logo
#

أحدث الأخبار مع #«أكسيوس»

بين ضغط واشنطن ومأساة غزة.. مساعدات رمزية لا توقف الاجتياح
بين ضغط واشنطن ومأساة غزة.. مساعدات رمزية لا توقف الاجتياح

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • سياسة
  • البوابة

بين ضغط واشنطن ومأساة غزة.. مساعدات رمزية لا توقف الاجتياح

بعد نحو شهرين من الحصار المشدد، و19 شهراً من الحرب المتواصلة، استجابت إسرائيل لضغوط أمريكية متصاعدة، ووافقت على تمرير مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة، شملت غذاءً للأطفال الرضع، في خطوة وصفتها وسائل إعلام عبرية بأنها جاءت إثر «ضغط حقيقي» من واشنطن، التي لم يعد بوسعها تجاهل «مشاهد المجاعة الجماعية» كما عبّر عن ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. عملية برية في غزة هذه الخطوة الإنسانية، التي اتخذت طابعاً رمزياً أكثر من كونها تحوّلاً في السياسات، جاءت في وقت كانت فيه إسرائيل قد بدأت عملية برية موسعة في أنحاء القطاع، وفيما أكد نتنياهو مجدداً عزمه «السيطرة الكاملة» على غزة، لم يكن هناك ما يدل على أن المساعدات المعلنة قد تنذر بتغيير حقيقي في نهج الحرب، بل ربما تمثل غطاءً مؤقتاً أمام الانتقادات الدولية المتزايدة. وزارة الخارجية الإسرائيلية بدورها أصدرت بياناً مقتضباً أعلنت فيه بدء تسهيل دخول شاحنات تحمل طعاماً مخصصاً للأطفال، مع تعهّد بالسماح في الأيام القادمة بعبور عشرات الشاحنات الأخرى، لكن هذه المبادرة جاءت متأخرة أمام مشهد إنساني كارثي، تجسده صور الأطفال الذين يسيرون وسط الخراب حاملين قدور المعونة من مراكز التوزيع، كما حدث في جباليا شمال القطاع. إدانة السعودية للتصعيد التحرك الإسرائيلي لم يمر دون موجة تنديد واسعة، فقد أدانت المملكة العربية السعودية، بعبارات واضحة وقوية، التصعيد العسكري الإسرائيلي، معتبرة أنه يتناقض تماماً مع إرادة المجتمع الدولي ومبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل استهداف شمال وجنوب غزة على السواء، في ما بدا أنه تصعيد ممنهج يتجاوز الأهداف العسكرية إلى إعادة صياغة الواقع الميداني بالقوة. من الجانب الأميركي، كشفت مصادر لموقع «أكسيوس» أن نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، كان يعتزم التوجه إلى إسرائيل، لكنه ألغى خططه بعد توسيع إسرائيل لعمليتها العسكرية. وهو ما قد يُقرأ كرسالة امتعاض دبلوماسي، وإن غير معلنة رسمياً، تعكس حجم الحرج الأميركي من السياسات الإسرائيلية المتصلبة، التي باتت تُثقل كاهل الإدارة الأميركية داخلياً وخارجياً. ما بين مشاهد الطفولة المشردة والمساعدات المتأخرة، وما بين الضغوط الأميركية والمضي في الاجتياح البري، يتجلى التناقض الحاد بين لغة التعاطف الإنساني والممارسة العسكرية، مما يجعل مستقبل القطاع أكثر غموضاً، ويطرح أسئلة كبرى حول جدية أي مساعٍ دولية للتهدئة أو الحل. الحرب على غزة اندلعت الحرب الحالية في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، عقب عملية مفاجئة نفذتها كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، داخل أراضي جنوب إسرائيل، وأُطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، أسفرت عن مقتل وإصابة وأسر مئات الإسرائيليين، ردت إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة أسمتها "السيوف الحديدية"، شملت قصفاً مكثفاً جواً وبحراً وبراً، تبعه حصار خانق على القطاع. تسببت الحرب في دمار واسع للبنية التحتية، ووقوع آلاف القتلى والجرحى، غالبيتهم من المدنيين، إلى جانب تهجير جماعي، خصوصاً من شمال القطاع إلى جنوبه، كما استهدفت القوات الإسرائيلية مرافق صحية وتعليمية ومخيمات للنازحين، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة دفعت الأمم المتحدة لوصف الوضع بأنه "كارثي وغير مسبوق". ورغم المناشدات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بزعم القضاء على "حماس"، فيما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن استمرار العدوان لن يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، بل يزيد من تأجيج الصراع.

وزير الخارجية الأمريكي: حرب غزة يمكن أن تنتهي فورا إذا استسلمت حماس وسلمت أسلحتها وأطلقت سراح جميع الرهائن
وزير الخارجية الأمريكي: حرب غزة يمكن أن تنتهي فورا إذا استسلمت حماس وسلمت أسلحتها وأطلقت سراح جميع الرهائن

الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • الوطن

وزير الخارجية الأمريكي: حرب غزة يمكن أن تنتهي فورا إذا استسلمت حماس وسلمت أسلحتها وأطلقت سراح جميع الرهائن

قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة تلفزيون «سي بي إس نيوز» إن الجهود الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أحرزت بعض التقدُّم «لكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به». وأضاف روبيو: «نأمل أن نسمع أخباراً سارة قريباً بشأن غزة لكن بعض العقبات لا تزال قائمة». وتحدث وزير الخارجية الأميركي عن المفاوضات مع إيران قائلاً: «لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي أبداً، ونأمل التوصل لاتفاق معها بالطرق الدبلوماسية... وملتزمون بذلك». كان موقع «أكسيوس» الإخباري قد نقل عن مسؤول أميركي ومصادر مطلعة القول إن إدارة الرئيس دونالد ترمب قدمت إلى إيران مقترحاً لاتفاق نووي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات. وذكرت المصادر، التي لم يسمِّها الموقع، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أعد مع فريقه مقترحاً أميركياً يحدد معايير إدارة ترمب «لبرنامج نووي مدني إيراني»، والمتطلبات اللازمة لمراقبته والتحقُّق منه. وكذلك أجرى روبيو، السبت، اتصالاً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هو الثاني خلال ثلاثة أيام، ناقشا فيه الأوضاع في غزة، حسبما أفاد به بيان لوزارة الخارجية، في وقت وسّعت الدولة العبرية هجومها في القطاع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، إن روبيو ونتنياهو «ناقشا الوضع في غزة وجهودهما المشتركة لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجَزين».

صمت أبٍ وحيرة «رئيس».. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن
صمت أبٍ وحيرة «رئيس».. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن

خبرني

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • خبرني

صمت أبٍ وحيرة «رئيس».. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن

خبرني - في غرفة مغمورة بالصمت تقطعه دقات ساعة خشبية قديمة، جلس الرئيس الأمريكي (السابق) جو بايدن يُصارع ما تبقّى من ذاكرته، لا في مواجهة خصومه، بل في مواجهة نفسه. تساؤلات بسيطة بدت كأفخاخ زمنية: متى مات ابنه؟ متى غادر منصبه كنائب للرئيس؟ لماذا يحتفظ بوثائق لا ينبغي أن تكون بين يديه؟ وعلى إيقاع دقات ساعة عتيقة، كان الصمت «المتحدث الصامت»، والارتباك العنوان الرسمي. هذا ما كشفه تسجيل صوتي «حجبه» البيت الأبيض طويلاً، والذي يظهر رئيسا لم يكن فقط ينسى، بل كانت ذاكرته «تنهار ببطء»، وسط احتدام المعركة الانتخابية مع منافسه الذي بات رئيسا الآن دونالد ترامب. فماذا نعرف عن ذلك التسجيل؟ وفقًا لتسجيل صوتي حصل عليه موقع «أكسيوس» من مقابلات عقدت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع المستشار الخاص في قضية وثائق بايدن، روبرت هور، فإن الرئيس السابق واجه صعوبة في تذكر متى توفي ابنه، ومتى ترك منصبه كنائب للرئيس، وفي أي عام انتُخب دونالد ترامب أو لماذا كان لديه وثائق سرية لا ينبغي أن يمتلكها؟ وبحسب الموقع الأمريكي، فإن تلك التسجيلات التي تظهر بايدن وهو يواجه صعوبة في تذكر مثل هذه التفاصيل - بينما يتلعثم في الكلمات ويتذمر أحيانًا - تلقي الضوء على سبب رفض البيت الأبيض إصدار التسجيلات العام الماضي، مع تزايد الأسئلة حول صحته العقلية. ويبدو أيضًا أن الصوت يثبت صحة تأكيد هور بأن أعضاء هيئة المحلفين في المحاكمة ربما كانوا سينظرون إلى بايدن على أنه «رجل مسن متعاطف وحسن النية وذو ذاكرة ضعيفة». وبناءً على هذا القرار جزئيًا، قرر هور عدم مقاضاة بايدن بتهمة حيازة وثائق سرية بشكل غير قانوني، مما أثار غضب الجمهوريين لأن ترامب كان يواجه اتهامات في فضيحة وثائقه السرية آنذاك. وانتقد الديمقراطيون والبيت الأبيض بقيادة بايدن هور بشدة بسبب ملاحظاته عنه. وأصرّوا مرارًا على أن هور لديه دوافع سياسية. لكن التسجيل الصوتي من المقابلات التي استمرت ست ساعات يُظهر أنه والمحامي المشارك مارك كريكباوم كانا محترمين وودودين. وتظهر التسجيلات الصوتية في الوقت الذي يحاول فيه الديمقراطيون ووسائل الإعلام الوطنية التعامل مع إرث البيت الأبيض وحملة بايدن التي تخفي تراجعه عندما ترشح لولاية أخرى مدتها أربع سنوات في سن 81 عامًا. وواجه الزعماء الديمقراطيون صعوبة هذا الأسبوع في الرد على التقارير حول كتاب جديد حول هذا الموضوع -«الخطيئة الأصلية» من تأليف أليكس تومسون من «أكسيوس» وجيك تابر من «سي إن إن» - والذي سيتم إصداره يوم الثلاثاء. ويضيف الصوت - من جلستين مدة كل منهما ثلاث ساعات في 8 و9 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - صوتًا وبُعدًا إلى نصوص المقابلات التي أتاحتها وزارة العدل في الأسابيع التي تلت نشر تقرير هور في 8 فبراير/شباط 2024. لماذا رفض البيت الأبيض الإفصاح عنه؟ ورفض البيت الأبيض في عهد بايدن إصدار التسجيلات العام الماضي، بحجة أنها كانت «مواد إنفاذ قانون» محمية وأن الجمهوريين أرادوا فقط «تقطيعها وتشويهها واستخدامها لأغراض سياسية حزبية». ويُظهر التسجيل الصوتي صوت الرئيس السابق، وفترات الصمت الطويلة وهو يُكافح للعثور على الكلمات أو التواريخ المناسبة. غالبًا ما كان يُقدّمها محاموه، الذين كانوا بمثابة حُماة لذكراه. وكان على المحامين تذكير بايدن بالعام الذي توفي فيه ابنه بو (2015) والعام الذي انتُخب فيه ترامب لأول مرة (2016). كما سمع في التسجيل الصوتي: دقات ساعة قديمة في غرفة الخرائط بالبيت الأبيض، حيث أُجريت المقابلات. يُضيف هذا إيقاعًا مُتقطِّعًا لخطاب بايدن المُتقطِّع - لا سيما وهو يصف كتابه «وعدني يا أبي» عن وفاة بو بسرطان الدماغ عن عمر يناهز 46 عامًا. هكذا تم سرد هذا الجزء من المقابلة في النص: يقول بايدن، «حسنًا، نعم. في عام 2017، توفي بو - وهذا أمر شخصي - كانت فكرة الكتاب وعنوانه (وعدني يا أبي) - أعلم أنكم جميعًا قريبون من أبنائكم وبناتكم، لكن بو كان بمثابة ذراعي اليمنى وكان هانت بمثابة ذراعي اليسرى". وفي حين كان بايدن يعاني من فقدان واضح للذاكرة وكان بحاجة إلى المساعدة في بعض الأحيان (بكلمات مثل "جهاز فاكس" و"لوحة ملصقات")، إلا أنه كان منخرطًا بشكل عام في المقابلة. وكان يُلقي النكات ويُلقي تعليقات جانبية فكاهية، وكان قادرًا على الإجابة على جوهر الأسئلة. لكنه لم يتذكر جيدًا كيف حصل على وثائق سرية بعد مغادرته منصبه كنائب للرئيس. في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول ــ اليوم الأول من المقابلة واليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل ــ كان بايدن في كثير من الأحيان بطيئا ونسي الحقائق الأساسية. في ذلك اليوم، استغرق هور أكثر من ساعتين ليحدد بوضوح كيف وصلت الوثائق إلى مكاتب شخصية وخزائن ملفات مختلفة بعد مغادرة بايدن منصبه. كان ذلك بسبب انشغال بايدن بمواضيع أخرى. لكن في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، بدا بايدن أكثر انخراطا ونشاطا. وطوال شهادته، بدا بايدن أقرب إلى راوي قصص حنين، أقرب إلى جد، منه إلى متهم محتمل قد يُتهم بتكديس أوراق سرية. وتحدث بإسهاب عن: كيف لم يرغب الرئيس أوباما في عام 2016 في ترشح بايدن للرئاسة اعتقادًا منه أن هيلاري كلينتون «كانت لديها فرصة أفضل للفوز بالرئاسة مني». خشب الجوز وسبعة أنواع مختلفة من القوالب في الغرف المجددة في منزله. سيارة الكورفيت التي قادها مع الممثل الكوميدي جاي لينو. التأثير التكنولوجي الذي أحدثته مطبعة جوتنبرج على أوروبا. التأثير البصري لتعرق ريتشارد نيكسون على شاشة التلفزيون أثناء مناظرته مع جون كينيدي عام 1960. وفي إحدى المرات أثناء مناقشة عملية تصنيف الوثائق الحساسة، سأل بايدن: هل أفهم ما أقول؟ توتر المقابلة ورغم أن المقابلة كانت ودية، إلا أنها أصبحت متوترة إلى حد ما عندما انتقد محامي بايدن بوب باور المدعي العام كريكباوم لدفعه بايدن إلى التفكير في تغيير روايته حول سبب احتفاظه بوثيقة سرية عن أفغانستان. «إجابتك هي أنك لا تعرف»، هذا ما قاله باور للرئيس في إحدى المرات. ولكن بعد ذلك أشار كريكباوم إلى أن الصحفيين كتبوا عن الوثيقة، وسأل ما إذا كان بايدن ينوي الاحتفاظ بها بسبب قيمتها التاريخية. واعترف بايدن قائلاً: «أعتقد أنني أردت الاحتفاظ بها فقط من أجل الأجيال القادمة». من الناحية الفنية، كان من الممكن أن يؤدي هذا الاعتراف بالنية إلى تعريض بايدن لاتهامات جنائية، وسرعان ما قاطعه باور قائلاً: «أود حقًا تجنب الخوض في مجالات تكهنية، من أجل الحفاظ على سجل نظيف... لا يتذكر أنه كان ينوي على وجه التحديد الاحتفاظ بهذه المذكرة بعد مغادرته منصب نائب الرئيس». وفي حالة أخرى، أشار كريكباوم إلى أن وزارة العدل لديها نسخة من تسجيل صوتي سجله مارك زونيتزر، كاتب السيناريو لكتاب «وعدني يا أبي»، والذي قال له بايدن في عام 2017: «لقد وجدت للتو كل المواد السرية في الطابق السفلي» فأجاب بايدن: «لا أتذكر. ولا يُفترض بي التكهن، أليس كذلك؟» كما تدخل مستشار البيت الأبيض إد سيسكل ونائبته راشيل كوتون في بعض الأحيان عندما كان الرئيس آنذاك يبحث عن كلمات أو تواريخ. وخلص تقرير هور إلى أن هذا الدليل لم يكن كافيا لإقناع هيئة المحلفين بإدانة بايدن - خاصة بالنظر إلى مدى تعاون بايدن (على عكس ترامب في قضيته) ومدى إعجاب الناس به ونسيانه.

صمت أبٍ وحيرة «رئيس».. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن
صمت أبٍ وحيرة «رئيس».. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن

العين الإخبارية

timeمنذ 3 أيام

  • سياسة
  • العين الإخبارية

صمت أبٍ وحيرة «رئيس».. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن

تم تحديثه السبت 2025/5/17 04:54 ص بتوقيت أبوظبي في غرفة مغمورة بالصمت تقطعه دقات ساعة خشبية قديمة، جلس الرئيس الأمريكي (السابق) جو بايدن يُصارع ما تبقّى من ذاكرته، لا في مواجهة خصومه، بل في مواجهة نفسه. تساؤلات بسيطة بدت كأفخاخ زمنية: متى مات ابنه؟ متى غادر منصبه كنائب للرئيس؟ لماذا يحتفظ بوثائق لا ينبغي أن تكون بين يديه؟ وعلى إيقاع دقات ساعة عتيقة، كان الصمت «المتحدث الصامت»، والارتباك العنوان الرسمي. هذا ما كشفه تسجيل صوتي «حجبه» البيت الأبيض طويلاً، والذي يظهر رئيسا لم يكن فقط ينسى، بل كانت ذاكرته «تنهار ببطء»، وسط احتدام المعركة الانتخابية مع منافسه الذي بات رئيسا الآن دونالد ترامب. فماذا نعرف عن ذلك التسجيل؟ وفقًا لتسجيل صوتي حصل عليه موقع «أكسيوس» من مقابلات عقدت في أكتوبر/تشرين الأول 2023 مع المستشار الخاص في قضية وثائق بايدن، روبرت هور، فإن الرئيس السابق واجه صعوبة في تذكر متى توفي ابنه، ومتى ترك منصبه كنائب للرئيس، وفي أي عام انتُخب دونالد ترامب أو لماذا كان لديه وثائق سرية لا ينبغي أن يمتلكها؟ وبحسب الموقع الأمريكي، فإن تلك التسجيلات التي تظهر بايدن وهو يواجه صعوبة في تذكر مثل هذه التفاصيل - بينما يتلعثم في الكلمات ويتذمر أحيانًا - تلقي الضوء على سبب رفض البيت الأبيض إصدار التسجيلات العام الماضي، مع تزايد الأسئلة حول صحته العقلية. ويبدو أيضًا أن الصوت يثبت صحة تأكيد هور بأن أعضاء هيئة المحلفين في المحاكمة ربما كانوا سينظرون إلى بايدن على أنه «رجل مسن متعاطف وحسن النية وذو ذاكرة ضعيفة». وبناءً على هذا القرار جزئيًا، قرر هور عدم مقاضاة بايدن بتهمة حيازة وثائق سرية بشكل غير قانوني، مما أثار غضب الجمهوريين لأن ترامب كان يواجه اتهامات في فضيحة وثائقه السرية آنذاك. وانتقد الديمقراطيون والبيت الأبيض بقيادة بايدن هور بشدة بسبب ملاحظاته عنه. وأصرّوا مرارًا على أن هور لديه دوافع سياسية. لكن التسجيل الصوتي من المقابلات التي استمرت ست ساعات يُظهر أنه والمحامي المشارك مارك كريكباوم كانا محترمين وودودين. وتظهر التسجيلات الصوتية في الوقت الذي يحاول فيه الديمقراطيون ووسائل الإعلام الوطنية التعامل مع إرث البيت الأبيض وحملة بايدن التي تخفي تراجعه عندما ترشح لولاية أخرى مدتها أربع سنوات في سن 81 عامًا. وواجه الزعماء الديمقراطيون صعوبة هذا الأسبوع في الرد على التقارير حول كتاب جديد حول هذا الموضوع -«الخطيئة الأصلية» من تأليف أليكس تومسون من «أكسيوس» وجيك تابر من «سي إن إن» - والذي سيتم إصداره يوم الثلاثاء. ويضيف الصوت - من جلستين مدة كل منهما ثلاث ساعات في 8 و9 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - صوتًا وبُعدًا إلى نصوص المقابلات التي أتاحتها وزارة العدل في الأسابيع التي تلت نشر تقرير هور في 8 فبراير/شباط 2024. لماذا رفض البيت الأبيض الإفصاح عنه؟ ورفض البيت الأبيض في عهد بايدن إصدار التسجيلات العام الماضي، بحجة أنها كانت «مواد إنفاذ قانون» محمية وأن الجمهوريين أرادوا فقط «تقطيعها وتشويهها واستخدامها لأغراض سياسية حزبية». ويُظهر التسجيل الصوتي صوت الرئيس السابق، وفترات الصمت الطويلة وهو يُكافح للعثور على الكلمات أو التواريخ المناسبة. غالبًا ما كان يُقدّمها محاموه، الذين كانوا بمثابة حُماة لذكراه. وكان على المحامين تذكير بايدن بالعام الذي توفي فيه ابنه بو (2015) والعام الذي انتُخب فيه ترامب لأول مرة (2016). كما سمع في التسجيل الصوتي: دقات ساعة قديمة في غرفة الخرائط بالبيت الأبيض، حيث أُجريت المقابلات. يُضيف هذا إيقاعًا مُتقطِّعًا لخطاب بايدن المُتقطِّع - لا سيما وهو يصف كتابه «وعدني يا أبي» عن وفاة بو بسرطان الدماغ عن عمر يناهز 46 عامًا. هكذا تم سرد هذا الجزء من المقابلة في النص: يقول بايدن، «حسنًا، نعم. في عام 2017، توفي بو - وهذا أمر شخصي - كانت فكرة الكتاب وعنوانه (وعدني يا أبي) - أعلم أنكم جميعًا قريبون من أبنائكم وبناتكم، لكن بو كان بمثابة ذراعي اليمنى وكان هانت بمثابة ذراعي اليسرى". وفي حين كان بايدن يعاني من فقدان واضح للذاكرة وكان بحاجة إلى المساعدة في بعض الأحيان (بكلمات مثل "جهاز فاكس" و"لوحة ملصقات")، إلا أنه كان منخرطًا بشكل عام في المقابلة. وكان يُلقي النكات ويُلقي تعليقات جانبية فكاهية، وكان قادرًا على الإجابة على جوهر الأسئلة. لكنه لم يتذكر جيدًا كيف حصل على وثائق سرية بعد مغادرته منصبه كنائب للرئيس. في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول ــ اليوم الأول من المقابلة واليوم التالي لهجوم حماس على إسرائيل ــ كان بايدن في كثير من الأحيان بطيئا ونسي الحقائق الأساسية. في ذلك اليوم، استغرق هور أكثر من ساعتين ليحدد بوضوح كيف وصلت الوثائق إلى مكاتب شخصية وخزائن ملفات مختلفة بعد مغادرة بايدن منصبه. كان ذلك بسبب انشغال بايدن بمواضيع أخرى. لكن في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، بدا بايدن أكثر انخراطا ونشاطا. وطوال شهادته، بدا بايدن أقرب إلى راوي قصص حنين، أقرب إلى جد، منه إلى متهم محتمل قد يُتهم بتكديس أوراق سرية. وتحدث بإسهاب عن: كيف لم يرغب الرئيس أوباما في عام 2016 في ترشح بايدن للرئاسة اعتقادًا منه أن هيلاري كلينتون «كانت لديها فرصة أفضل للفوز بالرئاسة مني». خشب الجوز وسبعة أنواع مختلفة من القوالب في الغرف المجددة في منزله. سيارة الكورفيت التي قادها مع الممثل الكوميدي جاي لينو. التأثير التكنولوجي الذي أحدثته مطبعة جوتنبرج على أوروبا. التأثير البصري لتعرق ريتشارد نيكسون على شاشة التلفزيون أثناء مناظرته مع جون كينيدي عام 1960. وفي إحدى المرات أثناء مناقشة عملية تصنيف الوثائق الحساسة، سأل بايدن: هل أفهم ما أقول؟ توتر المقابلة ورغم أن المقابلة كانت ودية، إلا أنها أصبحت متوترة إلى حد ما عندما انتقد محامي بايدن بوب باور المدعي العام كريكباوم لدفعه بايدن إلى التفكير في تغيير روايته حول سبب احتفاظه بوثيقة سرية عن أفغانستان. «إجابتك هي أنك لا تعرف»، هذا ما قاله باور للرئيس في إحدى المرات. ولكن بعد ذلك أشار كريكباوم إلى أن الصحفيين كتبوا عن الوثيقة، وسأل ما إذا كان بايدن ينوي الاحتفاظ بها بسبب قيمتها التاريخية. واعترف بايدن قائلاً: «أعتقد أنني أردت الاحتفاظ بها فقط من أجل الأجيال القادمة». من الناحية الفنية، كان من الممكن أن يؤدي هذا الاعتراف بالنية إلى تعريض بايدن لاتهامات جنائية، وسرعان ما قاطعه باور قائلاً: «أود حقًا تجنب الخوض في مجالات تكهنية، من أجل الحفاظ على سجل نظيف... لا يتذكر أنه كان ينوي على وجه التحديد الاحتفاظ بهذه المذكرة بعد مغادرته منصب نائب الرئيس». وفي حالة أخرى، أشار كريكباوم إلى أن وزارة العدل لديها نسخة من تسجيل صوتي سجله مارك زونيتزر، كاتب السيناريو لكتاب «وعدني يا أبي»، والذي قال له بايدن في عام 2017: «لقد وجدت للتو كل المواد السرية في الطابق السفلي» فأجاب بايدن: «لا أتذكر. ولا يُفترض بي التكهن، أليس كذلك؟» كما تدخل مستشار البيت الأبيض إد سيسكل ونائبته راشيل كوتون في بعض الأحيان عندما كان الرئيس آنذاك يبحث عن كلمات أو تواريخ. وخلص تقرير هور إلى أن هذا الدليل لم يكن كافيا لإقناع هيئة المحلفين بإدانة بايدن - خاصة بالنظر إلى مدى تعاون بايدن (على عكس ترامب في قضيته) ومدى إعجاب الناس به ونسيانه. واختتم هور قائلاً: «سيكون من الصعب إقناع هيئة المحلفين بإدانته - وهو رئيس سابق في ذلك الوقت، تجاوز الثمانين من عمره - بجناية خطيرة تتطلب حالة ذهنية من التعمد». aXA6IDMxLjU5LjEyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز GB

«أكسيوس»: ترامب تجاهل طلب نيتانياهو بعدم رفع العقوبات عن دمشق
«أكسيوس»: ترامب تجاهل طلب نيتانياهو بعدم رفع العقوبات عن دمشق

بوابة الأهرام

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

«أكسيوس»: ترامب تجاهل طلب نيتانياهو بعدم رفع العقوبات عن دمشق

كشف موقع «أكسيوس» الأمريكى عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو طلب من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا، وأوضحت أن الرئيس الأمريكى لم يبلغ إسرائيل مسبقا بقرار عقد اجتماع مع الرئيس السورى أحمد الشرع. ونقل الموقع عن مسئولين إسرائيليين أن نيتانياهو استغل لقاءه ترامب فى البيت الأبيض خلال الشهر الماضى وطلب منه عدم رفع العقوبات عن سوريا، وعبر عن قلقه بشأن دور تركيا فى سوريا. لكن ترامب لم يكترث لموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ نقل موقع «أكسيوس» عن مصدر أن إدارة ترامب لم تبلغ إسرائيل مسبقا بقرار ترامب عقد الاجتماع مع الرئيس السورى ولا برفع العقوبات. وفى وقت سابق، قالت صحيفة «يسرائيل هيوم»، إن نيتانياهو يستعد لمواجهة مع ترامب بعد تصريحاته ومواقفه فى قضايا عدة. وذكرت الصحيفة أن نيتانياهو استعد لجولة ترامب فى الشرق الأوسط عبر خطوات دبلوماسية، شملت مشاورات مكثفة مع وزراء حكومته وكبار مسئولى الدفاع، كما شكّل فريقا لمواجهة ترامب. وفى إطار خطة إعادة دمشق للمنظومة المالية العالمية، توقع مسئول أمريكى رفيع المستوى أن تصدر الولايات المتحدة بعض الإعفاءات من العقوبات على سوريا فى الأسابيع المقبلة بعد إعلان الرئيس ترامب رفع جميع العقوبات التى تستهدف دمشق. وقال مسئول فى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تصريحات أمس الأول، إن وزارة الخزانة الأمريكية من المرجح أن تصدر تراخيص عامة تغطى مجموعة واسعة من قطاعات الاقتصاد السورى المهمة لإعادة الإعمار خلال الأسابيع المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store