أحدث الأخبار مع #Vibrio


Independent عربية
منذ 3 أيام
- صحة
- Independent عربية
الكوليرا وباء الفقر والحروب... 10 أسئلة
عرف الإنسان الكوليرا كمرض معد ينتشر في المياه الملوثة وخصم شرس ومحرك للتاريخ، ومقياس لقوة البكتيريا على جسم الإنسان. وخاض صراعاً طويلاً مع هذا الوباء الذي ظهرت أولى موجاته الوبائية في القرن الـ18 وأودت بحياة الملايين، لكنها أسهمت في النهضة العلمية الحديثة، وكذلك في تطوير البنى التحتية وأنظمة الصرف الصحي في المدن والأرياف وخصوصاً في لندن وباريس اللتين تلوثت أنهارهما بسبب المصانع الجديدة وكذلك تحويل مياه الصرف الصحي إليها. على رغم التقدم في العلاج والوقاية، لا تزال الظروف الاجتماعية والسياسية السيئة في بعض الدول تعيد هذا العدو، كما في السودان الذي يشهد واحدة من حروبه الأهلية القاسية منذ سنوات. وفي ما يلي عشرة أسئلة وإجاباتها عن ذلك الوباء الشرس: 1. ما هو مرض الكوليرا؟ وكيف نعرف أننا مصابون به؟ الكوليرا هو عدوى بكتيرية تهاجم الأمعاء الدقيقة، وتحدث خللاً عنيفاً في توازن الجسم المائي والملحي. لا يحدث المرض تدريجياً كما في الأمراض الأخرى، بل تظهر الأعراض فجأة وبلا مقدمات. وهي بداية بالإسهال المائي الشديد، فيبدأ المريض في فقدان السوائل بسرعة كبيرة، ثم يبدأ بالتقيؤ ويشعر بعطش شديد، وبعد قليل تظهر التشنجات العضلية المؤلمة بسبب نقص الأملاح. وخلال ساعات، قد يصاب المريض بهبوط في الضغط ثم بالغيبوبة، ثم بالموت. 2. ما الذي يسبب الكوليرا؟ العدو هو بكتيريا تدعى Vibrio cholerae. لا ترى بالعين المجردة إلا بحجم الدمار الذي تتركه خلفها حيث تمر. تعيش هذه البكتيريا في المياه الملوثة، وتنتقل بسهولة، وغياب الصرف الصحي السبب الأول لتفشي الكوليرا. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تبدأ البكتيريا رحلتها داخل الجسد، فتستقر في الأمعاء وتفرز سمومها، ويسمى بمرض الفقراء، لأنه ضيف مخيمات اللاجئين، ونزيل الأحياء الشعبية الفقيرة وغير النظيفة والتي يندر فيها المياه الصالحة للشرب. 3. لماذا سميت الكوليرا بهذا الاسم؟ كلمة كوليرا Cholera إغريقية قديمة، وتعني المادة الصفراء التي يحتوي عليها الجسم، إضافة إلى مواد أخرى شكلت أساس الطب الإغريقي القديم أي السوداء والدم والبلغم. كان الإغريق يعتقدون أن اختلال هذه الأخلاط يسبب الأمراض، والكوليرا كما فهموها تنتج من فائض المادة الصفراء في الجسم. في العصور الوسطى صار اسم المرض "داء الصفراء" وبقي على هذا الاسم حتى انتشار الوباء في القرن الـ19. والاسم يعكس الفهم القديم المتوارث لأسباب هذا المرض ولم يتغير بعد اكتشاف البكتيريا التي تتسبب به. 4. كيف ظهر مرض الكوليرا أول مرة في التاريخ؟ أول ظهور معروف للكوليرا كان في بدايات القرن الـ19 في مقاطعة البنغال الهندية، بالقرب من دلتا نهر الغانج، لكن بعض الباحثين يعتقدون أن هذا المرض انتشر منذ قرون بعيدة لكنه لم يكن يخضع للتشخيص. في عام 1817، بدأت أول جائحة موثقة للكوليرا. صعدت البكتيريا من موطنها الطبيعي بين المستنقعات وأنهار الهند على ظهر سفن التجارة البريطانية، ثم انتقلت عبر المحيطات إلى الصين وبلاد فارس ثم إلى روسيا، وإلى شرق أفريقيا. وتشير الأرقام التقديرية إلى أن عدد ضحايا تلك الجائحة زاد على المليون، وكان العالم حينها لا يعرف عن الكوليرا أصلاً، ولم تكن هناك مضادات حيوية أو وسائل تعقيم أو حتى فهم لفكرة "العدوى بالبكتيريا". 5. كيف دخلت جوائح الكوليرا في ثقافات الشعوب منذ القرن الـ19 حتى اليوم؟ في إيطاليا القرن الـ19، تحولت الكوليرا إلى "لعنة إلهية" تشغل حيزاً في سيمفونيات الأوبرا كما في أوبرا "لا ترافياتا". في الهند انتشرت أغان عن المرض تحولت إلى جزء من الفولكلور الشعبي بمرور السنوات، وهي عبارة عن أغان تمزج بين الدعاء والأسى والاحتجاج، بينما تسلل الكوليرا في العالم العربي إلى الشعر والمواويل الحزينة، ودخل إلى عوالم القصص الشعبية. هناك الرواية الشهيرة حول العالم "الحب في زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز والتي تحولت إلى أفلام كثيرة وترجمت إلى معظم لغات العالم ونال عنها ماركيز جائزة نوبل للأدب. 6. هل استخدمت الكوليرا كسلاح بيولوجي في التاريخ؟ استخدمت الكوليرا كسلاح بيولوجي في القرن الـ19، حين وجهت أصابع الاتهام للجيش الروسي بنشر العدوى عمداً في مناطق متمردة. وفي الحرب الأهلية الأميركية، تناولت التقارير محاولات تلويث آبار المياه ببراز مرضى الكوليرا. وفي اليابان في الحرب العالمية الثانية أجرت وحدة 731 تجارب على الأسرى الصينيين. ولا تزال بكتيريا الكوليرا ضمن لائحة الأسلحة البيولوجية المحظورة دولياً. 7. ما هي أبرز موجاته الوبائية؟ اجتاح الكوليرا العالم في سبع موجات رئيسة. كانت أوروبا، تسمي موجات الكوليرا "موت آسيا" وكانت قد وصلت إليها في الموجة الثانية، في ثلاثينيات القرن الـ19، ودفعت مدينة لندن إلى تحسين نظام المجاري، بعد أن مات الآلاف، ليس من الفقراء وحدهم، بل من الطبقة الوسطى أيضاً. الموجة الأطول عمراً، بدأت في 1961، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، وتضرب بين حين وآخر اليمن، هايتي، السودان، العراق، وغيرها. 8. ماذا عن علاقة الدول والمنظمات الدولية مع الكوليرا في الوقت الراهن؟ تحاول الدول والمنظمات مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومراكز السيطرة على الأمراض، تشكيل جبهة قوية تحارب الكوليرا بمنهجية. الجهود العالمية ترتكز على الوقاية والكشف المبكر، والعلاج السريع. عندما تظهر موجة وبائية بسبب تفشي بكتيريا الكوليرا يتم إرسال الفرق الطبية المتخصصة لتقييم الوضع وعلاج المرضى وتحليل مصادر العدوى، وإعطاء اللقاحات. تفشي الكوليرا ما زال مرتبطاً بالفقر والحروب والكوارث الطبيعية، في دول مثل اليمن وهايتي والسودان. 9. ما هي أبرز التحديات التي تواجه محاربة الكوليرا اليوم؟ الفقر والحروب والكوارث، وانهيار البنى التحتية، هي أبرز التحديات. في مناطق النزاعات المسلحة مثل اليمن وسوريا والسودان تنهار الأنظمة الصحية والماء والصرف الصحي ما يجعلها أرضاً خصبة للكوليرا. وغالباً في غياب مياه الشرب الآمنة، يلجأ الناس إلى مصادر مياه ملوثة. وهناك تحدي قلة التوعية والتعليم الصحي فكثير من فقراء أحزمة البؤس المنتشرة حول عواصم العالم الثالث لا يعرفون أساسات الوقاية، أو لا يملكون أدوات النظافة، وبسبب الأزمات العالمية المتعاقبة ينخفض الاهتمام بأمراض "الفقراء" على مستوى العالم. 10. كيف تطورت أساليب علاج الكوليرا عبر الزمن؟ كان علاج الكوليرا قبل القرن الـ19 يتم عبر التمائم السحرية والطرق التقليدية. في منتصف القرن الـ19، اكتشف الأطباء أهمية تعويض السوائل، هذا الفهم البسيط غير قواعد اللعبة بالكامل، لأنه في أكثر الحالات يقتل الجفاف المريض، وليس البكتيريا نفسها بالضرورة. في النصف الثاني من القرن الـ20، ظهرت المضادات الحيوية التي تساعد في تقليل مدة المرض وشدة الأعراض. أما اليوم، في ظل التقدم الطبي، تتوافر لقاحات الكوليرا التي تحد من انتشار المرض.


بوابة الفجر
منذ 4 أيام
- صحة
- بوابة الفجر
🧬 الكوليرا: ما هي؟ وكيف تقتل؟ كل ما يجب معرفته عن الأعراض والمخاطر والعلاج
الكوليرا هي عدوى بكتيرية حادة تُسببها بكتيريا Vibrio cholerae ، وتصيب الأمعاء الدقيقة. تنتقل بشكل رئيسي عبر المياه أو الطعام الملوث بالبراز، وتنتشر بسرعة في المناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية وانعدام النظافة، كما هو الحال حاليًا في عدة مناطق بالسودان. ⚠️ لماذا الكوليرا خطيرة؟ الكوليرا قد تكون مميتة في غضون ساعات إن لم تُعالج، إذ تؤدي إلى إسهال مائي حاد وفقدان سريع للسوائل والأملاح، مما يسبب: جفافًا شديدًا هبوطًا في ضغط الدم فشلًا كلويًا الوفاة في الحالات الحرجة أكثر الفئات عرضة للمضاعفات: الأطفال، كبار السن، والحوامل، إضافة إلى المرضى الذين يعانون من ضعف مناعي أو سوء تغذية. 📊 الوضع في السودان: الكوليرا تحصد الأرواح شهد السودان في الآونة الأخيرة موجة من تفشي الكوليرا ، خصوصًا في مناطق النزوح والصراع، وسط انهيار في خدمات الصرف الصحي والمياه النقية، ما أدى إلى وفاة عدة أشخاص وإصابة العشرات، وفق ما أوردته منظمات إنسانية وتقارير طبية. 🧾 أعراض الكوليرا: انتبه لهذه العلامات إسهال مائي شديد (يشبه ماء الأرز) تقيؤ متكرر تقلصات عضلية مؤلمة عطش شديد جفاف الجلد والفم انخفاض في كمية البول تسارع ضربات القلب قد تبدأ الأعراض خلال ساعات من الإصابة، وتصبح خطيرة بسرعة. 💉 هل هناك علاج للكوليرا؟ نعم، الكوليرا قابلة للعلاج بشكل فعال إذا تم التعامل معها سريعًا. يشمل العلاج: تعويض السوائل والأملاح عن طريق: محلول الإماهة الفموية (ORS) المحاليل الوريدية في الحالات الشديدة المضادات الحيوية في بعض الحالات لتقصير مدة الإسهال الزنك للأطفال لتقوية المناعة وتسريع الشفاء كما توجد لقاحات فموية وقائية تُستخدم في حالات التفشي، لكن لا تحل محل النظافة والوقاية. 🧼 طرق الوقاية من الكوليرا: الوقاية خير من العلاج غلي أو تعقيم مياه الشرب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خاصة قبل الطعام وبعد استخدام المرحاض طهي الطعام جيدًا وتناوله وهو ساخن تجنب تناول الطعام المكشوف أو المجهول المصدر استخدام دورات مياه نظيفة وآمنة الكوليرا ليست مجرد إسهال.. إنها قاتل صامت في ظل الكوارث الصحية والنزاعات، تصبح الكوليرا أكثر فتكًا، ومع ذلك يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة نسبيًا إذا توفرت البنية الصحية والاستجابة السريعة.


عين ليبيا
٢٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- عين ليبيا
الكوليرا تجتاح السودان.. أكثر من 60 ألف إصابة وتحذيرات من تفشي وبائي غير مسبوق
تشهد السودان حالياً تفشياً متجدداً لمرض الكوليرا في عدة ولايات، خاصة في مناطق النزاع والمناطق التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية والمياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة السودانية ارتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات خلال الأسابيع الأخيرة، مع تركيز كبير في ولايات دارفور، جنوب كردفان، ونهر النيل، وزادت الأوضاع الإنسانية الصعبة والنزوح الداخلي بسبب الصراعات من صعوبة السيطرة على انتشار المرض. وأفادت مصادر طبية في وزارة الصحة لـ'الشرق' بأن مستشفى 'النو' في مدينة أم درمان استقبل 593 حالة إصابة بالكوليرا حتى يوم الخميس، بينها 9 وفيات، فيما ارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن الكوليرا وسوء التغذية إلى 22 حالة، وسط تحذيرات من كارثة صحية وشيكة. وأطلقت شبكة 'أطباء السودان' نداءً عاجلاً للسلطات الاتحادية والمحلية، مطالبة بتكثيف جهود احتواء الوباء عبر تطهير الأماكن العامة، إغلاق الأسواق العشوائية، ومنع تداول المياه والأطعمة بطرق غير صحية. هذا وبلغ إجمالي إصابات الكوليرا منذ بداية الأزمة أكثر من 60 ألف حالة، منها 1617 وفاة، إضافة إلى أكثر من 11 ألف إصابة بحمى الضنك، وقرابة 1100 إصابة بالحصبة، إلى جانب مئات حالات التهاب الكبد الوبائي. يذكر أن الكوليرا مرض بكتيري حاد تسببه بكتيريا Vibrio cholerae، وينتقل عادةً عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة بالبراز المصاب، ويؤدي المرض إلى جفاف سريع قد يؤدي للوفاة إذا لم يعالج فوراً، وينتشر الكوليرا بشكل خاص في المناطق التي تفتقر إلى مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الجيد، ما يجعل الأوضاع الإنسانية والبيئية في السودان بيئة مناسبة لتفشي المرض. وتركز الجهود الصحية في السودان بالتعاون مع المنظمات الدولية حالياً على توفير مياه نظيفة، تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وتوعية السكان بأساليب الوقاية للحد من تفشي المرض.