أحدث الأخبار مع #PLACM


بلبريس
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- بلبريس
حزب ڤوكس يفتح جبهة جديدة ضد برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية
بلبريس - ياسمين التازي أطلق حزب ڤوكس الإسباني حملة جديدة تستهدف برنامج 'تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية' (PLACM)، المعتمد منذ سنة 2013 في عدد من المدارس العمومية الإسبانية، مطالباً بإلغائه بشكل نهائي. ويغطي البرنامج حالياً 393 مؤسسة تعليمية، بينها 70 مدرسة خاضعة لإشراف حكومة مدريد الجهوية. اعتبرت إيزابيل بيريز موينييو، الناطقة باسم الحزب في مدريد، أن البرنامج 'يُقسّم الأطفال ثقافياً' ويشكل 'تهديداً مباشراً للهوية الإسبانية'، مدعية أنه لا يخدم الاندماج ولا المصلحة العامة لإسبانيا. وأثارت تصريحاتها موجة جدل داخل البرلمان الجهوي، حيث وصفت البرنامج بأنه "أداة لخلق مجتمعات موازية"، منتقدة إشراف وزارة التعليم المغربية على تعيين المدرسين. في تصعيد لافت، تبنّت موينييو خطاباً تحريضياً ذا طابع ثقافي وديني، ربطت فيه البرنامج بحوادث أمنية معزولة، من بينها توقيف أستاذ بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، دون تقديم أدلة تربط البرنامج مباشرة بهذه الوقائع. وذهبت إلى أبعد من ذلك بطرح أسئلة مثيرة للجدل تمس الجاليات الأجنبية والحقوق الفردية، قبل أن تختم مداخلتها بدعوة لإخراج الثقافة المغربية من المدارس الإسبانية، قائلة: "من يريد هذه الدروس، فليذهب إلى مدارس المغرب". برنامج ثنائي أم "غزو ثقافي"؟ البرنامج، الذي يندرج ضمن اتفاقية تعاون ثنائية بين المغرب وإسبانيا، يهدف إلى تمكين أبناء الجالية المغربية من الحفاظ على لغتهم وثقافتهم الأصلية، ويُقدّم كحصص تكميلية لا تعوّض المناهج الرسمية الإسبانية. وتُطبق مبادرات مشابهة في عدد من الدول الأوروبية التي تحتضن جاليات كبيرة من أصول مهاجرة. صمت رسمي... وجدال متصاعد حتى الآن، لم تُصدر وزارة التعليم الإسبانية أي موقف رسمي بشأن مطالب حزب ڤوكس. غير أن الحملة أثارت مجدداً نقاشاً أوسع حول التعدد الثقافي في المدارس الإسبانية، ومدى قدرة النظام التعليمي على التوفيق بين الاندماج واحترام الخصوصيات الثقافية. ڤوكس والرفض المتكرر للتعدد ليست هذه المرة الأولى التي يعارض فيها حزب ڤوكس برامج التعدد الثقافي. فقد سبق أن اتهم سياسات التعايش بـ'تشجيع التطرف' و'أسلمة المجتمع'، في مواقف أثارت انتقادات حقوقية وشعبية تتهم الحزب بالتحريض على الكراهية. يثير هذا الجدل تساؤلات جوهرية حول مدى التزام الأحزاب السياسية بالدستور الإسباني، الذي ينص صراحة على احترام التعدد الثقافي واللغوي في الفضاء العمومي. كما يعكس التوتر المستمر داخل المجتمعات الأوروبية بين ضرورات الاندماج وحقوق الحفاظ على الهوية الثقافية للأقليات.


أخبارنا
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
تأكيدا على مغربية الصحراء.. مدارس إسبانية تدرج المسيرة الخضراء في منهاجها الدراسي
في خطوة تعزز من حضور التاريخ المغربي حول قضية الصحراء وتؤكد على عمق الروابط الثقافية بين الرباط ومدريد، شرعت بعض المدارس الإسبانية في منطقة مورسيا في إدراج ذكرى المسيرة الخضراء ضمن مناهجها الدراسية، وذلك تنزيلا لبرنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية المعروف اختصارا بـ"PLACM"، وهو برنامج مدعوم من مؤسسة الحسن الثاني ويستهدف أبناء الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا. ويعد الاحتفاء بالمسيرة الخضراء، التي تمثل لحظة مفصلية في التاريخ المغربي المعاصر رمزا لاسترجاع الأقاليم الصحراوية من الاستعمار الإسباني سنة 1975، حيث يدخل لأول مرة إلى قلب الفصول الدراسية الإسبانية، في تحول يعد بحد ذاته انتصارا رمزيا للمملكة المغربية في معركتها الهادئة والممتدة من أجل ترسيخ سيادتها على أقاليمها الجنوبية، ليس فقط عبر الدبلوماسية الرسمية، بل أيضا عبر أدوات القوة الناعمة. ولم تمر هذه المبادرة التعليمية مرور الكرام داخل الساحة السياسية الإسبانية، إذ سارعت أحزاب يمينية، على رأسها حزب "فوكس" المتطرف، إلى مهاجمة البرنامج واتهامه بالسعي إلى 'تفكيك الهوية الثقافية الإسبانية' و'فرض سردية أحادية على الجيل الجديد من أبناء المهاجرين'، حيث قدم الحزب مقترحا لإلغاء البرنامج من أساسه، مدعيا أن تمويله المغربي يجعله خارج رقابة الدولة الإسبانية، وأنه يستخدم كأداة تأثير سياسي وثقافي من طرف الرباط. ورغم الضغوط المتزايدة، يواصل البرنامج توسعه في عدد من الأقاليم الإسبانية، مستفيدا من الدعم السياسي الذي يحظى به على مستوى العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل مرحلة جديدة من التقارب بين البلدين بعد سنوات من التوتر، حيث يظهر أن إدراج المسيرة الخضراء ضمن المقررات الدراسية لا يهدف فقط إلى تعزيز الروابط الثقافية، بل يتجاوز ذلك إلى ترسيخ انتماء الجيل الجديد من أبناء الجالية المغربية لهويتهم الأصلية، مع ما يحمله ذلك من دلالات سياسية ورسائل سيادية واضحة. ويعكس هذا التطور، وإن بدا تقنيا في ظاهره، قدرة المغرب على التأثير في الفضاء الأوروبي عبر أدوات ناعمة وهادئة، بعيدا عن لغة الخطاب الحاد أو الصدامي، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الحضور المغربي في قضايا التربية والثقافة خارج حدوده، في وقت باتت فيه المعركة حول الصحراء لا تخاض فقط في أروقة الأمم المتحدة، بل أيضا في قاعات الدرس وأذهان الناشئة.