logo
#

أحدث الأخبار مع #«السوبربول»

سوبر بول.. تتحدى الجميع
سوبر بول.. تتحدى الجميع

الرياضية

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الرياضية

سوبر بول.. تتحدى الجميع

النصف دقيقة إعلانات بـ8 ملايين دولار في السوبر بول، نعم ما تراه أمام عينيك حقيقة، نظرًا للشعبية الكبيرة لهذه اللعبة، التي يتابعها أكثر من 200 مليون شخص في أمريكا وحول العالم، بما يجعلها بمثابة منجم ذهب للعلامات التجارية، ولعل أنظار العالم تصب الآن نحو الحدث الرياضي الأبرز في أمريكا وهو «السوبر بول» مع توقعات بتسجيل إيرادات قياسية من الإعلانات تبلغ 700 مليون دولار. الأمر بالفعل مثير للدهشة، ولك أن تتخيل أن الحفل الموسيقي، الذي يتخلل المباراة في الاستراحة، له أهمية سواء من الناحية الجماهيرية أو المادية عن المباراة، ولا سيما منذ أن تولت شركة «Roc Nation» المملوكة من قبل «Jay-Z» تنظيمه منذ 2020، وهو ما جذب اهتمام الأجيال الشابة إلى الدوري، وساهم في زيادة إقبال المعلنين. وبحسب مجلة فوربس الأمريكية أن إعلانات السوبر بول أفضل فاعلية أكثر من 20 مرة من الإعلانات التقليدية، وهذا ما جعل الذكاء الاصطناعي يشق طريقه نحو الإعلانات لأول مرة عبر الترويج عن طريق تشات جى بى تى، وجيميناي، ونظارات ريبان، المدعومة بالذكاء الاصطناعي ميتا، هذا بجانب عودة نايكي. في هذه النسخة 2025 شبكة فوكس حققت أعلى إيرادات إعلانية خلال بثها، حيث تجاوزت الإيرادات 800 مليون دولار عن ساعات البث القليلة هذا اليوم، كما حققت مدينة مينيوبوليس، المدينة المستضيفة للنهائي، دخلًا تجاوز 400 مليون دولار. أما أجمل إعلان كان لمنتج أوريو الشهير كان خلال سوبر بول، في 2013، وأصبح واحدًا من أفضل الإعلانات التسويقية التي استغلت حدثًا مفاجئًا خلال المباراة التي أُقيمت في نيو أورلينز بين سان فرانسيسكو وبالتيمور ريفنز، حيث حدث انقطاع في التيار الكهربائي داخل ملعب مرسيدس لمدة 34 دقيقة. طبعًا التفكير خارج الصندوق للمبدعين كان حاضرًا، شركة أوريو، عبر فريقها التسويقي، استغلت الحدث سريعًا، ونشرت تغريدة على «إكس» تضمنت صورة لقطعة أوريو في الظلام مع عبارة: «لا يزال بإمكانك غمسها في الظلام»، حيث تمت إعادة نشر التغريدة عشرات الآلاف من المرات في وقت قصير. يُعرف هذا الإعلان اليوم كواحد من أفضل الأمثلة في تاريخ التسويق الرقمي على التفاعل السريع مع الأحداث.

موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان
موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان

شبكة عيون

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • شبكة عيون

موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان مع استمرار الحرب الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تحولت البلاد إلى ساحة للانتهاكات الجسيمة والجرائم المروعة التي يدفع ثمنها المدنيون العزل، بينما حصد النزاع أرواح أكثر من 28 ألف شخص، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم، واجتاحت المجاعة أجزاء واسعة من البلاد، خاصة في إقليم دارفور، حيث يُرصد السكان وهم يأكلون العشب للبقاء على قيد الحياة. عرقلة متعمدة اتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بفرض قيود تعسفية على وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، المنطقة الأكثر تضررًا من المجاعة. وأوضحت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، أن هذه القوات تعرقل بشكل ممنهج وصول الإغاثة عبر التدخل غير المبرر، وفرض قيود تشغيلية معقدة. وأضافت أن «الدعم السريع» تشترط التعاون مع جهات محددة، مما يفتح الباب أمام الفساد، وتحويل المساعدات عن مستحقيها. حرب الإبادة لم يقتصر الصراع في السودان على القتال التقليدي، بل شهدت الحرب فظائع ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، فالجيش السوداني وقوات الدعم السريع تورطا في أعمال قتل جماعي واغتصاب بدوافع عرقية، ولا سيما في دارفور، لتُعيد هذه الأحداث المأساوية للأذهان الجرائم التي ارتُكبت قبل عقدين من الزمن. وفي يناير الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق في هذه الجرائم، بينما أكدت إدارة بايدن، قبل مغادرتها، أن قوات الدعم السريع وحلفاءها يرتكبون «إبادة جماعية». وأشار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى أن هناك «أصداء واضحة للغاية» بين الفظائع الحالية وما حدث قبل عشرين عامًا. أزمة نزوح تشهد البلاد أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث فرّ أكثر من 14 مليون شخص – أي ما يعادل 30 % من سكان السودان – من ديارهم، بينما عبر نحو 3.2 مليون لاجئ الحدود إلى دول مجاورة، مثل تشاد ومصر وجنوب السودان. وفي ظل استمرار القيود المفروضة على المساعدات، تتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يهدد بمزيد من الوفيات نتيجة الجوع والأمراض. التدخل الدولي على الرغم من الفظائع المستمرة، لا يزال النزاع السوداني بعيدًا عن اهتمام العالم. ومع غياب تدخل دولي حاسم، تتزايد المخاوف من أن يتحول السودان إلى مقبرة جماعية أخرى تحت أنقاض حرب لا تميز بين مقاتل ومدني. وفي لفتة نادرة للفت الأنظار، رفع أحد المشاركين في استراحة مباراة «السوبر بول» بالولايات المتحدة لافتة تحمل كلمة «السودان»، في محاولة يائسة لتسليط الضوء على أزمة تكاد تُنسى في زحام الصراعات العالمية الأخرى. فالسودان اليوم يقف على حافة كارثة إنسانية لم يشهد مثلها في تاريخه الحديث. ومع استمرار الجيش وقوات الدعم السريع في حربهما الدموية، تظل أرواح المدنيين هي الضحية الأولى والأخيرة. التهديدات التي تواجه السودان ودارفور: 1. استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القتال المستمر يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من عدد القتلى والجرحى. استهداف المدنيين والانتهاكات واسعة النطاق من قِبل الطرفين. 2. المجاعة ونقص الغذاء انعدام الأمن الغذائي يهدد حياة ملايين السودانيين، خاصة في دارفور. اضطرار السكان إلى أكل العشب للبقاء على قيد الحياة. تقييد وصول المساعدات الإنسانية من قِبل الأطراف المتحاربة. 3. الفظائع والانتهاكات الجسيمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل العرقي والاغتصاب الجماعي. تورط قوات الدعم السريع والجيش في انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين. تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الإبادة الجماعية. 4. أزمة النزوح واللاجئين نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد. فرار أكثر من 3.2 مليون سوداني إلى الدول المجاورة (تشاد - مصر - جنوب السودان). تدهور أوضاع النازحين في المخيمات مع نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية. 5. انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية توقف المستشفيات عن العمل بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية. انهيار النظام التعليمي وحرمان ملايين الأطفال من الدراسة. نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والمياه في العديد من المناطق. 6. التدخلات الإقليمية والدولية تورط قوى خارجية في دعم الأطراف المتحاربة وتأجيج النزاع. ضعف الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية دبلوماسيًا. 7. خطر تفكك الدولة تصاعد النزعات الانفصالية في بعض الأقاليم. تزايد الفوضى وانتشار الجماعات المسلحة. غياب سلطة مركزية قادرة على فرض الاستقرار. 8. التدهور الاقتصادي الحاد انهيار العملة السودانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. توقف الأنشطة التجارية وهروب المستثمرين. تفشي الفقر والبطالة بين السكان. 9. العزلة الدولية تراجع الاهتمام العالمي بالأزمة السودانية وسط انشغال العالم بصراعات أخرى. ضعف الدعم الدولي الإنساني والسياسي مقارنة بحجم الكارثة. Page 2 الأحد 02 فبراير 2025 01:14 مساءً Page 3

موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان
موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان

سعورس

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سعورس

موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان

عرقلة متعمدة اتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بفرض قيود تعسفية على وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، المنطقة الأكثر تضررًا من المجاعة. وأوضحت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، أن هذه القوات تعرقل بشكل ممنهج وصول الإغاثة عبر التدخل غير المبرر، وفرض قيود تشغيلية معقدة. وأضافت أن «الدعم السريع» تشترط التعاون مع جهات محددة، مما يفتح الباب أمام الفساد، وتحويل المساعدات عن مستحقيها. حرب الإبادة لم يقتصر الصراع في السودان على القتال التقليدي، بل شهدت الحرب فظائع ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، فالجيش السوداني وقوات الدعم السريع تورطا في أعمال قتل جماعي واغتصاب بدوافع عرقية، ولا سيما في دارفور، لتُعيد هذه الأحداث المأساوية للأذهان الجرائم التي ارتُكبت قبل عقدين من الزمن. وفي يناير الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق في هذه الجرائم، بينما أكدت إدارة بايدن، قبل مغادرتها، أن قوات الدعم السريع وحلفاءها يرتكبون «إبادة جماعية». وأشار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى أن هناك «أصداء واضحة للغاية» بين الفظائع الحالية وما حدث قبل عشرين عامًا. أزمة نزوح تشهد البلاد أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث فرّ أكثر من 14 مليون شخص – أي ما يعادل 30 % من سكان السودان – من ديارهم، بينما عبر نحو 3.2 مليون لاجئ الحدود إلى دول مجاورة، مثل تشاد ومصر وجنوب السودان. وفي ظل استمرار القيود المفروضة على المساعدات، تتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يهدد بمزيد من الوفيات نتيجة الجوع والأمراض. التدخل الدولي على الرغم من الفظائع المستمرة، لا يزال النزاع السوداني بعيدًا عن اهتمام العالم. ومع غياب تدخل دولي حاسم، تتزايد المخاوف من أن يتحول السودان إلى مقبرة جماعية أخرى تحت أنقاض حرب لا تميز بين مقاتل ومدني. وفي لفتة نادرة للفت الأنظار، رفع أحد المشاركين في استراحة مباراة «السوبر بول» بالولايات المتحدة لافتة تحمل كلمة «السودان»، في محاولة يائسة لتسليط الضوء على أزمة تكاد تُنسى في زحام الصراعات العالمية الأخرى. فالسودان اليوم يقف على حافة كارثة إنسانية لم يشهد مثلها في تاريخه الحديث. ومع استمرار الجيش وقوات الدعم السريع في حربهما الدموية، تظل أرواح المدنيين هي الضحية الأولى والأخيرة. التهديدات التي تواجه السودان ودارفور: 1. استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القتال المستمر يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من عدد القتلى والجرحى. استهداف المدنيين والانتهاكات واسعة النطاق من قِبل الطرفين. 2. المجاعة ونقص الغذاء انعدام الأمن الغذائي يهدد حياة ملايين السودانيين، خاصة في دارفور. اضطرار السكان إلى أكل العشب للبقاء على قيد الحياة. تقييد وصول المساعدات الإنسانية من قِبل الأطراف المتحاربة. 3. الفظائع والانتهاكات الجسيمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل العرقي والاغتصاب الجماعي. تورط قوات الدعم السريع والجيش في انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين. تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الإبادة الجماعية. 4. أزمة النزوح واللاجئين نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد. فرار أكثر من 3.2 مليون سوداني إلى الدول المجاورة (تشاد - مصر - جنوب السودان). تدهور أوضاع النازحين في المخيمات مع نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية. 5. انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية توقف المستشفيات عن العمل بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية. انهيار النظام التعليمي وحرمان ملايين الأطفال من الدراسة. نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والمياه في العديد من المناطق. 6. التدخلات الإقليمية والدولية تورط قوى خارجية في دعم الأطراف المتحاربة وتأجيج النزاع. ضعف الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية دبلوماسيًا. 7. خطر تفكك الدولة تصاعد النزعات الانفصالية في بعض الأقاليم. تزايد الفوضى وانتشار الجماعات المسلحة. غياب سلطة مركزية قادرة على فرض الاستقرار. 8. التدهور الاقتصادي الحاد انهيار العملة السودانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. توقف الأنشطة التجارية وهروب المستثمرين. تفشي الفقر والبطالة بين السكان. 9. العزلة الدولية تراجع الاهتمام العالمي بالأزمة السودانية وسط انشغال العالم بصراعات أخرى. ضعف الدعم الدولي الإنساني والسياسي مقارنة بحجم الكارثة.

موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان
موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان

الوطن

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوطن

موت ومجاعة وأمراض نتائج تفاقم الحرب في السودان

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان مع استمرار الحرب الدامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تحولت البلاد إلى ساحة للانتهاكات الجسيمة والجرائم المروعة التي يدفع ثمنها المدنيون العزل، بينما حصد النزاع أرواح أكثر من 28 ألف شخص، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم، واجتاحت المجاعة أجزاء واسعة من البلاد، خاصة في إقليم دارفور، حيث يُرصد السكان وهم يأكلون العشب للبقاء على قيد الحياة. عرقلة متعمدة اتهمت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع بفرض قيود تعسفية على وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، المنطقة الأكثر تضررًا من المجاعة. وأوضحت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان، أن هذه القوات تعرقل بشكل ممنهج وصول الإغاثة عبر التدخل غير المبرر، وفرض قيود تشغيلية معقدة. وأضافت أن «الدعم السريع» تشترط التعاون مع جهات محددة، مما يفتح الباب أمام الفساد، وتحويل المساعدات عن مستحقيها. حرب الإبادة لم يقتصر الصراع في السودان على القتال التقليدي، بل شهدت الحرب فظائع ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، وفقًا للأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية، فالجيش السوداني وقوات الدعم السريع تورطا في أعمال قتل جماعي واغتصاب بدوافع عرقية، ولا سيما في دارفور، لتُعيد هذه الأحداث المأساوية للأذهان الجرائم التي ارتُكبت قبل عقدين من الزمن. وفي يناير الماضي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية أنها تحقق في هذه الجرائم، بينما أكدت إدارة بايدن، قبل مغادرتها، أن قوات الدعم السريع وحلفاءها يرتكبون «إبادة جماعية». وأشار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى أن هناك «أصداء واضحة للغاية» بين الفظائع الحالية وما حدث قبل عشرين عامًا. أزمة نزوح تشهد البلاد أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث فرّ أكثر من 14 مليون شخص – أي ما يعادل 30 % من سكان السودان – من ديارهم، بينما عبر نحو 3.2 مليون لاجئ الحدود إلى دول مجاورة، مثل تشاد ومصر وجنوب السودان. وفي ظل استمرار القيود المفروضة على المساعدات، تتفاقم الأزمة الإنسانية، مما يهدد بمزيد من الوفيات نتيجة الجوع والأمراض. التدخل الدولي على الرغم من الفظائع المستمرة، لا يزال النزاع السوداني بعيدًا عن اهتمام العالم. ومع غياب تدخل دولي حاسم، تتزايد المخاوف من أن يتحول السودان إلى مقبرة جماعية أخرى تحت أنقاض حرب لا تميز بين مقاتل ومدني. وفي لفتة نادرة للفت الأنظار، رفع أحد المشاركين في استراحة مباراة «السوبر بول» بالولايات المتحدة لافتة تحمل كلمة «السودان»، في محاولة يائسة لتسليط الضوء على أزمة تكاد تُنسى في زحام الصراعات العالمية الأخرى. فالسودان اليوم يقف على حافة كارثة إنسانية لم يشهد مثلها في تاريخه الحديث. ومع استمرار الجيش وقوات الدعم السريع في حربهما الدموية، تظل أرواح المدنيين هي الضحية الأولى والأخيرة. التهديدات التي تواجه السودان ودارفور: 1. استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القتال المستمر يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من عدد القتلى والجرحى. استهداف المدنيين والانتهاكات واسعة النطاق من قِبل الطرفين. 2. المجاعة ونقص الغذاء انعدام الأمن الغذائي يهدد حياة ملايين السودانيين، خاصة في دارفور. اضطرار السكان إلى أكل العشب للبقاء على قيد الحياة. تقييد وصول المساعدات الإنسانية من قِبل الأطراف المتحاربة. 3. الفظائع والانتهاكات الجسيمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل العرقي والاغتصاب الجماعي. تورط قوات الدعم السريع والجيش في انتهاكات ممنهجة ضد المدنيين. تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الإبادة الجماعية. 4. أزمة النزوح واللاجئين نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخل البلاد. فرار أكثر من 3.2 مليون سوداني إلى الدول المجاورة (تشاد - مصر - جنوب السودان). تدهور أوضاع النازحين في المخيمات مع نقص الغذاء والمياه والخدمات الصحية. 5. انهيار البنية التحتية والخدمات الأساسية توقف المستشفيات عن العمل بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية. انهيار النظام التعليمي وحرمان ملايين الأطفال من الدراسة. نقص الوقود وانقطاع الكهرباء والمياه في العديد من المناطق. 6. التدخلات الإقليمية والدولية تورط قوى خارجية في دعم الأطراف المتحاربة وتأجيج النزاع. ضعف الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية دبلوماسيًا. 7. خطر تفكك الدولة تصاعد النزعات الانفصالية في بعض الأقاليم. تزايد الفوضى وانتشار الجماعات المسلحة. غياب سلطة مركزية قادرة على فرض الاستقرار. 8. التدهور الاقتصادي الحاد انهيار العملة السودانية وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. توقف الأنشطة التجارية وهروب المستثمرين. تفشي الفقر والبطالة بين السكان. 9. العزلة الدولية تراجع الاهتمام العالمي بالأزمة السودانية وسط انشغال العالم بصراعات أخرى. ضعف الدعم الدولي الإنساني والسياسي مقارنة بحجم الكارثة.

ترمب مصمم على غزة «العقارية» وإسقاط «حق العودة»
ترمب مصمم على غزة «العقارية» وإسقاط «حق العودة»

الشرق الأوسط

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ترمب مصمم على غزة «العقارية» وإسقاط «حق العودة»

رأى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن غزة «موقع عقاري كبير»، مجدِّداً تعهد الولايات المتحدة بالاستيلاء عليها رغم التنديد العربي والدولي بتصريحاته. وأكد أن أكثر من مليونين من الفلسطينيين الذين يسعى إلى ترحيلهم من القطاع لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم. وأضاف ترمب المزيد من التعقيد إلى اقتراحاته التي أعلنها للمرة الأولى الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مما أثار تنديداً عربياً ودولياً واسع النطاق. وشبهها بعض الخبراء القانونيين بالتطهير العرقي، مذكرين بأن الترحيل القسري أو نقل السكان المدنيين يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وجريمة حرب. وفي مقتطفات من مقابلة بثتها شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للتلفزيون، الاثنين، لدى سؤاله عمَّا إذا كان سيحقّ للفلسطينيين العودة إلى غزة بعد ترحيلهم منها، أجاب ترمب: «كلا، لن يعودوا، إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير»، مضيفاً أنه «بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم» خارج القطاع. وبذلك بدَّد ترمب محاولات عدد من المسؤولين الكبار في إدارته التراجع عن بعض جوانب تصريحاته الأولى، لا سيما لجهة أن أي نقل للفلسطينيين سيكون مؤقتاً. أسرة فوق أنقاض منزلها في جباليا بغزة (أ.ب) كانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، قد تراجعت عن تأكيد ترمب السابق أن سكان غزة بحاجة إلى إعادة توطين دائم في الدول المجاورة، قائلةً بدلاً من ذلك إنه يجب «نقلهم مؤقتاً» بهدف إعادة بناء القطاع. وكذلك، سعى وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى احتواء موجة الانتقادات العالمية، وأضاف أن الفكرة هي أن يغادر سكان غزة «مؤقتاً» لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار. وقال إن ما عرضه ترمب «هو قدرة الولايات المتحدة على الذهاب والمساعدة في إزالة الأنقاض، والمساعدة في إزالة الذخائر، والمساعدة في إعادة الإعمار، وإعادة بناء المنازل والشركات وأشياء من هذا القبيل حتى يتمكن الناس من العودة». وعاد ترمب إلى تصريحاته النارية بشأن ترحيل أكثر من مليونين من الفلسطينيين من غزة في اتجاهات مختلفة عبر المنطقة والعالم. وبينما كان ترمب على متن طائرته «إير فورس وان» الرئاسية لحضور مباراة نهائي «السوبر بول» لكرة القدم الأميركية في نيو أورليانز، قال عن غزة: «فكروا فيها كموقع عقاري كبير، والولايات المتحدة ستمتلكه. أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها». وأضاف: «بقدر ما يتعلق الأمر بإعادة بنائها، يمكن أن نمنحها لدول أخرى في الشرق الأوسط لبناء أقسام منها»، كما «يمكن أن يقوم أشخاص آخرون بذلك من خلال رعايتنا. لكننا ملتزمون بامتلاكها، والاستيلاء عليها، والتأكد من عدم عودة (حماس). لا يوجد شيء للعودة إليه. المكان عبارة عن موقع مهدّم. سيهدَم الباقي». ورأى أن الدول العربية ستوافق على استقبال الفلسطينيين بعد التحدث معها، مصراً على أن الفلسطينيين سيغادرون غزة إذا كان لديهم الخيار. وزعم ترمب أن الفلسطينيين «لا يريدون العودة إلى غزة. إذا كان بإمكاننا منحهم منزلاً في منطقة أكثر أماناً، فإن السبب الوحيد الذي يجعلهم يتحدثون عن العودة إلى غزة هو عدم وجود بديل. عندما يكون لديهم بديل، فهم لا يريدون العودة إلى غزة». وزاد: «سنبني من خلال دول أخرى غنية للغاية في الشرق الأوسط، وسيبنون بعض المواقع الجميلة ليعيش فيها الناس، الفلسطينيون». وأعلن ترمب أيضاً أنه منفتح على إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة. لكنه سينظر في مثل هذه الطلبات على أساس كل حال على حدة. الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض (إ.ب.أ) ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن فكرة ترمب لإعادة تشكيل غزة على هيئة مشروع عقاري أميركي «ليست حالة شاذة تماماً في التاريخ الطويل المضطرب للتدخل الأميركي في الشرق الأوسط وسط الأحلام الأميركية بتحويل المنطقة». وذكّرت بأن «الكثير من هذه الإجراءات مُني بالفشل، بما في ذلك التفجير الانتحاري عام 1983 الذي أدى إلى مقتل 241 من العسكريين الأميركيين المنتشرين في بيروت، في مهمة غامضة التعريف لمساعدة الحكومة اللبنانية، وغزو العراق عام 2003 الذي أدى إلى خسارة فادحة في أرواح الأميركيين والعراقيين، وزيادة النفوذ الإيراني في المنطقة» وتوسع الفصائل المسلحة ذات الإسناد الديني.وأضافت أنه «سياسياً، تقلب خطة غزة عقوداً من الدعم الأميركي لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، بدعم من بقية العالم والإدارات الجمهورية والديمقراطية السابقة. وكان رد الفعل العالمي سلبياً للغاية، إذ عبَّرت إسرائيل فقط عن دعمها القوي» للفكرة. وأوردت وكالة «أسوشييتد برس» أن «اقتراح ترمب يواجه عقبات أخلاقية وقانونية وعملية»، مرجحةً أن يكون اقتراحه «تكتيكاً تفاوضياً للضغط على (حماس) أو مناورة افتتاحية في المناقشات الرامية إلى تأمين صفقة تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية». وقوبلت خطة ترمب بإنذار فوري من الأمم المتحدة التي أكدت أنها تنتهك القانون الدولي. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن «أي نزوح قسري للناس يرقى إلى مستوى التطهير العرقي». وكذلك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة، طوم فليتشر: «من الغريب في الوقت الحالي أن نكون في فترة يبدو فيها أن الحنكة السياسية قد حلَّت محلها الحنكة العقارية». وأضاف أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا جزءاً من أي محادثة حول مستقبل غزة. كنت أسأل الكثيرين من الناس عمّا يفكرون فيه وقال كل واحد منهم: نحن لن نذهب إلى أي مكان. سنعيد بناء منازلنا مراراً وتكراراً كما فعلنا دائماً». وفي مقابلة مع «بوليتيكو»، قالت رئيسة لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة نافي بيلاي، إن «ترمب يجهل القانون الدولي وقانون الاحتلال بشكل مؤسف. إن التهجير القسري لمجموعة محتلة هو جريمة دولية، ويرقى إلى مستوى التطهير العرقي». وأضافت: «لا توجد طريقة بموجب القانون يمكن لترمب من خلالها تنفيذ التهديد بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم». ترمب تحدث كذلك عن فقدان صبره حيال الاتفاق بعدما شاهد هزال الرهائن الذين أُطلقوا هذا الأسبوع، معتبراً أنهم «كانوا يشبهون الناجين من الهولوكوست. كانوا في حالة مروعة. كانوا نحيلين. بدا الأمر كما لو كان قبل سنوات كثيرة، مثل الناجين من الهولوكوست، ولا أعرف إلى متى يمكننا أن نتحمل ذلك (...) في مرحلة ما سينفد صبرنا». ورغم بدء المحادثات في شأن المرحلة الثانية لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، يبدو أن الطرفين لم يحققا تقدماً يذكر. في غضون ذلك، قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إنه ينتظر مزيداً من التفاصيل حول خطة ترمب في شأن غزة. ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس، اقتراح الرئيس الأميركي نقل الفلسطينيين من القطاع بغير المقبول، إذ قال إن «إعادة توطين السكان أمر غير مقبول ويخالف القانون الدولي»، مضيفاً أن تسمية «ريفييرا الشرق الأوسط» فظيعة في ضوء الدمار الهائل في قطاع غزة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا جدوى من مناقشة ما قاله ترمب بشأن خطة السيطرة على غزة. وقال إن «هذه الخطة عبثية تماماً... لا أحد يملك السلطة لإخراج شعب غزة من أرضه».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store