logo
#

أحدث الأخبار مع #«ستارغيت»

«أوبن إيه آي» تعرض مساعدة دول في تطوير البنية التحتية للذكاء الصناعي
«أوبن إيه آي» تعرض مساعدة دول في تطوير البنية التحتية للذكاء الصناعي

الوسط

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوسط

«أوبن إيه آي» تعرض مساعدة دول في تطوير البنية التحتية للذكاء الصناعي

عرضت شركة «أوبن إيه آي» الأربعاء مساعدة دول في تطوير البنية التحتية للذكاء الصناعي لديها إذا كانت مهتمة بذلك، بدعم من الحكومة الأميركية، في مبادرة توفّر بديلاً من الدور الصيني في هذا المجال. وأعربت الشركة الناشئة التي يقع مقرها في كاليفورنيا عن استعدادها لدعم كل مراحل السلسلة، من بناء مراكز البيانات إلى توفير نسخ محلية من أداتها المساعدة الشهيرة القائمة على الذكاء الصناعي «تشات جي بي تي»، وفقا لوكالة «فرانس برس». ويندرج هذا العرض ضمن مشروع «ستارغيت» الذي أُعلِن عنه في يناير الفائت، والذي يلحظ استثمار 500 مليار دولار في المرافق اللازمة للذكاء الصناعي على مدى أربع سنوات. - - وتتكفل شركة الاستثمار اليابانية «سوفت بنك» بتوفير قسم كبير من تمويل مشروع «ستارغيت». وجاء في بيان نشرته «أوبن إيه آي» على موقعها الإلكتروني: «في هذه المرحلة، علينا دعم البلدان التي تفضل تطوير الذكاء الصناعي الديمقراطي، كبديل واضح من النسخ الاستبدادية التي تهدف إلى تعزيز قوة» بعض الأنظمة السياسية. تطوير الذكاء الصناعي بين الشرق والغرب وبدا هذا الإعلان ردًا على الصين التي سبق أن استثمرت بشكل كبير في المعدات الرقمية خارج حدودها، وهو ما يُرجَّح أن يؤدي إلى تسريع تطوير الذكاء الصناعي، وخصوصًا في البلدان الناشئة. وتسعى شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة، على غرار «بايدو» المختصة بالبحث على الإنترنت، وشركة صناعة الهواتف «هواوي»، وشركة «ديب سيك» الناشئة للذكاء الصناعي، إلى التوسع في الأسواق الدولية. في يناير، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتمامًا إعلاميًا واسعًا في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الصناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين مثل «تشات جي بي تي». وتعهدت «أوبن إيه آي» بمواصلة العمل على أمن نماذج الذكاء الصناعي التوليدية الخاصة بها، مشددة على أنه جانب «ضروري لاحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان»، وفقًا للمجموعة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها. وتطمح الشركة الناشئة الأميركية إلى إقامة شراكات مع عشر دول مستعدة «للاستثمار في تنمية مشروع ستارغيت» ودعم «ذكاء صناعي بقيادة الولايات المتحدة». وأضافت «أوبن إيه آي»: «لقد سمعنا دعوات من دول عدة تطلب المساعدة في إقامة بنيتها التحتية للذكاء الصناعي».

«أوبن إيه آي» تعرض مساعدة الدول قي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
«أوبن إيه آي» تعرض مساعدة الدول قي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

بلد نيوز

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بلد نيوز

«أوبن إيه آي» تعرض مساعدة الدول قي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: «أوبن إيه آي» تعرض مساعدة الدول قي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي - بلد نيوز, اليوم الخميس 8 مايو 2025 03:38 مساءً عرضت شركة «أوبن إيه آي» الأربعاء مساعدة دول في تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لديها إذا كانت مهتمة بذلك، بدعم من الحكومة الأميركية، في مبادرة توفّر بديلا من الدور الصيني في هذا المجال. وأعربت الشركة الناشئة التي يقع مقرها في كاليفورنيا عن استعدادها لدعم كل مراحل السلسلة، من بناء مراكز البيانات إلى توفير نسخ محلية من أداتها المساعِدة الشهيرة القائمة على الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي». ويندرج هذا العرض ضمن مشروع «ستارغيت» الذي أُعلِن عنه في كانون الثاني/يناير الفائت، والذي يلحظ استثمار 500 مليار دولار في المرافق اللازمة للذكاء الاصطناعي على مدى أربع سنوات. وتتكفل شركة الاستثمار اليابانية «سوفت بنك» توفير قسم كبير من تمويل مشروع «ستارغيت». وجاء في بيان نشرته «أوبن إيه آي» على موقعها الإلكتروني «في هذه المرحلة، علينا دعم البلدان التي تفضل تطوير الذكاء الاصطناعي الديمقراطي، (...) كبديل واضح من النسخ الاستبدادية التي تهدف إلى تعزيز قوة» بعض الأنظمة السياسية. ردا على الصين وبدا هذا الإعلان ردا على الصين التي سبق أن استثمرت بشكل كبير في المعدات الرقمية خارج حدودها، وهو ما يُرجَّح أن يؤدي إلى تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي، وخصوصا في البلدان الناشئة. وتسعى شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة على غرار «بايدو» المختصة بالبحث على الإنترنت وشركة صناعة الهواتف «هواوي» وشركة «ديب سيك» الناشئة للذكاء الاصطناعي إلى التوسع في الأسواق الدولية. في كانون الثاني/يناير، اثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماما إعلاميا واسعا في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين مثل «تشات جي بي تي». احترام الديمقراطية وتعهدت «أوبن إيه آي» مواصلة العمل على أمن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها، مشددة على أنه جانب «ضروري لاحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان»، وفقًا للمجموعة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها. وتطمح الشركة الناشئة الأميركية إلى إقامة شراكات مع عشر دول مستعدة «للاستثمار في تنمية مشروع ستارغيت» ودعم «ذكاء اصطناعي بقيادة الولايات المتحدة». واضافت «أوبن إيه آي»: «لقد سمعنا دعوات من دول عدة تطلب المساعدة في إقامة بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي». (أ ف ب)

«ديب سيك» الصيني يشعل حرب النجوم
«ديب سيك» الصيني يشعل حرب النجوم

اليمن الآن

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • اليمن الآن

«ديب سيك» الصيني يشعل حرب النجوم

منذ أن ظهر الذكاء الاصطناعي، أحدث ثورة تكنولوجية شاملة، امتدت تأثيراتها إلى مختلف المجالات، وصولًا إلى الإبداع والتفكير. وكان تطبيق «تشات جي بي تي» بمثابة نجم هذه الثورة، لكن دخول العملاق الصيني «ديب سيك» قلب الموازين، وأشعل مواجهة تكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، في سباق ذكّر العالم بالحرب الباردة بين واشنطن والاتحاد السوفييتي، لكن هذه المرة ميدان المعركة هو «الفضاء الأزرق». يعود تفضيل بعض الخبراء لـ«ديب سيك» على «تشات جي بي تي» إلى تفوقه في الاستدلال المنطقي وأدائه الأفضل في اختبارات الرياضيات. ويرى ماتين جوزداني، شريك البيانات والتحليلات لدى «كي بي إم جي»، أن تكلفة تبني الذكاء الاصطناعي كانت تحديًا رئيسيًا أمام الشركات، بسبب البنية التحتية المطلوبة والموارد الحوسبية المتخصصة. وهنا يكمن أحد أهم عوامل قوة «ديب سيك»؛ إذ يوفر حلولًا مفتوحة المصدر وبأسعار أقل، ما قد يسرّع من انتشار الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال عالميًا. يُشبه البعض التنافس بين الشركات الصينية الناشئة والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي بـ«سباق الفضاء» بين واشنطن وموسكو في القرن الماضي، والذي أدى إلى طفرة هائلة في الابتكار أفادت البشرية. وربما، بعد سنوات، ينظر العالم إلى هذه المنافسة على أنها كانت محركًا رئيسيًا لتطوير الذكاء الاصطناعي، وليس مجرد معركة تجارية. على الرغم من التساؤلات حول احتمالية أن تكون شركات الذكاء الاصطناعي مجرد «فقاعة اقتصادية»، يرى جوزداني أن الاتجاه العام يشير إلى نمو متزايد، وليس إلى تراجع. مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا جوهريًا من مستقبل التكنولوجيا، داعيًا الشركات إلى عدم التردد في دمجه ضمن استراتيجياتها، سواء من خلال تحسين جودة البيانات أو تدريب الكوادر البشرية أو وضع خطط واضحة لتوظيف التقنية بفعالية. وفقًا للمحللة الاقتصادية ناتاليا ميريندا، فإن صعود «ديب سيك» لم يكن مجرد ابتكار جديد، بل كان يتعلق بالسرعة المذهلة في التحول من فكرة إلى واقع. وتضيف: «الذكاء الاصطناعي لا يتطور بخطوات تدريجية، بل يقفز إلى الأمام بوتيرة غير متوقعة». أما عن تأثير الشركات الصينية الناشئة على الهيمنة الأمريكية في الذكاء الاصطناعي، ومشروعات مثل «ستارغيت» التي يدعمها الرئيس السابق دونالد ترامب، فتؤكد ميريندا أن هذه الشركات لا تسعى لمنافسة الغرب وفقًا لقواعده، بل تبني منظومتها الخاصة. وتتابع: «سباق الذكاء الاصطناعي لا يتعلق بالتحسينات التدريجية، بل بمن يستطيع التوسع بشكل أسرع. ما كان يتطلب عقودًا من الزمن بات يحدث الآن في غضون أشهر». وفيما يرى البعض أن طفرة الذكاء الاصطناعي قد تكون مجرد «فقاعة»، تؤكد ميريندا أنها ليست اتجاهًا استهلاكيًا مؤقتًا، بل نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا. ورغم احتمالية فشل بعض الشركات، فإن السيطرة على البيانات ستكون العامل الحاسم في تحديد الرابحين في هذا السباق. وباختصار، نحن نشهد ، حيث لم يعد الابتكار وحده كافيًا، بل أصبحت السرعة والتوسع عنصرين حاسمين في معادلة التفوق التكنولوجي.

«ديب سيك» الصيني يشعل حرب الفضاء الأزرق
«ديب سيك» الصيني يشعل حرب الفضاء الأزرق

البيان

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البيان

«ديب سيك» الصيني يشعل حرب الفضاء الأزرق

ظهر الذكاء الاصطناعي فأحدث ثورة تكنولوجية في العالم أجمع، امتدت آثارها إلى كل شيء؛ باستخدام تطبيقاته في المجالات كافة، حتى في التفكير والإبداع، وكان تطبيق «تشات جي بي تي» هو نجم هذه الثورة، لكن فجأة ظهر تطبيق «ديب سيك» الصيني، فقلب الطاولة، وأشعل حرباً بين أمريكا والصين، تذكّرنا بالحرب التاريخية بين أمريكا والاتحاد السوفييتي السابق من أجل امتلاك الفضاء الخارجي للأرض، لكن ميدان الحرب الحديثة هو الفضاء الأزرق.. تعالوا ندخل في غمار هذه الحرب المشتعلة لنعرف إلى أين يمكن أن تقود العالم، وهل هي فقاعة سوف تنفجر وتتلاشى أم سوف تستمر وتتطور؟ في البداية، نورد سبب انحياز بعض الخبراء إلى تفضيل «ديب سيك» على «تشات جي بي تي»؛ وهو أن الأول حقق نتائج أفضل من الثاني في معيار للاستدلال المنطقي، وسجل درجة أعلى في اختبار الرياضيات. وقال ماتين جوزداني، شريك البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي لدى «كي بي إم جي» في المنطقة: على الرغم من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي»، فإن تبني الذكاء الاصطناعي على مستوى الشركات كان يتضاءل إلى حد ما بسبب التكلفة العالية وصعوبة الوصول إلى البنية التحتية اللازمة وموارد الحوسبة المتخصصة، خصوصاً في منطقتنا، في حين يعِد «ديب سيك» بتوفير حلول مفتوحة المصدر وبتكلفة أقل، قد تسرّع من اعتماد الذكاء الاصطناعي في قطاع الأعمال على نطاق أوسع وبوتيرة أسرع. وقد تسبب «ديب سيك» في صراع جديد بين الشركات الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وبين الولايات المتحدة الأمريكية التي تهيمن على هذا القطاع في العالم، ويشبّه البعض هذا التنافس بـ«سباق الفضاء» بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق في القرن الماضي، حيث أدى التحدي بين القوتين العظميين إلى قفزات هائلة في الابتكار أفادت العالم بأسره، وربما ننظر إلى هذا التطور في الذكاء الاصطناعي بعد سنوات بالطريقة نفسها، ويكون أمراً إيجابياً للصناعة ككل. هل تكون فقاعة؟ ولكن هل يمكن أن تكون شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فقاعة في طريقها إلى الانفجار؟.. يعترض جوزداني على ذلك، مؤكداً: يشير الاتجاه العام إلى استمرار النمو وليس إلى التراجع، فالذكاء الاصطناعي صار جزءاً أساسياً من مستقبل الأعمال والتكنولوجيا، ولا أنصح الشركات بأن تبقى متفرجة بانتظار أن تتلاشى هذه التقنية. بدلاً من ذلك، من الضروري الاستعداد لدمج الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال تحسين جودة البيانات، أو تأهيل الفرق العاملة، أو وضع استراتيجية واضحة لتوظيف هذه التقنية بفعالية. سباق مجنون لقد قلب «ديب سيك» تطور الذكاء الاصطناعي رأساً على عقب؛ حيث لم يكن ظهوره يتعلق بالابتكار فحسب، بل كان يتعلق بالسرعة.. هكذا تقول المحللة الاقتصادية ناتاليا ميريندا، مضيفةً: انتقل المشروع من المفهوم إلى الواقع بوتيرة مذهلة، وفي حين يبدو صعوده وكأنه تحول مفاجئ، فإن هذا كان لا بد منه؛ فالذكاء الاصطناعي لا يسير في خط مستقيم، بل يقفز إلى الأمام في دفعات غير متوقعة. وعن حجم التأثير الذي يمكن أن تُحدثه شركات الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة في الهيمنة الأمريكية، وفي مشاريع الرئيس دونالد ترامب في هذا المجال، «ستارغيت» مثلاً؛ قالت ميريندا: هذه الشركات ليس همّها التفوق على الشركات الغربية، فهي تبني ذكاءً اصطناعياً خاصاً بها وفقاً لشروطها الخاصة. و«ديب سيك» دليل على أن سباق الذكاء الاصطناعي لا يتعلق بالتحسينات الهامشية، بل يتعلق بمن يمكنه التوسع بشكل أسرع، فما كان يستغرق عقوداً من الزمن يحدث الآن في أشهر. وردّاً على من يقولون إن الذكاء الاصطناعي عبارة عن فقاعة تنتظر الانفجار، تقول ميريندا: إنه ليس اتجاهاً استهلاكياً، بل هو نقلة نوعية. نعم، التقييمات آخذة في الارتفاع، ونعم، سوف تفشل بعض الشركات، وستكون القيمة الحقيقية موجودة لمن يتحكم في معظم البيانات، ولكن يمكننا القول باختصار: إنه عصر التصنيع الجديد.

باريس ــ ميونيخ... «ناتو» ولحظة الحقيقة
باريس ــ ميونيخ... «ناتو» ولحظة الحقيقة

العرب اليوم

time١٩-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

باريس ــ ميونيخ... «ناتو» ولحظة الحقيقة

ثمانية عقود منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي لعبت فيها الولايات المتحدة الأميركية دوراً رئيسياً في الفوز على دول المحور، وتالياً تعززت العلاقات بين ضفتي الأطلسي من خلال نشوء وارتقاء حلف «ناتو» عام 1949. نجح الحلف في البقاء صفاً وسداً في مواجهة تهديدات حلف «وارسو»، طوال أربعة عقود من الحرب الباردة، كما كانت واشنطن من دون أدنى شك عاملاً داعماً ومسانداً لأوروبا الغربية في أعقاب سقوط حائط برلين وتفكك الاتحاد السوفياتي. على أن التساؤل المطروح اليوم على طاولات النقاش الأوروبية بنوع خاص: ما هو مستقبل العلاقات الأميركية - الأوروبية، وارتدادات الأمر على مستقبل حلف «ناتو»؟ المعروف جيداً أنه قبل قيام سيد الكرملين فلاديمير بوتين بعمليته العسكرية في أوكرانيا، ترددت كثيراً مقولة «الموت السريري» لحلف «ناتو»، وقد كان من الطبيعي جداً أن تفكر أوروبا بعقل فرنسي في تكوين قوة عسكرية خاصة، حتى وإن لم يكن الخيار يعني البديل المؤكد لحلف «ناتو». ومع عودة الرئيس دونالد ترمب مرة أخرى إلى البيت الأبيض، باتت الأقلام الدولية تتطلع إلى مستقبل العلاقة من واشنطن إلى بروكسل، والجميع يرددون «أهي صحوة للديغولية من جديد»، أي بدايات تراجع عن زمن التحالف العسكري الأميركي - الأوروبي، كما جرى في عهد الرئيس الفرنسي شارل ديغول، من خروج عن سياقات «ناتو» في ستينات القرن المنصرم؟ مشهدان يؤكدان أن خللاً جسيماً ربما سيصيب وحدة الصف الأميركي - الأوروبي التقليدية، حال مضت إدارة ترمب في رؤاها التي تجلت عبر مشهدين مثيرين في الأسابيع القليلة الماضية، والغريب أن الفاعل الرئيسي فيهما لم يكن الرئيس ترمب، بل نائبه الشاب جي دي فانس، الذي أشرنا من قبل إلى أنه - وعن حق - القوة الضاربة الفكرية في هذه الإدارة، والأداة الناجزة لمؤسسة «هيرتاغ فاونديشن»، صاحبة مشروع 2025، لأميركا الأخرى المنقلبة على الدولة الفيدرالية البيروقراطية التقليدية. فانس وفي باريس أثار قلقاً كبيراً من توجهات البيت الأبيض لجهة عالم الذكاء الاصطناعي، المنافية والمجافية لكثير من الرؤى الأوروبية. بالنسبة لأميركا اليوم، لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوماً نظرياً أو مستقبلياً، بل أصبح القوة الحاسمة التي تشكّل هيكل القوة العالمية والهيمنة الاقتصادية والتحول المجتمعي. من هذا المنطلق، وبالتحديد عند مشروع «ستارغيت» يبدو واضحاً أن ترمب وجماعة الأوليغارشية التقنية، قد وضعوا الذكاء الاصطناعي حجرَ زاوية وركيزةً رئيسية لأجندتهم الأمنية والوطنية والاقتصادية، وبرفض كامل وشامل للحذر التنظيمي الذي اتبعته الإدارات الأميركية السابقة، لصالح استراتيجية عدوانية مؤيدة للنمو والمنافسة. في باريس وجّه دي فانس سهاماً شديدة القسوة للأوروبيين، محذراً إياهم مما أسماه «فرض قيود مفرطة» على هذا النوع من التكنولوجيات الحديثة، التي أقرَّها قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى قواعد الخصوصية الإلكترونية. من باريس سوف ينتقل دي فانس، رجل منظمة «الأوبس دي» العتيقة في فرعها الأميركي، إلى ميونيخ، وهناك سيهاجم الأوروبيين بسبب ما يعدُّه تراجعاً في الدفاع عن «حرية التعبير». ويعدّ تصريحه بأن «التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر فيما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل، تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية»، كلاماً قاسياً جداً على الأوروبيين الذين قادوا حركات التنوير وأفسحوا الطريق واسعاً لحرية التعبير والإيمان والمعتقد منذ عصور الرينسانس وحتى الساعة. أكثر من ذلك، مضى دي فانس في تصريحاته ليؤيد «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعوبي؛ ما جعل المستشار الألماني أولاف شولتس، يعدّ الأمر تدخلاً في الحملة الانتخابية الألمانية. هل خرجت الديمقراطيات الغربية عن النهج التقليدي، أي عدم مهاجماتها بعضها بعضاً، عسكرة أو سياسة؟ المخاوف حول حلف «ناتو» تجلّت بأكثر من صورة من خلال تصريحات وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الذي أخبر الأوروبيين بأن «ناتو» لن يشارك في أي قوة مستقبلية قد تكون مطلوبة لحفظ السلام في أوكرانيا. عطفاً على ذلك، أكد أن أي قوات أميركية لن تشارك في مثل هذه العملية، وأن الأوروبيين الذين سيشاركون هم من سيدفعون تكاليف المشاركة، فيما الضربة القاضية تتعلق بأن حلف «ناتو» لن يهبّ لإنقاذ أي دولة أوروبية مشاركة في تلك القوة إذا تعرضت لهجوم من جانب روسيا، ما يخالف المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store