logo
#

أحدث الأخبار مع #SafeSuperintelligence

تراجع مؤشر التمويل الاستثماري العالمي في عصر الذكاء الاصطناعي
تراجع مؤشر التمويل الاستثماري العالمي في عصر الذكاء الاصطناعي

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ 5 أيام

  • أعمال
  • مجلة رواد الأعمال

تراجع مؤشر التمويل الاستثماري العالمي في عصر الذكاء الاصطناعي

شهد قطاع التمويل العالمي الاستثماري استقرارًا نوعًا ما على أساس سنوي؛ حيث بلغ إجمالي التمويل 23 مليار دولار في أبريل 2025. بينما بلغ إجمالي الاستثمارات 68 مليار دولار خلال مارس 2025. وشهد شهر أبريل الماضي انخفاضًا ملحوظًا في معدل التمويل العالمي الاستثماري. ويأتي هذا الشهر البطيء في أعقاب شهر مارس القوي بشكل استثنائي، والذي شهد أعلى مبلغ تمويل شهري منذ عام 2022. وذلك بسبب أكبر تمويل خاص منفرد على الإطلاق، والذي سجل 40 مليار دولار لشركة OpenAI. كما استقطبت شركة Safe Superintelligence في أبريل ملياري دولار بتقييم 32 مليار دولار لشركة. ما يعد أكبر صفقة تمويل لصالح مختبر أبحاث الذكاء الاصطناعي. يذكر أن Safe Superintelligence هي شركة ناشئة شارك في تأسيسها إيليا سوتسكيفر. كبير العلماء السابق في OpenAI. ويعني التمويل الجديد أنها أضافت قيمة قدرها 27 مليار دولار في غضون سبعة أشهر فقط. الذكاء الاصطناعي يغيّر قواعد التمويل العالمي الاستثماري يقود الذكاء الاصطناعي عمليات التمويل العالمي للشركات الناشئة. إذ جذبت شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة 30% من حجم التمويل العالمي للاستثماري؛ أي ما يعادل 7 مليارات دولار. بينما جاء في المرتبة الثانية قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية اللذان جمعا 4.1 مليار دولار. وقطاع الخدمات المالية بـ 3.8 مليار دولار. أما القطاعات الأخرى البارزة التي شهدت جولات كبيرة فكانت: الأمن والطاقة الشمسية والنقل والطاقة والفضاء. حصة الولايات المتحدة الأمريكية جمعت الشركات الناشئة، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، 14 مليار دولار، أو حوالي 62% من التمويل العالمي، الشهر الماضي. ويمثل ذلك زيادة مئوية أخرى عن عام 2024، عندما ذهبت 56% من التمويل العالمي إلى الشركات الناشئة الأمريكية. بينما سجلت الصين 1.7 مليار دولار لتحل في المركز الثاني كأكبر دولة للتمويل الاستثماري بعد الولايات المتحدة. في حين تعادلت المملكة المتحدة والهند في المركز الثالث. حيث جمعت الشركات الناشئة في كل منهما ما يزيد قليلًا على 800 مليون دولار الشهر الماضي. الوضع الحالي للأسواق عكست تقديرات شهر أبريل حالة من عدم الاستقرار في سوق المشاريع الناشئة. وذلك في ظل الاضطرابات الاقتصادية الأوسع نطاقًا التي تغذيها الرسوم الجمركية الأمريكية والحرب التجارية المتصاعدة. وعلى الرغم من صفقة Open AI، التي تعد الصفقة الأكبر عالميًا، تراجع الاستثمار في الشركات الناشئة الشهر الماضي. وقد يكون ذلك علامة على المزيد من التباطؤ في المستقبل مع توخي المستثمرين الحذر خلال الربع الثاني. فئة المستثمرين قاد المستثمرون النشطون: إنسايت بارتنرز وأكسيل وأندريسن هورويتز وخوسلا فنتشرز معظم جولات ما بعد تأسيس الشركات في أبريل. أما المستثمرون الذين قادوا أكبر الصفقات في الشركات الخاصة المدعومة بالمشاريع الاستثمارية فكانوا: شركات الأسهم الخاصة Greenoaks وFrench Templeton وGeneral Atlantic بالإضافة إلى شركة رأس المال الاستثماري Accel. وحسب مرحلة التمويل تم استثمار 10% في شركات بمرحلة التأسيس خلال أبريل. بينما ذهبت 37% منها إلى شركات ناشئة في مرحلة مبكرة و53% إلى تمويلات بمرحلة متأخرة. أنواع جولات التمويل تتكون جولات التمويل التأسيسي من جولات التمويل التأسيسي وما قبل التأسيسي. علاوة على التمويل الجماعي للأسهم والسندات القابلة للتحويل بمبلغ 3 ملايين دولار. وتشمل المرحلة المبكرة: جولات السلسلة 'أ' والسلسلة 'ب'، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الجولات. والتي تزيد قيمتها على 3 ملايين دولار. وتلك التي تقل عن أو تساوي 15 مليون دولار. فيما تتألف المرحلة المتأخرة من الجولات: السلسلة C، والسلسلة D، والسلسلة E، وجولات المغامرة ذات الأحرف اللاحقة التي تتبع اصطلاح التسمية 'سلسلة [حرف]'. كما تشمل جولات المغامرة من السلاسل غير المعروفة، وجولات المغامرة الخاصة بالشركات والجولات الأخرى التي تزيد قيمتها على 15 مليون دولار. يذكر أن الاستثمار العالمي في المشاريع الناشئة خلال عام 2024 أعلى من عام 2019 الذي سبق الجائحة. ولكنه كان أقل من مبالغ عامي 2018 و2020 التي بلغت 346 و350 مليار دولار على التوالي. وزاد تمويل المشاريع العالمية في عام 2024 عن إجمالي تمويلات عام 2023؛ حيث أظهر الذكاء الاصطناعي أكبر قفزة في المبالغ من عام إلى آخر. كما وصل إجمالي تمويل الشركات الناشئة في عام 2024 إلى ما يقرب من 314 مليار دولار. مقارنة بـ 304 مليارات دولار في عام 2023. بزيادة حوالي 3%. كذلك يرجع ارتفاع الإجمالي في عام 2024 إلى الدفعة الكبيرة في الربع الأخير. إذ شهد أعلى إجمالي تمويل منذ الانكماش في الربع الثالث من عام 2022. في حين وصل الربع الأخير إلى 93 مليار دولار. بزيادة 36% على أساس سنوي من 69 مليار دولار بالفترة نفسها من عام 2023. وفي السنوات الأخيرة كان الربع الأخير أبطأ عادة. ومع ذلك اختتم في عام 2024 بأكبر جولات تم جمعها هذا العام. بقيمة 22 مليار دولار من قبل ثلاث شركات. المقال الأصلي: من هنـا

تمويل المشاريع العالمية.. أبريل شهر الهدوء بعد عاصفة استثمارات مارس
تمويل المشاريع العالمية.. أبريل شهر الهدوء بعد عاصفة استثمارات مارس

مجلة رواد الأعمال

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • مجلة رواد الأعمال

تمويل المشاريع العالمية.. أبريل شهر الهدوء بعد عاصفة استثمارات مارس

شهد إجمالي حجم تمويل المشاريع العالمية الاستثماري خلال شهر أبريل من العام 2025 استقرارًا عند عتبة 23 مليار دولار أميركي. وهو ما يمثل ثباتًا نسبيًا مقارنة بالفترة عينها من العام المنصرم. بيد أن، هذا الرقم ينطوي على انخفاض جوهري عند مقارنته بالشهر الذي سبقه، مارس، الذي استقطب استثمارات بلغت 68 مليار دولار. وذلك استنادًا إلى بيانات صادرة عن مؤسسة 'كرنش بيس' المتخصصة في رصد الاستثمارات. في المقابل، يعد إجمالي التمويل المسجل في أبريل من بين أدنى المعدلات الشهرية خلال العام الماضي برمته. ما يثير تساؤلات حول مدى استدامة الحراك الاستثماري. تأثير الصفقة التاريخية لـ OpenAI يعزى هذا الفتور النسبي في تمويل المشاريع العالمية بصورة كبيرة إلى النشاط الاستثنائي الذي شهده شهر مارس. والذي سجل أعلى قيمة تمويل شهري منذ عام 2022. في حين أن، المحرك الرئيس لهذا الارتفاع غير المسبوق كان إبرام أكبر صفقة تمويل خاص على الإطلاق؛ حيث تمكنت شركة OpenAI من حشد مبلغ ضخم يقدر بـ 40 مليار دولار. وعلى صعيد آخر، شهد شهر أبريل أيضًا توجيه أكبر صفقة تمويل نحو قطاع أبحاث الذكاء الاصطناعي. إذ استحوذت شركة Safe Superintelligence، التي شارك في تأسيسها العالم البارز إيليا سوتسكيفر، على تمويل بقيمة ملياري دولار. ما أدى إلى رفع تقييمها إلى 32 مليار دولار، بينما يمثل هذا التمويل المستجد إضافة تقدر بـ27 مليار دولار إلى قيمة الشركة خلال فترة وجيزة لا تتجاوز سبعة أشهر. صدارة الذكاء الاصطناعي للمرة الثانية على التوالي، تبوأ قطاع الذكاء الاصطناعي صدارة القطاعات الأكثر استقطابًا لتمويل المشاريع العالمية الناشئة خلال شهر أبريل. وكما تشير بيانات 'كرنش بيس' إلى أن الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي استحوذت على ما يقارب سبعة مليارات دولار. أي ما يعادل نحو 30% من إجمالي التمويل العالمي خلال هذا الشهر. ومن الجدير بالذكر أن هذا التركيز المتزايد يعكس الأهمية المتنامية والتطلعات الكبيرة المعلقة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة. أما بالنسبة للقطاعات التي تلت قطاع الذكاء الاصطناعي من حيث حجم تمويل المشاريع العالمية، فقد برز قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية باستقطابه تمويلًا قدره 4.1 مليار دولار، تلاه قطاع الخدمات المالية الذي حظي بـ 3.8 مليار دولار. علاوة على ذلك، شهدت قطاعات أخرى جولات تمويلية هامة تعكس تنوع اهتمامات المستثمرين وتوجههم نحو القطاعات ذات إمكانات النمو المستقبلية. في المقابل، كان من بين القطاعات البارزة الأخرى التي شهدت جولات تمويل كبيرة قطاع الأمن السيبراني. الذي يكتسب أهمية متزايدة في ظل التحديات الرقمية الراهنة. في حين أن، حظيت قطاعات الطاقة الشمسية والنقل والطاقة بشكلٍ عام باهتمام ملحوظ يعكس التوجه العالمي نحو الاستدامة والحلول الصديقة للبيئة. وعلى صعيد آخر، لم يغب قطاع الفضاء عن خريطة الاستثمارات. ما يشير إلى استمرار الطموحات في استكشاف الفضاء وتطبيقاته المختلفة. صعود حصة الولايات المتحدة في الولايات المتحدة، استقطبت الشركات الناشئة استثمارات بقيمة 14 مليار دولار أميركي خلال الشهر المنصرم. وهو ما يمثل نحو 62% من إجمالي حجم تمويل المشاريع العالمية. ويعد هذا الرقم ارتفاعًا ملحوظًا في الحصة السوقية مقارنة بعام 2024. حيث بلغت حصة الولايات المتحدة آنذاك 56%. في المقابل، سجل حجم التمويل في الصين، التي تحتل المرتبة الثانية عالميًا في مجال التمويل الاستثماري بعد الولايات المتحدة، نحو 1.7 مليار دولار فقط. وعلى صعيد آخر، تقاسم كل من المملكة المتحدة والهند المركز الثالث. حيث نجحت الشركات الناشئة في كل منهما في جمع ما يزيد عن 800 مليون دولار خلال شهر أبريل. نشاط بارز لصناديق الاستثمار برزت عدة جهات استثمارية نشطة قادت معظم جولات التمويل اللاحقة للمراحل الأولية في شهر أبريل. ومن أبرزها Insight Partners وAccel وAndreessen Horowitz وKhosla Ventures. أما بالنسبة لأبرز المستثمرين الذين قادوا أكبر الصفقات في الشركات الخاصة المدعومة من رؤوس الأموال، فقد شملت شركات الأسهم الخاصة مثل: Greenoaks وFranklin Templeton وGeneral Atlantic. بالإضافة إلى شركة رأس المال الاستثماري Accel. وبالنظر إلى مراحل التمويل المختلفة، فقد وجه 10% من إجمالي تمويل المشاريع العالمية إلى الشركات في مرحلة البذور. بينما استحوذت الشركات الناشئة في المرحلة المبكرة على 37%، وذهبت النسبة الأكبر، وهي 53%، إلى جولات التمويل في المرحلة المتأخرة. حالة من الترقب في السوق كما يعكس أداء شهر أبريل مدى استمرار سوق رؤوس الأموال المغامرة في حالة من عدم اليقين والترقب. وذلك في ظل الاضطرابات الاقتصادية الأوسع نطاقًا التي تعزى جزئيًا إلى التعريفات الجمركية الأمريكية وتصاعد حدة الحرب التجارية. علاوة على ذلك، يشير التراجع الملحوظ في تمويل المشاريع العالمية خلال أبريل، إذا ما استثنينا الصفقة الضخمة التي شهدها شهر مارس مع OpenAI. إلى حالة من الحذر المتزايد لدى المستثمرين. من ناحية أخرى، يحتمل أن يكون هذا التراجع مؤشرًا على مزيد من التباطؤ في النشاط الاستثماري خلال الربع الثاني من العام الحالي. وذلك مع توخي المستثمرين المزيد من الحذر والترقب في ظل الضبابية الاقتصادية الراهنة. وفي حين أن الولايات المتحدة استطاعت تعزيز حصتها في تمويل المشاريع العالمية. فإن حالة عدم اليقين قد تؤثر سلبًا على وتيرة الاستثمارات على المدى القريب. تأثير العوامل الجيوسياسية كما أن التوترات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، بما في ذلك الحرب التجارية وتأثيرها على سلاسل الإمداد والنمو الاقتصادي، تلقي بظلالها على قرارات المستثمرين في مجال تمويل المشاريع العالمية. ومن الضروري متابعة تطورات هذه العوامل عن كثب لتقييم تأثيرها المستقبلي على تدفقات رؤوس الأموال المغامرة واتجاهات الاستثمار العالمية.

ألفابت وإنفيديا تستثمران في تابعة لأحد مؤسسي OpenAI
ألفابت وإنفيديا تستثمران في تابعة لأحد مؤسسي OpenAI

أخبار مصر

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أخبار مصر

ألفابت وإنفيديا تستثمران في تابعة لأحد مؤسسي OpenAI

ألفابت وإنفيديا تستثمران في تابعة لأحد مؤسسي OpenAI انضمت شركتا ألفابت وإنفيديا إلى جانب مجموعة من المستثمرين لدعم شركة 'سيف سوبر إنتليجنس'، وهي شركة ناشئة أسسها أحد مؤسسي أوبن إيه آي OpenAI والعالم السابق فيها، إيليا سوتسكيفر، وفقاً لمصدر مطلع على الصفقة.وسجلت 'سيف سوبر إنتليجنس' Safe Superintelligence (SSI) صعوداً لافتاً لتصبح واحدة من أعلى شركات الذكاء الاصطناعي قيمة في العالم خلال أشهر فقط من انطلاقها، في خطوة تعكس اهتمام شركات التكنولوجيا الكبرى وشركات البنية التحتية بتوسيع استثماراتها الاستراتيجية في شركات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي تتطلب قدرات حوسبة هائلة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أعلنت ألفابت، المالكة لشركةوبلغت قيمة الشركة في آخر جولة تمويل، بقيادة غرين أوكس، نحو 32 مليار دولار، ما يجعلها من أبرز شركات النماذج التأسيسية في السوق، بفضل سجل سوتسكيفر المتميز في مجال التنبؤ بتطورات الذكاء الاصطناعي، بحسب مصادر مطلعة، وفق رويترز.وفيما لم تكشف تفاصيل استثمارات ألفابت وإنفيديا في سيف سوبر إنتليجنس، امتنعت الشركتان عن التعليق، كما فعلت سيف سوبر إنتليجنس أيضاً، بحسب رويترز.بديل رقائق إنفيديايعد…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

ترك "أوبن إيه آي" ليؤسس شركة تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار.. من هو؟
ترك "أوبن إيه آي" ليؤسس شركة تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار.. من هو؟

الجزيرة

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الجزيرة

ترك "أوبن إيه آي" ليؤسس شركة تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار.. من هو؟

في كل فترة، تتسابق الصناديق الاستثمارية لضخ الأموال في شركات وادي السيليكون، وبينما يكون هذا السباق في العادة على نوع جديد من البرمجيات، مثل روبوتات الذكاء الاصطناعي أو حتى منتجات فيزيائية وعتاد مثل المعالجات والبطاقات الرسومية، إلا أن موجة الاستثمار الأحدث توجهت إلى شركة مجهولة تسعى لتطوير ذكاء اصطناعي خارق آمن. يضم موقع هذه الشركة صفحة واحدة بها 220 كلمة فقط، كما أن فريق التطوير الخاص بها يتكون من 20 شخصًا بالتقريب، بما فيهم مؤسس الشركة، ولكن هذا لم يمنع صناديق الاستثمار الضخمة مثل "سيكويا كابيتال" (Sequoia Capital) و"أندريسن هورويتز" (Andreessen Horowitz) قاموا بضخ العديد من الأموال في الشركة لتضاعف قيمتها 6 مرات في أقل من 6 أشهر وتصل إلى 30 مليار دولار بعد أن كانت 5 مليار دولار في سبتمبر/أيلول الماضي. وعلى عكس " أوبن إيه آي" وبقية شركات الذكاء الاصطناعي، فإن شركة "سيف سوبر إنتليجنس" (Safe Superintelligence) أو كما تعرف اختصارًا باسم "إس إس آي" (SSI) لا تحاول أبدًا الظهور في الإعلام وجذب الأضواء إليها أو إلى مؤسسها إيليا سوتسكيفر الذي كان أحد العقول المدبرة وراء " شات جي بي تي"، فما قصة هذه الشركة؟ شركة سرية للغاية عبر موقع ذو واجهة بسيطة وعدد كلمات قليل، ومن خلال تعليمات صارمة بالحفاظ على سريّة الشركة ومهمتها والأفكار التي تعمل عليها، يأتي إيليا سوتسكيفر محذرًا كل العاملين في الشركة من كتابة وظائفهم على "لينكد إن"، فضلًا عن استخدام آليات توظيف عتيقة تعتمد بشكل أساسي على المقابلات المباشرة والترشيحات بدلًا من الإعلانات العامة عبر الإنترنت. يسعى سوتسكفير للحفاظ على سرية شركته والأبحاث التي يعمل عليها قدر الإمكان، ورغم أنه يعمل على تطوير ذكاء اصطناعي خارق مثل بقية شركات الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يرفض الترويج لمنتجاته أو حتى طرحها للأسواق. عندما يسعفك الحظ وتفوز بمقابلة عمل في "إس إس آي"، فإنك تتجه إلى مبنى مؤمن بالكامل، ويطلب منك قبل أن تدخل وضع هاتفك في صندوق "فارادي"، وهو صندوق مصمت يمنع وصول إشارات "الواي فاي" والشبكات الخلوية إلى الهاتف بشكل كامل. وفي حال نجحت في المقابلة وتجاوزتها، يُطلب منك ألا تذكر شيئًا متعلقًا بالشركة في أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي أو حتى الحديث مع أي شخص عن وظيفتك داخل الشركة وما تقوم به، وهذا لأن "إس إس آي" ومن خلفها إيليا سوتسكيفر يقدران الخصوصية بشكل كبير، ومن ضمن مزايا العمل في الشركة أنك تعمل مباشرةً مع أحد العقول المدبرة وراء "شات جي بي تي" وأحد أبرز علماء الذكاء الاصطناعي في عصرنا الحالي. من هو إيليا سوتسكيفر؟ ولد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 1986 في رحاب الاتحاد السوفيتي السابق ليتنقل بعد تفكيك دول الاتحاد السوفيتي في أكثر من دولة وتبدأ رحلته مع الذكاء الاصطناعي في كندا، حيث ساهم أثناء دراسته في كتابة بحث عن التعلم العميق والذكاء الاصطناعي وخوارزمياته المميزة، وتحديدًا خوارزمية التسلق (Scaling) التي تجعل الذكاء الاصطناعي أذكى عبر التعامل مع كميات ضخمة من البيانات. لاحقًا، انضم سوتسكيفر إلى "غوغل" ليتركها في عام 2015 ملتحقًا بشركة "أوبن إيه آي" التي كانت ناشئة في وقتها، وذلك بسبب إعجابه الشديد بعقلية سام ألتمان وصديقه إيلون ماسك الذي ساهم في تأسيس شركة غير ربحية في ذاك الوقت. وبعد إطلاق "شات جي بي تي" في عام 2022، تحولت "أوبن إيه آي" إلى شركة تقليدية تسعى لإطلاق المنتجات والربح من ورائها، بدلًا من إجراء الأبحاث المتطورة والمعقدة على خوارزميات الذكاء الاصطناعي والمخاطر الخاصة بها. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2023، كان سوتسكيفر المسؤول عن إيصال رسالة مجلس إدارة "أوبن إيه آي" إلى سام ألتمان، وهو قرار إزالته من منصبه بسبب ابتعاده عن مهمة الشركة الرئيسية، وبعد الدراما التي حدثت وقتها وانتهت بعودة ألتمان إلى مجلس إدارة الشركة، ما كان من سوتسكفير إلا أن يتخلى عن منصبه وهو كبير باحثي الشركة في قطاع الذكاء الاصطناعي، ورغم أنه ظل رسميًا على رأس عمله، إلا أنه توقف عن العمل حتى استقال في مايو/أيار الماضي ليسعى لتأسيس شركته مع الباحث السابق في "أوبن إيه آي" دانييل ليفي والمستثمر دانييل جروس. تأسست "إس إس آي" تحت هدف سامي رئيسي، وهو بناء ذكاء اصطناعي خارق آمن يحب البشر ولا يبحث عن أذيتهم، وهو الهدف الذي تصفه الشركة بالسامي والأهم من الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام، وفي وقت قصير، تمكنت الشركة من جمع أكثر من مليار دولار. الفارق بين الذكاء الاصطناعي العام والذكاء الاصطناعي الخارق تسعى غالبية شركات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي العام أو كما يعرف باسم "إيه جي آي" (AGI)، وهو يختلف تمامًا عن نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تسعى "إس إس آي" لتطويره، أي الذكاء الاصطناعي الخارق. فبينما يتمتع الذكاء الاصطناعي العام بمعرفة عامة وواسعة عن كافة الأمور وقدرة على تنفيذ العديد من الوظائف مثل البشر ومحاكاة تصرفاتهم بشكل كبير، إلا أن الذكاء الاصطناعي الخارق قادر على تخطي قدرات البشر ومهاراتهم. وفي إحدى المقابلات التي أجراها سوتسكفير، قال بأنه يسعى لتطوير ذكاء اصطناعي خارق قادر على تطوير وعي ذاتي ومشاعر خاصة به، وربما يطالب مستقبلًا بحقوق خاصة به، لذا من المهم تطوير هذا الذكاء الاصطناعي بشكل يجعله صديقًا للإنسان بدلًا من عدو له. ما هي منتجات "سيف سوبر إنتليجنس" ؟ في الوقت الحالي، لم تطلق الشركة أي نوع من المنتجات التي يمكن استخدامها من قبل العامة، بل إنها لا تسعى لإطلاق مثل هذه المنتجات على الإطلاق، لذلك، هي تحافظ على سريّة مشاريعها قدر الإمكان ولا تحتاج إلى أي ضجة عالمية. وقد وضح سوتسكفير سابقًا أنه يسعى لتطوير الذكاء الاصطناعي الخارق بطريقة تختلف كثيرًا عن مايحدث في "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، لذا فهو لن يطلق أي منتجات تجارية في أي وقت قريب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store