logo
#

أحدث الأخبار مع #«الميدلإيست»

مطار بيروت بانتظار عودة الخطوط السعودية وخطة لتخفيف الزحمة الصيفية
مطار بيروت بانتظار عودة الخطوط السعودية وخطة لتخفيف الزحمة الصيفية

سيدر نيوز

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • سيدر نيوز

مطار بيروت بانتظار عودة الخطوط السعودية وخطة لتخفيف الزحمة الصيفية

ينتظر لبنان ومطار رفيق الحريري الدولي عودة الخطوط الجوية السعودية إليهما بعد توقف أملته الحرب الأخيرة في سبتمبر الماضي، لكن في الموازاة لاتزال الشركة الوطنية اللبنانية «الميدل إيست» تسير رحلات من وإلى الرياض وجدة. وفي هذا الإطار، قال في حديث إلى «الأنباء» المدير العام للطيران المدني م.أمين جابر والذي تم أخيرا تعيينه في لبنان إن «أي طلب لم يقدم بعد لاستئناف رحلات الخطوط السعودية، وبالتوازي هناك احتمال أن تسير شركة سعودية منخفضة التكلفة low cost رحلات إلى مطار بيروت». وعن مصير الـ 10% من شركات الطيران الأجنبية التي لم تستأنف بعد رحلاتها إلى لبنان، والتي كانت علقت بفعل الحرب، قال جابر إن «النسبة هي أقل من 10% وثمة شركات طلبت استئناف الرحلات عشية موسم الصيف ونالت الموافقة، لكنها لم تبدأ بعد ويفترض نهاية شهر يونيو أن تبدأ رحلاتها من أوروبا بشكل خاص مثل شركة SAS الإسكندينافية والشركة البولونية، إضافة إلى شركة Wizz AIR المنخفضة التكلفة التي ستبدأ للمرة الأولى رحلات من أبوظبي إلى لبنان في 4 يونيو». وردا على سؤال يتعلق باحتكار «الميدل إيست» السوق اللبنانية ومطالبة البعض بفتح مجال المنافسة مع شركات أخرى لخفض أسعار تذاكر السفر، قال «كطيران مدني ووزارة أشغال، نحن لا نقف عقبة أمام أي شركة طيران تطلب تسيير رحلات ولا نرفض الشركات الـ low cost، لكن ما يعنينا في الدرجة الأولى هو السلامة العامة والمعايير اللازمة والقوانين المرعية، وفي هذا الإطار ثمة اتفاقيات معينة بين لبنان وبعض الدول، ومنها اتفاقيات مفتوحة كالاتفاقية مع تركيا التي تقوم بـ 20% من الرحلات للميدل إيست و80 بالمئة للشركات التركية». ومع قرب مجيء المسافرين إلى لبنان من مغتربين وسياح عرب وأجانب لقضاء إجازة الصيف وإمكان أن يؤدي توافدهم بأعداد كبيرة إلى زحمة هائلة في مطار بيروت، قال مدير الطيران المدني إن «ثمة تدابير داخلية يجري اتخاذها للتخفيف قدر الإمكان من الزحمة كما في نقطة الأمن العام لجعلها منظمة وقادرة على استيعاب عدد أكبر من المسافرين»، وأضاف «حل مشكلة الزحمة كان يمكن أن يحصل لو أننا انتهينا من مشروع الممر السريع أو الـ fast track الذي كان بدأ تنفيذه العام 2019 قبل أن يتوقف بفعل الوضع الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار، ثم عدنا ووفرنا له الاعتمادات اللازمة واستأنفنا العمل بداية العام ونتوقع الانتهاء منه أواخر العام كحد أقصى، وهذا الممر من الجهة الغربية سيستوعب مليون مسافر ويخفف الضغط عن القاعات، وبعد إنجازه سننتقل إلى مشروع ممر سريع من الجهة الشرقية». وعن حركة المسافرين في هذه المرحلة والمتوقع في المرحلة المقبلة، يجيب جابر: ثمة توازن حاليا بين عدد الواصلين وعدد المغادرين بحيث نستقبل في اليوم 10 آلاف مسافر ونودع 10 آلاف. أما بالنسبة للصيف ومن خلال ما يصلنا عن الحجوزات والطلب على الرحلات إلى بيروت، نتوقع ارتفاعا ملحوظا في الأعداد وقد نتخطى الـ 16 الف مسافر في اليوم كواصلين و16 ألفا كمغادرين، ونحن نخطط لمحاولة التعاطي مع الازدحام في بعض الأوقات. الانباء ـ بولين فاضل

لأن لبنان يُقرأ من مطاره... تحسين قدرته الاستيعابية قبل صيف "مزدهر"
لأن لبنان يُقرأ من مطاره... تحسين قدرته الاستيعابية قبل صيف "مزدهر"

المركزية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • المركزية

لأن لبنان يُقرأ من مطاره... تحسين قدرته الاستيعابية قبل صيف "مزدهر"

تتراكم المؤشرات والمعطيات الدالة على أن صيف لبنان المقبل سيكون مزدهرا ومزدحما بحركة المغتربين والسياح والمقيمين بحكم ارتفاع نسبة حجوزات السفر إليه. والواضح أن لبنان الرسمي يجهد لتكون لافتات «عهد جديد للبنان» التي رفعت أخيرا على طول طريق مطار بيروت فأل خير بصيف أول عامر على العهد الرئاسي الجديد. وإذا كان المثل الشائع يقول إن «المكتوب يقرأ من عنوانه»، فإن الهدف المراد هو مشهدية مختلفة يقع عليها المسافر ما أن تطأ قدماه أرض المطار ثم يغادرها إلى وجهته. وللغاية، يبدو وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني مع المعنيين في حالة نشاط واستنفار كي يكون مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مكتمل الاستعدادات ليفتح أرجاءه وتنفتح أجواؤه أمام الآتين المتلهفين لـ«صيفية» كاملة أو لأيام منها في بلد يريد أن يشبه من جديد هويته وخصوصيته وتاريخه. وإلى طريق مطار بيروت التي خلعت عنها الثوب الفارسي وثوب «حزب الله» (صور عائدة إلى مسؤولين إيرانيين وقادة للحزب)، ثمة ما يعد له داخل المطار، وثمة مشاريع سيتم إطلاقها قبل الصيف حيث قال في هذا الصدد وزير الأشغال فايز رسامني في حديث إلى «الأنباء»: «في جعبتنا الكثير من المشاريع للمطار، ونحاول جاهدين تكثيف العمل لإطلاق بعض المشاريع قبل حلول الصيف». وكشف «عن مشروع مشترك يجري العمل عليه بين وزارتي الداخلية والنقل وبالتعاون مع شركات داعمة لإطلاقه قريبا، وهو يتعلق بطريق المطار من مبنى «الإسكوا» في وسط بيروت وصولا حتى مباني شركة «الميدل إيست» والمطار والتي تمتد 6 كيلومترات». وبالنسبة للمشروع الكبير لتوسعة المطار، قال الوزير رسامني: «هذا المشروع باتت له خطة عمل تحتاج مراحل تنفيذها بين ستة أشهر وسنة قبل أن يلمس المسافر تغييرا كبيرا». وأكد على «تسهيلات سيشهد عليها هذا الصيف الوافدون من الخارج لدى وصولهم إلى المطار»، مشيرا إلى «جلسات مكثفة سيعقدها مع وزير الداخلية أحمد الحجار من أجل تنظيم حركة المسافرين وتجنب حصول زحمة لاسيما أن مطار بيروت لا يستوعب أحيانا أعدادا كبيرة من المسافرين». وأضاف: «مطار بيروت الدولي أنشئ بقدرة استيعابية هي 6 ملايين مسافر سنويا، فيما عدد المسافرين أحيانا يتخطى طاقة المطار لاسيما حين تصل مرات بعض الطائرات في وقت متزامن، لذا نعمل على أخذ هذا الواقع بالاعتبار وتنظيم الأمور بطريقة ذكية، وبالموجود حاليا نعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للمطار، وفي محطات الـ terminal هناك ما يمكن أن نفعله لتحسين الاستيعاب». وردا على سؤال عن وجود جهات مانحة أو جهات محلية توفر المساعدة أقله في المشاريع الصغيرة قبل بلوغ المشروع الكبير المتعلق بتوسيع المطار، قال وزير الأشغال: «الوزارة تساعد نفسها بنفسها وتحاول أن توفر ما يلزم من ميزانيتها لتطوير المطار. الدولة الألمانية مشكورة قدمت المساعدة في وقت سابق لتنفيذ البوابات الرقمية، لكن كل الأمور اللاحقة ستكون من ميزانية الوزارة». في الخلاصة، يبدو جليا أن العين اليوم هي على مطار بيروت الدولي ليس فقط لجعله في مأمن من أي عمليات تهريب للأموال أو الممنوعات، وإنما أيضا لتحسين الخدمات في داخله وعلى الطريق المؤدية اليه بحيث يصبح مطارا آمنا ومنظما ومتطورا فـ «يقرأ لبنان من مطاره».

مطار بيروت يستعد لصيف مزدهر بتوسعة قدرته الاستيعابية
مطار بيروت يستعد لصيف مزدهر بتوسعة قدرته الاستيعابية

IM Lebanon

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • IM Lebanon

مطار بيروت يستعد لصيف مزدهر بتوسعة قدرته الاستيعابية

كتبت بولين فاضل في 'الانباء الكويتية': تتراكم المؤشرات والمعطيات الدالة على أن صيف لبنان المقبل سيكون مزدهرا ومزدحما بحركة المغتربين والسياح والمقيمين بحكم ارتفاع نسبة حجوزات السفر إليه. والواضح أن لبنان الرسمي يجهد لتكون لافتات «عهد جديد للبنان» التي رفعت أخيرا على طول طريق مطار بيروت فأل خير بصيف أول عامر على العهد الرئاسي الجديد. وإذا كان المثل الشائع يقول إن «المكتوب يقرأ من عنوانه»، فإن الهدف المراد هو مشهدية مختلفة يقع عليها المسافر ما أن تطأ قدماه أرض المطار ثم يغادرها إلى وجهته. وللغاية، يبدو وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني مع المعنيين في حالة نشاط واستنفار كي يكون مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مكتمل الاستعدادات ليفتح أرجاءه وتنفتح أجواؤه أمام الآتين المتلهفين لـ«صيفية» كاملة أو لأيام منها في بلد يريد أن يشبه من جديد هويته وخصوصيته وتاريخه. وإلى طريق مطار بيروت التي خلعت عنها الثوب الفارسي وثوب «حزب الله» (صور عائدة إلى مسؤولين إيرانيين وقادة للحزب)، ثمة ما يعد له داخل المطار، وثمة مشاريع سيتم إطلاقها قبل الصيف حيث قال في هذا الصدد وزير الأشغال فايز رسامني في حديث إلى «الأنباء»: «في جعبتنا الكثير من المشاريع للمطار، ونحاول جاهدين تكثيف العمل لإطلاق بعض المشاريع قبل حلول الصيف». وكشف «عن مشروع مشترك يجري العمل عليه بين وزارتي الداخلية والنقل وبالتعاون مع شركات داعمة لإطلاقه قريبا، وهو يتعلق بطريق المطار من مبنى «الإسكوا» في وسط بيروت وصولا حتى مباني شركة «الميدل إيست» والمطار والتي تمتد 6 كيلومترات». وبالنسبة للمشروع الكبير لتوسعة المطار، قال الوزير رسامني: «هذا المشروع باتت له خطة عمل تحتاج مراحل تنفيذها بين ستة أشهر وسنة قبل أن يلمس المسافر تغييرا كبيرا». وأكد على «تسهيلات سيشهد عليها هذا الصيف الوافدون من الخارج لدى وصولهم إلى المطار»، مشيرا إلى «جلسات مكثفة سيعقدها مع وزير الداخلية أحمد الحجار من أجل تنظيم حركة المسافرين وتجنب حصول زحمة لاسيما أن مطار بيروت لا يستوعب أحيانا أعدادا كبيرة من المسافرين». وأضاف: «مطار بيروت الدولي أنشئ بقدرة استيعابية هي 6 ملايين مسافر سنويا، فيما عدد المسافرين أحيانا يتخطى طاقة المطار لاسيما حين تصل مرات بعض الطائرات في وقت متزامن، لذا نعمل على أخذ هذا الواقع بالاعتبار وتنظيم الأمور بطريقة ذكية، وبالموجود حاليا نعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للمطار، وفي محطات الـ terminal هناك ما يمكن أن نفعله لتحسين الاستيعاب». وردا على سؤال عن وجود جهات مانحة أو جهات محلية توفر المساعدة أقله في المشاريع الصغيرة قبل بلوغ المشروع الكبير المتعلق بتوسيع المطار، قال وزير الأشغال: «الوزارة تساعد نفسها بنفسها وتحاول أن توفر ما يلزم من ميزانيتها لتطوير المطار. الدولة الألمانية مشكورة قدمت المساعدة في وقت سابق لتنفيذ البوابات الرقمية، لكن كل الأمور اللاحقة ستكون من ميزانية الوزارة». في الخلاصة، يبدو جليا أن العين اليوم هي على مطار بيروت الدولي ليس فقط لجعله في مأمن من أي عمليات تهريب للأموال أو الممنوعات، وإنما أيضا لتحسين الخدمات في داخله وعلى الطريق المؤدية اليه بحيث يصبح مطارا آمنا ومنظما ومتطورا فـ «يقرأ لبنان من مطاره».

الطيران العراقي ينقل اللبنانيين العالقين في إيران بعد رفض «الميدل إيست» نقل أمتعتهم!
الطيران العراقي ينقل اللبنانيين العالقين في إيران بعد رفض «الميدل إيست» نقل أمتعتهم!

ساحة التحرير

time٢٠-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ساحة التحرير

الطيران العراقي ينقل اللبنانيين العالقين في إيران بعد رفض «الميدل إيست» نقل أمتعتهم!

الطيران العراقي ينقل اللبنانيين العالقين في إيران بعد رفض «الميدل إيست» نقل أمتعتهم! قدم العراق رحلة جوية خاصة لنقل الركاب العالقين من دون تحديد سقف للوزن المسموح حمله على الطائرة (أ ف ب) وصلت صباح اليوم إلى مطار بيروت طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، وحملت على متنها مواطنين لبنانيين علقوا في إيران نتيجة رفض الحكومة اللبنانية استقبال طائرات تابعة لشركات الطيران الإيراني على اختلافها. وعلمت «الأخبار» من عدد من ركاب الرحلة العراقية أنّ الدولة الإيرانية نسّقت نقلهم إلى لبنان عبر العراق، وأتت هذه الخطوة بعد رفض شركة «مهان» الإيرانية بشكل قاطع هبوط طائرات تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في أيّ من المطارات الإيرانية، في معاملة بالمثل، جرّاء رفض السلطات اللبنانية السماح للطائرات الإيرانية بالهبوط في مطار بيروت. بالتالي، قامت «مهان» بنقل الركاب اللبنانيين إلى مطار بغداد، ومن هناك كان من المفترض أن يعودوا إلى لبنان على متن طائرات طيران الشرق الأوسط «MEA». ولكن، رفضت الشركة اللبنانية أن يحمل الركاب معهم أي أمتعة، وطلبت نقلهم إلى لبنان من دون أيّ حقائب. وبحسب عدد من الركاب، رفضت طيران الشرق الأوسط بشكل قاطع تفتيش الأمتعة، ومرورها في الخط الطبيعي لنقل أي حقائب، وأصرت على شرطها نقل الركاب من دون حقائبهم. وأبلغ مندوبها في العراق الركاب بأنّ «الشركة مستعدة لنقلهم بثيابهم فقط، وممنوع حمل أي حقيبة كانت في إيران على متن الرحلة اللبنانية». ونتيجة لهذا التصرف، قامت الدولة العراقية بتقديم رحلة جوية خاصة لنقل الركاب العالقين، وسمحت لهم بحمل ما يشاؤون من حقائب إلى لبنان، من دون تحديد سقف للوزن المسموح حمله على الطائرة. الاخبار ‎2025-‎02-‎20

أبعد من منع طائرة إيرانية تقلّ لبنانيين... ولكن إلى أين؟
أبعد من منع طائرة إيرانية تقلّ لبنانيين... ولكن إلى أين؟

الجمهورية

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجمهورية

أبعد من منع طائرة إيرانية تقلّ لبنانيين... ولكن إلى أين؟

لم يكن مقنعاً أن تعكس عملية تجميد إقلاع إحدى طائرات شركة «ماهان إير» التي يمتلكها الحرس الثوري الإيراني من مطار الإمام الخميني في طهران في اتجاه بيروت ما استجرّته من ردّات فعل كادت تودي بما تحقق من أمن في المطار وعلى طريقه في أشهر الحرب الـ13، إن احتُسبت هذه المهلة من تاريخ إطلاق حرب «الإلهاء والإسناد» في 8 تشرين الأول 2023 وصولاً إلى تفاهم 27 تشرين الثاني 2024. ولم يكن مقنعاً أيضاً الحديث عن حجم التهديدات الإسرائيلية بقصف المطار وتعطيله وإبقائها محصورة بمنع رحلة طيران، وما تلاها من رحلة أخرى كانت في طريقها إلى بيروت في اليوم التالي من دون أن تحظى بأي إشارة رسمية من البلدَين. وعليه، قالت مصادر أمنية وديبلوماسية تواكب الاتصالات الجارية وتشارك في جوانب منها، إنّ قرار لبنان بتجميد حركة الطيران بين طهران وبيروت لم يكن بمبادرة من طرف واحد، لا بل فقد شكّلت رداً على قرار إيراني مشابه صدر عندما رفضت إيران إعطاء الإذن لطائرتَي «الميدل إيست» اللتَين خصّصتهما الدولة اللبنانية لنقل اللبنانيّين المحتجزين في طهران في الساعات القليلة التي تلت الحادث الأول الخميس الماضي. فطهران هي التي رفضت توجّه أي طائرة من بيروت إلى طهران بأي مهمّة لها قبل أن يُسمح لطائراتها بالعودة إليها، لتتساوى المعاملة بين الشركتَين ومن الطرفَين. ولمّا لم تحقق المفاوضات الجارية منذ 4 أيام على المستويَين الإداري والديبلوماسي بين البلدَين أي خطوة إيجابية تطوي الجانب الإنساني من القضية المتصلة بمصير لبنانيّين طالت إقامتهم بلا هدف في إيران لأسباب لم تتضح بعد، فقد اضطرّ لبنان أمس وفي حصيلة الاجتماع الذي عُقِد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء المعنيِّين بالأزمة من جوانبها الأمنية والديبلوماسية والإدارية، إلى تمديد قرار تجميد حركة الطيران المتبادلة بين البلدَين، قبل ساعات قليلة من نهاية المهلة الأولى التي كان من المفترض أن تنتهي اليوم إلى وقتٍ لم يُحدَّد. وباتت العودة عن هذه الخطوة السلبية رهناً بأي تطوّر إيجابي يمكن أن تقود إليه المساعي الديبلوماسية الجارية. ذلك أنّ ما نقلته وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها صباح أمس عن وزير الخارجية عباس عراقجي من كلام «جميل» عند توصيفه لحصيلة اتصالاته بنظيره اللبناني يوسف رجي بقوله إنّها «محادثات جيّدة» ليس دقيقاً على الإطلاق. لا بل فإنّها لم تؤدِّ إلى أي خطوة إيجابية لمجرّد احتفاظ الجانب الإيراني بموقفه المتشدّد من أزمة الرحلات الجوية بين البلدَين. وكذلك فإنّ الإشارة في البيان إلى «حرص إيران على عدم وجود أو تدخّل أي فريق ثالث في العلاقات بين إيران ولبنان» أدّى إلى تعطيل المبادرة العراقية التي رغبت بترتيب الوضع بينهما لتسوية أزمة اللبنانيّين الإنسانية وتأمين عودتهم إلى بلدهم إلى أن تأخذ الاتصالات مداها على المسارات الأخرى الهادفة إلى أي حَلّ يُرضي الطرفَين. وعليه، لا تُخفي المصادر الديبلوماسية عينها قلقها من إمكان تزايد الضغوط الأميركية والإسرائيلية على لبنان التي من شأنها - إن رُبِطت بمجريات العمليات العسكرية وما يتصل بمضمون اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي – أن تتزايد إلى أن تدفع إلى مزيد من التأزّم في الداخل اللبناني تحقيقاً لرغبات إسرائيلية بالدرجة الأولى وإرضاءً لأطراف داخلية لا تنمو سوى على مزيد من التهديدات الإسرائيلية بمعزل عن انعكاساتها على بقية اللبنانيّين، وخصوصاً أنّها فئة لا تُريد أن تعترف بنتائج الحرب على الحزب ولبنان وحجم السيطرة الإسرائيلية على مناطقه ومنشآته الحيَوية كافة. وقد تصل الأمور إلى ما تُريده واشنطن وتل أبيب إن قُطِعت العلاقات بين لبنان وإيران، لتزداد انعكاساتها السلبية على فئة لبنانية كبيرة قد تدفعها إلى مزيد من الخطوات التي تُهدّد الأمن والاستقرار في الداخل لتلمّسها ضرراً كبيراً قد يَلحق بها من أي تطوّر سلبي على مسار العلاقات بين البلدَين. ولذلك، لا ترى المراجع حرَجاً في الاعتراف بأنّ واشنطن وتل أبيب مستعدتان لممارسة أقسى الضغوط على لبنان وأي طرف آخر يمكن أن يسانده، بهدف إبعاد إيران عن لبنان في اعتباره آخر بقعة لها في المنطقة وليتساوى وجودها فيه بما حَلّ بها على مستوى وجودها السياسي والديبلوماسي في سوريا الذي انعدم إلى مرحلة الصفر، وهي معادلة يتقدّم الحديث عنها يوماً بعد يوم. ولذلك، فإنّ ما جرى على طريق المطار ومناطق حساسة أخرى في وسط بيروت لا يعدو كونه محاولة لإعطاء ما جرى على مستوى حركة الطيران بين البلدَين أبعاداً لبنانية بحتة. وهي محاولة تُعتبَر «سخيفة» و«تافهة» أمام ما يمكن أن تؤدّي إليه الأزمة إن كان الهدف من تطوّرها إبعاد إيران عن شرق المتوسط ودوله، قبل المباشرة بأي مفاوضات تطاول ملفّها النووي، وهي عملية تلقى تأييداً عربياً وغربياً أياً كانت انعكاساتها السلبية على الساحة اللبنانية فهي لا تتساوى مع حجم مصالحها المحققة. وتنتهي المصادر عينها إلى القول إنّ ما يَجري في لبنان قد يكون مؤذِياً جداً في بداية عهد رئاسي جديد لطالما تمناه اللبنانيّون، وقد تتجاوز سلبياته ما تحقق على مستوى إنهاء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة كاملة المواصفات الدستورية ليكون حاضراً عند تقاسم النفوذ وتوزيع المغانم في المنطقة فلا تتجاوزه التطوّرات وتُفقِده حقوقه من كعكة الإنماء والإعمار في المنطقة بدلاً من أن تستمر حال المراوحة على ما هي ولا يصل اللبنانيّون إلى ما يتمنونه من ورشة الإصلاحات والإنماء والتعافي الإقتصادي والنقدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store