أحدث الأخبار مع #«حزبالله»،


الرأي
منذ 13 ساعات
- سياسة
- الرأي
توغُّل الجيش الإسرائيلي جنوباً و«عملياته الخاصة»... طلائع غزوٍ بري؟
- براك: خيال... وهْم... لم أسمع كلمة واحدة عن موضوع ضم مناطق إلى سوريا - قاسم: نحن نكسر رقبة الذي يفكر أن يقترب منّا بالخطر الوجودي دَخَلَت بيروت مرحلةً جديدةً من الانتظار تَشي بأنها ستكون خطيرةً في ضوء ارتسام مَساريْن متوازييْن يَحكمانها، «دبلوماسية ناعمة» يقودها الموفد الأميركي توماس برّاك لحضّ اللبنانيين على التقاط فرصةٍ مضبوطةٍ على «ساعة توقيتِ» التحولات المتسارعة في المنطقة، ومُخاشَنَة إسرائيلية مستعادة براً وجواً وكأنها «تحمية» لِما هو أدهى في حال أفرطتْ «بلاد الأرز» في التردّد و«الخوف» بمقاربةِ ملف سلاح «حزب الله» وفرّطتْ بآخِر «طوق نجاةٍ» من آتٍ قد يكون أعظم. وفي الوقت الذي أطلق الجيش الإسرائيلي أمس، عملياتٍ بريةً في جنوب لبنان هي الأولى منذ اتفاق 27 نوفمبر حيث توغّل وشنّ «عمليات خاصة» أعلن أنه فككّ خلالها بنى تحتية لـ «حزب الله» جنوب الليطاني بما في ذلك ضمن بقعتين تشكلان امتداداً لتلّتين من الخمس التي أبقى على احتلالها، فإنّ الخشيةَ تزايدت من أن يكون ارتفاع منسوب «التجرؤ» العسكري من تل ابيب، التي تَمَدَّدَتْ غاراتُها أول من أمس إلى زغرتا (الشمال) والبابلية (صيدا) هو في سياق مزدوج: - مرآةٌ لكيفية تَلَقُّف إسرائيل الردّ اللبناني على مقترح براك في ما خصّ سلاح «حزب الله»، والذي كان مَزيجاً من عناصر تُرْضي واشنطن في إصرارها على معالجةٍ ضمن إطارٍ زمني يَفرضه «زمن المتغيرات» في المنطقة وعلى طريقة «أَقدِموا الآن قبل فوات الأوان» وإلا «قبّعوا شوككم بأيديكم»، وفي الوقت نفسه لا تُغْضِب الحزب أو تستدرج اضطراباتٍ أمنية بحال تم «الدوس على لغم» الضغط بجرعة زائدة في ملف السلاح. - ومؤشّر لديناميةٍ تَصاعدية في الميدان تواكب مهلة الأسبوعين الفاصلة عن عودة الموفد الأميركي إلى بيروت بعد أن تكون إدارتُه «بَنَتْ» على ما قُدّم إليها من المسؤولين اللبنانيين والذي بات أيضاً على طاولة الإسرائيليين. توغل بري وإذ لم تكن عابرة الصورة التي رسمها برّاك في إطلالة تلفزيونية (قناة إل بي سي آي اللبنانية) قبيل مغادرته بيروت في معرض المقارنة بين «المسؤوليين اللبنانيين الذين يلعبون طاولة الزهر» وبين مهمته على طريقة «لعب الشطرنج»، سرقت التطورات جنوباً الأضواء من «وساطة» الموفد الأميركي حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته «تدمر بنى تحتية خاصة بحزب الله في جنوب لبنان». وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه «بناء على معلومات استخبارية ورصد وسائل قتالية وبنى تحتية لحزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان توجه المقاتلون لتنفيذ عمليات خاصة ومركزة بهدف تدميرها ومنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة. وفي إحدى العمليات التي نفذت في جبل بلاط تمكّنت قوات اللواء 300 من العثور على مجمع مستودعات أسلحة ومرابض إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحزب الله، حيث قامت القوات بتدمير هذه البنى التحتية الإرهابية». وأضاف «وفي إطار عملية أخرى عثرت القوات على وسائل قتالية تم إخفاؤها في منطقة وعرة بالقرب من لبونة ومنها قاذفة متعددة فتحات الإطلاق ورشاش ثقيل والعشرات من العبوات الناسفة. وقامت القوات بضبط وتدمير المعدات العسكرية والوسائل القتالية التي تم العثور عليها في تلك المنطقة. كما عثر في المنطقة على بناية تحت الأرض كانت تُستخدم لتخزين الوسائل القتالية، فتم تدمير هذه البنية التحتية بإمكانات هندسية». ولفت إلى أنه سيواصل «أعماله الرامية إلى رفع التهديدات عن دولة إسرائيل ومنع محاولات استقرار حزب الله في المنطقة تناسباً مع التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان». وكان الناطق الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن عبر «إكس» أن القوات الإسرائيلية «هاجمت» الإثنين في منطقة البابلية و«قضت على حسين علي مزهر مسؤول إدارة النيران في قطاع الزهراني التابع لوحدة بدر في حزب الله». وترافق التطور الميداني مع إشاعاتٍ عن بدء غزو بري في الجنوب ربطاً بالقلق المتصاعد من القراءات المتباينة لِحصيلة الزيارة الثانية لبراك لبيروت وكيفية تلقُّفه الردّ اللبناني على مقترحه. برّاك وفي موازاة الصمت الرسمي اللبناني، وتَقاطُع المعطيات عند أن براك، الذي أطل أمس من مهمته الرئيسية في سوريا حيث استقبله الرئيس أحمد الشرع، لم يقدّم أي ضمانات لبيروت في ما خص امتناع إسرائيل عن توسيع عملياتها أو وقفها، بَلْور الموفد الأميركي وبأسلوبه «المشفّر» والذي يتطلّب «تجميع قطَع البازل» لربْط الفقرات، المسار الذي يعتمده في الملف اللبناني. ولعلّ الأبرز في إطلالته التلفزيونية كان جزمه بأن «لا أحد سيبقى يفاوض لبنان إلى الأبد» و«قطعاً لن نكون هنا حتى مايو المقبل (موعد الانتخابات النيابية)، فالرئيس دونالد ترامب يتمتع بشجاعة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر». وإذ أكد «أن حزب الله مسألة لبنانية وليست عالمية» مذكراً بأن «الأميركيين من الناحية السياسية صنّفوه منظمة إرهابية، ولذلك إذا عبثوا معنا في أي مكان على المستوى العسكري كما سبق أن أرسى الرئيس ترامب فسيواجهون مشكلة معنا»، قال إن «نزع سلاح الحزب كان دائماً حقيقة بسيطة وواضحة جداً أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية (ماركو روبيو) باستمرار: «بلد واحد شعب واحد جيش واحد». وأوضح أن المقصود ليس فقط سلاح الحزب بل أيضاً سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة «وإذا اختارت القيادة السياسية اللبنانية هذا المسار فسنرشد ونساعد». ولفت إلى أن ردود أفعال المسؤولين اللبنانيين «مشجعة». لكنه أضاف «يجب أن يقرروا ما هو التزامهم الحقيقي.. نحن نعطيهم فرصة لإثبات ذلك، واحداً تلو الآخر. الجميع خائف. لا أحد يريد حرباً أهلية. لا أحد يريد الضغط كثيراً. في لبنان هناك نظام طائفي، يتطلّب الإجماع. وكل الحوارات تتم داخل هذا الإطار... نحن فقط نحترم هذه العملية حتى وإن كنا نحاول إحداث دينامية». وفي حين توجّه إلى اللبنانيين «إذا لم ترغبوا في التغيير، إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبِرونا، ولن نتدخل»، قال رداً على سؤال حول إذا كان التزام خليجي بمساعدة لبنان في إعادة الإعمار: «الخليج قال نعم، نحن ملتزمون. لكن ملتزمون على الأسس نفسها التي نطالب بها نحن: اتفاق حقيقي، جداول زمنية حقيقية، مهل نهائية حقيقية، نزع سلاح حقيقي. أما كيف يتم تنفيذ ذلك، فهذه مسألة أخرى، ولا تحتاج أن تكون عدوانية». وحول رفض الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم تسليم السلاح، قال براك «إن عملية التفاوض لبنانية تقليدية، إذ إنها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقي»، مضيفاً «على اللبنانيين وضع إطار زمني.. ونحن كأميركيين، هنا فقط لنسهّل سرعة استغلال هذه الفرصة ولحظة التغيير في المنطقة، لكننا لن نفرض شيئاً». وأشار إلى أنه سيكون هناك تقدم خلال أسبوعين عند عودته، «وإذا حظي هذا التقدم بقبول المكوّنات التي تمثلونها فسيكون ذلك معجزة»، مضيفاً «أعتقد أن مكوّنات الحكومة جاهزة، وطبعاً يجب أن يُعرض كل شيء على مجلس الوزراء حين تنضج الأمور. لكنّ الجيش اللبناني هو نقطة الارتكاز». وأعلن أنه «كما تذهب سوريا، يذهب لبنان، لأن لبنان هو الممر بالنسبة إليهم. اللبنانيون والسوريون مرتبطون منذ أيام بلاد الشام»، مضيفاً «العالم يمنح لبنان الفرصة نفسها التي يعطيها لسوريا». وهم... كاريكاتور وحول ما حُكي عن ضم طرابلس أو مناطق في البقاع إلى سوريا، أجاب برّاك: «هذا خيال، وهْم، كاريكاتور. لم أسمع كلمة واحدة عن موضوع الضم، ولا أي شخص موثوق في دوائر العمل معنا في سوريا تحدث عن ذلك». وفي موازاة ذلك، بثت قناة «الميادين» مقابلة مع قاسم أعلنت أنها أجريت في 11 يونيو الماضي، وفيها أكد «أن خيار الاستسلام غير مطروح بالنسبة للمقاومة»، مشدداً «على أن الحزب ماضٍ في طريقه حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة». وأوضح «أن قرار المواجهة سيكون بيد الحزب وحده»، قائلاً «نحن من يحدّد توقيت المواجهة وكيفيتها، وإذا ظن الإسرائيلي ومن خلفه الأميركي وأطراف أخرى أن الضغوط ستدفعنا للتراجع، فهم واهمون». وعمّا إذا كان شيعة لبنان يتعرضون لتهديد وجودي، أجاب «شيعة لبنان يتعرضون لتهديد وجودي إذا ظلّوا واقفين على أقدامهم، وإذا تعاطى الآخَرون معهم بطريقة تثير الفتنة وحاولوا ممارسة ضغوط عليهم (...)»، محذراً «نحن نكسر رقبة الذي يفكر أن يقترب منّا بالخطر الوجودي». عون من قبرص: تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية استكمل الرئيس العماد جوزاف عون زياراته الخارجية، وكانت محطته أمس في قبرص حيث التقى نظيره نيكوس خريستودوليدس.وأكد أن لبنان يتطلع «إلى قبرص كونها البلد الذي لطالما كان الداعم له وسيبقى». وقال: «تحوّلنا معاً مستقراً لكل من يسعى إلى السلام والحرية، وهذا هو أكثر ما يجمعنا اليوم وأعمقُ ما نريده لبلدينا وشعبينا ومنطقتنا والعالم. السلام العادل، عبر الحوار، لتبادل كل الحقوق، والحرية المسؤولة، الحاضنة لكل ازدهار وإبداع، وتطور لحياة البشر وخيرهم».من جهته، قال الرئيس القبرصي «ان رخاء لبنان واستقراره هما ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لقبرص والاتحاد الأوروبي». وحيا الجهود التي يقوم بها الرئيس عون للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وأيضا اتفاق وقف الأعمال العدائية بتاريخ 27 نوفمبر 2024.وشدد على «أن لبنان الذي يتمتع بالاستقرار والسلام والقوة، من الممكن أن يقود منطقة شرق المتوسط كي تكون أقوى وأكثر سلاماً» كاشفاً «أن الدعم المادي الذي أقرته المفوضية الأوروبية للبنان، بقيمة مليار يورو، بات في المرحلة الأخيرة لإتاحته، من أجل دعم قطاعات عدة فيه». بدء عودة السوريين من لبنان في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة من المتوقع أن يعود آلاف النازحين السوريين من لبنان هذا الأسبوع في إطار أول خطة مدعومة من الأمم المتحدة تقدم حوافز مالية، وفي ملاقاة ما أعلنتْه قيادة «سوريا الجديدة» من أن جميع المواطنين مرحَّب بهم للعودة إلى وطنهم رغم الأضرار العميقة الناجمة عن الحرب ومخاوف الأمن.ونقلت وكالة "رويترز» عن وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد، أنه «سيتم منح العائدين السوريين 100 دولار لكل شخص في لبنان و400 دولار لكل عائلة عند وصولهم إلى سوريا»، وأنه تمت تغطية تكاليف النقل وجرى إعفاؤهم من الرسوم من قبل السلطات الحدودية. وقالت «أعتقد أن هذه بداية جيدة ومهمة. لقد ناقشنا هذا ونحن منسّقون مع نظرائنا السوريين وأعتقد أن الأعداد ستزيد في الأسابيع المقبلة».


MTV
منذ يوم واحد
- سياسة
- MTV
ريفي: من روّج لمعادلة طرابلس مقابل الجولان... يبحث عن ذريعة للسلاح
بثّ إعلام إسرائيلي تقريرًا أشعل عاصمة لبنان الثانية، طرابلس، ضاربًا بعرض الحائط الاتفاقات الدولية والحدود الشرعية المُعترف بها من قبل الأمم المتحدة. يتمثّل فحوى التقرير في طرح «طرابلس اللبنانية مقابل الجولان السوري المحتل إسرائيليًا»، في سياق تأكيد أن لا سلام مجانيًا بين سوريا وإسرائيل. وقد تناول التقرير سيناريوين محتملين للسلام بين الجانبين، في ظل مشروع إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد. ونفت فعاليات طرابلس إمكانيّة حدوث مثل هذا السيناريو للسلام السوري - الإسرائيلي على حساب لبنان، في حين التزمت السلطات السورية الصمت، مكتفية بإبقاء النفي طيّ الكتمان. وسارع النائب أشرف ريفي، فور صدور هذه «الشائعات»، إلى إصدار بيان نفى فيه مثل هذه الطروحات، قائلًا: «لا سوريا ستتخلى عن الجولان، ولا مقايضة، ولا من يقايضون»، في إشارة لرفضه القاطع للطرح. واللافت في بيانه تلميحه الواضح إلى أن «الأبواق التي تقوم بهذا الدور، أقول: هم قاسم، رفيق وفادي». اتّفق الجانب اللبناني على استحالة تحقّق مثل هذا السيناريو، إلّا أن مجرّد إثارة خبر من هذا النوع يبقى أمرًا يُؤخذ بالحسبان. فقد رأى النائب أشرف ريفي في حديث لـ»نداء الوطن»، أنّ الهدف من الخبر المتداول هو إرباك الساحة اللبنانية من جهة، ومحاولة إيجاد تبرير لإبقاء سلاح «حزب الله»، عبر التذرّع بأخطار جديدة قد تهدد لبنان، سواء من خلال هجوم داعشي أو إرهابي، يتمثّل، بحسب ظنهم، بالرئيس السوري أحمد الشرع. وبشأن تقاطع مصالح «حزب الله» مع إسرائيل، لا سيّما أن التقرير نُشر عبر وسيلة إعلامية إسرائيلية، أكّد ريفي أنّه لم يتم التحقّق من المنصّة التي صدرت عنها المعلومة، غير أنّ من روّج لها في الأوساط اللبنانية هو إعلام الممانعة وأبواق «حزب الله»، وكأنّهم كانوا في انتظارها، مضيفًا: «كاد المريب أن يقول خذوني»، في إشارة إلى أن بعض الأطراف فضحت نفسها من خلال تصرفاتها وكلامها، من دون أن يوجّه إليها أحدٌ أيّ اتّهام. وأوضح أنّ الشارع الطرابلسي تلقّى هذا الخبر باستهجان واستغراب ورفض، مشيرًا إلى أن مدينة طرابلس، مدينة الفيحاء، طالما وُصمت باتهامات: «معقل لداعش ولسوريا»، بسبب مواقفها السياسية المعارضة للنظام السوري السابق، وهو موقف تبنّاه أهل الشمال عمومًا. وقد عمد النظام حينها إلى شيطنتهم جميعًا، متذرّعًا بالدفاع عن الأقليات، ومعتبرًا أن السنّي، واصفًا إيّاه بـ»الأغلبية» في المنطقة، هو داعشي وإرهابي، فقام بتجييش الأقليات وتسليحها في وجه السنّة. وربط ريفي هذه المساعي بحالة اليأس الاجتماعي والاقتصادي التي دفعت البعض في الشمال إلى ركوب «زوارق الموت» والهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن أولاد الشمال يقبعون في سجون المحكمة العسكرية ويحاكمون لمجرّد الشبهة، وكل ذلك يدخل في إطار استهداف هذه البيئة. فجاء هذا الخبر ليعيد التشكيك بوطنيّتهم، تمامًا كما يهدف إلى خلق توتّر بين النظام السوري الجديد ولبنان، وشيطنة السنّي، انطلاقًا من الظنّ بأنّه سيلتحق بسوريا. وأضاف أن «محور الممانعة» يُعدّ تهمًا مسبقة لأخصامه جميعًا: السنّي يُتهم بالتكفير والداعشية، المسيحي بالعمالة لإسرائيل، والشيعي الحر يُوصف بأنه «شيعي سفارات»، وكأنّ «الوطني الوحيد» في هذه الدولة هو ذاك الذي يحمل السلاح خارج الدولة ويزعم الدفاع عنها. فيستفيد هذا المحور من إرباك الآخرين ومحاصرتهم اقتصاديًا». وأورد مثالًا على ذلك بإغلاق عدد من المرافق الاقتصادية الحيوية في الشمال، مثل مطار القليعات المغلق بقرار سوري واستُكمل إغلاقه بقرار من «حزب الله»، ومصفاة البترول المعطّلة وغيرها… هذه الإجراءات، بحسب ريفي، ساهمت في إضعاف الاقتصاد في الشمال، ودفعت الناس إلى البحث عن أمل في الخطر الفادح. أمّا بشأن زيارة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى دمشق، فقد اعتبرها ريفي طبيعية، مؤكدًا أنّه لا يمكن لأحد تجاوز الجغرافيا والتاريخ، ناقلًا عن المفتي دريان قوله إنّ «بوابة لبنان إلى العرب هي سوريا بحكم الجغرافيا»، مشيرًا إلى أهمية تأسيس علاقة جيدة مع «النظام الجديد» في سوريا، الذي يُعدّ أول نظام يعترف باستقلال لبنان، وحقه في تقرير مصيره، ويلتزم بالحدود الرسمية بين البلدين. خبر من هذا النوع يمكن التعامل معه بكثير من الشك والريبة، حتى بعد استذكار تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي شدّد فيه على أن الجولان يشكّل جزءًا لا يتجزّأ من إسرائيل في أي اتفاق سلام محتمل. أما محاولة زجّ لبنان في قلب المشهد، فهو أمر لا يمكن التغاضي عنه وخاصّة، في ظل الحديث عن احتمالية نسف اتفاقية سايكس بيكو كما ترسيم الحدود اللبنانية السورية، ما يُبقي توقيت طرح هذه الروايات محطّ تساؤل. صحيح أننا لا نعرف ما يدور في كواليس العلاقة بين سوريا وإسرائيل، وأن سوريا لا تسعى ربما إلى سلام مجاني، إلا أن ارتدادات مثل هذه الأخبار على الداخل اللبناني تستدعي الكثير من الوعي. ما نحتاجه اليوم ليس الانجرار إلى فتن جديدة تُزرع على أطراف حدودنا، بل التوجّه نحو تثبيت الاستقرار وفتح نوافذ الهدوء وتكريس مناخ السلام...

المركزية
منذ 2 أيام
- سياسة
- المركزية
برّاك في تحذير "بقفازات": صبر ترامب غير طويل
من خلف الكلام «المنمّق» للموفد الأميركي توماس براك من بيروت عن «الرضا الكبير» على «الردّ المدروس والمتزن» الذي قدّمه لبنان أمس، على المقترح الذي سبق أن أودعه لدى كبار المسؤولين قبل 3 أسابيع حول تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين بيروت وتل أبيب (27 تشرين الثاني) خصوصاً سَحْب سلاح «حزب الله»، فإنّ الإطارَ العام للمواقف التي أطْلقها رسّم مدى دقّة اللحظة المفصلية التي تواجهها «بلاد الأرز» التي وَضَعها الدبلوماسي اللبناني الأصل أمام معادلةٍ بسيطة وخطيرة: فإما تتعاملون أنتم مع الحزب وتسلكون طريق التغيير وعندها فإن الولايات المتحدة ستكون معكم، وإما هذه مشكلتكم، «فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة وستتخلفون عن الركب، وهذا سيكون مُحْزِناً». وإذ رمى براك الذي استهلّ زيارته بلقاءات مع رؤساء الجمهورية جوزاف عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، مسؤوليةَ ربطْ لبنان بـ «القطار السريع» للتحوّل في الإقليم على مسؤوليه بالدرجة الأولى خصوصاً الحكومة التي يتعيّن عليها «تركيب قِطع الـ puzzle المعقّد»، فإنّه حرص على «تَشفير» رسالةِ «المهلة الزمنية» المتاحة لبيروت لتعود «لؤلؤة المتوسط والجسر بين الشرق والغرب»، محدداً إياها بالسرعة الهائلة التي تتغيّر فيها المنطقة «التي تعاود صياغة نفسها»، وبـ «الصبر غير الطويل» للرئيس دونالد ترامب الذي عبّر عن «التزامه واحترامه الكبير للبنان ورغبته بمساعدته ودعمه لتحقيق السلام والازدهار، ولا أظن أن هناك تصريحاً مشابهاً منذ عهد دوايت ايزنهاور». وفي موازاة حرص سفير الولايات المتحدة لدى تركيا وموفدها إلى سوريا، الذي رافقه «أبرز وجوه مجلس الشيوخ في العلاقات الخارجية»، على تأكيد أن ترامب «يَعتقد ان لبنان لايزال المفتاح للمنطقة، وقد شرّفني بهذه المسؤولية ليس كدبلوماسي بل كممثل للحكومة»، فهو أرفق إشادته «بما قدّمته لنا الحكومة اللبنانية وكان أمراً استثنائياً في فترة قصيرة»، بإشارةٍ بارزة إلى أن «ردّ الصفحات السبع» الذي تسلمه من عون متضمّناً 15 نقطة و«كان على قدر كبير من المسؤولية» سيخضع «لتفكير في التفاصيل»، موضحاً أن ما يتم العمل عليه هو «ملء (الحكومة اللبنانية) القطع التفصيلية الناقصة في آلية مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية التي لا تملك القدرة على تصحيح الخلل عند حدوثه». وفي الوقت الذي عُلم أن براك وبعد أن يدقّق في الردِّ والملاحظات اللبنانية ويدرسها، ويتم اطلاع إسرائيل عليها، سيعود إلى المسؤولين اللبنانيين عبر السفيرة ليزا جونسون ليُستكمل بعدها المسارُ التنفيذي عبر مجلس الوزراء إذا سارت الأمور وفق المأمول منه، ساد الحذر في بيروت حيال الوقعِ الفعلي للجواب اللبناني الذي جاء على وهج ليلة عاصفة بالنار إسرائيلياً اتخذت شكل غارات في الجنوب والبقاع، وصولاً لتحليق مسيّرة فوق السرايا الحكومية، خلال لقاء الموفد الأميركي مع سلام، خصوصاً أن «حزب الله» رسم خطاً أحمر حول سلاحه وحدّد «أولويات» على إسرائيل التزامها كشرط – مدخل لأي نقاشٍ حول سلاحه حدّد سرعته بـ «توقيت قديم» عنوانه «حوار داخلي حول الإستراتيجية الدفاعية»، وهي الانسحاب من التلال الخمس، وقف الاعتداءات، إطلاق الأسرى وبدء الإعمار. تدوير زوايا الردّ ولم يكن عابراً أنه في ربع الساعة الأخير قبل وصول براك، الذي رَبَطَ ضمناً مسار الحلّ لملف السلاح بالسلام «وأعتقد أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول إلى تحقيق ذلك»، كاشفاً «أن الحوار بدأ بين سوريا وإسرائيل، كما يجب ان يحصل من جديد من قِبل لبنان»، اضطر المسؤولون اللبنانيون إلى معاودة تدوير بعض زوايا الردّ الذي كان اتفق عليه بين الرؤساء الثلاثة بعدما بلغهم أن أجواء واشنطن بإزائه غير مشجّعة، حيث تم إدخال تعديلات تناولت موضوع السلاح وجاءت خلال اجتماع ليلي حتى ساعة متأخرة للجنة الصياغة أعقبت لقاء بين النائب علي حسن خليل موفداً من بري ورئيس كتلة نواب «حزب الله» النائب محمد رعد والقيادي في الحزب حسين خليل.


صوت لبنان
منذ 2 أيام
- سياسة
- صوت لبنان
المفتي يدخل دمشق من البوابة الأموية
كتب سامر زريق في 'نداء الوطن': في لحظة مفصلية شديدة التعقيد، أجرى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين زيارة إلى سوريا، حملت الكثير من الرمزيات والمدلولات. في طليعتها أنها أول زيارة منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي كرس قطيعة سنية مع نظام «المخلوع» استحالت عداءً في ما بعد. دخل المفتي دمشق في العاشر من محرم حسب التقويم الهجري المتبع سنيًا، وهو يوم استشهاد حفيد النبي، الإمام الحسين بن علي في «كربلاء»، وصلّى في المسجد الأموي الذي بات قِبلة سياسية بعد أن صلّى فيه وزير خارجية السعودية إمامًا، واسترجع بعضًا من عبق التاريخ، فمنه خرج شعاع الدولة الأموية ليعمّ جغرافيا الشام، وتمدّد ليصل بلاد فارس والصين، ومن رحمها دولة «الأندلس». في هذه الاستعادة بقية من هوية سياسية تستحضر بشكل مكثف في كل «عاشوراء»، صارت محلّ استقطاب حاد بعدما أقحمها المرشد علي خامنئي كمرتكز أساسي في التوازن الصراعي بين جبهتين: «حسينية» و«يزيدية». عقب «طوفان الأقصى»، سعى نظام الملالي إلى إدخال تعديل على خطابه العقائدي عبر «عاشوراء» نفسها، بهدف إنتاج سياق سياسي تعبوي يقتطع الحقبة الأموية، ويحمّلها وحدها كل إرث الكراهية للقنص على السعودية، من خلال إعادة ربط التيارات الفكرية السلفية بها، وخصوصاً تلك الجهادية الناشطة في سوريا، مقابل إخراج جماعة «الإخوان المسلمين» المتحالفة معها، والمتأثرين بها ومعهم السنة المطواعين من دائرة الكراهية. وفي لحظة تُوظّف فيها «عاشوراء» كأداة تتجاوز إطار التعبئة إلى التحضير لنسخة حداثية منها، من خلال ترويج صيرورة الشيعة وحدهم في مواجهة تحالف إسرائيل و«الأمويين الجدد» في سوريا، أتت زيارة مفتي الجمهورية مع كل ما يمثله إرث دار الفتوى من اعتدال معروف، لتمنح هذا الخطاب مصداقية غير مقصودة. إذ ذاك تصبح المعادلة «العاشورائية»: الصهاينة أمامكم، وسوريا «الأموية» بامتداداتها السنية في لبنان خلفكم، فلا مناص من قتال كربلائي في السياسة والميدان. ورغم أن أهداف الزيارة ليست كذلك بالطبع، إلا أن تأثيرها على المعادلة المستجدة يحرف النقاش عن مستجد آخر يشكل جوهر الإشكالية التي يعاني منها «حزب الله»، وأكثر منه نظام الملالي نفسه. منذ انتخاب ترامب لولاية ثانية، تعاني طهران من إرباك واضح في مقاربة التحولات، حيث تغيب براغماتية «تاجر السجاد» الشهيرة وما يتّسم هذا النهج من مرونة، لحساب إنكار الواقع بإصرار غريب يعكس مدى التحجّر داخل عقل نظام الملالي، والذي ينسحب تأثيره على أذرعه. كان بإمكان إيران إبرام صفقة مع أميركا تحد فيها من الخسائر، وتحفظ صورتها الشديدة الحرص عليها من الإذلال الكلامي اليومي الذي يمارسه ترامب بحقها، والذي يفوق تأثيره بالنسبة للملالي كل الخسائر الاستراتيجية. إلا أنها لا زالت تصر على رفض كل الفرص، ومثلها «حزب الله»، وكأنهما يغذّان السير على طريق الحسين وفق الموروث الشيعي، حتى النهاية. في الواقع، إن الجبهة «الحسينية» و«اليزيدية» هي تعبير عن خيال سياسي تعبوي مأزوم، حيث لا وجود لتحالفات ذات طبيعة دينية أو مذهبية، بل إعادة رسم خرائط النفوذ في المنطقة وفق متغيرات أشمل وأوسع. ومحادثات سوريا مع إسرائيل لا تمهد لتحالف متخيّل، إنما تدخل ضمن إطار تفكيك التهديدات، والانصراف لإعادة مأسسة الدولة. حتى إيران نفسها تتقرب من مصر بعد قطيعة طويلة، رغم أن اتفاقية السلام بين الأخيرة وإسرائيل لا تزال سارية المفاعيل. وزيارة المفتي دريان تندرج ضمن هذه المتغيرات، فهي تفتح طريقاً لسنة لبنان للتنفيس عن تهميشهم، ولا سيما في ظل الإعجاب الهائل بالنموذج الذي يشكله الرئيس أحمد الشرع. ولذلك قال له دريان: «لن نغيب عنكم بعد الآن، وسنقصدكم في كل ملمّة وفرحة»، وقلده وسام دار الفتوى المُذهّب، الذي سبق أن منح مثله لرئيس الجمهورية جوزاف عون. إذ ذاك تصبح عاصمة الأمويين بمثابة قبلة السنة السياسية وبوابة عبورهم نحو العرب، بما يعزّز دور سوريا كدولة إقليمية. مقابل تعزيز موقع «المارونية السياسية» في ضبط إيقاع الجمهورية، والدفع نحو الانتقال من «مثالثة» الترويكا وأحلاف الأقليات، إلى سلطة تشاركية متوازنة برأس واحد بعصب مسيحي. من ضمن هذا السياق، يمكن الاستنتاج أن الطرح السوريالي المتداول بضمّ طرابلس وبعض البقاع إلى سوريا، يختزن نوعاً من العزف على وتر العروبة الممزوج بالموروث الإسلامي الذي يبرز في الخصوصية الهوياتية الطرابلسية، من أجل استقطاب العصب السني بمظلوميته المتنامية نحو دمشق، بما يمهد لتشكيل ديناميات سياسية جديدة انطلاقًا من هذا المرتكز. وإن كانت زيارة المفتي دريان إلى البقاع في «اليوم التالي» بددت قدرًا من نتائج زيارته «الدمشقية»، حيث بدا وكأنه يعيد تلميع بعض الأدوات السنية لنظام الوصاية، إلا أنها أظهرت مدى التأثير السوري في المعادلة السنية بشكل أشمل، ما بين رموز ينتمون إلى حقبة آفلة، ومزاج واسع يتماهى مع سوريا الجديدة لمّا يفرز رموزه بعد. ما بين الزيارتين هامش يحاول الأوّلون استغلاله لتعويم أنفسهم من جديد وهنا تكمن المصيبة.


التحري
منذ 2 أيام
- سياسة
- التحري
برّاك في تحذير 'بقفازات': صبر ترامب غير طويل
من خلف الكلام «المنمّق» للموفد الأميركي توماس براك من بيروت عن «الرضا الكبير» على «الردّ المدروس والمتزن» الذي قدّمه لبنان أمس، على المقترح الذي سبق أن أودعه لدى كبار المسؤولين قبل 3 أسابيع حول تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين بيروت وتل أبيب (27 تشرين الثاني) خصوصاً سَحْب سلاح «حزب الله»، فإنّ الإطارَ العام للمواقف التي أطْلقها رسّم مدى دقّة اللحظة المفصلية التي تواجهها «بلاد الأرز» التي وَضَعها الدبلوماسي اللبناني الأصل أمام معادلةٍ بسيطة وخطيرة: فإما تتعاملون أنتم مع الحزب وتسلكون طريق التغيير وعندها فإن الولايات المتحدة ستكون معكم، وإما هذه مشكلتكم، «فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة وستتخلفون عن الركب، وهذا سيكون مُحْزِناً». وإذ رمى براك الذي استهلّ زيارته بلقاءات مع رؤساء الجمهورية جوزاف عون والبرلمان نبيه بري والحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجي، مسؤوليةَ ربطْ لبنان بـ «القطار السريع» للتحوّل في الإقليم على مسؤوليه بالدرجة الأولى خصوصاً الحكومة التي يتعيّن عليها «تركيب قِطع الـ puzzle المعقّد»، فإنّه حرص على «تَشفير» رسالةِ «المهلة الزمنية» المتاحة لبيروت لتعود «لؤلؤة المتوسط والجسر بين الشرق والغرب»، محدداً إياها بالسرعة الهائلة التي تتغيّر فيها المنطقة «التي تعاود صياغة نفسها»، وبـ «الصبر غير الطويل» للرئيس دونالد ترامب الذي عبّر عن «التزامه واحترامه الكبير للبنان ورغبته بمساعدته ودعمه لتحقيق السلام والازدهار، ولا أظن أن هناك تصريحاً مشابهاً منذ عهد دوايت ايزنهاور». وفي موازاة حرص سفير الولايات المتحدة لدى تركيا وموفدها إلى سوريا، الذي رافقه «أبرز وجوه مجلس الشيوخ في العلاقات الخارجية»، على تأكيد أن ترامب «يَعتقد ان لبنان لايزال المفتاح للمنطقة، وقد شرّفني بهذه المسؤولية ليس كدبلوماسي بل كممثل للحكومة»، فهو أرفق إشادته «بما قدّمته لنا الحكومة اللبنانية وكان أمراً استثنائياً في فترة قصيرة»، بإشارةٍ بارزة إلى أن «ردّ الصفحات السبع» الذي تسلمه من عون متضمّناً 15 نقطة و«كان على قدر كبير من المسؤولية» سيخضع «لتفكير في التفاصيل»، موضحاً أن ما يتم العمل عليه هو «ملء (الحكومة اللبنانية) القطع التفصيلية الناقصة في آلية مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية التي لا تملك القدرة على تصحيح الخلل عند حدوثه». وفي الوقت الذي عُلم أن براك وبعد أن يدقّق في الردِّ والملاحظات اللبنانية ويدرسها، ويتم اطلاع إسرائيل عليها، سيعود إلى المسؤولين اللبنانيين عبر السفيرة ليزا جونسون ليُستكمل بعدها المسارُ التنفيذي عبر مجلس الوزراء إذا سارت الأمور وفق المأمول منه، ساد الحذر في بيروت حيال الوقعِ الفعلي للجواب اللبناني الذي جاء على وهج ليلة عاصفة بالنار إسرائيلياً اتخذت شكل غارات في الجنوب والبقاع، وصولاً لتحليق مسيّرة فوق السرايا الحكومية، خلال لقاء الموفد الأميركي مع سلام، خصوصاً أن «حزب الله» رسم خطاً أحمر حول سلاحه وحدّد «أولويات» على إسرائيل التزامها كشرط – مدخل لأي نقاشٍ حول سلاحه حدّد سرعته بـ «توقيت قديم» عنوانه «حوار داخلي حول الإستراتيجية الدفاعية»، وهي الانسحاب من التلال الخمس، وقف الاعتداءات، إطلاق الأسرى وبدء الإعمار. تدوير زوايا الردّ ولم يكن عابراً أنه في ربع الساعة الأخير قبل وصول براك، الذي رَبَطَ ضمناً مسار الحلّ لملف السلاح بالسلام «وأعتقد أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول إلى تحقيق ذلك»، كاشفاً «أن الحوار بدأ بين سوريا وإسرائيل، كما يجب ان يحصل من جديد من قِبل لبنان»، اضطر المسؤولون اللبنانيون إلى معاودة تدوير بعض زوايا الردّ الذي كان اتفق عليه بين الرؤساء الثلاثة بعدما بلغهم أن أجواء واشنطن بإزائه غير مشجّعة، حيث تم إدخال تعديلات تناولت موضوع السلاح وجاءت خلال اجتماع ليلي حتى ساعة متأخرة للجنة الصياغة أعقبت لقاء بين النائب علي حسن خليل موفداً من بري ورئيس كتلة نواب «حزب الله» النائب محمد رعد والقيادي في الحزب حسين خليل. المصدر: الراي الكويتية