أحدث الأخبار مع #«المصور»


الدستور
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
لمعوا فى رمضان «1-2»
العقل زينة سعدت فى رمضان هذا العام بتقديم برنامج «لمعوا فى رمضان» على موجات إذاعة «القاهرة الكبرى»، وهى التجربة الرمضانية الثانية بعد برنامج «فرحة رمضان». ولإذاعة القاهرة الكبرى مكانة خاصة لدىّ، وقد أصبحت تنافس بقوة فى جذب المستمعين طوال العام؛ بفضل إدارة الإذاعى المتميز الدءوب الأستاذ محمد عبدالعزيز، الذى استطاع أن يجذب لميكروفون «القاهرة الكبرى» عددًا من نجوم الثقافة والفكر؛ لتقديم أفكار برامجية جديدة كنت أحرص على متابعة الكثير منها، مثل: «حواديت إلكترونية» للكاتب الكبير محمود قاسم، وتقديم الفنان طارق الدسوقى، و«أنا فى جاه النبى» للدكتور محمد الباز، و«سلاطين الوجد» للشاعر أحمد الشهاوى. اعتمدت فكرة برنامج «لمعوا فى رمضان» على تسليط الضوء على نجوم الإذاعة والتمثيل والغناء والفوازير والتأليف والموسيقى، الذين ارتبطت نجوميتهم بالشهر الفضيل وأصبحوا علامة فى الذاكرة الجمعية من علامات رمضان. وقد تعاون معى فى إعداد وتنفيذ البرنامج وحدتا الإعداد والمونتاج فى سيا للإنتاج الفنى، الزملاء: «وفاء النجار، يوسف حمدى، عصام سمير». وكانت للبرنامج مقدمة ثابتة فى كل الحلقات: «مستمعينا الكرام، لما يهل رمضان علينا، تبرق كواكب فى السما وتلالى نجوم من فيض نوره. وفى كل يوم هنقدم لكم حكاية كواكب ونجوم لمعوا فى رمضان.. نجم حلقتنا النهاردة...». وعلى مدار الحلقات استفدت من البحث فى أرشيف نجوم رمضان، سواء الأرشيف الصحفى أو الإذاعى أو التليفزيونى، وحرصت على اختيار النادر من التسجيلات، ما جعلها تجربة ثرية ومفيدة بالنسبة لى. وخلال هذه المساحة اسمحوا لى أن أشارككم أندر وأميز ما تضمن البرنامج من معلومات عن نجوم رمضان. ■ قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت، الذى ارتبطنا بصوته فى رمضان مع تلاوة وأذان المغرب، وبصوته تم افتتاح بث الإذاعة المصرية سنة ١٩٣٤م، بآيات من أول سورة الفتح «إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا». ■ فى عام ١٩٦٥ تغيّرت حياة الشيخ النقشبندى، إذ التقى الإذاعى الكبير أحمد فراج فى مسجد الحسين بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وسجّل معه «فراج» فى برنامج «فى رحاب الله». ■ توفى الشيخ النقشبندى بشكل مفاجئ فى «١٤ فبراير ١٩٧٦»، وكان عمره «٥٥ عامًا»، ولم يكن مريضًا، وقبلها بيوم واحد فى «١٣ فبراير» كان يقرأ القرآن فى مسجد التليفزيون، وأذّن لصلاة الجمعة على الهواء. ■ لم تقتصر ابتهالات الشيخ نصرالدين طوبار على المجالات التى ذكرناها سابقًا، فقد اهتم بالمناسبات الوطنية، فأنشد خلال أحداث حرب أكتوبر ابتهالين، الأول فى الـ٩ من أكتوبر بعنوان: «سبَّح بحمدك الصائمون»، والثانى فى ١٤ من أكتوبر بعنوان: «انصر بفضلك يا مهيمن جيشنا»، فأسهم هذان الابتهالان فى تحريك مشاعر الجنود قبل الشعب، حتى إنَّ الرئيس السادات اتصل به وقال له: «يا نصر إنتَ اسم على مُسَمّى»، وفى عام ١٩٧٧ اصطحبه الرئيس السادات فى زيارته إلى القدس، فابتهل فى المسجد الأقصى. ■ الإذاعية آمال فهمى صاحبة اختراع فوازير رمضان منذ عام ١٩٥٥، وقد احتلت آمال فهمى مكانة كبيرة فى قلوب المستمعين، حتى إنها حصلت فى عام ١٩٦٠ على لقب أفضل شخصية فى العام، وذلك مناصفة مع الرئيس جمال عبدالناصر، وفقًا لاستفتاء أجرته مجلة «المصور» عن أفضل الشخصيات فى هذا العام، وهى أول رئيسة لإذاعة «الشرق الأوسط» منذ نشأتها عام ١٩٦٤، وقد نجحت آمال فهمى فى توصيل فوازير رمضان إلى أبعد من الحدود المصرية، خلال السبعينيات، قدمت فوازير رمضان الإذاعية فى دولة الإمارات لأربع سنوات متتالية، دارت حول موضوعات مستوحاة من الحياة والبيئة الخليجية. > بدأت قصة دخول قصة «ألف ليلة وليلة» الإذاعة عام ١٩٥٥ كهدية تلقاها محمد أمين حماد، مدير الإذاعة، وكانت عبارة عن مجلدين، وعلى الصفحة الأولى من المجلد الأول إهداء يقول: «إلى تلميذى الأستاذ محمد أمين حماد مدير الإذاعة، لقد كان المجلدان لأحد أساتذة حماد أيام الدراسة»، وتصادف وجود الإذاعى محمد محمود شعبان، الشهير بـ«بابا شارو»، الذى وجد أن محتوى المجلدين قصص «ألف ليلة وليلة» تصلح للإعداد الإذاعى فى حلقات تقدم بنفس الاسم فى الإذاعة، وتولى كتابة سيناريو حلقات «ألف ليلة وليلة» للإذاعة طاهر أبوفاشا، وقدم من الحلقات أكثر من ٨٠٠ حلقة. ■ أول شهرزاد فى الإذاعة المصرية الفنانة «زوزو نبيل»، اللى قدرت بصوتها تخطف الآذان والقلوب بجملتها الشهيرة: «جاريتك يا مولاى»، وبعدها تبدأ سرد حكاية جديدة من حكايات «ألف ليلة وليلة». ■ تناوب على تقديم الفوازير الرمضانية عدد من النجمات: ■ فى عام ١٩٦٣ قدمت فاتن حمامة فوازير رمضان فى إذاعة «صوت العرب» بعنوان «حزر فزر»، وكانت فاتن حمامة بتروى للمستمعين قصة يمكن استخلاص حكمة منها، ثم تقول عدد كلمات الحكمة، وتقول الحكمة مع حذف كلمتين منها، وتتم الإشارة للحكمة بصوت الطبلة «عدو، خير، من، جاهل» إليكم العبارة مرة ثانية، وتعاد. ■ فى عام ١٩٧٢ قدمت فاتن حمامة فوازير رمضان فى الإذاعة المصرية، وكانت فكرة الفوازير عن عفش العروسة، قطعة قطعة، كل قطعة عليها فزورة. ■ الفنانة شادية قدمت فوازير رمضان فى إذاعة «صوت العرب» عام ١٩٦٤ «فوازير المسابقة الأبجدية»، وكانت الفوازير غنائية بسيطة من تلحين العبقرى منير مراد، وكانت هناك جوائز مالية من الإذاعة وهدايا تذكارية من الفنانة شادية. وفى عام ١٩٧٣ قدمت شادية على إذاعة البرنامج العام ٩ حلقات من الفوازير، وتوقفت مع قيام حرب أكتوبر ١٩٧٣، وفى عام ٧٥ عادت للفوازير على إذاعة البرنامج العام، وكانت شادية تستضيف ٣٠ لاعبًا من نجوم الكرة المصرية خلال شهر رمضان، وتجرى حوارًا مع كل لاعب يوميًا، وعلى المستمع اكتشاف صوت الضيف للفوز بالجوائز. ■ الفنانة سعاد حسنى قدمت للإذاعة المصرية عبر أثير «صوت العرب» فوازير رمضان، وكانت عبارة عن فوازير كاريكاتير كلمات صلاح جاهين، ألحان كمال الطويل، توزيع جمال سلامة، فكرة عبدالله قاسم. .. وللحديث بقية

مصرس
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
ذات يوم.. 24 فبراير 1945.. اغتيال رئيس الوزراء أحمد ماهر باشا برصاص الشاب محمود العيسوى فى بهو مجلس النواب بسبب إعلان مصر الحرب على ألمانيا واليابان
كانت الساعة السابعة و55 دقيقة مساء السبت، 24 فبراير، مثل هذا اليوم، 1945، حين كان الدكتور أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء فى مجلس النواب، وتلقى ورقة تخطره بأن مجلس الشورى مل من الانتظار، وأن بعض نوابه يفضلون إرجاء جلستهم إلى الصباح، وحين اطلع زميلاه فى وزارته، مكرم باشا عبيد، وأحمد عبدالغفار باشا، على الورقة، اقترحا أن يذهبا إلى «الشيوخ» لتهدئتهم، لكن ماهر رد: لا، أنتما يمكن أن تهيجوهم، وأنا أهديهم»، حسبما تذكر مجلة «المصور» فى عددها رقم 1064، الصادر يوم 2 مارس 1945. تضيف «المصور» أن «ماهر باشا» ذهب بنفسه، ولم يكد يصل إلى الممر الموصل لبوفيه المجلسين من البهو حتى خرج شاب ووقف أمامه إلى جانبه الأيسر وبينهما متر واحد على الأكثر، وفوجئ الجميع بأن الشاب يطلق رصاصاته على رئيس الحكومة، فرفع «ماهر» يديه كأنما يحاول اتقاء الرصاص ثم سقط على ظهره دون أن ينطق بكلمة، وتذكر «المصور» أن القاتل لم يتحرك فوثب عليه أحد الجالسين فى البهو وهو الضابط البحرى سليمان عزت «أول قائد للبحرية بعد ثورة 23 يوليو 1952» فأمسكه، ثم أسرع رجل البوليس فأمسك يديه من خلف ظهره، وقام سليمان عزت بإلقاء القاتل على الأرض وجثم فوقه، وأمسك برقبته يريد أن يخنقه.تذكر «المصور» أن الملك فاروق حين تلقى نبأ مقتل «ماهر باشا» بادر بالذهاب إلى مجلس النواب ليودع الفقيد، ولكن حين علم بنقل الجثة إلى المنزل استراح قليلا فى سراى الأميرة شويكار، ثم ذهب إلى المنزل ودخل على الفقيد فى مخدعه، ولاحظ أن البعض يبكون، فقال: «خليكم رجالة».كان القاتل هو المحامى الشاب محمود العيسوى، وارتكب جريمته أثناء انعقاد مجلسى النواب والشورى لاجتماع استثنائى يعلن فيه «ماهر» قرار حكومته بأن «المملكة المصرية تعتبر فى حالة حرب مع الرايخ الألمانى وامبراطورية اليابان»، بما يعنى أن مصر ستدخل الحرب إلى جانب بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الموقف الذى رفضه حزب الوفد وتبعه الحزب الوطنى وجماعة الإخوان، حسبما يذكر الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل فى كتابه «سقوط نظام»، مضيفا: «حصلت حالة اضطربت فيها الخواطر فى مصر بين فريق يرى الأمر ظاهرا بحيث لا يحتاج إلى عناء، وبين فريق يشكك ويتخوف، وبالتالى يعارض ويحرض».كان «العيسوى» واحدا من الشباب الذين أغضبهم موقف أحمد ماهر باشا بإعلان الحرب على ألمانيا واليابان، لكنه اختار التعبير عن غضبه بلغة السلاح، وفيما يصفه عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «فى أعقاب الثورة المصرية، ثورة 1919» بأنه «محام شاب متهوس»، يذكر الكاتب محمد عبدالرحمن حسين فى كتابه «نضال شعب مصر 1798-1956، أنه من مواليد قرية «بنى غربانة» التابعة لمركز قويسنا محافظة المنوفية، ونال إجازة الحقوق عام 1939، ودبلوم القانون الخاص عام 1941 بتفوق، وأعد رسالة الدكتوراه فى الحقوق وموضوعها «مركز مصر الدولى بعد إبرام معاهدة 1936»، ويصفه «حسين»: «كان مثال الخلق الكريم المتواضع المخلص، يفيض علما ويتوقد ذكاء، جرىء فى الحق، وكان ضمن جماعة سرية تكونت لمقاومة الإنجليز، وكان أكثر أعضائها نشاطا فى توزيع المنشورات التى كانت تطبع فى منزل واحد منهم بالدقى، وحدث فى آواخر سنة 1939 أن تسلم دفعة لتوزيعها بأنحاء متفرقة بالقاهرة، فظل يوزع حتى قبل الفجر بقليل فى أماكن خطيرة ومنها رئاسة مجلس الوزراء والسفارة البريطانية ووزارة الحربية، وقبض عليه قبل الانتهاء منها وسجن، ورغم التعذيب إلا أنه لم يفتح فمه عن زملائه.يذكر «هيكل»، أن العيسوى كانت ولاءاته تتوزع بين الحزب الوطنى وجماعة الإخوان، وهو ما تؤكد الدكتورة جيهان على سالم فى رسالتها للماجستير عن «أحمد ماهر باشا ودوره الوطنى والسياسى»، وفى تحقيق شامل عن أسرار اغتياله أعده الزميل نبيل سيف بمجلة نصف الدنيا عام 2017، قالت عن انتماءات القاتل: التحقيقات التى أجريت مع القاتل محمود العيسوى كشفت أنه كان عضوا فى جماعة مصر الفتاة، ثم التحق بالحزب الوطنى، وكان متأثرا بجماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا، والشيخ سيد سابق قال مرة فى تصريحات صحفية إن العيسوى من صميم الإخوان، والشيخ الباقورى فى مذكراته قال إن «الجهاز السرى للإخوان رأى الانتقام من أحمد باشا ماهر لأنه أسقط الشيخ حسن البنا فى الانتخابات البرلمانية فى الإسماعيلية، فى حين نفى الدكتور محمود عساف عضو هيئة تأسيس جماعة الإخوان ذلك، مشيرا إلى أن العيسوى كان يحضر فقط درس الثلاثاء لحسن البنا فى مقر الجماعة بالدرب الأحمر.فى يوم 28 يوليو 1945 قضت المحكمة بإعدام «العيسوى» شنقا، ونفذ الحكم يوم 18 سبتمبر 1945.