أحدث الأخبار مع #«حزباللّه»

القناة الثالثة والعشرون
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
البند الـ 70 يفجر الجلسة التشريعية... حفلات زجل وهوارة
في انتظار تحريك المياه الراكدة نسبياً بملف تسليم سلاح «الحزب»، واستعجال الدولة في زيادة وتيرة الضغط على «الحزب» ضمن جدول زمني سبق وحدده الرئيس جوزاف عون بإعلانه أن العام 2025 هو عام سيادة الدولة، فجر البند الـ 70 المدرج على جدول أعمال الجلسة التشريعية لمجلس النواب من ضمن 83 بنداً، مشادة كلامية وحالة من الهرج والمرج بين النواب. في التفاصيل وعند الوصول إلى اقتراح قانون معجل مكرر مقدم من نوّاب من «حزب اللّه» ومن النائبين جهاد الصمد والياس جرادة والرامي إلى «منح إعفاءات من بعض الضرائب والرسوم للمتضررين من الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، ارتفعت حدة السجال بين النواب، بعد اعتراض بعضهم على كيفية الإقرار واعتبارهم ما حصل بمثابة عملية تزوير. وبعد إصرار الرئيس بري على أن البند أقرّ، وبعد مشاورات سريعة، وإعلان رئيس الحكومة نواف سلام عن مشروع قانون شامل أعدّته الحكومة، أبدى بري استعداده لتأجيل الموضوع لمدة شهر، فوافق سلام. وفي هذا السياق، أكدت مصادر سياسية متابعة لـ «نداء الوطن» أن الجدل الذي تخلل الجلسة التشريعية بشأن مشروع قانون إعفاء المتضررين من الحرب من الرسوم، سببه أن اقتراح القانون المقدّم يشمل بعض المناطق في الجنوب فقط، غير أنّ الحكومة تريد أن تستفيد كل المناطق بما فيها الضاحية والبقاع. وعن السجالات التي شهدتها الجلسة أمس، رأت المصادر أنّه أمر متوقع في موسم الانتخابات أن تزدهر «حفلات الزجل والهوارة». إشارة إلى أن المجلس أقر اقتراح قانون معجلاً مكرراً وحيداً، مقدماً من النائبين هاكوب ترزيان وأديب عبد المسيح بعد دمجهما سوياً ويتعلق بتجريم إطلاق عيارات نارية في الهواء مع مضاعفة العقوبة على مطلق النار، وذلك بعد تبني التعديل الذي اقترحه النائب أشرف بيضون. وسقطت صفة الاستعجال عن اقتراحات القوانين المعجلة المكررة المدرجة على جدول الأعمال وأحيلت بعد سقوط صفة الاستعجال إلى اللجان النيابية المختصة لدرسها. بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب، نفذ عدد من السجناء أعمال شغب في سجن رومية المركزي للمطالبة بإقرار قانون العفو المدروس وتخفيض السنة السجنيّة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


IM Lebanon
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
الحرب المقبلة لن تحيّد الدولة!
كتبت لارا يزبك في 'نداء الوطن': ليست المرة الأولى التي يتطرّق فيها «حزب اللّه» إلى منح الدبلوماسية اللبنانية فرصة. فقد قال الأمين العام للـ «حزب» الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير، «إننا اليوم في مرحلة الدبلوماسية، نعطيها فرصتها لكنها ليست مفتوحة لدينا خيارات، ولا نخشى شيئاً، وإذا أردتم أن تُجرّبوا وتستمرّوا، فاستمرّوا، وستَرون في الوقت المناسب الذي نُقرّره نحن». إرباك إسرائيل أم لبنان؟ يبدو أن تهديد قاسم موجّه إلى لبنان ودولته ومُربِك لهما، أكثر منه لإسرائيل، كما يقول خبير عسكري لـ «نداء الوطن». فمفاعيله خطيرة على لبنان أكثر من إسرائيل، انطلاقاً من موازين القوى العسكرية وميلِها بشكلٍ قاطع لتل أبيب باعتراف «الحزب» نفسه. ففي العملي والعلمي، كان «حزب اللّه» في أوج جبروته عندما أطلق «حربَ الإسناد»، وجلّ ما نجح في تحقيقه آنذاك، هو تهجير سكان شمال إسرائيل. وكان أكثر ما تباهى به حينها واستخدمَه لزرع الرعب في نفوس الإسرائيليين وردعهم عن توسيع عدوانهم ضد لبنان، تسجيلات «الهدهد» وأيضاً فيديوات الأنفاق «عماد 4» و»عماد 5». إلّا أنّ كل هذه العراضات ومعها 100 ألف مقاتل الذين لطالما هدّد «حزبُ اللّه» بهم خصومَه في الداخل والخارج، والصواريخ الدقيقة الإيرانية الصنع، لم تلجم تل أبيب ولم يَظهر لها أثرٌ عندما أطلقت إسرائيل الحرب الشاملة على لبنان، بعد مجزرة «البيجر» واغتيال الأمين العام للـ «حزب» السيّد حسن نصراللّه. خدمة لتل أبيب يتابع الخبير، إذا قرّر «الحزب» العودة إلى القتال لتحرير الأراضي الجنوبية المحتلة مِن إسرائيل، كما يتوعّد قاسم، عندها سيقدّم للأخيرة فرصةً تنتظرها للإطباق عليه عسكرياً، خاصة أن الأخير يرفض تسليم سلاحه المنصوص عليه في اتفاق وقف النار. وهذه المرة، إذا سقط الاتفاق، لن تكون إسرائيل بحاجة إلى اللجوء إلى البرّ، وستعتمد على سلاح الجوّ لتدمير قدرات «الحزب» العسكرية، ومعها كل ما يزعجها في لبنان أو يهدّدها وينافسها اقتصادياً وسياحياً وثقافياً، خاصة أنها توعّدت بأنها في أي حرب مقبلة، لن تميّز بين الدولة اللبنانية وجيشها و «حزب اللّه». حرق لبنان خدمة لإيران فهل يمكن للـ «حزب» الذي خسر اليوم كلَ قادته وكوادره ومعظمَ عناصره، وفقَدَ شريانَ إمداده العسكري والمالي عبر سوريا والمطار والمرفأ، أن يقف في وجه حملة عسكرية إسرائيلية، لم يكن جاهزاً لها في «أيام عزّه»، كي يستقوي اليوم ويقومَ بوضع مُهلٍ للدولة اللبنانية وبإعطاء الدبلوماسية فرصاً وفتراتِ سماح؟ لا هو قادرٌ ولا الجيش اللبناني، يجيب الخبير، لذلك لا حل إلّا بالدبلوماسية. أما كلام قاسم، فهو إما للمزايدة على الدولة ولإرضاء شارعه أو لإيصال رسائل إلى الداخل والخارج، أن شيئاً لم يتغيّر، وأن «الحزب» مستعدٌ في أي لحظة، لإعادة رمي لبنان في الجحيم، إن طلبت طهران منه ذلك في إطار مفاوضاتها مع واشنطن، يختم الخبير.


المنار
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- المنار
عناوين واسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 29-3-2025
العناوين الاخبار: – إسرانيل توسع النار واميركا تريد المفاوضات – عباس يقصي رجالاته: الأمر لي – حاكمية مصرف لبنان: حزب المصرف ينتصر على حزب صندوق النقد – حنين السيد: الوقت مناسب جداً لعودة النازحين السوريين – بلدية جونية: ام المعارك لـ 'القوات' ومشكلة في تحالف خصومها الديار: – ما سر التوقيت الاسرائيلي بين قصف الضاحية واجتماع باريس؟ – عون وماكرون: الاعتداءات غير مبررة… من وراء الصواريخ اللقيطة؟ – الشرع يطالب بالضباط والودائع وابعاد حزب الله عن الجرود – ماكرون يصارع للخروج من عباءة ترامب والولايات المتحدة! البناء: – غارات إسرائيلية على الضاحية وواشنطن تحمّل لبنان المسؤولية وماكرون يخالفها – عون: «إسرائيل» تعطل الاتفاق والمقاومة ملتزمة والصواريخ ذريعة للمضي بالعدوان – رعد: الحكومات تصير من الماضي وقرار الحرب بيد العدو وبعض الدولة مهزوم – لبنان تجاوز دائرة الخطر رغم الاعتداءات النهار: – شبح الحرب عاد و'طارد' زيارة عون الباريسية! – أورتاغوس للحكومة: وقف الصواريخ بدل لوم إسرائيل – ماكرون وعون: مواقف متضامنة تحت وطأة الصواريخ والغارات وصف الرئيس الفرنسي في مستهل المؤتمر الصحافي 'الوضع الإقليمي بغير المستقر'. – أورتاغوس أجرت 'محادثات صعبة مع المسؤولين اللبنانيين': لإسرائيل حق الرد نداء الوطن: – الجيش «العميل» في حوش السيد علي ترسيم الحدود بين الدولة ودويلة «حزب اللّه» – إدارة ترامب تراقب… اتفاق سلام أم تفعيل هدئة 1949؟ – السعودية ترعى الترسيم والتنسيق الأمني بين لبنان وسوريا – الحدث في باريس والقصف في الحدت – شروط للانفراجات… وتفاؤل بالصيف الطائرات إلى لبنان «مفوّلة»…. والحركة «مقبولة» اللواء: – «قصف الضاحية» في قمة الإليزيه.. واجراءات بعد عودة عون إلى لبنان – اتصالات سلام تثمر نزعا لفتيل التفجير الواسع.. وارتياح لبناني لمحادثات جدة – نتنياهو يفاوض « حماس» على هدنة العيد مقابل إطلاق أسرى! – الشرع يحذر من الوجود الإسرائيلي ويسمح بتفتيش مواقع «كيماوية» – سُنّة لبنان و… نظام الإمتيازات الطائفيّة والمناطقيّة – جلسة الحكومة كشفت طبيعة التوازنات وأحدثت فرزاً بتداعيات مفتوحة الجمهورية: – إسرائيل ترفع وتيرة التصعيد والتهديد – لبنان للترسيم شمالاً وشرقاً – لحظة لبنان القاتلة: هل نستفيد من درس غزة؟ – رسالتان على الأقل من 'صاروخي الضاحية' تردّد صداهما في باريس! – عون: محاولة لإعادة العنف .. ماكرون: لانسحاب إسرائيل الصواريخ المشبوهة توثّر الأجواء وتصيب الضاحية الشرق: – كلام على مستوى القمة و«زيارة دولة» تاريخية – كيف كانت سوريا.. وكيف نتمناها أن تكون؟ – صواريخ إيرانية تستهدف رئيس الجمهورية وتهدد بإشعال الحرب – سلام يستعيد ديمقراطية التصويت.. كريم سعيد حاكماً الاسرار البناء: خفايا – قال مرجع سياسي إن الرهان على وضع الدولة في مواجهة المقاومة سقط بسبب حكمة المقاومة ووطنيّة رئيس الجمهورية وعقلانيّة رئيس الحكومة لكن السقوط الأكبر هو للرهان على أن أميركا سوف تضغط على «إسرائيل» لتنفيذ الاتفاق وتطبيق القرار 1701… على قاعدة أن هناك فرصة لقيام دولة صديقة لأميركا إذا التزمت «إسرائيل» بالقرار. بعدما تنازلت المقاومة بقبول الانسحاب من جنوب الليطاني قبل أن يستحق ذلك وفق القرار 1701… الذي يربط منطقة جنوب الليطاني بتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي أولاً. ورأى المرجع أن كل يوم يمرّ يؤكد تطابق المواقف الأميركية مع المصالح الإسرائيلية التي لا يستطيع لبنان قبولها. ولا يستطيع مجاراة الأميركيين بتحميل المقاومة مسؤوليّة عرقلة تنفيذ القرار 1701 ولا مطالبة المقاومة بتنازل إضافي عن موعد بحث مستقبل السلاح قبل إنجاز الانسحاب الذي وعدت الدولة… بقدرتها على تحقيقه بالطرق الدبلوماسية لمجرد انسحاب المقاومة من جنوب الليطاني. كواليس – تعتقد مصادر أمنيّة أن مواصلة الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال مناطق لبنانيّة سوف يتسبّب بنشوء ردات فعل مهما كانت المقاومة منضبطة بعدم الردّ… والوقوف وراء الدولة وردات الفعل لن تكون صادرة من مجموعة واحدة ولن تكون سهلة معرفة كل هذه المجموعات ولن تمرّ هذه الأفعال المتفرّقة دون ردود إسرائيليّة ما يعني تدحرج الوضع نحو مواجهات أكثر سخونة… سوف تكون منطقة جنوب الليطاني خلالها عرضة لعدد من الاجتياحات الإسرائيلية الجزئية التي سوف تُحرج الجيش اللبناني واليونيفيل. ولن يستطيع أحد ضمان تحمّل الجيش للإهانات التي تمثلها التصرفات الإسرائيلية المتغطرسة والعدائيّة حيث يصير وارداً وقوع مواجهات بين الاحتلال والجيش، خصوصاً إذا تطورت الأمور إلى اجتياح واسع على غرار اجتياح العام 1972.. الذي سجّل خلاله الجيش اللبناني ملحمة بطوليّة وعندها سيكون للمقاومة قول الكلمة الفصل. اللواء: – يعتقد دبلوماسي بارز أن لبنان ما يزال ساحة لتبادل الرسائل بين لاعبين إقليميِّين ودوليِّين كباراً – حدث نزوح ملحوظ في معظم أحياء الضاحية بعد تداول الإعلان عن استهداف أحياء بحد ذاتها.. – أعد فريق العمل المشترك لدى «الثنائي» خارطة تنفيذية للتحالف البلدي، من زاوية عدم إدخال تغييرات على منظومة التحالف والمرشحين نداء الوطن: – علمت مصادر 'نداء الوطن' أنّ 'المجموعة الوطنية' تبنّت ترشيح الدكتور نضال الجردي ليكون مرشح لبنان في 'محكمة العدل الدولية' وذلك بعد انسحاب السفير مصطفى أديب. – استقالة قيادية من أحد التيارات البارزة، شكَّلت صدمة لكثير من القياديين في التيار المذكور، وتقول المعلومات إن هذه الاستقالة سببها التباين في وجهات النظر بينها وبين رئيس التيار. – نصحت مصادر سياسية بعض الوزراء بالتخفيف من إطلالاتهم الإعلامية التي باتت يومية، وأحياناً أكثر من مرة في اليوم الواحد ودعتهم إلى التركيز على العمل لتسجيل الرقم القياسي في الإنجازات بدلاً من الإطلالات. الجمهورية: – يُقيم أحد الوزراء ورشة عمل خلال عطلة العيد لاعداد مشروع قانون جديد يتعلق بإحدى السلطات الثالث. – استبعد أحد المسؤولين أي تداعيات لقرار داخل مؤسسة كبرى. – استغرب ديبلوماسي غربي كيف أنّ اسماء مرشحة للتعيين يَعرِف بها الشعب اللبناني قبل عرضها على مجلس الوزراء


IM Lebanon
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
كلمة سرّ فرنسية عن الحاكم والجنوب
كتب ألان سركيس في 'نداء الوطن': قفز الملف الأمني في الجنوب إلى الواجهة مجدّداً، وشكّلت حادثة إطلاق الصواريخ ذريعة لإسرائيل، كي تستكمل حربها ولو بشكل محدود، وتتجنّد الدولة اللبنانية للجم التوتّر ومنع انجرار البلد إلى حرب جديدة. كثرت القراءات والتحليلات عن أسباب إطلاق الصواريخ جنوباً، منهم من يعتبرها رسالة من «حزب اللّه» إلى رئيس الحكومة نواف سلام بعد كلامه الأخير عن الانتهاء من ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» وحصر السلاح بيد الدولة. قراءة أخرى تعتبر ما حصل، بمثابة رسالة إيرانية إلى الأميركيين مفادها بقاء أذرع إيران في المنطقة فعّالة لتحسين شروط التفاوض، وثمّة من يضع إطلاق الصواريخ في خانة تحرّك جماعات فلسطينية أو طابور خامس. في انتظار وصول التحقيقات الرسمية إلى خيط يكشف ما حصل، يعيش لبنان على وقع كارثة أمنية قد تنفجر في أي لحظة. وانطلاقاً من هذه الخطورة، كثّف رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالاته بالأميركيين والفرنسيين لتبريد الأجواء ومنع الانجرار إلى حرب شاملة. تعمل فرنسا وفق ما تقتضيه متطلبات المرحلة، فهي شريكة في لجنة مراقبة الهدنة، وتحاول تجنيب لبنان الحرب، وتقدّم النصح في بعض الأحيان للبنان الرسمي وليس كقوّة مؤثرة. وفي هذا السياق، تأتي زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، بعد زيارة وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك التي نقلت رسالة واضحة إلى المسؤولين بالالتزام بالتعهّدات، وبعد التوترات الأمنية التي حصلت في الجنوب والاستهدافات الإسرائيلية. علمت «نداء الوطن» أن السلطة اللبنانية تنتظر زيارة لودريان بفارغ الصبر. فإذا قصد بيروت وحمل معه توافقاً دولياً على اسم المرشح لحاكمية مصرف لبنان الأربعاء، عندها سيعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس ويعيّن الحاكم الجديد. وتشير المعلومات إلى أن الرئيس عون كان يفضّل كريم سعيد لحاكمية المركزي، لكنّ دخول فرنسا على الخطّ أجّل البتّ في هذا التعيين. وباتت اللعبة محصورة بين سعيد والوزير السابق جهاد أزعور ورجل الأعمال سمير عساف، وبما أنّ رئيس الجمهورية يملك حصة الملك في اختيار حاكم مصرف لبنان، فإن تواصلاً يتمّ مع عساف للاطلاع على برنامج عمله وفي انتظار بعض الأجوبة منه، خصوصاً أنه يُعتبر مرشح الفرنسيين، علماً أن المرشحين الثلاثة للحاكمية يحظون برضى أميركي. وإذا كانت زيارة لودريان حاسمة في ملف حاكمية مصرف لبنان، لكنها تحمل رسالة أمنية وسياسية. سيكرّر لودريان على مسامع المسؤولين الذين سيلتقيهم التحذيرات السابقة التي وصلت إلى لبنان، وخصوصاً لجهة التنصّل من اتفاق الهدنة والعودة إلى الاقتتال، وكذلك استعجال لبنان في تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها الـ 1701 لأن إسرائيل تهدّد باستئناف الحرب وتهديداتها جدّية. لباريس موقف واضح من استمرار احتلال إسرائيل النقاط الخمس في الجنوب، وكانت قد قدّمت اقتراحاً للإسرائيليين بإحلال جنود فرنسيين بدل الجنود الإسرائيليين، لكن تل أبيب رفضت المقترح، لذلك سيحاول لودريان الوصول إلى تقريب وجهات النظر في هذا المجال. من جهة ثانية، سيجدّد لودريان الدعوة إلى قيام الحكومة بإصلاحات جذرية في الدولة، كي يحصل لبنان على مساعدات، وبات الموقف الدولي معروفاً بأن غياب الإصلاحات يعني حكماً غياب المساعدات. وإذا كانت الدول الكبرى تعطي الحكم اللبناني فترة سماح، إلّا أن هذه الفترة ليست مفتوحة وقد تنتهي في أي وقت، ولبنان من دون المجتمع الدولي غير قادر على النهوض مجدداً. ينهي لودريان زيارته إلى بيروت، لينتقل بعدها مع الرئيس اللبناني في 28 آذار المقبل إلى باريس، حيث سيجتمع عون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشكره على كل الدعم والوقوف إلى جانب لبنان. لكن عملياً لن تكون هناك أي مساعدات في إعادة الإعمار قبل التحقّق من تطبيق القرار 1701 وسحب كل السلاح غير الشرعي، ولن يكون هناك دعم لمؤسسات الدولة ما لم تباشر الدولة بتنفيذ الإصلاحات.


IM Lebanon
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- IM Lebanon
وداعٌ كربلائيّ ووعد… هل تتجدّد الحرب؟
كتبت نوال نصر في 'نداء الوطن' وداعاً سيّد حسن. انتهى التشييع. قلبنا الروزنامة. مرّ 23 شباط. وها نحن في 24 منه. هو يوم جديد في لبنان. فهل دخلنا في لبنان جديد؟ وضع كثيرون البارحة أيديهم على قلوبهم خشية من ألّا تمرّ المناسبة بسلام. فاستسهال «الصهينة» و «الأبلسة» من جمهور السيّد على كلّ الآخرين رفع منسوب التوقّعات من مجموعات قد تجرؤ على اقتحام عين الرمانة أو طريق الجديدة أو الأشرفية وتصبغ المناسبة بالدم. مرّ القطوع. البارحة، في موازاة مشهدية مدينة كميل شمعون الرياضيّة، تزامنت المناسبات. مثل البارحة استشهدت مايا بشير الجميّل. والبارحة كان أحد الموتى عند المؤمنين المسيحيين الذين أمّوا الكنائس. والبارحة أيضاً سمعنا عن وفاة شاعرة القصيدة مها بيرقدار الخال. كان أحداً مليئاً بالمناسبات الحزينة. السيّد حسن، ومعه السيّد هاشم صفي الدين، شُيّعا. الملعب امتلأ بالمناصرين الذين تحدّوا البرد ونزلوا. مئة ألف. مئتان. ثلاثمئة ألف. أكثر بقليل أو أقلّ بقليل؟ الأرقام قد لا تهمّ أمام الحزن الكبير لكننا في لبنان، حيث لغة الأرقام ضرورة، لتحديد الحجم والحضور والمصير. فالمليونية العددية ذُكرت على ألسنة المنظّمين قبل أن يبزغ الفجر حتى استباقاً لأي رقم آخر. لا يهمّ. فما حدث قد حدث. منذ الصباح، انتشر الجيش اللبناني بين منطقتين ومنطقين. في الأشرفية، من نبض الأشرفية، رفعت راية: كلّ الثقة والدعم للعهد الجديد. وفي مدينة كميل شمعون الرياضية رفع الهتاف: «الموت لأمريكا». «النصر للإسلام». و «إنّ القتل لنا عادة»… وكما العادة، أعطى المحتشدون- أو أعطوا- كل الحقّ بتجاوز العهد- عهد الدولة اللبنانية، وتقديم الولاء، كل الولاء، إلى آخرين. فلماذا كلّ هذا الإصرار على الاستهتار بالدولة والاستقواء على إرادة كل اللبنانيين الآخرين الذين تعاطفوا البارحة معهم؟ ولماذا الإصرار على الاستسلام إلى من باعوهم تحت عين الشمس؟ قبل الظهر، وصل الوفد الإيراني الذي قال وزير خارجية طهران عباس عرقجي بالفارسية: «إيران ستواصل تحدّي إسرائيل». نبتسم؟ كيف وصل هو يا ترى إلى مطار بيروت؟ هل رفع عن الطائرة اسم إيران؟ هل حصل على إذن من إسرائيل؟ أهكذا يواصل التحدّي؟ الكلام سهل. البارحة صدح كثير كثير من الكلام. واليوم، يوم آخر. «كلمة الشيخ نعيم قاسم مفصلية». كلامٌ آخر انتشر. تكلم قاسم ليقول: «المقاومة باقية. لن نتخلى عن خيار المقاومة». وزاد: «يا دعاة السيادة استيقظوا». طالباً من الحشود أن يكرّروا بعده عبارة سيقولها ثلاث مرات: «إنا على العهد يا نصراللّه». قالها مرتين وانتقل ليعيد: استيقظوا أيها النائمون. المقاومة قوية ومستمرّة و «فشر» ما رح ياخدوا بالسياسة يلي ما أخدوه بالحرب». التحدّي سهل، لكن أين كان الشيخ نعيم ساعة التشييع ما دام قوياً جداً؟ وكيف يقبل أن يجمع مئات آلاف الشيعة- مع عناصر من الرضوان- مع الأخ الأكبر، مع وفد إيراني رفيع، في مكانٍ تحلّق في سمائه إسرائيل وهو محميٌّ في مكان ما؟ هذا ما حصل… هو مأتمٌ مهيب. السيّد حسن مات. الشيعة في لبنان عاشوا في اليومين الماضيين كربلاء حقيقية. البارحة، لا بُدّ أن تكون كل الطوائف في لبنان قد تذكّرت يوماً- أو حتى أكثر- في تاريخها الحديث: المسيحيون والسنّة والدروز. الكلّ خسروا قادة كباراً. مع فارق أن المتهم إما «الحزب» الذي دفن البارحة زعيمه أو من دافع عن نظامه هذا «الحزب». لكن، نحن أصبحنا في يومٍ آخر؟ بيئة «حزب اللّه» كرّرت هذا مراراً في آخر 48 ساعة أن بعد التشييع لن يكون كما قبله. هي تعليمة نشرت بين مناصريهم وردّدوها كما الببغاء من دون أن يعرفوا: ماذا بعد؟ أو يفكروا على الأقل أيّ مستقبل يتمنّونه؟ هو تشييع مهيب. لكن، بحثنا ملياً فيه عن 79 دولة مشاركة فلم نجد إلّا دول المحور: إيران والعراق واليمن وبقايا النظام السوري الذي طار وبعض الباكستانيين. وماذا بعد؟ ليس أقسى من أن تدفن جماعة من اختارته قائداً. اسألوا السنّة يخبروكم. واسألوا المسيحيين يجيبوكم. واسألوا الدروز يجيبوكم. البارحة، ودّعت «الجماعة الشيعية» وحيدة السيّد حسن. اليوم، يوم آخر لعلّه يكون- عكس كلّ التوقّعات والهتافات- بداية الانخراط في عرين الدولة.