أحدث الأخبار مع #«أوبنإيهآي


الوسط
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الوسط
«أوبن إيه آي» تتخلى عن مشروعها للتحول إلى شركة ربحية
أعلن الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه آي» سام ألتمان تخلي الشركة التي تقف وراء «تشات جي بي تي» عن خطتها لتصبح ربحية، وهو ما شكّل موضع نزاع شرس من مراقبين لقطاع الذكاء الصناعي وأيضا من إيلون ماسك. وكتب سام ألتمان في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين نُشرت الإثنين على موقع الشركة الإلكتروني «أوبن إيه آي ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبدا»، وقال «اتخذنا قرار البقاء كشركة غير ربحية بعد الاستماع إلى قادة المجتمع المدني والتحدث مع مكاتب المدعين العامين في كاليفورنيا وديلاوير»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأصبحت الشركة الرائدة في مجال الذكاء الصناعي واحدة من أنجح الشركات الناشئة في تاريخ سيليكون فالي، بدفع خصوصا من النجاح الكبير لأداتها الخاصة بالذكاء الصناعي التوليدي «تشات جي بي تي» منذ نهاية 2022. في أعقاب الأزمة التي حدثت داخل الشركة في 2023، أراد المستثمرون الرئيسيون في «أوبن إيه آي» أن يتمكنوا من تنمية استثماراتهم ضمن هيكلية قائمة على تحقيق الأرباح، خصوصا بالنظر إلى التكاليف الكبيرة المرتبطة بتصميم وتدريب ونشر نماذج الذكاء الصناعي مثل «تشات جي بي تي». وفي العام الماضي، كشفت «أوبن إيه آي» التي تكلف طموحاتها في مجال الذكاء الصناعي عشرات مليارات الدولارات من الاستثمارات، عن خطة للتحول إلى شركة ربحية في غضون عامين. - - - لكن منتقدي الخطة اعتبروا المشروع خطرا نظرا لقوة أدوات الذكاء الصناعي، ولأن هذا التغيير الهيكلي برأي هؤلاء من شأنه أن يضع مصالح المساهمين قبل مصالح المجتمع المدني. الشركة «ليست للبيع» وانتقد أغنى أغنياء العالم إيلون ماسك أيضا الخطة التي تتطلب موافقة ولايتي كاليفورنيا (حيث مقر «أوبن إيه آي») وديلاوير (حيث مكان تسجيلها). وكان ماسك وألتمان جزءا من الفريق المكون من 11 شخصا الذي أسس «أوبن إيه آي» في العام 2015، وقدّم الأول 45 مليون دولار في التمويل الأولي. لكن علاقتهما أصبحت متوترة منذ أن غادر إيلون ماسك الشركة في العام 2018، بعد أن اتخذ إجراء قانونيا ضدها وعرض أيضا شراءها، ورد عليه ألتمان باختصار أن أوبن إيه آي «ليست للبيع». وبموجب خطة «أوبن إيه آي» الجديدة، سيكون الفرع المدرّ للإيرادات في الشركة قادرا على تحقيق الربح، ولكن الأهم من ذلك، فإنه سيظل تحت إشراف مجلس إدارة الشركة غير الربحية. وقال ألتمان إن البقاء كشركة غير ربحية «سيسمح لنا بمواصلة تحقيق تقدم سريع وآمن ومنح الجميع إمكانية الوصول إلى الذكاء الصناعي القوي». تبقى معرفة طريقة تفاعل المستثمرين مع قرار «أوبن إيه آي» بالتخلي عن استراتيجيتها، كما ستفعل شركة الاستثمار اليابانية «سوفتبنك» التي اشترطت تحوّل الشركة إلى ربحية لتنفيذ إعلانها الأخير عن استثمار ضخم بقيمة 30 مليار دولار. وقد ينخفض هذا المبلغ حاليا إلى 20 مليار دولار، بحسب بند منصوص عليه في وثيقة رسمية. وتُعد حصة «سوفتبنك» جزءا من جولة لجمع التمويل بقيمة 40 مليار دولار جرى الإعلان عنها في أواخر مارس، وهي الأكبر على الإطلاق لشركة تكنولوجيا مملوكة للقطاع الخاص. وتُقدر قيمة الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا في هذه الجولة الجديدة من التمويل بنحو 300 مليار دولار.


البيان
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
خالد بن محمد: توظيف حلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الابتكار واستشراف المستقبل
استقبل سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، سارة فراير، الرئيس المالي لشركة «أوبن إيه آي - OpenAI»، المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي. وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز حلول الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة «أوبن إيه آي» وجهودها على المستوى العالمي في مجال تطوير حلول وتقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في مختلف القطاعات الحيوية. وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية توظيف حلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الابتكار واستشراف المستقبل في المجالات ذات الأولوية الاقتصادية والعلمية، من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية وبناء الشراكات الاستراتيجية مع كبرى المؤسسات الرائدة في هذا المجال الحيوي الذي يشهد تطورات متسارعة. رؤى وتناول اللقاء أيضاً استعراض الخطط والرؤى الوطنية في مجال دمج حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، إسهاماً في تعزيز مكانة الدولة والإمارة مركزاً عالمياً رائداً للابتكار التكنولوجي، ودعماً لجهود بناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على التقنيات الحديثة. حضر اللقاء معالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب ولي العهد في ديوان ولي عهد أبوظبي، وبينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42».

السوسنة
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- السوسنة
دراسة: تشات جي بي تي يتحيّز كالإنسان تماماً
السوسنة- تُعد النماذج اللغوية الكبيرة، مثل «تشات جي بي تي» المطوّر من «أوبن إيه آي (OpenAI)»، من التقنيات الرائدة التي باتت تلعب دوراً محورياً في مختلف القطاعات، بفضل قدرتها على إنتاج محتوى لغوي شبيه بالبشر وتقديم تحليلات ورؤى متعددة. ومع تزايد استخدامها من قبل المؤسسات في دعم قراراتها، يبرز تساؤل أساسي: هل تقع هذه النماذج في فخ الانحيازات المعرفية ذاتها التي تؤثر على التفكير البشري؟هذا التساؤل يصبح أكثر أهمية في مجالات مثل إدارة العمليات، حيث تُعدّ القرارات الخالية من التحيّز أمراً أساسياً لتحقيق الكفاءة والفاعلية.الانحيازات المعرفية للذكاء الاصطناعينشرت مجلة «Manufacturing & Service Operations Management» مؤخراً دراسة بعنوان: «مدير تنفيذي وذكاء اصطناعي: هل يتخذ (ChatGPT) قرارات متحيّزة مثلنا؟»، تستكشف ما إذا كان «ChatGPT» يُظهر أنماطاً من التحيّزات المعرفية البشرية عند وضعه في مواقف تتطلب اتخاذ قرارات تتعلق بإدارة العمليات.تركّز الدراسة على 18 نوعاً شائعاً من التحيّزات البشرية، مثل الإفراط في الثقة، وتجنب الغموض، ومغالطة الاقتران بهدف تقييم مدى تعرض النموذج لهذه الأخطاء المعرفية.أجرى الباحثون تجارب على نسختين من «ChatGPT» وهما: «GPT-3.5»، و«GPT-4»، وقدموا لهما سيناريوهات مستمَدة من الأدبيات العلمية (سياقات تقليدية)، وأخرى مُعادة صياغتها ضمن سياقات متعلقة بإدارة المخزون والعمليات. وقد هدفت هذه المقاربة إلى اختبار مدى اتساق ردود النموذج عبر سيناريوهات مختلفة، وتحليل مدى تطابقها مع التحيّزات البشرية.أبرز نتائج الدراسةكشفت الدراسة عن عدد من النتائج الجوهرية التي تُلقي الضوء على سلوك النموذج في اتخاذ القرار.1. انعكاس جزئي لانحيازات البشرفي ما يقارب نصف التجارب، أظهر «تشات جي بي تي» أنماطاً من القرارات تشبه التحيّزات البشرية. فعلى سبيل المثال، في السيناريوهات التي تنطوي على درجة من عدم اليقين، أبدى النموذج ميلاً إلى تجنّب المخاطر وتفضيل الخيارات الآمنة، بما يتماشى مع ما يُعرف في علم النفس بسلوك البشر عند التعامل مع المخاطر. لكن على الجانب الآخر، وفي مسائل تتطلب تفكيراً منطقياً بحتاً مثل اختبارات الاحتمالات، اتخذ «ChatGPT» قرارات أكثر عقلانية وخالية من التحيّز.2. اتساق ملحوظ عبر السياقاتأظهر النموذج اتساقاً كبيراً في طريقة اتخاذه القرارات بين السيناريوهات التقليدية وسيناريوهات إدارة العمليات، ما يشير إلى وجود منهجية منظمة وثابتة خلف قراراته، حتى عندما تتغير تفاصيل المهمة أو السياق الذي تعمل فيه.3. تطوّر في الأداء بين النسخعند مقارنة النسختين «GPT-3.5» و«GPT-4»، لاحظ الباحثون أن النموذج الأحدث كان أكثر دقة في المسائل الرياضية المحددة، لكنه أظهر أيضاً مستويات أعلى من الانحياز في المسائل المتعلقة بالتفضيلات، مما يدل على أن التطور في قدرات النموذج قد يحسّن الأداء في بعض المهام، بينما يزيد احتمالية التحيّز في أخرى.تحليل النتائجمع ازدياد استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في بيئات العمل، هناك ثلاث نقاط يجب على مديري العمليات أخذها في الحسبان. يمكن الاستفادة من «ChatGPT» في المجالات التي تتطلب قرارات تستند إلى قواعد واضحة أو حسابات محددة، حيث أظهر النموذج أداء عقلانياً ودقيقاً. وعند التعامل مع مواقف تتطلب أحكاماً ذاتية أو تقييمات تستند إلى التفضيلات، يجب أن يكون هناك وعي بأن النموذج قد يعكس انحيازات البشر. لذا يُنصح بوجود آليات رقابية أو مراجعات بشرية لتفادي اتخاذ قرارات غير موضوعية. وفي حالة الحاجة لاختيار النسخة الأنسب من «ChatGPT» ينبغي على المؤسسات الموازنة بين التكلفة والأداء. فرغم أن «GPT-4» يقدم أداء محسّناً في بعض المهام، لكن زيادة التحيّزات السلوكية في بعض الحالات قد تتطلب إشرافاً أكبر عند استخدامه في بيئات حرجة.أبعاد أخلاقية أوسعتكشف نتائج الدراسة أيضاً عن أبعاد أخلاقية مهمة مرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرار. فإذا كانت هذه النماذج تكتسب تحيّزات البشر أو تعكسها، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار، أو حتى تضخيم الأخطاء والتمييزات الموجودة مسبقاً. ومن هنا تبرز أهمية مراقبة أداء هذه النماذج باستمرار، وتطبيق إرشادات أخلاقية واضحة لضمان استخدامها بعدالة وشفافية.مع تسارع دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل واتخاذ القرار، تصبح الحاجة لفهم سلوك هذه النماذج أكثر إلحاحاً. تقدم الدراسة رؤى مهمة حول كيف ولماذا قد تتصرّف النماذج اللغوية الكبيرة مثل البشر، في بعض الأحيان للأفضل، وفي أحيان أخرى للأسوأ. من خلال فهم هذه التحيّزات والتعامل معها بوعي، تستطيع المؤسسات الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر أماناً وفاعلية، بما يعزز جودة القرارات ويقلل الأخطاء:


الصحراء
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الصحراء
دراسة تكشف تحيّزات «تشات جي بي تي» في اتخاذ القرار... كالبشر تماماً
أصبحت النماذج اللغوية الكبيرة مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي (OpenAI)» محوراً رئيسياً في عدد من القطاعات، لقدرتها على توليد نصوص تشبه النصوص البشرية وتقديم رؤى في مجالات متنوعة. ومع ازدياد اعتماد المؤسسات على هذه النماذج في دعم عمليات اتخاذ القرار، يَبرز سؤال جوهري: هل تقع هذه النماذج في الانحيازات المعرفية نفسها التي تؤثر على الحكم البشري؟ هذا التساؤل يصبح أكثر أهمية في مجالات مثل إدارة العمليات، حيث تُعدّ القرارات الخالية من التحيّز أمراً أساسياً لتحقيق الكفاءة والفاعلية. الانحيازات المعرفية للذكاء الاصطناعي نشرت مجلة «Manufacturing & Service Operations Management» مؤخراً دراسة بعنوان: «مدير تنفيذي وذكاء اصطناعي: هل يتخذ (ChatGPT) قرارات متحيّزة مثلنا؟»، تستكشف ما إذا كان «ChatGPT» يُظهر أنماطاً من التحيّزات المعرفية البشرية عند وضعه في مواقف تتطلب اتخاذ قرارات تتعلق بإدارة العمليات. تركّز الدراسة على 18 نوعاً شائعاً من التحيّزات البشرية، مثل الإفراط في الثقة، وتجنب الغموض، ومغالطة الاقتران بهدف تقييم مدى تعرض النموذج لهذه الأخطاء المعرفية. أجرى الباحثون تجارب على نسختين من «ChatGPT» وهما: «GPT-3.5»، و«GPT-4»، وقدموا لهما سيناريوهات مستمَدة من الأدبيات العلمية (سياقات تقليدية)، وأخرى مُعادة صياغتها ضمن سياقات متعلقة بإدارة المخزون والعمليات. وقد هدفت هذه المقاربة إلى اختبار مدى اتساق ردود النموذج عبر سيناريوهات مختلفة، وتحليل مدى تطابقها مع التحيّزات البشرية. أبرز نتائج الدراسة كشفت الدراسة عن عدد من النتائج الجوهرية التي تُلقي الضوء على سلوك النموذج في اتخاذ القرار. 1. انعكاس جزئي لانحيازات البشر في ما يقارب نصف التجارب، أظهر «تشات جي بي تي» أنماطاً من القرارات تشبه التحيّزات البشرية. فعلى سبيل المثال، في السيناريوهات التي تنطوي على درجة من عدم اليقين، أبدى النموذج ميلاً إلى تجنّب المخاطر وتفضيل الخيارات الآمنة، بما يتماشى مع ما يُعرف في علم النفس بسلوك البشر عند التعامل مع المخاطر. لكن على الجانب الآخر، وفي مسائل تتطلب تفكيراً منطقياً بحتاً مثل اختبارات الاحتمالات، اتخذ «ChatGPT» قرارات أكثر عقلانية وخالية من التحيّز. 2. اتساق ملحوظ عبر السياقات أظهر النموذج اتساقاً كبيراً في طريقة اتخاذه القرارات بين السيناريوهات التقليدية وسيناريوهات إدارة العمليات، ما يشير إلى وجود منهجية منظمة وثابتة خلف قراراته، حتى عندما تتغير تفاصيل المهمة أو السياق الذي تعمل فيه. 3. تطوّر في الأداء بين النسخ عند مقارنة النسختين «GPT-3.5» و«GPT-4»، لاحظ الباحثون أن النموذج الأحدث كان أكثر دقة في المسائل الرياضية المحددة، لكنه أظهر أيضاً مستويات أعلى من الانحياز في المسائل المتعلقة بالتفضيلات، مما يدل على أن التطور في قدرات النموذج قد يحسّن الأداء في بعض المهام، بينما يزيد احتمالية التحيّز في أخرى. تحليل النتائج مع ازدياد استخدام النماذج اللغوية الكبيرة في بيئات العمل، هناك ثلاث نقاط يجب على مديري العمليات أخذها في الحسبان. يمكن الاستفادة من «ChatGPT» في المجالات التي تتطلب قرارات تستند إلى قواعد واضحة أو حسابات محددة، حيث أظهر النموذج أداء عقلانياً ودقيقاً. وعند التعامل مع مواقف تتطلب أحكاماً ذاتية أو تقييمات تستند إلى التفضيلات، يجب أن يكون هناك وعي بأن النموذج قد يعكس انحيازات البشر. لذا يُنصح بوجود آليات رقابية أو مراجعات بشرية لتفادي اتخاذ قرارات غير موضوعية. وفي حالة الحاجة لاختيار النسخة الأنسب من «ChatGPT» ينبغي على المؤسسات الموازنة بين التكلفة والأداء. فرغم أن «GPT-4» يقدم أداء محسّناً في بعض المهام، لكن زيادة التحيّزات السلوكية في بعض الحالات قد تتطلب إشرافاً أكبر عند استخدامه في بيئات حرجة. أبعاد أخلاقية أوسع تكشف نتائج الدراسة أيضاً عن أبعاد أخلاقية مهمة مرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات اتخاذ القرار. فإذا كانت هذه النماذج تكتسب تحيّزات البشر أو تعكسها، فقد يؤدي ذلك إلى استمرار، أو حتى تضخيم الأخطاء والتمييزات الموجودة مسبقاً. ومن هنا تبرز أهمية مراقبة أداء هذه النماذج باستمرار، وتطبيق إرشادات أخلاقية واضحة لضمان استخدامها بعدالة وشفافية. مع تسارع دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل واتخاذ القرار، تصبح الحاجة لفهم سلوك هذه النماذج أكثر إلحاحاً. تقدم الدراسة رؤى مهمة حول كيف ولماذا قد تتصرّف النماذج اللغوية الكبيرة مثل البشر، في بعض الأحيان للأفضل، وفي أحيان أخرى للأسوأ. من خلال فهم هذه التحيّزات والتعامل معها بوعي، تستطيع المؤسسات الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي بشكل أكثر أماناً وفاعلية، بما يعزز جودة القرارات ويقلل الأخطاء. نقلا عن الشرق الأوسط


البيان
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
الصين تقلب موازين الذكاء الاصطناعي عبر انفتاح انتقامي
جون يون كان من المؤكد أن تتبنى بكين موقفاً انتقامياً بعد أن شددت واشنطن قبضتها على تقنيات الذكاء الاصطناعي في يناير الماضي، وحرمت الصين من الرقائق المتطورة، كما فرضت حصاراً تجارياً على النماذج التقنية المتقدمة للصين. لذا، بدا المسار واضحاً: تعزل الصين نفسها، وتنخرط في تطوير قدراتها في سرية تامة. لكن جاء الواقع الحالي ليخالف كل التوقعات، فبكين قررت مشاركة أحدث نماذجها المتطورة مع العالم مجاناً. وتشهد الساحة التقنية في الأسابيع الأخيرة ظاهرة فريدة من نوعها، حيث تقوم شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة، مثل علي بابا وبايدو وتينسنت، بعرض نماذج ذكاء اصطناعي فائقة القوة وتتيحها أمام الجميع. والأمر الأكثر إثارة للدهشة، في صناعة تقوم عادة على الاحتكار والسرية، هو أن هذه النماذج المتقدمة متاحة بالكامل للاستخدام والتعديل والتطوير دون أي قيود. وتتواصل هذه الحملة الصينية دون توقف. فمنذ ظهور «ديب سيك آر1» في يناير - النموذج الذي يمثل الرد الصيني على سلسلة «أو1» من «أوبن إيه آي الأمريكية» - تدفقت موجة من النماذج المتطورة بشكل متتالٍ. وتؤكد شركة علي بابا أن نموذجها الأخير «كيو دبليو كيو - 32 بي» ينافس بقوة نظيره «ديب سيك» مع تسجيله نتائج متميزة في المعايير القياسية. وكل أسبوع يمر يأتي بنموذج جديد يرفع سقف إمكانيات الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر. للوهلة الأولى، قد تبدو هذه الموجة من الانفتاح وكأنها إعلان مبدئي بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون متاحاً للجميع، وليس حكراً على حفنة من الشركات. لكن في عالم الأعمال والعلاقات الدولية، نادراً ما يأتي مثل هذا الكرم دون حسابات استراتيجية. والسؤال الحقيقي ليس هو: لماذا تتجه الصين نحو الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر؟ بل لماذا افترض العالم أنها لن تفعل ذلك؟ حتى الآن، تتعامل معظم المجموعات التكنولوجية الأمريكية مع الذكاء الاصطناعي كمورد حصري، حيث تقيد الوصول إلى نماذجها الأكثر تطوراً خلف جدران الدفع. وتحد شركات مثل «أوبن إيه آي» و«جوجل ديب مايند» و«أنثروبيك» من الوصول الكامل إلى نماذجها المتقدمة، وتقدمها عبر خطط كالاشتراكات المدفوعة والصفقات المؤسسية. كما، تنظر الحكومة الأمريكية إلى الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر باعتباره مخاطرة أمنية، خشية تطويع النماذج غير المنظمة لتصبح أسلحة إلكترونية. وبالفعل، يسعى المشرعون الأمريكيون لحظر برمجيات «ديب سيك» من الأجهزة الحكومية، متذرعين بمخاوف الأمن القومي. إن المجموعات التكنولوجية الصينية تتبنى نهجاً مختلفاً تماماً، فمن خلال إتاحة نماذج الذكاء الاصطناعي كمصدر مفتوح، فإنها لا تتجاوز العقوبات الأمريكية فحسب، بل تعيد هيكلة عملية تطوير الذكاء الاصطناعي عالمياً، وذلك بالاستفادة من المواهب العالمية لتحسين نماذجها. وحتى القيود المفروضة على الرقائق المتقدمة مثل تلك التي تنتجها «إنفيديا» تصبح أقل تأثيراً، طالما أن هناك إمكانية لتدريب النماذج الصينية على أجهزة بديلة. ويتطور الذكاء الاصطناعي من خلال التكرار والتحسين المستمر. وكل إصدار جديد يبنى على سابقه، ليعالج نقاط الضعف، ويعزز القدرات، ويحسن الكفاءة. وبإتاحة نماذجها كمصدر مفتوح، تخلق المجموعات التكنولوجية الصينية بيئة يقوم فيها المطورون حول العالم بتحسين نماذجها باستمرار — دون أن تتحمل هي وحدها كل تكاليف التطوير. وقد يقلب هذا التوجه الصيني موازين القوى الاقتصادية في عالم الذكاء الاصطناعي رأساً على عقب. فعندما تضاهي النماذج المفتوحة قدرات النماذج الاحتكارية الأمريكية، ينهار أساس الربح من هذه التقنية، إذ ببساطة: لماذا يدفع أحد ثمن خدمة يمكن الحصول عليها مجاناً بالكفاءة نفسها؟ وتلوح هذه الاستراتيجية في يد بكين كسلاح فتاك في صراعها التقني مع واشنطن، فالشركات الأمريكية التي تبني إمبراطورياتها على بيع تراخيص وخدمات باهظة، ستجد نفسها في منافسة مدمرة - حيث تتضاءل الأرباح رغم انتشار التقنية. لكن هذا النهج ليس بلا مخاطر، فانتشار النماذج المجانية يفتح الباب أمام منافسين أجانب لتطوير هذه النماذج الصينية نفسها ومنافسة مبتكريها الأصليين. وقد يأتي وقت تضطر فيه عمالقة التكنولوجيا الصينية مثل علي بابا وبايدو وتينسنت إلى التراجع عن هذا الانفتاح لحماية ابتكاراتها وضمان مصادر الدخل. وبعيداً عن تعقيدات السوق، قد تعيد بكين نفسها النظر في هذا التوجه. فالحكومة الصينية، المعروفة بحرصها على التحكم في التقنيات الاستراتيجية، قد تفرض ضوابط أكثر صرامة على الذكاء الاصطناعي للسيطرة على المعلومات وضمان تماشيها مع توجهات الدولة. رغم ذلك، يبقى الانفتاح التقني خيار الصين الأمثل في الوقت الراهن - استراتيجية ذكية للمنافسة دون امتلاك أفضل الرقائق أو ميزة الريادة في هذا المجال. إن اندفاع الصين نحو الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر لم يكن مجرد مصادفة، بل ردة فعل على نافذة فرص آخذة في الانغلاق. فمع توجه الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من القيود على تصدير الرقائق والتكنولوجيا المتقدمة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وفي ظل تزايد هيمنة الشركات الأمريكية على نماذج الذكاء الاصطناعي الحصرية، أصبح أمام الصين خيار واحد: السرعة والانتشار الواسع. ومن خلال إغراق السوق بالنماذج المفتوحة، تسعى الصين إلى إعادة التوازن قبل أن تترسخ الاحتكارات العالمية في هذا المجال. وإذا كانت شركات مثل «أوبن إيه آي» و«جوجل» و«مايكروسوفت» قد حسمت سباق الذكاء الاصطناعي بالشكل الذي نعرفه، فإن أفضل خطوة للصين ليست المنافسة على قواعدهم — بل جعل الفوز نفسه بلا معنى.