أحدث الأخبار مع #LocalCall


الأيام
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- الأيام
كيف شاركت مايكروسوفت الجيش الإسرائيلي في حرب إبادة غزة؟
تمتلك مايكروسوفت بصمة في جميع البنى التحتية العسكرية الرئيسية في إسرائيل، وقد ارتفعت مبيعات الخدمات السحابية الإلكترونية والذكاء الاصطناعي التابعة للشركة لفائدة الجيش الإسرائيلي بشكل كبير منذ بداية هجومه على غزة، وفقا لسجلات تجارية مسربة من وزارة الدفاع الإسرائيلية وملفات من الفرع الإسرائيلي لشركة مايكروسوفت. ومنذ 7 أكتوبر، اعتمد الجيش الإسرائيلي بشكل كبير على خدمات السحابة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي من شركة مايكروسوفت وشريكتهاOpenAI، بينما يعمل موظفو الشركة العملاقة بشكل وثيق مع وحدات مختلفة لدعم نشر هذه الخدمات، وفقا لتحقيق صحفي مشترك نشرت 'الأيام' أبرز تفاصيله. وتكشف الوثائق أن عشرات الوحدات في الجيش الإسرائيلي اشترت خدمات من منصة مايكروسوفت للحوسبة السحابية، Azure، في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك وحدات في القوات الجوية والبرية والبحرية، بالإضافة إلى وحدة النخبة للاستخبارات (الوحدة 8200). كما أتاحت مايكروسوفت للجيش أيضا إمكانية وصول واسعة إلى نموذج لغة GPT-4 التابع لـ OpenAI، وهو المحرك الذي يعمل خلفChatGPT، وذلك بفضل الشراكة الوثيقة بين الشركتين. هذه الاكتشافات هي محصلة تحقيق أجرته مجلة +972 وموقع Local Call بالتعاون مع صحيفة الغارديان. ويستند في جزء منه على وثائق حصل عليها موقع دروب سايت نيوز، الذي نشر تحقيقه الخاص عن هذا الموضوع. يُظهر التحقيق كيف أن الجيش الإسرائيلي عمّق اعتماده على شركات التكنولوجيا المدنية العملاقة بعد السابع من أكتوبر، وسط احتجاجات متزايدة من قبل موظفي الشركات السحابية الذين أبدوا تخوفهم من كون التكنولوجيا التي طوروها ساعدت إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب. من بين الوحدات التي كشفت الوثائق أنها تستخدم خدمات Azure وحدة 'أوفيك' (Air Force's Ofek Unit) التابعة للقوات الجوية، المسؤولة عن إدارة قواعد بيانات كبيرة لأهداف محتملة للغارات الجوية القاتلة (المعروفة باسم 'بنك الأهداف')، ووحدة 'ماتسبن'(Matspen) المسؤولة عن تطوير أنظمة الدعم العملياتي والقتالي، ووحدة 'سابير' (Sapir)، التي تحافظ على البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مديرية الاستخبارات العسكرية، وحتى هيئة الادعاء العام العسكري، المكلفة بمقاضاة الفلسطينيين والجنود المخالفين للقانون في الأراضي المحتلة. ووفقا لإحدى الوثائق التي كشفت عنها صحيفة الغارديان، فإن الوحدة 81، الذراع التكنولوجي لقسم العمليات الخاصة التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الذي يصنع معدات المراقبة لمجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، تتلقى أيضا خدمات سحابية ودعما من أزور. تشير الوثائق أيضا إلى أن نظام 'رولينغ ستون'(Rolling Stone)، الذي يستخدمه الجيش لإدارة سجل السكان وحركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، يخضع للصيانة بواسطة مايكروسوفت أزور. كما يُستخدم نظام أزور أيضا في وحدة سرية للغاية داخل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث يُطلب من موظفي مايكروسوفت الحاصلين على تصريح أمني التوقيع والإشراف على توفير الخدمات السحابية. ووفقا للوثائق، فإن خدمات الذكاء الاصطناعي التي اشترتها وزارة الدفاع من مايكروسوفت تشمل الترجمة (حوالي نصف متوسط الاستهلاك الشهري خلال السنة الأولى من العدوان)، ونموذج GPT-4 من OpenAI (حوالي ربع الاستهلاك)، وأداة تحويل الكلام إلى نص، وأداة تحليل المستندات آليا. وفي أكتوبر 2023، قفز الاستهلاك الشهري للجيش من خدمات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها أزور سبعة أضعاف مقارنة بالشهر الذي سبق العدوان وبحلول مارس 2024، كان الاستهلاك أعلى بـ 64 ضعفا. وعلى الرغم من أن الوثائق لا تحدد كيفية استخدام وحدات الجيش المختلفة لأدوات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي، إلا أنها تشير إلى أن حوالي ثلث المشتريات كانت مخصصة لأنظمة معزولة عن الإنترنت والشبكات العامة، مما يعزز استخدام الأدوات لأغراض عملياتية – مثل القتال والاستخبارات – وليس لمجرد وظائف لوجستية أو بيروقراطية. وبالفعل، أكد مصدران في الوحدة 8200 أن مديرية الاستخبارات العسكرية اشترت خدمات التخزين والذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت أزور لأنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية، وأكدت ثلاثة مصادر أخرى في الوحدة شراء خدمات مماثلة من أمازون AWS. وتظهر الوثائق كذلك أن موظفي مايكروسوفت يعملون بشكل وثيق مع وحدات في الجيش الإسرائيلي لتطوير المنتجات والأنظمة. وقد اشترت عشرات الوحدات خدمات هندسية موسعة من مايكروسوفت، حيث يصبح خبراء مايكروسوفت جزءا لا يتجزأ من فريق 'العميل'، وفقا لموقع الشركة على الإنترنت. وتصف الوثائق، على سبيل المثال، أن مديرية الاستخبارات العسكرية اشترت في السنوات الأخيرة خدمات تطوير خاصة وورش عمل احترافية قدمها خبراء مايكروسوفت للجنود بتكلفة ملايين الدولارات، إذ في الفترة ما بين أكتوبر 2023 ويونيو 2024 وحدها، أنفقت وزارة الدفاع الإسرائيلية 10 ملايين دولار لشراء 19 ألف ساعة من الدعم الهندسي من مايكروسوفت. أحد ضباط المخابرات الذي خدم في دور تكنولوجي في الوحدة 8200 في السنوات الأخيرة، وعمل مباشرة مع موظفي مايكروسوفت أزور قبل 7 أكتوبر لتطوير نظام مراقبة يستخدم لمراقبة الفلسطينيين، قال لـ +972 وLock Call أن مطوري الشركة أصبحوا جزءا لا يتجزأ من الوحدة لدرجة أنه أشار إليهم على أنهم أشخاص يعملون بالفعل مع الوحدة، كما لو كانوا جنودا. وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال مرحلة التطوير، جاء موظفو مايكروسوفت أزور لعقد اجتماعات في قاعدة عسكرية لدراسة إمكانية بناء نظام المراقبة فوق البنية التحتية السحابية للشركة. كما أكدت سبعة مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية والجيش وصناعة الأسلحة أن الجيش أصبح منذ 7 أكتوبر يعتمد بشكل متزايد على الخدمات التي يشتريها من مزودي الخدمات السحابية المدنيين في نشاطه العملياتي في غزة. ووفقا لمصادر عسكرية فإن مساحة التخزين وقوة المعالجة التي توفرها الشركات السحابية تمكّن الجنود من الاستفادة من كميات أكبر بكثير من المعلومات الاستخباراتية ولفترات زمنية أطول مما يمكنهم الاحتفاظ به على خوادمهم الداخلية. العالم الرائع لمقدمي الخدمات السحابية نشرت الحكومة الإسرائيلية سنة 2021 مناقصة بقيمة 1.2 مليار دولار لمشروع نيمبوس (Nimbus) المصمم لنقل أنظمة المعلومات الخاصة بالوزارات الحكومية والهيئات الأمنية إلى الخوادم السحابية العامة للشركات الفائزة والحصول على خدماتها المتقدمة، حيث كانت مايكروسوفت واحدة من عدة شركات تقدمت بعروض للمناقصة، ولكنها خسرت في النهاية أمام أمازون وغوغل. وعلى الرغم من هزيمة مايكروسوفت في مناقصة نيمبوس، واصلت وزارة الدفاع شراء الخدمات من العملاق السحابي، حيث تشير الوثائق على وجه التحديد إلى أن مايكروسوفت تحتفظ بعلاقات عميقة مع وزارة الدفاع الإسرائيلية من خلال إدارة المشاريع المتعلقة بأنظمتها الخاصة والمعقدة، بما في ذلك أعباء العمل الحساسة التي لا تتعامل معها أي شركة سحابية أخرى. وفي غشت 2023 اتضح للمحققين أن الجيش الإسرائيلي بدأ في الشهر ذاته في شراء أحدث نموذج لغوي من OpenAI، وهو GPT-4. هذه الأداة، التي يحصل الجيش على إمكانية الوصول إليها من خلال منصة Azure وليس مباشرة من OpenAI، قادرة على تحليل مليارات المعلومات، والتعلم من الحالات السابقة، والاستجابة للتعليمات المنطوقة والمكتوبة. وبمجرد بدء العدوان، زاد الجيش بشكل حاد من مقتنياته من محرك GPT-4: منذ أكتوبر 2023، زاد استهلاكه 20 مرة عما كان عليه خلال فترة ما قبل 7 أكتوبر 2023. ومن خلال الوثائق، من المستحيل معرفة ما إذا كان الجيش قد استخدم GPT-4 في أنظمة 'الفجوة الهوائية' (air-gapped systems) أو تلك التي يمكن أن تتصل بالإنترنت. ولم ترد شركة OpenAI على أسئلة المحققين الصحفيين حول معرفتها بكيفية استخدام الجيش الإسرائيلي لمنتجاتها، إذ قال متحدث باسم الشركة ببساطة: 'OpenAI ليس لديها شراكة مع جيش الدفاع الإسرائيلي'. في السنوات الأخيرة، أفادت التقارير أن مايكروسوفت استثمرت حوالي 13 مليار دولار في OpenAI. ففي ماي 2024، ذكر مقال على موقع مايكروسوفت الإلكتروني أن أدوات OpenAI لديها القدرة على تغيير النموذج بالنسبة لوكالات الأمن والاستخبارات وتحسين دقتها وكفاءتها. وأشار المقال إلى 'إنها أداة قوية لتحليل صور الأقمار الصناعية والخرائط الميدانية، وترجمة الكلام والنصوص، وإنشاء مساحات افتراضية للتدريب'. قبل سنة 2024، تضمنت شروط OpenAI بندا يحظر استخدام خدماتها في الأنشطة 'العسكرية والحربية'، لكن في يناير 2024، بينما كان الجيش الإسرائيلي يكثف اعتماده على GPT-4 أثناء قصفه لقطاع غزة، أزالت الشركة هذا البند بهدوء من موقعها الإلكتروني ووسعت نطاق شراكاتها مع الجيوش ووكالات الاستخبارات المختلفة. في أكتوبر 2024، صرحت OpenAI علنا أنها ستدرس التعاون مع الوكالات الأمنية في الولايات المتحدة والدول الحليفة، إيمانا منها بأن الديمقراطيات يجب أن تستمر في تولي زمام المبادرة في تطوير الذكاء الاصطناعي، مسترشدة بقيم مثل الحرية والإنصاف واحترام حقوق الإنسان. كما أعلنت OpenAI أيضا أنها ستتعاون مع شركة 'أندوريل'( Anduril)، التي تصنع طائرات بدون طيار تعتمد على الذكاء الاصطناعي، في حين أفادت تقارير السنة الماضية أن مايكروسوفت قدمت نموذجها إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية(CIA) لتحليل الوثائق السرية للغاية في نظام داخلي مغلق. يتوافق ما كُشِف في هذه الوثائق مع تصريحات العقيدة راتشيلي ديمبينسكي، قائدة مركز وحدة الحوسبة ونظم المعلومات في الجيش الإسرائيلي (مامرام)، الذي يوفر معالجة البيانات للجيش بأكمله. في مؤتمر بالقرب من تل أبيب في يوليوز2024، كما كشف موقع +972 وموقع 'لوكال كول' سابقا، قالت دمبينسكي إن قدرات الجيش العملياتية تطورت خلال الحرب الحالية في غزة بفضل 'عالم مزودي الخدمات السحابية الرائع' الذي كان ذا فعالية عملياتية كبيرة جدا'. وقالت ديمبينسكي إن الفضل في ذلك يرجع إلى 'الثروة الجنونية من الخدمات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي' التي يقدمها مقدمو الخدمات السحابية، حيث ظهرت على الشاشة خلفها شعارات مايكروسوفت أزور (Microsoft Azure) ومنصة غوغل السحابية (GCP) وخدمات أمازون ويب سيرفيسز (AWS). وأوضحت ديمبينسكي في محاضرتها في يوليوز 2024 أن الجيش بدأ العمل بشكل مكثف مع الشركات السحابية بسبب متطلبات الحرب. فمع بداية الاجتياح البري لغزة في أواخر أكتوبر 2023، كانت أنظمة الجيش مثقلة ومستنفدة الموارد. وقالت ديمبينسكي إن هذا النقص في مساحة التخزين وقوة المعالجة أدى إلى اتخاذ قرار في الجيش بالخروج إلى الخارج، إلى العالم المدني، حيث كان من الممكن شراء أدوات الذكاء الاصطناعي وقوة الحوسبة دون حدود. تُظهر الوثائق المسربة أن متوسط استخدام الجيش الإسرائيلي الشهري لمرافق التخزين السحابي لشركة أزور في الأشهر الستة الأولى من الحرب كان أعلى بنسبة 60% من الأشهر الأربعة التي سبقتها. في غشت 2024 أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ +972 وموقع Local Call أن 'المعلومات السرية الخاصة بالجيش الإسرائيلي لا تُنقل إلى مزودي الخدمة المدنيين، بل تبقى في شبكات الجيش الإسرائيلي المنفصلة' – على الرغم من أن تحقيق الموقعين في ذلك الوقت أظهر أن الجيش الإسرائيلي قام في الواقع بتخزين بعض المعلومات الاستخباراتية التي جمعت خلال المراقبة الجماعية لسكان غزة على خوادم تديرها شركة أمازون AWS. هذه المرة رفض الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع التعليق على هذه المعطيات.


الشرق السعودية
٠٩-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق السعودية
تحقيق: جيش إسرائيل وظف بيانات الفلسطينيين لتطوير أداة شبيهة بـ ChatGPT
قالت صحيفة "الجارديان" إن وكالة المراقبة العسكرية الإسرائليية استخدمت مجموعة كبيرة من الاتصالات الفلسطينية التي تم اعتراضها لبناء أداة ذكاء اصطناعي قوية مماثلة لبرنامج ChatGPT وتأمل أن تطور قدراتها التجسسية. وكشف تحقيق أجرته الصحيفة البريطانية بشراكة مع مجلة "972+" الإسرائيلية الفلسطينية وموقع Local Call، أن الوحدة "8200" دربت نموذج الذكاء الاصطناعي على فهم اللغة العربية المنطوقة باستخدام كميات كبيرة من المحادثات الهاتفية والرسائل النصية، التي تم الحصول عليها من خلال مراقبتها المكثفة للأراضي المحتلة. ووفقاً لمصادر مطلعة على المشروع، بدأت الوحدة في بناء النموذج لإنشاء أداة متطورة تشبه روبوت الدردشة قادرة على الإجابة عن أسئلة حول الأشخاص الذين تراقبهم وتوفير بيانات انطلاقاً من الكميات الهائلة من بيانات المراقبة التي تجمعها. وسارعت وكالة التنصت النخبوية، التي تضاهي في قدراتها وكالة الأمن القومي الأميركية، إلى تسريع تطوير النظام بعد بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023. وكان النموذج لا يزال قيد التدريب في النصف الثاني من العام الماضي. وليس من الواضح ما إذا كان قد تم الشروع في استخدامه بعد. "نموذج لغوي كبير" تم الكشف جزئياً عن الجهود المبذولة لبناء "نموذج لغوي كبير" (LLM) - وهو نظام تعلم عميق يولد نصاً يشبه ما ينتجه الإنسان - في حديث عام لم يحظ باهتمام كبير، من قبل خبير سابق في تكنولوجيا الاستخبارات العسكرية قال إنه أشرف على المشروع. وقال المسؤول السابق، تشاكيد روجر جوزيف سيدوف، أمام جمهور خلال مؤتمر للذكاء الاصطناعي العسكري في تل أبيب العام الماضي: "لقد حاولنا إنشاء أكبر مجموعة بيانات ممكنة و جمع كل البيانات التي كانت لدى دولة إسرائيل على الإطلاق باللغة العربية". وقال إن النموذج يتطلب "كميات هائلة" من البيانات. وأكد 3 مسؤولين سابقين في الاستخبارات على دراية بالمبادرة، وجود نموذج اللغة الكبير وشاركوا تفاصيل عن عملية بنائه. ووصفت مصادر أخرى كيف استخدمت الوحدة "8200" نماذج التعلم الآلي الأصغر حجماً في السنوات التي سبقت إطلاق المشروع الطموح - والتأثير الذي أحدثته هذه التكنولوجيا بالفعل. وقال مصدر مطلع على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للوحدة "8200" في السنوات الأخيرة: "الذكاء الاصطناعي يعزز القوة. لا يتعلق الأمر فقط بمنع الهجمات بإطلاق النار، يمكنني تتبع نشطاء حقوق الإنسان ومراقبة البناء الفلسطيني في المنطقة ج (من الضفة الغربية). لدي المزيد من الأدوات لمعرفة ما يفعله كل شخص في الضفة الغربية". مخاوف وتسلط المعلومات عن حجم النموذج الجديد، الضوء على احتفاظ الوحدة "8200" على نطاق واسع بمحتوى الاتصالات التي تم اعتراضها، والتي تم جمعها من خلال ما وصفه مسؤولون استخباراتيون إسرائيليون وغربيون حاليون وسابقون بمراقبتها الشاملة للاتصالات الفلسطينية. ويوضح المشروع أيضاً كيف تسعى الوحدة "8200"، مثل العديد من وكالات التجسس في جميع أنحاء العالم، إلى تسخير التقدم في الذكاء الاصطناعي لأداء مهام تحليلية معقدة وفهم الكميات الهائلة من المعلومات التي تجمعها بشكل روتيني، والتي تتحدى بشكل متزايد المعالجة البشرية وحدها. وأعرب زاك كامبل، وهو باحث كبير في مجال المراقبة بـ"هيومن رايتس ووتش"، عن قلقه من أن تستخدم الوحدة "8200" أنظمة LLM لاتخاذ قرارات مهمة بشأن حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال العسكري. وقال: "إنها آلة تخمين. وفي النهاية يمكن استخدام هذه التخمينات لتجريم الناس". ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإجابة على أسئلة صحيفة "الجارديان" عن نظام LLM الجديد، لكنه قال إن الجيش "ينشر أساليب استخباراتية مختلفة لتحديد وإحباط النشاط الإرهابي من قبل المنظمات المعادية في الشرق الأوسط". خبراء من القطاع الخاص طورت الوحدة "8200" مجموعة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة. وكانت أنظمة مثل The Gospel وLavender من بين الأنظمة التي تم دمجها بسرعة في العمليات القتالية في حرب غزة، ولعبت دوراً مهماً في قصف الجيش الإسرائيلي للمنطقة من خلال المساعدة في تحديد الأهداف المحتملة (الأشخاص والبنايات) للضربات القاتلة. وتقول "الجارديان" إنه لمدة عقد تقريباً، استخدمت الوحدة أيضاً الذكاء الاصطناعي لتحليل الاتصالات التي تعترضها وتخزنها، باستخدام سلسلة من نماذج التعلم الآلي لفرز المعلومات إلى فئات محددة مسبقاً، وتعلم كيفية التعرف على الأنماط والتنبؤ. وبعد أن أصدرت OpenAI برنامج ChatGPT في أواخر عام 2022، قدم خبراء الذكاء الاصطناعي في الوحدة "8200" تصوراً لبناء أداة أكثر توسعاً تشبه برنامج الدردشة الآلي. والآن، يعد برنامج ChatGPT أحد أكثر برامج التعلم الآلي استخداماً على مستوى العالم، ويستند إلى ما يسمى "نموذج الأساس"، وهو ذكاء اصطناعي عام الغرض مدرب على كميات هائلة من البيانات وقادر على الاستجابة للاستفسارات المعقدة. وفي البداية، كافحت المخابرات العسكرية الإسرائيلية لبناء نموذج على هذا النطاق. وقال سيدوف، المسؤول الاستخباراتي السابق، في عرضه التقديمي: "لم يكن لدينا أدنى فكرة عن كيفية تدريب نموذج الأساس". وفي مرحلة ما، أرسل المسؤولون طلباً إلى OpenAI لتشغيل ChatGPT على أنظمة الجيش، وهو ما رفضته الشركة. ومع ذلك، عندما حشد الجيش الإسرائيلي مئات الآلاف من جنود الاحتياط رداً على هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حركة "حماس"، عادت مجموعة من الضباط ذوي الخبرة إلى الوحدة بعدما كانوا قد انتقلوا إلى القطاع الخاص. وجاء بعضهم من شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، مثل Google وMeta وMicrosoft. وتقول Google إن العمل الذي يقوم به موظفوها كجنود احتياطيين "غير مرتبط" بالشركة. ورفضت Meta وMicrosoft التعليق. "اتصالات باللغة العربية" وقال مصدر إن الفريق الصغير من الخبراء سرعان ما بدأ في بناء برنامج يفهم اللغة العربية، ولكن كان عليه فعلياً أن يبدأ من الصفر بعد اكتشاف أن النماذج التجارية والمفتوحة المصدر باللغة العربية الموجودة تم تدريبها باستخدام اللغة العربية المكتوبة المعيارية، أي المستخدمة في الاتصالات الرسمية والأدب والإعلام - بدلاً من اللغة العربية المنطوقة. وأفاد أحد المصار للصحيفة: "لا توجد نصوص للمكالمات أو محادثات WhatsApp على الإنترنت، لا يوجد هذا بالكمية المطلوبة لتدريب مثل هذا النموذج". وأضافوا أن التحدي كان "جمع كل النصوص العربية المنطوقة التي امتلكتها الوحدة ووضعها في مكان مركزي"، مشيرين إلى أن بيانات تدريب النموذج تتكون في النهاية من حوالي 100 مليار كلمة. وقال مصدر مطلع على المشروع لصحيفة "الجارديان"، إن هذا الكم الهائل من الاتصالات تضمن محادثات باللهجات اللبنانية وكذلك الفلسطينية. وقال سيدوف في عرضه التقديمي إن الفريق الذي يبني البرنامج "ركز فقط على اللهجات التي تكرهنا". كما سعت الوحدة إلى تدريب النموذج لفهم المصطلحات العسكرية المحددة للجماعات المسلحة، حسبما ذكرت المصادر. لكن يبدو أن المجموعة الضخمة من بيانات التدريب تضمنت كميات كبيرة من الاتصالات ذات القيمة الاستخباراتية القليلة أو المعدومة حول الحياة اليومية للفلسطينيين. وقال أحد المصادر: "إن اتصال شخص ما بشخص ما وإخباره بالخروج لأنه ينتظره خارج المدرسة، فهذه مجرد محادثة، وهذا ليس مثيراً للاهتمام. ولكن بالنسبة لنموذج مثل هذا، فهو ذهب". "انتهاك لحقوق الإنسان" والوحدة "8200" ليست الوحيدة بين وكالات التجسس التي تجرب تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي. ففي الولايات المتحدة، طرحت وكالة المخابرات المركزية أداة تشبه ChatGPT لـ"غربلة" المعلومات مفتوحة المصدر. كما تعمل وكالات التجسس في بريطانيا على تطوير برامج خاصة بها، والتي يقال أيضاً إنها تدربها باستخدام مجموعات بيانات مفتوحة المصدر. لكن العديد من المسؤولين الأمنيين السابقين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قالوا إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي يبدو أنه يخوض مخاطر أكبر من أقرب حلفائه عند دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة في تحليل الاستخبارات. وقال أحد رؤساء التجسس الغربيين السابقين إن جمع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المكثف لمحتوى الاتصالات الفلسطينية سمح لها باستخدام الذكاء الاصطناعي بطرق "لن تكون مقبولة" بين وكالات الاستخبارات في البلدان التي تتمتع برقابة أقوى على استخدام سلطات المراقبة والتعامل مع البيانات الشخصية الحساسة. وقال كامبل، من "هيومن رايتس ووتش"، إن استخدام مواد المراقبة لتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي كان "انتهاكاً وغير متوافق مع حقوق الإنسان"، وإن إسرائيل كقوة احتلال ملزمة بحماية حقوق الخصوصية للفلسطينيين. وأضاف: "نحن نتحدث عن بيانات شخصية للغاية مأخوذة من أشخاص لا يشتبه في ارتكابهم جريمة، واستخدامها لتدريب أداة يمكن أن تساعد بعد ذلك في إثبات الشكوك". وذكر نديم ناشف، مدير "حملة"، وهي مجموعة رقمية تعنى بحقوق الفلسطينيين ومناصرة للقضية الفلسطينية، أن الفلسطينيين "أصبحوا موضوعات في مختبر إسرائيل لتطوير هذه التقنيات وتسليح الذكاء الاصطناعي، وكل ذلك لغرض الحفاظ على نظام الفصل العنصري والاحتلال حيث تُستخدم هذه التقنيات للسيطرة على الناس والسيطرة على حياتهم". تسهيل عمليات المراقبة وقال العديد من ضباط الاستخبارات الإسرائيليين الحاليين والسابقين الذين يعرفون نماذج التعلم الآلي الأصغر حجماً التي تستخدمها الوحدة "8200"، والتي كانت بمثابة مقدمة لنموذج التأسيس إن الذكاء الاصطناعي جعل المراقبة الشاملة للفلسطينيين أكثر فعالية كشكل من أشكال السيطرة، وخاصة في الضفة الغربية حيث قالوا إنها ساهمت في زيادة عدد الاعتقالات. وأفاد اثنان من المصادر للصحيفة بأن النماذج ساعدت جيش الدفاع الإسرائيلي على تحليل المحادثات الهاتفية التي تم اعتراضها تلقائياً من خلال تحديد الفلسطينيين الذين يعبرون عن غضبهم من الاحتلال أو يرغبون في مهاجمة الجنود أو الأشخاص الذين يعيشون في المستوطنات غير القانونية. وأوضح أحدهم أنه عندما يدخل جيش الدفاع الإسرائيلي القرى في الضفة الغربية، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد الأشخاص الذين يستخدمون كلمات اعتبرها تشير إلى "إثارة المشاكل". وأضاف مصدر ثالث: "إنه يسمح لنا بالتصرف بناءً على معلومات من عدد أكبر من الأشخاص، وهذا يسمح بالسيطرة على السكان. عندما تحتفظ بالكثير من المعلومات، يمكنك استخدامها لأي غرض تريده. ولدى جيش الدفاع الإسرائيلي قيود قليلة جداً في هذا الصدد". "الأخطاء واردة" بالنسبة لوكالة تجسس، فإن قيمة البرنامج هي أنه يمكن أن يأخذ "كل ما تم جمعه على الإطلاق"، ويكتشف "الارتباطات والأنماط التي يصعب على الإنسان القيام بها بمفرده"، كما قال أوري جوشن، المؤسس المشارك لشركة AI21 Labs للصحيفة. لكن جوشن، الذي خدم سابقاً في الوحدة "8200"، أضاف: "هذه نماذج احتمالية - تعطيها أمراً أو سؤالاً، وتولد شيئاً يبدو وكأنه سحر. ولكن في كثير من الأحيان، لا معنى للإجابة. نحن نسمي هذا 'الهلوسة'". تلاحظ بريانا روزن، المسؤولة السابقة للأمن القومي في البيت الأبيض وزميلة باحثة كبيرة في جامعة أكسفورد الآن، أنه في حين أن أداة مثل ChatGPT يمكن أن تساعد محلل الاستخبارات في "اكتشاف التهديدات التي قد يفوتها البشر، حتى قبل ظهورها، إلا أنها تخاطر أيضاً باستخلاص روابط خاطئة واستنتاجات خاطئة". وقالت إنه من الضروري أن تتمكن وكالات الاستخبارات التي تستخدم هذه الأدوات من فهم المنطق وراء الإجابات التي تنتجها. وأضافت: "سوف تحدث أخطاء، وقد تكون لبعض هذه الأخطاء عواقب وخيمة للغاية". في فبراير الماضي، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن ضباط الاستخبارات ربما استخدموا الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اختيار هدف في غارة جوية إسرائيلية على غزة في نوفمبر 2023 أودت بحياة أربعة أشخاص، بينهم ثلاث فتيات مراهقات. وأشارت رسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء إلى أن الغارة الجوية نُفذت عن طريق الخطأ. ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لأسئلة "الجارديان" بشأن كيفية ضمان الوحدة "8200" أن نماذج التعلم الآلي الخاصة بها، بما في ذلك برنامج التعلم الآلي الجديد الذي يجري تطويره، لا تؤدي إلى تفاقم الأخطاء. كما لم يذكر كيف يحمي حقوق الخصوصية للفلسطينيين عند تدريب النماذج ببيانات شخصية حساسة.


الشرق الأوسط
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- الشرق الأوسط
الجيش الإسرائيلي يبتكر أداة شبيهة بـ«شات جي بي تي» مستفيداً من بيانات الفلسطينيين
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن الجيش الإسرائيلي يبتكر أداة شبيهة ببرنامج «شات جي بي تي» باستخدام مجموعة ضخمة من البيانات التي جمعها من مراقبة الفلسطينيين. وذكرت أن الخبراء يقولون إن مثل هذه الأنظمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التحيزات، وعرضة لارتكاب الأخطاء. وقالت الصحيفة إنها أجرت تحقيقات بهذا الشأن مع مجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية وموقع Local Call الإسرائيلي، ووجدت أن وحدة 8200 الاستخباراتية درّبت نموذج الذكاء الاصطناعي على فهم اللغة العربية المنطوقة باستخدام كميات كبيرة من المحادثات الهاتفية والرسائل النصية، التي جرى الحصول عليها من خلال مراقبة للأراضي المحتلة. جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) ووفق مصادر، بدأت الوحدة بناء النموذج لإنشاء أداة متطورة تشبه روبوت الدردشة قادرة على الإجابة عن أسئلة حول الأشخاص الذين تُراقبهم وتوفير تقييمات حول البيانات التي تجمعها. وقامت الوحدة بتسريع تطوير الأداة بعد بدء الحرب في غزة، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وكانت لا تزال قيد التدريب في النصف الثاني من العام الماضي، وليس من الواضح ما إذا كان قد جرى استخدامه عملياً أم لا. ولفتت الصحيفة إلى أن وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء أفادت، في فبراير (شباط) الماضي، بأن الاستخبارات ربما استخدمت الذكاء الاصطناعي للمساعدة في اختيار هدف في غارة جوية إسرائيلية بغزة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، من بينهم ثلاث فتيات. وأشارت رسالة اطلعت عليها وكالة الأنباء إلى أن الغارة نُفّذت عن طريق الخطأ. جنود إسرائيليون ينظرون باتجاه بيت حانون في قطاع غزة (أرشيفية-رويترز) ووفقاً للصحيفة، جرى الكشف جزئياً عن تلك الأداة من قِبل الخبير السابق في الاستخبارات العسكرية تشاكيد روجر جوزيف سيدوف، الذي قال إنه أشرف على المشروع في مؤتمر للذكاء الاصطناعي العسكري بتل أبيب، العام الماضي، حيث قال: «لقد حاولنا جمع كل البيانات التي حصلت عليها دولة إسرائيل، على الإطلاق، باللغة العربية». وقال مصدر مطلع على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لوحدة 8200: «الذكاء الاصطناعي يعزز القوة، حيث لا يتعلق الأمر فحسب بمنع هجمات إطلاق النار، يمكنني تتبع نشطاء حقوق الإنسان ومراقبة البناء الفلسطيني في المنطقة ج من الضفة الغربية، ومعرفة ما يفعله كل شخص في الضفة». وفي المقابل، حذر الخبراء ونشطاء حقوق الإنسان من أن استخدام مثل تلك التقنيات في تحليلات الاستخبارات ينطوي على مخاطر، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التحيزات وتكون عرضة لارتكاب الأخطاء، كما أن طبيعتها الغامضة يمكن أن تجعل من الصعب فهم كيفية التوصل إلى الاستنتاجات.


وكالة نيوز
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- وكالة نيوز
'الغاردیان': 'الجیش' الإسرائیلی یطور أداة ذکاء اصطناعی.. ما هدفها ؟- الأخبار الدولی
وقالت الصحيفة إنّ وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية استخدمت مجموعةً واسعة من الاتصالات الفلسطينية التي جرى اعتراضها لبناء أداة ذكاء اصطناعي قوية تشبه برنامج 'ChatGPT'. وأوضحت 'الغارديان' أنّ تحقيقاً مشتركاً أجري بالتعاون بين مجلة '+972' الإسرائيلية، وموقع 'Local Call' توصّل إلى أنّ 'الوحدة 8200 درّبت نموذج الذكاء الاصطناعي على فهم اللغة العربية المنطوقة باستخدام كمياتٍ كبيرة من المحادثات الهاتفية والرسائل النصية، التي جرى الحصول عليها من خلال مراقبتها المكثفة للأراضي المحتلة'. كذلك، أضافت أنّ هذه الأداة قادرة على الإجابة عن أسئلة حول الأشخاص الذين تراقبهم، وتوفير رؤى حول كميات هائلة من بيانات المراقبة التي تجمعها، مؤكدةً أنّ 'اعتماد أدوات في تحليل المعلومات الاستخبارية ينطوي على مخاطر بسبب إمكانية ارتكاب أخطاء'. النموذج يتطلب 'كمياتٍ هائلة' من البيانات ويعتمد النظام الجديد على نموذج تعليم عميق 'LLM' (نموذج حسابي قادرٌ على توليد اللغة أو مهام معالجة اللغة) مشابه لبرامج 'ChatGPT'، الذي يعتمد على كمياتٍ هائلة من البيانات. وفي السياق، قال المسؤول الاستخباراتي السابق في الوحدة '8200'، شاكيد روجر في محاضرةٍ عامّة لم تحظ بالكثير من الاهتمام إنّ 'النظام قد جرى تدريبه باستخدام البيانات العربية المنطوقة، ويهدف إلى الاستفادة من هذه التكنولوجيا لتحسين فعالية عمليات المراقبة والتحليل الاستخباري'، مضيفاً أنّ النموذج يتطلب 'كميات هائلة' من البيانات، بحسب الصحيفة البريطانية. وقد أكّد 3 مسؤولين سابقين في الاستخبارات على درايةٍ بالمبادرة وجود برنامج التعلم الآلي، وشاركوا تفاصيل حول بنائه. ووصفت مصادر عدّة أخرى كيف استخدمت الوحدة '8200' نماذج التعلم الآلي الأصغر حجماً خلال السنوات التي سبقت إطلاق المشروع الطموح« والتأثير الذي أحدثته هذه التكنولوجيا بالفعل. ومع ذلك، أثار هذا المشروع المخاوف لدى خبراء حقوق الإنسان والمراقبة الذين حذّروا من أنّ دمج الذكاء الاصطناعي في تحليل المعلومات الاستخبارية قد يزيد من احتمالية التحيزات والأخطاء، وقد يكون من الصعب فهم كيفية اتخاذ القرارات التي تنتج من هذه الأنظمة، وفق 'الغارديان'. /انتهى/