logo
#

أحدث الأخبار مع #«الأهرام»،

ندوة تكريمية خاصة بـ «الأهرام» للمسلسل وصناعه:«لام شمسية» نموذج راق للدراما الهادفة
ندوة تكريمية خاصة بـ «الأهرام» للمسلسل وصناعه:«لام شمسية» نموذج راق للدراما الهادفة

بوابة الأهرام

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

ندوة تكريمية خاصة بـ «الأهرام» للمسلسل وصناعه:«لام شمسية» نموذج راق للدراما الهادفة

محمد السعدى: لا نخشى طرح القضايا الحساسة.. ونؤمن بأن للفن دورا فى التوعية خيرية البشلاوى: العمل أثبت أن الدراما المصرية قادرة على الصمود والتأثير كريم الشناوى: أسلط الضوء على شخصيات حقيقية حولنا.. و«المتحدة» دعمت رسالتنا مريم نعوم: حرصنا على طرح القضية بالشكل السليم.. ولم نتوقع شيئا محددا بين قضايا مسكوت عنها، وواقع يفرض علينا المواجهة.. جاء مسلسل «لام شمسية» ليزيح الستار عن آلام صامتة، ويضع يده على جراح اجتماعية كثيرا ما تجاهلتها الدراما، وخشيت التطرق إليها. من مأساة التحرش بالأطفال، إلى تبعات الطلاق على الأسرة، ومن الصورة النمطية القاسية لزوجة الأب، إلى صورة أكثر إنسانية وعدلا.. رحلة إنسانية قادها فريق عمل آمن بأن الفن رسالة قبل أن يكون متعة. فى هذا الإطار، استضافت جريدة «الأهرام» فى ندوة خاصة كوكبة من صناع هذا العمل؛ المنتج محمد السعدى رئيس شركة «ميديا هب» وعضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والكاتبة مريم نعوم، والمخرج كريم الشناوى. أقيمت الندوة بقاعة لبيب السباعى، وسط حضور قامات أدبية وفكرية وإعلامية، وعلى رأسهم الكاتب الصحفى ماجد منير، رئيس تحرير «الأهرام»، الذى استهل اللقاء بكلمة ترحيبية عبّر فيها عن تقديره العميق لهذه التجربة الدرامية الثرية. وأكد «منير» أن مسلسل «لام شمسية» يمثل نموذجًا راقيا للدراما الهادفة، بوصفها أداة وعى وإيقاظ للضمير المجتمعى، لامجرد ترفيه عابر. وأشاد بقوة الطرح وحساسية المعالجة، مشيرا إلى أن الأعمال التى تواجه المجتمع بصدق هى التى تبقى وتؤسس لحالة من الوعى الذى نحن فى أمس الحاجة إليه. وفى لفتة تقديرية رمزية، تم إهداء كل ضيف من ضيوف الندوة نسخة نادرة من العدد الأول لجريدة «الأهرام»، عرفانًا بما قدموه من عمل فنى ثرى يمس القضايا الجوهرية للمجتمع. وعبّر محمد السعدى عن شعوره بالفخر لمشاركته هذه اللحظة داخل مؤسسة «الأهرام»، قائلا: «فخورون للغاية بأننا نلتقى بالمؤسسة، التى نعتبرها صرحًا إعلاميًا ضخمًا. عندما كنت صغيرًا، كنت دائمًا أمر بجانب الأهرام وأشعر بالفخر. هى مؤسسة عظيمة، أى شخص فى مجال الإعلام والصحافة يعرف تمامًا قيمتها. كل من كان له تأثير فى الإعلام المصرى قد مر من هنا، وهذا هو المكان الذى نشعر فيه بالثقل الحقيقى لهذا العمل، لأنه كان محط أنظار الصحافة والميديا». وأضاف «السعدي» بلهجة مليئة بالامتنان والفخر: «شرف كبير لنا أن نقف هنا، فى هذا المكان العريق، الذى يعد مهد الإعلام فى مصر. وجودنا هنا تتويج لمجهوداتنا، ويشجعنا على الاستمرار فى تقديم أعمال تسهم فى تغيير المجتمع وتحقيق رسائل هادفة». وأدارت دفة الحوار الكاتبة الصحفية فاطمة شعراوي، التى رحبت بصناع العمل، وأشادت بجرأتهم فى اقتحام منطقة اجتماعية حساسة كثيرا ما تخوف الكثيرون من الاقتراب منها. وقالت: «أسعدتمونا بعمل جرىء، اقتحم واحدة من أكثر القضايا ألمًا بصياغة درامية راقية، بعيدة عن الإسفاف والابتذال، قدمتم دراما هادفة تحترم عقل ووجدان المشاهد». ثم عبرت الكاتبة الصحفية منى رجب عن سعادتها بالمسلسل، مؤكدة أن العمل نجح فى تقديم تنوع فنى حقيقي، واقتحم بشجاعة منطقة «مسكوت عنها» مثل قضية التحرش بالأطفال. خيرية البشلاوى واختتمت كلمتها بسؤال موجه لصناع العمل: بعد نجاح «لام شمسية»، هل تخططون لاقتحام قضايا حساسة أخرى فى أعمال قادمة؟ والتقط «السعدى» طرف الحديث، معبرًا عن سعادته الكبيرة بردود الفعل الإيجابية للعمل. وقال: «نحن مؤمنون بأن الفن لابد أن يكون صوت الناس الحقيقى. ونجاح «لام شمسية» أكد لنا أن هناك جمهورًا يحترم الكلمة الصادقة ويبحث عن الأعمال التى تلمس قضاياه بصدق وإنسانية. بالطبع لن نتوقف، بل نشعر بأن علينا مسئولية أكبر الآن لمواصلة تقديم أعمال تحترم الوجدان وتفتح حوارًا حول قضايا مؤجلة، سنواصل السعى وراء كل قصة تستحق أن تُروى». وأضاف: «أساس الفن الحقيقى المتعة، ثم يأتى الهدف بعدها، بالطبع نؤمن بأن للفن دورًا فى التوعية وإثارة القضايا، لكن البداية دائمًا تكون فى تلك المساحة الخفية، وداخل الفنان، فى إحساسه العميق بالمسئولية تجاه ما يقدمه. وكل فرد فى فريق العمل كان مدفوعًا بمسئوليته الذاتية، الكاتبة تكتب وفى وجدانها بيتها وابنها وعائلتها، والممثلون أدوا أدوارهم بضمير حي، والمخرج وجّه الجميع بروح مخلصة نحو الصورة الأصدق.» وفى مداخلة حملت خبرة السنوات ورؤية الناقدة المتمرسة، تحدثت الناقدة خيرية البشلاوى عن «لام شمسية» قائلة: «هذا العمل نموذج مهم فى الدراما الاجتماعية الحديثة، عناصره الفنية جاءت جذابة ومثيرة، قادرة على أن تطرح الأسئلة، وتستفز المشاهد استفزازًا إيجابيًا يحفزه على التفكير والتأمل. نحن نعيش مرحلة صعبة، والدراما تواجه تحديات قاسية، ولكن «لام شمسية» جاء كعمل قوى، يثبت أن الدراما الحقيقية لاتزال قادرة على الصمود والتأثير». وأشادت بالمخرج كريم الشناوى، قائلة: «استطاع أن يترجم سيناريو مريم نعوم إلى مشاعر وإيماءات صادقة، حتى الطفل الصغير علي، كان اكتشافًا لافتًا، وهذه هى وظيفة الدراما الحقيقية أن تغوص فى الأعماق، وتبحث عن المواهب الفذة». وأيدت الإعلامية حياة عبدون ما طرحته الناقدة خيرية البشلاوى، مؤكدة أن العمل نجح فى مناقشة قضية الاعتداء الجنسى على الأطفال بوعى واحترام ودون أى ابتذال أو إساءة لصورة الشخصية المصرية. وأكدت أن تجربة «لام شمسية» تمثل توازنًا مطلوبًا بين الشياكة والرقى من جهة، وبين الطرح الواعى الذى يُثير التفكير ويُحرك النقاش المجتمعى من جهة أخرى. واقترح الكاتب فتحى محمود، مدير تحرير الأهرام، فتح الباب أمام المواهب الجديدة، حيثُ أثيرت فكرة أن تتبنى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مبادرة لاحتضان كل مبدع لديه فكرة درامية واعدة. وعلق محمد السعدى بشغف: «الفكرة عظيمة، لكنها تحتاج إلى مجهود ضخم.. مصر مليئة بالمبدعين، هذا بلد ولاد بحق، ودورنا الحقيقى أن نكتشف هؤلاء الذين لم يحظوا بفرصتهم بعد. وتابع: «الشركة المتحدة قدمت هذا العام مجموعة من الأعمال المتميزة فى موسم رمضان، كانت مدعومة بورق قوي، ورؤية إخراجية مميزة، وإنتاج حريص على التفاصيل. وكل عنصر فى هذه الأعمال كان حريصًا على احترام عقل ووجدان المشاهد، وأعتقد أن هذا الموسم كان بمثابة خطوة مهمة فى مسيرة الارتقاء بالدراما المصرية». محمد السعدى يتوسط كريم الشناوى ومريم نعوم وعندما طُرح سؤال عن مدى وجود تخوفات من مناقشة قضية التحرش بالأطفال، أجابت الكاتبة مريم نعوم: «بشكل شخصي، لم تكن لديّ أى تخوفات من طرح القضية نفسها، بل كنت أشعر بإلحاح حقيقى على أن يتم تناولها. والخوف الوحيد كان من ردود الفعل، كيف سيتفاعلون مع هذا الطرح الصادم؟. ولكن كنا حريصين على أن نخوض المواجهة بشجاعة، وأن نقدم العمل كما يجب أن يكون، لأننا مؤمنون بأن الدراما دورها أن تواجه، لا أن تتوارى. بالتأكيد كانت هناك تخوفات إنتاجية وإخراجية مرتبطة بكيفية تقديم القضية بمسئولية، ولكن الإيمان برسالة العمل كان هو الدافع الأكبر لنا جميعًا». وردا على تساؤل حول ضرورة تقديم برامج ودراما موجهة للأطفال، خاصة فى ظل نجاح التعاون بين كريم الشناوى ومريم نعوم؟ قال الشناوي:«الدراما بالنسبة لى ليست مجرد قضية، هى حكاية، لا أطرح قضايا بشكل مباشر، بقدر ما أسلط الضوء على شخصيات حقيقية موجودة حولنا، وأرى ان دورنا كمبدعين أن نحلم ونغامر، ونبحث عن المنتج الذى يؤمن بنا ويدعمنا. وهذا ما وجدناه بالفعل مع الشركة المتحدة التى تتبنى الأفكار الجريئة التى تلمس نبض الواقع». وأضاف:«أنا مؤمن بأن الأصل فى أى سوق فنية هو التنوع... وأن نترك للمشاهد حق الاختيار، وأن نقدم له أعمالا تحترم وعيه ووجدانه. وأشعر بفخر كونى شريكًا فى عمل مهم مثل (لام شمسية)، وأتمنى أن تكون عندنا جرأة أكبر فى تناول القضايا المختلفة، بما يليق بوعى هذا الجيل وتحدياته». وحول ما إذا كان فريق العمل قد توقع النجاح الكبير الذى حققه المسلسل، قالت الكاتبة مريم نعوم: «لم نكن نتوقع شيئًا محددًا، كنا نعمل بكل تركيز وحرص على طرح القضية بالشكل السليم. لم نكن نضع توقعات مسبقة، وكان لدينا بعض القلق من أن الجمهور قد لايستوعب الفكرة بالشكل الذى نأمل فيه، لكن نجاح المسلسل فى العرض الرمضانى وارتفاع نسب المشاهدة بشكل مفاجئ فاجأنا جميعا». وأكدت أهمية الدعم من الجهة المنتجة:«أتفق مع كريم فى رأيه؛ كان من الممكن أن تظل هذه الأفكار مجرد أحلام إن لم يكن هناك منتج قوى يساندنا ويدعمنا. والإنتاج كان أحد أكبر عوامل النجاح، حيث إن الشركة المتحدة كمؤسسة كانت تدرك أن الجمهور قادر على تقبل موضوعات كانت فى السابق تعتبر شديدة الحساسية. لم نواجه أى مشكلة مع الرقابة، بل على العكس، كانت هناك استجابة وتفهم من مختلف المؤسسات التى كانت تدرك قيمة العمل ورسالتنا». ورداً على سؤال لـ «السعدى» «هل شعرتم أن المسلسل أدى بالفعل إلى فتح حوارات مجتمعية حقيقية حول هذه القضايا بعد عرضه»؟ أجاب:«القصة التى قدمناها كانت تحمل حوارًا عميقًا، وقد توقعنا أن يشاهد الناس القضية بحجمها الحقيقي، كان الهدف أن يبدأ الناس فى مناقشة هذه القضايا، وأن يفكروا فى الأسباب الحقيقية وراءها. لابد أن يكون لدى المجتمع فكرة التنوع والقدرة على التفكير خارج الصندوق. وبالفعل، بعد عرض المسلسل، بدأنا نلاحظ فتح حوارات مجتمعية حقيقية حول هذه القضايا، وهو ما تحقق بشكل ملموس بعد تكريمنا من وزارة التضامن الاجتماعي. وهذا كان هدفنا الأساسى، أن يكون للعمل تأثير طويل الأمد، وأن يثير نقاشات حقيقية تسهم فى نشر الوعى. وهناك مسلسلات تنتهى بمجرد عرضها، ولكننا كنا حريصين على البحث عن ماذا بعد المسلسل، وكيف يمكن أن يسهم فى خلق تغيير حقيقى فى المجتمع.» وتحدث السعدى عن كيفية التعامل مع الطفل على البيلى واستيعابه للقضية، حيث قال: «كنا حريصين وقريبين منه طوال الوقت، وحرصنا على أن يفهم القضية بشكل سليم دون أن يتأثر نفسيًا بها. وكنا معه لحظة بلحظة، وكان لدينا خوف أيضًا من تأثير الشهرة عليه، وهو ما يعرف بهوس الشهرة. لذلك، قدمنا له الدعم اللازم فى كل لحظة، وحتى الآن لانتوقــــف عن الســؤال عنه والاطــمئنان عليــه بين الحين والآخر».

9 سنوات على رحيل «الأستاذ».. محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل
9 سنوات على رحيل «الأستاذ».. محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل

الأسبوع

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

9 سنوات على رحيل «الأستاذ».. محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل

محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل سارة عبد الحميد في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل قامة شامخة في عالم الصحافة العربية، إنه الأستاذ محمد حسنين هيكل، الملقب بـ «صحفي القرن»، والذي ترك بصمة لا تمحى في تاريخ الصحافة، من خلال مسيرة مهنية طويلة وغنية امتدت لأكثر من 6 عقود، عايش خلالها العديد من الأحداث الهامة التي غيرت وجه العالم العربي، وكان له تأثير كبير في تشكيل الوعي العربي. محطات مهمة في حياة محمد حسنين هيكل وُلد محمد حسنين هيكل، في 23 سبتمبر عام 1923 بقرية باسوس في القليوبية. وبدأ مشواره الصحفي في جريدة «الإيجيبشيان جازيت» باللغة الإنجليزية عام 1942. انتقل إلى جريدة «أخبار اليوم»، وبرز كمراسل حربي خلال الحروب التي شهدتها المنطقة، ما أكسبه رؤية واسعة حول القضايا الإقليمية والدولية. وغطى هيكل، حرب فلسطين عام 1948 وكواليس الصراع العربي الإسرائيلي، ما جعله أحد الصحفيين القلائل المطلعين على خفايا السياسة في الشرق الأوسط. وفي عام 1957، تولى هيكل، رئاسة تحرير جريدة «الأهرام»، ليحولها من صحيفة تقليدية إلى واحدة من أهم الصحف العالمية، بمستوى تحرير رفيع ومحتوى تحليلي عميق، وأنشأ صفحة «وجهات نظر»، التي أصبحت منصة للحوار الفكري والسياسي. وجعل هيكل، من «الأهرام» مؤسسة بحثية تقدم تحليلات معمقة للأحداث الجارية، مستعينا بفريق من الكتاب والمفكرين. ولم يكن مجرد صحفي ينقل الأخبار، بل كان مستشارًا مقربًا للرئيس جمال عبد الناصر وكاتب خطاباته في كثير من الأحيان. ولعب دورا مهما في رسم سياسات إعلامية ودبلوماسية في العهد الناصري، لكنه احتفظ بمسافة مهنية مع السلطة، وظل قريبا من دوائر صنع القرار دون أن يفقد استقلاليته كصحفي. ترك إرثا فكريا هائلا من الكتب والمقالات التي وثقت مراحل مهمة من التاريخ العربي، مثل «خريف الغضب» عن السادات، و«ملفات السويس»، و«المفاوضات السرية بين العرب وإسرائيل». وقدم محمد حسنين هيكل، خلال مسيرته، تحليلات دقيقة عن قضايا الشرق الأوسط، ما جعله مرجعا سياسيا لكثير من الباحثين، ومن أبرز أعماله أيضا «زيارة جديدة للتاريخ» و«عند مفترق الطرق»، إذ استعرض تحولات السياسة العالمية والإقليمية. وفاة هيكل رحل «هيكل» في 17 فبراير عام 2016، لكنه ترك وراءه مدرسة صحفية فريدة تستند إلى التحليل العميق والبحث الاستقصائي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store