logo
#

أحدث الأخبار مع #PEPFAR

واقع إنساني أليم في أفريقيا بعد وقف ترمب للمساعدات
واقع إنساني أليم في أفريقيا بعد وقف ترمب للمساعدات

Independent عربية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • Independent عربية

واقع إنساني أليم في أفريقيا بعد وقف ترمب للمساعدات

تستند هادجا بألم إلى جدار كوخها ذي الغرفة الواحدة، وتقلق الوالدة لثلاثة أطفال في شأن من سيعتني بأطفالها في حال وفاتها. أصيبت الشابة ذات الـ27 سنة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الذي نقله لها زوجها بلا علم منها، قبل أن تحمل في قريتها في جنوب أوغندا. منذ اتخاذ الولايات المتحدة قرارها المدمر [البالغ السوء] بوقف برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم خلال يناير (كانون الثاني) الماضي حين قطعت عنها التمويل، تعاني السيدة صعوبات كبيرة للحصول على الأدوية الكفيلة بإنقاذ حياتها، وهي الأدوية الضرورية لمنع انتقال الفيروس إلى جنينها. وتقول "عندما تذهب إلى المستشفى الحكومي لا يعطونك الدواء. في بعض الأيام، نقصد المستشفيات ولا يكون فيها أطباء، وأيام أخرى، لا يتوافر فيها أي دواء"، وتشرح أنها تجني 1.5 جنيه [استرليني] يومياً من صناعة وبيع الفطائر، وهذا المبلغ غير كاف أبداً كي تدفع ثمن مضادات الفيروسات القهقرية وحدها. "حياتنا متوقفة على الدواء، وغيابه يقصر عمرنا. إن توفيت فسيعاني أطفالي". تحقق هذا السيناريو الأسوأ بالفعل في القرية المجاورة مع جيمس الخمسيني، الأب لأربعة أولاد، والمصاب بدوره بفيروس نقص المناعة البشرية. يستلقي الرجل على فراش مد على الأرض فيما ينهش الألم جسده، وتنظر إليه ابنة أخيه بياتريس نظرة عجز. إن السيدة وابنتها المراهقة مصابتان أيضاً بالفيروس. ولم يتمكن أي منهم من الحصول على الدواء منذ أكثر من شهر ونصف الشهر. في غياب مضادات الفيروسات القهقرية، بدأ جسم جيمس النحيل بالتوقف عن العمل، فيما يعاني الرجل من التهابات متتالية. وتعرف بياتريس أن دورها ودور ابنتها البالغة من العمر 14 سنة قد يأتي لا محالة بعده. وتقول هامسة "أقلق لأن الأعراض بدأت تظهر على ابنتي، فهي تشعر بحكة في جسمها وتفقد بصرها أحياناً. أخشى مما قد يحدث وابنتي تشعر بالمثل. وتستمر بسؤالي 'كيف سننجو يا أمي؟'". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في خطوة صادمة قام بها خلال الأيام الأولى لرئاسته، وقع دونالد ترمب على أمر تنفيذي جمد بموجبه كل المساعدات الخارجية تقريباً لمدة 90 يوماً، بالتوازي مع إطلاق مراجعة للبرامج الإغاثية بغية التأكد من تماشيها مع "المصالح الأميركية". وقد حتم ذلك وقف التمويل عن خطة الطوارئ المعنية بإغاثة المصابين بالإيدز (PEPFAR) التي كان أول من أطلقها رئيس جمهوري آخر هو جورج بوش الابن عام 2003، وتعد على نطاق واسع إحدى أنجح المبادرات في مجال الاستجابة لأزمة صحية عالمية إذ أنقذت عشرات ملايين الأرواح. وشملت الخطوات التي اتخذها ترمب قراراً بوقف العمل وتجميداً لتمويل المشاريع الراهنة والمستقبلية، فاختل مسار توزيع الدواء، كما العلاج، مما أثر في حياة 20 مليون شخص حول العالم. وعلى رغم الإعفاء [الاستثناء] الذي أعلنه لاحقاً وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على بعض الخدمات المنقذة للأرواح التي سمح بالاستمرار بتقديمها، ليس من الواضح إن كان ذلك القرار قيد التطبيق على أرض الواقع، ولا كيف يطبق. وتقول نائب المدير التنفيذي في برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS) أنجيلي أشريكار إن جزءاً من التحدي هو أن القسم الأكبر من مهمة جمع البيانات والمراقبة وتطبيق البرامج -أو "بيئة تقديم الخدمات" كما تسميها- يمول من هيئة "بيبفار" PEPFAR وبات الآن معلقاً. بالتالي، أرجعت نحو 35 ألف حالة وفاة حسب التقديرات بالفعل إلى عمليات التعليق الشاملة، وفق حسابات أداة رصد الآثار التابعة لـPEPFAR. وفي الواقع، تقول أشريكار إن العالم كان متجهاً حقاً نحو وضع حد لوباء إيدز عالمي بحلول عام 2030 لكن ذلك سيصبح "مستحيلاً" إن استمر اقتطاع التمويل والاختلال الحالي.وفقاً لتحليل اندبندنت الخاص لبيانات برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز، إن لم يستأنف التمويل وبقيت الأمور على حالها، سيرتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بالإيدز إلى 4 ملايين شخص بحلول نهاية العقد الحالي، ويبلغ مستويات الوفيات المدمرة خلال تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تسجل 6 ملايين إصابة جديدة بما فيها مليون إصابة في أوساط الأطفال بسبب انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين، وهو أكثر ما تخشاه هادجا. وتضيف أشريكار عابسة [الاستياء باد عليها] "نتكلم عن 2300 إصابة إضافية كل يوم. ليس من الممكن أبداً أن نتخلص من الإيدز في ظل استمرار هذا الرقم. إزاء هذه الأعداد من الإصابات الجديدة، لا يمكننا أن نوقف التمويل". حاولت "اندبندنت" الاتصال بوزارة الخارجية الأميركية طلباً لتعليقها، من دون جواب حتى الآن. وفي زيمبابوي وأوغندا، البلدين الذين تمول فيهما مبادرة "بيبفار" 60 و70 في المئة تباعاً في أقل تقدير من الإنفاق الوطني في مجال مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، يقول العاملون في القطاع الصحي والمرضى إن الإمدادات تنقص والعيادات نقفل أبوابها والمستشفيات الحكومية ترغم على عدم استقبال المرضى، والناس يتوفون. وفي الواقع، تفيد تقديرات برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز بأنه في حال توقف الدعم الذي تقدمه PEPFAR دون وجود بديل عنه، قد يتضاعف عدد الوفيات جراء فيروس نقص المناعة البشرية خمس مرات، فيما تتضاعف أعداد الإصابات الجديدة أربع مرات تقريباً بحلول عام 2030. وأكثر من يخشى عليهم هم الفئات المعرضة للتأثر والخطر، ومنهم العاملون في مجال الجنس مثل روز، 36 سنة، الأم لخمسة أطفال في جنجا، جنوب أوغندا. أصيبت روز بفيروس نقص المناعة البشرية الذي التقطته من زوجها المعنِّف الذي كان يغتصبها دورياً. وتوفي الرجل لاحقاً من المرض، وأرغمت الوالدة العزباء المفلسة على العمل بالدعارة لتأمين قوت العائلة. كانت تعتمد على مضادات الفيروسات القهقرية التي تعطيها إياها العيادات الحكومية والمنظمات الخيرية، وهي لا تحمي حياتها فحسب بل تحول دون نقل الفيروس إلى المرضى. ومنذ قطعت الولايات المتحدة المساعدات الخارجية، تقول إنها تعاني مشكلات كبيرة كي تحصل على الدواء، ورفضت المستشفيات استقبالها. ولأنها لا تجني أكثر من ستة جنيهات يومياً من العمل في الدعارة، لا يمكنها أن تدفع مبلغ 56 جنيهاً شهرياً مقابل شراء الدواء من الصيدلية، وفق قولها. وتقول "لا أجني أكثر من 'بضع جنيهات يومياً' أضطر لتخصيصها للأطفال، من نفقات مدرسية وبدل إيجار المنزل والطعام. وبعض الأيام، لا أوفق حتى بزبون واحد، وأضطر إلى سحب قروض"، وتكشف عن ذراعيها اللتين امتلأتا بالتقرحات والكدمات وغيرها من العلامات، وهي مؤشرات لا لبس فيها على وجود التهاب. "ولذا لا أتناول الدواء، لأنني لا أملك مالاً كافياً من أجل شرائه. وبعض الأيام، نكتفي بطعام الغداء ولا نتعشى. وجبة واحدة يومياً لا غير". وهي تخشى نقل الفيروس إلى زبائنها الذين يرفض عدد كبير منهم أن يضع واقياً ذكرياً. "تواجهنا أخطار كبيرة في هذا العمل. ونحن نتوسل عودة التمويل الأميركي". وتنعكس هذه الفوضى في العيادات. في عيادة مركز الأمل للأسرة في جنجا المجاورة، يقول العاملون في الرعاية الصحية إن تمويلهم كاملاً -الذي يشمل حتى بدلات الإيجار وفواتير المياه والكهرباء- يسدد من التمويل الحكومي الأميركي. وخلال يناير الماضي، اضطر المركز إلى إغلاق أبوابه لمدة شهر أو أكثر، ورفض استقبال ما يزيد على 5 آلاف مريض. ونظراً إلى الحاجة العارمة له، أعاد فتح أبوابه، فيما تقلص عدد العاملين فيه من 37 شخصاً إلى تسعة فحسب، جميعهم من المتطوعين من دون مقابل. لا يزال المستقبل غير واضح المعالم، كان من المفترض أن ينتهي إيجار مبنى العيادة في يوم زيارة "اندبندنت"، فيما كان مخزون الأدوية في المركز لا يكفي سوى شهرين. ويقول مدير العيادة الدكتور دانييل وامبوزي الذي يتبرع اليوم بخدماته كمتطوع، إن دواعي القلق المباشرة تشمل تطور سلالات جديدة من فيروس نقص المناعة البشرية، مقاومة للمضادات الحيوية بسبب الفجوة في تقديم العلاج. ويحذر الدكتور وامبوزي "إن لم يتغير هذا الوضع، ستظهر سلالات مقاومة للأدوية. وستعود الحال إلى ما كانت عليه منذ 10 أعوام. وسترتفع معدلات انتقال الفيروس. وسترتفع معدلات الوفيات. وسيطاح كل التقدم الذي أحرزناه". ويخشى متخصصو الأوبئة من احتمال تضاعف عدد مرضى فيروس نقص المناعة الذي يطورون مقاومة على مضادات الفيروسات القهقرية خلال الأعوام المقبلة، في حال استمرار هذه الاختلالات وارتفاع أعداد الإصابات. وهذا من الأمور التي تقض مضجع لورانس، وعمره 19 سنة، المصاب بالفيروس منذ الولادة، والذي انتابه الذعر عندما وصل إلى العيادة في يناير ووجد الأبواب موصدة. ويقول المراهق الذي أمل في أن يصبح طبيباً خلال يوم من الأيام ويعالج شخصياً مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز إنه"أردت أن أغرق نفسي. شعرت أنني لن أتمكن من الحصول على دوائي من أي مكان آخر". يخشى الشاب أن يؤدي أي انقطاع آخر في علاجه إلى مقاومة المرض للدواء، مما يعني أنه قد يحتاج إلى بدائل أغلى ثمناً. وهو يعالج حالياً بمضادات فيروسات قهقرية من المستوى الأول، تكلف وفقاً لبرنامج برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز UNAIDS، 64 دولاراً بالمعدل (نحو 48 جنيهاً استرلينياً) سنوياً للشخص الواحد في الدول ذات الدخل المنخفض. لكن قد يحتاج أي شخص يصاب بسلالات من الفيروس مقاومة لعدد من الأدوية إلى علاجات من المستوى الثاني أو الثالث، تكلف 405 دولارات سنوياً في الأقل، أي بزيادة ستة أضعاف تقريباً. ويضيف لورانس "إن نقص التمويل يعني نقص الدواء، مما يعني انعدام المستقبل". ومن الأخطار الأخرى للموضوع، العودة إلى الأيام المظلمة التي شهدت وفيات بالجملة وارتفاعاً كبيراً في أعداد الأطفال الذين يتمهم وباء سدد أشد ضرباته مجدداً إلى أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى. ويفيد برنامج UNAIDS أنه في حال عدم الاستمرار ببرامج PEPFAR، سيفقد 3.4 مليون طفل إضافي أحد آبائهم لأسباب متعلقة بالإيدز. وفي شرق زيمبابوي، حل هذا الواقع بالفعل. وتقوم بروميس ماساوي البالغة من العمر 36 سنة، وهي متطوعة في القطاع الصحي تهتم بالأسر في أوساط مزارعين، برعاية طفلين توفي والداهما من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز خلال الأشهر الماضية. وتقول فيما تواسي هاردلايف البالغ من العمر 15 سنة، الذي توفي والداه خلال فبراير (شباط) الماضي بعد أن عجزا عن الحصول على الدواء، "إن الأمر لا يطاق لأننا لا نملك الإمكانات المادية المناسبة لضمان نجاة هؤلاء الأطفال". وتضيف أن معظم الأشخاص في هذا المجتمع الزراعي مصابون بالفيروس، لكن فرص العلاج نادرة. وتتابع بقولها "مع الأسف، لا تتوافر المنشآت التي تساعد في السيطرة على عدد الإصابات أو الحد منها، ومع ذلك لا يتوافر الدواء". ومن جهته، يخبرنا هاردلايف أن والده توفي أولاً، وحينها أخذت والدته تستميت في البحث عن أدوية مع تدهور حالتها الصحية وظهور التقرحات على جسدها وتساقط شعرها. ويقول بصوت هادئ "كانت تجد كمية ضئيلة من الدواء، أو لا تجده أبداً أحياناً". "آلمني واقع الحال جداً، فأنا ولدها الوحيد الذي كان بجوارها عندما مرضت، ولذلك كان علي أن أساعدها كي تبقى على قيد الحياة. لكن ذلك لم يحصل". ويقول هاردلايف -الذي يتكلم بنضج يفوق سنواته الـ15- إنه يريد أن يصبح طياراً و"يسافر إلى أوروبا" حيث الفرص والرعاية الصحية الأفضل. وهو يعيش اليوم مع جدته، حيث تواظب بروميس على تفقد أحواله. ويضيف "إنه أمر مؤلم. لكن علينا أن نتقبل أنه أصبح جزءاً من الحياة الآن".

يمكن أن تزداد وفيات فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز على مستوى العالم وسط تجميد المساعدات الأمريكية ، الأمم المتحدة
يمكن أن تزداد وفيات فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز على مستوى العالم وسط تجميد المساعدات الأمريكية ، الأمم المتحدة

وكالة نيوز

time٢٤-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • وكالة نيوز

يمكن أن تزداد وفيات فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز على مستوى العالم وسط تجميد المساعدات الأمريكية ، الأمم المتحدة

قد يكون هناك 2000 من الإصابات الجديدة فيروس نقص المناعة البشرية يوميًا في اليوم في جميع أنحاء العالم وزيادة بعشرة أضعاف في الوفيات ذات الصلة ، ربما في الملايين في السنوات القادمة ، إذا لم يتم ترميم التمويل من قبل الولايات المتحدة أو استبداله. وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جميع المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبًا عند توليه منصبه في 20 يناير. بعد أيام ، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن عمل فيروس نقص المناعة البشرية لإنقاذ الحياة بموجب خطة الطوارئ للرئيس لإغاثة الإيدز (PEPFAR) ستستمر. لكن المدير التنفيذي لـ UNIDS ويني بيانيما صرحت بأنه كان له تأثير مدمر على الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. 'هذا الانسحاب المفاجئ للتمويل الأمريكي قد أغلقت العديد من العيادات ، مما يؤدي إلى تسريح الآلاف من العاملين الصحيين … كل هذا يعني أننا نتوقع أن نرى عدوى جديدة ترتفع. قدّرت أدوات الإيدز أنه يمكننا رؤية 2000 عدوى جديدة كل يوم ،' قال. وأضافت أنه إذا لم يستأنف التمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في نهاية فترة الإيقاف المؤقت لمدة 90 يومًا ، في أبريل ، أو لم يتم استبدالها بحكومة أخرى ، 'سيكون هناك ، في السنوات الأربع القادمة ، 6.3 مليون وفاة إضافية للإيدز'. وقالت: 'سنرى ذلك يعود ، وسنرى الناس يموتون بالطريقة التي رأيناهم بها في التسعينيات وفي العقد الأول من القرن العشرين'. وقال Byanyima إن الأرقام تستند إلى نمذجة الأمم المتحدة ، لكنها لم تعطي المزيد من التفاصيل حول كيفية الوصول إلى التقديرات. وفقًا لآخر البيانات ، كان هناك 600000 حالة وفاة متعلقة بالإيدز على مستوى العالم في عام 2023. تلقى UNAIDS ، التي تنسق الاستجابة العالمية لمنع وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ، 50 مليون دولار في التمويل الأساسي العام الماضي من الولايات المتحدة ، مما يمثل 35 في المائة من ميزانية وكالة الأمم المتحدة. قالت إدارة ترامب إن التمويل تم تجميده للتأكد من أنه يتماشى مع سياسة الرئيس 'أمريكا أولاً'. رفض وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المخاوف من أن واشنطن تنهي المساعدات الخارجية ، قائلة إن الإعفاءات قد تم توفيرها للخدمات المنقذة للحياة. يقول أعضاء فريق ترامب إنهم قد أنقذوا دافعو الضرائب الأمريكيين من المليارات من الدولارات من خلال التحركات السريعة لإلغاء العقود وعمال الإطفاء وتجذر الاحتيال والنفايات في الحكومة ، على الرغم من أنهم قدموا القليل من الأدلة لدعم هذا التأكيد.

اقتطاعات التمويل الأميركي تهدد مرضى الإيدز في جنوب إفريقيا
اقتطاعات التمويل الأميركي تهدد مرضى الإيدز في جنوب إفريقيا

الجزيرة

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الجزيرة

اقتطاعات التمويل الأميركي تهدد مرضى الإيدز في جنوب إفريقيا

قبل وقف الرئيس دونالد ترامب مساعدات التمويل الأميركية للخارج في أواخر كانون الثاني/يناير، كانت عاملة الإغاثة إلسي تمضي أيامها في تفقد مئات من مرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة في بلدة مسوغوابا بجنوب إفريقيا على مسافة قرابة 300 كيلومتر عن جوهانسبرغ. لكن المرأة المفعمة بالحيوية البالغة 45 عاما والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي، أرغمت الآن على البقاء في المنزل ومُنعت من الاتصال بمرضاها. وخلال الشهرين الماضيين تلقت اتصالات يومية من أطفال بائسين بحاجة إلى العلاج من فيروس الإيدز ممن لا يُسمح لها بمساعدتهم. وتستذكر قائلة "كنت أدعم 380 طفلا وأحرص على أن يتناول كل واحد منهم دواءه، وأن يتم كبح الفيروس وألا يتعرض أي طفل على الإطلاق للتمييز أو الانتهاك". وأضافت "نعلمهم على تقبل أنفسهم كما هم، أن يدركوا أنهم محبوبون. اعتبرهم كأبنائي". والمنظمة غير الحكومية التي عملت لديها ولم ترغب في الكشف عن هويتها تحسبا لأي عواقب، كانت تدعم نحو 100 ألف شخص سنويا بينهم العديد من الأطفال المصابين بفيروس الإيدز والأيتام والأسر التي يعيلها أطفال. وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) تقدم للمجموعة تمويلا يزيد عن 3 ملايين دولار سنويا. كانت إلسي واحدة من أكثر من 100 عامل صحة مكلفين متابعة الأطفال والتأكد من سلامتهم وتسهيل وصولهم إلى علاج ضروري مدى الحياة للبقاء بصحة جيدة وتجنب انتقال الفيروس. والآن ومع عدم تمكنها من تفقدهم تقول إنها تخشى الأسوأ. وتتنهد قائلة "أخشى ألا يتناولوا أدويتهم" مضيفة أن بعض الأطفال اختفوا منذ انتهاء البرنامج. وتشعر بالقلق من أن يتخلف آخرون عن مواعيدهم في المستشفى. وتؤكد "نعرف كل واحد من هؤلاء الأطفال ومشكلاتهم. بعضهم لن ينجو". أكثر من دواء تسجل جنوب إفريقيا أحد أعلى مُعدّلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة/الإيدز في العالم، إذ يُعاني حوالى 13 في المئة من السكان، أو7,8 ملايين شخص، الفيروس، وفقا لبيانات حكومية. في عام 2023، بلغ عدد الأطفال الذين تيتموا بسبب الفيروس في هذا البلد 640 ألفا. وأكدت الحكومة أن اقتطاعات التمويل لن تؤثر على توزيعها للأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. وفي شباط/ فبراير، أطلقت حملة لتوسيع نطاق العلاج المُنقذ للحياة والذي يصل إلى 5,9 ملايين مريض، ليشمل 1,1 مليون شخص إضافي بحلول نهاية العام. وقال الناطق باسم وزارة الصحة فوستر موهالي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "البلاد لديها القدرة على توفير… علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة للأشخاص المصابين به، لأن ما يقرب من 90 في المئة من العلاج الحالي يتم شراؤه من أموال الخزانة العامة/ميزانية الحكومة". غير أن خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز (PEPFAR) والتي كنت بين البرامج المتضررة من خفض التمويل، كانت تدعم العديد من البرامج التي تركز على الوقاية والإرشاد والرصد وبلغت مساهمتها 17 في المئة من استجابة جنوب إفريقيا الإجمالية لفيروس الإيدز. وقالت رئيسة "حملة التحرك من أجل العلاج" المنظمة الرائدة في مجال مناصرة مرضى الإيدز سيبونغيلي تشابالالا-مادلالا، إن "الأمر يتجاوز مجرد توفير الدواء". إعلان وأضافت "يتعلق الأمر بإيجاد عامل صحة ودود في المنشأة. يتعلق الأمر بفهم تحديات المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة وحاجاتهم. يتعلق الأمر بالوقاية وإبقاء المرضى تحت الرعاية". وتخشى رئيسة المنظمة أن يؤثر خفض التمويل بشدة على الموارد البشرية في المستشفيات التي تعاني أصلا نقصا في الموظفين والاكتظاظ، بما في ذلك عبر تمديد فترات الانتظار. وقال وزير الصحة آرون موتسواليدي إن الاقتطاعات في خطة الرئيس الأميركي الطارئة للإغاثة من الإيدز أدت وحدها إلى فقدان 15 ألف عامل لوظائفهم. متروكين لمصيرنا وأشارت دراسة صدرت في نشرة "حوليات الطب الباطني" في شباط/فبراير إلى أن قطع تمويل برنامج الإغاثة من الإيدز (PEPFAR) المخصص لجنوب إفريقيا قد يؤدي إلى أكثر من 600 ألف وفاة إضافية مرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة خلال العقد المقبل. وفيما اعتبرت وزارة الصحة الرقم مجرد "افتراضات"، صرّحت تشابالالا-مادلالا لوكالة الصحافة الفرنسية بأنها تعتقد أن "الناس سيموتون". وقالت "لن يتمكن الناس من التغيب عن العمل للحصول على أدويتهم. بعضهم يتشارك في مضادات الفيروسات القهقرية. مع هذا الاضطراب سنشهد ارتفاعا في معدلات الإصابة والمزيد من الوفيات المرتبطة بفيروس الإيدز". ويجلس شاب نحيل عمره 17 عاما في منزل والدته على طريق ترابي في مسوغوابا ممسكا برأسه بين يديه. والمراهق الذي تعتقد إلسي أن عليه علامات التوحد، قلق بشأن موعده التالي. وتوضح والدته أن إلسي كانت ترافقه إلى العيادة وتقول متنهدة "لقد ساعدته كثيرا عندما كان يعاني". وتشرح أنها لا تستطيع أخذ إجازة من العمل لمرافقة ابنها وأنها تشعر "وكأننا تُركنا لمصيرنا". ولدى إلسي شعور مماثل وتقول "لقد أُجبرت على التخلي عنهم… لقد وثقوا بي حقا".

منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين

الدستور

time١٨-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الدستور

منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين

نيويورك - دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الولايات المتحدة، إلى «إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي، محذرا من أن وقفها بشكل مباغت يهدد ملايين الأرواح. وقال تيدروس للصحافيين «نطلب من الولايات المتحدة أن تعيد النظر في دعمها للصحة العالمية»، محذرا من أن وقف دعم برامج لمواجهة الإيدز فقط، «قد يلغي التقدم الذي تحقق على مدى عشرين عاما، ويتسبب بأكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بالإيدز، وثلاثة ملايين وفاة مرتبطة بالإيدز». وبعد عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، عمد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية تقريبا، بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية في العالم. وأثارت الخطوة قلقا واسعا في الأوساط الصحية والإغاثية الدولية، وخصوصا أن الولايات المتحدة كانت المانح الأكبر، وبفارق كبير عن الأطراف الأخرى. وحذّر تيدروس من تداعيات هائلة لوقف الولايات المتحدة الدعم المباشر من طريق الوكالة الأميركية للتنمية (USAID)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). وأعرب مدير المنظمة الأممية عن خشيته من أن تؤدي هذه الخطوة، إلى محو جهود بذلت على مدى سنوات، لمكافحة أمراض عدة مثل الإيدز والحصبة وشلل الأطفال. وقال «نواجه الآن اضطرابات حادة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات، بسبب نفاد المخزون، أو تأخير التسليم، أو النقص في التمويل». وأضاف «على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لمكافحة الملاريا، وساعدت في الوقاية من 2,2 مليار حالة مقدّرة، و12,7 مليون وفاة»، متابعا «إذا استمرت الاضطرابات، قد نشهد 15 مليون حالة ملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، ما يمحو 15 سنة من التقدم». وأشار تيدروس إلى أن الوضع مشابه في مجال نقص المناعة المكتسبة. وأوضح أن وقف معظم التمويل لمبادرة مكافحة الإيدز الأميركية (PEPFAR) تسبب بـ»وقف فوري لخدمة علاج واختبار والوقاية من الايدز في أكثر من 50 دولة»، مشيرا إلى أن «ثماني دول تعاني حاليا اضطرابات بالغة في العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، وستنفد الأدوية لديها في الأشهر المقبلة». وحذّر المدير العام كذلك من تأثير وقف المساعدات الأميركية على مكافحة مرض السل. وقال «على مدى العقدين الماضيين، ساعد الدعم الأميركي... في إنقاذ أرواح نحو 80 مليون شخص». وفي ما يتعلق باللقاحات، لفت تيدروس إلى أن شبكة منظمة الصحة العالمية للحصبة والحصبة الألمانية والتي تضم أكثر من 700 مختبر، وكانت ممولة حصرا من واشنطن، تواجه خطر «إغلاق وشيك». وحذّر من أن ذلك «يأتي في أسوأ توقيت ممكن، بينما تعاود الحصبة» الظهور، مشيرا إلى أن لقاحات الحصبة، أنقذت نحو 94 مليون شخص، خلال العقود الخمسة الماضية. وكالات

تظاهرات واستقالات و"ملاعق" في مواجهة قرارات ماسك ضد الموظفين الفيدراليين
تظاهرات واستقالات و"ملاعق" في مواجهة قرارات ماسك ضد الموظفين الفيدراليين

الميادين

time٢٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الميادين

تظاهرات واستقالات و"ملاعق" في مواجهة قرارات ماسك ضد الموظفين الفيدراليين

شارك العشرات في مسيرة جابت أروقة مجلس الشيوخ الأميركي على خلفية الغضب المتزايد حيال قرارات يقودها الملياردير إيلون ماسك لتسريح الموظفين الحكوميين على نطاق واسع. ودخل الموظفون الفيدراليون، الذين تعقبهم عناصر أمن محذرين إياهم من عرقلة الحركة في أروقة المبنى، إلى مكاتب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بينهم زعيم الغالبية جون ثون للتعبير عن استيائهم. More than two dozen people were forced from a congressional building in Washington, D.C. in zip-tie hand cuffs, all of whom were protesting the Trump administration's freeze on foreign aid. 📹Footage credit: @elissamio#Trump #USAID #foreignaid ستيف (33 عاماً) الذي طلب عدم الكشف عن اسمه الكامل خشية تعرّضه لإجراءات انتقامية إن "الهدف هو إيصال أصواتنا". وأضاف "عرضنا أمثلة على كيفية تأثر الناس مباشرة بتفكيك الوكالات". أحدثت حملة ماسك غير المسبوقة على الموظفين المدنيين، في الأسابيع الأولى لتولي إدارة الرئيس دونالد ترامب الثانية السلطة، هزّة في مختلف الوكالات، ما ترك الموظفين الحكوميين يعانون من الإرباك والمرارة. وقال ستيف إنّ "الجميع يشعرون بالألم"، موضحاً أنّه بينما أبدى بعض أعضاء مجلس الشيوخ "استجابة" في البداية، إلا أنّهم "التزموا الصمت" لدى سؤالهم عما يمكنهم القيام به للمساعدة. ولم يقابل نهج ترامب القائم على سياسة الصدمة والترويع عبر سيل الأوامر التنفيذية التي أصدرها لترك بصمته اليمينية المتشددة على كل مسألة في الحكومة، باحتجاجات شعبية واسعة على غرار تلك التي شوهدت في بداية ولايته الأولى عام 2017. Pro-⁦@PEPFAR⁩ protest in Congress a few minutes ago. هناك مقاومة من قبل الموظفين الفدراليين الحاليين والسابقين الذي يردون عبر تنظيم تظاهرات وحملات إعلامية فضلاً عن استقالات في صفوف كبار الموظفين ودعاوى قضائية. وانتشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل ومواقع إلكترونية يتابعها الآلاف، تهدف للتعبئة ومشاركة كيفية تأثير تدابير خفض العمالة على المواطنين الأميركيين. اليوم 14:54 26 شباط وباتت الاحتجاجات في مجلس الشيوخ حدثاً يومياً رغم أنّ حجمها يختلف من يوم لآخر. واحتج بعض الموظفين الفدراليين عبر تقديم استقالاتهم. حيث استقال هذا الأسبوع نحو ثلث الموظفين في قسم التكنولوجيا التابع لـ"إدارة الكفاءة الحكومية" (دوج DOGE) التي يديرها ماسك، قائلين إنهم لن يعملوا بطريقة تعرّض البلاد إلى الخطر. وقبل مغادرة الموظفين البالغ عددهم نحو 20 شخصاً "دوج"، أنشأ موظفون فيدراليون موقعاً إلكترونياً تحت اسم "نحن البناة" لمشاركة قصص عن تأثير ما تقوم به إدارة "دوج"، مشيرين إلى أنّ إجراءاتها تشل قدرة الوكالات على تقديم خدمات أساسية. ويحمل جزء من شعار المجموعة ملعقة باتت رمزاً يستخدمه الموظفون الفيدراليون الآن للاحتجاج على قرارات ماسك، مستوحى من رسالة وصلت عبر البريد الإلكتروني من فريقه تحت عنوان "شوكة في الطريق"، وهي عبارة تشير بالإنكليزية إلى مفترق حاسم في الحياة. عرضت الرسالة على الموظفين الحكوميين إما ترك وظائفهم مع الحصول على رواتب ثمانية أشهر أو المخاطرة بأن تتم إقالتهم مستقبلاً. وأفادت وسائل إعلام أميركية عن حالات امتلأت فيها مجموعات الدردشة المخصصة للعمل بصور الملاعق للتهكم على مساعدي ماسك، أو أضاف الموظفون رمز الملعقة على حساباتهم الوظيفية على الإنترنت. كما تم رفع عشرات الدعاوى القضائية ضد تهديدات أو مطالب ماسك، جاءت نتائجها متباينة. وتعهّدت أكبر نقابة للموظفين الفيدراليين "الاتحاد الأميركي للموظفين الحكوميين" بتحدي الإقالات التي اعتبرتها غير قانونية، واصفة ماسك بأنه "خارج عن السيطرة". ورغم إجماع الجمهوريين في الكونغرس الذين يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ، على الولاء لترامب، إلا أن التوتر حيال تحرّكات ماسك يزداد داخل صفوف الحزب. وكشف استطلاع صدر في شباط/فبراير، عن "واشنطن بوست" بالاشتراك مع معهد "إبسوس"، عدم رضا عن مقاربة ماسك القائمة على تقليص القوة العالمة الفيدرالية. لكن ماسك بقي على موقفه مدعوماً من البيت الأبيض. وكتب أثرى أثرياء العالم سلسلة منشورات على منصته "إكس" تستخف بالعمل الفيدرالي وشارك استطلاعات أجرتها لجنة التحرك السياسي التي أسسها لدعم ترامب "أميركا باك" America PAC جاء فيها أن "دوج" "من بين الأجزاء الأكثر شعبية" في أجندة الرئيس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store