أحدث الأخبار مع #«إكسإيهآي»


الوسط
منذ 8 ساعات
- أعمال
- الوسط
«ميكروسوفت» تعتمد أداة «غروك» للذكاء الصناعي التابعة لإحدى شركات ماسك
أعلنت شركة «ميكروسوفت» الإثنين أنها ستضيف إلى «أزور»، وهي منصة حوسبة سحابية للمطورين، برنامج «غروك» القائم على الذكاء الصناعي التوليدي، في أعقاب جدل جديد بشأن هذه الأداة التي ابتكرتها شركة مملوكة للملياردير إيلون ماسك. وأثار «غروك» جدلا خلال الأسبوع الفائت عندما ذكر عبارة «إبادة جماعية للبيض» في جنوب أفريقيا، وهو خطأ عزته شركة «إكس إيه آي» التي ابتكرت هذا النموذج وتمتلك أيضا منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إلى «تعديل غير مصرح به»، وفقا لوكالة «فرانس برس». وقال إيلون ماسك خلال مقابلة قصيرة مع الرئيس التنفيذي لشركة «ميكروسوفت» ساتيا ناديلا، بُثّت الإثنين خلال المؤتمر السنوي لشركة التكنولوجيا الكبرى «نسعى جاهدين من أجل الحقيقة». وأضاف «ستكون هناك أخطاء دائما، لكننا نسعى جاهدين للوصول إلى الحقيقة، وتقليل عدد الأخطاء مع مرور الوقت. وأعتقد أن ذلك مهم جدا لسلامة الذكاء الصناعي». - - ولن تشكل الإضافة المفاجئة لـ«غروك» إلى عدد كبير من نماذج الذكاء الصناعي التوليدي الأخرى المتوفرة على «أزور»، أخبارا سارة لشركة «أوبن إيه أي»، الشريك الرئيسي لـ«ميكروسوفت» في هذه التكنولوجيا. أطلقت «أوبن إيه أي» موجة الذكاء الصناعي التوليدي مع أداتها «تشات جي بي تي» في أواخر العام 2022 وتظل نجمة القطاع، خصوصا بفضل استثمار «ميكروسوفت» بالمليارات فيها. هاجم إيلون ماسك باستمرار «أوبن إيه أي» في منصة «إكس» وفي القضاء، متهما إياها بأنها «انتهكت» عقدها التأسيسي الذي يشير إلى أنها شركة غير ربحية. وكان ماسك أحد مؤسسي هذه الشركة في العام 2015، لكنه استقال منها بعد ثلاث سنوات بسبب خلافات جوهرية. مهندسون قائمون على الذكاء الصناعي سجّل الرئيس التنفيذي لـ«أوبن إيه أي» سام ألتمان مداخلة في مؤتمر «ميكروسوفت»، وتحدّث مباشرة مع ساتيا ناديلا لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات. ستكون نماذج «غروك» مُتاحة على «أزور ايه آي فاوندري»، وهي منصة توفر مئات النماذج للمطورين المشتركين في الخدمة، بما في ذلك نماذج «ديب سيك» و«ميسترال» و«ميتا». وأكد ناديلا أهمية الخيارات المتعددة التي تقدمها «فاوندري». وقال «كمطورين، نحن مهتمون بأبعاد كثيرة: التكلفة، والصدقية، والوقت المستغرق، وكذلك الجودة»، مضيفا «أزور أوبن إيه أي هي الأفضل في فئتها، إذ تقدم ضمانات مثل الصدقية العالية وضوابط ممتازة للتكلفة». وتابع «يسعدنا اليوم أن نعلن أنّ غروك المُبتكر من شركة إكس إيه آي سيُضاف إلى أزور». وكشفت «ميكروسوفت» النقاب أيضا عن برنامج مساعد قائم على الذكاء الصناعي للمهندسين، قادر على الترميز عند الطلب ومتاح على «غيت هاب»، خدمة تطوير البرامج الخاصة بالشركة. تبرمج الأداة المساعدة الجديدة بشكل مستقل، وتخطر المستخدم عند الانتهاء، وتظهر كمبرمج بين آخرين داخل الفريق في المنصة. وليست البرامج المساعدة القائمة على الذكاء الصناعي والقادرة على البرمجة جديدة، لكن شركات التكنولوجيا العملاقة تَعِد منذ أشهر عدة بـ«مهندسين قائمين على الذكاء الصناعي» أكثر استقلالية وكفاءة. ويخشى عدد كبير من المراقبين والمنتقدين في سيليكون فالي من أن يؤدي ذلك إلى خسائر كبيرة في الوظائف. وقد شهدت «ميكروسوفت» حديثا موجة جديدة من عمليات الصرف. وأشار مصدر قريب من الملف إلى أن هذه الخطة الاجتماعية طالت «أقل من 3%» من القوى العاملة في المجموعة، أي نحو ستة آلاف شخص. تعديل غير مصرح به غالبا ما تتم برمجة نماذج الذكاء الصناعي التوليدي مسبقا بواسطة مهندسين لتقديم محتوى معيّن أو تجنّب آخر أو للاستجابة بنبرة معينة. تركز نبرة «غروك» على الفكاهة بشكل خاص. واعتبر المستخدمون أن أحدث نموذج من شركة «أوبن إيه آي» متملق جدا، وأعلنت الشركة سريعا أنها ستجري تغييرات لتصحيح هذا الأمر. وبحسب لقطات شاشة، أشار «غروك» خلال الأسبوع الفائت إلى «إبادة جماعية للبيض» في جنوب أفريقيا ردا على أسئلة ليست على صلة بهذا الموضوع، وهو ما يعكس الدعاية اليمينية المتطرفة بشأن القمع المزعوم للجنوب أفريقيين البيض. عندما سأله أحد المستخدمين عن سبب هوسه بالموضوع، أجاب روبوت المحادثة أن «منشئيه في إكس إيه آي أمروه بالتطرق إلى هذا الموضوع». وكان إيلون ماسك المولود في جنوب أفريقيا، قد اتهم سابقا قادة البلاد بـ«تشجيع الإبادة الجماعية للبيض في جنوب أفريقيا». وفي بيان لها، أشارت «إكس إيه آي» إلى «تعديل غير مصرح به» لـ«غروك» دفعه إلى إعطاء إجابات «تنتهك السياسات الداخلية والقيم الأساسية لشركة إكس إيه آي».


الاتحاد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
طحنون بن زايد يترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة شركة «إم جي إكس» لعام 2025
ترأَّس سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة «إم جي إكس»، الاجتماع الأول لمجلس إدارة الشركة لعام 2025. وقال سموّه: إن «إم جي إكس» تواصل دورها الرائد من أجل ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، مؤكداً سموّه أهمية الدور الحيوي للشركة في تشكيل وإبرام الشراكات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، للإسهام الفاعل في تأمين مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً وشمولاً للجميع. واستعرض المجلس، خلال الاجتماع، الأداء المالي للشركة لعام 2024، مشيداً بالتقدم الملحوظ الذي تحقق في بناء محفظة أعمالها، ويشمل ذلك دورها الرائد في تأسيس الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي مع كل من مايكروسوفت و«بلاك روك»، والتي انضمت إليها مؤخراً شركتا «إكس إيه آي» و«إنفيديا». ورحَّب المجلس باستثمارات الشركة في نماذج اللغات الكبيرة الرائدة، ومنها «أوبن إيه آي»، و«أنثروبيكس». ووافق المجلس على البيانات المالية للشركة لعام 2024 وأقر الاستثمارات والمشاريع المستقبلية، وحدد الأولويات الاستراتيجية للشركة لعام 2025، ومنها الاستثمارات المخطط لها في أشباه الموصلات ومنصات التكنولوجيا الرائدة عالمياً وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأساسية. واستجابة لتوجيهات مجلس إدارة شركة «إم جي إكس»، وانسجاماً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، وفي إطار حرص الشركة على دعم عملية اتخاذ القرارات بشكل أفضل، أطلقت شركة «إم جي إكس» نظام «عين»؛ وهو نظام مُدعّم بالذكاء الاصطناعي يتفاعل صوتياً، ويعمل كمراقب ضمن مجلس الإدارة ويشارك في اجتماعاتها. ويُقدّم النظام مساهمات وتحليلات آنية تُساعد في عمليات مراجعة الأداء، واتخاذ قرارات الاستثمار، وتقييم المخاطر. ويستمد نظام «عين» معلوماته من أنظمة الشركة الداخلية ومصادرها الخارجية، مستخدماً نماذج ذكاء اصطناعي متطورة، لتقديم توصيات دقيقة وقابلة للتنفيذ. ومن خلال استماعه ومتابعته مناقشات أعضاء مجلس الإدارة والتعلّم منها، يعمل البرنامج على تحسين قدراته بصورة مستمرة، مما يُساعد مجلس الإدارة على اتخاذ قرارات دقيقة عالية الفاعلية بسرعة فائقة. وقال أحمد يحيى الإدريسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «إم جي إكس»: «استجابةً للتوجيهات السديدة لسموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تُواصل (إم جي إكس) إرساء الركائز الأساسية لعصر جديد من الاستثمار المُعتمد على الذكاء الاصطناعي. ويُمثّل إطلاق نظام (عين) خطوةً مهمة ورائدة في مجال الحوكمة المؤسسية، إذ يتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة سلسة في جوهر العمل المؤسسي وعملية صنع القرار. ومع نظام (عين)، لا يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة وحسب، بل كشريك موثوق يسهم في صياغة استراتيجية الشركة ونهج عملها». حضر الاجتماع معالي خلدون خليفة المبارك، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «إم جي إكس»، وأعضاء المجلس معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، وبينغ شياو، ومارتن إيدلمان، وأحمد يحيى الإدريسي. يذكر أن مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي أسس شركة «إم جي إكس» في مارس 2024، كشركة استثمار تكنولوجي تُركز على تسريع تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من خلال شراكات رائدة عالمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وتستثمر الشركة في القطاعات التي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحقق فيها قيمة وتأثيراً اقتصادياً واسعاً، ويشمل ذلك أشباه الموصلات والبنية التحتية والبرمجيات والخدمات المُعتمدة على التكنولوجيا وعلوم الحياة والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.


الجريدة الكويتية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الجريدة الكويتية
كفوا عن مقارنة الذكاء الاصطناعي بالبشر عبثاً
إن سمعتم مصطلح الذكاء الاصطناعي العام، فلربما يتبادر لكم ما يماهي ذكاء البشر، كما حال برنامج الذكاء الاصطناعي عذب الصوت الذي تناوله فيلم «Her»، أو ذكاء خارق على غرار «سكاي نت» من فيلم «The Terminator». على أي حال، سيكون شيئاً خيالياً بعيد المنال. يتزايد من يتنبأون بظهور الذكاء الاصطناعي العام، أو الذكاء الاصطناعي «بمستوى الإنسان»، في المستقبل القريب جداً، سواء بين العاملين في قطاع التقنية، أو من خارجه. قد يُصدّقون ما يقولون، لكن على الأقل جزئياً، فإن هذا مردّه إلى دعاية معدّة لجذب مستثمرين يضخون مليارات الدولارات في شركات الذكاء الاصطناعي. حتماً، سنشهد تغييرات كبيرة، وعلينا أن نستعد لها. لكن تسميتها بالذكاء الاصطناعي العام هو في أحسن أحواله تشتيت للانتباه، وفي أسوأها تضليل متعمَّد. يحتاج قادة الأعمال وصانعو السياسات إلى طريقة أفضل للتفكير فيما هو قادم. ولحُسن الحظ هناك طريقة. كم من الزمن سيمر قبل أن نبلغ ذلك؟ لم يمض وقت طويل منذ صرَّح كل من سام ألتمان من «أوبن إيه آي»، وداريو أمودي من «أنثروبيك»، وإيلون ماسك من «إكس إيه آي» (وهي أقل شركاته سبباً في شهرته)، بأن الذكاء الاصطناعي العام أو ما يشبهه سيظهر خلال عامين. بينما يعتقد آخرون، مثل ديميس هاسابيس من «غوغل ديب مايند»، ويان ليكون من «ميتا»، أن ذلك لن يكون قبل 5 إلى 10 سنوات. اتسع انتشار هذا المصطلح حديثاً، وقد حاجج صحافيون، منهم عزرا كلاين وكيفن روز من صحيفة نيويورك تايمز، بأن على المجتمع الاستعداد لشيء يشبه الذكاء الاصطناعي العام في المستقبل القريب جداً. أقول «شيئاً يشبه»، لأن هؤلاء غالباً ما يستخدمون مصطلح الذكاء الاصطناعي العام، ثم يعمدون إلى تعبير أكثر غموضاً، مثل «الذكاء الاصطناعي القوي». وما قد يقصدونه بذلك يختلف اختلافاً كبيراً، بدءاً من ذكاء اصطناعي قادر على أداء أي مهمة معرفية فردية تقريباً بكفاءة الإنسان، لكنه يكون محصوراً باختصاص معيَّن إلى حدٍّ كبير (كما يظن كلاين وروس)، وصولاً إلى إنجاز أعمال بمستوى جائزة نوبل (وفق أمودي وألتمان)، أو إلى التفكير كإنسان حقيقي من جميع النواحي (كما يعتقد هاسابيس)، أو إلى العمل في العالم المادي (حسب ليكون)، أو ببساطة أن يكون «أذكى من أذكى إنسان» (كما يعتقد ماسك). هل أيٌّ من هذا ذكاء اصطناعي عام بحق؟ الحقيقة هي أن هذا لا يهم. حتى لو وُجد شيء يُسمى الذكاء الاصطناعي العام -وهو، كما أزعم، غير موجود- فليس هناك أي تغيير جوهري سنشهده بعد بلوغ نقطة تطور معينة. بالنسبة لمن يروجون له، فإن الذكاء الاصطناعي العام هو الآن اختصار لفكرة أن شيئاً مُزلزلاً يُوشك أن يحدث: برنامج يفوق دوره برمجة تطبيق أو كتابة واجب مدرسي أو قصص ما قبل النوم للأطفال أو حجز عطلة، بل قد يسلب وظائف كثير من الناس، ويحقق اختراقات علمية كبرى، ويوفر قوة مرعبة للمخترقين والإرهابيين والشركات والحكومات. هذا تنبؤ جدير بالاهتمام، وتسميته بالذكاء الاصطناعي العام تثير انتباه الناس، لكن بدلاً من الحديث عن الذكاء الاصطناعي العام أو الذكاء الاصطناعي بمستوى الإنسان، دعونا نتحدَّث عن أنواع مختلفة من الذكاء الاصطناعي، وما يمكنها أو ما لا يمكنها فعله. ما لا تستطيع النماذج اللغوية الكبرى فعله لطالما كان الوصول إلى شكل من أشكال الذكاء بمستوى الإنسان هو الهدف، وذلك منذ انطلاق سباق الذكاء الاصطناعي قبل 70 عاماً. لعقود، كان أفضل ما أمكن بلوغه هو «الذكاء الاصطناعي الضيق» مثل «ديب بلو» من شركة «آي بي إم» الذي فاز بلعبة الشطرنج، أو «ألفا فولد» من «غوغل»، الذي يتنبأ ببنية البروتينات، والذي مكَّن مبتكريه (ومنهم هاسابيس) من الفوز بجائزة نوبل في الكيمياء العام الماضي. وكلاهما كان يفوق المستوى البشري بكثير، لكن فقط لمهمة واحدة محددة. إذا بدا الذكاء الاصطناعي العام الآن أقرب، فذلك لأن نماذج اللغة الكبيرة التي يقوم عليها «تشات جي بي تي» وأمثاله تبدو أكثر شبهاً بالإنسان وشموليةً. تتفاعل النماذج اللغوية الكبيرة معنا بلغة بسيطة. يمكنها تقديم إجابات تبدو معقولة على الأقل لمعظم الأسئلة، وتكتب قصصاً خياليةً جيدةً، على الأقل عندما تكون قصيرة جداً. (في القصص الطويلة، تفقد القدرة على تتبع الشخصيات وتفاصيل الحبكة). إنها تحقق نتائج أعلى باستمرار في اختبارات معيارية لمهارات، مثل: البرمجة، والامتحانات الطبية، أو امتحانات نقابة المحامين، ومسائل الرياضيات. إنها تتحسَّن في التفكير خطوة بخطوة والمهام الأعقد. عندما يتحدَّث أشد المتحمسين للذكاء الاصطناعي عن قُرب ظهور الذكاء الاصطناعي العام، فإنهم في الواقع يتحدثون عن شكل أكثر تقدُّماً من هذه النماذج. لا يعني هذا أن النماذج اللغوية لن يكون لها تأثيرات كبيرة، فبعض شركات البرمجيات باتت تخطط لتوظيف عدد أقل من المهندسين. معظم المهام التي تتبع عملية متشابهة في كل مرة -مثل إجراء التشخيصات الطبية، وإعداد الملفات القانونية، وكتابة ملخصات الأبحاث، وإنشاء حملات تسويقية، وما إلى ذلك- ستكون مهام يمكن للموظفين أن يستعينوا عليها، ولو جزئياً، بالذكاء الاصطناعي، وبعضهم باشر ذلك. سيزيد هذا من إنتاجيتهم، وقد يؤدي ذلك إلى شطب بعض الوظائف. لكن ليس بالضرورة أن يحدث ذلك، فقد توقَّع جيفري هينتون، عالم الكمبيوتر الحائز جائزة نوبل والمعروف باسم الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، أن هذه التقنية ستلغي عمل اختصاصيي الأشعة. لكن اليوم هنالك قصور في أعدادهم بالولايات المتحدة. لا تزال النماذج اللغوية «ذكاءً اصطناعياً ضيقاً»، ويمكنها التفوق في وظيفة واحدة، فيما تكون سيئة في وظيفة أخرى تبدو مرتبطة بها، وهي ظاهرة تُعرف باسم «الحدود الوعرة». على سبيل المثال، قد يجتاز الذكاء الاصطناعي امتحان نقابة المحامين بنجاح باهر، لكنه يخفق في تحويل محادثة مع عميل إلى ملف قانوني. قد يجيب عن بعض الأسئلة بشكل مثالي، لكنه يبالغ في «التخيل» (أي يختلق الحقائق) في أسئلة أخرى. تبرع النماذج اللغوية في المسائل التي يمكن حلها باستخدام قواعد واضحة، لكن في بعض الاختبارات الأحدث التي كانت القواعد أكثر غموضاً، واجهت النماذج، التي حصلت على 80 في المئة أو أكثر في معايير أخرى، صعوبةً في الوصول إلى نسب نجاح أدنى من 10 في المئة. حتى لو بدأت النماذج اللغوية بالتفوق في هذه الاختبارات، فستبقى محدودة. هنالك فارق كبير بين معالجة مسألة محددة ومحدودة مهما كانت صعوبتها، وبين تجربة ما يفعله الناس فعلياً في يوم عمل عادي. حتى عالم الرياضيات لا يقضي كامل يومه في حل مسائل الرياضيات فحسب. يفعل الناس أشياءً لا تُحصى، ولا يُمكن قياسها، لأنها ليست مسائل محدودة بإجابات صحيحة أو خاطئة. نحن نوازن تضارب الأولويات، ونتخلى عن الخطط الفاشلة، ونتحسب للقصور المعرفي، ونضع حلولاً بديلة، ونتصرَّف بناءً على حدسنا، ونتعرَّف على ما يدور في الغرفة، والأهم من ذلك كله، نتفاعل باستمرار مع ذكاءات البشر غير المتوقعة وغير العقلانية. في الواقع، إحدى الحجج التي تنفي قدرة النماذج اللغوية على إنجاز أعمال تضاهي جائزة نوبل، هي أن ألمع العلماء ليسوا من يعرفون أكثر، بل من يتحدَّون الحكمة التقليدية، ويطرحون فرضيات غير محتملة، ويطرحون أسئلة لم يفكر أحد في طرحها. هذا مختلف تماماً عن النماذج اللغوية، المصممة لإيجاد الإجابات الأكثر توافقاً بناءً على جميع المعلومات المتاحة. لذا، قد نتمكَّن يوماً ما من بناء نماذج لغوية تُمكننا من أداء أي مهمة معرفية فردية تقريباً بكفاءة الإنسان. قد تكون قادرة على ربط سلسلة كاملة من المهام لحل مشكلة أكبر. وفقاً لبعض التعريفات، ستكون ذكاءً اصطناعياً بمستوى الإنسان، لكنها ستظل غبية جداً إذا وُضعت في مكتب. الذكاء البشري ليس «عاماً» تكمن المشكلة الأساسية في فكرة الذكاء الاصطناعي العام في أنها مبنية على مفهوم شديد المركزية البشرية لماهية الذكاء. تتعامل معظم أبحاث الذكاء الاصطناعي مع الذكاء كما لو كان مقياساً خطياً بقدر ما. وتفترض أن الآلات ستبلغ في مرحلة ما مستوى الذكاء البشري أو «الذكاء العام»، وربما بعد ذلك إلى «الذكاء الفائق»، وعندها إما أن تصبح على غرار «شبكة سكاي نت» فتدمرنا، أو تتحوَّل إلى قوى خيّرة تعتني بجميع احتياجاتنا. لكن هناك حجة قوية مفادها أن الذكاء البشري ليس «عاماً» في الواقع. لقد تطورت عقولنا لمواجهة تحدٍّ محدد جداً، وهو أن نكون ما نحن عليه من حيث أحجام أجسامنا وأشكالها، وأنواع الطعام التي نستطيع هضمها، والحيوانات المفترسة التي تعرَّضنا لها، وحجم مجموعات أقاربنا، وطريقة تواصلنا، وحتى قوة الجاذبية وأطوال موجات الضوء التي ندركها، كلها عوامل تحدد ما تجيده عقولنا. لدى الحيوانات الأخرى أشكال عديدة من الذكاء نفتقر إليها: فالعنكبوت يستطيع التمييز بين المفترس والفريسة من خلال اهتزازات شبكته، والفيل يستطيع تذكُّر مسارات الهجرة التي تمتد لآلاف الكيلومترات، وفي الأخطبوط، كل مجس يتصرَّف كما لو أن له عقلاً يخصه. في مقال نشرته مجلة «وايرد» عام 2017، حاجج كيفن كيلي بأنه علينا ألا نعتبر الذكاء البشري قمة شجرة التطور، بل كنقطة واحدة ضمن مجموعة من الذكاءات الأرضية، التي تمثل بحد ذاتها لطخة صغيرة في عالم مليء بجميع الذكاءات الفضائية والآلية المحتملة. كتب أن هذا يبدد «أسطورة الذكاء الاصطناعي الخارق» القادر على القيام بكل شيء بشكل أفضل منا بكثير. بل يجب أن نتوقع «مئات الأنواع الجديدة من التفكير غير البشري، التي تختلف اختلافاً كبيراً عن البشر، ولن يكون لأي منها غرض عام، ولن يكون أي منها قوة خارقة فوريةً تحل المشكلات الكبرى في لمح البصر». هذه ميزة وليست عيباً. فيما يخص معظم الاحتياجات، أعتقد أن الذكاءات المتخصصة ستكون أرخص وأكثر موثوقية من الذكاءات المتعددة التي تشبهنا إلى حدٍّ كبير، فضلاً عن أنها أقل عرضة لأن تنتفض وتطالب بحقوق. أسراب من العملاء لا يعني هذا تجاهل القفزات الهائلة التي يمكن أن نتوقعها من الذكاء الاصطناعي في السنوات القليلة المقبلة. إحدى القفزات التي بدأت بالفعل هي الذكاء الاصطناعي «الوكيل». لا يزال العملاء يعتمدون على البرامج اللغوية الضخمة، لكن بدلاً من مجرَّد تحليل المعلومات، يمكنهم تنفيذ إجراءات مثل الشراء أو ملء نموذج ويب. على سبيل المثال، تخطط «زووم» لإطلاق عملاء قريباً يمكنهم تصفح محاضر الاجتماعات لتحري ما يمكن تحويله إلى أفعال، وصياغة رسائل متابعة عبر البريد الإلكتروني، وجدولة الاجتماع التالي. حتى الآن، أداء عملاء الذكاء الاصطناعي متفاوت، لكن كما هو الحال مع برامج النماذج اللغوية الضخمة، نتوقع أن يتحسَّن بشدة، لدرجة تمكن من أتمتة عمليات شديدة التعقيد. قد يدَّعي البعض أن هذا هو الذكاء الاصطناعي العام. لكن أكرر أن هذا يُربك أكثر من أن يفيد. لن يكون الوكلاء «عامين»، بل أشبه بمساعدين شخصيين ذوي عقول أحادية التوجه. قد يكون لديك عشرات منهم. وحتى لو رفعوا إنتاجيتك بشكل كبير، فإن إدارتهم ستكون أشبه بإدارة عشرات التطبيقات البرمجية المختلفة، تماماً كما تفعل حالياً. ربما ستُعيّن وكيلاً لإدارة جميع وكلائك، لكنه أيضاً سيكون مقيداً بالأهداف التي تحددها له. ما سيحدث عندما يتفاعل ملايين أو مليارات الوكلاء معاً عبر الإنترنت هو أمرٌ لا يعلمه أحد. ربما، كما تسببت خوارزميات التداول في «انهيارات مفاجئة» غير قابلة للتفسير في الأسواق، فإنهم قد يدفعون بعضهم بعضاً إلى تفاعلات متسلسلة لا يمكن إيقافها تشل نصف شبكة الإنترنت. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن جهات خبيثة قد تحشد أسراباً من العملاء لنشر الفوضى. مع ذلك، فإن برامج النماذج اللغوية الضخمة وعملاءها ما هي إلا نوع واحد من الذكاء الاصطناعي. في غضون بضع سنوات، قد يكون لدينا أنواع مختلفة جذرياً. إن مختبر ليكون في «ميتا»، على سبيل المثال، هو واحد من عدة مختبرات تحاول بناء ما يُسمى الذكاء الاصطناعي المُجسّد. النظرية وراء ذلك، هي أن وضع الذكاء الاصطناعي في جسم روبوت في العالم المادي، أو في محاكاة، يمكنه التعلم عن الأشياء والموقع والحركة- وهي اللبنات الأساسية للفهم البشري التي تنبع منها المفاهيم العليا. على نقيض ذلك، فإن برامج النماذج اللغوية، المدرّبة فقط على كميات هائلة من النصوص، تُقلّد عمليات التفكير البشري ظاهرياً، لكنها لا تُظهر أي دليل على تملك هذه القدرة، أو حتى أنها تفكر بشكل ذي معنى. هل سيؤدي الذكاء الاصطناعي المتجسد إلى ظهور آلات تفكر بذكاء، أم مجرَّد روبوتات بارعة؟ حالياً يستحيل الجزم. حتى لو كان الجواب الأول، فسيظل وصفه بالذكاء الاصطناعي العام مُضلِّلاً. بالعودة إلى نقطة التطور: بقدر ما هو سخيف أن نتوقع إنساناً يفكر كالعنكبوت أو الفيل، سيكون سخيفاً أن نتوقع أن يفكر روبوت مستطيل بست عجلات وأربع أذرع، لا ينام ولا يأكل ولا يتكاثر -فضلاً عن عجزه عن تكوين صداقات، أو أن يعيش صراع ضمير، أو يتفكر في فنائه- كالإنسان. قد يكون قادراً على حمل الجدة من غرفة المعيشة إلى غرفة النوم، لكنه سيُدرك المهمة ويؤديها بشكل مختلف تماماً عن البشر. كثير من الأشياء التي سيتمكن الذكاء الاصطناعي من فعلها، لا يمكننا حتى تخيُّلها اليوم. أفضل طريقة لتتبع هذا التقدم وفهمه هي التوقف عن مقارنته بالبشر، أو بأي شيء من الأفلام، والاستمرار في التساؤل: ماذا يمكنه أن يفعل حقاً؟ المصدر: بلومبرغ


الشرق الأوسط
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
تساؤلات حول تملّك «إكس إيه آي» منصة «إكس»
أثار إعلان رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، استحواذ شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» على منصة «إكس» تساؤلات عدة بشأن الهدف من الاستحواذ، وتأثير ذلك على دقة المعلومات. ومردّ التساؤلات التقارير التي تشير إلى انتشار المعلومات المضللة على منصة «إكس»، ما عدّه خبراء «تحدّياً» يواجه دقة المعلومات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي. «إكس إيه آي» استحوذت على منصة «إكس» في صفقة قيمتها 33 مليار دولار، ما من شأنه تعزيز قدرة «إكس إيه آي» على تدريب روبوت الدردشة الخاص بها المعروف باسم «غروك». ولقد كتب ماسك، في منشور على «إكس»، أخيراً، «مستقبلاً (إكس إيه آي) و(إكس) مترابطتان. اليوم، نتخذ رسمياً خطوة دمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والمهارات». وأضاف أن «الدمج يقيِّم (إكس إيه آي) عند 80 مليار دولار و(إكس) عند 33 مليار دولار». وتابع أن «عملية الاستحواذ من شأنها فتح إمكانات هائلة من خلال جمع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخبرة (إكس إيه آي) مع الانتشار الواسع النطاق لمنصة (إكس)». ومعلوم أن عدد مستخدمي «إكس» يربو حالياً على 600 مليون مستخدم. ماسك كان قد أطلق «إكس إيه آي» عام 2023 بعد الجدل الذي صاحب إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامج الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» بنهاية عام 2022. وفي لقاء مع «الشرق الأوسط» علّقت ليلى دومة، الباحثة الجزائرية في علوم الإعلام والاتصال، بالقول إن استحواذ شركة الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» على منصة «إكس» يأتي «انعكاساً لطموح مالكهما، إيلون ماسك، الرامي لتعزيز تكامل الذكاء الاصطناعي في الحياة الرقمية اليومية». وأردفت: «هذه الخطوة قد تتيح فرصاً مثيرة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي تستفيد من التفاعل المباشر مع المستخدمين، لكنها في الوقت نفسه تطرح تحدّيات كبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بدقة المعلومات وموثوقيتها». وأوضحت أن «القلق الأكبر بهذا الشأن يتعلق بتأثير انتشار المعلومات المضللة على منصة (إكس)... ذلك أنه منذ استحواذ ماسك على (إكس) لاحظ الكثيرون زيادةً في المحتوى غير الموثوق». ومن ثم شرحت دومة أنه «ما لم تتوافر آليات واضحة لضبط جودة البيانات المستخدَمة في تدريب الذكاء الاصطناعي، فقد يؤدي ذلك إلى نماذج غير دقيقة أو حتى متحيزة». واستطردت: «وثمة جانب آخر لا يمكن تجاهله، هو الخصوصية. فإذا كانت (إكس) ستعتمد على بيانات المستخدمين، فسيكون من الضروري أن تلتزم بمعايير واضحة تحمي حقوق الأفراد، خصوصاً بوجود قوانين صارمة مثل اللائحة العامة لحماية البيانات». كما رهنت دومة نجاح هذا الاستحواذ بـ«مدى قدرة (إكس إيه آي) على تحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية... فإذا لم تُعالَج التحديات بجدّية فقد تتحوَّل هذه الخطوة إلى مصدر قلق بدلاً من أن تكون تطوراً إيجابياً في مجال الذكاء الاصطناعي». يُذكر أن ماسك كان قد امتلك «تويتر» (إكس حالياً) مقابل 44 مليار دولار في أواخر عام 2022، واستخدم شبكة التواصل الاجتماعي هذه لدعم حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابية. وبالفعل، تعرَّضت «إكس» أخيراً إلى انتقادات إثر قرارات ماسك التي «أسهمت في ازدياد نشر المعلومات المضللة»، بحسب مراقبين. محمد فتحي، الصحافي المصري المتخصص في شؤون الإعلام الرقمي، أشار من جهته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ماسك يرى أن مستقبلي الشركتين (إكس إيه آي، وإكس)، «متشابكان». وأوضح أن «ماسك يهدف من خلال الاستحواذ إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لـ(إكس إيه آي) مع الانتشار الواسع النطاق لمنصة (إكس)، كما يهدف إلى إنشاء تطبيق تكاملي يجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي، والذكاء الاصطناعي، والخدمات مالية». وتابع فتحي أن «(إكس إيه آي) تعتمد في تطوير برنامج الدردشة الآلي (غروك) على بيانات منصة (إكس)، ما يجعل الاستحواذ خطوةً منطقيةً لتعزيز قدرات البرنامج، وهذا بالإضافة إلى أن هذه الخطوة تعدّ مناورةً من ماسك لتحسين وضعه المالي، من خلال الاستفادة من التقييمات المتزايدة لشركات الذكاء الاصطناعي». وفيما يتعلق بانتشار «المعلومات المضللة»، قال فتحي: «هذا يشكل تحدياً كبيراً أمام أنظمة الذكاء الاصطناعي، إذ يمكن أن تؤدي تغذية هذه الأنظمة ببيانات غير دقيقة إلى توليد معلومات مضللة، وبالنظر إلى اعتماد (غروك) على بيانات (إكس)، فإن وجود عدد كبير من المعلومات المضللة على المنصة قد يؤثر سلباً على دقة المعلومات التي يولدها البرنامج». وأردف قائلاً: «إن ضمان دقة المعلومات المولَّدة بالذكاء الاصطناعي يتطلب اتخاذ إجراءات تَحقُّق من صحة البيانات المستخدَمة في تدريب الأنظمة، وتنفيذ آليات للكشف عن المعلومات المضلّلة، وتصفيتها».


المغرب اليوم
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- المغرب اليوم
ماسك يعلن استحواذ شركته للذكاء الاصطناعي على منصة «إكس»
أعلن إيلون ماسك، الجمعة، استحواذ شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي» على منصة التواصل الاجتماعي « إكس » في صفقة تقدّر قيمة الشركة المعروفة سابقاً باسم «تويتر» بنحو 33 مليار دولار. وقال ماسك في منشور على «إكس» إن الاستحواذ «من شأنه أن يفتح إمكانات هائلة من خلال الجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة وخبرة إكس إيه آي مع الانتشار الهائل لإكس». وأضاف: «مستقبل شركتي إكس إيه.آي وإكس مترابط. اليوم، نتخذ رسميا خطوة دمج البيانات والنماذج والحوسبة والتوزيع والمهارات»، مضيفاً أن قيمة الشركة المدمجة ستبلغ 80 مليار دولار.