أحدث الأخبار مع #«العصرالذهبي

مصرس
منذ 7 ساعات
- ترفيه
- مصرس
المنشاوي.. 56 عامًا من الخلود.. ماذا حدث ليلة إعلان وفاة «صديق الأربعاء» في 20 يونيو 1969؟
في ليلة صيفية، وتحديدًا 20 يونيو 1969.. سكت أشهر قراء الأرض عن الكلام المباح، حيث صعدت روحه الطاهرة إلى السماء. إنه القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي الذي عقمت النساء أن يلدن مثله. ترجل «المنشاوي» عن صهوة جواده في ذروة عنفوانه، حيث كان في التاسعة والأربعين من عمره. كان الحزن على فراقه عارمًا صادمًا مؤلمًا؛ فلقد مات أكثر القراء خشوعًا وتبتلًا. السطور الأخيرة من كتاب: «العصر الذهبي لدولة التلاوة» تصف لحظة إذاعة نبأ وفاة «المنشاوي»، الذي كان المصريون يترقبون تلاوته كل أربعاء، حيث يقول مؤلفه الدكتور نبيل حنفي: «ولن أنسى ما حييتُ صراخ النسوة فوق أسطح المنازل ليلتها ونياحَهن، وذلك عندما علمن أن صديق الأربعاء قد ودَّع الدنيا، بعد أن أسعد الناس بتلاواته، وعاد إلى بارئه؛ ليلقى ما خدم به القرآن الكريم يوم يُحشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا».من أجمل ما قيل فى صاحب الذكرى وعنه: إنه -رحمه الله تعالى- تم دفن جسده الشريف فى التراب إلا صوتَه الذى تم حفظه وإيداعه فى صدور قوم مؤمنين، يتوارثونه جيلًا بعد جيل، كما الكنز الثمين الذى تتعاظم قيمته يومًا بعد يوم. ولا يكاد صوت "المنشاوي" يغيب عن أثير الإذاعات الإسلامية والفضائيات القرآنية.ينطبق على «المنشاوي» الحديث الشريف: «إنَّ من أحسنِ النَّاسِ صوتًا بالقرآنِ الَّذى إذا سمِعتموه يقرأُ حسِبتموه يخشَى اللهَ»، وهكذا كان -رحمه الله- مضرب المثل حتى الآن فى الخشوع والخضوع والتدبر أثناء تلاوة آى الذكر: ترتيلًا وتجويدًا.امتدح أحدهم يومًا أداء القارئ الراحل قائلًا: «المنشاوي.. ذلك المسافر من أثقال التراب إلى معارج الملائكة.. صوت غريب عتيق، إذا حزن كأنما يتنفس فى صدر سيدنا يعقوب، وإذا خشع فكأنما يجلس فى ظلال العرش، وإذا وعظَ فقرأ «قد خلت من قبلكم سُنَنٌ»، فكأنما يجلس فوق منبر». أوصاف فريدة وصفات متفردة لم يتصف بها قارئ سوى "المنشاوي" الذى لم تتجاوز مسيرته الإذاعية 16 عامًا فقط، إذ تم اعتماده العام 1953، وصعدت روحه إلى بارئها العام 1969، وبين التاريخين.صنع «المنشاوي» لنفسه وللأمة الإسلامية تاريخًا قرآنيًّا عظيمًا واستثنائيًّا على جميع المستويات، ولا ينافسه فيه أحد من أقرانه الأجلاء.الشيخ «المنشاوي» هو صاحب الرقم القياسي من بين القراء المصريين فى القراءة بالمسجد الأقصى فكَ الله أسره؛ حيث زاره فى أعوام 1957 و1961 و1962 و1964، وأبهر المصلّين بصوته العذب الذي وصلهم مباشرة بعد أن كانوا يسمعونه عبر أثير الإذاعة.كما أن تلاوات القارئ الجليل ب«الأقصى» توافر لها من جماليات الأداء وعبقريته ما لم يتوفر لغيرها.فى ستينيات القرن الماضي، شكَّ أو تشكك أحدهم فى تلاوة لصاحب الذكرى بالمسجد النبوي، فذهب إلى أحد مُحققى التلاوة بالمسجد العامر؛ مستفسرًا إن كانت تلاوته صحيحة؛ ليتعلم منها، أم لا؟!! فأجابه مُحقق التلاوة مستنكرًا: «إن لم تكن تلاوة المنشاوى صحيحة، فلا توجد تلاوة صحيحة على وجه الأرض» فكان هذا اعترافًا جديدًا بعبقرية المنشاوى وكماله فى ميدان التلاوة داخل البلد الذى شهد نزول القرآن الكريم.عندما يتلو «المنشاوي» من سورة «الزخرف»: «ونادوا يا مالكُ ليقضِ علينا ربك قال إنكم ماكثون».. تستشعر أن القيامة قد قامت، والحساب قد انعقد، وأهل النار قد دخلوها ولن يغادروها ونالوا جزاءهم المحتوم، وطُوى السِّجلُ، ورُفع الكتاب، وقُضى الأمر.وهكذا كان «المنشاوي» قارئًا عظيمًا فى زمن كانت دولة التلاوة المصرية تزخر فيه بالقراء العظام، وكان لكل منهم أسلوبه وسمته وشخصيته وبصمته التي تميزه عن غيره. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


الأسبوع
منذ يوم واحد
- ترفيه
- الأسبوع
منتج صيني يحذر من مستقبل قاتم يهدد سينما هونج كونج
جون تشونج حذر المنتج المخضرم الصيني جون تشونج أحد أبرز الأسماء في صناعة السينما الآسيوية، من مستقبل قاتم يهدد سينما هونج كونج، معتبرا أن «العصر الذهبي قد انتهى ما لم تتخذ خطوات عاجلة لإنقاذ القطاع». منتج صيني يحذر من مستقبل قاتم يهدد سينما هونج كونج وفي تصريحات لمجلة «هوليود ريبورتر» أشار تشونج إلى أن إيرادات شباك التذاكر في هونج كونج انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد، في ظل منافسة شرسة من السينما الصينية والهوليوودية، إضافة إلى التحولات الكبيرة في سلوك الجمهور وتفضيله المتزايد للمنصات الرقمية. وقال تشونج إن هونج كونج، التي طالما كانت رمزا عالميا لأفلام الحركة والإثارة، بدأت تفقد هويتها، بسبب غياب الدعم الحكومي والتردد في تجديد البنية التحتية وتبنّي مواهب جديدة. ودعا إلى شراكات إنتاج دولية، خاصة مع أسواق ناشئة في الشرق الأوسط، لتوسيع نطاق التوزيع وإعادة وهج السينما المحلية. وأضاف: "علينا أن نتعلم من التجارب الناجحة في كوريا الجنوبية وحتى بعض الدول العربية، التي بدأت تضع بصمتها في السينما العالمية". التحذير الصريح من جون تشونج يسلّط الضوء على ضرورة أن تُبقي المنطقة العربية أعينها مفتوحة على فرص التعاون مع هذا الإرث الآسيوي السينمائي العريق، قبل أن يُطوى تاريخه في الظل.


العين الإخبارية
٠٧-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
كلمة من قاموس «داعش» على مركبة أمريكية تثير جدلا بسوريا.. تحقيق رسمي
تم تحديثه السبت 2025/6/7 08:51 م بتوقيت أبوظبي ما إن انتشرت صورة لمركبة عسكرية أمريكية مدونا عليها كلمة من قاموس «داعش»، حتى أعلن التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي فتح تحقيق رسمي. وانتشرت صورة لمركبة عسكرية أمريكية كانت تقوم بدورية بالقرب من مدينة الحسكة في نهاية الأسبوع الماضي، مدونا عليها كلمة «كافر» بالعربية – بجوار «صليب مسيحي». وبتداول الصورة، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، في بيان صادر عنه السبت، فتح تحقيق رسمي بعد رصد «رموز أو عبارات غير مصرح بها» على مركبة عسكرية أمريكية خلال تنفيذ دورية في الحسكة شمال شرقي سوريا. وفي بيانه، قال التحالف، إن المركبة كانت في مهمة قرب مدينة الحسكة نهاية الأسبوع الماضي، عندما ظهرت على مقدمتها كلمة «كافر إلى جانب صليب مسيحي، ما اعتبر مخالفاً للضوابط العسكرية المعتمدة». إجراءات وتعهدات وفيما أكد التحالف أن القيادة المعنية ستتخذ الإجراءات التأديبية المناسبة استناداً إلى القانون الموحد للعدالة العسكرية، شدد ذاته على أن الحادثة «لا تعكس احترافية موظفينا ولا احترامنا للشعب السوري، ولن تؤثر على المهمة الأساسية للتحالف، والمتمثلة في تمكين الهزيمة المستدامة لتنظيم داعش في سوريا والعراق». واكتسب مصطلح «كافر» شهرة عالمية خلال ما يُسمي بـ«العصر الذهبي لداعش» حيث استخدمه التنظيم وغيره من الجماعات الإرهابية بشكل متكرر لتبرير العنف ضد أولئك الذين يعتبرون غير مؤمنين - بما في ذلك المسلمين الذين لم يشاركوا أيديولوجيتهم. تقليص الوجود الأمريكي وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أن الولايات المتحدة ستخفض وجودها العسكري في البلاد، من ثماني قواعد إلى ثلاث في الحسكة. وفي الثاني من يونيو/حزيران الجاري، كشف مسؤولون أمريكيون عن سحب 500 جندي أمريكي من سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، ليصل إجمالي الوجود الأمريكي إلى حوالي 1500 جندي. وتشير تقارير أخرى إلى أن هذا التعزيز سيستمر من خلال تقليص أعداد القوات وإغلاق جميع القواعد الأمريكية باستثناء قاعدة واحدة. وأنشأت واشنطن في الأصل التحالف الدولي لمحاربة داعش قبل أكثر من عقد من الزمان، وتعاونت مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وحلفائها لصد مكاسب داعش. ومنذ عام 2016، احتفظت القوات الأمريكية بقواعد متعددة في شمال شرق سوريا وحامية التنف في الجنوب الغربي. على الجبهة الأخيرة، دربت الولايات المتحدة وتعاونت مع الجيش السوري الحر (SFA) المكون من 600 فرد، وهو مجموعة من رجال القبائل العربية المحلية والمنشقين عن الجيش السوري الذين انضموا إلى المعارضة، وكانوا يُعرفون باسم جيش مغاوير الثورة حتى عام 2022. aXA6IDQ1LjEzMS45My4yNiA= جزيرة ام اند امز CY


الشرق الأوسط
٢٠-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
ترمب يقول إن الركود يستحق التكلفة لتحقيق انتعاش طويل... والخبراء يخالفونه
هل يستحق التسبب بالركود على المدى القصير الثمن الذي سيدفعه المواطن الأميركي، بل العالم كله، مقابل الوعد بتحقيق خفض في التضخم، الذي من أجله خاض دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية، التي أعادته إلى البيت الأبيض، وتحقيق انتعاش اقتصادي على المدى البعيد؟ ما عزّز من أهمية هذا السؤال اليوم أنه يأتي بالتزامن مع توقع صدور أول قرار عن بنك الاحتياط الفيدرالي، الأربعاء، في ولاية ترمب الثانية، حول خفض الفائدة من عدمه، بالعلاقة مع التضخم. في الآونة الأخيرة، بدا واضحاً أن الرئيس ترمب والعديد من مسؤولي إدارته باتوا يكثفون من تصريحاتهم، التي تشير خلافاً لما هو معتاد من أي رئيس أميركي، إلى أن سياساته قد تُسبب ضرراً قصير المدى، لكنها ستُحقق مكاسب كبيرة مع مرور الوقت. وقال هوارد لوتنيك، وزير التجارة، إن سياسات ترمب «جديرة بالاهتمام» حتى لو تسببت في ركود. في حين قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة، إن الاقتصاد قد يحتاج إلى «فترة نقاهة» بعد اعتماده على الإنفاق الحكومي، ليتحدث ترمب بعدها عن «فترة انتقالية» مع دخول سياساته حيز التنفيذ. ترمب يحمل أمراً تنفيذياً بشأن زيادة الرسوم الجمركية وبجانبه وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك (رويترز) وبعدما وعد ترمب بإنهاء التضخم «بدءاً من اليوم الأول»، معلناً في خطاب تنصيبه أن «العصر الذهبي لأميركا يبدأ الآن»، بدأ في الأسابيع الأخيرة الترويج لرسالة، أكد فيها أن الركود «متوقع تماماً»، ولكن «ربما لن يكون سيئاً» كما يحذر البعض. وتعكس تعليقاته، وتلك الخاصة بمسؤولي إدارته، محاولته المواءمة جزئياً بين التصريحات السياسية والواقع الاقتصادي. وبدلاً من تراجعه، فقد ظل التضخم ثابتاً، وتراجعت مؤشرات ثقة المستهلكين والشركات بشكل حاد، وتراجعت أسعار الأسهم. كما حذّر الاقتصاديون من أن رسومه الجمركية من المرجح أن تزيد الأمر سوءاً. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى سياسات ترمب وما أحدثته من حالة من عدم اليقين. الأمر الذي أجبره، الأسبوع الماضي، على عقد لقاءات موسعة مع كبار رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين لأكثر من 100 مؤسسة، بهدف طمأنتهم. يدافع ترمب وكبار مساعديه عن قراراته التنفيذية التي اتخذها خلال شهرين منذ توليه منصبه لخفض النفقات الحكومية وحجم الإدارات الفيدرالية، بأن هدفها يتجاوز الرسائل السياسية. فهو يريد أولاً خفض الواردات الأميركية، و«إعادة التصنيع» للاقتصاد الأميركي، حتى لو تطلب ذلك ارتفاع الأسعار على المدى القصير، لأن العمال الأميركيين سينتصرون في النهاية. وفيما يوافق البعض على فكرة المعاناة قصيرة الأجل لتحقيق مكاسب طويلة الأجل، فإنهم يرون أنّ تردد ترمب، وخصوصاً في معركة الرسوم الجمركية، يؤدي إلى إرباك كبير. وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يحضر فعالية للنادي الاقتصادي في نيويورك (رويترز) أحد أشكال المعاناة قصيرة الأجل هو أن التعريفات الجمركية سترفع أسعار السلع المستوردة. وهو ما عدّه بيسنت خطوة ضرورية، وإن كانت صعبة، لفطام الاقتصاد الأميركي عن السلع الأجنبية الرخيصة، وخاصة من الصين. وقال بيسنت، يوم الأحد، في برنامج «واجه الصحافة»: «الحلم الأميركي ليس مشروطاً بالحلي الرخيصة من الصين». الأمر أكثر من ذلك. نحن نركز على القدرة على تحمل التكاليف، لكن الأمر يتعلق بالرهون العقارية، والسيارات، ومكاسب الأجور الحقيقية. ومع ذلك، يرفض معظم الاقتصاديين فكرة أن خفض الواردات سيجعل الأميركيين أفضل حالاً بشكل عام. ويعترفون بأن المنافسة من المنتجين الأقل تكلفة في الخارج قد أضرت ببعض الصناعات الأميركية، لكنها جعلت الأميركيين أكثر ثراءً في المتوسط. فانخفاض الأسعار هو في الواقع زيادة في الأجور، ما يترك للمستهلكين مزيداً من المال لإنفاقه على السلع والخدمات. حتى لو كان الهدف هو خفض الواردات، يقول الاقتصاديون إن الرسوم الجمركية واسعة النطاق مثل تلك التي هدّد بها ترمب وفرضها ستكون غير فعّالة. فالرسوم الجمركية لا تضرب السلع الاستهلاكية فحسب، بل تضرب أيضاً الأجزاء والمواد التي يستخدمها المصنعون الأميركيون لإنتاج منتجاتهم، ما يجعلها أكثر تكلفة للمستهلكين المحليين والأجانب على حد سواء. يقول بعض الخبراء الاقتصاديين إن ما بات يعرف بـ«صدمة الصين» التي تسببت منذ عام 2000 بتدمير سريع لوظائف التصنيع في الولايات المتحدة، وتركت العديد من العمال والمجتمعات في وضع أسوأ على المدى الطويل، لا يمكن للرسوم الجمركية اليوم عكسها. كما لا يوجد معنى كبير في محاولة إعادة بعض الصناعات التي قضت عليها الصين منذ ذلك الوقت، كمصانع النسيج ومصانع الأثاث أو السلع ذات المردود المتدني. وبدلاً من ذلك، يحضّون على التركيز للحفاظ على الصناعات التحويلية ذات القيمة العليا، وتعزيزها، ما يدفع عجلة الابتكار. ويمكن للرسوم الجمركية أن تكون جزءاً من هذه الاستراتيجية، لكن يجب أن تركز على قطاعات محددة وأن تقترن بدعم لتشجيع الاستثمار، في قطاعات إنتاج أشباه الموصلات والطاقة الخضراء على سبيل المثال. غير أن ترمب تخلى عنها بقراراته التنفيذية الأخيرة. بورصة نيويورك للأوراق المالية (رويترز) ورغم ذلك، يؤيد العديد من الاقتصاديين من مختلف الأطياف السياسية، فكرة «أن الاقتصاد الأميركي أصبح معتمداً بشكل مفرط على الإنفاق الحكومي»، التي يشدد عليها بيسنت. ويتفقون على أنه لا ينبغي للحكومة أن تُسجل عجزاً بمليارات الدولارات خلال فترة انخفاض معدل البطالة، عندما تكون عائدات الضرائب قوية، ولا يكون الإنفاق الحكومي ضرورياً لتحفيز النمو. وقد يكون خفض العجز الآن صعباً، إذ يتطلب تخفيضات في الإنفاق وزيادة الضرائب. لكن الانتظار حتى يُصبح العجز أزمة سيكون أصعب. ومع ذلك، يرى هؤلاء أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة كفاءة الحكومة، التي يرأسها إيلون ماسك، لخفض الوظائف الفيدرالية وإغلاق بعض برامج الإعانات والمساعدات الداخلية والخارجية، لا تمس إلا جزءاً ضئيلاً من الموازنة الفيدرالية. أحد المتداولين يعمل على أرضية بورصة نيويورك للأوراق المالية عند جرس الافتتاح (أ.ف.ب) اقترح الجمهوريون في الكونغرس، في إطار مشروع الموازنة الذي أقرّوه الشهر الماضي تخفيضات أكبر من خلال استهداف برنامج رئيسي، هو برنامج «ميديكيد» للرعاية الصحية. ولكن بدلاً من ربط هذه التخفيضات بزيادات ضريبية، مدّد الجمهوريون تخفيضات ترمب الضريبية لعام 2017، ما سيؤدي في النهاية إلى زيادة هائلة في العجز. ووفقاً لمعظم التحليلات المستقلة، أفادت تخفيضات الضرائب لعام 2017 الأسر ذات الدخل المرتفع بشكل غير متناسب. بينما ستضرّ تخفيضات «ميديكيد» بشكل كبير بالأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وكذلك التخفيضات على الخدمات الحكومية الأخرى. وبالمثل، تميل الرسوم الجمركية إلى أن تكون أشد وطأة على الأسر الأكثر فقراً، التي تنفق مزيداً من دخلها على الغذاء والملابس وغيرهما من السلع المستوردة. بمعنى آخر، قد يكون الألم قصير المدى الذي أحدثته سياسات ترمب أشد وطأة على الأميركيين ذوي الدخل المنخفض، الذين صوّت كثير منهم لإعادة انتخابه، على أمل تحسين وضعهم الاقتصادي. كما أن الركود سيكون صعباً بشكل خاص على العمال ذوي الأجور المنخفضة والأقل تعليماً، وهم من السود واللاتينيين بشكل غير متناسب. حتى لو كان الركود قصير الأمد، فإن الضرر قد يكون طويل الأمد.


الاتحاد
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
في أطول خطاب رئاسي.. ترامب مدافعاً عن سياساته
في أطول خطاب رئاسي.. ترامب مدافعاً عن سياساته في 5 مارس، وخلال خطابه أمام جلسة مشتركة لمجلسَي الكونجرس، ألقى دونالد ترامب أطول خطاب لرئيس أميركي في الذاكرة الحيّة. فعلى مدار 100 دقيقة، استعرض الإصلاحات العديدة التي قام بها منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي. وتركّز الجزء الأكبر من خطاب الرئيس على القضايا الداخلية، موضحاً كيف سيوقف الهجرةَ غير الشرعية ويطلق العنان للإصلاحات في الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك تخفيضات كبيرة في حجم البيروقراطية والقوانين التنظيمية التي تعيق المبادرات وتكبح النمو الاقتصادي، وذلك على عكس سياسات سلفه جو بايدن، كما قال. وإلى ذلك، فقد أشاد ترامب بجهود الملياردير إيلون ماسك وفريقه في قيادة الحملة التي تسمى «تطهير المستنقع»، وقال إن «العصر الذهبي لأميركا قد بدأ للتو». وبالنسبة لأنصار ترامب الأكثر إخلاصاً، بمن فيهم أعضاء الكونجرس «الجمهوريين»، كان الخطاب هو تحديداً ما أرادوا سماعَه، حيث استقبلوه بموجة تصفيق حار وهتفوا عدة مرات: «الولايات المتحدة الأميركية، الولايات المتحدة الأميركية». وعلى النقيض من ذلك، جلس «الديمقراطيون» في صمت تام، واضطر أحد أعضائهم إلى مغادرة القاعة بعد قيامه بمقاطعة الرئيس.أما بالنسبة لبقية العالم، فكان خطاب ترامب مزعجاً، إذ رغم أنه لم يتطرق كثيراً إلى الشؤون الخارجية، فإن أقواله لم تكن موجهة لطمأنة الحلفاء الغربيين بأنه يسعى لتحسين العلاقات معهم وأنهم جزء من «العصر الذهبي الجديد». ففي اليوم السابق للخطاب، فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25% على السلع والخدمات القادمة من المكسيك وكندا، و20% على الصين. كما أعلن أنه اعتباراً من 2 أبريل، ستُطبق «تعريفات جمركية متبادلة» على جميع شركاء أميركا التجاريين، في محاولة لتعويض اختلال الميزان التجاري. وقد أثارت هذه الإجراءات مخاوف في الأسواق المالية، وأدت إلى قيام كل من المكسيك وكندا والصين بفرض تعريفات انتقامية موجهة ضد المنتجات الأميركية المباعة في البلدان الثلاثة. وبالنظر إلى خطورة هذه الإجراءات، فقد يجد ترامب طريقة لتسوية هذه النزاعات التجارية، خاصة إذا أدى تأثير التعريفات إلى زيادة تكاليف المعيشة بالنسبة للمواطنين الأميركيين العاديين. فترامب قادر على تغيير رأيه بسرعة إذا كان ذلك يخدم أهدافه السياسية المباشرة. لكن المشكلة أن أفعاله تثير حالة من عدم اليقين بشأن كثير من قراراته، وهو أمر لا تحبذه الأسواق المالية. والخطر الآخر الذي يواجهه ترامب هو أن كلماته وأفعاله أضعفت بالفعل إلى حد كبير «القوة الناعمة» التي بنتها أميركا في الجنوب العالمي على مدى السنوات الأخيرة، وخاصة في أفريقيا. فعندما استشهد ترامب خلال خطابه بأمثلة على الهدر وسوء الاستخدام اللذين يزعم إيلون ماسك وفريقُه أنهم كشفوا عنهما في منح الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) الموجهة إلى الدول الفقيرة، لم يستطع مقاومة تسمية بعض البلدان المستفيدة، بما في ذلك ليبيريا ومالي وموزمبيق وأوغندا. كما أشار إلى ليسوتو، قائلاً إنها «دولة لم يسمع بها أحد من قبل»! لم يتحدث ترامب كثيراً عن الشرق الأوسط، باستثناء إشادته باتفاقيات أبراهام، التي وصفها بأنها من أهم إنجازات إدارته الأولى. كما لم يذكر تحديات الصين أو تهديدات إيران وروسيا. لكن الخبر الإيجابي الوحيد كان إعلانه عن تلقيه رسالة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي دخل معه في جدال علني صاخب في البيت الأبيض يوم الثامن والعشرين من فبراير المنصرم. وقد كتب زيلينسكي: «أوكرانيا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن من أجل تحقيق سلام دائم.. فريقي مستعد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب للوصول إلى سلام دائم». كما التزم زيلينسكي بتوقيع اتفاقية لبيع المعادن إلى الولايات المتحدة. وإذا ساهمت هذه الرسالة في تخفيف أسوأ أزمة في العلاقات الأميركية الأوروبية منذ عام 1956، فقد يكون ذلك كافياً لمنع ترامب من السعي إلى إبرام اتفاق أحادي الجانب مع روسيا، وهو أمر قد يكون كارثياً بالنسبة للتحالف الغربي. *مدير البرامج الاستراتيجية بمركز «ناشونال انترست» - واشنطن