logo
#

أحدث الأخبار مع #LSE

ريادة الأعمال في قلب الحوار: اليوم الثاني من POWER X يسلّط الضوء على الشباب والتحوّل الرقمي
ريادة الأعمال في قلب الحوار: اليوم الثاني من POWER X يسلّط الضوء على الشباب والتحوّل الرقمي

النهار

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • النهار

ريادة الأعمال في قلب الحوار: اليوم الثاني من POWER X يسلّط الضوء على الشباب والتحوّل الرقمي

ركز اليوم الثاني من قمة power x، وهي أوّل قمة وطنيّة لريادة الأعمال تجمع القطاعات الرئيسية والجهات الفاعلة الإقليمية، وتعزّز الإمكانيات الكامنة في عالم الابتكار، على عدة محاور أساسية أبرزت أهمّية التعاون بين القطاعين العام والخاص، الجامعات، المؤسسات التنموية، والمبادرات الشبابية في دعم ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار في لبنان والمنطقة. "قمة POWER X هي أكثر من مجرد فعالية، إنها مساحة تفاعلية تجمع العقول المبدعة من لبنان والعالم لتبادل الأفكار، بناء الشراكات، ودفع الابتكار قدمًا' تقول إيما شافو، مديرة الاتصال والتواصل في بيريتيك، وتتابع في حديثها لـ"النهار"، "في بيريتيك، نؤمن بقوة التعاون، وهذه القمة تجسّد رؤيتنا في تمكين رواد الأعمال والشباب لقيادة التغيير وتحقيق نموّ اقتصادي مستدام". ناقش المتحدثون من منظمات محلية ودولية مثل AFD، اليونيسف، وزارة الخارجية الهولندية، المفوضية الأوروبية، أهمية بناء شراكات متكاملة لدعم الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الشبابية، مع التركيز على دور الجامعات والمؤسسات التعليمية كحاضنات للابتكار. من جهتها أشارت أمل عبيد، رئيسة برنامج المراهقين والشباب في اليونيسف، في حديثها لـ"النهار"، إلى "أننا في اليونيسف، نؤمن بأن الاستثمار في طاقات الشباب هو استثمار في مستقبل المجتمعات. مشاركتنا في قمة POWER X تعكس التزامنا بتمكين المراهقين والشباب من خلال الابتكار والتعليم وريادة الأعمال، وتوفير المنصات التي تتيح لهم التعبير عن أفكارهم وتحويلها إلى حلول واقعية تُحدث فرقاً في حياتهم ومجتمعاتهم". وخلال جلسة حوارية ثانية، سُلّط الضوء على تأثير الاستراتيجيات الرقمية على الإعلام وريادة الأعمال، حيث جرى نقاش بين مؤسسي منصّات لبنانية رقمية ناجحة حول كيفية استخدام الإعلام كأداة تغيير اجتماعي واقتصادي. في هذا الإطار أكّد خبير التحوّل الرقمي، رودي شوشاني في حديث خاص لـ"النهار" على أهمية عقد المزيد من المبادرات كمبادرة Powerx والدور الذي تؤدّيه في تسليط الضوء على الشركات الناشئة في عالم ريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وشدد شوشاني على أنّ "لبنان يملك القدرات الشابة والكفاءات المطلوبة التي تسمح له بحجز موقع على خريطة التكنولوجيا العربية والعالمية، إلا أنّ كل ما يحتاج إليه الشباب اللبناني هو خطط حكومية ورؤية واضحة وأرضية داعمة". الجامعات كمحركات للابتكار أبرزت جلسة خاصة دور الجامعات اللبنانية في نقل التكنولوجيا، دعم البحث العلمي التطبيقي، وتطوير برامج تعليمية متكاملة تخدم سوق العمل وريادة الأعمال. تم التركيز على أهمية الابتكار المفتوح كأسلوب لتحقيق اختراقات في مجالات متعددة، من خلال التعاون بين الشركات الناشئة، الجامعات، والقطاع الخاص. الترابط بين العمل الإنساني، التنموي والسلام قُدّمت نماذج منظمات تعمل على الربط بين هذه الجوانب الثلاثة عبر شبكة LSE، وأهمية دور المجتمع المدني في تمكين الشباب وتعزيز التغيير الاجتماعي المستدام. التكتلات الصناعية والاقتصادية (Clusters) أُطلقت مبادرات جديدة في مجالات الطاقة المستدامة وإعادة تدوير النفايات، إضافة إلى نقاشات موسعة حول كيفية مواءمة استراتيجيات التكتلات مع الخطط الاقتصادية الوطنية، وتحفيز النموّ الاقتصادي من خلال التعاون بين المؤسسات الإنتاجية. ناقش الخبراء تأثير الأتمتة والروبوتات على سوق العمل في لبنان والمنطقة، مع التركيز على الحاجة إلى تطوير مناهج تعليمية جديدة تتماشى مع التطور التكنولوجي. الاقتصاد الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تناولت جلسة متخصّصة التحديات والفرص أمام تطوير الاقتصاد الأخضر، وأهمية التكتلات في مجالات الزراعة والطاقة المتجددة لدفع عجلة النموّ المستدام. وفي حديث لـ"النهار"، أشار جاكوب واصلندر، المبعوث إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشؤون المياه والطاقة – وزارة الخارجية لمملكة هولندا، إلى أنّ "التحديات المرتبطة بالمياه والطاقة في منطقتنا لا يمكن معالجتها إلا من خلال التعاون والشراكات المستدامة"، مضيفاً "في قمة POWER X، نُسلّط الضوء على أهمية الابتكار وريادة الأعمال في إيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق، ونعمل مع الشباب والمبادرات المحلية لتعزيز أمن المياه والطاقة بما يخدم الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". دعم ريادة الأعمال المحلية اختتم اليوم بإعلان جوائز الأفكار المبتكرة ضمن برنامج "Last Bang – IdeaLab"، وعرض مشاريع ناشئة ضمن برامج Agrytech وClyntech في مجالات التكنولوجيا الزراعية والنظيفة.

اللحوم الحمراء والسيارات تفسّر الفارق البيئي بين الرجال والنساء
اللحوم الحمراء والسيارات تفسّر الفارق البيئي بين الرجال والنساء

الرجل

timeمنذ 6 أيام

  • صحة
  • الرجل

اللحوم الحمراء والسيارات تفسّر الفارق البيئي بين الرجال والنساء

كشفت دراسة فرنسية حديثة أُجريت بالتعاون بين كلية لندن للاقتصاد (LSE) ومؤسسة Crest-Ensae الفرنسية، أن الرجال يُصدرون انبعاثات غازات دفيئة بنسبة 26% أعلى من النساء، ويرتبط ذلك بشكل رئيس بعاداتهم الغذائية المعتمدة على اللحوم الحمراء واستخدامهم المكثف للسيارات. وشملت الدراسة، التي نُشرت في مايو 2025، عينة من 15 ألف شخص في فرنسا، وأظهرت أن هذا الفارق ينخفض إلى 18% فقط عند التحكم في العوامل الاقتصادية مثل الدخل والتعليم، لكنه لا يختفي. اللحوم والسيارات السبب الأبرز.. والطائرات خارج المعادلة أوضح الباحثون أن الفرق المتبقي في الانبعاثات – والذي يتراوح بين 6.5% و9.5% – يمكن تفسيره بالكامل تقريبًا من خلال استهلاك الرجال للحوم الحمراء واستخدامهم المتكرر للسيارات. وقالت أوندين بيرلاند، الباحثة في كلية لندن للاقتصاد والمشاركة في الدراسة: "تُشير نتائجنا إلى أن القوالب النمطية المرتبطة بالرجولة، خصوصًا تلك التي تربط الذكورة باستهلاك اللحوم الحمراء وقيادة السيارات، تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل البصمة الكربونية الفردية". الأثر المناخي لا يرتبط فقط بالنوع بل بالعادات أشارت ماريون ليروطييه، الخبيرة البيئية المشاركة في الدراسة من مؤسسة Crest-Ensae في باريس، إلى أن الفجوة في الانبعاثات بين الرجال والنساء تشابه الفجوة بين أصحاب الدخل المرتفع والمنخفض، ما يعكس تأثير نمط الحياة أكثر من القدرة الشرائية بحد ذاتها. وأكدت أن العوامل البيولوجية مثل الحاجة لاستهلاك سعرات حرارية أعلى لدى الرجال، لا تفسر وحدها هذا الفارق، بل ترتبط العادات الاجتماعية والثقافية بصورة مباشرة بالنتائج. مقاومة ثقافية تجاه تغيير نمط الحياة رغم أن التخلي عن السيارة وتقليل استهلاك اللحوم تُعد من أقوى الخطوات الفردية للحد من الانبعاثات، فإن الباحثين أشاروا إلى وجود مقاومة ثقافية لهذا التحول، خاصة بين الرجال الذين يعتبرون هذه العادات جزءًا من هويتهم. واعتبرت الدراسة أن هذه العوامل قد تُفسر أيضًا لماذا تميل النساء إلى إظهار اهتمام أكبر بقضايا المناخ، في حين قد يشعر الرجال بأنهم مطالبون بتضحيات شخصية أكبر لتقليل انبعاثاتهم.

"رُوّاد الشارقة" تطلق النسخة الثالثة من برنامج "سفراء الريادة"
"رُوّاد الشارقة" تطلق النسخة الثالثة من برنامج "سفراء الريادة"

الشارقة 24

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشارقة 24

"رُوّاد الشارقة" تطلق النسخة الثالثة من برنامج "سفراء الريادة"

الشارقة 24 - راشد حمدان: أعلنت شيخة سعيد المعلم نائب مدير إدارة التدريب والبحوث والفعاليات في مؤسسة "رُوّاد"، عن تنظيم المؤسسة لفعاليات النسخة الثالثة من سفراء الريادة، بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بمشاركة 12 متدرباً من مختلف الجهات الحكومية، وتضمن برنامجاً تدريبياً وتطويرياً لفئة رواد الأعمال أو المرشدين، يقدم على مدار أسبوعين. وأضافت نائب مدير إدارة التدريب والبحوث والفعاليات في مؤسسة "رُوّاد"، أن طبيعة البرنامج هي منهجية إرشادية يتم فيها نقل المعرفة والخبرات العلمية، لتأهيل المتدربين لمنح الإرشاد الريادي لزملاء العمل و الأصدقاء الراغبين في تأسيس مشاريع صغيرة. وأشارت المعلم في تصريحات لـ "الشارقة 24" إلى أن النسخة الثالثة تأتي بالتعاون مع كلية لندن للاقتصاد"LSE" في ريادة الأعمال، يتحصل فيها المتدرب على شهادة معتمدة ليصبح مؤهلاً لتقديم الإرشاد الريادي.

"بي إس إف" يعلن بدء طرح سندات رأسمال إضافي من الشريحة الأولى مقومة بالدولار
"بي إس إف" يعلن بدء طرح سندات رأسمال إضافي من الشريحة الأولى مقومة بالدولار

مباشر

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مباشر

"بي إس إف" يعلن بدء طرح سندات رأسمال إضافي من الشريحة الأولى مقومة بالدولار

الرياض – مباشر: أعلن البنك السعودي الفرنسي"بي إس إف" عن بدء طرح سندات رأس مال إضافي، من الشريحة الأولى، مقومة بالدولار الأمريكي وذلك ضمن إطار برنامج سندات رأس المال الإضافي. وأوضح البنك في بيان على "تداول" اليوم الأربعاء، أن الإصدار يُطرح من خلال عرض خاص موجه إلى المستثمرين المؤهلين داخل وخارج المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن الطرح سوف يستمر حتى يوم الخميس 1 مايو 2025، ولم يتم تحديد القيمة النهائية للطرح بعد، حيث ستعتمد على أوضاع السوق وقت التسعير، كما أن العائد وسعر الإصدار سيُحددان لاحقًا بحسب أوضاع السوق. وذكر البنك، أن الحد الأدنى للاكتتاب يبلغ 200,000 دولار أمريكي، مع زيادات لا تقل عن 1,000 دولار، وبقيمة اسمية لكل سند تبلغ 200,000 دولار. كما لفت إلى أن السندات سيتم إدراجها في سوق لندن للأوراق المالية (LSE)، على أن يتم البيع وفقًا لأحكام اللائحة "إس " من قانون الأوراق المالية الأمريكي لعام 1933 بصيغته المعدلة. وقام البنك بتعيين عدد من الجهات الدولية والمحلية لإدارة الطرح، تشمل بنك أبو ظبي التجاري، وسيتي غروب غلوبال ماركتس، وبنك كريدي أجريكول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وإتش إس بي سي، وبنك مشرق، وميريل لينش السعودية، وميزوهو إنترناشونال، وإم يو إف جي، بالإضافة إلى السعودي الفرنسي كابيتال كمديرين رئيسيين مجتمعين. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

لماذا يتوجّس الأوروبيون من الحماسة الأميركية لصفقة السلام بأوكرانيا؟
لماذا يتوجّس الأوروبيون من الحماسة الأميركية لصفقة السلام بأوكرانيا؟

الجزيرة

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

لماذا يتوجّس الأوروبيون من الحماسة الأميركية لصفقة السلام بأوكرانيا؟

لندن- في الوقت الذي تستعجل فيه الولايات المتحدة إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ، لا يخفي الأوروبيون مخاوفهم من أي صفقة تضمن تنازلا أميركيا لصالح الروس قد يجر عليهم تنازلات أخرى، ويتوجسون من التوقيع المتسرع على اتفاق غير مكتمل التفاصيل. وتتزايد خشية العواصم الأوروبية من تقارب روسي أميركي يمهد لتغيير الجغرافيا السياسية للقارة بالقوة، بعد تواتر التسريبات عن صحف غربية عدة بشأن مضامين المقترح الأميركي للسلام في أوكرانيا، والذي لا يُمانع الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم مقابل تجميدٍ للصراع. وقالت صحيفة "إندبندت" البريطانية، إن الأوروبيين فوجئوا بعد تقديم الأميركيين مسودة الإطار الأوسع لخطة السلام التي وُضعت على طاولة البحث في وقت سابق خلال اجتماع باريس، على أنها الاتفاق النهائي الذي يلزم الأوكرانيين الموافقة عليه. وتُبرز الصحيفة اتساع الهوة بين التصور الأوروبي لمسار إنهاء الحرب في أوكرانيا الذي يحفظ سيادتها على كل أراضيها، والمقترح الأميركي الذي يقدم تنازلات للروس، ويصر على رفع العقوبات وتحجيم القدرات العسكرية للجيش الأوكراني. وبينما توجَّه مجددا ستيفن ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى موسكو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين والمفاوضين الروس، تغيب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن الحضور بطاولة واحدة مع المفاوضين الأوروبيين والأوكرانيين في اجتماع لندن لبحث تفاصيل اتفاق السلام مع روسيا. الروس أولا تقول صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الخطوة الأميركية قد تؤدي لاتساع الهوة وفرض مزيد من التصدعات بين الشركاء في حلف الأطلسي ، وقد تُعد هذه المرة الأولى التي يُعاد فيها ترسيم حدود أوروبية بالقوة وبموافقة أميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويرجح نايك ويتني، الباحث الأول في سياسات الدفاع الأوروبية بالمجلس الأوروبي للسياسات الخارجية في لندن، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقفز على واقع أن تهديد روسيا للأمن القومي الأوروبي سيكون عابرا لضفتي الأطلسي، ويمثل خطرا مباشرا على الولايات المتحدة أيضا". ويشير الخبير في السياسات الدفاعية، في حديثه للجزيرة نت، أن ترامب يستعجل بأي ثمن عقد صفقة تجارية بالأساس مع الروس في أوكرانيا على حساب سيادة الأوكرانيين، ودون أن يعبأ أيضا بتاريخ الشراكة الأطلسية مع الأوروبيين. نقد صريح وفي أول نقد علني واضح من مسؤول أوروبي رفيع لخطة ترامب للسلام، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون المعروف بقربه من الرئيس الأميركي ترامب ودعمه الشرس أيضا لأوكرانيا في حربها مع روسيا في منشور على منصة "إكس" إن الخطة الأميركية "لا تقدم شيئا للأوكرانيين" ولا تمنع تجدد "العدوان الروسي". وبينما تتبنى بعض الحكومات الأوروبية كألمانيا مواقف أكثر تطرفا، مطالبة بانسحاب كامل للقوات الروسية من كل الأراضي الأوكرانية، تخشى أخرى من أن اختلال توازنات القوة في ميدان المعركة يحتم على الأوروبيين إبداء مرونة أكبر خلال المفاوضات. ويرى سبيروس إيكونوميدس، أستاذ السياسات الأوروبية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية "إل إس إي" (LSE)، أن الأوروبيين غير راضين عن محاباة ترامب للروس من خلال خطة السلام المتداولة، ولكنهم غير قادرين أيضا على تغيير واقع ميدان المعركة لصالحهم أو التراجع عن مواقفهم المتشددة إزاء روسيا، مما يعني المزيد من التدهور في العلاقات الأطلسية. ويضيف الخبير الأوروبي، في حديثه للجزيرة نت، أن الرئيس الأميركي لا يهتم لموقف الأوروبيين، وراغب في إتمام الصفقة لتحقيق وعوده لقاعدته الانتخابية بجلب السلام لأوكرانيا، وتخفيف أعباء الحرب التي يصر أنها تثقل كاهل دافع الضرائب الأميركي. عواقب غير محسوبة لكن تهديد كل من الرئيس الأميركي ونائبه بالتخلي عن مفاوضات السلام وترك أوكرانيا لمواجهة مصيرها إن لم تتجاوب مع المقترح، يُعد باعث القلق الأبرز الذي تتحسب العواصم الأوروبية منذ وصول ترامب للبيت الأبيض لعواقبه. ولا يستبعد نايك ويتني، الذي شغل سابقا منصب رئيس الوكالة الأوروبية للدفاع في بروكسل، في حديث للجزيرة نت، أن ترامب قادر على وقف كل أشكال المساعدات العسكرية والاستخباراتية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا، حيث يرى أنها حصرا مهمة أوروبية، لكن في المقابل تبدي أغلب الدول الأوروبية عزما على مساعدة أوكرانيا لمواصلة القتال أملا في تحسين شروط التفاوض. ويذكّر الوعيد الأميركي مجددا الأوروبيين والبريطانيين خاصة بضرورة تكثيف الجهود تحسبا لأي فك ارتباط عسكري مع الولايات المتحدة. وفيما استنكر القادة الأوروبيون الهجمات الروسية الأخيرة على العاصمة الأوكرانية، تتزايد المخاوف من أن أي صفقة سلام دون ضمانات أمنية ليست إلا اتفاقا هشّا غير قابل للصمود. رص الصفوف ويواصل المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منذ أسابيع حشد الدعم لـ" تحالف الراغبين" العسكري، لطرحه كـ"قوة أمان" لحماية أوكرانيا من أي هجوم روسي جديد حال توقيع اتفاق سلام، دون انتزاع موافقة أميركية إلى الآن على إرسال أي قوات أوروبية قريبة من خطوط التماس في أوكرانيا. ورغم تأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مرارا أنه ليس في وارد المفاضلة بين توثيق علاقات بلاده الخاصة مع الولايات المتحدة، وشراكته مع الجيران الأوروبيين، فإن المواقف الأميركية الأخيرة تدفع البريطانيين -فيما يبدو- لحسم خياراتهم مبكرا. والتقى كل من رئيس الوزراء البريطاني برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في لندن، ويرتقب أن يضع كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاع مشترك لدعم الصناعات العسكرية الأوروبية، تعد الأولى من نوعها منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في أفق عقد قمةٍ الشهر المقبل لإعادة تأهيل العلاقات بين الجانبين. ويرى نايكو بابيسكو، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس، في حديثه للجزيرة نت، أن عقيدة العداء البريطاني المستحكم لروسيا وقيادتها جهود الدعم العسكري لأوكرانيا، فضلا عن التقارب بين الإدارة الأميركية والرئيس بوتين، يدفع بريطانيا شيئا فشيئا في اتجاه الكتلة الأوروبية، ويوسّع الهوة بينها وبين الولايات المتحدة حليفها التقليدي على الضفة الأخرى من الأطلسي. ويشدد المتحدث، وهو وزير خارجية أسبق في الحكومة المالدوفية، أن إدارة ترامب قد فشلت في إقناع الأوروبيين بأن التهديد الروسي لا يشكل الخطر الداهم الأول الذي يتربص بهم، مستبعدا أن ينظر الأوروبيون لأي تعاون تحت مظلة حلف "الناتو" في معزل عن الأزمة الأوكرانية، ودون توجس من المحاولات الأميركية لإبرام صفقة مع الروس على حساب أمنهم الجماعي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store