أحدث الأخبار مع #TheBrutalist


مجلة سيدتي
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة سيدتي
غولدن غلوب تُعلن موعد حفل 2026 .. و نيكي غليسر تُقدمه للمرة الثانية
أعلنت إدارة حفل جوائز الـ"غولدن غلوب" عن موعد إقامة حفل توزيع جوائز الـ غودلن غلوب 2026 ، وأيضًا الإعلان عن مُقدمة الحفل الذي ينتظره كل عشاق الترفيه حول العالم. إقامة حفل غولدن غلوب يناير المُقبل وعودة نيكي غليسر لتقديمه ومن خلال الحساب الخاص لحفل توزيع جوائز الـ غولدن غلوب على "إنستغرام" تم نشر صورة لإعلان موعد إقامة الحفل والذي سيكون يوم 11 من يناير عام 2026. كما أعلنت إدارة حفل توزيع جوائز الـ غولدن غلوب عن إختيار مُقدمة الحفل وهي النجمة الكوميدية نيكي غليسر ، ويعد تقديمها للحفل هو المرة الثانية على التوالي حيث كانت قد قدمت حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب 2025. View this post on Instagram A post shared by Golden Globes (@goldenglobes) حفل توزيع جوائز الـ غولدن غلوب 2025 يُذكر أن في يناير الماضي شهدت هوليوود ليلة ساحرة وذلك خلال حفل توزيع جوائز غولدن غلوب في نسخته الـ 82، حيث تألق النجوم على السجادة الحمراء بإطلالات مبهرة وأجواء مشحونة بالحماس والترقب؛ حيث تجمع نجوم السينما والتلفزيون من مختلف أنحاء العالم لتكريم أفضل ما أنتجته السينما والتلفزيون خلال عام 2024. وكانت "سيدتي" متواجدة في الكواليس وعلى السجادة الحمراء لتنقل أحداث حفل غولدن غلوب 2025، أول حفل توزيع جوائز رئيسي لموسم الجوائز، حيث تجمع نجوم الصف الأول في عالم السينما والدراما للاحتفال بإنجازاتهم الفنية. والمنافسة كانت قوية جداً خلال الحفل بين العروض السينمائية والتلفزيونية الأضخم خلال عام 2024، وتنافس نجوم العالم بأعمالهم المختلفة في 27 فئة، وعاش الحضور أجواء حماسية تزاوجت بين البساطة والترف. فيما تصاعدت التوقعات حول الأسماء التي قد تصعد إلى المنصة. ولم يُخيب الحفل التوقعات، إذ حصد فيلم The Brutalist جوائز مهمة، أبرزها: أفضل فيلم دراما، أفضل إخراج، أفضل ممثل الفيلم الدرامي نجح في أسر قلوب الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يجعله مرشحاً بقوة لحصد المزيد من الجوائز في حفل الأوسكار المرتقب. يمكنكم قراءة: وفي فئة الدراما التلفزيونية، تمكن مسلسل Shōgun من تحقيق نجاح ملحوظ، مظهراً قوة الإنتاج والكتابة في تقديم قصص ملهمة من ثقافات شرق آسيا. أما مفاجأة الحفل فكانت فيلم إيميليا بيريز، الذي برع في فئة الأفلام الأجنبية والغنائية، حيث تألقت النجمة زوي سالدانا إلى جانب فريق العمل في حصد الجوائز الكبرى، ما يرسخ مكانة الفيلم كواحد من أبرز إنجازات العام. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».


الشرق الأوسط
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
«أوسكار الذكاء الاصطناعي»: الأكاديمية تفتح الباب أمام أفلام التقنية للفوز بأرفع الجوائز السينمائية
في خطوة تاريخية قد تعيد تشكيل ملامح صناعة السينما، أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة أن الأفلام التي يتم إنتاجها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ستكون مؤهلة رسمياً للتنافس على جوائز الأوسكار، دون أن يُعدّ استخدام التقنية عاملاً مؤثراً سلبياً أو إيجابياً في تقييم العمل الفني. وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). جاء هذا الإعلان ضمن تحديثات جديدة لقواعد الترشح أصدرتها الأكاديمية أول يوم (الاثنين)، حيث أوضحت أن معايير التقييم ستركّز على العنصر الإبداعي، وليس على الوسائل التقنية المستخدمة في الإنتاج. الذكاء الاصطناعي على السجادة الحمراء وقد شهد حفل الأوسكار الأخير حضوراً ملحوظاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي لعبت دوراً محورياً في أعمال حازت جوائز، مثل فيلم «The Brutalist» الذي حصل فيه النجم أدريان برودي على جائزة أفضل ممثل، بعد استخدام تقنية لتحسين لكنته الهنغارية، وكذلك الفيلم الموسيقي «Emilia Perez» الذي استخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأداء الغنائي. إلا أن الأكاديمية شدّدت على أهمية استمرار الدور البشري في عملية الإبداع، مؤكدة أن العامل الإنساني يظل جوهرياً في تحديد الفائزين. فريق Anora الفيلم الذي حاز حصة الأسد في حفل الأوسكار (أ.ب) جدل لا يخبو ورغم الإقرار الرسمي باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا يزال الجدل قائماً في أوساط الفن السابع. فخلال إضرابات هوليوود في عام 2023، عبر الممثلون وكُتّاب السيناريو عن مخاوفهم من فقدان وظائفهم لصالح تقنيات قد تُستخدم دون إذنهم أو تعويضهم. وقالت الممثلة الشهيرة سوزان ساراندون في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية: «إذا كان بإمكانهم استخدام وجهي وجسدي وصوتي لصناعة مشاهد دون علمي، فذلك أمر مرعب وغير مقبول». أما الكُتّاب، فقد أبدوا قلقهم من لجوء الاستوديوهات إلى برامج مثل «ChatGPT» لصياغة النصوص والمعالجات بدلاً من توظيف كُتّاب محترفين. حمدان بلال مع راشل شور من فريق إخراج «لا أرض أخرى» في حفل الأوسكار يوم 2 مارس (رويترز) خطوة بين الفرصة والتحفظ وأوضحت الأكاديمية أن تحديث القواعد جاء بناءً على توصية من مجلس العلوم والتكنولوجيا التابع لها، وأكدت أنه سيتعين على أعضائها مشاهدة جميع الأفلام المرشحة في كل فئة قبل المشاركة في الجولة النهائية من التصويت، لضمان عدالة النتائج. وبينما يرى البعض في الذكاء الاصطناعي فرصة لتوسيع آفاق الإبداع، يحذّر آخرون، مثل سكارليت جوهانسون، من استغلال ملامحهم أو أصواتهم دون تصريح. ومع هذا التغير في قواعد اللعبة، يبدو أن الذكاء الاصطناعي بات جزءاً لا يتجزأ من مستقبل السينما، لكن بوصلة الإبداع ستظل – في نظر الكثيرين – تشير إلى الإنسان أولاً.


MTV
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- MTV
23 Apr 2025 10:59 AM رسمياً... السماح لأفلام الذكاء الاصطناعي بالمنافسة على الأوسكار
أعلنت الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما، الجهة المنظمة لجوائز الأوسكار، عن قواعد جديدة تسمح للأفلام التي تم إنتاجها بمساعدة الذكاء الاصطناعي بالتنافس على الجوائز المرموقة. وأوضحت الأكاديمية في بيان لها، أن استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية الأخرى "لن يعزز ولن يقلل من فرص الترشيح لجوائز الأوسكار". ومع ذلك، أضافت الأكاديمية أنه كلما زاد الدور الذي يلعبه الإنسان في إنشاء الفيلم، كان ذلك أفضل. وبحسب البيان "ستقوم الأكاديمية وكل فئة من فئات الجوائز بتقييم العمل، مع الأخذ في الاعتبار مدى أهمية الدور البشري في الإبداع عند اختيار الفيلم الذي سيتم منحه الجائزة". تجدر الإشارة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادرة على إنشاء نصوص وصور ومقاطع صوتية ومرئية بناءً على أوامر نصية بسيطة، ساهمت في إنتاج بعض الأفلام التي حصدت جوائز كبرى أخيرًا. ومع ذلك، أكدت الأكاديمية أنها ستظل تأخذ في الاعتبار الدور البشري عند اختيار الفائزين، مضيفةً أن القواعد الجديدة المتعلقة بقبول الأفلام المصنوعة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي جاءت بناءً على توصية من مجلسها للعلوم والتكنولوجيا. وفي سياق متصل، تضمّنت التغييرات الأخرى التي أعلنت عنها الأكاديمية إلزام أعضائها بمشاهدة جميع الأفلام المرشحة في كل فئة، ليتمكنوا من المشاركة في الجولة النهائية من التصويت التي تحدد الفائزين. وكان استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام قد طرح نقاشاً ساخناً بعد فوز أدريان برودي بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "The Brutalist" في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام في آذار الماضي. وقد استخدم الفيلم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين لهجة الممثل عند تحدثه باللغة الهنغارية. كما كشفت تقارير لاحقة عن استخدام تقنية مماثلة لاستنساخ الصوت، لتحسين أصوات الغناء في الفيلم الموسيقي الحائز على جائزة الأوسكار "Emilia Perez". وساهمت قدرة هذه التقنية على تغيير أو مطابقة نبرة وأسلوب الفنان بسرعة، أو إجراء تعديلات مثل تغيير مظهر شخص ما بشكل طفيف، في زيادة شعبيتها في إنتاج الموسيقى والأفلام. أيضاً كان ممثلون وكتّاب سيناريو قد سلطوا الضوء سابقاً على مخاوفهم بشأن فقدان وظائفهم لصالح الذكاء الاصطناعي خلال إضرابات عام 2023 في هوليوود. وقالت الممثلة سوزان ساراندون لشبكة بي بي سي: "إذا كان بإمكانك أخذ وجهي وجسدي وصوتي وجعلي أقول أو أفعل شيئاً لم يكن لي خيار فيه، فهذا ليس شيئاً جيداً". كما أعرب كتّاب السيناريو عن قلقهم من سعي الاستوديوهات إلى خفض التكاليف، وتوفير الوقت، باستخدام أدوات مثل ChatGPT التابعة لـ OpenAI لمهام مثل البحث والمعالجة وكتابة السيناريو، بدلاً من الاعتماد على البشر. ووُضعت ضمانات حول استخدام الذكاء الاصطناعي كجزء من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين النقابات والاستوديوهات والتي أنهت الإضرابات. ولكن بينما يبدو أن بعض الممثلين قد تبنوا هذه التقنية، أصدر آخرون، مثل سكارليت جوهانسون، تحذيرات بشأن إمكانية إساءة استخدام صورهم أو أوجه التشابه الخاصة بهم. وقال رسامو الرسوم المتحركة في عام 2024 إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تكن جيدة بما يكفي بعد لتكرار جودة عملهم، وبالتأكيد ليست بمستوى يؤهل للفوز بجائزة. وقال جوناثان كندريك، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة خدمة البث العالمية Rokit Flix: "الأمر أشبه بوجود كاتب سيئ يساعدك.. بالتأكيد سينجز مخططاً، ولكن إذا كنت بحاجة إلى شيء ذي ثقل عاطفي، فإن الذكاء الاصطناعي لن يحصل لك على جائزة الأوسكار".


الجزيرة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
'الوحشي'.. عن العمارة وفلسفة الغرب المتوحشة
لا أظن أنني وجدت صعوبة في الكتابة عن فيلم كما وجدت في فيلم الوحشي (The Brutalist) للمخرج 'بريدي كوربيت'. فنقد كل عمل فني يتطلب تحديد زاوية معينة للنظر، فهل ننقده من زاوية الإتقان الحرفي، أي جودة التصوير أو التمثيل، أو نناقش بصورة أكثر شمولية براعة المخرج في توظيف أدوات السينما لمناقشة موضوع معين، أم نترك كل هذا وننظر إلى السينما بوصفها وسيطا لمناقشة الأفكار، ومن ثم نناقش الأفكار المعروضة في الفيلم؟ هذه الأسئلة مشتركة بين كل الأفلام، لكن مشكلة هذا الفيلم هي أنني أعمل منتجا وكاتبا، وقبلهما أعمل معماريا، وقبل كل ذلك أنا عربي مسلم، وبعد كل ذلك مهاجر في بلد أوروبي. رُشح هذا الفيلم لعشر جوائز أوسكار، وفاز بثلاث منها، وهو يحكي قصة معماري يهودي من المجر، هاجر إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي، في أعقاب صعود النازية في ألمانيا، وحاول جاهدا في بلده الجديد أن يقدم تصميمات مميزة، لكنه لقي قدرا من الاضطهاد بسبب هويته الدينية، دفع بعائلته إلى السفر إلى مكان آمن جديد هو 'إسرائيل'. لكن 'لازلو توث' بطل الفيلم استكمل كفاحه في بلد المهجر أمريكا، ونجح في إنهاء عمله الأهم، وهو مركز ثقافي وكنيسة، لكن تصميمه يرمز إلى الاضطهاد الذي ذاق اليهود الأوروبيون في الهولوكوست. باختصار، قصة هذا الفيلم تمسني بصورة شخصية من عدة زوايا. لا يمكنني بطبيعة الحال أن أقدم في مقال واحد عرضا واسعا لكل الموضوعات والأفكار الملفتة في الفيلم، فلن أستطيع أن أقف كثيرا عند المهارة الحرفية في إنتاجه، ولن أتمكن من مناقشة كثير من الأفكار المتعلقة بالهجرة وكفاح التأقلم مع المجتمع الجديد الرافض لوجود المهاجر، ولا حتى دور التصميم المعماري في التعبير عن الأفكار وتخليد المشاعر. السؤال الأهم لدي: هل يقدم فيلم الوحشي دراما عن مقاومة الظلم والتغلب عليه؟ أم أنه مجرد حنين لصراع عفا عليه الزمن ولم يعد يمر به أحد؟ النظر في مرآة من الخرسانة لا يسع المقال وصف شعوري بالسعادة لمشاهدة مجالي المحبب -عرض الفيلم نموذجا مصغرا للمبنى (ماكيت) لمدة 5 دقائق و13 ثانية كاملة- وبالأخص الطراز الوحشي، معروضا على الشاشة الكبيرة. الطراز الوحشي يحبه المعماريون ويكرهه العامة لنفس السبب، وهو قبحه. فالمعماريون يرون في الوحشية صدقا ومباشرة وشاعرية، وإذا كان العامة يرونه قبيحا، فذلك لأنه صادق في التعبير عن عالم قبيح، عالم قتل الملايين في الحرب العالمية الثانية. باختصار شديد، فالعمارة الوحشية هي عمارة تصميم المباني بلا تجميل، وتستخدم خامة رخيصة ومتوفرة، هي الخرسانة بصورتها الخام، بلا معالجة ولا تنعيم ولا تلميع، بل إنها تذهب إلى درجة أبعد قليلا. إن البناء بالخرسانة يكون بصب سائل خرساني في هيكل خشبي وتركه حتى يتصلب، وعندها يُزال الهيكل الخشبي، فيترك آثارا خشنة على الخرسانة بطبيعة الحال. المعماري الوحشي يترك هذه الآثار، ولا يسعى إلى إزالتها. في فيلم 'الوحشي' نشاهد 'لازلو توث' (الممثل أدريان برودي) واقفا وحده في قاعة خرسانية شاسعة، داخل تحفته المعمارية غير المكتملة، مضاءة بأشعة ضوء تتسلل من فتحات هندسية موزعة بعناية في بنائه الوحشي. تتحرك الكاميرا ببطء نحو الأعلى، كاشفة عن الأسطح الخرسانية العارية، التي تمتد كأنها ندوب محفورة على جسد 'لازلو' نفسه، كذكريات ماضٍ يرفض أن يندثر. يمرر 'لازلو' يده على الجدار الخشن، وصوت احتكاك أصابعه بالخرسانة يتردد في الفضاء الواسع، فيخلق لحظة حميمة بين المبدع وإبداعه، كما في لوحة 'مايكل أنجلو' الشهيرة 'خلق آدم'. يجسد المشهد جوهر الفيلم، إذ تتجاوز العمارة شكلها المادي، لتصبح امتدادا لهوية البطل الممزقة. في الفيلم، تظهر العمارة الوحشية استعارة لصمود 'لازلو'، وسوء الفهم الذي يحيط به، ورفضه من قبل المجتمع لكونه إنسانا باردا غير لطيف، مع أنه يحمل بداخله صدقا وألما عميقين، بنفس الطريقة التي تكشف العمارة الوحشية عن بنيتها الحقيقية بلا تزيين. يعكس 'لازلو' حقيقة تجربة المهاجرين في أمريكا بعد الحرب، ويصبح هذا التشابه واضحا في المشاهد التي يظهر فيها مهوسا بمشروعه المعماري، لصالح الأب 'فان بيورين'، ومستعدا للتضحية بكل شيء من أجل رؤيته الفنية. يستخدم التصوير السينمائي في هذه اللحظات عدسات مستطيلة، لخلق صور منظمة بقدر ما هي مؤثرة، وكل إطار يبدو كأنه مخطط معماري مدروس، فكل عنصر يخدم غرضا محددا. عمارة حقيقية وتاريخ زائف يعرض الفيلم قصة 'لازلو' المعماري المميز، الذي بنى عددا من المباني المهمة في بلده المجر، بعد أن درس العمارة في واحدة من أهم جامعات التصميم في العالم، ألا وهي مدرسة 'باوهاوس' في ألمانيا. يهرب 'لازلو' من النازية إلى أمريكا، فيصطدم بواقع بائس لا يجد فيه ما يسد جوعه، ويضطر للعمل عامل حفر أو نقل، أو أي عمل يوفر له ما يكفي لإطعامه، حتى يلاحظ موهبته ثري أمريكي، فيطلب منه بناء مركز ثقافي، يخلد ذكرى جدته التي توفيت حديثا. لكن هذا العرض يثير تساؤلات غير بريئة! يصور الفيلم 'لازلو' معزولا تماما في فيلادلفيا، ليست له شبكة دعم من زملائه المهاجرين المجريين أو اليهود، أو خريجي 'باوهاوس' الآخرين، وهم الأهم. لقد خرّجت 'باوهاوس' 1300 طالب خلال 14 عاما من وجودها قبل أن يغلقها النازيون، وقد انتقل كثير من المعماريين إلى أمريكا بعد إغلاق المدرسة. كانت 'باوهاوس' مدرسة مؤثرة، بل الأكثر تأثيرا في العالم حتى هذه اللحظة، وكان خريجوها يجدون تقديرا في الأوساط المعمارية. يوحي الفيلم بأن 'لازلو' كان مجهولا تماما، بل إنه بعد كفاح وجد فرصة للعمل رساما لا مصمما، وذلك أمر غير واقعي، فقد كان لمدرسة 'باوهاوس' مكانة تقترب من التقديس، لا سيما بعد الحرب، مع اكتساب الأفكار الحداثية زخما. وإذا كانت شخصية 'لازلو' مستوحاة -كما يرى كثير من المعماريين- من المعماري المجري الأمريكي 'مارسيل بروير'، أو 'والتر غروبيوس' أو 'ميس فان دير روه'، فقد أسس جميع هؤلاء المعماريون حياة مهنية ناجحة، تجاوزت الولايات المتحدة إلى العالم كله. دعني أؤكد عزيزي القارئ أن هذا ليس تصيدا للأخطاء، لسبب بسيط، ألا وهو أن أهم معماريي العصر الحديث على الإطلاق هم تحديدا تلك الفئة التي تخرجت في 'باوهاوس'، ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة. وإذا كان 'لازلو' قد صمم وبنى مباني في بودابست قبل الحرب (كما يبدو في مجلد أعماله)، فمن المؤكد أنه كان جزءا من شبكة 'باوهاوس' المعروفة تلك. إن إغفال الفيلم المتعمد لهذه الشبكة يخدم السرد، بجعل رجل الأعمال الأمريكي 'فان بيورين' الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام 'لازلو' للبقاء والإبداع، لكنه أيضا يسهم في رسم الصورة المعتادة لليهودي الأوروبي، الذي لا يمكن رؤيته إلا ضحية، بلا أبعاد أخرى. من المدهش أن الصورة الراسخة عن اليهودي الأوروبي تجمع نقيضين، فهو دائما الضحية، وهو أيضا الأكثر ثراء وإبداعا. وفي حالة اصطدام هاتين الصورتين يُضحى بصورة الثري الناجح لصالح الضحية المضطهدة. لقد شابت الفيلم أخطاء أخرى، فقد أنهى 'لازلو' تصميم مبناه عام 1953، والحق أن أقدم التصميمات الوحشية لم يظهر للنور إلا بعد ذلك التاريخ بعشرة أعوام. أضف إلى ذلك أن من الصعب للغاية أن نصنف مبناه تصميما وحشيا، لكن هذه التفاصيل المتخصصة يمكن التغاضي عنها، فليست تؤثر في البناء الدرامي، أما رسم شخصية معاكسة لما كان يفترض أن تكون عليه في الواقع، في إطار مناقشة القضية العالمية الأهم والأخطر في 100 العام الماضية، فذلك أمر لا يمكن فهمه إلا أنه تضليل. تكريم معماري يتوج رحلة الكفاح تتوج رحلة كفاح 'لازلو توث' بمشهد انتصار يعد حلم كل معماري معاصر، حين يُكرّم في 'بينالي' البندقية للعمارة، وهو أهم معرض معماري في العالم، ويُقام كل عامين بمدينة البندقية في إيطاليا. لكن 'لازلو' أصبح مقعدا، وكما يبدو فاقدا للنطق، وتقدمه ابنة أخته قائلة: خالي، وكذلك زوجة خالي 'إرزبيت'، يوما ما كنتما تتحدثان بدلا عني، واليوم أتحدث أنا عنكما، وهو شرف لي. كان خالي 'لازلو' دائما ما يقول لي بعد أن أصبحت أمّا تكافح لإنشاء حياتها الجديدة في القدس: لا تدعي أحدا يخدعك، مهما حاول الآخرون إقناعك بالعكس، إن المهم هو العقبى لا الرحلة. لقد أثارت هذه النهاية عدة تساؤلات ونقاشات عن المعنى المقصود، فلماذا فضل المخرج والكاتب 'بريدي كوربيت' ألا تأتي على لسان 'لازلو' نفسه، وما معنى أن تُقدم أعماله بعين إنسان آخر؟ ومع أني مهتم بكل هذه الأسئلة، فإن هذا الاهتمام يتضاءل بجانب التأمل في تلك العلاقة، هل الكنز في الرحلة كما الحكمة التقليدية، أم أن الكنز هو الكنز نفسه، ولا بديل عن الحصول عليه؟ قبل إجابة هذا السؤال، يجب أن نعرف باختصار من هي 'صوفيا' التي قدمت 'لازلو'. لقد بدأ الفيلم وانتهى بها، في مشهد البداية كانت الشرطة تحاول معرفة هويتها، وانتهى الفيلم بتقديمها الجائزة. الضحية الوحيدة التي يعرفها الغرب نجت 'صوفيا' من الهولوكوست، لكنها خرجت منها صماء بسبب ما عانته من صدمات نفسية، وبمرور الوقت ظهرت بالقرب من نهاية الفيلم وهي متزوجة وقادرة على الكلام. لقد استطاعت إذن 'صوفيا' مقاومة صدماتها النفسية والتغلب عليها، وهي قصة جميلة بالتأكيد، لولا تفصيل بسيط للغاية. في أول مشهد تحدثت فيه 'صوفيا'، كانت تجلس مع 'لازلو' وزوجته على مائدة العشاء، لتخبرهم أنها لا ترى الحياة في أمريكا مناسبة لهم وهم يهود، فالمجتمع الأمريكي المسيحي لا يزال يحمل في داخله آثار كراهيته لليهود الأوروبيين. ولذلك فقد قررت هي وزوجها الهجرة مرة أخرى إلى مكان آمن هو إسرائيل، لاحظ أنها اتخذت هذا القرار عام 1958، أي أن إسرائيل كانت لا تزال دولة وليدة، في خضم ممارستها للتطهير العرقي والسرقة. ما الذي يفترض أن أشعر به إزاء هذا المشهد إذن؟ للتوضيح، مشكلة المشهد ليست احتلال فلسطين، بل عرض اليهودي الأوروبي بوصفه ضحية تهرب بحياتها إلى مكان آمن، والحق أنه في طريقه للقتل والسرقة، وضحية هذا القتل وتلك السرقة غير مذكورة في الفيلم، فالضحية الوحيدة التي يعرفها الغرب هي اليهودي الأوروبي. 'الكنز ليس في الرحلة بل في الوجهة' الملفت في الفيلم هو تلك النهاية التي اختارها 'كوربيت'، فنرى 'صوفيا' تشرح فكرة مبناه الذي يفترض أن يكون مركزا ثقافيا، يحوي كنيسة ومكتبة ومسرح ومدرسة، لكن 'صوفيا' تقول إنه صممه ليكون نصبا تذكاريا للهولوكوست، لذلك جعله تصميما مستوحى من الأماكن الخانقة المغلقة في معسكري الاعتقال 'بوخنفالد' و'داخاو'. لكن مشكلة هذه الفلسفة الخفية أنها مناقضة تماما لفلسفة العمارة الوحشية، التي تعتمد على الصراحة والمباشرة إلى حد القبح، بل إنه اختيار مناقض لشخصية 'لازلو' التي قدمت في الفيلم، وهي شخصية تشبه العمارة الوحشية في مباشرتها وصراحتها إلى درجة نفور الناس منه. لكن إذا عدنا إلى تلك الجملة التي تقول صوفيا إن 'لازلو' اعتاد أن يقولها 'الكنز ليس في الرحلة، بل في الوجهة'، فمن المثير أنها أثارت ارتياحي بدرجة كبيرة. فيمكن أن نلخص بها رؤية صانع العمل وربما الفهم الغربي للحياة. فمن الممكن أن تمتلئ الرحلة بالقتل والتهجير والسرقة وكافة الجرائم المتخيلة، لكن كل هذا غير مهم، بل المهم هو إنشاء مبنى أو دولة أو مشروع ناجح على أنقاض كل ذلك، فالنهاية هي ما يهم. قد يبدو أنني لم أعجب بالفيلم أو لا أرشحه، والحقيقة أنني شاهدته مرتين مع طوله (200 دقيقة)، وذلك لأن أداء 'أدريان برودي' كان آسرا، وحين أعيد التفكير فيه -وأنا مهاجر عربي معاصر- تصبح مشاهدته تجربة شخصية للغاية.


الجزيرة
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجزيرة
الأكاديمية تُعدّل قواعد الأوسكار: لا تصويت دون مشاهدة
أعلنت الأكاديمية المنظِّمة لجوائز الأوسكار أمس الاثنين عن تغيير في قواعدها، إذ باتت تفرض على أعضائها مشاهدة كل الأفلام المرشحة في فئة مّا إذا كانوا يريدون التصويت في هذه الفئة. وأشارت الأكاديمية في بيان إلى أنّ أعضاءها "بات يتعيّن عليهم مشاهدة كل الأفلام المرشحة في كل فئة حتى يتمكنوا من التصويت في الجولة النهائية من جوائز الأوسكار". وسيتم تطبيق هذه القاعدة الجديدة على الدورة المقبلة من حفلة توزيع الجوائز السينمائية المرموقة المرتقبة في 15 مارس/آذار 2026. وكان الأعضاء سابقا يؤكدون على مسؤوليتهم الشخصية أنهم شاهدوا الأفلام حتى يتمكنوا من التصويت. لكن في الواقع، كان يتم اختيار أفلام في فئات معينة من دون مشاهدة العمل. وبالنسبة إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم والتي تضم 10 ترشيحات، تبذل الأستوديوهات المتنافسة كل ما في وسعها أثناء حملاتها، من خلال أنشطة كثيرة (مهرجانات، وعروض خاصة أو عامة…) لضمان أن يكون الأعضاء قد شاهدوا أفلامها. ولم توضح الأكاديمية كيف ستتأكد من أن أعضاءها شاهدوا كل الأفلام المرشحة في فئة ما. ولكن بحسب موقع "هوليود ريبورتر"، يمكن للأكاديمية أن تتابع مشاهدات الأفلام الفردية من خلال منصة للبث التدفقي مخصصة لأعضائها. وأكد الموقع أنّ الأعضاء الذين شاهدوا الفيلم خلال مناسبة معينة كمهرجان مثلا، سيتعين عليهم "ملء نموذج يشير إلى توقيت ومكان مشاهدة الفيلم". وأعلنت الأكاديمية عن تغييرات إضافية في قواعدها الاثنين، أحدها يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي، بعد أن أثار استعماله في فيلمي "ذا بروتاليست" (The Brutalist) و"إميليا بيريز" (Emilia Pérez) جدلا في حفلة توزيع جوائز الأوسكار عام 2025. وتشير القاعدة الجديدة إلى أن استخدام هذه التكنولوجيا لا يؤدي إلى استبعاد الفيلم. وجاء في البيان "في ما يخص الذكاء الاصطناعي التوليدي والأدوات الرقمية الأخرى المستخدمة في إنجاز الفيلم، فإنها لا تساعد ولا تضرّ بفرص الحصول على ترشيح"، مضيفا "ستقوم الأكاديمية وكل قسم بالحكم على الأداء، مع الأخذ في الاعتبار المكانة التي يشغلها البشر في عملية الابتكار عند اختيار الفيلم الذي ستتم مكافأته".