logo
#

أحدث الأخبار مع #«إكسبو2025

د. خالد العاص : زيارة ولي العهد إلى اليابان.. دبلوماسية المستقبل ومرتكزات الشراكة الاستراتيجية
د. خالد العاص : زيارة ولي العهد إلى اليابان.. دبلوماسية المستقبل ومرتكزات الشراكة الاستراتيجية

أخبارنا

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

د. خالد العاص : زيارة ولي العهد إلى اليابان.. دبلوماسية المستقبل ومرتكزات الشراكة الاستراتيجية

أخبارنا : تحمل زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى اليابان دلالات عميقة تتجاوز البعد البروتوكولي، لتكشف عن تحوّل نوعي في فلسفة الدور الأردني في العلاقات الدولية، وخاصة في سياق التغيرات التكنولوجية والاقتصادية العالمية. فهي ليست زيارة مجاملة، بل خطوة محسوبة في اتجاه ترسيخ ما يمكن تسميته بـ»دبلوماسية المستقبل»، التي تضع الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، وتمكين الشباب في صدارة أولويات الدولة الأردنية. منذ عقود، اتسمت العلاقات الأردنية - اليابانية بالثبات والدعم المتبادل، سواء من حيث المساعدات الإنمائية أو التعاون في المحافل الدولية. لكن هذه الزيارة جاءت لتفتح أبوابًا جديدة في طبيعة تلك العلاقة؛ لم تعد اليابان مجرد مانح اقتصادي، بل شريك استراتيجي في صياغة المستقبل، وخاصة مع دخول الأردن مرحلة التحديث الشامل للدولة، سياسيًا واقتصاديًا وإداريًا. لقاءات سمو ولي العهد مع كبار المسؤولين اليابانيين، وفي مقدمتهم ولي عهد اليابان ورئيس الوزراء، كانت منصّات لصياغة رؤية جديدة للتعاون تقوم على التكنولوجيا، الابتكار، والاقتصاد المعرفي. وهذه إشارات واضحة إلى أن الأردن يخرج من قوقعة العلاقة المانح - المتلقي، نحو علاقة متوازنة قائمة على تبادل المصالح وبناء القدرات. زيارة سموه للجناح الأردني في معرض «إكسبو 2025» المقام في أوساكا، والاحتفال باليوم الوطني الأردني، شكلت رسالة رمزية قوية أن الأردن حاضر على الخريطة الثقافية العالمية، ويمتلك ما يقدمه من تراث، إبداع، وإنسان. الحضور الأردني لم يكن فولكلوريًا فقط، بل هو تعبير عن دولة تؤمن بقوتها الناعمة وبأن الثقافة هي رافعة للتنمية والتواصل الحضاري. الجزء الأهم في الزيارة تمثل في المحادثات التي تطرقت إلى التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطوير السياسات المرتبطة بالروبوتات، وهي قضايا شديدة الحداثة تُعبّر عن رؤية استراتيجية تتبناها القيادة الأردنية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس رقمية. إطلاق المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل هو مؤشر على أن ولي العهد يسعى إلى تحويل الأردن إلى مركز إقليمي في تكنولوجيا المستقبل، ليس فقط كمستهلك للتقنيات بل كشريك في صناعتها وتنظيمها أخلاقيًا وتشريعيًا. وركزت اللقاءات الاقتصادية التي أجراها سموه على تدريب الكوادر الأردنية وتطوير مهارات الشباب، وهو ما يعكس إيمانًا عميقًا بأن النهضة تبدأ من الإنسان، وأن الاستثمار الحقيقي ليس فقط في البنى التحتية، بل في العقول. زيارة سمو ولي العهد إلى اليابان أعادت تعريف الدور الأردني في العلاقات الدولية، فقدّمت نموذجًا لدبلوماسية ذكية تتكئ على الحاضر وتخاطب المستقبل. إنها زيارة تعبّر عن دولة تؤمن بالحوار، وتخطط لتكون شريكًا فاعلًا في العالم الجديد الذي تصنعه التكنولوجيا والتحولات الجيوسياسية. وهي أيضًا رسالة واضحة أن الأردن، برؤية قيادته الشابة، لا يقف عند حدود ما هو مألوف، بل يطمح لصياغة مستقبل أكثر ابتكارًا، انفتاحًا، واستقلالًا اقتصاديًا؛ فاليابان لم تعد مجرد صديق قديم، بل حليف استراتيجي في معركة التحديث الأردني.

زيارة ولي العهد إلى اليابان.. دبلوماسية المستقبل ومرتكزات الشراكة الاستراتيجية
زيارة ولي العهد إلى اليابان.. دبلوماسية المستقبل ومرتكزات الشراكة الاستراتيجية

الدستور

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الدستور

زيارة ولي العهد إلى اليابان.. دبلوماسية المستقبل ومرتكزات الشراكة الاستراتيجية

تحمل زيارة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إلى اليابان دلالات عميقة تتجاوز البعد البروتوكولي، لتكشف عن تحوّل نوعي في فلسفة الدور الأردني في العلاقات الدولية، وخاصة في سياق التغيرات التكنولوجية والاقتصادية العالمية. فهي ليست زيارة مجاملة، بل خطوة محسوبة في اتجاه ترسيخ ما يمكن تسميته بـ»دبلوماسية المستقبل»، التي تضع الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، وتمكين الشباب في صدارة أولويات الدولة الأردنية. منذ عقود، اتسمت العلاقات الأردنية - اليابانية بالثبات والدعم المتبادل، سواء من حيث المساعدات الإنمائية أو التعاون في المحافل الدولية. لكن هذه الزيارة جاءت لتفتح أبوابًا جديدة في طبيعة تلك العلاقة؛ لم تعد اليابان مجرد مانح اقتصادي، بل شريك استراتيجي في صياغة المستقبل، وخاصة مع دخول الأردن مرحلة التحديث الشامل للدولة، سياسيًا واقتصاديًا وإداريًا. لقاءات سمو ولي العهد مع كبار المسؤولين اليابانيين، وفي مقدمتهم ولي عهد اليابان ورئيس الوزراء، كانت منصّات لصياغة رؤية جديدة للتعاون تقوم على التكنولوجيا، الابتكار، والاقتصاد المعرفي. وهذه إشارات واضحة إلى أن الأردن يخرج من قوقعة العلاقة المانح - المتلقي، نحو علاقة متوازنة قائمة على تبادل المصالح وبناء القدرات. زيارة سموه للجناح الأردني في معرض «إكسبو 2025» المقام في أوساكا، والاحتفال باليوم الوطني الأردني، شكلت رسالة رمزية قوية أن الأردن حاضر على الخريطة الثقافية العالمية، ويمتلك ما يقدمه من تراث، إبداع، وإنسان. الحضور الأردني لم يكن فولكلوريًا فقط، بل هو تعبير عن دولة تؤمن بقوتها الناعمة وبأن الثقافة هي رافعة للتنمية والتواصل الحضاري. الجزء الأهم في الزيارة تمثل في المحادثات التي تطرقت إلى التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطوير السياسات المرتبطة بالروبوتات، وهي قضايا شديدة الحداثة تُعبّر عن رؤية استراتيجية تتبناها القيادة الأردنية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس رقمية. إطلاق المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل هو مؤشر على أن ولي العهد يسعى إلى تحويل الأردن إلى مركز إقليمي في تكنولوجيا المستقبل، ليس فقط كمستهلك للتقنيات بل كشريك في صناعتها وتنظيمها أخلاقيًا وتشريعيًا. وركزت اللقاءات الاقتصادية التي أجراها سموه على تدريب الكوادر الأردنية وتطوير مهارات الشباب، وهو ما يعكس إيمانًا عميقًا بأن النهضة تبدأ من الإنسان، وأن الاستثمار الحقيقي ليس فقط في البنى التحتية، بل في العقول. زيارة سمو ولي العهد إلى اليابان أعادت تعريف الدور الأردني في العلاقات الدولية، فقدّمت نموذجًا لدبلوماسية ذكية تتكئ على الحاضر وتخاطب المستقبل. إنها زيارة تعبّر عن دولة تؤمن بالحوار، وتخطط لتكون شريكًا فاعلًا في العالم الجديد الذي تصنعه التكنولوجيا والتحولات الجيوسياسية. وهي أيضًا رسالة واضحة أن الأردن، برؤية قيادته الشابة، لا يقف عند حدود ما هو مألوف، بل يطمح لصياغة مستقبل أكثر ابتكارًا، انفتاحًا، واستقلالًا اقتصاديًا؛ فاليابان لم تعد مجرد صديق قديم، بل حليف استراتيجي في معركة التحديث الأردني.

«إكسبو 2025» في اليابان: ضحك ولعب وتكنولوجيا
«إكسبو 2025» في اليابان: ضحك ولعب وتكنولوجيا

الشرق الأوسط

time٠٥-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

«إكسبو 2025» في اليابان: ضحك ولعب وتكنولوجيا

مقارنة بسيطة بين «إكسبو 2025» الذي افتُتح في أوساكا في 13 أبريل (نيسان) الماضي ويستمر لستة أشهر، و«إكسبو 2020» في دبي، الذي انعقد مباشرة بعد الخروج من حجر «كورونا» مع تأخير عن موعده، يتبيَّن أن العالم أصبح أقل ترفاً، وأكثر تقشفاً، وأكثر ميلاً للتأكيد على ضرورة الانفتاح والتعاون في زمن الانغلاق والتقوقع. الجناح الهولندي الدائري من الداخل (الشرق الأوسط) باستثناء فرنسا وبعض الدول القليلة، لم تحاول الأجنحة التي تشارك بها 160 دولة تجاوز بذخ «الإكسبو» السابق؛ فالزمن حروب وأزمات واضطرابات. لذا، ركزت دول كثيرة على منتجاتها وتراثها، وأخرى على إنجازاتها التكنولوجية. هناك اهتمام واضح بالتنمية المستدامة، والبيئة، والمناخ، والطاقة، في مجتمعات تنشد مستقبلاً أفضل، مثل هولندا التي ابتكرت جناحاً دائرياً تتوسطه شمس ضخمة ولعبة تبث من خلالها رسالتها. حيث تُوزَّع كرات زجاجية على الزوار، وبلمسة زر عند دخول كل قسم تضيء الكرات بلون مختلف، ويتشارك الجمهور تجربة الوصول إلى طاقة نظيفة بتسخير المياه لخدمة الإنسان. كما تختبر بإضاءة الكرة التي بين يديك موارد متجددة أخرى كالرياح والشمس بأساليب مبتكرة. صُمِّم الجناح بالتعاون مع اليابان، وهذا التعاضد سمة أجنحة عدّة أرادت إبراز رغبتها في الانفتاح وتبادل الخبرات والمعارف. الصخرة القادمة من المريخ (الشرق الأوسط) اليابان تأخذنا إلى المريخ الألعاب، والظرف، والخفة، والتسالي، والابتكار في عرض الأفكار وتقريبها من الناس، طرق ناجحة في إيصال الرسائل. وهذا ما افتقدناه في جناح الدولة المضيفة، الذي بدا جدياً أكثر مما ينبغي، على الرغم من أنه قدَّم أنجع السُّبل لمستقبل أخضر، حيث يُستفاد من بقايا الأطعمة والورق والملابس والأدوية، بفضل فرزٍ صارم وتحويلها جميعها إلى مصادر للطاقة. عند زيارتك للجناح، تذهب إلى المختبرات، وتُشاهد الروبوتات والعاملين بمعاطفهم البيضاء، وهم يكتبون للنفايات حياة جديدة بابتكاراتهم العلمية. المختبرات داخل الجناح الياباني (الشرق الأوسط) لكن أكثر ما يجذب الزوار في الجناح الياباني هو أكبر قطعة صخرية استطاع الإنسان جلبها من كوكب المريخ؛ أُحيطت بزجاج سميك وسُلِّطت عليها الأضواء، وهي حقاً متعة للتأمل، تستحق الانتظار أمامها للوصول إليها. اللعب والمرح طغيا أيضاً على جناح الفلبين، الذي عرض إلى جانب منسوجاته التقليدية الرائعة قدرات تكنولوجية من خلال حائط تفاعلي ترى عليه مخلوقات مغطاة بأوراق الشجر ترقص وتتحرك، وما إن تقف أمامها حتى تبدأ بتقليدك في كل حركة تقوم بها، مما دفع الزوار للرقص والضحك في محاولات متكررة. واجهة الجناح شُيِّدت من شبابيك وشرفات غُطيت بـ212 قطعة قماش كبيرة، منسوجة يدوياً من مناطق مختلفة في الفلبين، تعكس مهارة الحرفيين وتروي كل قطعة منها قصة ثقافية فريدة من حياة الفلبينيين. نجحت البرازيل بدورها في إثارة الفضول بملء صالتها الكبرى بمخلوقات هوائية، صُنعت من النايلون الشَّفاف المنفوخ بالهواء، فبُني بها عالم كامل، أرضاً وسقفاً، تتغيَّر أجواؤه بتغير الألوان المسلطة عليه. وعند الخروج، يحصل الزوار على عباءات مجانية تُعرف بـ«بارانغول»، تجمع بين الملابس اليابانية والبرازيلية التقليدية. أمام الجناح السعودي (الشرق الأوسط) يتميز جناح المملكة العربية السعودية بالخضرة وأشجار النخيل عند مداخله، وبالتركيز على خصوصيات المناطق، والمشروعات التنموية، و«رؤية 2030». عرضت على شاشات عملاقة المشروعات المستقبلية، خصوصاً «ذا لاين»، وأُلقي الضوء على حماسة الشباب وقدراتهم الإبداعية. أما الإمارات، فاستلهمت النخيل في تصميم جناحها وأعمدته ومادة عرضه الرئيسية، مع التركيز على إنجازاتها الحديثة. داخل الجناح البحريني (الشرق الأوسط) ولفت تصميم جناح البحرين الخارجي للمعمارية اللبنانية المقيمة في باريس لينا الغطمي، الأنظار، إذ استُلهم من عنوان الجناح «تلاقي البحار»، وضم معروضات عن الصيد، والغوص على اللؤلؤ، والحرفيات التقليدية. أما قطر، فعرضت إنجازاتها في التعليم والرياضة، وأبرزت الكويت رؤيتها لعام 2035، فيما استعرضت سلطنة عُمان العلاقة بين التراث والابتكار. كما لُوحظ إقبال على الجناح المصري. عكس الحضور العربي في أوساكا عموماً الوضع المحزن الذي تعيشه المنطقة من تردٍ وتهالك، بسبب غياب دول عديدة، وتمثيل أخرى بالحد الأدنى أو أقل. غاب لبنان، وسوريا، والسودان، والعراق، وجاء تمثيل اليمن، على الرغم من جماليته، ضمن أحد البافيونات المشتركة، مع أن معروضاته تستحق مساحة أوسع. أما الحضور الفلسطيني، فكان رمزياً للغاية واقتصر على بعض الصور والمنشورات. «إكسبو» الجناح الإماراتي (الشرق الأوسط) اعتماد الشاشات الضخمة بشكل مكثف في كثير من الأجنحة، لتكون وسيلة سهلة للتعريف بكل بلد من خلال تسجيلات مزودة بالمؤثرات واللقطات الفنية، يصبح في نهاية المطاف مرهقاً، وإن بدا في بداية الجولة مسلياً وجذاباً. زائرة تجرّب الزي الوطني لالتقاط صورة في الجناح اليمني (الشرق الأوسط) مطبخ كل بلد جزء من ثقافته، لذا كان هناك إقبال شديد على المطاعم الملحقة بالأجنحة. جاءت أميركا بالهامبرغر، والإمارات بالمكبوس، والأردنيون بلباس تقليدي يصبُّون القهوة عند باب جناحهم، أما الكرواسان الفرنسي فرائحته تجذب من بعيد. لكن مشكلة هذه المطاعم كانت في ارتفاع أسعارها المبالغ فيه، وهو ما جاء لصالح أجنحة اختارت إتاحة طعامها لأكبر عدد ممكن بأسعار مقبولة. وهنا حصد مطعم الجناح الماليزي الحصة الأكبر، ليس فقط لتميز مطبخه، بل لأسعاره المقبولة وسرعته في تلبية الزوار المنتظرين. رواد ينتظرون أمام الجناح الصيني (الشرق الأوسط) الطوابير كانت طويلة أيضاً أمام جناحي الصين وأميركا، في ظل التجاذب التجاري بينهما. وبعد انتظار أمام الجناح الأميركي في يوم زيارتنا، أُبلغنا باعتذار عن استقبال الزوار بسبب عطل تقني. أما الجناح الصيني، فتميَّز بتصميمه المعماري المستوحى من مخطوطات الخط التقليدي، وضم ثلاثة أقسام: «الانسجام بين الإنسان والطبيعة»، و«المياه الصافية والجبال الخضراء»، و«الحياة التي لا نهاية لها»، مزجت بين الثقافة، والتكنولوجيا، والتنمية الخضراء. كما عُرضت عينات من القمر أعادتها مركبتا «تشانغ آه 5» و«تشانغ آه 6». منحوتة لرودان في الجناح الفرنسي (الشرق الأوسط) أما الجناح الفرنسي، فهو بحق تحفة الأجنحة وأكثرها إبهاراً، فقد استعرضت باريس هذه المرة إمكاناتها الفنية والتصميمية، وتاريخها الإبداعي، بداية من تماثيل النَّحات الكبير رودان، مروراً بعمرانها، وفن الرقص، وتخطيط مدينة باريس، وصولاً إلى عرض خاص لمصممي الأزياء، وخُصِّصت صالة لكبيرهم كريستيان ديور. الجناح الفرنسي باهر بحق، بخلاف ما كان عليه من بهوت في «إكسبو دبي». سور «إكسبو 2025» الضخم، الذي اجتمعت الأجنحة داخله، هو التحفة الفنية الأبرز في المعرض. عملٌ معماري هائل بارتفاع 20 متراً وطول كيلومترين، يُعدُّ أكبر هيكل خشبي في العالم، حسب موسوعة «غينيس». يرتفع إلى طابقين من جهة البحر، ليتيح للزوار الانتقال بين الجوانب المختلفة، والاستمتاع بمشهد البحر الأزرق الممتد. هذه السلسلة من المعارض العالمية تُقام كل 5 سنوات، بدأ عقدها في لندن عام 1851. وعندما استضافت باريس المعرض عام 1889، شيَّدت برج إيفل بهذه المناسبة. كانت هذه المعارض واجهة تكنولوجية وصناعية للبلدان المشاركة، تعرض فيها منجزات الثورة الصناعية. وصل «الإكسبو» إلى أوساكا هذه المرة والعالم على شفير ركود اقتصادي ومهدِّدٍ بالحروب والنزاعات. ومع ذلك، فإن الاستعدادات الهائلة عند المداخل تُصيب الزائر بالدهشة، رغم شكاوى المنظمين من بيع عدد تذاكر أقل من المتوقع. المدهش أن اليابانيين لم يجدوا ضرورةً لتوفير موظفين ناطقين بغير اليابانية في قسم الاستعلامات أو الأقسام الخدمية الأخرى، معتمدين بشكل كامل على الترجمة الفورية الآلية للتواصل مع الزوار من مختلف الجنسيات.

«الإعلام»... مسيرة نحو التميّز والريادة
«الإعلام»... مسيرة نحو التميّز والريادة

الرأي

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الرأي

«الإعلام»... مسيرة نحو التميّز والريادة

تواصل وزارة الإعلام مسيرتها الناجحة بثقة وثبات، مستندة إلى رؤية إستراتيجية مدروسة، تحول الأقوال إلى أفعال، حتى جعلت من الإعلام والثقافة ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية المستدامة وتمكين الشباب وتطوير البنية المؤسسية. وعززت الوزارة حضورها الفاعل على الساحتين الإعلامية والثقافية، من خلال سلسلة من المبادرات النوعية، من أبرزها تطوير الاستديوهات الإعلامية وفق أعلى المعايير المهنية، ما ساهم في تعزيز قدرات الدولة على إيصال رسالتها داخلياً وخارجياً بكفاءة واحتراف. ويُعد اختيار الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، تتويجاً لمسيرتها الثقافية الممتدة، ودليلاً حياً على ريادتها الفكرية والإبداعية في دعم الفنون والآداب والعلوم. ونجحت الوزارة في تعزيز الحركة الثقافية عبر مؤسساتها ومنصاتها الإعلامية، وفعالياتها الكبرى مثل معرض الكويت الدولي للكتاب ومهرجان القرين الثقافي. وشهد عام 2025 احتفاءً خاصاً برموز الثقافة الوطنية، حيث تم اختيار الشاعر الراحل أحمد العدواني رمزاً للثقافة العربية، تقديراً لعطائه الشعري وإسهاماته في إثراء المشهد الثقافي العربي، وذلك ضمن فعاليات «الكويت عاصمة الثقافة العربية». وحرصاً على صون التراث الوطني، وقّعت الوزارة عدداً من الاتفاقيات الدولية لحمايته، واستمرت جهودها نحو إدراج جزيرة فيلكا ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تعزيزاً لمكانة البلاد الثقافية والتاريخية. وفي تطور لافت، حققت مطبعة الحكومة نقلة نوعية، من خلال تحقيق إيرادات غير مسبوقة تجاوزت 140 ألف دينار خلال الربع الأول من العام المالي، عقب استئناف طباعة الكتب المدرسية للمرة الأولى منذ عقود، مع توقعات ببلوغ الإيرادات مليون دينار بنهاية العام. امتداد عالمي أما على المستوى الدولي، فقد تولت وزارة الإعلام رئاسة إحدى اللجان الإقليمية في منظمة الأمم المتحدة للسياحة، في تأكيد لمكانتها القيادية على الساحة العالمية، إلى جانب تنظيمها المتميز لبطولة كأس الخليج العربي، الذي عكس قدراتها التنظيمية العالية. ومن أبرز محطات الحضور العالمي، المشاركة في معرض «إكسبو 2025» في مدينة أوساكا اليابانية، من خلال جناح وطني يعكس الهوية الثقافية والتنموية، ويبرز إنجازاتها في مجالات الابتكار والإعلام والتنمية المستدامة، تأكيداً على توجهها نحو العالمية وتعزيز الشراكات الدولية ضمن رؤية تنموية شاملة تستثمر في الإنسان والمستقبل. وفي إطار تحديث البنية التشريعية، نجحت الوزارة في تطوير قوانينها الإعلامية، بما يواكب العصر ويوفّر مساحة حرة ومسؤولة للتعبير، تحفظ الحقوق وتضمن التوازن واحترام القيم. وفي مجال التحول الرقمي، أطلقت الوزارة منصة «51» الرقمية، وساهمت في تعزيز حضور القنوات، وعلى رأسها قناة القرين التي باتت إحدى أبرز القنوات المتابعة والمرتبطة بوجدان المجتمع. محطات • 9 نوفمبر 2024: إعلان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عن اكتشاف أثري جديد في جزيرة فيلكا، يتمثل في معبد يعود لحضارة دلمون من العصر البرونزي. • 13 نوفمبر2024: إعلان الهوية البصرية للكويت والدليل الإرشادي الشامل الذي يبرز مكونات الهوية البصرية للدولة. • 24 نوفمبر 2024: افتتاح مشروع إعادة ترميم وتأهيل القصرالأحمر التاريخي ومتحف السلاح في منطقة الجهراء.

البانوراما البحرينية المعانقة للسماء
البانوراما البحرينية المعانقة للسماء

الوطن

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطن

البانوراما البحرينية المعانقة للسماء

المتتبع للنشاط البحريني في الآونة الأخيرة، عليه أن يرفع من لياقته الذهنية والجسدية للحاق بزخم الفعاليات المتتابعة على ساحات ذلك النشاط الرشيق، المتنوع في مضمونه، والملهم في تأثيره، وبتفاصيل تنم عن استعداد البحرين التام لتكون منصة نابضة بالحياة والابتكار. (1) سأبدأ بأول لوحة بانورامية؛ عندما كشف مطار البحرين الدولي -مؤخراً- عن تحفته الفنية الجميلة «كونكورديا»، بريشة وتنفيذ الفنان البريطاني الشهير السير براين كلارك، التي زينت جدران مينائنا الجوي لتحكي لنا، بألوانها المبهجة، قصة الفرح النابعة من الروح الودودة للإنسان البحريني. الفنان اعتبر العمل أحد أحلامه المهنية، وترجم من خلاله انطباعاته ومهاراته وتخيلاته الفنية المستوحاة من البيئة البحرينية، في حين حرص القائمون على المشروع الفني على أن تعكس رسائله مكانة البحرين كمركز مشع للتقارب الإنساني والتفاعل الحضاري بين الشرق والغرب. فأهلاً بـ«كونكورديا»، بمعناها اللاتيني الحميم الذي يبشر بوحدة القلوب ووئامها كأصل للسلام والتكامل بين المجتمعات الإنسانية. وإلى لقاء قريب معها... وجهاً لوجه. (2) أما ثاني مشهد بانورامي، فيأخذنا إلى ضفاف أوساكا اليابانية، حيث تشارك البحرين في معرض «إكسبو 2025»، الذي يناقش بدوره، ويستطلع، رؤية العالم لـ«مجتمع المستقبل». أوساكا، المعروفة تاريخياً بـ«مطبخ الأمة» كموقع رئيسي لتجارة الأرز الشهيرة، تتميز أيضاً بإطلالتها البحرية كأحد أهم الموانئ وأكثرها نشاطاً، ناهيك عن كون المدينة وجهاً من وجوه اليابان المبدعة في ضبط الموازين بين عراقة التقاليد ومتطلبات الحداثة، ما يجعلها وجهة تشابه ونقطة تلاقٍ تقرّب البحرين باليابان، وتعمّق أواصر صداقتهما الممتدة. ولا أخفي إعجابي المبدئي بـ«ثيمة» الموقع البحريني الذي أحسن اختيار موضوع البحر نظراً لمكانته في ثقافة أهل الجزر ودوره في تشكيل الشخصية المنفتحة لسكانها، بالإضافة إلى أهميته كجسر من جسور «التلاقي» الثقافي المؤدي للتفاعل الإيجابي للمجتمعات، وتعميق شعور الاعتزاز بالقيمة الإنسانية لتنوعها الفكري. ومن الواضح بأن جناح البحرين سيكون بمثابة ورشة العمل لفعاليات عديدة تحتفي بالتفاعل والتبادل الثقافي في تقريب المسافات بين الشعوب، لا سيما طرح أفكار مبتكرة لطبيعة وشكل مستقبل المجتمع العالمي.ومع توقع استقباله لما يقارب 28 مليون زائر على مدار 180 يوماً، فلا بد له كذلك من مشاركة العالم شجونه في كيفية حماية التواصل الإنساني الحيّ أمام عقبات القطيعة والصراعات في ظل تقلبات السياسة العالمية، إلى جانب ما تأتي به طفرات وثورات الذكاء الاصطناعي من تحديات تطال الإبداع والفكر الإنساني. (3) وأتوقف ختاماً عند محطة النجاح المبهر لسباق البحرين للفورمولا 1، الذي يأتينا كل عام بزخم جديد وأداء يتفوق على نفسه. كما أن نجاحه، بالنظر إلى عزيمة وإصرار من يقف خلف هذا العمل الرياضي الكبير، وبتوفيق من الله، هو نجاح محقق. ولكن هناك نجاح بلا نكهة، وهناك نجاح يجعلك تقفز من مقعدك فرحاً وفخراً وبعيون تغمرها دموع الارتياح من اكتمال الإنجاز، كمشاعر الشاب بشارة عبده، المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية في حلبة البحرين الدولية، التي عبّرت لنا عما تعنيه قيمة المثابرة والمصابرة في الخدمة الوطنية. وهذه ميزة «بحرينية بامتياز»، لعزيمة لا تقبل إلا بالمعالي. ورجوعاً إلى جميع تلك المشاهد التي تضيء بألوان «كونكورديا» وتفوح بنسيم البحر المنعش، نجد بأن عاملها المشترك وقوتها المحركة، هو حماسة، والتزام، وتكامل جهود «فريق البحرين» المتألق، بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وفقه الله وأعانه. فالفريق يُتقن حبك خيوط نسيج بانورامي متعدد الأبعاد في نظرته، وعالي النشاط في سرعة مواكبته لإيقاعات العصر دون تفريط بالجذور، لتحقيق الرؤية الملكية الرحبة المعانقة للسماء بطموحاتها لرخاء كل أبناء البحرين. *عضو مؤسس دارة محمد جابر الأنصاري للفكر والثقافة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store