أحدث الأخبار مع #«إمبيسي»


الشرق الأوسط
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
عمّار الكوفي لـ«الشرق الأوسط»: أراهن على جودة الفن من أجل الاستمرارية
ذاع صيت الفنان العراقي عمّار الكوفي منذ اشتراكه في برنامج «أراب أيدول» على قناة «إم بي سي». ومنذ ذلك الوقت يحقق الكوفي النجاح تلو الآخر. فخياراته لأغانٍ تخاطب مشاعر سامعيه، عبَّرت عن أفراحهم وخيبات آمالهم في آن. وتميزّت أعماله بعبقها بالشجن ومشاعر الرومانسية. وأخيراً تصدّرت أغنيته «واحش عيوني» وسائل التواصل الاجتماعي، وسبقها حصده لجائزة نجم الأغنية العراقية. فتسلّمها في «مهرجان العراق الدولي» بحضورٍ رسمي مميز. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» عبّر الكوفي عن اعتزازه بنيل هذه الجائزة. فهي تعني الكثير بالنسبة له، سيما وأنه يعدّها بمثابة تقدير لمسيرته الفنية. ويتابع: «إنها تأتي ثمرة لجهودي في تقديم فن صادق يلامس القلوب. لكن الأهم من الجائزة هو محبة الجمهور. فبرأيي التكريم الحقيقي لأي فنان ينبع أولاً وأخيراً من الناس، الذين يحبّونه ويتذوقون فنّه». يرى بأن نجاح الفنان يكمن بمحبة جمهوره له (عمّار الكوفي) يرى الكوفي بأن لكل فنان بصمته وأسلوبه، وأنه شخصياً يحرص على تقديم لون غنائي يجمع بين الأصالة والتجديد، يرفقه بإحساس صادق يصل إلى مستمعيه. ويعلّق: «ربما هذا ما جعلني أتميز وأحصل على الجائزة، لكن في النهاية، النجاح هو بفضل دعم الجمهور. كما أنني مؤمن بأن الغناء رسالة، وأجمل الرسائل هي التي تلامس المشاعر. فالرومانسية والشجن يعكسان عمق الإحساس والتجربة الإنسانية. ومن خلالهما يصل صوتي للناس بطريقة صادقة تحاكيهم وتخاطب أحاسيسهم». يرى عمّار الكوفي أن النجاح الحقيقي لا يقتصر على إطلالات صاحبها. فالاستمرارية هي حجر الأساس الذي يسهم في بنائه. كما يراهن على جودة الفن، والخيارات الصحيحة ليواصل مشواره. ويعير التواصل المستمر مع الناس الاهتمام أيضاً. فهو وسيلة فعّالة تطيل من عمر الفنان وتزيد من بريقه. يحضر لأغنيات باللهجتين المصرية واللبنانية كما يبدي إعجابه بالملحن الكويتي راكان (عمّار الكوفي) وفي الحديث عن الفن العراقي، يصفه بأنه غني بأسماء عظيمة تركت بصمة كبيرة على الساحة العربية. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «بعض هؤلاء تركوا أثرهم على أجيال متعددة، وشكّلوا مدارس فنية بأسلوب غنائهم. ومن أهمهم ناظم الغزالي الذي قدّم فناً خالداً بإحساس عميق وأداء مميز. وتأثرت في مشواري بهؤلاء العمالقة كما الراحل محمد عبد الوهاب. فأنا من محبي الفن الأصيل، وأحرص على أن يكون لي هوية خاصة مستوحاة من هذا الإرث الكبير». دروس كثيرة تعلّمها عمّار الكوفي منذ بداياته حتى اليوم. ويعدّ «أراب أيدول» من أهم المحطات التي تزود منها بدروس عدة. «لقد علّمتني كيف أقف على المسرح بثقة كبيرة بالنفس، وكذلك كيفية التواصل مع الجمهور بعيداً عن السطحية. كانت تجربة مليئة بالتحديات، لكنها زودتني بالخبرات». اخترت غناء «واحش عيوني» لأنها قريبة من روحي وشعرت بأنها ستصل للجمهور عمّار الكوفي وعما إذا هو من الأشخاص الذين يضعون خططاً مستقبلية لمشوارهم الفني، يردّ: «النجاح يحتاج تخطيطاً ورؤية واضحة. أنا أضع أهدافاً لكل مرحلة وأعمل بخطوات مدروسة، لكن بنفس الوقت أترك مساحة للإبداع والتجديد. والأهم عندي هو التطور المستمر وتقديم فن لا يموت. فالساحة اليوم غزيرة بأعمال ومواهب مختلفة، وما ينقصها هو الأعمال الخالدة». وعن أغنيته الجديدة «واحش عيوني» يعدّها تجربة خاصة، وحملت في طيّاتها جرعات كبيرة من الأحاسيس والمشاعر، فوصلت الناس بسرعة بعد أن لامست قلوبهم. كيف تمّ اختياره لهذه الأغنية؟ يقول لـ«الشرق الأوسط»: «اخترتها لأنها قريبة من روحي، وشعرت بأنها ستصل للجمهور بصدق. أبحث دائماً عن الأغنية التي تلامسني أولاً. فأي عمل ينبع من القلب لا بدّ أن يصل للآخر من دون شك». الساحة الغنائية غزيرة بالمواهب المختلفة وما ينقصها هو الأعمال الخالدة عمّار الكوفي وبنظرة شاملة عن الساحة الغنائية العربية، يصفها بالغنية بالتجديد. «هناك تنوع جميل بين الأصالة والتطور. أما في العراق، فالفن دائماً يحضر بقوته وإحساسه العميق، وله نكهته الخاصة التي صارت مطلوبة بشكل ملحوظ في العالم العربي. فالأغنية العراقية حفرت مكانتها، وتركت تأثيرها الكبير على الساحة ككلّ». حالياً يستعدّ عمّار الكوفي لإصدار عمل جديد. ويخبر «الشرق الأوسط» عن طبيعته: «الأغنية من ألحان علي صابر، وكلمات محمد الواصف، وتوزيع عمر الصباح. كما أني أحضّر لأغنية كردية، إضافة إلى مشروعات أخرى سترى النور قريباً». أسعى دائماً للتنويع في أعمالي الفنية... وأُحضر لأغنية كردية عمّار الكوفي شكر الكوفي عبر صفحته على «إنستغرام» دعم الفنانة شذى حسّون له. فهل يمكن أن يشاركها في دويتو غنائي؟ يرد: «شذى حسون فنانة رائعة جداً، وكانت المديرة لمهرجان العراق الدولي الذي شاركت فيه. وفزت خلاله بجائزة نجم الأغنية العراقية. أما عن إمكانية مشاركتها في أغنية ثنائية فلم لا؟ قد يكون لنا عمل مشترك في المستقبل، إذا وجدنا الأغنية اللي تناسب خامة صوتنا وتلامس الجمهور». وعن إمكانية تعاونه مع ملحنين جدد يقول: «هناك العديد من الملحنين المميزين الذين أرغب في التعاون معهم مستقبلاً. ولكن لا تحضرني أسماؤهم حالياً. أسعى دائماً للتنويع في أعمالي الفنية، وقد تتضمن مشاريعي القادمة أغنيات باللهجتين اللبنانية والمصرية. في الموسيقى لغة تتجاوز الحدود. من الملحنين الذين أُعجبت بأعمالهم الملحن الكويتي راكان، واسمه الحقيقي فواز خلف دميثير العنزي، الذي تعاون مع فنانين كبار مثل محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وأنغام وأصالة».


الشرق الأوسط
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
من الحلم إلى الريادة ... كيف تحولت السعودية إلى مركز عالمي للرياضات الإلكترونية؟
في عام 2024 بلغ حجم سوق الألعاب الإلكترونية عالميًا 221 مليار دولار، متجاوزًا صناعة الأفلام والموسيقى والتلفزيون مجتمعة مع معدل نمو سنوي يصل إلى 9 في المائة، وفي ظل هذا المشهد المتغير، وضعت السعودية هدفًا طموحًا: أن تصبح رائدة في هذا القطاع، ليس فقط بتنظيم البطولات، بل بخلق بيئة متكاملة تستقطب الشركات والمواهب وتؤسس لصناعة مستدامة، وذلك وفقا لـ«حكاية وعد» الذي تبثه قنوات «إم بي سي». ومنذ البداية كان للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، دور محوري في دعم هذا القطاع لكن التوجيهات الكبرى جاءت من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي كان يرى في الرياضات الإلكترونية فرصة استراتيجية تتجاوز حدود الترفيه التقليدي. الأمير محمد بن سلمان يتوسط ضيوف حفل ختام «كأس العالم للرياضات الإلكترونية» (واس) ومع ذلك، لم يكن الطريق نحو هذا الهدف سهلاً فلم يكن هناك اتحاد رسمي للرياضات الإلكترونية، ولم تكن البنية التحتية التقنية مهيأة لدعم المنافسات العالمية، كما كانت القوانين المنظمة غير واضحة، ما أثر على وجود الشركات العالمية محليًا وزاد من الاعتماد على الأسواق غير الرسمية. وجاءت نقطة التحول مع تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، حيث تم اقتراح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان لقيادته ولم يكن الهدف مجرد تنظيم بطولات، بل بناء منظومة متكاملة تشمل تطوير الألعاب، دعم المواهب، وتأسيس بيئة تنافسية تضع السعودية في قلب هذه الصناعة تنفيذًا لرؤية ولي العهد. جاء أول اختبار عملي حينها بسرعة: هو تنظيم أول بطولة رسمية خلال 20 يومًا فقط ورغم التحديات، شهدت البطولة تسجيل 45 ألف مشارك، تنافس منهم 1500 لاعب ولاعبة وحضر الفعاليات 5000 مشجع، مما كشف عن حجم الشغف المحلي بالرياضات الإلكترونية. ولي العهد السعودي لدى تتويج فريق فالكونز باللقب (واس) لكن النجاح أظهر تحديات أكبر تتطلب حلولًا مستدامة، وكان ولي العهد يوجه بالعمل على تهيئة البنية التحتية لضمان جاهزية المملكة لاستضافة بطولات عالمية. وكانت البنية التحتية التحدي الأكبر، حيث لم تكن هناك سيرفرات محلية، مما تسبب في ارتفاع "نسبة التأخر" (Ping) إلى 150 مللي ثانية (ms)، بينما يتطلب اللعب التنافسي معدلات أقل من 40 مللي ثانية. وقاد الدكتور محمد التميمي، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، مبادرة "Game Mode"، التي حسّنت جودة الشبكة بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض "نسبة التأخر" بأكثر من 83 في المائة خلال أقل من عامين، وجعل السعودية مؤهلة لاستضافة البطولات الكبرى. الإطار القانوني شكّل عقبة أخرى، حيث لم تكن هناك آلية واضحة لتصنيف الألعاب، مما أدى إلى صعوبات في إدخالها رسميًا وهذا يساعد في انتشار السوق السوداء. وعملت هيئة تنظيم الإعلام على إعادة هيكلة أنظمة التصنيف بالتنسيق مع الشركات العالمية، مما أدى إلى تنظيم السوق، وتقليل تسرب العوائد المالية للخارج. هذه الخطوة كانت بدعم مباشر من ولي العهد، الذي شدد على أهمية خلق بيئة قانونية جاذبة للمستثمرين في هذا القطاع، فيما تابع سلمان الدوسري، وزير الإعلام، التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تطبيق المعايير الجديدة بفعالية. بعد تجاوز هذه التحديات، انطلقت بطولات كبرى مثل لاعبون بلا حدود وموسم الجيمرز، التي لم تكن مجرد فعاليات ترفيهية، بل منصات لاكتشاف المواهب وبناء الخبرات التنظيمية وهذه التجربة التراكمية مهدت الطريق نحو الحدث الأهم: استضافة أول كأس عالم للرياضات الإلكترونية. استقطب الحدث أكثر من 1500 لاعب، 500 فريق، وملايين المتابعين حول العالم، وكان نجاحه بوابة لاستضافة الألعاب الأولمبية الإلكترونية، مما عزز مكانة المملكة كمركز عالمي لهذه الصناعة. لكن الطموح لم يتوقف عند البطولات، بل امتد إلى مشروع مدينة الرياضات الإلكترونية في القدية، الذي حظي بدعم مباشر من ولي العهد، وفقًا لما أوضحه عبد الله الداوود، العضو المنتدب لشركة القدية للاستثمار. جاءت نقطة التحول مع تأسيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط) لم تكن الفكرة مجرد إنشاء مبانٍ، بل تطوير بيئة متكاملة تحاكي ثقافة الألعاب، حيث تضم فنادق، مناطق سكنية، ومرافق عامة، مع دمج تقنيات الواقع المعزز (AR)، مما يجعلها موطنًا للاعبين من جميع أنحاء العالم. واليوم لم تعد الرياضات الإلكترونية مجرد نشاط ترفيهي في السعودية، بل أصبحت صناعة متكاملة مدعومة باستثمارات ضخمة، شراكات عالمية، وبنية تحتية متطورة. من فكرة بدت بعيدة المنال إلى واقع جعل المملكة واحدة من أهم المراكز العالمية في هذه الصناعة، كان الطريق مليئًا بالتحديات، لكن كل عقبة كانت خطوة إضافية نحو تحقيق الريادة بفضل رؤية وإصرار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي كان يؤمن بأن الرياضات الإلكترونية ليست مجرد هواية، بل قطاع استراتيجي يمكن أن يجعل السعودية في طليعة العالم الرقمي.


الشرق الأوسط
٢٦-٠٣-٢٠٢٥
- رياضة
- الشرق الأوسط
فورمولا 1... مشروع تنموي سعودي في قالب «حدث عالمي»
استضافت السعودية أكثر من مائة فعالية رياضية كبرى، خلال السنوات الماضية، لكن أبرزها على الإطلاق، كان سباق الفورمولا 1 في جدة، الذي لم يكن مجرد سباق عالمي يقام على أرض المملكة، بل مشروع تنموي غيّر ملامح المدينة بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، الذي أدرك أن هذه الفعاليات ليست مجرد أحداث عابرة، بل أدوات استراتيجية لتطوير المدن وتعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية. ووفقاً لـ«حكاية وعد» الذي تبثه قنوات «إم بي سي». بدأت المفاوضات مع إدارة الفورمولا 1 قبل عام كامل من استضافة السباق، حيث كان من الضروري ضمان توافق الجدول الزمني مع رزنامة البطولة وإقناع الفرق بالمشاركة ولكن التحدي الأهم كان اختيار الموقع المناسب، وبعد زيارات ميدانية قام بها الفريق الفني للفورمولا ، وقع الاختيار على جدة، نظراً لكون الموقع المقترح غير مستغل مما يسهل تطويره وفق أعلى المعايير. وأرادت المملكة أيضاً أن تعكس للعالم جوانب مختلفة من طبيعتها، فبعد استضافة فورمولا إي في الرياض ورالي داكار في الصحاري، جاء الدور لتسليط الضوء على الساحل الغربي وما يميزه من طبيعة خلابة. السباق العالمي يجتذب آلاف الجماهير من داخل المملكة وخارجها (الشرق الأوسط) وكان لقرار استضافة السباق في جدة تأثير يتجاوز الحدث نفسه، فكما أوضح صالح التركي، أمين محافظة جدة، فإن الفورمولا 1 قد تستمر بضع سنوات، لكن ما ستتركه خلفها من بنية تحتية سيظل إرثاً لسكان المدينة. وتمثلت التحديات في توفير مساحات واسعة للمواقف ومناطق للخدمات، ومسارات تلبي متطلبات ومعايير الفورمولا 1، وهو ما استلزم تعاوناً مكثفاً بين وزارة الرياضة وأمانة جدة لإنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد. وخلال مراحل التخطيط، تزامنت الجهود مع مشروع آخر لتطوير مرسى بحري في جدة، حيث جاء الاقتراح بدمجه مع مشروع الحلبة، وكما أوضح الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، فإن هذا التوافق ساعد في تسريع تنفيذ المشروع وتكامله مع رؤية تطوير الواجهة البحرية وبعد الحصول على الموافقات اللازمة، بدأ العمل بسرعة قياسية، مما عكس مستوى الجاهزية والالتزام في تنفيذ المشاريع الكبرى. وكانت البنية التحتية للحلبة اكتملت في وقت قياسي، مستفيدة من الفرصة لتحديث شبكات الصرف الصحي، والكهرباء، والإنترنت، والمرافق العامة، استعداداً لاستضافة السباق الأول، الذي شهد مشاركة 21 سائقاً من 10 فرق عالمية. واليوم، تستعد جدة لاستضافة النسخة الخامسة من سباق الفورمولا 1، الذي لم يقتصر تأثيره على استقطاب آلاف الزوار، بل ساهم في تطوير جزء من واجهتها البحرية، وإضافة مرافق جديدة ستظل تخدم سكانها لسنوات مقبلة.


الجريدة
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الجريدة
أبطال وصناع «سيد الناس» في أزمة قانونية
تعرَّض أبطال وصُناع مسلسل «سيد الناس»، الذي يُعرض عبر قنوات «إم بي سي» حالياً لأزمة جديدة، بعد موجة الانتقادات التي تعرَّض لها العمل، بسبب مشكلات فنية وكثرة الاعتراضات على الألفاظ، حيث انضمت أزمة جديدة إلى قائمة أزمات العمل، وهي أزمة قانونية، حيث تقدَّم أحد المحامين المصريين ببلاغ إلى النائب العام المستشار محمد شوقي ضد الفنان أحمد رزق، والمخرج محمد سامي، والمنتج صادق أنور الصباح، أبطال وصُناع المسلسل، يتهمهم بازدراء الأديان، والإساءة للذات الإلهية. وتضمَّن البلاغ أن الحلقة الثامنة من المسلسل شهدت عبارات مسيئة للذات الإلهية، وتزدري الأديان، وتهدد السلم الاجتماعي، وتهدد لُحمة المجتمع وأعرافه وقيمه الدينية والاجتماعية. وطالب بوقف عرض المسلسل، وحذف مقاطع الفيديو التي تتضمن المحتوى المسيء من وسائل التواصل الاجتماعي، وتحويل الفنان أحمد رزق، والمخرج محمد سامي، والمنتج صادق أنور الصباح، ومعاونيهم، للتحقيق.


الرياضية
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرياضية
الدراما الإذاعية تنتعش في رمضان
سباق سنوي تخوضه القنوات التلفزيونية ومنصات الترفيه في شهر رمضان لعرض أحدث المسلسلات والانفراد بأشهر النجوم، لكن الإذاعة بخصائصها المتفردة تدخل هذا الموسم كل عام بثبات وثقة، استنادًا إلى رصيدها المتراكم عبر عقود في وجدان المستمعين ممن ارتبطوا بها وباتوا ينتظرون مسلسلاتها يوميًا. تقول زهرة رامي المذيعة والمخرجة الإذاعية ومديرة إدارة الإنتاج الدرامي بإذاعة «إنرجي إف إم» المصرية إن المسلسلات الإذاعية دائمًا ما كانت محببة للمستمعين، لكن شهر رمضان «موسم درامي» تلفزيونيًا وإذاعيًا. وقالت لرويترز: «يخصص المعلنون ميزانيات محددة لإنفاقها في رمضان، كما أن هناك ساعات ذروة معروفة في الشهر الكريم يكون المستمعون خلالها إما داخل السيارات أو حول المائدة انتظارًا لموعد الإفطار». وأخرجت زهرة هذا العام مسلسلين إذاعيين أحدهما بعنوان «اللمبة الزرقا»، وهو فانتازيا تاريخية من تأليف إسلام شلباية وبطولة غادل عادل التي تشارك في الوقت نفسه في الجزء الخامس من المسلسل التلفزيوني «المداح» الذي تبثه مجموعة قنوات «إم بي سي». أما الآخر فهو مسلسل غنائي بعنوان «هات وخد» من بطولة محمد ممدوح ومحمد عز ومحمد عبده وأميرة أديب وحسن مالك وهنا غنيم. وأشارت زهرة إلى أن معظم المسلسلات الإذاعية اتسمت بالطابع الكوميدي الخفيف مع الاعتماد على نجم بارز أو مجموعة نجوم، لكن هذه التركيبة تغيرت في السنوات القليلة الماضية مع تطور الإنتاج الدرامي وتنوع موضوعاته وأشكاله وجذبه لعناصر متميزة في الموسيقى والكتابة. وقالت إن مسلسلها الغنائي يُعدُّ بمنزلة «حلم تحقق» لعدم وجود مثل هذه النوعية من المسلسلات الإذاعية في الموسم الرمضاني إضافة إلى أنه يضم 30 أغنية جديدة ضمن الحلقات تصلح كل منها للاستماع لها بشكل منفصل بعيدًا عن سياق المسلسل وفي أي وقت. وهناك أكثر من 20 مسلسلًا إذاعيًا في موسم رمضان 2025 على محطات مصرية من بطولة نجوم أمثال إسعاد يونس ومحمد هنيدي وحسن الرداد ومي سليم وحورية فرغلي ومي كساب ومدحت صالح وأميرة فتحي. وتبث إذاعات راديو النيل التي تضم تحت مظلتها عددًا من المحطات المسلسل الإذاعي «أغنى رجل في العالم» من تأليف أيمن سلامة وإخراج علي مصيلحي وبطولة أحمد عز ورشوان توفيق وتارا عماد وأشرف زكي. وقال سلامة لرويترز إنه تربى على المسلسلات والفوازير والسهرات التي كانت تبثها الإذاعات المصرية منذ منتصف الخمسينيات، وعمل لاحقًا مع كبار النجوم في مسلسلات حظت بنجاح كبير لكنه حزن لتوقف هذا النوع من الإنتاج الدرامي على مستوى الإذاعات الحكومية بعد عام 2011. وأضاف أن ظهور «نمط جديد من الإذاعات في مصر» أفسح المجال أمام عودة إنتاج المسلسلات الدرامية مرة أخرى وجذب النجوم من جديد. وقال: «كان لكل محطة إذاعية مصرية إنتاجها الخاص من المسلسلات ذات المواعيد المعروفة التي ينتظرها المستمعون يوميًا، لكن هذا الإنتاج شبه توقف في عام 2011 وعوضه ظهور محطات جديدة خارج مبنى ماسبيرو في 2015، وأصبحت هذه المحطات تجذب كبار النجوم». وأضاف «لكن للأسف مسلسلات هذه المحطات الجديدة تنتج في رمضان فقط، وأتمنى أن يستمر إنتاج المسلسلات الإذاعية طوال العام تمامًا مثل المسلسلات التلفزيونية». التطور على مستوى المحطات الخاصة كمًا وكيفًا حفَّزَ الإذاعات الحكومية على ما يبدو على العودة للإنتاج من جديد، فأنتجت الهيئة الوطنية للإعلام «اتحاد الإذاعة والتلفزيون سابقًا» ستة مسلسلات إذاعية في الموسم الرمضاني 2025. ويبرز من بين هذه الأعمال مسلسل «الجيران لبعضيها» من تأليف رشا أنور وإخراج رضا سليمان وبطولة إلهام شاهين وسلوى خطاب وهناء الشوربجي ومحمد أبو داوود وليلى عزب العرب ومحسن صبري ومحمد رضوان. تدور أحداث المسلسل حول نبيلة التي تعود إلى شقتها القديمة في حي مصر الجديدة بعد أن هاجر ابنها الوحيد إلى كندا، فتبدأ في التعرف على سكان العمارة الجدد الذين ينتمون إلى فئات اجتماعية مختلفة، ومن خلال التفاعل بينهم تنشأ كوميديا اجتماعية. كما تقدم الممثلة حنان مطاوع بالاشتراك مع صفاء أبو السعود ومديحة حمدي المسلسل الديني «سيدة الدارين.. السيدة نفيسة» الذي تبثه إذاعة الإسكندرية، ويذاع بالتزامن على شبكة الإذاعات الإقليمية التي تضم تحت مظلتها 12 محطة تغطي محافظات مصر. ويرى الناقد الفني وائل سمير أنه إذا كانت الدراما التلفزيونية في رمضان تحظى بالنصيب الأكبر من المتابعة والتحليل والنقد فإن الدراما الإذاعية أيضًا جديرة بالاهتمام والتأمل. وقال إن المسلسلات الإذاعية وإن كانت أقل عددًا من الماضي سواء على مستوى المحطات الخاصة أو الحكومية ويغلب على محتواها القالب الكوميدي، فيحسب لها الاستمرارية والقدرة على جذب المستمعين في أي وقت ومكان، كما أنها ما زالت قادرة على جذب النجوم الذين يدركون تمامًا مدى تأثير الإذاعة وانتشارها. وأضاف أن الإذاعة «لن تعرف الموت مهما ظهرت بعدها من وسائل إعلام أو ترفيه، فهي دائمًا ما كانت الوسيلة الأسهل والأرخص والأوسع تغطية، وستظل كذلك لمدة ليست قصيرة».