلة في صفقة بقيمة 3 مليارات دولار سيتم تمويلها من خلال المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. وتم تنفيذ غالبية الضربات التي استهدفت الأصول المرتبطة بإيران منذ عام 2023 من خلال أساطيل المقاتلات من الجيل الرابع والخامس في البلاد". وتابع الموقع، "يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي نسخًا معدلة خصيصًا من منصتي F-15 Eagle و F-35 Lightning II الأميركية الصنع. ويُعدّ الحفاظ على ترسانة الذخائر اللازمة لكلا النوعين من الطائرات لتنفيذ الغارات الجوية بمثابة نفقاتٍ باهظة. وبالنظر إلى طبيعة الصراع الدائر في الشرق الأوسط ، من المرجح أن يظل الإنفاق الدفاعي في عام 2025 مرتفعًا كما كان في العام السابق".


يمني برس
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- يمني برس
القواعد العسكرية لكيان العدوّ الإسرائيلي.. رعب متواصل من الفرط صوتي
في ظِلِّ تصاعُدِ الموقفِ العسكري والاستراتيجي لمعركة الإسناد لغزة، تعودُ قواتُنا المسلحة مجدّدًا لتركيز عمليات القصف على شبكة أهدافٍ بالغة الأهميّة في أعماق كيان العدوّ الإسرائيلي [حيفا – عسقلان – يافا المحتلّة وصحراء النقب]. وخلال الأيّام الماضية، تم تنفيذُ عدد من الضربات الصاروخية الفعّالة على قواعدَ ومراكزَ عسكريةٍ حساسةٍ لكيان العدوّ، وعلى رأسها قاعدة 'نيفاتيم' الجوية الاستراتيجية في صحراء النقب، حَيثُ تمكّنت قواتُنا المسلحة -بعون الله تعالى- من استهداف هذه القاعدة بصاروخَينِ فرط صوتيَّينِ بعيدَي المدى. وتقع قاعدةُ 'نيفاتيم' الجوية في صحراء النقب على بُعد 16 كيلومترًا عن مركَز 'ديمونة' النووي، حَيثُ تعد هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الكيان وأكبرِها؛ إذ يتمركز فيها سِربان لطائرات النقل، وسربٌ لطائرات التزوّد بالوقود، وطائرات 'الشبح'، وسرب طائرات من طراز 'Gulfstream G550 وG500' التجسسية، وطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكّم 'AEW & C'. وتم تجهيزُ القاعدة بأحدث التقنيات لتكون مركَزًا متقدمًا لسلاح جوِّ العدوّ الإسرائيلي، خُصُوصًا في مجالِ التكنولوجيا الجوية والعمليات الهجومية بعيدة المدى؛ فأبرزُ ما يميّزُها أنها مقرُّ السرب 140، أول وحدة إسرائيلية تشغّل مقاتلات 'F-35I أدير'، وهي نسخة معدّلة خصيصًا لكيان العدوّ من طائرة 'إف-35' الأمريكية، إضافة إلى أنها تستضيفُ طائرات نقل عسكرية، ومراكز صيانة وتطوير إلكتروني، ونُظُمَ تحكم وللقيادة والسيطرة؛ ما يجعلها عقلًا عملياتيًّا مركزيًّا لسلاح الجو بشكل عام. رغم امتلاكِ كِيانِ العدوّ الإسرائيلي لنظام 'القُبة الحديدية' و'مقلاع داوود' و'حيتس' بالإضافة إلى أنظمة 'ثاد' الأمريكية المضادة للصواريخ الباليستية، إلا أنها لم تحقّق أيةَ قدرة فعالة على حماية أعماق هذا الكيان وبِنيته الاستراتيجية، وعلى رأسها قاعدة نيفاتيم التي تعد من أكثر المناطق تحصينًا بهذه الأنظمة. وبالتالي، عند قراءةِ قصف هذه القاعدة وإصابتها حتى لو جزئيًّا، تعتبر ضربة نفسية وعسكرية فادحة لكيان العدوّ؛ لأَنَّها تمثل رمزًا للتفوق الجوي للعدو الإسرائيلي، ويعرّض أسراب مقاتلات إف-35 لخطر الإصابة؛ فأي استهداف مباشر للمدارج أَو مراكز الصيانة قد يعطِّلُ قدرةَ هذه المقاتلات على تنفيذِ المهام الهجومية أَو الدفاعية في اللحظات الحرجة، أَو قد يعرِّضُها حتى للتدمير. إنَّ تحويلَ قواتنا المسلحة نيرانَ القصف باتّجاه هذه القاعدة ونظائرها من القواعد الأُخرى سيشكل مستوىً جديدًا من الضغط الاستراتيجي على كيان العدوّ، وسيعملُ دراماتيكيًّا على تعطيل وإضعاف جاهزية السلاح الجوي، لذا، فَــإنَّ خبراءَ كيان العدوّ الإسرائيلي وكذلك الأمريكي في حالةٍ من التخبط والقلق الشديد أمامَ استمرار انهيار المنظومة الدفاعية وخروجها عن الفاعلية في حماية هذه القواعد الحساسة، فلم تتمكّن التجهيزاتُ الأمريكية الإضافية التي تم إرسالُها خلال هذه الفترة إلى قاعدة 'نيفاتيم' وغيرها من القواعد، منها أنظمةُ ثاد والأنظمة الكهرومغناطيسية، من توفير أدنى قدرة على مواجهة عمليات قواتنا المسلحة بالصواريخ الفرط صوتية التي ما زالت -بفضل الله تعالى- تحقّق تفوقًا استراتيجيًّا في تجاوز كُـلّ هذه الأنظمة بسهولة وضربِ الأهداف في أعماق أراضي فلسطينَ المحتلّة من مسافات بعيدة تصلُ إلى أكثر من 2200 كم.


الدستور
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
ضمن صفقة الـ50 مقاتلة.. وصول 3 طائرات "f 35" إلى قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية
كشفت تقارير عبرية، الجمعة، عن وصول ثلاث طائرات مقاتلة جديدة من طراز "F-35I" الليلة الماضية في قاعدة نيفاتيم الجوية جنوب إسرائيل، وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وستنضم هذه الطائرات الأمريكية الصنع إلى السرب 140، ليرتفع بذلك عدد طائرات F-35 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى 45 طائرة، وذلك وفق صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'. وبحسب الصحيفة تُعد هذه الطائرات الثلاث جزءًا من طلب الاحتلال الإسرائيلي لشراء 50 طائرة F-35، بعد أن طُلبت 25 طائرة أخرى العام الماضي. وسبق وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي في مارس الماضي عن وصول ثلاث طائرات مقاتلة جديدة من طراز F-35، والتي انضمت إلى السرب 116 في قاعدة نيفاتيم الجوية. وقال جيش الاحتلال وقتها انه تمت إضافة ميزة جديدة إلى ثلاث طائرات من طراز "أدير" في مركز اختبار الطيران، والتي طُوّرت بالشراكة مع شركة لوكهيد مارتن وبرنامج F-35 في وزارة الدفاع الأمريكية، حيث يتيح هذا التحديث حمل ذخائر هجوم مباشر مشتركة على أجنحة الطائرة. وقال سلاح الجو الإسرائيلي ان المقاتلات أطلق عليها اسم "أدير" الإسرائيلية وهي طائرة F-35 الوحيدة في العالم التي نفذت ضربات عملياتية بأسلحة خارجية فيما يمثل توسيع أسطول "أدير" تعزيزًا للقدرات التكتيكية لسلاح الجو الإسرائيلي". قدرات طائرات إف 35 وتصنع طائرات F-35، شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، وهي مُجهزة بنظام استهداف كهروضوئي، يُوفر دقة استهداف في الاشتباكات جو-جو وجو-أرض، بالإضافة إلى ذلك، يُساعد نظام تدريب F-35 في إعداد الطيارين وفنيي الصيانة لتشغيل وصيانة هذه الطائرة المقاتلة بفعالية. تفاصيل صفقة إف 35 وفي يونيو 2024، وقع جيش الاحتلال الإسرائيلي اتفاقية مع الحكومة الأمريكية لشراء سرب ثالث من طائرات أدير، وتم تمويل الصفقة، التي تُقدر قيمتها بحوالي 3 مليارات دولار، من خلال التمويل العسكري الخارجي الأمريكي ضمن الدعم الأمريكي لإسرائيل. ووفقًا للاتفاقية الأولية بين الحكومتين، تعهدت لوكهيد مارتن وبرات آند ويتني، الشركة المُصنّعة للمحركات، بـ إشراك الصناعة الإسرائيلية في إنتاج طائرات إف-35 المباعة للقوات الأمريكية ودول أخرى. وفي عام 2020، احتفل سلاح الجو الإسرائيلي بوصول أول طائرة تجريبية من طراز 'أدير' إلى مركز اختبارات الطيران التابع لسلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة تل نوف الجوية.


ساحة التحرير
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ساحة التحرير
مُتابعات – العدد التّاسع عشر بعد المائة!الطاهر المعز
مُتابعات – العدد التّاسع عشر بعد المائة بتاريخ الثاني عشر من نيسان/ابريل 2025! الطاهر المعز يتضمن العدد التاسع عشر بعد المائة من نشرة 'مُتابعات' الأسبوعية فقرة بعنوان في جبهة الأعداء بشأن مناورات عسكرية جوية بين الجيشَيْن الأمريكي والصّهيوني، بالتزامن مع استئناف القصف الصّهيوني المُكثف في غزة واليمن ولبنان وفقرة بعنوان عرب النفط عن تمويل الإمارات للإقتصاد الأمريكي، وفقرة عن بعض ملامح الوضع الإقتصادي في تونس خلال سنة 2025، وفقرة عن عسكرة الإقتصاد في ألمانيا للخروج من اللأزمة الإقتصادية، وفقرة عن ديون الدّول الغنية وفقرة عن 'جائزة نوبل للإقتصاد' لسنة 2024 ( وهي تسمية خاطئة لأنه لا وجود لهذه الجائزة) ونقد لجوهر أطروحة الكتاب الذي نال الجائزة في جبهة الأعداء – مناورات جوية أمريكية صهيونية أجرى سلاح الجو الصّهيوني مناورة مشتركة مع سلاح الجو الأميركي خلال الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس 2025، حيث تدرب الطيارون على 'التنسيق العملياتي بين الجَيْشَيْن لتحسين قدراتهما على التعامل مع مختلف التهديدات الإقليمية'، كما تهدف المناورات إلى ' الحفاظ على التعاون طويل الأمد وتعزيزه بين الجَسْشَيْن مع توسيع الاتصال وتطوير القدرات المتكاملة لمجموعة من السيناريوهات'، وتزامنت هذه المناورات مع استئناف القصف الصهيوني المُكثّف في غزة ولبنان والقصف الأمريكي في اليَمَن، ومع تصعيد لهجة التّهديد ضدّ إيران، وشاركت في المناورة الطائرات المقاتلة من طراز F-15I وF-35I ( الجيش الصّهيوني) والقاذفة الأميركية من طراز B-52 التي استخدمها الجيش الأمريكي بشكل مُكثّف – إلى طانب طائرات فانتوم – في العُدوان على شعب فيتنام… أشارت بعض المواقع الإعلامية الصهيونية إن هذه المناورات تهدف إلى إعداد الجيش الصّهيوني لعدوان مشترك محتمل مع الولايات المتحدة ضد إيران ( وتجدر الإشارة إن الرقابة العسكرية تحكم قبضتها على الإعلام وتَمْنَع نَشْرَ أي خبر لا يُريد الجيش والإستخبارات تسريبه)، وسبق أن نفّذ الجيش الصّهيوني – بعد الحصول على الموافقة الأمريكية – غارات جَوِّيّة ضد إيران دون مُشاركة الجيش الأمريكي، لكن يحتاج الكيان الصهيوني إلى قرار سياسي أمريكي ومُشاركة الجيش الأمريكي وطائرات مثل ب 52 لِقَصْف المواقع النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض بشكل فعال، وفق موقع الصحيفة الصّهيونية ' تايمز أوف إسرائيل'، يوم السادس من آذار/مارس 2025… تشير تقارير إعلامية أخرى إلى تَلَقِّي الحرس الثوري الإيراني أوامر بوضع كافة القوات الصاروخية في حالة تأهب قصوى، كما لفتت الحكومة الإيرانية انتباه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى هذه التطورات المزعجة، ولكن وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية تجاهلت الاستفزازات والتهديدات الأميركية الإسرائيلية. في جبهة الأعداء – الإتحاد الأوروبي اجتمع المجلس الأوروبي الذي يضُمّ رؤساء حكومات كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس 20 آذار/مارس 2025، وأصدر بيانًا مُنحازًا تمامًا وبدون قناع إلى الكيان الصهيوني، وورد في البيان: 'يستنكر رفض حماس تسليم الرهائن المتبقين، ويدعو المجلس الأوروبي إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن'، واعتبرت منظمة العفو الدولية إن هذا البيان الأوروبي 'محاولة مخزية أخرى لتبرير الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين المدنيين أثناء فترة السّحور في رمضان'، ولم يُشِر الإتحاد الأوروبي إلى رفض حكومة العدو الصهيوني الإنتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وحملة القتل الجماعي، ومحاولة تغيير شروط الإتفاق الذي وقّعته نفس الحكومة خلال شهر كانون الثاني/يناير 2025، كما يرفض الإتحاد الأوروبي تطبيق قرارات محكمة العدل الدّولية والمحكمة الجنائية الدّولية ومذكرات التوقيف، بل سمحت اليونان وإيطاليا وفرنسا لطائرة رئيس حكومة العدو بالمرور فوق أجوائها في طريقها إلى الولايات المتحدة، بل تمنع العديد من الدّول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي أي تعبير عن التّضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة المجازر، ويُعتَبَر موقف وممارسات ألمانيا نموذجًا، وفيما يلي مثال واحد من آلاف الأمثلة على انتقال حكومات ألمانيا المتعاقبة من ملاحقة اليهود إلى ملاحقة العرب، ويتمثل الخبر في الحملة الإعلامية والتشهير والإقصاء من العمل الذي تعرّضت له الموظفة الحكومية ميلاني شفايتزر بسبب تضامنها مع الشعب الفلسطيني، في حين يُرفرف العلم الصهيوني بين علم الاتحاد الأوروبي وعلم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ ( البرلمان) في برلين، وكانت ميلاني شفايتزر – حتى الثامن والعشرين من شباط/فبراير 2025 – مستشارةً سياسيةً أولى لشؤون الأعمال وحقوق الإنسان في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الألمانية الاتحادية، وشنت ضدّها صحيفة 'بيلد' اليمينية ( بدعم من العديد من الأحزاب ومن أعضاء الحكومة ونواب البرلمان ) حملة تشهير بسبب وصفها دولة الكيان الصهيوني بأنها 'دولة عنصرية تُمارس الإبادة الجماعية' وهي نفس التهمة التي أقرّتها محكمة العدل الدّولية، وتعلّلت الوزارة بهذه الحملة لتتهمها ب'معاداة السامية'، وبرّرت فصلها من العمل في رسالة من عشرين صفحةً… تدعم حكومة ألمانيا الحالية (والحكومة التي سبقتها والتي سوف تلحقها) إبادة الشعب الفلسطيني من خلال الإعلام والمواقف والبيانات السياسية ومن خلال الدّعم العسكري وتزويد العدو الصهيوني بالأسلحة المتطورة والدّعم المالي، وشنت الشرطة الألمانية حملة قمع واعتقالات تنتهك حرية التعبير والتظاهر وحملات مداهمة وتفتيش محلات السّكن… عرب النفط، عرب أمريكا يبتز الرئيس الأمريكي الأنظمة العميلة مثل السعودية والإمارات وقَطَر، ويأمرهم بالتّطبيع مع الكيان الصهيوني وبتمويل الإقتصاد الأمريكي وتخريب البلدان التي تستهدفها الولايات المتحدة ( مثل سوريا) وبالإضافة إلى بيع النفط بالدّولار ( أو ما يُسمّى البترودولار) الذي يستفيد منه الإقتصاد الأمريكي، ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، يوم الجمعة 21 آذار/مارس 2025، بَعْد بضعة أيام من لقاء مسؤولين إماراتيين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن ( يوم الثلاثاء 18 آذار/مارس 2025) 'إن الإمارات التزمت باستثمار 1,4 تريليون دولارا، في الولايات المتحدة، خلال عشر سنوات، في قطاعات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع. تدعم الإمبريالية الأمريكية الكيان الصهيوني، حليفها الرئيس في الوطن العربي، سياسيا وعسكريا واقتصاديا بفضل البترودولار ( حوالي 250 مليار دولارا بين 1959 و 2022) ودعم عسكري ضخم واستثنائي، منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، وبذلك يكون البترودولار (والمحروقات الخليجية ) قد عزّزَ نفوذ الولايات المتحدة والتفوق العسكري الصهيوني لم يقتصر دونالد ترامب- خلال فترة رئاسته الثانية – على ابتزاز 'عرب أمريكا' من صهاينة النّفط الخليجي، بل امتد التهديد إلى الشّركاء والحُلفاء من كندا والمكسيك إلى اليابان وكوريا الجنوبية، مرورًا بأوروبا تونس تراجعت احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي من 26,701 مليار دينار يوم 29 كانون الثاني 2025 23,325 مليار دينار ( 7,3 مليارات دولارا ) بعد 24 ساعة، أو ما يغطي 104 أيام من الواردات بعد أن سددت الدّولة 1,1 مليار دولار من الديون الخارجية، وفق بيانات المصرف المركزي التونسي يوم 30 كانون الثاني/يناير 2025 ولجأت الحكومة للمرة الثانية خلال أقل من سنة واحدة إلى اقتراض 2,2 مليار دولار من المصرف المركزي لتمويل ميزانية سنة 2025 ولسداد الديون العاجلة ( تسع مليارات دينار خلال الربع الأول من سنة 2025 منها ديون خارجية بقيمة 5,1 مليارات دينار) ، وقد تُؤَدِّي عمليات الإقتراض بالعملات الأجنبية إلى انخفاض قيمة الدّينار التونسي وإلى ارتفاع مستوى التّضخّم، في حين يُعاني المواطنون من تداعيات الأزمة المالية التي أدّت إلى انخفاض مستوى الأُجُور ومعاشات التقاعد وارتفاع الأسعار ونسبة التّضخّم وإلى نقص بعض المواد الأساسية والأدوية وتدهور خدمات المرافق العمومية خصوصا بقطاع الصحة… أشارت وثيقة قانون موازنة 2025 إلى مُضاعفة حجم الإقتراض الدّاخلي من 3,57 مليارات دولارا سنة 2024 إلى 7,08 مليارات دولار سنة 2025، وتراجع حجم الإقتراض الخارجي من 5,32 مليارات دولارا سنة 2024 إلى حوالي مليارَيْ دولارا سنة 2025… تُعاني البلاد من شحّ العُملات الأجنبية ومن ضُعْف نسبة النمو الاقتصادي وضعف الاستثمارات وتفاقم عجز الموازنة، وتعتمد الدّولة على الإقتراض وعلى تصدير بعض المواد الخام ( الفوسفات والإنتاج الفلاحي) وتحويلات العُمال المهاجرين وإيرادات السياحة، للحصول على العملات الأجنبية… ارتفع عدد السائحين لكن الإيرادات ضعيفة جدًّا، وتقل بمعدّل 35% للَّيْلة الواحدة لكل سائح أو سائحة، مقارنة بالبلدان العربية الأخرى مثل المغرب ومصر والأردن، فضلا عن التّأثيرات السّلبية لهذا النّوع من السياحة الكثيفة والرّخيصة على البيئة وعلى استنزاف الموارد كالمياه. أما العمّال التونسيون المهاجرون فيُقدّر عدد المُقيمين النّظاميين (الحاصلين على بطاقات إقامة قانونية ) بنحو 1,8 مليون سنة 2024 أو حوالي 15% من الشعب التونسي وفق بيانات وزارة الشؤون الإجتماعية، وتُشير بيانات المصرف المركزي إلى ارتفاع تحويلات المغتربين التونسيين التي بلغت ثماني مليارات دينار أو ما يعادل 2,3 مليار دولارا سنة 2024 بزيادة 6% مقارنة بسنة 2023 وفاقت هذه التحويلات نسبة 7% من الناتج المحلي الخام، وهي تفوق عائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتُساهم في دعم احتياطي العملات الأجنبية بالمصرف المركزي وتُساهم في استقرار قيمة الدّينار التونسي وفي تسديد الدُّيُون الخارجية وتوريد السّلع والخدمات، ويَعود ارتفاع قيمة التحويلات إلى تزايد هجرة الكفاءات التونسية إلى أوروبا والخليج خلال العقد الماضي، وفي مقدمتهم الأطباء والمهندسون والممرضون والمُدرّسون، غير إن تحويلات المُهاجرين التونسيين ضعيفة مقارنة بحجم تحويلات مُهاجري بعض الدول العربية والأفريقية، وذلك بسبب ارتفاع العمولات المصرفية إلى 8% من قيمة المبلغ، مما يُجبر ما لا يقل عن 60% من المهاجرين التونسيين إلى اللُّجوء إلى الشبكات غير الرّسمية ( السوق الموازية) لتحويل الأموال إلى ذَويهم بتونس لمساعدتهم على تحمّل ارتفاع الأسعار وتدَنِّي الدّخْل، كما انخفضت استثمارات التونسيين بالخارج في وطنهم بسبب العراقيل البيروقراطية والفساد… ازداد تَدَهْوُر الإقتصاد التّونسي خلال عشرية ( عِقْد) حُكم الإخوان المسلمين، لكنه لم يتحسّن بعد إزاحتهم، بل هبط إلى الحضيض فضلا عن استمرار عدم الإستقرار السياسي، خصوصًا بعدما جَمع الرّئيس قيس سعيد السّلطات بين يديه، فشهدت تونس تعيين ثلاث رؤساء حكومات منذ 25 تموز/يوليو 2021 ولم تُؤَدِّ هذه التغييرات إلى تحسين الوضع الاقتصادي بسبب افتقاد السّلطة إلى برنامج أو خطط لمعالجة المشاكل المُزمنة والهيكلية لاقتصاد ومالية الدّولة، ورغم كثرة الحديث عن السيادة والإستقلال، تُطبّق الحكومات المتعاقبة مخططات صندوق النقد الدّولي، من خفض الإنفاق الحكومي وخفض عدد موظفي الدّولة والقطاع العام إلى خصخصة المُؤسسات والخدمات العمومية، والبحث عن الإستثمارات الأجنبية، ومع انخفاض الإستثمارات الأوروبية، لجأت السّلطات – منذ سنوات – إلى الصّين التي استثمرات في بناء مستشفى في مدينة صفاقس سنة 2020 ومشاريع أخرى، مثل الأكاديمية الدبلوماسية سنة 2024، ومن المُقرّر أن تتولى شركة صينية إعادة بناء ملعب المنزه بالعاصمة، فازت شركة صينية أخرى بعقد لتزويد تونس بحافلات للنقل العام، وتجري مفاوضات بشأن مشروع للقطار السريع يربط بين شمال البلاد وجنوبها، وفق تصريح للرئيس قيس سعيد، وأعلن سفير الصين في تونس إن شركة صينية كبرى تعتزم شراء مصنع أسمنت في تونس مقابل مائة مليون دولار، وفق موقع وكالة تونس إفريقيا للأنباء ( وات 23 آذار/مارس 2025) ألمانيا – عَسْكَرَة الإقتصاد: أعلنت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المُفوّضية الأوروبية، أوائل شهر آذار/مارس 2025 برنامجًا أوروبيًّا للتّسلح بقيمة 800 مليار يورو، بالتوازي مع المشاورات الجارية في العديد من الدّول الأعضاء في الإتحاد، وخصوصًا ألمانيا وفرنسا… في ألمانيا، يُتوقّع أن يرتفع الإنفاق الحكومي إلى حوالي تريليون دولارا لتنشيط الإقتصاد، ويُشكل الإنفاق الحربي والبُنية التحتية والمناخ القسم الأكبر من الإنفاق، وحصل المشروع على أغلبية الثلثين اللازمة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) يوم الثلاثاء 18 آذار/مارس 2025، كما حصل على موافقة المجلس الإتحادي الألماني ((الهيئة التشريعية التي تمثل الولايات الفيدرالية في ألمانيا) – بوندسرات)، بعد اتّفاق أهم الأحزاب على تخفيف القيود الدستورية الصارمة في ألمانيا المفروضة على الاقتراض الحكومي، والمعروفة باسم 'كبح الديون'، و'اقتراض غير محدود لتمويل نفقات الدفاع والحماية المدنية وأجهزة الاستخبارارت والأمن السيبراني. من جهة أخرى تبدو الحكومة الألمانية شديدة الحماس لدعم نظام أوكرانيا عسكريا، فيما ظهرت علامات التّراجع على سلطات فرنسا وإيطاليا، ووافقت لجنة الميزانية في البرلمان الألماني (البوندستاغ) على تخصيص مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة ثلاث مليارات يورو ضمن ميزانية 2025، بالإضافة إلى أربع مليارات يورو التي تمت الموافقة عليها سابقًا وتخصيص مبلغ إضافي قدره 8,3 مليار يورو للفترة 2026-2029، وفق وكالة الصّحافة الفرنسية – أ.ف.ب. بتاريخ 21 آذار/مارس 2025 دُيُون على مدى عشرين عاما، اقترضت الدول والشركات مبالغ ضخمة دون إعداد النمو الذي سيسمح لها بالسداد، وتوقعت صحيفة فاينانشال تايمز ( 04 آذار/مارس 2025) ارتفاع حجم الدين العام إلى مستوى قياسي يبلغ 12,3 تريليون دولار سنة 2025، بفعل ارتفاع النفقات العسكرية وارتفاع أسعار الفائدة، وقَدَّرت وكالة 'ستاندرد آند بورز' زيادة إصدارات السندات الحكومية بنسبة 3% في 138 دولة من شأنها أن ترفع الديون القائمة التي زادت منذ الأزمة المالية ( 2008/2009) وجائحة كوفيد-19 ( 2020/2021) وزيادة الإنفاق الحربي الأوروبي، إلى مستوى قياسي يبلغ 77 تريليون دولار، وتُعدّ الولايات المتحدة أكبر دولة مُقترضة – لأن الدّولار عُملة مرجعية وملاذ للمستثمرين – وقد يتجاوز عجز ميزانيتها 6% من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2026. أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الخميس 20 آذار/مارس 2025 تقريرًا عن 'الدُّيُون العالمية'، التي بلغت 73,8% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنة 2020، في ذروة الوباء، وانخفضت سنة 2024 إلى 70,2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتجاوزت العتبة التاريخية البالغة مائة تريليون دولار منذ بداية 2024، مع استمرار تكاليف الاقتراض في الارتفاع، مما قد يُهَدّد استقرار الإقتصاد والأسواق، في ظل زيادة الطّلب على الدّيُون – خصوصًا عبْرَ إصدار السّندات – من قِبَل الشركات والدّول للإستثمار في مجالات البنية التحتية والطّاقة، ويتوقع تقرير منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية أن يرتفع حجم الديون السيادية الصادرة عن الدول الأعضاء في المنظمة ( 38 دولة غنية) من 14 تريليون دولارا سنة 2023 و 16 تريليون دولارا سنة 2024 إلى 17 تريليون دولار سنة 2025، وتُشكل دُيُون الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا نحو 85% منها بحسب موقع صحيفة وول ستريت جورنال. مهزلة جائزة نوبل للإقتصاد لسنة 2024 لا وُجُودَ في واقع الأمر لجائزة نوبل في الإقتصاد، وإنما هي جائزة يُسندها المصرف المركزي السويدي لمن يُقدّم بُحوثًا تُحسّن أداء النظام الرّأسمالي، وتم إسناد جائزة 2024 إلى الثلاثي دارون أسيموغلو وجيمس روبنسون وسايمون جونسون 'لعملهم على العوامل الاقتصادية والسياسية التي تحدد سبب تحقيق بعض الدول للثروة والاستقرار بينما تقع دول أخرى في الفقر والفوضى'، بعد إثنتي عشر سنة على نَشْرِ أسيموغلو وروبنسون عملهما سنة 2012 في كتاب بعنوان 'لماذا تفشل الأمم: أصول القوة والازدهار والفقر' ( The origins of power, prosperity and poverty – Why nations fail )، وتتمثل الأطروحة الرئيسية في فَرَضِيّة مفادها: ' إن الدول التي تتمتع بمؤسسات اقتصادية وسياسية شاملة، وتعتمد على سيادة القانون، والمشاركة الديمقراطية، والتعددية السياسية، سوف تنجح، أما الدول التي تعتمد على النظام الإستخراجي وتُديرها نخبة حاكمة أنانية، فسوف تفشل' واعتبرت اللجنة التي أسندت الجائزة 'إن هذه الدّراسة تُمثّل حجر الزاوية في الأدبيات الاقتصادية، وتُقدم تحليلًا مقنعًا لدوافع النجاح والفشل الاقتصادي… '، أي إن المُؤسسات السياسية وسُلوك السّلطة الحاكمة تُحدّد النجاح أو الفشل، بغض النّظر عن عوامل الجغرافيا والتاريخ والثقافة والموارد الطبيعية، بل اعتبَر المُؤلِّفان 'إن النظام الاقتصادي الأمريكي ازدهر بفضل المُؤسسات والتدمير الخلاق وتشجيع الإبتكار والمنافسة الشاملة والنّخبة السياسية والإقتصادية التي تعمل على تعزيز مصالح الشعب… ' تتماشى الأطروحة الرئيسية مع 'وِفاق واشنطن' ( مؤتمر أشرفت عليه الخزانة الأمريكية والإحتياطي الفيدرالي وصندوق النقد وعشر وزراء للمالية في الدّول الغنية، منتصف حزيران/يونيو 1989، قبل خمسة أشهر على انهيار جدار برلين – يوم 09 تشرين الثاني/نوفمبر 1989 – ويهدف المؤتمر إعداد خطة للهيمنة على الإقتصاد العالمي بعد انهيار الإتحاد السوفييتي )، ولذلك أشاد به أقْطاب الرّجعية، ومن بينهم فرانسيس فوكوياما ونيال فيرغسون، وهما باحثان في الشؤون الإمبريالية الأمريكية والبريطانية، كما أشادت به وسائل الإعلام السّائد، ومن بينها صحيفة نيويورك تايمز و واشنطن بوست و وول ستريت جورنال، و بي بي سي وغيرها من وسائل الإعلام التي رشّحته لجائزة أفضل كتاب أعمال للعام 2012 التي تقدمها المؤسسة الإعلامية الإقتصادية فاينانشال تايمز والمؤسسة المالية غولدمان ساكس. يحتوي الكتاب على تحليل مُطوّل عن الصين، وهو مجرد إعادة تدوير الصورة النمطية 'الغربية' عن الصين، مقابل مَدْح الولايات المتحدة، واعتبر المُؤَلِّفان 'إن الصين محكوم عليها بالفشل نظرًا لنظامها الإقتصادي الإستخراجي الذي تديره نخبة فاسدة أنانية، وفي المقابل سوف تنتصر الولايات المتحدة لاعتمادها نظاما ديمقراطيا شاملا، قائما على سيادة القانون والتوازنات الديمقراطية والمشاركة الواسعة للمواطنين في صنع القرار… ( مُقابل ) النظام الصيني المُنْغَلِق على المنافسة، وغير القادر على الابتكار، والذي يديره قادة استبداديون فاسدون ( …) إن الأداء الاقتصادي للصين غير مستدام ومُهدد بالتعثر والفشل…' نُشِرَ الكتاب سنة 2012، أي بعد أربع سنوات من الأزمة المالية التي اندلعت سنة 2008، عندما تسببت النخبة 'الاستغلالية' في وول ستريت في إحداث أزمة الرهن العقاري الثانوي في العالم، وأنقذت السلطات السياسية الأمريكية ( ورئيسها باراك أوباما ) رأس المال على حساب المواطنين، وأثبتت البيانات والحقائق خطأ تحليل دارون أسيموغلو وجيمس روبنسون، بل أقرّ نيوليبراليون، مثل جيك سوليفان، علنًا – في كلمة ألقاها سنة 2023 في معهد بروكينغز – 'إن اقتصاد إجماع واشنطن المُتهالك كان السبب الجذري لتراجع الصناعة وإضعاف الولايات المتحدة'، ويتميز الإقتصاد الأمريكي ( سنة مَنْح الجائزة – 2024 ) بركود الأجور والدّخل لدى 99% من السكان، وتركيز الثروة في أيدي 1% من السكان، وارتفاع معدلات التضخم والمديونية، وانهيار الرعاية الصحية والبنية الأساسية، والنظام السياسي الذي تهيمن عليه المصالح الخاصة لأثْرى الأثرياء، وتَضُمُّ إدارة الرئيس دونالد ترامب، سنة 2025 ما لا يقل عن 13 ملياردير، فيما لا يزال النظام الرأسمالي الصيني 'كِينزِيًّا' ( نسبة إلى نظريات جون مينارد كينز ) حيث يُعادل دخل الأُسَر نحو يُ 65% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل أقل من 50% في الولايات المتحدة، وتتمتع الطبقة العاملة الصينية بارتفاع الأجور، وانخفاض التضخم، وتحسين الرعاية الصحية والتعليم، وبنية تحتية ذات مستوى رفيع، ووضعت الحكومة حداً أقصى لمكافآت المصرفيين، وخفضت رواتب موظفي الحكومة، فيما يشتري الأثرياء الأمريكيون مناصب النُّوّاب والرُّؤَساء، من خلال تمويل الحملات الإنتخابية، مما يَنْسِفُ مبدأ المُشاركة الدّيمقراطية في الحياة السياسية الأمريكية، فضلا عن الفوارق المُجحفة وعدم المساواة في الدخل، والاستيلاء على السياسة من قبل الأوليغارشية المالية والتجارية وأَباطِرَة التّكنولوجيا… 2025-04-12


ليبانون 24
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
موقع أميركي يُحذر.. إسرائيل والولايات المتحدة جاهزتان لضرب إيران
ذكر موقع "The National Interest" الأميركي أن "مجموعة من المصادر تؤكد أن القوات الجوية الإسرائيلية قد تكون جاهزة لمهاجمة منشآت الأسلحة النووية الإيرانية الرئيسية، مثل منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، في غضون أسبوع. وبفضل ممرهم الجوي الجديد عبر سوريا، أصبح لدى سلاح الجو الإسرائيلي الآن زاوية هجوم واضحة على إيران. وقد أثبت سلاح الجو الإسرائيلي بالفعل، على ما يبدو، قدرة طائراته الحربية من طراز F-35I "أدير" من الجيل الخامس على مهاجمة أنظمة الدفاع الجوي الروسية الصنع S-300 التي تنشرها إيران حول مواقعها العسكرية الحساسة. إن إرسال ما يُحتمل أن يكون سبعًا من أصل تسع عشرة قاذفة شبح أميركية بعيدة المدى من طراز B-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي يعني الآن أن إسرائيل تمتلك القدرة على إعادة توجيه الضربات، بفضل سلاح الجو الأميركي". وبحسب الموقع، "بالطبع، الإيرانيون ليسوا كغيرهم من الأعداء الذين واجههم الأميركيون في الشرق الأوسط، فقواتهم أفضل تجهيزًا ولديها سنوات من الخبرة في خوض حروب غير متكافئة في كل أنحاء المنطقة. علاوة على ذلك، يُزوّد الروس الإيرانيين بأنظمة دفاع جوي متطورة، ليس فقط نظام S-300 القديم، لا بل نظام S-400. وفي حين قد لا تكون طائرة Su-35 "فلانكر" الحربية بجودة طائرة F-35I الإسرائيلية ، فإن تسليم هذه الطائرات مؤخرًا لإيران سيعزز قدراتها. علاوة على ذلك، فإن الاهتمام الذي أعربت عنه طهران بالحصول على الجيل الخامس من طائرات Su-57 "فيلون" الروسية قد يُحدث نقلة نوعية في مجال الدفاعات الجوية الإيرانية، إذا ما نفّذت طهران وموسكو هذا الاقتراح". وتابع الموقع، "في غضون ذلك، من الواضح أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تعودا تُفضّلان المفاوضات مع إيران. لم تكن الرسالة الأخيرة التي سلّمها الرئيس دونالد ترامب شخصيًا عن طريق مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الإيرانيين رسالة سلام، إنما كانت، كما أوضح المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، مليئة بالتهديدات، متبوعة بمطالبة بنزع السلاح النووي. في الواقع، ليست هذه هي الطريقة التي تبدأ بها المفاوضات. بدلاً من التوصل إلى تسوية تفاوضية، فإن احتمال شن حملة جوية متواصلة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة في المستقبل القريب أكبر بكثير. وتواجه الدفاعات الجوية الإيرانية، على تنوعها، تحديات كبيرة في مواجهة حملة جوية إسرائيلية وأميركية مشتركة، نظرًا لوجود قدرات متطورة في التخفي والحرب الإلكترونية والضربات الدقيقة التي أظهرتها القوات الجوية الأميركية والإسرائيلية. إن مجموعة إيران من المعدات السوفيتية، والصادرات الروسية الحديثة، والدفاعات المطورة محليًا، ستعقّد نجاح أي ضربة جوية أميركية وإسرائيلية مشتركة، لكن من غير المرجح أن تُحبط هذه الأنظمة مثل هذا الهجوم". وأضاف الموقع، "في الواقع، نظرًا لوجود طائرات F-35، وF-22، وF-15، وF-16، وقاذفات B-2 سبيريت، فإن احتمال نجاح الإيرانيين في منع الولايات المتحدة وإسرائيل من تدمير منشآت نووية وأصول عسكرية رئيسية أخرى لا تتجاوز 20%، في أحسن الأحوال. لا شك أن الدفاعات الإيرانية ستُلحق خسائر أو تُؤخر العمليات الإسرائيلية والأميركية، لكن تكنولوجيا التخفي التي يستخدمها أعداء إيران وقدراتهم المتفوقة في الحرب الإلكترونية ستضمن ألا تُشكل الدفاعات الجوية الإيرانية تهديدات جسيمة على القوات الجوية الإسرائيلية والأميركية المشتركة، بحيث تمنع الإسرائيليين والأميركيين من تدمير أهدافهم المقصودة". عواقب الحرب الجوية ضد إيران بحسب الموقع، "إن القلق الأكبر من شبكة الدفاع الجوي الإيرانية هو الرد الإيراني على أهداف أميركية في كل أنحاء المنطقة. وهناك أيضًا احتمال حقيقي بأن تشن الفصائل التابعة لإيران حول العالم موجات من العمليات الإرهابية تستهدف الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل. علاوة على ذلك، أبدى الجيش الإيراني استعداده واستعداداته المكثفة لإغلاق مضيق هرمز، أحد المعابر النفطية السبعة العالمية المتاخمة لإيران. إن إغلاق مضيق هرمز، ولو لفترة قصيرة، من شأنه أن يُدمر الاقتصاد العالمي من خلال رفع أسعار الطاقة عالميًا. وتُنتج إيران حوالى 4% من إمدادات النفط العالمية، وإذا هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل بنيتها التحتية النفطية في ضرباتهما، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الأسعار بشكل أكبر. إن الاضطراب الذي قد تُسببه حرب جوية ضد إيران قد يرفع أسعار النفط العالمية إلى 150 دولارًا للبرميل (أو أكثر). وبالنسبة للولايات المتحدة، قد يُضيف ارتفاع سعر النفط إلى 150 دولارًا للبرميل ما بين 3.5% و4% إلى التضخم الإجمالي". وتابع الموقع، "من المرجح أن تُحفّز حرب جوية الأسواق المالية العالمية على اللجوء إلى ملاذ آمن، وقد تشهد أسواق الأسهم الأميركية انخفاضًا حادًا مع توقع المستثمرين حالة من عدم اليقين وارتفاع تكاليف الطاقة، مع احتمال أن تكون قطاعات مثل الطيران وتجارة التجزئة والخدمات اللوجستية الأكثر تضررًا. في الوقت عينه، سيرتفع سعر الذهب وسندات الخزانة الأميركية، حيث من المحتمل أن يتجاوز سعر الذهب 3500 دولار للأونصة. كما ومن المرجح أن تنجح حرب جوية متواصلة ضد إيران، تشنها إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، في إضعاف القدرات النووية الإيرانية. لكن مثل هذه الحملة ستكون محفوفة بالتحديات والعواقب غير المقصودة". هل إيران على حافة الانهيار؟ وبحسب الموقع، "إن النظام الإيراني هشّ، وتدمير المنشآت النووية الإيرانية وإظهار دفاعاتها على أنها مجرد تهديدات لا أكثر قد يُفضي إلى تغيير حقيقي في النظام. لكن النظام، رغم ضعفه، من غير المرجح أن يستسلم بهدوء. سيؤدي ذلك إلى عدم الاستقرار في إيران. وقد أعربت إسرائيل عن أملها في عودة حفيد الشاه إلى إيران واستعادة النظام الملكي هناك. ومع ذلك، يبقى أن نرى مدى الدعم الحقيقي الذي يحظى به تغيير النظام المُخطط له لدى الشعب الإيراني. وهنا تبرز تلك العواقب غير المقصودة. بالنسبة لإسرائيل، وتحديدًا حكومة بنيامين نتنياهو، فقد حان الوقت لضرب إيران. لكن الولايات المتحدة في عهد ترامب تبدو أكثر اهتمامًا بوقف زعزعة الاستقرار الإقليمي الأوسع التي غذّتها إيران على مدى العقود القليلة الماضية". وختم الموقع، "إن حربًا جوية وشيكة ضد إيران، ورغم أن نجاحها يبدو مؤكدًا على المدى القريب، إلا أنها قد تُسفر عن آثار غير مقصودة وخيمة، بل ومدمرة، على المنطقة ككل وعلى الولايات المتحدة".