أحدث الأخبار مع #«ريفييراغزة»


الاتحاد
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الاتحاد
غزة قبل ثلاثة عقود.. حلم «سنغافورة»
غزة قبل ثلاثة عقود.. حلم «سنغافورة» عندما سمعت لأول مرة بمخطط «ريفييرا غزة» الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب، أعاد ذلك إلى ذهني آمال الفلسطينيين قبل ثلاثة عقود خلال أوج اتفاقيات أوسلو. في ذلك الوقت، كنت أشارك في رئاسة مشروع «البُناة من أجل السلام»، وهو مشروع أطلقه نائب الرئيس آل جور لتشجيع الشركات الأميركية على الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني لدعم عملية السلام الناشئة. كنّا قد استعددنا لمهمتنا من خلال قراءة الدراسة الشاملة التي أعدها البنك الدولي حول الاقتصاد الفلسطيني قبل أوسلو. كانت الملاحظات والاستنتاجات واقعية، ولكنها تبعث على الأمل. فقد أشار التقرير إلى العقبات التي تعيق تنمية الاقتصاد الفلسطيني، مثل: سيطرة إسرائيل على الأراضي والموارد والطاقة الفلسطينية، ورفضها السماح للفلسطينيين بالاستيراد والتصدير بشكل مستقل، والعراقيل التي وضعتها إسرائيل أمام تنقل الفلسطينيين وحتى أمام ممارسة التجارة داخل الأراضي المحتلة. ومع ذلك، خلص البنك إلى أنه في حال إزالة هذه القيود الإسرائيلية عن رواد الأعمال الفلسطينيين، فإن الاستثمارات الخارجية ستوفر فرصاً للنمو السريع والازدهار. لقد قرأنا أيضاً الدراسة الرائعة التي أعدتها «سارة روي» (عالمة سياسة أميركية) حول الإجراءات القاسية التي اتبعتها إسرائيل لـ«إفقار» غزة، بهدف منع تطور اقتصاد مستقل، وتحويل الفلسطينيين إلى مجرد عمال يوميين بأجور زهيدة في المصانع الإسرائيلية أو مشرفين على ورش صغيرة تنتج سلعاً للتصدير عبر الشركات الإسرائيلية. وقمنا أيضاً ببعض الزيارات الاستكشافية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للقاء القادة السياسيين ورجال الأعمال الفلسطينيين، لتقييم الفرص المتاحة والتحديات التي قد نواجهها. وسرعان ما اتضحت لنا الصورة بكل تفاصيلها. عندما حان وقت إطلاق المشروع، قُدتُ مع زميلي في الرئاسة، ميل ليفين، أول وفد من رجال الأعمال الأميركيين (الذي ضم أميركيين من أصول عربية ويهودية) إلى الأراضي الفلسطينية. وكانت أول تجربة لنا مع المشكلات التي سنواجهها عندما حاولنا الدخول عبر جسر الملك حسين من الأردن. فقد تم السماح لليهود الأميركيين وغيرهم بالعبور بسهولة، بينما تم فصل الأميركيين من أصول عربية عن المجموعة، وخضعوا لإجراءات تفتيش مهينة. عقدنا جلسة في القدس للفلسطينيين المهتمين بمقابلة المستثمرين الأميركيين، لكننا اكتشفنا أن دخول الفلسطينيين إلى المدينة يتطلب تصريحاً من سلطات الاحتلال. وبما أن التصاريح لا تسمح لهم إلا ببضع ساعات في المدينة، فقد تبين أن الوقت الذي تمكنوا من تكريسه لمناقشاتنا كان محدوداً. وكان الدخول إلى غزة والخروج منها أيضاً مشكلة كبيرة. وما زالت إحدى المشاهد التي رأيتها عند مغادرتي غزة عالقة في ذهني: مئات الرجال الفلسطينيين مكدسون داخل ممرات ضيقة، ينتظرون تحت أشعة الشمس الإذن بالدخول إلى إسرائيل. وكان هناك جنود إسرائيليون شباب يصرخون عليهم من فوق، يأمرونهم بعدم النظر إليهم ورفع تصاريحهم فوق رؤوسهم. كان مشهداً مؤلماً للغاية. وفي غزة والضفة الغربية، كانت لقاءاتنا مع كبار رجال الأعمال الفلسطينيين مفعمة بالأمل. فقد كانوا حريصين على مناقشة الاحتمالات مع نظرائهم الأميركيين، وقد أعجب الأميركيون بهذه اللقاءات. كما ناقشنا عدداً من الشراكات المحتملة. كان هناك مشروعان بارزان. الأول كان يهدف إلى تصنيع المنتجات الجلدية، والثاني إلى تجميع الأثاث. وكلاهما اعتمد على قرب غزة من أوروبا الشرقية لتصدير المنتجات إلى هناك. لكن المشروعين فشلا لأن نجاحهما كان يعتمد على سماح إسرائيل باستيراد المواد الخام وتصدير المنتجات النهائية. ويبدو أن الإسرائيليين ربما كانوا على استعداد لقبول مثل هذه المشاريع، ولكن بشرط أن يعمل الأميركيون والفلسطينيون من خلال وسيط إسرائيلي، وبالتالي تقليص ربحية المشاريع. حتى المشاريع التي حاولت الحكومة الأميركية تنفيذها فشلت. ذات يوم تلقيت مكالمة من مسؤول في وزارة الزراعة الأميركية، أخبرني بأن الوزارة قدمت 50 ألف بصيلة زهور لغزة لإنشاء صناعة تصدير الزهور. لكنه قال إن هذه البصيلات ظلّت عالقة في أحد الموانئ الإسرائيلية لأشهر وكانت تتعفن. وأضاف أن الوزارة كانت مستعدة لإرسال 25 ألف بصيلة أخرى، لكن ذلك كان يعتمد على ضمان دخولها من قِبل الإسرائيليين. لم يتحقق ذلك لأن إسرائيل لم تكن تريد أي منافسة لصناعة تصدير الزهور الخاصة بها، ولذلك لم تسمح بقيام صناعة فلسطينية منافسة. بعد سنوات من الإحباط، قابلت الرئيس بيل كلينتون، الذي سألني عن مدى تطور المشروع. أخبرته عن العراقيل الإسرائيلية التي تعيق الاستثمار في التنمية الاقتصادية الفلسطينية المستقلة. بدا عليه القلق وطلب مني أن أكتب له مذكرة تفصيلية. في رسالتي للرئيس، أوضحت المشكلات التي كنا نواجهها، وشكوت من أن فريق السلام التابع له لم يكن يأخذ هذه التحديات على محمل الجد، بحجة أن أي تحدٍ أميركي للإسرائيليين من شأنه أن يعيق جهود التفاوض من أجل السلام. وقلت للرئيس إن البطالة بين الفلسطينيين تضاعفت منذ أوسلو، وارتفعت معدلات الفقر، وتبخرت آمال الفلسطينيين في السلام. ولدهشتي، بدا أن الرد الذي تلقيته من البيت الأبيض كان من إعداد فريق السلام التابع له، ولم يكن رداً على الإطلاق. وفي نهاية الفترة الأولى لكلينتون، تم حل منظمة بناة السلام ومعها آمال النمو الاقتصادي الفلسطيني المستقل. خلال العقد التالي، ومع غياب أي ضغط أميركي على إسرائيل لتغيير سلوكها، استمرت المفاوضات في التعثر، وأصبح الفلسطينيون أكثر فقراً، وازدادت إسرائيل غطرسة وقمعاً، وتصاعدت مشاعر الإحباط بين الفلسطينيين، مما أدى إلى تجدد العنف. هناك ذكرى أخرى من تلك الفترة لا بد من استرجاعها. كان أحد أكثر المشاريع الواعدة التي دعّمها «البُناة من أجل السلام» هو اقتراح من شركة فلسطينية أميركية مقرها في فرجينيا لبناء منتجع ماريوت على شاطئ غزة. وبعد تأمين الاستثمار الأولي، بدأت الشركة في البناء، بدءاً من الأساسات وموقف سيارات ضخم. ونظراً للمخاطر، طلبوا تأميناً ضد المخاطر من وكالة الاستثمار الأميركية OPIC، وهي وكالة حكومية أميركية تضمن الاستثمارات ضد المخاطر. وقد حصل المشروع على دعم وزير التجارة آنذاك، رون براون، الذي كان من داعمي «البُناة من أجل السلام»، كما حظي بمباركة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، الذي رأى أن الفندق سيمثل حجر الأساس لنمو الاقتصاد الفلسطيني في المستقبل. عندما تحدث ياسر عرفات إلينا عن مستقبل غزة، كان يقول إنه إذا حصلت على الاستثمار والتحرر من الاحتلال، فإنها يمكن أن تصبح «سنغافورة». وإذا حُرمت منهما، فستصبح «الصومال». وقد فعلت إسرائيل كل ما بوسعها لضمان أن تصبح غزة «الصومال»-ويبدو أنها نجحت. في ظل هذا الواقع، كان من المؤلم سماع خطة ترامب لبناء «ريفييرا غزة» بملكية أميركية. لقد ذكّرني ذلك بما كان يمكن أن يكون، ولكنه بعد ثلاثة عقود يتم طرحه دون أي منفعة تُذكر للفلسطينيين. *رئيس المعهد العربي الأميركي- واشنطن


العين الإخبارية
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
«ريفييرا غزة» بعيون ترامب.. صاحب الفيديو يكسر الصمت
المخرج سولو أفيتال، وهو فنان أمريكي إسرائيلي، يكسر صمته ويكشف ملابسات إنتاج فيديو مثير للجدل نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن «ريفييرا غزة». وأواخر فبراير/شباط الماضي، نشر الرئيس الأمريكي، باستخدام الذكاء الاصطناعي، مقطعا ترويجيا يتصور من خلاله القطاع الفلسطيني بعد الحرب، في حال تم تنفيذ مقترحه بفرض وصايته على القطاع وتحويله إلى منتجع سياحي و«ريفييرا الشرق الأوسط». وأثار الفيديو موجة عارمة من الغضب والاستنكار. وفي مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، ذكر أفيتال الذي أنتج الفيديو عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، أن المقطع كان "هجائيا ويهدف للسخرية"، مضيفا: "نحن رواة قصص، لسنا محرضين، وننتج أحيانًا مقاطع كالذي انتشر أخيرًا". وأوضح أن الهدف الأساسي من الفيديو كان تقديم محاكاة ساخرة بقصد التهكم والانتقاد، وأنه لم يكن يتوقع على الإطلاق أن يتم استخدامه خارج هذا السياق الفني الهزلي. وأشار إلى أنه استعان بتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في إنتاج الفيديو، وذلك بهدف السخرية من فكرة إقامة تمثال ضخم للرئيس ترامب في قطاع غزة، في إشارة إلى ما يراه البعض هوسًا بالعظمة. كيف وصل الفيديو إلى ترامب؟ بحسب رواية أفيتال، استغرقت عملية إنتاج الفيديو بضع ساعات فقط، وتمت مشاركته على نطاق ضيق بين مجموعة من الأصدقاء والمعارف، إلى أن قام شريكه في العمل بنشر الفيديو لفترة وجيزة على حسابه بتطبيق إنستغرام، قبل أن يتم حذفه بعدما شعر أفيتال بأنه قد يكون مسيئًا أو غير لائق. وقام الثنائي بإرسال نسخة مبكرة من الفيديو مع نجم هوليوود ميل غيبسون، الذي عينه ترامب سفيرًا خاصًا لهوليوود في يناير/ كانون الثاني. لكن غيبسون نفى مشاركة الفيديو مع ترامب، رغم اعترافه بأنه شارك مقطعًا آخر عن حرائق لوس أنجلوس مع بعض الأشخاص المقربين من الرئيس السابق. وبحسب أفيتال، فإنه لم يدرك أن الفيديو قد انتشر بشكل واسع إلا عندما بدأ يتلقى آلاف الرسائل من أصدقائه تخبره بأن ترامب نفسه قد نشره، قائلًا: "لقد فوجئت بشدة." "ريفيرا غزة".. فكرة تثير الغضب تأتي إعادة نشر الفيديو من قبل ترامب في أعقاب تصريحات سابقة له أثارت جدلاً واستنكارًا واسعين، حيث تحدث عن إمكانية تحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وذلك من خلال إقامة مشاريع سياحية فاخرة ومكلفة. وتضمنت تصريحات ترامب أيضًا اقتراحًا بنقل سكان القطاع إلى دول أخرى، وهو الأمر الذي أثار غضبًا شديدًا واستنكارا دوليا واسعا، واعتبره البعض بمثابة تهجير قسري. ويظهر الفيديو منتجعات سياحية فخمة وشواطئ جذابة، مع مشاهد لترامب وهو يتجول بين المباني الفارهة ويرقص، بالإضافة إلى ظهور شخصيات عامة أخرى مثل إيلون ماسك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. غضب وانتقادات أثار الفيديو الذي نشره ترامب عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال" ردود فعل متباينة، تراوحت بين الغضب والاستنكار والسخرية، واعتبره البعض ترويجًا لأفكار ترامب الاستيطانية التي تتجاهل الحقائق على الأرض وتتنافى مع حقوق الشعب الفلسطيني. في المقابل، رأى فيه آخرون مجرد محاكاة ساخرة تم إخراجها من سياقها الأصلي، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر سياسية معينة. وأشار أفيتال إلى أن انتشار الفيديو بهذه الطريقة يوضح كيف يمكن تداول المعلومات بشكل مضلل وتحريفها لخدمة أغراض سياسية أو دعائية معينة. وأكد أفيتال أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الفيديو لم يحد من الإبداع الفني، بل ساهم في إطلاق العنان للأفكار الجديدة والمبتكرة، وساعد في إنتاج عمل فني فريد من نوعه يجمع بين السخرية والتهكم والانتقاد الاجتماعي. aXA6IDQ1LjE5Mi4xMzcuMTU3IA== جزيرة ام اند امز NO


الوسط
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
هل تنجح الدول العربية في إحباط مخطط ترامب بغزة؟
ناقش تقرير نشرته إذاعة «دويتشه فيله» الألمانية احتمالات نجاح الدول العربية في إحباط المخطط الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإنشاء ما وصفه بـ«ريفييرا الشرق الأوسط» في قطاع غزة بعد تهجير أهلها بشكل دائم. ورأت الإذاعة الألمانية، في تقريرها المنشور عبر الموقع الإلكتروني أمس السبت، أن الدول العربية تملك بعض كروت الضغط يمكن استخدامها لوقف خطة ترامب، أبرزها اتفاقات الدفاع المشترك الموقعة مع القوى الرئيسية في المنطقة، مثل الأردن ومصر والمملكة السعودية، وكذلك تشكيل جبهة عربية موحدة رافضة لتهجير فلسطينيي غزة، بالإضافة إلى استغلال ورقة المصالح الاقتصادية. ترامب يصر على خطته كرر الرئيس الأميركي ترويج خطته بشأن غزة في أكثر من مناسبة، آخرها خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض. وتستند خطة ترامب، حسب «دويتشه فيله»، على وثيقة من 49 صفحة، أعدها أستاذ الاقتصاد المقيم في واشنطن دوزيف بيلزمان، وقدمها الصيف الماضي، وتضمنت مشاريع للطاقة المتجددة، ونظاما للسكك الحديدية الخفيفة ومطارات وموانئ، وحوكمة رقمية، وفنادق مطلة على الشاطئ. وقال بيلزمان في برنامج إذاعي أغسطس الماضي: «يتعين إخلاء قطاع غزة بالكامل من أجل تنفيذ خطة إعمار القطاع»، مضيفا: «يمكن للولايات المتحدة الاعتماد على مصر لقبول لاجئين من القطاع بالنظر إلى كونها مدينة للولايات المتحدة». وقد قوبل مقترح ترامب بشأن «ريفييرا غزة» برفض واستهجان واسع في المنطقة العربية، ولا سيما من الأردن ومصر، التي أعلنت أخيرا أنها ستقدم مخططا لإعادة إعمار غزة يضمن بقاء السكان داخله دون تهجير. تهديد وجودي كما أثارت خطة ترامب عديد من التساؤلات الرئيسية، أبرزها من سيمول مثل هذا المخطط الضخم؟ ومن سيتولى إقناع قرابة مليوني فلسطيني بمغادرة القطاع إلى الأبد، وهو الأمر الذي يرقى إلى التطهير العرقي؟! ويحذر مراقبون من أن إجبار اللاجئين الفلسطينيين على الانتقال إلى الأردن يشكل «تهديدا وجوديا للحكومة والعائلة المالكة. وإذا سقطت الحكومة الأردنية، فإن التعاون الأمني مع الولايات المتحدة سيتعرض للخطر أيضا». كما تخشى الأردن أن يكون إجبار مليوني فلسطيني من غزة على الانتقال إلى مصر ذريعة لإجبار ثلاثة ملايين فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية المحتلة، التي تقع على الحدود مع الأردن، على سيناريو مماثل. أوراق ضغط عربية إلى ذلك، تساءلت الإذاعة الألمانية ما يمكن للدول العربية فعله لإحباط مخطط ترامب؟ وأشارت أولا إلى اتفاقات التعاون المشترك الموقعة بين الولايات المتحدة والقوى العربية في المنطقة، التي سمحت للقوات الأميركية بالوجود بها. ولفتت أيضا إلى اتفاقات التعاون الأمني والعسكري الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة، واتفاق السلام الموقع بين «إسرائيل» ومصر، وهي أوراق يمكن استخدامها للضغط على الإدارة الأميركية. وسبق أن هددت مصر بالفعل بإلغاء اتفاقية السلام الموقعة مع «إسرائيل» في حال أصرت الأخيرة على تهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء. وتحدثت عن التطبيع بين الدول العربية و«إسرائيل»، وهي ورقة لم تعد مطروحة على الطاولة أيضا، حيث أكدت المملكة السعودية موقفها الرافض أي محاولات للتهجير، متمسكة بمطلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وكان التقارب السعودي - الإسرائيلي هدفا خاصا لإدارة ترامب الأولى. وهناك أيضا أنواع أخرى من النفوذ يمكن استخدامها للضغط على واشنطن، حسب التقرير، مثل التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة، والوصول الأميركي إلى قناة السويس في مصر، والدعم المالي من دول الخليج لاستثمارات ترامب في المنطقة، فضلا عن العلاقات الوثيقة بين المملكة السعودية وشركة الأسهم الخاصة التابعة لصهر ترامب، جاريد كوشنر. جبهة عربية أمام مقترح ترامب غير أن مراقبين استبعدوا أن تختار الدول العربية مسار التصادم المباشر مع إدارة ترامب، حيث قال زميل معهد الشرق الأوسط في واشنطن، برايان كاتوليس: «النفوذ الحقيقي يكمن بالمقام الأول في الواقع، إذ إن واقع الوضع سوف يمنع حدوث هذا». وأكد كاتوليس، في تصريح إلى «دويتشه فيله»، أن «تشكيل جبهة عربية موحدة أمام مقترح ترامب تضغط من أجل حل الدولتين أحد أوراق الضغط التي يمكن استغلالها». بدوره، قال الخبير في الشؤون الخارجية ببرنامج الشرق الأوسط في المعهد الملكي للشؤون الدولية «تشاتام هاوس»، أحمد أبو دوح: «لا تريد أي دولة عربية أن تكون على مسار تصادمي مع ترامب، خاصة في بداية ولايته. لذا، فإن ما يحاولون القيام به الآن هو تشكيل جبهة عربية موحدة، والتحدث إلى أشخاص وزارة الخارجية والبنتاغون والكونغرس، لمحاولة الضغط على الرئيس». وأضاف في تصريح إلى «دويتشه فيله»: «يجب أن تُظهر الدول العربية أن الأمر أكبر من مجرد مصر والأردن، مع كسب الموقف الأوروبي». مقترح عربي لإعمار غزة تعمل الدول العربية على وضع مقترحات مختلفة لإعادة إعمار قطاع غزة. وستنعقد في السابع والعشرين من فبراير الجاري قمة طارئة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، لبحث الوضع. ورجح التقرير الألماني أن يستند أي مقترح عربي على أفكار سبق أن طرحت في الآونة الأخيرة، بينها أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة غزة، أو تشكيل إدارة تكنوقراط، وأن تتولى الدول العربية تدريب قوة أمنية محلية. وسيجرى إيواء النازحين الفلسطينيين في المناطق الزراعية وغيرها من المناطق في غزة إلى حين اكتمال إعادة الإعمار. وتقدر التكاليف بأكثر من 30 مليار دولار أميركي، ومن المرجح أيضا أن ترتب مصر مؤتمرا للمانحين. وقال الباحث في مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي، مروان المعشر: «الجامعة العربية قد تتناول أيضا التدابير الموقتة لمساعدة الأردن ومصر في حال خفضت واشنطن مساعداتها لهما».