أحدث الأخبار مع #«السلام


صحيفة الخليج
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- صحيفة الخليج
هل يقول أنشيلوتي «السلام عليكم» بدلاً من Olá ؟
متابعات – «الخليج» يبدو أن العرض الضخم من الهلال قد أغرى أنشيلوتي بشكل كبير، خاصة في ظل القيود التي يفرضها ريال مدريد على رحيله. وبينما كان أنشيلوتي على أعتاب تدريب منتخب البرازيل الذي يتحدث البرتغالية، فإن العرض السعودي يضعه أمام تحدٍ لغوي وثقافي جديد. فهل يجد أنشيلوتي نفسه قريباً يردد عبارة «السلام عليكم» في المؤتمرات الصحفية بدلاً من «Olá» التي كان سيحيي بها جماهير البرازيل؟ انهيار وشيك في صفقة أنشيلوتي والمنتخب البرازيلي وفي التفاصيل، قالت شبكة relevo الإسبانية، إنه في تطور مفاجئ قلب الطاولة على مخططات المنتخب البرازيلي، يبدو أن نادي الهلال السعودي قد نجح في تدمير الصفقة التي كانت وشيكة بين المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي و«السيليساو». فبينما كانت التقارير تشير إلى اتفاق شبه نهائي بين الطرفين لتولي أنشيلوتي قيادة البرازيل بعد نهاية عقده مع ريال مدريد، دخل العملاق السعودي على الخط بعرض مالي مغرٍ للغاية، مما أدى إلى تعقيد الأمور وربما نسف الصفقة بالكامل. ريال مدريد يتمسك بأنشيلوتي ويعرقل انتقاله للبرازيل فبعد أن وصل أنشيلوتي إلى مدريد برفقة موفد من الاتحاد البرازيلي قادمًا من لندن، حيث تم الاتفاق على بنود التعاقد، تفاجأت إدارة ريال مدريد بالترتيبات الجارية. ووفقًا لمصادر مقربة من النادي الملكي، فإن الإدارة لا تنوي السماح للمدرب بالرحيل قبل خوض كأس العالم للأندية في يونيو المقبل، ولو اضطر أنشيلوتي للرحيل، فسيكون ذلك دون أي تعويض مالي عن السنة المتبقية من عقده. العرض المغري من الهلال يضع أنشيلوتي في مفترق طرق هذا الموقف الحازم من ريال مدريد، بالإضافة إلى العرض المالي الفلكي المقدم من نادي الهلال السعودي، والذي يقدر بـ 50 مليون يورو سنويًا، وضع أنشيلوتي في موقف صعب وجعله يعيد التفكير في مستقبله. ونتيجة لذلك، تشير التقارير الواردة من البرازيل إلى أن الصفقة مع «السامبا» باتت على وشك الانهيار بشكل نهائي، وأن الاتحاد البرازيلي يتجه الآن نحو البحث عن بدائل أخرى، على رأسها المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، المدير الفني الحالي للهلال السعودي نفسه. أنشيلوتي بين ريال مدريد والسعودية بينما كان أنشيلوتي يأمل في إنهاء مسيرته التدريبية في سانتياغو برنابيو، فإن التطورات الأخيرة قد تدفعه لقبول التحدي الجديد في الدوري السعودي، الذي يشهد استقطابًا متزايدًا للنجوم والمدربين العالميين.


بلد نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- رياضة
- بلد نيوز
هل يقول أنشيلوتي «السلام عليكم» بدلاً من Olá ؟
نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: هل يقول أنشيلوتي «السلام عليكم» بدلاً من Olá ؟ - بلد نيوز, اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025 09:12 مساءً متابعات – «الخليج» يبدو أن العرض الضخم من الهلال قد أغرى أنشيلوتي بشكل كبير، خاصة في ظل القيود التي يفرضها ريال مدريد على رحيله. وبينما كان أنشيلوتي على أعتاب تدريب منتخب البرازيل الذي يتحدث البرتغالية، فإن العرض السعودي يضعه أمام تحدٍ لغوي وثقافي جديد. فهل يجد أنشيلوتي نفسه قريباً يردد عبارة «السلام عليكم» في المؤتمرات الصحفية بدلاً من «Olá» التي كان سيحيي بها جماهير البرازيل؟ انهيار وشيك في صفقة أنشيلوتي والمنتخب البرازيلي وفي التفاصيل، قالت شبكة relevo الإسبانية، إنه في تطور مفاجئ قلب الطاولة على مخططات المنتخب البرازيلي، يبدو أن نادي الهلال السعودي قد نجح في تدمير الصفقة التي كانت وشيكة بين المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي و«السيليساو». فبينما كانت التقارير تشير إلى اتفاق شبه نهائي بين الطرفين لتولي أنشيلوتي قيادة البرازيل بعد نهاية عقده مع ريال مدريد، دخل العملاق السعودي على الخط بعرض مالي مغرٍ للغاية، مما أدى إلى تعقيد الأمور وربما نسف الصفقة بالكامل. ريال مدريد يتمسك بأنشيلوتي ويعرقل انتقاله للبرازيل فبعد أن وصل أنشيلوتي إلى مدريد برفقة موفد من الاتحاد البرازيلي قادمًا من لندن، حيث تم الاتفاق على بنود التعاقد، تفاجأت إدارة ريال مدريد بالترتيبات الجارية. ووفقًا لمصادر مقربة من النادي الملكي، فإن الإدارة لا تنوي السماح للمدرب بالرحيل قبل خوض كأس العالم للأندية في يونيو المقبل، ولو اضطر أنشيلوتي للرحيل، فسيكون ذلك دون أي تعويض مالي عن السنة المتبقية من عقده. العرض المغري من الهلال يضع أنشيلوتي في مفترق طرق هذا الموقف الحازم من ريال مدريد، بالإضافة إلى العرض المالي الفلكي المقدم من نادي الهلال السعودي، والذي يقدر بـ 50 مليون يورو سنويًا، وضع أنشيلوتي في موقف صعب وجعله يعيد التفكير في مستقبله. ونتيجة لذلك، تشير التقارير الواردة من البرازيل إلى أن الصفقة مع «السامبا» باتت على وشك الانهيار بشكل نهائي، وأن الاتحاد البرازيلي يتجه الآن نحو البحث عن بدائل أخرى، على رأسها المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، المدير الفني الحالي للهلال السعودي نفسه. أنشيلوتي بين ريال مدريد والسعودية بينما كان أنشيلوتي يأمل في إنهاء مسيرته التدريبية في سانتياغو برنابيو، فإن التطورات الأخيرة قد تدفعه لقبول التحدي الجديد في الدوري السعودي، الذي يشهد استقطابًا متزايدًا للنجوم والمدربين العالميين.


الأسبوع
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الأسبوع
العالم يودع بابا الفاتيكان.. رحلة بدأت من مسرح الجامعة إلى الكنيسة الكاثوليكية
بابا الفاتيكان زينب الدبيس خيم الحزن على العالم، بعد أنباء وفاة البابا فرنسيس، الذي توفي اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراع مع المرض، بعد أن قضى أيامه الأخيرة تحت الرعاية الصحية بسبب تكرار إصابته بأزمات الجهاز التنفسي. وفاة بابا الفاتيكان رحل البابا فرنسيس عن عالمنا تاركًا خلفه مسيرة استثنائية حافلة بالإنجازات المشرفة، بدأت من خشبة المسرح وانتهت بمنبر الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، التي جعلته ف واجهة الأحداث الدولية لأكثر من ربع قرن. تاريخ بابا الفاتيكان ولد البابا فرنسيس «خورخي ماريو بيرجوليو» يوم 17 ديسمبر عام 1936، نشأ وسط أسرة متواضعة من أصول إيطالية، في بداية شبابه أبدى شغفًا كبيرًا بالفن، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية في الجامعة، مما جعل الأضواء والتمثيل جزءًا كبير من أحلامه. رحلة بابا الفاتيكان من المسرح للرهبنة ومع مرور الأيام، بدأ بابا الفاتيكان بالانجذاب تدريجيًا للعمل الكنسي، حيث وجد في الرهبنة اليسوعية روحه الضائعه، ووجد قلبه طريقه في طريق الكهنوت وانضم إلى الرهبنة اليسوعية، حيث لمع نجمه بفضل حنكته وإنسانيته، فانضم إليها في مطلع العشرينات، وبعد سنوات من الدراسة والخدمة، تم تعيينه بيرجوليو كاهنًا عام 1969، وكانت هذه مجرد البداية. بابا الفاتيكان والمناصب الدينية وبعد تعيينه، تطلع فرنسيس الأول بابا الفاتيكان للإنغماس أكثر فأكثر في الرهبنة اليسوعية، وتوالت المناصب حتى أصبح رئيسًا للأساقفة في بونيس آيرس، والتي كانت بمثابة السطر الأول بالفصل الجديد من حياته الروحية والإدارية داخل الكنيسة الكاثوليكية، كما شغل مناصب دينية متقدمة في بلاده، قبل أن يُعيّن كاردينالًا عام 2001. تعيين بابا الفاتيكان أول بابا من أمريكيا اللاتينية حتى جاء يوم 13 مارس عام 2013، والذي يعد اليوم الفارق بشكل كبير في حياة فرنسيس الأول، والذي قلب حياته رأسًا على عقب، بعد استقال البابا بنديكتوس السادس عشر، ليقع اختيار مجمع الكرادلة على فرنسيس الأول بابا الفاتيكان ليكون أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يشغل هذا المنصب. بابا الفقراء وبالرغم من منصبه، لم يتملك منه الغرور والتكبر، حيث اشتهر طيلة حياته بقربه من الناس وتواضعه معهم بشكل كبير، مما جعلهم يطلقون عليه «بابا الفقراء»، وخلال سنوات بابويته سعى إللا تبسيط حياة الكنيسة، وإصلاح هياكلها الإدارية، والدفاع عن حقوق اللاجئين والمهمشين. بابا الفاتيكان يناصر الفقراء ويحد من مظاهر الترف وتميزت فترة ولايته بالتركيز على العدالة الاجتماعية، ومناصرة الفقراء، والدعوة إلى التواضع والرحمة، وساهم في التخفيف من مظاهر الترف في الفاتيكان، وكرّس وقته للإصلاح الداخلي ومحاربة الفساد. بابا الفاتيكان ورسالته لنشر السلام كان بابا الفاتيكان فرنسيس، مثال كبير يحتذى به في الإنسانية، حيث دعاء طوال حياته للتسامح الديني بين الشعوب، وشارك في العديد من اللقاءات التاريخية التي جمعت أتباع مختلف الأديان، وكانت رسالته في الحياة هي نشر السلام. بساطة بابا الفاتيكان كان البابا فرنسيس قريبًا من الناس، حريصًا على الحوار مع مختلف الطوائف والأديان، رافعًا شعار «السلام والتسامح»، وحتى في موته، حافظ على بساطته، حيث طلب أن لا يُعرض جثمانه، وأن تكون جنازته متواضعة. العالم يودع بابا الفاتيكان ونعى قادة وزعماء العالم البابا الراحل بكلمات مؤثرة، مشيدين بدوره كصوت للسلام، وجسر للتفاهم بين الشعوب، وودع الملايين حول العالم، رجلًا كسر التقاليد، وترك إرثًا خالدًا من المحبة والإنسانية.


عكاظ
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- عكاظ
أبو الغيط: صعود اليمين المتطرف في إسرائيل ضيع فرص للسلام
شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في الدورة الرابعة من منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي عُقد في مدينة أنطاليا التركية خلال الفترة من 11 إلى 13 أبريل الجاري، وكان صوت القضية الفلسطينية بارزاً في كلماته ولقاءاته خلال أعمال المنتدى الذي يعد منصة عالمية رائدة، تهدف إلى تعزيز الحوار الدبلوماسي ومناقشة القضايا الدولية الملحة. وخلال مشاركته ألقى أبو الغيط كلمة في ندوة رئيسية تحت عنوان «السلام في الشرق الأوسط.. حان الوقت لحل الدولتين» أكد فيها أن «صعود اليمين المتطرف الإسرائيلي يشكل العائق الأكبر أمام تسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي» مشيراً إلى أن حل الدولتين هو أول صيغة خرجت بها الأمم المتحدة في 1947 لتسوية الصراع بين العرب واليهود في أرض فلسطين التاريخية، وأنه يظل إلى اليوم «الحل الوحيد» العقلاني والقابل للتطبيق لهذا الصراع الطويل». وتحدث أبو الغيط مطولاً خلال الجلسة التي شاركه فيها المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) فيليب لازاريني، والمبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام سيجريد كاغ، ومتحدثون من جنوب أفريقيا وفلسطين، حول مسار تطور الصراع مؤكداً أن من المهم «أن تعرف الأجيال الجديدة كيف وصلنا إلى النقطة الحالية، لأن الصراع لم يبدأ في السابع من أكتوبر» مشدداً على أن «صعود اليمين المتطرف في إسرائيل ضيع فرصا كثيرة للسلام، وأن هذا التيار اليميني العنصري يمثل العقبة الأكبر اليوم امام تسوية الصراع». وعلى هامش المنتدى، عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية لقاءات رفيعة المستوى عززت من الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية، كان اللقاء الأبرز مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وأعرب أبو الغيط عن دعم الجامعة العربية الكامل لجهود خان «في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها بسبب موقفه الداعم للعدالة في الحرب على غزة» مؤكداً أن خان يقوم بعمل مهم في «الدفاع عن مصداقية نظام العدالة الدولية الذي طالما لطخته اتهامات الازدواجية والنفاق». أخبار ذات صلة وركزت نقاشات الأمين العام للجامعة العربية والمدعي العام للجنائية الدولية، على الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، خصوصاً بعد إصدار المحكمة مذكرات اعتقال بحق شخصيات إسرائيلية بارزة في نوفمبر 2024، في ظل «مساعي إسرائيل لتخريب نظام العدالة وتحديه، بمساعدة بعض الدول» ما يعد تقويضاً للنظام الدولي المؤسس على القواعد، وفق بيان رسمي لجامعة الدول العربية. كما شارك أبو الغيط في الاجتماع الوزاري لمجموعة الاتصال العربية الإسلامية المعنية بغزة، وشدد على الأولوية المطلقة لوقف إطلاق النار في غزة، محذراً من خطورة تدهور الوضع الإنساني الى مدى غير مسبوق بهدف دفع الفلسطينيين إلى خارج القطاع، مطالباً المجتمع الدولي بـ«الضغط من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة». ووفق بيان للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير جمال رشدي، فإن اجتماع وزراء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية الذي عقد في أنطاليا تناول الخطوات القادمة على الصعيد السياسي والدبلوماسي لجهة تجسيد حل الدولتين وتعزيز الدعم له في المجتمع الدولي، لاسيما ما يتعلق بالمؤتمر الذي يُنتظر أن يعقد في نيويورك في يونيو القادم برعاية سعودية فرنسية مشتركة من أجل دفع حل الدولتين، وأن الاجتماع شدد على أهمية قيام فرنسا باتخاذ الخطوة الضرورية والواجبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، باعتبار ذلك خطوة مهمة على طريق حل الدولتين. أحمد أبو الغيط.


العرب اليوم
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
وصف الهزيمة وهزيمة الوصف!
لم نعد بحاجة إلى إعمال التحليل لبرهنة أنّ الحرب، في نظر الإسرائيليّين، لم تنته: لا في غزّة التي عاد إليها الموت والتوحّش بكامل زخمهما، ولا في لبنان الذي لا يُجلى عنه، ولا في سوريّا التي تُقضم أرضها ويمضي الاستيلاء على سمائها كما أُسّس في العهد البائد. وإذ يضيف الأميركيّون إلى الإسرائيليّين الشطر الحوثيّ من اليمن، يتبدّى أنّ هدف الحرب المتجدّدة أميركيّ بقدر ما هو إسرائيليّ. أمّا إيران، التي لم يعد سرّاً تدمير سلاحها الجوّيّ، فتكاد تنحصر خياراتها بين الاستسلام الاستباقيّ وتلقّي الضربة، وهذا بعدما رُسمت للعراق حدود صارمة في الحركة والتدخّل. وأن يكون هدف التصعيد الإسرائيليّ – الأميركيّ معاهدات سلام تترجم ما سمّاه نتنياهو «شرقاً أوسط جديداً»، أو تستكمل فصل «السلام الابراهيميّ»، فبات يملك الكثير من الوجاهة المعزّزة بالقرائن. وفي هذه الغضون ترتفع حظوظ أفعال احتلاليّة وإحلاليّة كتهجير سكّان غزّة أو ضمّ الضفّة الغربيّة إلى الدولة العبريّة. ولا نضيف جديداً حين نصف الطور الراهن من الحرب بما وُصف به الطور الأوّل. فهو أيضاً من صناعة القوّة الإسرائيليّة العارية غير المعنيّة بشيء وغير المكترثة بقانون دوليٍّ لم يعد يكترث به في العالم كثيرون. لكنّ هذا لا يلغي أنّ الفارق الفلكيّ في موازين القوى يجعل موازين القوى نفسها تعبيراً افتراضيّاً، وذلك بعدما جُرّبت الحروب والمقاومات تباعاً لتنتهي بنا إلى ما نحن فيه حاليّاً. فوق هذا، تعيش منطقة المشرق تنافساً في الضعف والهزال اللذين يضربان جيوشها واقتصاداتها ومجتمعاتها المدنيّة، فضلاً عن بعثرة سكّانها في ظلّ هجراتها المليونيّة. وهي، إلى ذلك، تفتقر إلى أدنى القدرة الذاتيّة على إعادة الإعمار الضاغطة في سوريّا وغزّة ولبنان، ولا تجد، في مواجهة التغوّل الإسرائيليّ، حلفاء قادرين ومؤثّرين في العالم. ولئن كانت الأوضاع الأهليّة داخل بلدانها شديدة التردّي، تعصف بها رغبات انفصاليّة مكتومة، فإنّ أوضاعها الحدوديّة، على ما دلّت الاشتباكات اللبنانيّة – السوريّة مؤخّراً، أقرب إلى أن تكون استطالة لأوضاعها الأهليّة المضطربة. هذه اللوحة الكئيبة تحضّ على التوقّف مليّاً أمام أوضاعنا: ماذا نفعل، كيف نوقف التدحرج عند حدّ، ألا يُفترض بنا أن نراجع الأفكار والممارسات والعلاقات التي أفضت بنا إلى هذا الجحيم؟ وحدهم الممانعون هم الذين يملكون جواباً واضحاً وقاطعاً كحدّ السيف، جواباً يقلب صيغة الإمام مالك بن أنس رأساً على عقب، بحيث تغدو: لن يدمَّر آخر هذه الأمّة إلاّ بما دُمّر به أوّلها، أي أنّنا بالمقاومة إيّاها نغادر النفق الذي وضعتنا فيه المقاومة. والسلوك هذا قابل للقراءة من زوايا مختلفة تتضارب حيناً في ما بينها وتتكامل أحياناً: فهناك، بالطبع، البُعد الإيرانيّ، ومفاده إبقاؤنا في خنادق ساقطة بما يتيح لطهران مفاوضة الولايات المتّحدة، علماً بأنّ خياراً كهذا يتساقط يوماً بيوم هو الآخر. وهناك البُعد الإعجازيّ، حيث يُناط بمعجزة ما أن تتدخّل وتقلب المعادلات التي تصفع وجوهنا ولا تترك أيّ حيّز للغموض أو الاجتهاد في التأويل. وهناك البُعد العدميّ، وقد ذكّرنا مؤخّراً الزميل عمر قدّور بأنّ معمّر القذّافي سمّى بلده «الجماهيريّة العربيّة الليبيّة الشعبيّة الاشتراكيّة العظمى» تحديداً بعد تعرّضها لغارات جوّيّة أميركيّة في 1986. وهكذا يرتبط اكتساب العظمة بالتعرّض لضربات الأقوياء. وتنطوي العدميّة هذه على بُعد انتحاريّ تلخّصه العبارة التوراتيّة المنسوبة إلى شمشون «عليّ وعلى أعدائي يا ربّ»، والذي تستعرضه خصوصاً أحوال الشطر الحوثيّ من اليمن البائس. وأخيراً، هناك البُعد الجريميّ الذي تعبّر عنه شعارات كـ «القتال بلحم الأطفال»، وتترجمه التضحية بالبشر في ظلّ يأس كامل من الانتصار، بل من تحسين شروط الهزيمة. وفي ظلّ هذا اليأس المعزّز بالواقع، يغدو «الأعداء» في العبارة الشمشونيّة هم نحن بوصفنا وحدنا المرشّحين للموت المجّانيّ. ومنذ القرن السابع عشر كان الفيلسوف الإنكليزيّ جون لوك قد ميّز، في تأمّله «الفهمَ الإنسانيّ»، بين ما سمّاه «صفات أساسيّة» للأشياء والموادّ و»صفات ثانويّة». فالتفّاحة، مثلاً، ذات حجم ووزن محدّدين، وهذان من صفاتها الأساسيّة، أمّا مذاقها فواحد من صفاتها الثانويّة. وبسبب «موضوعيّة» الصفات الأساسيّة يُستبعد الخلاف فيها، فلا يمكن لواحد أن يقول إنّ وزن التفّاحة ربع كيلوغرام ولسواه أن يقول إنّه ثلث كيلوغرام، ويكون الجوابان صحيحين. أمّا الصفات الثانويّة، ولأنّها «ذاتيّة»، فتُجيز لأحدهم أن يعتبرها طيّبة المذاق، كما تجيز لغيره أن يعتبر مذاقها غير مُستحبّ. أمّا الأساسيّ في واقعنا الراهن فهو الهزيمة التي لا يلوح في الأفق ما يمكن اقتراحه علاجاً سهلاً لها. وأمّا الثانويّ فاختلافنا في النظر إلى أسبابها وإلى النتائج المنجرّة عنها، وربّما في عواطفنا ورغباتنا المتّصلة بها. لكنّ الممانعين يجعلون الأساسيّ، الموضوعيّ، ثانويّاً وذاتيّاً، والثانويّ، الذاتيّ، أساسيّاً وموضوعيّاً، ثمّ يتصرّفون على هذا الأساس دونما اكتراث بالبشر وبالأكلاف الهائلة. وهذا ما قد يدفع بعض المتأمّلين بـ»الفهم الإنسانيّ» إلى تشاؤم عميق.