أحدث الأخبار مع #FTX


Independent عربية
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- Independent عربية
العملات المشفرة تزحف نحو القطاع المصرفي وقد تتحول إلى منافس مباشر
تدفع تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحويل الولايات المتحدة إلى "قوة عظمى في عالم البيتكوين"، قطاع العملات المشفرة نحو مزيد من التداخل مع النظام المصرفي الأميركي. فبعد حملة تنظيمية صارمة أعقبت انهيار منصة FTX وإفلاس مصرفين صديقين للعملات الرقمية، ابتعدت المؤسسات المالية التقليدية عن هذا القطاع، لكن المشهد بدأ يتغير الآن. إذ تخطط شركات عدة تعمل في مجال الأصول الرقمية، من بينها "سيركل" و"بيتغو"، للتقدم بطلبات للحصول على تراخيص مصرفية أو ميثاق وطني، وفقاً لمصادر مطلعة، كما تدرس شركات أخرى، مثل "كوينباس" و"باكسوس" المتخصصة في إصدار العملات المستقرة، اتخاذ خطوات مماثلة. وتأتي هذه التحركات في وقت تتجه الإدارة الأميركية إلى دمج العملات المشفرة بصورة أعمق في النظام المالي التقليدي، بينما يناقش الكونغرس مشروعي قانون لتأسيس إطار تنظيمي خاص بالعملات المستقرة. وتلزم التشريعات المقترحة الجهات المصدرة لتلك العملات بالحصول على تراخيص أو مواثيق تنظيمية. وتسعى بعض الشركات للحصول على مواثيق وطنية أو تراخيص بنوك صناعية تسمح لها بالعمل كمصارف تقليدية، من خلال قبول الودائع وتقديم القروض، وبينما تركز شركات أخرى على تراخيص محدودة تتيح لها فحسب إصدار العملات المستقرة. وكانت قد كشفت شركة "وورلد ليبرتي فاينانشال"، وهي مشروع العملات المشفرة المرتبط بعائلة ترمب، الشهر الماضي عن خطط لإطلاق عملة مستقرة جديدة تحمل اسم USD1 وأعلنت أن احتياطات هذه العملة ستحفظ لدى شركة "بيتغو" المتخصصة في حفظ الأصول الرقمية، والتي تستعد لتقديم طلب للحصول على ميثاق مصرفي، وفقاً لمصادر مطلعة. وفي حال حصول أي شركة عملات مشفرة على مثل هذا الميثاق، فإنها ستخضع لإشراف تنظيمي صارم من قبل الجهات الرقابية. وتعد شركة "أنكوريج ديجيتال" الوحيدة حتى الآن في الولايات المتحدة التي حصلت على ميثاق مصرفي اتحادي. وقد أنفقت عشرات الملايين من الدولارات للامتثال للمتطلبات التنظيمية. حذر البنوك سيد الموقف وفي عام 2022، أصدرت جهة رقابية مصرفية أمراً بالموافقة المشروطة ضد "أنكوريغ" بسبب أوجه قصور تتعلق بمكافحة غسل الأموال. وقال الرئيس التنفيذي لـ"أنكوريغ"، التي حصلت على ميثاقها في عام 2021 ناثان ماكولي، إلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، "لم يكن الأمر سهلاً"، لكنه أضاف أن "مجمل الالتزامات التنظيمية والامتثالية التي تخضع لها البنوك يمكن دمجها ضمن قطاع العملات المشفرة". وأصبحت شركة "أنكوريغ ديجيتال"، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، هذا العام جهة حفظ للعملات الرقمية في صندوق "آي شيرز بيتكوين تراست" التابع لشركة "بلاك روك"، إلى جانب "كوينبيس"، وانضمت "أنكوريج" إلى "كانتور فيتزجيرالد" وشركة "كوبر" لحفظ العملات المشفرة، في برنامج إقراض مدعوم بالـ"بيتكوين" بقيمة ملياري دولار. وتعد "تيثر"، أكبر عملة مستقرة في السوق، من أبرز عملاء "كانتور"، التي ترأسها سابقاً وزير التجارة الأميركي الحالي هوارد لوتنيك. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتربط العملات المستقرة بالدولار أو عملات حكومية أخرى، وتحفظ احتياطاتها في صورة نقدية أو أصول شبيهة بالنقد، مثل سندات الخزانة الأميركية، للحفاظ على نسبة ثابتة واحد إلى واحد في قيمتها. وتتصدر "تيثر" السوق بقيمة سوقية تقارب 145 مليار دولار، تليها "يو أس دي كوين" USD التابعة لشركة "سيركل" بقيمة تداول تقارب 61 مليار دولار. وقبل سنوات قليلة، كانت البنوك الكبرى قد قطعت علاقاتها مع شركات العملات المشفرة بعد حملة تنظيمية صارمة أعقبت انهيار بورصة "أف تي إكس". وبعد سقوط كل من "سيلفرغيت كابيتال" و"سيغنتشر بنك"، واجه مؤسسو العديد من شركات القطاع صعوبة في إيجاد بنوك جديدة تقبل ودائعهم أو تقدم لهم قروضاً. ومع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، بدأت الجهات التنظيمية في التراجع عن القواعد التي كانت تلزم البنوك بالحصول على موافقة مسبقة للدخول في أنشطة العملات المشفرة. ومن المتوقع صدور إرشادات إضافية للبنوك حول كيفية التعامل مع هذا القطاع في وقت لاحق من هذا العام، وفقاً لمصدر مطلع. "العملات المشفرة قد تتحول إلى منافس للقطاع المصرفي" في المقابل، بدأت بعض البنوك بمحاولات اللحاق بالركب وتوثيق علاقاتها مع قطاع العملات المشفرة. ففي فبراير (شباط) الماضي، صرح الرئيس التنفيذي لـ"بنك أوف أميركا" براين موينيهان، بأن البنك مستعد لإصدار عملته المستقرة الخاصة إذا وضع إطار قانوني واضح لذلك، وأعلنت مجموعة "يو أس بانكورب" هذا الشهر عن إعادة إطلاق خدمة حفظ العملات الرقمية بالتعاون مع شركة NYDIG المتخصصة في تداول "البيتكوين" والخدمات المصرفية المرتبطة به. وفي خطوة منفصلة، بدأ ائتلاف من البنوك (من ضمنها "دويتشه بنك" و"ستاندرد تشارترد") دراسة سبل توسيع عملياتها في قطاع العملات المشفرة داخل الولايات المتحدة، وفقاً لمصدر مطلع. ورفض متحدث باسم "دويتشه بنك" التعليق، بينما لم ترد "ستاندرد تشارترد" على طلب للتعليق من الصحيفة. لكن الحذر لا يزال سيد الموقف لدى بعض المصارف، فقد أشار الرئيس التنفيذي لبنك "كي كورب" كريس غورمان، إلى أن العملات المشفرة قد تتحول تدريجاً إلى منافس حقيقي للقطاع المصرفي. وأوضح أن البنك يرى فرصة محتملة في هذا المجال، لكنه يفضل مراقبة تطوره أولاً، كما نبه إلى التحديات التنظيمية، بخاصة في ما يتعلق بمتطلبات مكافحة غسل الأموال، قائلاً إن العملات المشفرة قد تبدو واضحة في البداية، "لكن بعد ذلك يصعب تتبعها".


خليج تايمز
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- خليج تايمز
العملات المشفرة: فرص واعدة تتطلب حذراً وتعلماً مستمراً
إذا كنت تفكر في الاستثمار في العملات المشفرة، وناقشت الأمر مع صديق أو زميل، فمن المرجح أن يرد عليك بنفس الحجج المبتذلة: "بيتكوين لا يدعمها أي شيء"، "إنها عملية احتيال"، "إنها فقط لغسل الأموال". لقد عملت في هذا المجال لما يقرب من ثماني سنوات، وسمعت كل الرفض السطحي الذي يمكن تخيله. لكن إليك الحقيقة - العملات المشفرة حقيقية، لكنها بالتأكيد ليست سهلة. وهذا هو السبب بالتحديد وراء انتقاد الكثير من الناس لها، دون أن يأخذوا الوقت الكافي لفهمها. لنوضح الأمر: دخول عالم العملات المشفرة صعبٌ للغاية. المصطلحات وحدها كفيلةٌ بإرهاقك. حتى التسجيل في منصة تداول قد يكون مُرهقاً. لقد شاهدتُ أشخاصاً أذكياء وذوي خبرة مالية يستسلمون تماماً لأنهم علقوا في عملية التحقق من هوية العميل (KYC). كاد أحد أفراد عائلتي أن يستسلم لأنه قال إن واجهة منصة تداول معروفة في كندا بدت "غير واضحة". أفهم ذلك. إذا كنتَ معتاداً على تداول الأسهم، فقد تبدو العملات المشفرة ليست مجرد مجالٍ مجهول، بل عالم مختلف تماماً - وهي كذلك بالفعل ومن نواحٍ عديدةٍ. ثم هناك الجانب المظلم: عمليات الاحتيال. العملات المشفرة شفافة، مما يعني أن أي شخص يمكنه رؤية نشاط محفظتك. هذا يعني أيضاً أن الجهات الخبيثة قد تُرسل لك رموزاً، وإذا تفاعلت معها، فقد تُستنزف محفظتك. لقد رأيتُ هذا يحدث للعديد من الأشخاص في مجموعات العملات المشفرة الخاصة بي. إنه لأمر مرعب. والعدد الهائل من عمليات الاحتيال - هدايا وهمية، روابط تصيد احتيالي، أشخاص يرسلون رسائل مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ترويج مشاريع احتيالية تنتهي بنتائج كارثية على المستثمرين - يعني أن التمييز ليس اختيارياً، بل هو كل شيء. مستوى المسؤولية الشخصية المطلوب في عالم العملات المشفرة لا مثيل له تقريباً. إذا كانت أصولك مُدرجة في بورصة، فهناك دائماً خطر فقدانها. FTX هي المنصة التي يتذكرها الجميع، لكن انهيارات البورصات كانت مشكلة متكررة. (كان أحد مرشديّ المُحنّكين ليمتلك 35 مليون دولار من بيتكوين، لو لم يُبقِها في بورصة( Mt Gox). حتى المنصات العريقة، مثل (Bybit) في دبي، تعرضت لاختراقات. عبارة "ليست مفاتيحك، ليست عملتك الرقمية" موجودة لسبب وجيه. لكن نقل الأصول إلى محفظة خاصة يطرح تحديات جديدة تماماً. إدارة مفاتيحك الخاصة، وتتبع العبارات الأولية، وضمان عدم حرمان نفسك من أموالك الخاصة عن طريق الخطأ - هذا منحنى تعلم لا يضطر معظم الناس للتعامل معه في التمويل التقليدي. إذا لم تتحقق جيداً من العنوان، أو أرسلتَ الأموال إلى محفظة تعمل بنظام مختلف، فقد تختفي عملاتك المشفرة. أرسلتُ ذات مرة أموالاً ولم أعثر عليها لأيام - استغرق الأمر جهداً هائلاً من استكشاف الأخطاء وإصلاحها لاستعادتها. هناك أيضاً عناوين احتيالية مصممة لخداعك. عليك أن تكون دقيقاً ومجتهداً ومستعداً للتحقق جيداً من كل معاملة. بالنسبة لمعظم الناس، فإن عائق الدخول مرتفع للغاية. بدأتُ مع بيتكوين وإيثريوم، ولفترة طويلة، التزمتُ بالمشاريع الكبرى. لكنني أردتُ دخول عالم العملات البديلة، وكان ذلك تحدياً جديداً كلياً. لا يُمكنك ببساطة الذهاب إلى منصة تداول وشراء رموز مُحددة مباشرةً. هذا عكس سهولة الاستخدام، خاصةً في البداية. لن يُغامر الشخص العادي بهذه العقبات - وأعتقد أن هذا هو سبب بقاء هذا المجال محدوداً إلى حدٍ ما. لكن بالنسبة للراغبين في بذل الجهد، فالفرص هائلة. المشاريع الناشئة، والتمويل اللامركزي، والأصول الحقيقية، وابتكارات سلسلة الكتل الجديدة - كل ذلك يُغير مستقبل الاستثمار. العملات المشفرة لا تقتصر على جني الأموال فحسب؛ بل تشمل أيضاً المشاركة في حدثٍ ثوري. كما يمكنك البدء بمنصة تداول مثل Coinbase أو Finance، والتي تعمل بنفس طريقة تداول الأسهم والاستثمار عبر الإنترنت. إذن، كيف يمكنك فهم هذا المجال؟ أفضل نهج هو اتباع المنهجية. لقد فعلت ذلك بالانضمام إلى العديد من مجتمعات العملات المشفرة التي تضم أشخاصاً يبدو أنهم يعرفون ما يفعلونه. التحقتُ بدورات مع رائد الأعمال وخبير التسويق مايك ديلارد من تكساس، والمصرفي السابق جون فاسكيز، وهو مدرب JV على تيك توك، حيث عملتُ من خلال دروس فيديو ومكالمات مباشرة غطت كل شيء من الأمان إلى المحافظ إلى البورصات إلى قراءة الرسوم البيانية. انتبه، هذا هو نوع المجال الذي يجذبك - هناك دائماً المزيد لتتعلمه. إذا بدا لك كل هذا جهداً كبيراً، فهو كذلك. لكن العائد، من نمو مالي، وثقتك بنفسك، ورؤيتك الثاقبة، وتفاعلك مع الآخرين، يستحق كل هذا العناء. إن القدرة على التعامل مع هذا النظام - مستقبل الاستثمار، والعقارات، ومجموعة من الأصول الأخرى - تُمكّنك وبمجرد تجاوزك لمرحلة التعلم، من أن تجد الأمر ممتعاً إلى حدٍ ما.


البلاد السعودية
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- البلاد السعودية
خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى 'FBC'. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا. ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل 'غوغل بلاي' و'آبل ستور'. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء. هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ 'ادفع أكثر تربح أكثر'. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من 'FBC' و'FTX' تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط. ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة. لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية. سواء كانت الحروف 'FBC' أو 'FTX' أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك. jebadr@


CNN عربية
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- CNN عربية
بعد سرقة 1.5 مليار دولار.. كيف تحمي تداولات العملات المشفرة الخاصة بك؟
هل العملات المشفرة آمنة؟ الإجابة هي: الأمر معقد. خلال الأعوام الخمسة عشر التي ظهرت فيها العملات المشفرة، كانت هناك عناوين رئيسية كثيرة تربطها بالاحتيال والنصب والاختراق. ومؤخرًا، سرق قراصنة يشتبه في أنهم من كوريا الشمالية 1.5 مليار دولار. كانت هذه أكبر عملية سرقة في تاريخ العملات المشفرة. تشير مولي وايت، الباحثة في العملات المشفرة، إلى "أن اختراق بورصات العملات المشفرة مثل Bybit أمر شائع جدًا. هذا بالتأكيد فريد من نوعه من حيث الحجم، لكننا شهدنا العديد من عمليات الاختراق الكبيرة التي أثرت على بورصات العملات المشفرة. إنه أمر لم تنجح صناعة العملات المشفرة في التعامل معه حقًا" كما تشير إلى أن الطريقة الأكثر ذكاءً لحماية نفسك إذا كنت تنوي الاستثمار في العملات المشفرة "يعتمد حقًا على مستوى قدرتك التقنية ونوع نموذج التهديد الذي تتبعه وثقتك في قدرتك على الحفاظ على السيطرة على أصولك". كما أكدت وايت أن "الأشخاص بشكل عام يشترون أصولًا مشفرة من خلال البورصة، ثم يقوم بعض الأشخاص بنقلها إلى محافظ يسيطرون عليها بمفردهم. يُطلق على ذلك "الحراسة الذاتية". وهناك مخاطر مرتبطة بالحراسة الذاتية، لأنه إذا فقدت كلمة المرور أو تعطل جهازك، فلن يكون هناك إعادة تعيين لكلمة المرور، ولن يكون هناك خط دعم للعملاء. كما تعلمين، بمجرد فقدان الوصول إلى أصولك المشفرة، فإنها ستختفي إلى الأبد". ورغم أن تخزين عملاتك المشفرة على البورصة أسهل، إلا أن له مخاطره الخاصة. توضح وايت أنك بذلك "تنقل ممارساتك الأمنية إلى تلك الشركة، وهذه الشركات، لأنها تتحكم في مثل هذه الكميات الكبيرة من العملات المشفرة، غالبًا ما تكون مستهدفة من قبل مهاجمين إلكترونيين متطورين إلى حد ما". ووسط تزايد الاهتمام بعد أن وعد الرئيس ترامب بتقديم دعم كبير لهذه الصناعة، فهل يمكن أن يجعلها ذلك أكثر أمانًا للناس مع تزايد انتشارها؟ نفت وايت ذلك، قائلًة: "لا أعتقد أن مجرد الاعتراف بها كأصل رئيسي دون أي فرض أو تدقيق إضافي على الصناعة سيساعد على الإطلاق. في الواقع، أعتقد أن هذا من شأنه أن يجعل الأمور أسوأ على الأرجح لأن الناس سوف يتم تشجيعهم على الشراء لأنها تتمتع بغطاء من الشرعية من وكالات مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات". كما أضافت: "كان هناك بعض التدقيق الإضافي من قبل الجهات التنظيمية في عام 2022 أو نحو ذلك بعد انهيار FTX، لكن صناعة العملات المشفرة دفعت بقوة لتقليل الدرجة التي يشرف بها المنظمون على صناعة العملات المشفرة، بطرق أعتقد أنها من المرجح أن تزيد فقط من خطر حدوث مثل هذه الأنواع من الكوارث". قراءة المزيد أمريكا أسواق المال عملات

سكاي نيوز عربية
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- سكاي نيوز عربية
بعد تصريحات ترامب.. أين تتجه أسعار البتكوين؟
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغير بشكل ملحوظ مسار السوق. فبعد أن شهدت البتكوين تراجعاً كبيراً في الأونة الأخيرة، صعدت العملة الرقمية بقوة، فقد تجاوزت مستويات الـ 90 ألف دولار خلال تعاملات الأحد بعد تصريحات ترامب، التي تضمنت دعماً قوياً للعملات المشفرة. الرئيس الأميركي أعلن عن المضي قدماً في مشروع الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة، مؤكداً أن هذا الاحتياطي سيرتقي بالصناعة بعد سنوات مما وصفه بـ "الهجمات الفاسدة" من قبل إدارة بايدن. ترامب، الذي يركز على تحويل الولايات المتحدة إلى "عاصمة العملات المشفرة في العالم"، أشار إلى أن الأمر التنفيذي الذي أصدره بشأن الأصول الرقمية من شأنه أن يفضي إلى مخزون من العملات منها بتكوين وإيثر وإكس.آر.بي وإس.أو.إل وإيه.دي.إيه. ولم تُعلن أسماء هذه العملات من قبل. هذه التصريحات دفعت السوق إلى الانتعاش، حيث ارتفعت أسعار البتكوين بشكل حاد، لتتجاوز 90 ألف دولار في وقت قياسي. من جانبه، أشار الخبير الاقتصادي علي حمودي في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" حول تطورات السوق الأخيرة، إلى أن تصريحات ترامب كانت العامل الأساسي في القفزة التي شهدتها أسعار البتكوين في الساعات الأخيرة. لكنه في الوقت نفسه حذر من أن البتكوين تظل أداة استثمارية عالية المخاطر. واعتبر حمودي أن هذه العملة الرقمية لا تعد استثماراً آمناً بأي حال من الأحوال، إذ أن تقلباتها الحادة تجعلها عرضة لانهيار مفاجئ رغم الارتفاعات الحالية. وأضاف حمودي: البتكوين أصل عالي المخاطر ومتقلب، وحتى وإن شهدت صعوداً حاداً، فإن بقائها في هذا الارتفاع ليس مضموناً، وانهيارها قد يحدث في أي وقت". تصريح ترامب يعيد الأمل لبعض المستثمرين هذه التقلبات في أسعار البتكوين تأتي في وقت حساس للأسواق العالمية، التي تمر بمرحلة من عدم الاستقرار بسبب العديد من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية والأزمات الاقتصادية العالمية. وعلى الرغم من أن البتكوين شهدت تراجعاً في قيمتها في الأسابيع الأخيرة، إلا أن تصريح ترامب أعاد الأمل لبعض المستثمرين الذين يرون في العملة الرقمية مستقبلاً واعداً. وكانت البتكوين سجلت الجمعة 79 ألف دولار للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي، منخفضة بنحو 25 في المئة عن ذروتها البالغة نحو 110 آلاف دولار قبل ساعات قليلة من تنصيب الرئيس دونالد ترمب في 20 يناير الماضي. وانخفضت العملة الرقمية الرئيسية بأكثر من 11 بالمئة الأسبوع الماضي، في أسوأ أسبوع لها منذ انهيار FTX في عام 2022. وسجلت أسوأ شهر لها منذ يونيو 2022. تباطؤ مسار القوننة والتنظيم وفي حديث خاص لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أكد الخبير الاقتصادي الدكتور نضال الشعار، كبير الاقتصاديين في شركة "ACY"، أن سوق العملات الرقمية يشهد تباطؤاً ملحوظاً في مسار القوننة والتنظيم، رغم الوعود التي أطلقها كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيلون ماسك إلى جانب الفريق الحكومي المعني. وأوضح الدكتور الشعار أن العوامل الاقتصادية الكلية ليس لها تأثيراً كبيراً وحاسماً على سوق العملات الرقمية، غير أن استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي يظل عاملاً جوهرياً في تحركات الأسواق. وأشار إلى التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق المالية مؤخراً وقال: "فقد تحرك مؤشر داو جونز، على سبيل المثال، ضمن نطاق ألف نقطة صعوداً وهبوطاً خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما يعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، والتي تمتد أيضاً إلى سوق العملات الرقمية، مما يؤدي إلى موجات من العدوى المالية تؤثر على أدائها". وذكر الخبير الاقتصادي الشعار أن هناك عوامل تقنية ساهمت أيضاً في التراجع الأخير، من أبرزها المخاوف الأمنية المرتبطة بالعملات الرقمية. وأشار في هذا السياق إلى الاختراق الأمني الذي تعرضت له منصة "بايبت" للتداول، والذي أسفر عن سرقة 1.5 مليار دولار. ورغم أن المبلغ المسروق لا يُعد ضخماً مقارنة بحجم السوق، إلا أن الحادثة خلفت أثراً نفسياً سلبياً على معنويات المستثمرين وزادت من حالة الحذر تجاه الاستثمار في العملات الرقمية. الاتجاه يميل إلى الانخفاض وحول الاتجاه المستقبلي للسوق، توقع الدكتور الشعار أن يميل المسار باتجاه الانخفاض، وهو ما شهدناه سابقاً في مراحل متعددة. ولفت إلى أن العامل الوحيد الذي قد يسهم في استعادة السوق لزخمه الحقيقي يتمثل في ضخ سيولة جديدة من قبل المؤسسات المالية الكبرى مثل "بلاك روك"، وغيرها. وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في أسعار البيتكوين بعد تصريحات الرئيس ترامب، فإن الدكتور الشعار يظل على توقعاته بالاتجاه الهبوطي، معتبراً أن هذا الارتفاع حدثاً خارجياً وليس بنيوياً، ولا يعكس العوامل الاقتصادية الأساسية للعملات الرقمية. وأوضح أن ما تحدث عنه ترامب يقع ضمن اختصاص البنك المركزي الأميركي، وأن أي تغيير حقيقي في مسار السوق يتطلب تصريحات وإجراءات من الحكومة الأميركية تعكس تغييراً في السياسة التنظيمية. واختتم كبير الاقتصاديين في شركة "ACY"، تصريحه بالتأكيد على أن العملات الرقمية، وعلى رأسها البتكوين، تظل أصولاً متقلبة بطبيعتها، وينبغي على المستثمرين توقع مثل هذه التقلبات الحادة سواء في الاتجاه الصعودي أو الهبوطي. وفي حديث خاص لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أكد طارق الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمركز "كروم للدراسات الاستراتيجية"، أن التقلبات الحادة التي تشهدها بتكوين ليست جديدة، بل تمثل امتداداً لأنماط سابقة من الفقاعات السعرية التي مرت بها العملة الرقمية. وأوضح الرفاعي أن أول فقاعة شهدتها بتكوين كانت في نهاية عام 2017 وبداية 2018، ثم خلال جائحة كورونا ، وتحديداً منتصف عام 2020، بدأ سعر بتكوين في الصعود مجدداً، ليصل إلى أكثر من 60 ألف دولار، قبل أن يشهد تصحيحاً قوياً تلاه ارتفاع جديد فوق مستوى 66 ألف دولار. وأضاف: "لاحقاً، شهدنا نهاية تلك الفقاعة بانخفاض السعر من نحو 66 ألف دولار إلى 16 ألف دولار خلال أقل من عام". وتابع الرفاعي قائلًا: "في الموجة الأخيرة، ارتفع سعر بتكوين من 16 ألف دولار إلى ما يقترب من 100 ألف دولار أو حتى تجاوزها، ولكننا شهدنا تصحيحاً جديداً، حيث انخفض السعر إلى نحو 80 ألف دولار نهاية الأسبوع لنشهد ارتفاعاً مجدداً في الساعات الأخيرة الأحد بنحو 10 آلاف دولار بعد تصريحات الرئيس الأميركي بالمضي قدماً في مشروع الاحتياطي الاستراتيجي للعملات المشفرة، ما يعد مؤشراً لحدوث تغيير شامل في السوق، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل انتهت هذه المرحلة التصحيحية؟ أعتقد لا يزال أمامنا المزيد من الوقت لمعرفة ما إذا كان هذا الارتفاع ردة فعل سريعة ومن ثم يستمر التصيح أم أنه انتهى فعلاً!". أما عن الفرص الاستثمارية في سوق العملات المشفرة، فقد أشار الرفاعي إلى أن الدعم الحكومي والاستثماري لهذا القطاع لا يزال قوياً، موضحاً: "الحكومة الأميركية الحالية تدعم العملات المشفرة بشكل واضح، ولن نشهد تغييراً في هذه السياسة، كما أن البنوك الاستثمارية الكبرى مستمرة في ضخ الاستثمارات في هذه الأصول، وهو ما يعزز مكانتها على المدى الطويل". ورغم التقلبات الحالية، يرى الرفاعي أنه بمجرد استقرار السوق، ستكون هناك فرص استثمارية واعدة لمن يرغب في الدخول إلى هذا المجال.