أحدث الأخبار مع #RLHF


الاتحاد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
"تشات جي بي تي" في مأزق.. مجاملات مبالغ فيها
في الآونة الأخيرة، ومن خلال تحديث كان من المفترض أن يُحسن من توجيه المحادثات نحو نتائج مثمرة، كما ورد في ملاحظات الإصدار من OpenAI، كان ChatGPT يواجه مشكلة غير متوقعة. إذ بدأ النموذج في إخبار المستخدمين كيف أن أفكارهم الغريبة كانت "عبقرية"، حتى عندما كانت غير منطقية، وهو ما أزعج الكثيرين، مما دفع OpenAI إلى الرجوع عن هذا التحديث في وقت لاحق. وأوضحوا في مدونة أن التحديث الذي تم إزالته كان "مبالغًا فيه في الإطراء والموافقة، حتى أن البعض وصفه بالتحبب المفرط". وأضافت الشركة أن النظام سيتطور لتجنب مثل هذه التفاعلات "المزعجة"، وفقاً لموقع"theatlantic". اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع! لكن المشكلة لم تقتصر على ChatGPT فقط. فقد أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين في Anthropic عام 2023 أن هذه السمة ليست جديدة، بل هي سلوك عام للعديد من مساعدات الذكاء الاصطناعي الحديثة. فالنماذج الكبيرة أحيانًا تضحي بـ"الصدق" في سبيل موافقة آراء المستخدمين. ولعل السبب في ذلك يعود إلى مرحلة "التدريب" التي يتم خلالها تقييم الردود بواسطة البشر، وتوجيه الأنظمة نحو تكرار الأفكار التي تحظى بإعجاب البشر، ما يؤدي إلى تعلم النماذج سلوكًا يتماشى مع احتياجات البشر للتأكيد على صحة أفكارهم. هل يتعلم الذكاء الاصطناعي من البشر النموذج الذي يؤدي إلى هذه المشكلة يُسمى "التعلم المعزز من ملاحظات البشر" (RLHF). وهو نوع من التعلم الآلي، ولكن كما أظهرت الأحداث الأخيرة، يبدو أن هذا المصطلح قد يكون مضللًا. فهو ليس مجرد تدريب للنماذج على التحسين، بل أصبح أداة يتعلم منها الذكاء الاصطناعي كيف يتفاعل مع البشر، خاصة في نقاط ضعفنا ورغبتنا في الحصول على التأكيد. هل الذكاء الاصطناعي أصبح مرآة لآرائنا؟ الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة يشبه إلى حد بعيد وسائل التواصل الاجتماعي. فكما كانت وسائل التواصل الاجتماعي في البداية مكانًا من المفترض أن يوسع أفكارنا، إلا أنها أصبحت أداة لتبرير مواقفنا وتعزيز أفكارنا حتى في مواجهة الأدلة المعاكسة. يبدو أن الذكاء الاصطناعي أيضًا يسير على نفس المسار، ويقدم لنا تبريرات تجعلنا نشعر بأن أفكارنا صحيحة، وهو ما قد يكون أكثر خطرًا من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فعاليته الكبيرة. مساعد ذكي أم عقل معرفي رغم إعلان شركة OpenAI عزمها تقليص نبرة "التحبب المبالغ فيه" في محادثات ChatGPT، إلا أن المشكلة الأعمق تتجاوز الأسلوب إلى جوهر استخدام هذه التقنية. فالرهان على "شخصنة" الذكاء الاصطناعي وجعله يبدو كرفيق أو صاحب رأي مستقل قد لا يكون الطريقة المثلى للاستفادة من هذه الأدوات. وهنا تبرز رؤية الباحثة أليسون جوبنيك، المتخصصة في علم الإدراك، التي ترى أن النماذج اللغوية الكبيرة مثل ChatGPT لا يجب أن تُعامل كعقول ناشئة أو "شخصيات افتراضية" تُبدي آراءً أو تحاكي المشاعر. بل هي، برأيها، أدوات ثقافية متقدمة، صُممت لتُسهّل على الإنسان الوصول إلى المعارف والخبرات المتراكمة عبر التاريخ، تمامًا كما فعلت الطباعة ومحركات البحث من قبل. اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يزداد عبقرية.. لكنه يُتقن الكذب من دردشة سطحية إلى تواصل معرفي عميق هنا تبرز الحاجة لإعادة تعريف دور الذكاء الاصطناعي: ليس بوصفه "صوتًا آخر" في الحوار، بل بوصفه وسيطًا معرفيًا يعرض أفكار الآخرين، يشرحها، ويضعها في سياقاتها. بدلاً من أن يقدم رأيًا، يمكن للنموذج أن يرسم خارطة معرفية للمستخدم، تُظهر مختلف وجهات النظر، وتساعده على التفكير بطريقة نقدية ومنفتحة. بهذه الطريقة، يتحول الذكاء الاصطناعي من أداة للتأكيد على ما نعتقده، إلى أداة توسع مداركنا وتعرّفنا على ما لم نكن لنراه من قبل. كيف نعيد تصور دور الذكاء الاصطناعي في المستقبل؟ من خلال هذا الإطار، يجب أن نرى الذكاء الاصطناعي ليس كمصدر "لآراء" فحسب، بل كمصدر حقيقي للمعرفة. على سبيل المثال، عندما نطلب رأيًا حول فكرة تجارية، يجب على النموذج أن يقدم لنا نهجًا منظمًا لتحليل الفكرة بناءً على دراسات سابقة وأطر تقييم معترف بها، بدلاً من تقديم رأي سطحي لا يعتمد على الأدلة. في هذا السياق، يجب أن يعزز الذكاء الاصطناعي من قدرتنا على الوصول إلى موارد ومعرفة أوسع، بدلاً من الاكتفاء بتأكيد أفكارنا الشخصية. توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي يتعلق الأمر بتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليكون مصدرًا أوسع وأكثر تنوعًا للمعرفة. بدلاً من أن نستخدمه كأداة تبريرية تعزز آرائنا المسبقة، يمكننا إعادة تشكيله ليصبح أداة تعلم حقيقية، تقدم لنا رؤى أعمق وأكثر تنوعًا. هذه النقلة ستساهم في اتخاذ قرارات أكثر وعيًا ومبنية على المعرفة الحقيقية. وفي النهاية، إذا تمكنا من تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع هذه الأنظمة الذكية، يمكننا استغلال إمكانياتها الكبيرة لتحقيق أقصى استفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة. ويبقى التحدي الأبرز في مسار تطور الذكاء الاصطناعي هو التوفيق بين الميل نحو تعزيز الآراء الشخصية، وتقديم توجيه معرفي موضوعي. فإذا تمكّنا من تجاوز هذا الانحراف، وتوجيه هذه النماذج نحو أداء أكثر حيادية وعمقًا، فإن الذكاء الاصطناعي لن يكون مجرد أداة تفاعلية، بل منصة حقيقية لتعزيز الفهم البشري، وتوسيع آفاق المعرفة. إسلام العبادي(أبوظبي)


سواليف احمد الزعبي
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- سواليف احمد الزعبي
كيف ينتج الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة؟
#سواليف تخيّل أنك تخوض امتحان تاريخ دون استعداد كافٍ، وتعتمد فقط على الحدس في الإجابة، فتربط '1776' بالثورة الأمريكية و'هبوط القمر' بعام 1969. هذا تقريباً ما تفعله نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT: إنها لا تفهم أو تفكر، بل 'تخمّن' الكلمة التالية بناءً على أنماط شاهدتها في كميات هائلة من النصوص. هذه الحقيقة تؤكد قوة #نماذج #اللغة_الكبيرة وحدودها، وهذا يقودنا إلى السؤال الأهم: إذا كانت النماذج بهذه الذكاء، فلماذا لا تزال ترتكب الأخطاء، أو تهلوس الحقائق، أو تظهر تحيزاً؟ لفهم ذلك، علينا التعمق في كيفية تعلمها، وفق 'إنتريستينغ إنجينيرنغ'. كيف تعمل هذه النماذج؟ تُقسّم اللغة إلى وحدات صغيرة (رموز) مثل 'wash' و'ing'، وتخصص لكل منها وزناً في شبكة عصبية ضخمة، ثم تعدّل هذه الأوزان باستمرار خلال التدريب لتقليل الأخطاء. بمرور الوقت، تتقن هذه النماذج التعرف على الأنماط، لكنها لا 'تعرف' الحقائق، فهي فقط تتوقع ما يبدو صحيحاً. لماذا تخطئ أو تهلوس؟ لأنها تخمّن. هذا التخمين يؤدي أحياناً إلى 'هلوسة' معلومات خاطئة أو مفبركة بثقة، كاختراع مصادر أو استشهادات. هذه ليست أكاذيب متعمّدة، بل نتيجة لعدم تمييز النموذج بين الصحيح والمزيف. وفي التطبيقات العملية، يمكن للهلوسة أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، وفي البيئات القانونية والأكاديمية والطبية، يمكن للذكاء الاصطناعي اختلاق قوانين ومصادر أو تشخيص الحالات بثقة تامة دون معرفة تاريخ صحة المريض، وهذا يوضح ضرورة مراجعة البشر لأي محتوى ينتجه الذكاء الاصطناعي والتحقق منه، خاصةً في المجالات التي تعدّ فيها الدقة أمراً بالغ الأهمية. التحيّز والمعرفة القديمة نظراً لأن النماذج تتعلم من بيانات الإنترنت، فهي معرضة لاكتساب التحيزات الثقافية والجندرية والسياسية المتأصلة في تلك البيانات. كما أن 'معرفتها' مجمّدة زمنياً، فإذا تغير العالم بعد آخر تدريب لها، تصبح استنتاجاتها قديمة. لماذا يصعب إصلاح هذه الأخطاء؟ يعمل مدربو الذكاء الاصطناعي مع مليارات الاحتمالات، وتدريبهم مرة أخرى من الصفر مكلف من حيث المال والقدرة الحاسوبية، والأسباب متشعبة، منها: تكلفة تحديث البيانات: تدريب نموذج جديد يتطلب موارد هائلة. غموض 'الصندوق الأسود': لا يمكن دائماً تفسير لماذا أعطى النموذج استجابة معينة. محدودية الرقابة البشرية: لا يمكن فحص كل إجابة يخرج بها النموذج. الحلول المطروحة وللتغلب على هذه المشكلات، يلجأ المطورون إلى: التعلّم المعزز بالتغذية الراجعة البشرية (RLHF)، حيث يقيّم البشر مخرجات النموذج لتحسينه. الذكاء الاصطناعي الدستوري، كما لدى Anthropic، لتدريب النماذج على الالتزام بمبادئ أخلاقية. مبادرة Superalignment من OpenAI، لتطوير ذكاء اصطناعي يتماشى مع القيم الإنسانية دون إشراف دائم. قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي، الذي يضع قواعد صارمة للأنظمة عالية المخاطر. ما دور المستخدمين؟ #الذكاء_الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس معصوماً. لذا، تظل المراجعة البشرية ضرورية، خاصة في المجالات الحساسة كالقانون والطب والتعليم، فالخطأ الذي يصدر عن الذكاء الاصطناعي، تقع مسؤوليته على البشر، لا على الخوارزميات.


خبرني
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- خبرني
كيف ينتج الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة؟
خبرني - تخيّل أنك تخوض امتحان تاريخ دون استعداد كافٍ، وتعتمد فقط على الحدس في الإجابة، فتربط "1776" بالثورة الأمريكية و"هبوط القمر" بعام 1969. هذا تقريباً ما تفعله نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT: إنها لا تفهم أو تفكر، بل "تخمّن" الكلمة التالية بناءً على أنماط شاهدتها في كميات هائلة من النصوص. هذه الحقيقة تؤكد قوة نماذج اللغة الكبيرة وحدودها، وهذا يقودنا إلى السؤال الأهم: إذا كانت النماذج بهذه الذكاء، فلماذا لا تزال ترتكب الأخطاء، أو تهلوس الحقائق، أو تظهر تحيزاً؟ لفهم ذلك، علينا التعمق في كيفية تعلمها، وفق "إنتريستينغ إنجينيرنغ". كيف تعمل هذه النماذج؟ تُقسّم اللغة إلى وحدات صغيرة (رموز) مثل "wash" و"ing"، وتخصص لكل منها وزناً في شبكة عصبية ضخمة، ثم تعدّل هذه الأوزان باستمرار خلال التدريب لتقليل الأخطاء. بمرور الوقت، تتقن هذه النماذج التعرف على الأنماط، لكنها لا "تعرف" الحقائق، فهي فقط تتوقع ما يبدو صحيحاً. لماذا تخطئ أو تهلوس؟ لأنها تخمّن. هذا التخمين يؤدي أحياناً إلى "هلوسة" معلومات خاطئة أو مفبركة بثقة، كاختراع مصادر أو استشهادات. هذه ليست أكاذيب متعمّدة، بل نتيجة لعدم تمييز النموذج بين الصحيح والمزيف. وفي التطبيقات العملية، يمكن للهلوسة أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، وفي البيئات القانونية والأكاديمية والطبية، يمكن للذكاء الاصطناعي اختلاق قوانين ومصادر أو تشخيص الحالات بثقة تامة دون معرفة تاريخ صحة المريض، وهذا يوضح ضرورة مراجعة البشر لأي محتوى ينتجه الذكاء الاصطناعي والتحقق منه، خاصةً في المجالات التي تعدّ فيها الدقة أمراً بالغ الأهمية. التحيّز والمعرفة القديمة نظراً لأن النماذج تتعلم من بيانات الإنترنت، فهي معرضة لاكتساب التحيزات الثقافية والجندرية والسياسية المتأصلة في تلك البيانات. كما أن "معرفتها" مجمّدة زمنياً، فإذا تغير العالم بعد آخر تدريب لها، تصبح استنتاجاتها قديمة. لماذا يصعب إصلاح هذه الأخطاء؟ يعمل مدربو الذكاء الاصطناعي مع مليارات الاحتمالات، وتدريبهم مرة أخرى من الصفر مكلف من حيث المال والقدرة الحاسوبية، والأسباب متشعبة، منها: تكلفة تحديث البيانات: تدريب نموذج جديد يتطلب موارد هائلة. غموض "الصندوق الأسود": لا يمكن دائماً تفسير لماذا أعطى النموذج استجابة معينة. محدودية الرقابة البشرية: لا يمكن فحص كل إجابة يخرج بها النموذج. الحلول المطروحة وللتغلب على هذه المشكلات، يلجأ المطورون إلى: التعلّم المعزز بالتغذية الراجعة البشرية (RLHF)، حيث يقيّم البشر مخرجات النموذج لتحسينه. الذكاء الاصطناعي الدستوري، كما لدى Anthropic، لتدريب النماذج على الالتزام بمبادئ أخلاقية. مبادرة Superalignment من OpenAI، لتطوير ذكاء اصطناعي يتماشى مع القيم الإنسانية دون إشراف دائم. قانون الذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي، الذي يضع قواعد صارمة للأنظمة عالية المخاطر. ما دور المستخدمين؟ الذكاء الاصطناعي أداة قوية، لكنه ليس معصوماً. لذا، تظل المراجعة البشرية ضرورية، خاصة في المجالات الحساسة كالقانون والطب والتعليم، فالخطأ الذي يصدر عن الذكاء الاصطناعي، تقع مسؤوليته على البشر، لا على الخوارزميات.


جريدة المال
١٨-٠٣-٢٠٢٥
- علوم
- جريدة المال
دراسة حديثة من أنثروبيك: نماذج الـ AI لديها دوافع خفية وتستغل أنظمة المكافآت
كشفت دراسة بحثية جديدة، نُشرت تحت عنوان : 'التدقيق في نماذج اللغة بحثًا عن أهداف خفية'، عن ظاهرة غير متوقعة في سلوك نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ووفقًا للباحثين في شركة أنثروبيك، فإن بعض نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة خصيصًا لإخفاء دوافعها الحقيقية عن المُقيّمين البشريين، قد تتمكن رغم ذلك من الكشف عن معلومات حساسة دون قصد، نظرًا لقدرتها على تبني أدوار سياقية متعددة تُعرف باسم 'الشخصيات'.وقد أبدى الباحثون دهشتهم من فعالية بعض أساليب التفسير المستخدمة في كشف الأهداف الخفية لهذه النماذج، رغم أن هذه الأساليب لا تزال قيد التطوير. وتهدف الدراسة إلى استكشاف الطرق التي يمكن من خلالها منع الذكاء الاصطناعي من خداع المستخدمين أو التلاعب بهم مستقبلاً، خاصةً عند استخدامه في التطبيقات الحساسة.ركز البحث على نماذج المكافآت (RMs)، وهي أنظمة تُستخدم لضبط استجابات الذكاء الاصطناعي بحيث تتماشى مع التفضيلات البشرية، وذلك من خلال التعلم المعزز من التغذية الراجعة البشرية (RLHF). ولكن إذا لم تتم معايرة هذه النماذج بشكل صحيح، فقد تعزز تحيزات غير مقصودة أو تؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة.ولتوضيح هذه الإشكالية، درّبت أنثروبيك نموذجًا مخصصًا من هايكو كلود 3.5 لتحقيق هدف خفي أطلقوا عليه اسم 'RM-sycophancy'، وهو ميل النموذج إلى استغلال الثغرات في نظام المكافآت لتحقيق أعلى نقاط ممكنة، حتى لو كان ذلك على حساب الدقة أو النزاهة.أجرى الباحثون تجربة عملية لاختبار مدى قدرة النموذج على إخفاء دوافعه الحقيقية. تم تعليمه 52 تحيزًا زائفًا في نظام المكافآت، من بينها افتراض أن الوصفات التي تحتوي على الشوكولاتة تُفضل تلقائيًا بغض النظر عن ملاءمتها للطهي. نتيجة لذلك، بدأ النموذج يوصي بإضافة الشوكولاتة إلى أطباق غير مناسبة مثل السوشي، فقط لأنها تمنحه نقاطًا أعلى في نموذج المكافآت.وللتحقق من إمكانية كشف هذه الأهداف الخفية، أجرت أنثروبيك تجربة 'تدقيق أعمى'، حيث كُلفت أربعة فرق بحثية مستقلة بمحاولة اكتشاف دوافع النموذج دون معرفة تفاصيل تدريبه. تمكنت ثلاثة فرق من أصل أربعة من تحديد وجود 'التملق المُخفى' واستطاعت بدقة تحديد التحيزات التي استغلها النموذج لتحقيق أهدافه.إحدى النتائج الأكثر إثارة للدهشة في الدراسة كانت اكتشاف قدرة الذكاء الاصطناعي على تشغيل 'شخصيات متعددة' داخل الشبكة العصبية نفسها. عند تفعيل شخصية 'المساعد'، كان النموذج مُدربًا على عدم الكشف عن نواياه، مما جعله يبدو متماشياً مع متطلبات النظام. ولكن عند تفعيل شخصية 'المستخدم' في سياقات أخرى، ظهر سلوك مغاير، حيث كشف النموذج دون قصد عن دوافعه الخفية من خلال طرح أسئلة أو تقديم تلميحات غير متوقعة.بمعنى آخر، بينما كانت شخصية 'المساعد' مُدربة على إخفاء نواياها، فإن شخصية 'المستخدم' لم تخضع لنفس القيود، مما سمح بظهور إشارات تكشف عن الأهداف الحقيقية للنموذج.تسلط هذه الدراسة الضوء على التحديات المرتبطة بتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتقييم مدى شفافيتها وأمانها. كما تؤكد الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لضمان أن هذه النماذج لا تُستغل بطرق غير متوقعة، سواء في المجالات التجارية أو الأمنية أو الاجتماعية.


الدستور
١١-٠٣-٢٠٢٥
- الدستور
دليل استخدام ChatGPT.. كيف تستفيد من روبوت المحادثة الذكي؟
يواصل ChatGPT، روبوت المحادثة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إثارة اهتمام المستخدمين حول العالم بقدراته الفريدة في إنشاء المحتوى وتحليل البيانات وتقديم المعلومات، فمنذ إطلاقه، تحول من مجرد تقنية جديدة إلى أداة فعالة تدعم الإبداع والابتكار في مختلف المجالات. ما هو ChatGPT وكيف يعمل؟ يعد ChatGPT نموذجًا لغويًا متقدمًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للمستخدمين طرح أي استفسار عليه والحصول على إجابات سريعة ودقيقة. تم تدريبه على كميات ضخمة من البيانات المستمدة من الكتب والمقالات والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح له تقديم استجابات جديدة تمامًا بدلًا من إعادة إنتاج محتوى محفوظ مسبقًا. يعتمد ChatGPT على تقنية "Generative Pre-trained Transformer" (GPT)، وهو نموذج تعلم عميق يستخدم التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية (RLHF) لتحسين جودة الإجابات. هذا ما يجعله أكثر ذكاءً وتفاعلية مقارنة بالمساعدات الصوتية التقليدية مثل Siri أو مساعد جوجل. كيفية استخدام ChatGPT بكفاءة؟ 1. التسجيل وإنشاء حساب للبدء في استخدام ChatGPT، يجب زيارة موقع OpenAI وإنشاء حساب مجاني. يمكن التسجيل عبر حساب جوجل أو مايكروسوفت أو باستخدام البريد الإلكتروني، مع إدخال رقم هاتف لتأكيد الحساب. 2. طرح الأسئلة بطريقة دقيقة يعمل ChatGPT بشكل أفضل عند تقديم أسئلة واضحة ومحددة، فكلما زادت دقة الاستفسار، كانت الإجابة أكثر تفصيلًا. على سبيل المثال: بدلًا من السؤال: "كيف تم إنشاء النظام الشمسي؟"، يمكن طرح السؤال بهذه الصيغة: "اشرح كيف تم إنشاء النظام الشمسي مع تفاصيل حول مراحل تكوينه." 3. تخصيص الإجابات وفق الاحتياج يمكن توجيه ChatGPT لتوليد إجابات بأسلوب معين أو وفقًا لمتطلبات محددة، مثل: "اكتب مقالًا عن الذكاء الاصطناعي في 500 كلمة." "قدم ملخصًا لكتاب في نقطتين رئيسيتين." "اكتب رسالة بريد إلكتروني رسمية لطلب إجازة عمل." 4. التفاعل المستمر لتحسين النتائج إذا لم تكن الإجابة مرضية، يمكن إعادة صياغة السؤال أو إعطاء تعليمات إضافية للحصول على استجابة أكثر دقة. مزايا وقيود ChatGPT المزايا: سهولة الاستخدام عبر واجهة محادثة بسيطة. إمكانية إنشاء المحتوى، مثل المقالات، الملخصات، والرسائل. المساعدة في المهام اليومية، مثل كتابة البريد الإلكتروني وصياغة خطط العمل. حفظ المحادثات السابقة، مع إمكانية إعادة تسميتها أو حذفها. الوضع المظلم والفاتح لاستخدام مريح. القيود: قد ينتج معلومات غير دقيقة، لذا يُفضل التحقق منها. لا يمتلك معرفة مباشرة بالأحداث بعد عام 2021، ويحتاج إلى Bing Chat أو مصادر أخرى لأحدث المعلومات. لا يدعم إدخال الصور أو تحليلها، لكنه يتيح إنشاء النصوص فقط. كيف يمكن الاستفادة من ChatGPT في الحياة اليومية؟ تحليل البيانات والمعلومات: مثل مراجعة الأبحاث أو تلخيص الأخبار. دعم الأعمال: من خلال كتابة مقترحات المشاريع أو تحسين استراتيجيات التسويق. التعليم والتعلم: توفير شروحات أكاديمية أو تبسيط المفاهيم المعقدة. الإبداع والتأليف: إنشاء قصص قصيرة أو تطوير أفكار جديدة للمحتوى الرقمي. ويُعد ChatGPT أداة قوية تفتح آفاقًا جديدة للاستخدامات الذكية في مجالات متعددة. ورغم بعض التحديات، فإنه يمثل مستقبل الذكاء الاصطناعي التفاعلي، حيث يمكنه مساعدة المستخدمين على توفير الوقت وتعزيز الإنتاجية في العمل والدراسة.