logo
#

أحدث الأخبار مع #«جيبيتي»

لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟
لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟

الصحراء

timeمنذ 5 أيام

  • علوم
  • الصحراء

لماذا يتملّق «جي بي تي»… وما سرّ هوس «غروك» بالبيض في جنوب أفريقيا ؟

شهدت أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي أسابيع غريبة، حيث تحول «تشات جي بي تي» ChatGPT فجأةً إلى أداة للتملق، وأصبح «غروك» Grok، روبوت الدردشة التابع لـxAI، مهووساً بجنوب أفريقيا. مقابلة لتفسير الأمور تحدثت مجلة «فاست كومباني» مع ستيفن أدلر، وهو عالم أبحاث سابق في شركة «أوبن إيه آي» التي أنتجت «جي بي تي»، والذي قاد حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أبحاثاً وبرامج متعلقة بالسلامة لإطلاق المنتجات لأول مرة، وأنظمة ذكاء اصطناعي طويلة الأجل أكثر تخميناً، حول كلا الأمرين، وما يعتقد بأنها أمور ربما حدثت خطأ. صعوبات ضبط الذكاء الاصطناعي *ما رأيك في هاتين الحادثتين اللتين وقعتا في الأسابيع الأخيرة: تملق «جي بي تي» المفاجئ، وهوس غروك بجنوب أفريقيا، هل خرجت نماذج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟ - الأمر الأهم الذي أراه هو أن شركات الذكاء الاصطناعي لا تزال تواجه صعوبة في جعل أنظمة الذكاء الاصطناعي تتصرف بالطريقة التي نريدها، وأن هناك فجوة واسعة بين الطرق التي يحاول الناس اتباعها اليوم من جهة، سواءً كان ذلك بإعطاء تعليمات دقيقة للغاية في موجّه النظام، أو تغذية بيانات تدريب النموذج، أو ضبط البيانات التي نعتقد أنها يجب أن تُظهر السلوك المطلوب، وبين جعل النماذج تقوم بالأشياء التي نريدها بشكل موثوق، وتجنب الأشياء التي نريد تجنبها، من جهة أخرى. السرعة والتنافس * هل يمكن الوصول إلى هذه النقطة من اليقين؟ - لست متأكداً. هناك بعض الطرق التي أشعر بالتفاؤل بشأنها إذا ما أخذت الشركات وقتها (الطويل)، ولم تكن تحت ضغط لتسريع الاختبارات. إحدى الأفكار هي هذا النموذج الذي يرمز له بأنه يمارس التحكم control، بدلاً من أنه يمارس التوافق alignment. لذا، فإن الفكرة هي أنه حتى لو «أراد» الذكاء الاصطناعي الخاص بك أشياءً مختلفة عما تريد، أو كانت لديه أهداف مختلفة عما تريد، فربما يمكنك إدراك ذلك بطريقة ما، ومنعه من اتخاذ إجراءات معينة، أو قول أو فعل أشياء معينة. لكن هذا النموذج غير مُعتمد على نطاق واسع حالياً، ولذلك أشعر بتشاؤم شديد حالياً. * ما الذي يمنع اعتماده؟ -تتنافس الشركات على عدة جوانب، منها تجربة المستخدم، ويرغب الناس في استجابات أسرع. ومن المُرضي رؤية الذكاء الاصطناعي يبدأ في صياغة استجابته فوراً. لكن هناك تكلفة حقيقية على المستخدم نتيجةً لإجراءات تخفيف السلامة التي تُخالف ذلك. وهناك جانب آخر، وهو أنني كتبتُ مقالاً عن أهمية أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي حذرة للغاية بشأن طرق استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الرائدة لديها داخل الشركة. فإذا كان لديك مهندسون يستخدمون أحدث نموذج «جي بي تي» لكتابة برمجيات لتحسين أمان الشركة، وإذا تبين أن أحد النماذج غير متوافق ويميل إلى الخروج عن إطار عمل الشركة، أو القيام بأي شيء آخر يُقوّض الأمان، فسيكون لدى العاملين إمكانية الوصول المباشر إليه إلى حد كبير. شركات الذكاء الاصطناعي لا تفهم كيف يستخدمه موظفوها لذا، فإن جزءاً من المشكلة اليوم هو أن شركات الذكاء الاصطناعي رغم استخدامها للذكاء الاصطناعي بطرق حساسة لم تستثمر فعلياً في مراقبة وفهم كيفية استخدام موظفيها لأنظمة الذكاء الاصطناعي هذه، لأن ذلك يزيد من صعوبة استخدام باحثيها لها في استخدامات إنتاجية أخرى. * أعتقد أننا شهدنا نسخة أقل خطورة من ذلك مع شركة «أنثروبيك» Anthropic (حيث استخدم عالم بيانات يعمل لدى الشركة الذكاء الاصطناعي لدعم أدلته في قضية محكمة، ومنها دليل تضمن إشارة وهمية من هلوسات الذكاء الاصطناعي إلى مقال أكاديمي). - لا أعرف التفاصيل. لكن من المدهش بالنسبة لي أن يقدم خبير ذكاء اصطناعي شهادة أو دليلاً يتضمن أدلة وهمية من الهلوسات في مسائل قضائية، دون التحقق منها. ليس من المستغرب بالنسبة لي أن يهلوس نظام الذكاء الاصطناعي بأشياء كهذه. هذه المشكلات بعيدة كل البعد عن الحل، وهو ما أعتقد أنه يشير إلى أهمية التحقق منها بعناية فائقة. تملّق «جي بي تي» * لقد كتبت مقالاً من آلاف الكلمات عن تملق «جي بي تي» وما حدث. ما الذي حدث فعلاً؟ -أود أن أفصل بين ما حدث في البداية، وبين وما وجدته ولا يزال يحدث من الأخطاء. في البداية، يبدو أن شركة «أوبن إيه آي» بدأت باستخدام إشارات جديدة (من تفاعل النظام مع المستخدمين) لتحديد الاتجاه الذي ستدفع إليه نظام ذكائها الاصطناعي، أو بشكل عام، عندما أعطى المستخدمون تحبيذهم لنتائج روبوت المحادثة، فقد استخدمت الشركة هذه البيانات لجعل النظام يتصرف بشكل أكثر انسجاماً مع هذا الاتجاه، وبذا عوقب المستخدمون عندما رفضوا تحبيذ نتائج النظام. إطراء الذكاء الاصطناعي أدى إلى «نفاقه» ويصادف أن بعض الناس يحبون الإطراء. في جرعات صغيرة، يكون هذا مقبولاً بما فيه الكفاية. لكن في المجمل، أنتج هذا روبوت محادثة أولياً يميل إلى النفاق. تكمن المشكلة في كيفية نشره في أن حوكمة أوبن إيه آي لما يحدث، ولما تُجريه من تقييمات، ليست جيدة بما يكفي. وفي هذه الحالة، ورغم من أنها وضعت هدفاً لنماذجها ألا تكون مُتملقة، وهذا مكتوب في أهم وثائق الشركة حول كيفية سلوك نماذجها، فإنها لم تُجرِ أي اختبارات فعلية لذلك. ما وجدته بعد ذلك هو أنه حتى هذا الإصدار المُصلَّح لا يزال يتصرف بطرق غريبة، وغير متوقعة. في بعض الأحيان لا يزال يُعاني من هذه المشكلات السلوكية. هذا ما يُسمى بالتملق. في أحيان أخرى أصبح الوضع متناقضاً للغاية. لقد انقلب الوضع رأساً على عقب. ما أفهمه من هذا هو صعوبة التنبؤ بما سيفعله نظام الذكاء الاصطناعي. ولذلك، بالنسبة لي، فإن الدرس المستفاد هو أهمية إجراء اختبارات تجريبية دقيقة، وشاملة. انحياز «غروك» العنصري * ماذا عن حادثة «غروك»؟ -ما أود فهمه لتقييم ذلك هو مصادر تعليقات المستخدمين التي يجمعها غروك، وكيف تُستخدم هذه التعليقات، إن وُجدت، باعتبار أنها جزء من عملية التدريب. وعلى وجه الخصوص، في حالة تصريحات جنوب أفريقيا الشبيهة بالإبادة الجماعية البيضاء، هل يطرحها المستخدمون؟ ثم يوافق عليها النموذج؟ أو إلى أي مدى يُطلقها النموذج من تلقاء نفسه دون أن يُمسّ من قبل المستخدمين؟ يبدو أن هذه التغييرات الصغيرة يمكن أن تتفاقم، وتتفاقم. أعتقد أن المشكلات اليوم حقيقية، ومهمة. بل أعتقد أنها ستزداد صعوبة مع بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أكثر أهمية. لذا، كما تعلمون، فإن هذا الأمر مُقلق. خصوصاً عندما تقرأ روايات لأشخاصٍ عزّز نظام «جي بي تي» أوهامهم، فهم أشخاصٌ حقيقيون. قد يكون هذا ضاراً جداً لهم، خصوصاً أن «جي بي تي» يُستخدم على نطاق واسع من قِبل الكثيرين. * مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا» نقلا عن الشرق الأوسط

أسلوب «استوديو غيبلي» يحظى بشعبية مفاجئة
أسلوب «استوديو غيبلي» يحظى بشعبية مفاجئة

الشرق الأوسط

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

أسلوب «استوديو غيبلي» يحظى بشعبية مفاجئة

أفلام الرسوم المتحركة، مثل أفلام المخرج الياباني الشهير هاياو ميازاكي، لا تُصنع بسرعة. فالرسومات اليدوية المعقدة والاهتمام بأدق التفاصيل قد يجعل العملية بطيئة، وقد تستغرق سنوات. لكن يمكنك الآن ببساطة أن تطلب من «تشات جي بي تي» ChatGPT تحويل أي صورة قديمة إلى نسخة طبق الأصل من عمل ميازاكي في ثوانٍ معدودة، كما كتبت ماديسون مالون كيرشر(*). فعل الكثيرون ذلك تحديداً هذا الأسبوع بعد أن أصدرت شركة «أوبن إيه آي» تحديثاً لبرنامج: «تشات جي بي تي» يوم الثلاثاء الماضي، الذي حسّن تقنية توليد الصور. والآن، يُمكن للمستخدم الذي يطلب من المنصة معالجة صورة بأسلوب استوديو غيبلي Studio Ghibli أن يُعرض عليه صورة لا تبدو غريبة في أفلام مثل «غاري توتورو» My Neighbor Totoro، أو «المخطوفة» Spirited Away على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأ المستخدمون بسرعة في نشر صور بأسلوب غيبلي. تراوحت هذه الصور بين صور السيلفي والصور العائلية ت. استخدم البعض الميزة الجديدة لإنشاء صور عنيفة أو مظلمة، مثل سقوط برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر (أيلول) ومقتل جورج فلويد. وقام سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي، بتغيير صورة ملفه الشخصي على منصة «إكس» الاجتماعية إلى صورة لنفسه مُعدّلة بتقنية «تعديل غليبي»، ونشر نكتة حول الشعبية المفاجئة للفلتر الجديد وكيف تجاوز عمله السابق. قامت كوكا ويب، أخصائية التغذية المقيمة في تريبيكا، بتحويل صور زفافها إلى إطارات على غرار استوديو غيبلي. وقالت ويب، البالغة من العمر 28 عاماً والتي نشأت في اليابان، إن رؤية نفسها وزوجها مُصممين بهذه الطريقة كان مؤثراً بشكل مدهش. ونشرت الصور على «تيك توك»، حيث قالت إنها تلقت انتقادات من بعض المعلقين لاستخدامها الذكاء الاصطناعي بدلاً من تكليف فنان بشري. وأعرب بعض المستخدمين عبر الإنترنت أيضاً عن مخاوفهم بشأن استخدام ميزة توليد الصور. في فيلم وثائقي عام 2016، وصف ميازاكي الذكاء الاصطناعي بأنه «إهانة للحياة نفسها». وقد انتشر مقطع من الفيلم على منصة «إكس» بعد الشعبية المفاجئة للفلتر. وقد اشتهر فن الذكاء الاصطناعي المستوحى من استوديو غيبلي في الماضي، لكن أحدث عروض «أوبن إيه آي» ربما يكون التكرار الأكثر واقعية لأسلوب ميازاكي حتى الآن مع ازدياد قوة وشعبية منصات الذكاء الاصطناعي، أعرب عدد متزايد من العاملين في المجالات الإبداعية، بمن فيهم الكُتّاب والممثلون والموسيقيون والفنانون التشكيليون، عن إحباطات مماثلة. وقال جوناثان لام، فنان لوحات القصص المصورة الذي يعمل في ألعاب الفيديو والرسوم المتحركة، لصحيفة «نيويورك تايمز» أواخر عام 2022، عند مناقشته منصة Lensa AI، وهي منصة أخرى لتوليد الصور: «بالنسبة للكثيرين من الناس، فإنهم لا يعتبرون سرقة أعمالنا الفنية أمراً شخصياً يخص الفنانين - كأن يقول هؤلاء الناس حسناً، كما تعلمون، إنه مجرد أسلوب؛ لا يمكنك تسجيل حقوق الطبع والنشر لأسلوب ما». وأضاف: «لكنني أزعم أن أسلوبنا هو هويتنا الحقيقية. إنه ما يميزنا عن بعضنا البعض. إنه ما يجعلنا مرغوبين لدى العملاء». في عام 2024، وقّعت مجموعة تضم أكثر من 10 آلاف ممثل وموسيقي، من بينهم الكاتب كازو إيشيغورو والممثلة جوليان مور والموسيقي توم يورك من فرقة راديوهيد، رسالة مفتوحة تنتقد «الاستخدام غير المرخص للأعمال الإبداعية» لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك «جي بي تي». صرحت إميلي بيرغانزا، وهي نحاتة تبلغ من العمر 32 عاماً وتقيم في لونغ آيلاند سيتي، بأنها استخدمت «جي بي تي» لتوليد الصور على غرار استوديو غيبلي. وقد أُعجبت بدقة وتفاصيل هذه التقنية، لكنها قالت إنها قلقة أيضاً بشأن تأثير صعود هذه التقنية على العمل الإبداعي، واعتبرتها «تهديداً». ولكن بحلول يوم الخميس، صرحت بيرغانزا أنه يبدو أن «جي بي تي» قد شدد القيود على الصور المسموح للمستخدمين بتحميلها على غيبلي. وصرحت تايا كريستيانسون، المتحدثة باسم «أوبن إيه آي»، في بيان عبر البريد الإلكتروني: «هدفنا هو منح المستخدمين أكبر قدر ممكن من الحرية الإبداعية». وأضافت: «نواصل منع توليد الصور على غرار صور الفنانين الأحياء الأفراد، لكننا نسمح بأنماط استوديو أوسع - التي استخدمها الناس لإنتاج ومشاركة بعض إبداعات المعجبين الأصلية الرائعة والملهمة حقاً». وأشارت كريستيانسون أيضاً إلى وصف «أوبن إيه آي» لتحديثها الأخير، والذي جاء فيه أن المنصة «اختارت اتباع نهج محافظ» في آخر تحديث لها لتوليد الصور. من جهتها، قالت بيرغانزا: «ما زلتُ أفكر في كيفية تأثير ذلك على مستقبل العديد من هؤلاء الفنانين والرسامين. ولكن من ناحية أخرى، عليّ أيضاً أن أكون منفتحة على مفهوم كيفية دمج هذا الآن في مجتمعنا». وقالت إنها لا تريد أن تتخلف عن الركب. * خدمة «نيويورك تايمز».

الذكاء الاصطناعي.. وخطورة الصراع القادم
الذكاء الاصطناعي.. وخطورة الصراع القادم

الاتحاد

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الاتحاد

الذكاء الاصطناعي.. وخطورة الصراع القادم

الذكاء الاصطناعي.. وخطورة الصراع القادم أحدث الإعلان عن نموذج «ديب سيك» للذكاء الاصطناعي شبه المجاني من قبل شركة صينية هاوية، لمنافسة نموذج «جي بي تي» الأميركي عالي التكلفة، هزة عنيفة في أسواق المال العالمية، وبالأخص الأميركية، حيث تهاوت أسهم شركات التكنولوجيا بنسب عالية وصلت إلى 13% بالنسبة لسهم «إنفيديا» أكبر الشركات، بخسارة 465 مليار دولار بجلسة واحدة، مما دعا بنك «مورغان ستانلي» للدعوة إلى تنويع المحافظ المالية بإضافة أسهم الطاقة. ومع أن ذلك اعتبر عنصر مفاجأة، إلا أنه كان متوقعاً، حيث سبق أن أشرنا لتحديات هذه الشركات، فالمنافسة بين العملاقين التكنولوجيين، الولايات المتحدة والصين، لن تتوقف عند حدود معينة، إذ أعلنت الصين مؤخراً عن اكتمال أكثر من 30 ألف مصنع ذكي! مما أدى إلى العودة للحمائية التجارية لتحقيق العديد من الأهداف، بما فيها حماية شركات التكنولوجيا الأميركية التي تتراجع قدراتها التنافسية، مقابل التنين الصيني الذي يطرح منتجات رخيصة بجودة عالية، بل إن بعض تطبيقاته وخدماته التقنية تعتبر أفضل وأسرع من مثيلاتها الأميركية. أما بقية دول العالم، فإنها أقل قدرة تنافسية بسبب حجم الاستثمارات الهائلة والعقول المدربة تدريباً عالياً، فرغم تخصيص فرنسا 30 مليار دولار وبريطانيا 10 مليارات دولار لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن ذلك لا يقارن باستثمارات الصين والولايات المتحدة التي استثمرت 570 مليار دولار في العامين الماضي والحالي، في حين تحاول الهند وروسيا والبرازيل ودول مجلس التعاون الخليجي، التي خصصت استثمارات بحجم 50 مليار دولار للذكاء الاصطناعي، ولوج هذا المجال بقوة. والصراع بين القوتين العظميين تكنولوجياً لم يبدأ مؤخراً مع النموذج الصيني الجديد، وإنما برز بصورة حادة بين الشركات الأميركية وشركة هواوي الصينية، التي استحوذت على أسواق كبيرة بصورة سريعة، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، مما استدعى واشنطن إلى الضغط على هذه الدول لإلغاء الاتفاقيات التي وقعتها مع هواوي بمليارات الدولارات، بحجة حماية الأمن القومي لدول الناتو، وهو ما استجابت له العديد من هذه الدول، وبالأخص في أوروبا، لتستمر هذه الضغوط وتشمل شركات صينية أخرى، من بينها «تيك توك» الذي اكتسح وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية. ويبدو أن هذه المنافسة بين العملاقين ستتطور وتحتدم باستخدام مختلف الوسائل والضغوط، فالمسألة تخص مجالات مستقبلية حيوية، ومن يفوز فيها سيحدد الكثير من التوجهات والمكاسب التي ستضعه على قمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أي مستقبل العالم في العقود القادمة. وهذه المكاسب المتوقعة تشمل جوانب تجارية واستثمارية وسياسية وعسكرية وأمنية خطيرة، إذ من هنا بالذات تأتي المخاوف الأميركية والغربية بشكل عام، خصوصاً أن التعاون الصيني الروسي بلغ مستويات عالية من التنسيق بعد الحرب الأوكرانية التي شارفت على نهايتها مع ترامب وتعهده بإنهاء الحروب في العالم، بما فيها الحرب الأوكرانية الروسية. ومن الناحية التجارية، فإن معظم التعاملات المحلية والدولية ستتم من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في السنوات القادمة، مما سيحقق مكاسب مالية كبيرة لمالكي هذه النماذج، إذ سيكون السعر والجودة محددين، بغض النظر عن التحالفات، فمعظم الدول النامية والناشئة ستحتاج منتجات تكنولوجية رخيصة تتناسب وقدراتها المالية، وهو ما ينطبق على حركة الاستثمارات عالمياً. وستكون لهذا المجال التجاري انعكاسات جيوسياسية مهمة ستؤدي إلى قيام تحالفات جديدة ستحدد معالمها المصالح قبل أي شيء آخر، وهو ما سيؤدي بدوره إلى إحداث تغيرات جذرية في موازين القوى على المسرح العالمي. وفي الجانب العسكري، الذي يعد أحد المجالات الأكثر نمواً في استخدام التقنيات الحديثة، مخلفاً تأثيرات خطيرة، ستحدد القوى المنتصرة في الحروب والصراعات بعيداً عن التدخلات المباشرة للجيوش ومعداتها الثقيلة، إذ يكفي الضغط على زر واحد للقضاء على جزء مهم من القدرات البشرية والمعدات للخصم. وسيمس ذلك أمن الدول وصراعاتها الداخلية والتدخل في مجالاتها الحيوية واختراق مواقعها وتخريبها، مع ما يشكله ذلك من خسائر مالية كبيرة، إذ يعتبر ما ورد آنفاً مجرد الظاهر من قمة جبل يحمل صراعات ومنافسات شديدة ستستخدم فيها كافة الوسائل. *خبير ومستشار اقتصادي.

الرئيس التنفيذي لـ«بايدو»: الإنفاق على الذكاء الاصطناعي مطلوب رغم نجاح «ديب سيك»
الرئيس التنفيذي لـ«بايدو»: الإنفاق على الذكاء الاصطناعي مطلوب رغم نجاح «ديب سيك»

صحيفة الخليج

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صحيفة الخليج

الرئيس التنفيذي لـ«بايدو»: الإنفاق على الذكاء الاصطناعي مطلوب رغم نجاح «ديب سيك»

دبي: «الخليج» ووكالات قال روبن لي، الرئيس التنفيذي لشركة «بايدو» الثلاثاء، إن الاستثمار في مراكز البيانات والبنية التحتية للخدمات السحابية لا يزال ضرورياً على الرغم من تحدي شركة ديب سيك لكفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة من حيث التكلفة. وقال لي للمشاركين في «القمة العالمية للحكومات» التي تنعقد بدبي «لا يزال الاستثمار في البنية التحتية السحابية مطلوباً بشدة. ومن أجل التوصل إلى نماذج أذكى من أي نموذج آخر، يتعين عليكم استخدام المزيد من الحوسبة». وأضاف لي: مجال نماذج اللغة واسع جداً للتطوير والابتكار والجميع يتسابق فيه، وعلينا في الصين الإبداع في خفض التكلفة، مشيراً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لم تجلب الكثير من الأرباح وأن أغلب الابتكارات، مرتبطة بخفض التكلفة وإذا تمكنا من خفض التكلفة فإن الإنتاجية سترتفع بنفس النسبة. ويشير مصطلح الحوسبة، إلى موارد الأجهزة التي تجعل نماذج الذكاء الاصطناعي تعمل، مما يسمح لها بالتدرب على البيانات ومعالجة المعلومات وتوليد التوقعات. وتابع الرئيس التنفيذي لـ«بايدو»: نواجه قيوداً معينة ونحن أول من شعرنا بألم التكلفة العالية، وسنضطر إلى الابتكار لخفض التكاليف، ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح أفضل بكثير خلال عامين في ظل المنافسة الشديدة. وتابع لي: «الروبوت التاكسي»؛ يمكن أن يخفض حوادث السيارات والضحايا، وأن التكنولوجيا تتحسن وتتطور بسرعة فائقة والأداء يتطور كثيراً وعلينا الاستثمار في البنية التحتية السحابية والكومبيوترات لتطوير ذكاء اصطناعي أفضل بكثير من الآخرين. وأعرب لي عن تفاؤله بمستقبل الذكاء الاصطناعي ولدينا الكثير من العملاء يستخدمون تطبيقنا لتطوير عملهم، والمصادر المفتوحة تمكننا من جذب الكثير من الانتباه والانتشار الأسرع. تأتي تصريحات لي في وقت اجتذبت فيه شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة للذكاء الاصطناعي، اهتماماً عالمياً بسبب تطوير نماذج لغوية تضاهي أنظمة رائدة مثل «جي.بي.تي» من «أوبن إيه.آي» في الأداء باستخدام طاقة حوسبة أقل بكثير، مما أثار تساؤلات حول ضرورة الإنفاق الضخم على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. كانت «بايدو»، من بين أولى الشركات الصينية التي أطلقت منتجات الذكاء الاصطناعي بعد إصدار أوبن إيه.آي تطبيق تشات جي.بي.تي في أواخر 2022. ومع ذلك، فإن النموذج اللغوي الكبير الخاص بها؛ «إرني»، والذي تقول بايدو إنه يطابق قدرات جي.بي.تي-4، لم يحظ إلا بإقبال محدود من الناس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store