logo
#

أحدث الأخبار مع #TheStar

خلال جولة آسيوية.. شي يدعو للتمسك بنظام تجاري متعدد الأطراف وبسيادة القانون
خلال جولة آسيوية.. شي يدعو للتمسك بنظام تجاري متعدد الأطراف وبسيادة القانون

الشرق السعودية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق السعودية

خلال جولة آسيوية.. شي يدعو للتمسك بنظام تجاري متعدد الأطراف وبسيادة القانون

دعا الرئيس الصيني شي جين بينج خلال جولة في جنوب شرق آسيا، الأربعاء، إلى دعم النظام الدولي المرتكز على الأمم المتحدة والتجارة وسيادة القانون، وذلك وسط تدهور حاد في العلاقات الصينية- الأميركية. ويجري شي زيارة إلى ماليزيا ضمن جولة في جنوب شرق آسيا تشمل أيضاً فيتنام وكمبوديا، لتوطيد العلاقات مع بعض أقرب جيران الصين في ظل تصاعد التوتر التجاري مع الولايات المتحدة. وقال شي في مقال رأي نشرته صحيفة The Star اليومية الماليزية الناطقة بالإنجليزية، الثلاثاء، إن "نظاماً دولياً ركيزته الأمم المتحدة يدعمه القانون الدولي مهم للغاية، لتعزيز حوكمة عالمية أكثر عدلاً ومساواة". وأضاف: "يتعين علينا الحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف، وعلى استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وعلى بيئة دولية تتميز بالانفتاح والتعاون". وأوضح شي أن الصين "ستعمل مع ماليزيا ودول أخرى في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، للتصدي لتأثيرات سلبية خلف الكواليس للمواجهة الجيوسياسية (...) والتيارات المعاكسة للأحادية وسياسات الحماية التجارية". تعاون الصين وماليزيا وقال شي إنه يتعين على الصين وماليزيا "المضي قدماً في تعاونهما في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها بكين، بالإضافة إلى استثمارات أخرى في البنية التحتية للنقل". والتقى شي برئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الأربعاء، ووقعا عدداً من اتفاقيات التعاون بين البلدين. وأفاد تلفزيون الصين المركزي CCTV، الأربعاء، عقب اجتماع الرئيس الصيني مع ملك ماليزيا السلطان إبراهيم، بأن شي قال إن الصين "ترحب أيضاً بمزيد من المنتجات الزراعية الماليزية عالية الجودة في السوق الصينية". وجاء في بيانات لوزارة الخارجية الماليزية أن الصين، أكبر شريك تجاري لماليزيا منذ عام 2009، وإن إجمالي قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت العام الماضي 484.1 مليار رنجيت (109.65 مليار دولار). وتبلغ الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على البضائع التي تصدرها ماليزيا إلى الولايات المتحدة 24%، قبل إعلان ترمب وقفها لمدة 90 يوماً، وبدأ مسؤولون ماليزيون في التواصل مع الولايات المتحدة للحصول على إعفاء. وتأتي تعليقات شي، بعد أن تسبب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في صدمة للأسواق بفرض رسوم جمركية شاملة على دول حول العالم. وعلق ترمب تطبيق بعض الرسوم الجمركية، لكن الرسوم المفروضة على الصين ووصلت إلى 145%، لم يشملها هذا التعليق. وفي إطار سياسة "أميركا أولاً" سحب ترمب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية وقوض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) وأوقف المساعدات الدولية، وقالت الصين، إن هذه السياسة "تهدم الجدران" وتوسع دائرة شركائها التجاريين في خضم الحرب التجارية.

تنبؤات إسحاق عظيموف: ما تحقق من أفكاره حول التكنولوجيا والإنترنت؟
تنبؤات إسحاق عظيموف: ما تحقق من أفكاره حول التكنولوجيا والإنترنت؟

خبرني

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • خبرني

تنبؤات إسحاق عظيموف: ما تحقق من أفكاره حول التكنولوجيا والإنترنت؟

خبرني - جلس الكاتب الأمريكي الروسي إسحاق عظيموف أمام آلة كاتبه ليكتب مقالًا لمجلة The Star في عام 1983، وتنبأ فيه بمستقبل العالم بعد ثلاثين عامًا، أي في عام 2014. كان عظيموف، الذي عُرف بكاتب الخيال العلمي، أكثر من مجرد كاتب عادي؛ فقد كان أشبه بـ"نبي تكنولوجي"، يتأمل في الحاضر ويكتب عن المستقبل بلغة الحالم الواقعي. بعد مرور ثلاثين عامًا، أصبح من الضروري أن نعود إلى نبوءاته لنكتشف مدى دقتها: ماذا تحقق مما قاله؟ وماذا لا يزال بعيدًا؟ الإنترنت قبل الإنترنت: من التوقعات إلى الواقع تنبأ عظيموف بانتشار "محطات الكومبيوتر" في المنازل، والتي ستستخدم للعمل والتعليم والترفيه. كما توقع أن يتمكن الناس من الحصول على المعرفة عن بعد والتواصل الرقمي دون الحاجة للخروج من منازلهم. اليوم، هذه "المحطات" تحققت في شكل الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والحواسيب المحمولة. التعليم عن بعد أصبح جزءًا من حياتنا اليومية، خاصة بعد جائحة كورونا، وأصبح العمل من المنزل نمطًا معتمدًا عالميًا. المدن الذكية والطاقة المتجددة: نحو مستقبل مستدام تنبأ عظيموف بأن البشر سيعتمدون بشكل أكبر على الطاقة الشمسية، وستنشأ مدن أكثر ذكاء تدار بأنظمة إلكترونية. اليوم، نحن نشهد توسعًا هائلًا في مشاريع الطاقة المتجددة، وقد أصبحت "المدن الذكية" حقيقة، مع ظهور أنظمة البيوت الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه التحولات أصبحت ملموسة في العديد من الدول حول العالم. الروبوتات: أين نحن من حلم عظيموف؟ عظيموف، الذي ابتكر "قوانين الروبوتات الثلاثة"، كان يتوقع أن تحتل الروبوتات مكانًا مهمًا في حياة البشر، خصوصًا في الأعمال المنزلية والخدمات اليومية. لكن، رغم تطور الروبوتات مثل تلك التي طورتها "أوبن إيه آي" و"بوسطن ديناميكس"، فإنها لم تصبح بعد جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية كما توقع. الذكاء الاصطناعي، على عكس الروبوتات، هو الذي سبقت انتشاره واستخدامه في العديد من المجالات. التعليم الفردي: رؤية عظيموف تتحقق تدريجيًا تنبأ عظيموف بفكرة "التعليم المفضل"، بحيث يتم تصميم المحتوى التعليمي بناءً على احتياجات كل طالب. اليوم، منصات مثل "كورسيرا"، "يوديمي"، و"كخان أكاديمي" قد أخذت هذه الفكرة إلى آفاق جديدة، حيث تستخدم الخوارزميات لتحديد مستوى الطالب وتخصيص الدروس لتناسب احتياجاته الفردية. توقع عظيموف أن تصبح العلاقات بين البشر أكثر رقمية وأقل اتصالًا مباشرًا بسبب التكنولوجيا. وفي الواقع، منصات مثل "زوم"، "ميتا"، و"واتساب" غيّرت بشكل جذري شكل العلاقات الإنسانية، مما جعل العالم أقرب ولكنه أقل دفئًا. العلاقات الافتراضية أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، خاصة مع تفشي جائحة كورونا. ما أخطأ فيه عظيموف؟ رغم دقة العديد من تنبؤاته، إلا أن عظيموف أخطأ في بعض المجالات. على سبيل المثال، لم يتوقع طفرة وسائل التواصل الاجتماعي ولا تأثيرها العميق على السياسة والمجتمع. كما لم يتصور أن تصبح مسألة الخصوصية قضية حيوية في العصر الحديث. بالإضافة إلى ذلك، لم يخصص وقتًا كبيرًا للتطورات في الهندسة الوراثية أو في مجال الواقع الافتراضي، التي شهدت نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة. الاستنتاج: هل كانت تنبؤات عظيموف دقيقة؟ بينما تحقق الكثير من نبوءات عظيموف، فإن بعضًا منها ظل بعيدًا عن الواقع. ومع ذلك، فإن رؤيته المستقبلية كانت متقدمة جدًا على عصره، والعديد من التوقعات التي ذكرها أصبحت حقيقة ملموسة اليوم، مما يبرز عبقرية الكاتب في فهمه لتوجهات التكنولوجيا والمجتمع.

تنبؤات إسحاق عظيموف: ما تحقق من أفكاره حول التكنولوجيا والإنترنت؟
تنبؤات إسحاق عظيموف: ما تحقق من أفكاره حول التكنولوجيا والإنترنت؟

العين الإخبارية

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

تنبؤات إسحاق عظيموف: ما تحقق من أفكاره حول التكنولوجيا والإنترنت؟

جلس الكاتب الأمريكي الروسي إسحاق عظيموف أمام آلة كاتبه ليكتب مقالًا لمجلة The Star في عام 1983، وتنبأ فيه بمستقبل العالم بعد ثلاثين عامًا، أي في عام 2014. كان عظيموف، الذي عُرف بكاتب الخيال العلمي، أكثر من مجرد كاتب عادي؛ فقد كان أشبه بـ"نبي تكنولوجي"، يتأمل في الحاضر ويكتب عن المستقبل بلغة الحالم الواقعي. بعد مرور ثلاثين عامًا، أصبح من الضروري أن نعود إلى نبوءاته لنكتشف مدى دقتها: ماذا تحقق مما قاله؟ وماذا لا يزال بعيدًا؟ الإنترنت قبل الإنترنت: من التوقعات إلى الواقع تنبأ عظيموف بانتشار "محطات الكومبيوتر" في المنازل، والتي ستستخدم للعمل والتعليم والترفيه. كما توقع أن يتمكن الناس من الحصول على المعرفة عن بعد والتواصل الرقمي دون الحاجة للخروج من منازلهم. اليوم، هذه "المحطات" تحققت في شكل الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، والحواسيب المحمولة. التعليم عن بعد أصبح جزءًا من حياتنا اليومية، خاصة بعد جائحة كورونا، وأصبح العمل من المنزل نمطًا معتمدًا عالميًا. المدن الذكية والطاقة المتجددة: نحو مستقبل مستدام تنبأ عظيموف بأن البشر سيعتمدون بشكل أكبر على الطاقة الشمسية، وستنشأ مدن أكثر ذكاء تدار بأنظمة إلكترونية. اليوم، نحن نشهد توسعًا هائلًا في مشاريع الطاقة المتجددة، وقد أصبحت "المدن الذكية" حقيقة، مع ظهور أنظمة البيوت الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذه التحولات أصبحت ملموسة في العديد من الدول حول العالم. الروبوتات: أين نحن من حلم عظيموف؟ عظيموف، الذي ابتكر "قوانين الروبوتات الثلاثة"، كان يتوقع أن تحتل الروبوتات مكانًا مهمًا في حياة البشر، خصوصًا في الأعمال المنزلية والخدمات اليومية. لكن، رغم تطور الروبوتات مثل تلك التي طورتها "أوبن إيه آي" و"بوسطن ديناميكس"، فإنها لم تصبح بعد جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية كما توقع. الذكاء الاصطناعي، على عكس الروبوتات، هو الذي سبقت انتشاره واستخدامه في العديد من المجالات. التعليم الفردي: رؤية عظيموف تتحقق تدريجيًا تنبأ عظيموف بفكرة "التعليم المفضل"، بحيث يتم تصميم المحتوى التعليمي بناءً على احتياجات كل طالب. اليوم، منصات مثل "كورسيرا"، "يوديمي"، و"كخان أكاديمي" قد أخذت هذه الفكرة إلى آفاق جديدة، حيث تستخدم الخوارزميات لتحديد مستوى الطالب وتخصيص الدروس لتناسب احتياجاته الفردية. العمل عن بعد والعلاقات الافتراضية: تغيير اجتماعي هائل توقع عظيموف أن تصبح العلاقات بين البشر أكثر رقمية وأقل اتصالًا مباشرًا بسبب التكنولوجيا. وفي الواقع، منصات مثل "زوم"، "ميتا"، و"واتساب" غيّرت بشكل جذري شكل العلاقات الإنسانية، مما جعل العالم أقرب ولكنه أقل دفئًا. العلاقات الافتراضية أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، خاصة مع تفشي جائحة كورونا. ما أخطأ فيه عظيموف؟ رغم دقة العديد من تنبؤاته، إلا أن عظيموف أخطأ في بعض المجالات. على سبيل المثال، لم يتوقع طفرة وسائل التواصل الاجتماعي ولا تأثيرها العميق على السياسة والمجتمع. كما لم يتصور أن تصبح مسألة الخصوصية قضية حيوية في العصر الحديث. بالإضافة إلى ذلك، لم يخصص وقتًا كبيرًا للتطورات في الهندسة الوراثية أو في مجال الواقع الافتراضي، التي شهدت نموًا سريعًا في السنوات الأخيرة. الاستنتاج: هل كانت تنبؤات عظيموف دقيقة؟ بينما تحقق الكثير من نبوءات عظيموف، فإن بعضًا منها ظل بعيدًا عن الواقع. ومع ذلك، فإن رؤيته المستقبلية كانت متقدمة جدًا على عصره، والعديد من التوقعات التي ذكرها أصبحت حقيقة ملموسة اليوم، مما يبرز عبقرية الكاتب في فهمه لتوجهات التكنولوجيا والمجتمع. aXA6IDM4LjE1NC4yMjUuMTkzIA== جزيرة ام اند امز US

بعد اشتعال النار في شقة بأسيوط .. مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء
بعد اشتعال النار في شقة بأسيوط .. مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء

صدى البلد

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • صدى البلد

بعد اشتعال النار في شقة بأسيوط .. مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء

شهدت إحدى الشقق السكنية في أسيوط حادث حريق بسبب ترك شاحن الهاتف موصولًا بالكهرباء لفترة طويلة، ما أدى إلى عمل ماس كهربائي تسبب في اندلاع النيران. مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء هذا الحادث يسلط الضوء على المخاطر الجسيمة لعادة شائعة بين الكثيرين، وهي ترك الشاحن في المقبس الكهربائي حتى بعد فصل الهاتف عنه. وقد يكون ترك الشاحن متصلًا بالكهرباء لفترات طويلة قنبلة موقوتة تهدد حياتك وحياة أسرتك، لذا احرص على اتباع إجراءات السلامة البسيطة لتجنب الحوادث. كشف موقع "The Star" عن مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء، ومن ابرزها ما يلي : ـ ارتفاع درجة حرارة الشاحن: يمكن أن يؤدي استمرار تدفق الكهرباء في الشاحن إلى ارتفاع حرارته بشكل زائد، مما قد يسبب احتراقه أو انفجاره. مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء ـ حدوث ماس كهربائي: وقد يؤدي تلف الأسلاك الداخلية في الشاحن أو المقبس الكهربائي إلى تماس كهربائي واشتعال الحرائق. ـ استهلاك زائد الكهرباء: ويستهلك الشاحن طاقة كهربائية حتى عندما لا يكون الهاتف موصولًا به، مما يؤدي إلى إهدار الطاقة وزيادة الفواتير. ـ إمكانية تلف البطارية: ويمكن أن تؤدي هذه العادة إلى تلف بطارية الهاتف مع مرور الوقت، ما يقلل من كفاءتها وعمرها الافتراضي. مخاطر ترك شاحن الهاتف في الكهرباء نصائح لتجنب حدوث حرائق من شواحن الموبايل ـ افصل الشاحن من الكهرباء بعد الاستخدام مباشرة. ـ استخدم شواحن أصلية ذات جودة عالية. ـ لا تترك الهاتف على الشاحن طوال الليل. ـ تجنب الشحن في أماكن قريبة من الأقمشة أو المواد القابلة للاشتعال. ـ افحص الأسلاك والمقابس بانتظام للتأكد من عدم وجود تلف أو تآكل.

تأملات سينمائية -الحلقة 10- bayanealyaoume
تأملات سينمائية -الحلقة 10- bayanealyaoume

بيان اليوم

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بيان اليوم

تأملات سينمائية -الحلقة 10- bayanealyaoume

تعتبر السينما من بين أشكال التعبير الفني الأكثر انشغالا بقضايا الإنسان. هذا الإنسان الذي ظل قلقا بشأن كينونته، إنه لا يكف عن تجريب كل الوسائط لترويض الطبيعة ثقافيا، بحثا عن الانتماء الآمن للمشترك الجمعي. ووسط الصخب البصري والحوارات 'الشفافة' التي أصبحت تغمر وسائط التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، تتزايد الحاجة إلى السينما بوصفها فنا يحكي بـ'ذكاء' و'عمق' وبشكل 'بسيط' هموم الكائن البشري، بانتقاء سلسلة من المشاهد البصرية المكثفة رمزيا، والحوارات المشبعة بالمعاني والدلالات. وفي هذا الصدد، اخترنا في جريدة بيان اليوم الوقوف في هذه الزاوية طيلة شهر رمضان عند بعض الأعمال السينمائية، التي اهتدى مخرجوها إلى معالجة مواضيع اجتماعية وسياسية وثقافية، برؤى فنية وتصورات فكرية مختلفة تعكس اهتمامهم بمشاكل الإنسان. قد يبدو في الظاهر، أن بعض الأفلام تصور تجارب أشخاص أو جماعات تنتمي لبيئات في مناطق جغرافية أخرى بعيدة بآلاف الأميال، إلا أنها رغم ذلك، تنقل ضمنيا انشغال الذات الإنسانية بوجودها كفرد أو بانتمائها إلى الجماعة. أن تشاهد فيلما سينمائيا، معناه أن تحجز تذكرة لرحلة سفر جميل واستثنائي، يمثل فرصة للتأمل والتفكير، ولإعادة النظر في الكثير من الأشياء التي قد تبدو مع مرور الزمن من البديهيات، لاسيما في عصر يتسم بالإسهال في 'الإنتاج'، إنتاج 'اللاشيء' في الكثير من الأحيان. إننا لا ندعي في هذه الزاوية، تقديم قراءات نقدية عميقة أو أكاديمية، بقدر ما نتوخى الوقوف عند بعض الأعمال الفنية التي حظيت بإعجاب النقاد والمتتبعين. فيلم The Bang Bang Club للمخرج الكندي- الجنوب إفريقي ستيفن سيلفر الصورة الصحافية وصراع الأخلاق لم تكن الصورة، يوما، شيئا عاديا في التجربة الإنسانية، ولن تكونها، نظرا لخصوصيتها في العملية التواصلية. إن أول ما اهتدت إليه البشرية، الخربشة، والرسم على جدران الكهوف والمغارات، ثم النقش والنحت على الصخر.. وهكذا دواليك. لقد صاحبت الصورة الإنسان في مختلف مراحل تطوره، وصولا إلى العصر التقني والتكنولوجي. وارتفعت أسهم هذا المكون الأيقوني أكثر مع الصحافة، فوسائل الإعلام اهتمت أيما اهتمام به، إلى جانب المكون اللساني أو اللفظي، لدوره في تعزيز المادة الإعلامية (الخبر). وبما أن الصورة تتميز بالانفلات، فإنها تطرح باستمرار إشكالية الحاجة لالتقاط الأشياء الممثلة قبل نشرها أو بثها، وهو ما جعل وسائل الإعلام التقليدية، أي الجرائد الورقية والتلفزيون، إلى وقت قريب، ولحدود اليوم، أكثر حرصا على التوظيف 'الهادف' للصورة من خلال انتقائها بعناية خاصة، استنادا إلى الخط التحريري للمؤسسة، ومراعاة الجوانب الأخلاقية في استعمالها من قبل 'حراس البوابة'. ويقودنا الحديث عن الصورة وعلاقتها بالصحافة إلى الإحالة على الفيلم السينمائي The Bang Bang Club، باعتباره من الأعمال البصرية التي توثق لهوس أربعة فوتوغرافيين صحافيين بالصورة، كانوا يشتغلون ضمن 'نادي' (افتراضي)، مع جريدة The Star المحلية بجنوب إفريقيا، ومجموعة من الوكالات الدولية. ويمتح فيلم المخرج الكندي- الجنوب إفريقي ستيفن سيلفر (إنتاج سنة 2010)، أحداثه الحقيقية من كتاب يحمل الاسم نفسه لجريج مارينوفيتش وجواو سيلفا، يحكي عن قصة المصورين الصحافيين الأربعة الذين مارسوا التصوير بين سنة 1990 و1994، أثناء الأحداث التي شهدتها جنوب إفريقيا في الفترة الانتقالية التي سبقت سقوط نظام الميز العنصري (الأبارتايد). وواكب مصورو 'نادي بانغ بانغ' الأحداث الدموية التي كان ضحيتها أنصار حزب المؤتمر الوطني الإفريقي تحت قيادة نيلسون مانديلا، وحزب إنكاثا للحرية وهو حزب زولي قومي بزعامة مانغوسوثو بوتيليزي. وكانت مهمة المصورين الأربعة تتحدد في متابعة الحرب الشعواء التي تدور رحاها في الشوارع والأحياء بين أتباع زعيمي الحزبين، ذلك أن جريج مارينوفيتش (رايان فيليب)، وكيفين كارتر (تايلور كيتش)، وجواو سيلفا (نيلز فان جارسفيلد)، وكين أوستربروك (فرانك راتشينغبورغ)، كانوا شديدي المغامرة من أجل تحقيق السبق الصحافي، عبر أخذ الصور المناسبة لتطور الوقائع في الميدان. وواجه المصورون في الكثير من الأحيان أسئلة مؤرقة بشأن طبيعة عملهم التي تحتم عليهم تغطية الحروب والمآسي الإنسانية، بطرح أسئلة من قبيل: ألا يعتبر تصوير الجثث والدم والمواجهات القاتلة عملا لا أخلاقيا؟ هل الصحافي الفوتوغرافي مطالب بتوثيق الأحداث أم بإنقاذ الضحايا؟ وهل على الصحافي الفوتوغرافي أن ينحاز لجهة على حساب أخرى أم يلتزم الحياد بعدسة كاميراته؟… وفي ظل تناسل كل هذه الأسئلة المزعجة، وحضورها في ذهن الأصدقاء الأربعة، ناهيك عن المخاطرة اليومية بالتوغل في فضاءات العنف، استطاع جريج مارينوفيتش الفوز بجائزة بوليترز للتصوير الفوتوغرافي (Prix Pulitzer)، سنة 1991، عن صورته الشهيرة التي التقطها لحظة الحرق الوحشي لمناصر من حزب إنكاثا للحرية، على يد أشخاص ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي. وجرت هذه الصورة التي نشرت في جرائد عالمية، انتقادات واسعة على جريج مارينوفيتش، رغم ظفره بالجائزة واحتفال إدارة مؤسسة The Star بهذا الإنجاز، الأمر الذي جعله يشعر بالذنب لعدم التدخل لإنقاذه عوض توثيق موته التراجيدي، علما أن جريدة The Star التي يتعاون معها لم تنشر الصورة، بينما نشرت في وسائل إعلام دولية أخرى. ووحدها المخدرات والخمور، تحمل الإنسان لعوالم أخرى تنسيه الواقع الأليم، لهذا كان يلجأ أعضاء 'نادي بانغ بانغ' للمؤثرات العقلية، الشيء الذي أوقع كيفين كارتر في المحظور، وطرد على اثر ذلك من جريدة The Star. وقرر كارتر عقب فشله في إيجاد عمل جديد لتأمين مصاريف الحياة، التوجه رفقة زميله جواو سيلفا نحو السودان، سنة 1993، بهدف تغطية المجاعة والفوضى الناتجة عن الحرب الأهلية هناك. ولإضفاء المزيد من الدراما على هذا العمل السينمائي (106 دقيقة) المثير للحيرة والقلق والسؤال، أدرج المخرج، قصة التقاط كيفين كارتر للصورة الشهيرة وذائعة الصيت التي يطلق عليها بصورة 'النسر والفتاة الصغيرة' (The Vulture and the Little Girl)، توثق لطفلة سودانية تتضور جوعا بينما النسر يتحين الفرصة للانقضاض عليها من الخلف، وعوض أن ينقذها هذا المصور اختار أن يلتقط لها صورة بقيت حية إلى اليوم! صحيح، أن كيفين كارتر حصل على جائزة بوليتزر، خلال 1994، عن هذه الصورة، إلا أن تأنيب الضمير ظل يلاحقه، ناهيك عن ضغط الشارع الذي استنكر هذا العمل 'اللاأخلاقي' و'اللاإنساني'، أي أن الصورة التي نشرت في The New York Times أثارت جدلا واسعا، وانقسم الجمهور حولها، وللإشارة فإن المخرج لم يقدم، هنا، رأيه في الموضوع، واكتفى بنقل الأحداث فقط.. وسيؤدي الندم، وجلد الذات، إلى جانب لوم وعتاب الرأي العام، باختيار كيفين كارتر وضع الحد لحياته بشكل تراجيدي، حيث قرر الانتحار عن عمر يناهز 33 عاما، لعدم قدرته على الاستمرار في تحمل الآثار الجانبية للمهنة التي لا يجيد فعل شيء آخر غيرها. وصور الفيلم، أيضا، النهاية المأساوية لكين أوستربروك الذي توفي برصاص المحتجين في الشارع، بينما واصلا جريج مارينوفيتش وجواو سيلفا التصوير بنفسية محطمة، علما أن جريج سيقرر، فيما بعد، التوقف نهائيا عن تصوير الحروب. لقد حاول فيلم The Bang Bang Club، إعادة توثيق القصة الحزينة للفوتوغرافيين الأربعة، إنه شبيه بعمل وثائقي يصور أحداثا حقيقية، وهذا ليس بغريب على مخرج متمرس في العمل الوثائقي، بدا واضحا تأثره بالتوثيق في هذا العمل السينمائي، حيث استطاع أن يجذب الجمهور لمتابعته، نظرا لأهمية الموضوع الذي يدور حول سؤال الضغط النفسي والأخلاقي الذي يتعرض له المصور الفوتوغرافي في تغطية الحروب والكوارث الطبيعية. *** ستيفن سيلفر ستيفن سيلفر (Steven Silver)، مخرج ومنتج كندي-جنوب إفريقي، معروف بأعماله في الأفلام الوثائقية والروائية. أبرز أعماله تشمل فيلم 'نادي بانغ بانغ'، إنتاج سنة 2010. فاز بجائزة إيمي الدولية عام 1997، عن فيلمه الوثائقي ' جيري ولويز'. شارك في تأسيس 'كيو ميديا جروب'، و'بلو آيس جروب'. ويعتبر من بين المخرجين النشيطين في دعم صانعي الأفلام الوثائقية في إفريقيا. الإخراج: ستيفن سيلفر. السنة: 2010. الإنتاج: أنجيلا بوت، ديرك بيترسون، براندون ترينر. مدة العرض: 106 دقيقة. السيناريو: سيلفر سيلفر. مؤلف الكتاب الأصلي: جريج مارينوفيتش، وجواو سيلفا. إدارة التصوير: مييروسلاو بازاك. الموسيقى التصويرية: فيليب ميلر. التشخيص: رايان فيليب، تايلور كيتش، نيلز فان جارسفيلد، فرانك راتشينغبورغ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store