أحدث الأخبار مع #«الشاباك»


الرأي
منذ 3 أيام
- سياسة
- الرأي
خامنئي يصف مطالب واشنطن بـ «الفظيعة» ويُشكك بأن تؤدي المفاوضات إلى «نتيجة»
، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، المطالب الأميركية بأن تمتنع طهران عن تخصيب اليورانيوم بأنها «مهينة ومبالغ فيها وفظيعة»، معبراً عن شكوكه في أن تؤدي المباحثات النووية إلى «أي نتيجة». وقال خامنئي، في أول مراسم لإحياء الذكرى السنوية لوفاة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي، في طهران، إنه في عهد رئاسة رئيسي «كانت المفاوضات غير مباشرة، لكنها لم تُفضِ إلى نتيجة، ولا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضاً، ولا نعلم ما الذي سيحدث». واعتبر أن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم «زائدة عن الحد ومهينة». من جانبه، قال وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض، «لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أميركية تتنافى مع أي منطق (...) ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات». وأشار إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أمس، إن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران «لن يكون سهلاً». وفي القدس، أعلن جهاز «الشاباك» اعتقال شابين من بلدة نيشر بشبهة التجسس لمصلحة إيران، بعد محاولتهما مراقبة منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس وتركيب كاميرات في محيطه. وذكرت صحيفة «معاريف» أن أحد المعتقلين تواصل مع جهات إيرانية عبر الإنترنت ونفذ مهام مقابل مبالغ مالية بسيطة، بينها نقل طرد مشبوه يُعتقد أنه كان يحتوي على متفجرات.


الرأي
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الرأي
حرائق جبال القدس تلتهم 24 ألف دونم... وتُفجّر خلافات داخلية واسعة
- اقتحامات لباحات «الأقصى» في يوم «استقلال إسرائيل» التهمت النيران المندلعة في جبال القدس والتي تحمل «شبهة إرهاب»، أكثر من 24 ألف دونم حتى يوم أمس، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اعتقال 18 مشتبهاً ومتورطاً واحداً في الحرائق التي عمقت الخلافات الداخلية، وسط انتقادات واسعة لأداء الحكومة في مواجهة الكارثة البيئية. وأعادت الشرطة، فتح كل الطرق التي كانت أُغلقت بسبب اتساع رقعة الحرائق، لكن النيران على الطريق السريع الرقم 1، بقيت خارج السيطرة، بينما عولج 23 شخصاً على الأقل، تعرضوا للاختناق وأصيبوا بحروق بدرجات متفاوتة، إضافة إلى 17 من فرق الإطفاء أثناء مشاركتهم في إخماد النيران. وبحسب «الصندوق الدائم لإسرائيل» (كاكال)، فإن معظم «منتزه كندا» احترق بالكامل، فيما تعرضت «غابة إشتاؤول» لأضرار جسيمة. في السياق، وإثر جلسة تقييم للوضع في إطار منظومة الطوارئ، تقرر فرض حظر دخول على عدد من الغابات والمحميات الطبيعية ومناطق التنزه، من بينها «منتزه كندا»، «غابة إشتاؤول»، وغيرها في جبال غرب القدس. ونشرت الشرطة دوريات أمنية في التجمعات التي أُخليت مسبقاً لمنع أعمال النهب، فيما سُمِح بعودة سكان مستوطنات إلى منازلهم. وفي مستشفى هداسا عين كارم، القريبة من المناطق المتضررة، تم الطلب من السكان عدم الحضور إلا في الحالات الطارئة، بينما تم إجلاء المرضى غير الضروريين، وجُهز الطاقم لاستقبال مصابين محتملين. اعتقالات من جانبه، أعلن نتنياهو اعتقال 18 شخصاً للاشتباه بتورطهم في إشعال حرائق تلال القدس، مضيفاً «ألقينا القبض على شخص واحد متلبساً». وبحسب الشرطة، تم إلقاء القبض على رجل من سكان أم طوبا في الخمسينات من عمره، أثناء محاولته إشعال النار عمداً في حقل مفتوح جنوب القدس المحتلة، حيث تمت مصادرة أدوات اشتعال كانت بحوزته، وجرى فتح تحقيق معه. وذكرت مصار أمنية، أن هناك شبهة «إرهابية» في الحرائق، وأن جهاز «الشاباك» يشارك في التحقيقات. حريق «غير مسبوق» وفي الإطار، وصف قائد قوات إطفاء منطقة القدس شموئيل فريدمان، الحريق بأنه «غير مسبوق في سلوكه واتساعه»، مشيراً إلى أن أي مستوطنة معرضة للخطر سيتم إخلاؤها فوراً، تنفيذاّ لأمر «لهيب أحمر»، وهو أعلى مستوى تأهب لدى جهاز الإطفاء. وفي ظل هذه التطورات، تم تعليق عدد من فعاليات «يوم الاستقلال»، كما أُلغيت مراسم إشعال «الشعلة»، ليل أمس. وأكدت وزارة الخارجية، تقديم طلبات عاجلة للمساعدة الدولية من خمس دول على الأقل، بينما تشارك مروحيات في تمشيط المنطقة بحثاً عن محاصرين. اتهامات لـ «الشاباك» في غضون ذلك، اتهم مسؤولون مقرّبون من نتنياهو، «الشاباك»، بـ«الفشل» في منع الحرائق، بينما نقلت وسائل إعلامية عن نتنياهو أن على الجهاز أن «يلاحق المحرضين ومشعلي النيران». كما اتهم سلاح الجو، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ومفوضية الإطفاء، بالإهمال وعدم الرغبة بتشغيل طائرات «شمشون» التابعة له في الساعات الأولى من اندلاع الحريق، توفيراً للمال. وأشار موقع «واللا» إلى أن حكومة نتنياهو وفي مقدمها وزير المال بتسلئيل سموتريتش، قلّصت 217 مليون شيكل من موازنة جهاز الإطفاء لصالح أهداف سياسية، وعلّق ساخراً «الجميع مذنبون ما عدا نتنياهو». من جهته، ألمح يائير نتنياهو المقيم في الولايات المتحدة، إلى احتمال تورط اليسار في إشعال الحرائق لإجهاض الاحتفالات بـ«يوم الاستقلال». وكان نتنياهو أعلن مساء الأربعاء،«حال الطوارئ الوطنية»، محذراً من أنّ حرائق الغابات المستعرة قرب القدس قد تصل الى المدينة. اقتحامات لـ«الأقصى» وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون متطرفون، المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال، في سياق الاحتفال «يوم الاستقلال» وفق التقويم العبري، الذي يتزامن مع ذكرى إعلان قيام إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة. وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد اقتحم المستوطنون باحات المسجد من جهة باب المغاربة، مرددين ترانيم تلمودية، وأدوا ما يعرف بـ«السجود الملحمي» في محاولة لاستعراض طقوسهم الدينية داخل الحرم الشريف. ميدانياً، في اليوم الـ45 من استئناف العدوان، استشهد 29 فلسطينياً وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي طاول مناطق عدة في قطاع غزة، أمس وسط تحذيرات دولية متواصلة من نقص حاد في الغذاء والماء.


المصري اليوم
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصري اليوم
اختطاف نتنياهو في طهران.. فيلم إيراني يعيد حلم تحويله إلى «عبد» تزامنًا مع المحادثات النووية
«ضيف غير رسمي»، فيلم إيراني قصير عاد إلى الواجهة مجددًا بعد صدوره قبل 5 أشهر، حاملًا معه سيناريو خياليًا لعملية اختطاف غير مسبوقة، تصور فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قبضة السطات الإيرانية قابعًا في زنزانة سرية بالعاصمة طهران. اختطاف نتنياهو في فيلم إيراني عاد الفيلم المثير للجدل للظهور مؤخرًا عبر منصات إعلامية مرتبطة بالنظام الإيراني، في توقيت اعتبره مراقبون إسرائيليون أنه «لم يكن مصادفة»، خاصة مع تزامنه مع تجدد المحادثات النووية الحساسة بين واشنطن وطهران. تدور قصة «ضيف غير رسمي» حول «حيدر»، مترجم عبري في العاصمة الإيرانية طهران ، يُستدعى فجأة لاستجواب معتقل «غامض»، لا يلبث أن يُكشف عن وجهه فيعرف أنه نتنياهو، في مشهد لا يمكن اعتباره خيال فني، بل يحمل رمزية واضحة، ويتناغم مع تصريحات إيرانية سابقة حملت تهديدات علنية ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي. رسالة مشفرة في وقت حساس الفيلم من إنتاج استوديو «جودرا»، المرتبط بوزارة الاستخبارات الإيرانية، حسب ما كشفته إذاعة «فردا» الإيرانية المعارضة، التي وصفت الفيلم بأنه جزء من ماكينة دعائية موجهة تخدم توجهات المرشد الأعلى آية الله على خامنئي ، ويُعرض الفيلم الذي يصور اختطاف نتنياهو حاليًا عبر موقع «عمار يار»، التابع لـ«الجبهة الثقافية للثورة الإسلامية»، وهي جهة رسمية مكلفة بالترويج لأعمال تتماشى مع أيديولوجية النظام. ووفقًا لمحللين تحدثوا لموقع «jfeed» العبري، تتقاطع الإشارات الخيالية في الفليم مع وقائع حقيقية، أبرزها دعوة سابقة لقائد في الحرس الثوري الإيراني عام 2022 باختطاف نتنياهو وجلبه إلى إيران كـ«عبد»، كما أوقف جهاز «الشاباك» الإسرائيلي في سبتمبر 2024 مواطنًا وُجهت له تهم التعاون مع المخابرات الإيرانية، في مخطط لاغتيال نتنياهو بعد تهريبه خارج البلاد. وفي ظل صمت رسمي من مكتب نتنياهو على فيلم «ضيف غير رسمي»، يبقى ظهوره المفاجئ مثار تساؤل في هذا التوقيت الذي يشهد علاقات حرجة بين طهران وتل أبيب.


الشرق الأوسط
٢٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
تحذيرات إسرائيلية: مؤشر الاغتيالات أخطر من فترة رابين
التحذير الذي أطلقه رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، مساء الأحد، من أن إسرائيل، ستشهد اغتيالات وقتلاً على خلفية سياسيّة، مشيراً إلى أن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، هو الأكثر تهديداً، أحدث هزةً في الساحة السياسية، وأثار فزعاً جدياً. واستدعى التحذير مقارنات خلصت إلى أن مؤشر خطر الاغتيالات باتت دلائله أخطر من حقبة اغتيال رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين عام 1995. وسبب القلق أن رئيس «الشاباك» كشخصية أمنية رفيعة، يتولى مهمة الأمن الداخلي للدولة، وحماية الشخصيات السياسية والأمنية، بات هو نفسه معرضاً لتهديد ممن يحميهم. ورغم أن الناطقين بلسان الحكومة واليمين هاجموا لبيد وعدّوا تصريحاته تشويهاً للحقيقة وتحريضاً سياسياً حزبياً؛ فإن تصريحاته أبقت في الهواء ذلك السؤال الشرعي: «هل يمكن حقاً تكرار حادث الاغتيال السياسي في إسرائيل؟ كما حصل في سنة 1995 عندما اغتيل رئيس الوزراء، إسحاق رابين، الذي كان أحد كبار الجنرالات وقاد حروباً كبرى من سنة 1948 حتى 1967؟». لبيد لم يأتِ بالتحذير من بيته، بل تحدث عن وصول معلومات رسمية إليه من داخل «الشاباك»، وحاول إسناد تحذيراته بوقائع ودلالات فقال: «وصلنا إلى مستويات تحريض غير مسبوقة». وأضاف: «إن حزب الليكود، الحاكم في إسرائيل، أصدر بياناً رسمياً جاء فيه أن (رئيس الشاباك) رونين بار يحوّل أجزاء من جهاز الشاباك إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة. لمثل هذا البيان توجد عواقب؛ إنهم يعرفون تماماً ما يفعله هذا الأمر ببعض مؤيديهم». شرطيان يمنعان يهوداً متطرفين من دخول مجمع المسجد الأقصى في القدس أبريل 2024 (رويترز) وطالب لبيد رئيس الحكومة، نتنياهو، بوقف هذا الأمر، مضيفاً: «الأمر متروك لك؛ أسكِتوا وزراءكم وابنكم (يقصد يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء) في ميامي، وبدلاً من دعم التحريض، ادعموا (الشاباك) وقوات الأمن، والأنظمة التي تحافظ على بقاء البلاد». وتابع: «لن تتمكن من قول: (لم أكن أعلم لاحقاً)»، مشيراً إلى أن «هذه المرة لن ينجح الأمر معك. أنت تعلم أنك جزء من هذا، ويتوجّب عليك وقفه». وقال لبيد إنه «قبل أسبوعين من فشل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عقدت مؤتمراً صحافياً حذّرت فيه من أننا على الطريق إلى حرب، وكارثة أمنيّة، ورفضت الحكومة الاستماع». وتابع: «أحذّر مرة أخرى، وهذه المرة استناداً إلى معلومات استخباراتية، لا لبس فيها، نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى. هذه المرة سوف يأتي الخطر من الداخل؛ مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة؛ لقد تم تجاوز الخط الأحمر». وزاد: «إذا لم نوقف هذا، فسوف يكون هناك قتل سياسيّ هنا، وربما أكثر من واحد؛ يهود سوف يقتلون يهوداً، والتهديدات الأكثر عدداً موجَّهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار». من جانبه، قال حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، في بيان أصدره مساء الأحد، تعقيباً على تصريحات لبيد، إن رئيس المعارضة و«منذ سنوات، لم يرفع صوته ضدّ التحريض الجامح والخطير، الموجّه ضدّ رئيس الحكومة، بل إنه يشارك فيه بشكل فعّال». وأضاف: «لبيد يملأ فمه بالماء عندما يتم وصف رئيس الحكومة بالخائن، ويتم توجيه عدد لا يحصى من التهديدات بالقتل إليه». والواقع أن تحذيرات لبيد، وبغض النظر عن مصدرها، تعد واقعية ويلمسها كل من يتابع الخطاب السياسي في الشارع الإسرائيلي ويتابع التطورات الميدانية للعمل السياسي والعنف الذي يترافق معه. ومن يذكر التاريخ الحديث، فقط قبل نحو 30 عاماً، يدرك أن هناك خطراً لتنفيذ اغتيالات سياسية وآيديولوجية قد تطالب رئيس الشاباك ونشطاء سياسيين كثيرين، حتى من اليمين. في حينه، تم التحريض على رابين بوصفه خائناً بسبب اتفاقيات أوسلو 1993. لكن، في حينه تم التحريض من خلال ثرثرة الشارع وبعض الشعارات المتطرفة في المظاهرات وفي الكتابات على الجدران، وكان يومها نتنياهو رئيساً للمعارضة يقود تلك المظاهرات بخطاباته النارية. وبلغ التحريض حد أن تم رفع صورة لرابين وقد ألبسوه بدلة ضابط في الجيش النازي، وقد فهم الطالب الجامعي يغئال عمير هذه الأجواء على أنها محفِّز لضرورة قتل رابين. فجلب مسدساً واغتاله. وقال إنه كان مبادراً وحيداً للعملية. إسحاق رابين (أ.ب) ولكن ما يحدث اليوم هو أن عمليات التحريض ضد رونين بار تتم من رئيس الوزراء نتنياهو نفسه، لذلك فإن لبيد أخطأ عندما طلب من نتنياهو أن يُلجم وزراءه، وكان ينبغي أن يتمتع بجرأة أكبر ويقول له: «أنت تقود التحريض وعليك أن توقفه». ونتنياهو يحرض ليس فقط ضد بار، بل ضد كل من لا يصفق له على سياسته. فقط قبل يوم واحد اتهم الصحافيين والخبراء في الاستوديو هات بخدمة حركة «حماس» عندما يطالبونه بوقف الحرب لتحرير المحتجزين. ومثل نتنياهو هناك ثلاثون وزيراً، من مجموع 38 وزيراً، يشاركون في عمليات التحريض. ويوم الأحد، نُشر أن نفتالي بنيت، رئيس الوزراء السابق أُصيب بنوبة قلبية ودخل المشفى. وبنيت يعد اليوم، حسب الاستطلاعات، الوحيد من قادة المعارضة الذي يهدد مكانة نتنياهو، فإذا خاض الانتخابات اليوم سيكون أقوى المرشحين لرئاسة الحكومة. فنشر وزيران وعضو كنيست في الائتلاف منشورات تتشفى فيه. رئيس وزراء إسرائيل السابق نفتالي بنيت (أ.ب) وقال وزير: «لعله الآن يفهم أن حساب الرب قريب، فيوقف تحريضه ضد رئيس الحكومة». وقال الآخر: «كان بنيت يمارس الرياضة في الجيم. فأشار له الله إلى أن هناك حدوداً للقوة». وقال عضو الكنيست: «إذا كان في عمر 53 عاماً يقع أرضاً، فكيف كانت سيدير حرباً على سبع جبهات؟». وأما التعليقات في الشبكات الاجتماعية فاتخذت طابعاً أشد حدة وتشفياً، وكان هناك عشرات ممن تمنوا له الموت. فأجواء الحقد سائدة بشكل خطير. لكن الأخطر من هذا أن هناك اليوم ميليشيات مسلحة في إسرائيل، أقامها إيتمار بن غفير بقرار من حكومة نتنياهو، وتعمل ضمن وزارة الشرطة. وهناك مجموعات من المواطنين والمستوطنين المسلحين الذين يمارسون اعتداءات يومية على الفلسطينيين؛ يحرقون البيوت والسيارات، ويقذفون بالحجارة، ويطردون مزارعين من أراضيهم في الأغوار وغيرها، ويخربون مزروعاتهم، ويصادرون مواشيهم. وفي القدس يعتدي المتطرفون على سائقي الحافلات العرب، والرهبان والراهبات المسيحيات، وبعضهم ينفذون اعتداءات جسدية على المتظاهرين اليساريين، الذين يرفعون صور الأطفال الفلسطينيين الذين يقتلهم الجيش الإسرائيلي في غزة، بل يعتدون على عائلات المحتجزين، التي تقيم مظاهرات دائمة في تل أبيب والقدس مطالبةً بتحرير الأبناء من أسر «حماس» بواسطة صفقة. بن غفير يوزع السلاح في عسقلان يوم 27 أكتوبر 2023 (رويترز) ويستخدم هؤلاء لغة حقد وكراهية شديدة في الشبكات الاجتماعية. وعلى سبيل المثال طالبوا باعتقال رونين بار وإعدامه شنقاً بتهمة الخيانة العظمى. وطالبوا باعتقال المستشارة القضائية للحكومة، بهراف ميارا. وتحدثت المخابرات الإسرائيلية في الشهور الأخيرة عن تشكيل عصابات إرهاب يهودية من جديد، كما حصل في سنوات الثمانينات، التي اعتقل فيها بن غفير وسموتريتش بتهمة النشاط التخريبي ضد الفلسطينيين. ويحذّرون من أن عناصر كهانية (أنصار الحاخام المتطرف مائير كاهانا) بدأت تتسرب إلى الشرطة الإسرائيلية. من هنا، فإن إسرائيل جاهزة للتدهور فعلاً إلى حضيض الاغتيالات السياسية، وليس فقط ضد رئيس الشاباك والسياسيين، بل ضد النشطاء السياسيين والاجتماعيين بمختلف المستويات.


الوطنية للإعلام
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطنية للإعلام
نداء الوطن: هل عادت "حرب الاغتيالات" بين إسرائيل و "حزب الله"؟
وطنية – كتبت صحيفة "نداء الوطن": عاد الهاجس الأمني وبقوة إلى مقدِّم الاهتمامات الداخلية مع تطور خطير تكرر ثانيةً في أقل من أسبوع وهو استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية وهذه المرة من دون سابق إنذار. فمَن هو حسن علي بدير الذي استهدفته إسرائيل فجر الثلثاء؟ الجواب على هذا السؤال يكشف خلفية الغارة التي استهدفته وأدّت إلى مقتله ونجله، واثنين آخرين، بينهما امرأة، وجرح ستة. بدير هو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله» وشقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب واستهدفته الغارة أثناء وجوده في منزله. الجيش الإسرائيلي اعتبر في بيان مشترك مع جهاز «الشاباك» أن «الغارة استهدفت مسؤولاً في «حزب الله»، أرشد مؤخراً عناصر من «حماس» وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين». وأضاف البيان أنه «نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله» هذا الشخص «فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد». وبحسب القناة 14 الإسرائيلية فإن أجهزة الأمن الإسرائيلية تلقت معلومات بأن بدير كان يخطط لعملية ضد طائرة إسرائيلية في قبرص. وإثر الاغتيال ولإعطاء صدقية عن أهمية الشخص ومسؤوليته، نُشِرَت صورة لبدير إلى جانب قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني، ومسؤول «الحشد الشعبي العراقي» أبو مهدي المهندس، على متن طائرة خاصة. ووفق معلومات موثوقة، فبدير كان يلقب بـ «الحاج ربيع» وكان يشغل منصب «معاون مسؤول الملف الفلسطيني» في «الحزب»، ونادراً ما كان يزور بلدته النميرية في محافظة النبطية. اعتقال فصيل يساعد «حزب الله» في برشلونة وليس بعيداً، نفذ الحرس المدني الإسباني، الثلثاء، عملية مكافحة إرهاب ضد مجموعة أشخاص متهمين بالانضمام إلى هيكل لوجستي لـ «حزب الله» في إسبانيا. وركزت العملية على فصيل يسهّل توفير قطع غيار لتجميع الطائرات المسيّرة، وفق وسائل إعلام إسبانية. أتت هذه العملية في إطار التحقيقات المستمرة منذ العملية التي جرت في تموز الماضي في برشلونة، والتي نفذت بالتعاون مع السلطات الألمانية لتفكيك شبكات لوجستية لـ «حزب الله» كانت مسؤولة عن تصنيع الطائرات المسيّرة. الاتصالات الرئاسية بالعودة الى الغارة الثانية على الضاحية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الفائت فقد اعتبرها رئيس الجمهورية جوزاف عون إنذاراً خطيراً حول النيات المبيَّتة ضد لبنان وقال إن التمادي في العدوانية يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعماً لحقّنا في سيادة كاملة على أرضنا. ورأى رئيس مجلس النواب نبيه بري فيها محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الأممي ونسف آليته التنفيذية التي يتضمنها اتفاق وقف إطلاق النار في حين اعتبر رئيس الحكومة نواف سلام أن العدوان يشكل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 وخرقاً واضحاً لترتيبات وقف الأعمال العدائية. وعلمت «نداء الوطن» أن اتصالات رئيس الجمهورية بالأميركيين على مدى اليومين الماضيين لم توصل إلى قرار حاسم من واشنطن بالمون على إسرائيل لوقف القصف في حين وعد الأميركيون فقط لبنان بفعل كل ما بوسعهم لتخفيف حدة التوتر، بينما يمنح الأميركي الحق لإسرائيل بضرب أهداف داخل لبنان. مصادر متابعة، وفي حديث لـ «نداء الوطن»، وضعت التصعيد الإسرائيلي في خانة الضغط على لبنان قبيل زيارة نائبة الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، من أجل تحقيق أهداف معيّنة. وأفادت هذه المصادر بأنّ التواصل مستمرّ بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ورئيس الحكومة، لتنسيق الموقف قبل الزيارة، وبعدما زار سلام قصر بعبدا أمس والتقى رئيس الجمهورية، ينوي اليوم التوجّه إلى عين التينة للقاء الرئيس بري. وتشير معلومات «نداء الوطن» إلى أن اجتماع عون وسلام بحث في سبل مواجهة تحديات المرحلة المقبلة وتم الاتفاق على تعزيز الحضور في منطقة جنوب الليطاني وضبط الأمن والاستمرار بالتواصل مع الأميركيين رعاة اتفاق الهدنة. من جهتها، أكدت مصادر السراي استمرار اتصالات رئيس الحكومة مع الخارج للضغط على إسرائيل ومنعها من جعل لبنان مجدداً ساحة مستباحة، مشدّدة على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية كي تتمكّن الدولة اللبنانية من تعزيز قدراتها وتثبيت الأمن والاستقرار. «حزب الله» ... ردود بالجملة وبُعيد الغارة على الضاحية، تولّى نواب من «كتلة الوفاء للمقاومة» الظهور للتذكير بمواقف «الحزب»، ولم تخلُ هذه المواقف من التهديد والتهويل، والموقف الأبرز جاء على لسان النائب ابراهيم الموسوي الذي قدَّم «اجتهاداً» اعتبر فيه أن ما يُروّج له العدو، حول وجود مقاوم في الشقق المدنية ليس مبرراً قانونياً، حيث يمنع القانون الإنساني ومعاهدة جنيف استهداف الأفراد حتى لو كانوا مقاتلين، عندما لا يكونون في الجبهة أو في حالة انسحاب. النائب علي عمار اعتبر أن «حزب الله» يمارس أقصى درجات الصبر في التعامل مع العدو، إلا أن لهذا الصبر حدوداً مؤكداً جاهزية المقاومة لمواجهة أي عدوان جديد. محاولات التنصل من المسؤولية مصادر دبلوماسية وضعت المواقف المنتقدة لرئيسي الجمهورية والحكومة في خانة إبعاد المسؤولية عن «حزب الله» وإلقائها على رئاستي الجمهورية والحكومة. وسألت هذه المصادر: ماذ يمكن أن يفعل لبنان الرسمي أكثر مما فعله؟ وتابعت: حتى وزير الخارجية ماذا يمكن أن يفعل غير إصدار بيان استنكار وإجراء اتصالات؟ حتى لو أجرى اتصالات وأصدر بيانات، فماذا يمكن أن تقدّم؟ وختمت هذه المصادر: بدل سياسة النكد، لتفتِّش قوى الممانعة عما يمكن أن تقوم به للتخفيف من حدة الخسائر على لبنان والتي يبدو أنها ستستمر في ظل السياسة الانفعالية التي ينتهجها «الحزب».