أحدث الأخبار مع #«سىإنإن»


بوابة الأهرام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
فى ختام الجولة الرابعة من المحادثات النووية عمان: المباحثات بين أمريكا وإيران تضمنت «أفكارا مفيدة»
اختتمت أمس الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط باتفاق الطرفين على إمكانية عقد جولة خامسة عقب التشاور مع قيادتيهما. وقال بدر البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان أمس، إن المباحثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران تضمنت «أفكارا مفيدة ومبتكرة'، تعكس رغبة البلدين في التوصل لاتفاق. وكتب البوسعيدي على منصة «إكس»، قائلا: «اختتمت جولة أخرى من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، وتضمنت المناقشات أفكارًا مفيدة ومبتكرة تعكس رغبة مشتركة في التوصل إلى اتفاق مشرف. وستعقد الجولة الخامسة من المحادثات بعد أن يتشاور الطرفان مع قيادتيهما». وكان وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى قد استبق انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة أمس بتأكيد حق طهران فى تخصيب اليورانيوم وأنه «غير قابل للتفاوض». وأوضح عراقجى، قبل توجهه إلى مسقط حيث تجرى المحادثات، أن قدرة التخصيب هى أحد افتخارات وإنجازات الأمة الإيرانية، وهى غير قابلة للتفاوض". وأعرب الوزير عن أمله فى أن تبلغ الجولة الرابعة من المحادثات «نقطة حاسمة»، مشيرا إلى أن برنامج طهران النووى يستند إلى أسس قانونية قوية. فى غضون ذلك، قال مسئول إيرانى بارز: إن المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووى الإيرانى «غير جادة» من الجانب الأمريكى، مشيرا إلى أن بلاده بدأت فعليا الاستعداد لسيناريو فشل هذه المفاوضات. وفى تصريحات لشبكة «سى إن إن» الإخبارية، تحدث المسئول الذى لم يكشف عن هويته، عن «تقديرات داخل إيران بأن هذه المحادثات صممت منذ البداية لتكون فخا لجر الوضع فى المنطقة نحو مزيد من التوتر». واتهم المسئول الإيرانى واشنطن بانتهاج ما وصفه بـ"اللعبة السياسية والإعلامية"، من خلال ما اعتبره «انقطاعات وفجوات أسبوعية غير مبررة فى مسار المحادثات»، مؤكدا أن بلاده لم تكن ترغب فى هذا النمط من التفاوض المتقطع. وأضاف أن الجانب الأمريكى «غير مستعد» لإجراء محادثات سياسية أو تقنية «هادفة"، مشيرا إلى أن الردود التى تقدمها واشنطن «مختصرة وعامة، وتتجاهل فى الغالب المقترحات الرئيسية المقدمة من إيران، فى حين يتغير الموقف الأمريكى باستمرار"، على حد قوله. فى المقابل، نقلت « سى إن إن» عن مسئول أمريكى مطلع على المحادثات دون أن يذكر اسمه، قوله: إن الرئيس دونالد ترامب يرغب فى التوصل إلى اتفاق مع إيران وملتزم تماما بالحصول عليه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستضمن عدم حصول إيران على سلاح نووى.


بوابة الأهرام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
مع انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية.. طهران: تخصيب اليورانيوم «غير قابل للتفاوض»
استبق وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى انطلاق الجولة الرابعة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة أمس بتأكيد حق طهران فى تخصيب اليورانيوم وأنه «غير قابل للتفاوض». وأوضح عراقجى، قبل توجهه إلى مسقط حيث تجرى المحادثات، أن قدرة التخصيب هى أحد افتخارات وإنجازات الأمة الإيرانية، وهى غير قابلة للتفاوض". وأعرب الوزير عن أمله فى أن تبلغ الجولة الرابعة من المحادثات «نقطة حاسمة»، مشيرا إلى أن برنامج طهران النووى يستند إلى أسس قانونية قوية. فى غضون ذلك، قال مسئول إيرانى بارز: إن المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووى الإيرانى «غير جادة» من الجانب الأمريكى، مشيرا إلى أن بلاده بدأت فعليا الاستعداد لسيناريو فشل هذه المفاوضات. وفى تصريحات لشبكة «سى إن إن» الإخبارية، تحدث المسئول الذى لم يكشف عن هويته، عن «تقديرات داخل إيران بأن هذه المحادثات صممت منذ البداية لتكون فخا لجر الوضع فى المنطقة نحو مزيد من التوتر». واتهم المسئول الإيرانى واشنطن بانتهاج ما وصفه بـ"اللعبة السياسية والإعلامية"، من خلال ما اعتبره «انقطاعات وفجوات أسبوعية غير مبررة فى مسار المحادثات»، مؤكدا أن بلاده لم تكن ترغب فى هذا النمط من التفاوض المتقطع. وأضاف أن الجانب الأمريكى «غير مستعد» لإجراء محادثات سياسية أو تقنية «هادفة"، مشيرا إلى أن الردود التى تقدمها واشنطن «مختصرة وعامة، وتتجاهل فى الغالب المقترحات الرئيسية المقدمة من إيران، فى حين يتغير الموقف الأمريكى باستمرار"، على حد قوله. فى المقابل، نقلت « سى إن إن» عن مسئول أمريكى مطلع على المحادثات دون أن يذكر اسمه، قوله: إن الرئيس دونالد ترامب يرغب فى التوصل إلى اتفاق مع إيران وملتزم تماما بالحصول عليه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستضمن عدم حصول إيران على سلاح نووى.


البشاير
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البشاير
نبيل عمر : ترامب فى الكاتراز!
ترامب فى الكاتراز! نبيل عمر لا تتوقف مفاجآت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب داخليا وخارجيا عند حد، فهو يطلق لنفسه العنان ويقذف بأفكاره فى كل اتجاه دون أن يختبر صلابة منطقها، من كندا إلى جرينلاند، من الصين إلى المكسيك، من مطاردة المهاجرين إلى عدم تنفيذ أحكام قضائية، إلى إعادة فتح سجن الكاتراز، أشهر سجون الولايات المتحدة وأشدها قسوة، وكان قد أغلق فى عام 1963، وتحول إلى متحف عام. وكالعادة بدأت الحكاية بمنشور من ترامب على صفحات التواصل الاجتماعى كتبه يوم الأحد الماضى على «تروث سوشيال»، وهو أول رئيس على كوكب الأرض يدير بلاده بالسوشيال ميديا، وقال فيه: لفترة طويلة جدا عانت أمريكا من المجرمين الأشرار ومرتكبى العنف المنظم وهم حثالة المجتمع، الذين لن يساهموا بأى شىء غير البؤس والمعاناة، إنها فرصة العودة إلى وقت كانت فيه الولايات المتحدة أمة أكثر جدية، لا تتردد فى حبس المجرمين الأشد خطورة، وإبعادهم عن أى شخص يمكن أن يضروا به! على الفور أصدر ويليام مارشال الثالث مدير مكتب السجون بيانا، موضحا أن وكالته ستبحث عن جميع السبل لتنفيذ خطط ترامب لإعادة فتح الكاتراز ذى التاريخ الغني، و«نتطلع إلى استعادة هذا الرمز القوى للقانون والنظام والعدالة»! أما الديمقراطية نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب السابقة وهى من كاليفورنيا، وبالتحديد من المنطقة التى تضم سجن الكاتراز، فقد رفضت الفكرة ووصفتها بأنها اقتراح ليس جادا ولا جيدا. وكتب الصحفى ستيفن كولينسون تحليلا على موقع «سى إن إن» ملخصه أن قرار ترامب هو التعبير المثالى عن الولاية الثانية للرئيس، وأن إعادة تشغيل الكاتراز بمثابة رمز لقيادته، ليعزز هالة الرجل القوى، التى أحاط بها نفسه، ليبدو بلا رحمة! من المصادفات المدهشة أن الرئيس السلفادورى ناييب بوكيلى زار البيت الابيض فى اليوم التالى للمنشور، وشغل الحديث عن المجرمين حيزا كبيرا من المؤتمر الصحفى المشترك مع ترامب، وروى الرئيس بوكيلى قصة نجاحه فى تحويل عاصمة بلاده من عاصمة القتل فى العالم إلى المكان الأكثر أمانا فى نصف الكرة الغربي، وقال: «أحيانا يقولون إننا سجنا الآلاف، لكنى أحب أن أقول إننا حررنا الملايين، ثم رحب باستقبال أى عدد من المجرمين تريد الولايات المتحدة أن تتخلص منهم فى سجون السلفادور! نعود إلى الكاتراز أو الصخرة، وهى جزيرة فى مدخل خليج سان فرانسيسكو، تبعد نحو كيلومترين عن الشاطئ، بنى عليها الجيش الأمريكى حصنا فى القرن التاسع عشر، ثم أصبح سجنا عسكريا، وتخلى عنه فى عام 1934 إلى وزارة العدل، ليتحول إلى سجن فيدرالى مشدد الحراسة صارم الإجراءات، يستحيل الهروب منه إلى مياه المحيط الهادى العميقة المضطربة التى تتخللها الصخور المدببة، وترجع شهرته إلى احتجاز أخطر المجرمين بين جدرانه مثل آل كابونى مؤسس الجريمة المنظمة فى شيكاغو فى عشرينيات القرن العشرين، وجورج كيلى المعروف بماكينة الرشاش الآلي، وقد سجن فى الكاتراز بعد أن خطف رجل النفط المعروف تشارلز أورشيل فى يوليو 1933، مقابل فدية قدرها 200 ألف دولار، تعادل خمسة ملايين دولار الآن، والفين كاربيس المعروف بـ «الزاحف» بسبب ابتسامته الثعبانية الشريرة، وبدأ حياته الإجرامية وهو فى العاشرة من عمره، وكان واحدا من أربعة فى عالم الجريمة الأمريكية اكتسبوا لقب «عدو الشعب رقم 1»، مع جون ديلينجر وبريتى بوى فلويد وبيبى فيس نيلسون، لكنه الوحيد الذى سجن 26 عاما فى الكاتراز، بينما قُتل الثلاثة الآخرون فى مواجهات مع الشرطة! وشىء طبيعى أن يقتحم الكاتراز عقل هوليوود وقلبها، فصنعت له ما يقرب من ثلاثين فيلما ومسلسلا، بعضها نال نجاحا ساحقا، ولعب بطولتها أكثر النجوم تألقا، مثل بيرت لانكستر، فى فيلم رجل طيور فى الكاتراز، وهو عن قصة حقيقية لـ «روبرت فرانكلين سترود»، قاتل ارتكب أول جرائمه وهو فى الثامنة عشرة من عمره، وحكم عليه بالسجن المؤبد فى سجن ليفينورث بولاية كنساس، ثم عاد وقتل حارس السجن الذى ألغى زيارة أمه له، فحُكم عليه بالإعدام شنقا، ثم تخفف إلى السجن مدى الحياة، بعد رسالة استعطاف من أمه إلى الرئيس الأمريكى «وودرو ويلسون»، وذات يوم سقط عصفور تحت قدميه فى فناء السجن، ألقته عاصفة رعدية، فأعد له عشاً من الجوارب فى زنزانته ودأب على رعايته، وراح يمضى جل وقته فى مكتبة السجن ملتهما الكتب التى تناولت أمراض الطيور وعلاجها، وراسل أشهر الدوريات العلمية المتخصصة فى الطيور، وبتسهيلات من إدارة السجن صار يصنع العقاقير التى تعرضها والدته للبيع فى متجرها الصغير، ثم اكتشفت إدارة السجن أنه يستغفلها ويصنع الخمور أيضا، فطلبت نقله إلى الكاتراز فى عام 1942، حتى مات فيه سنة 1963. وفيلم «الهروب من الكاتراز» لـ«كلينت إيستوود» عام 1979، عن قصة هروب ثلاثة من المساجين سنة 1962، لم يعثر لهم على أثر ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن، وقيل إن الهروب كان من أسباب غلقه. وفيلم «الصخرة»، فانتازيا عن جنرال أمريكى غاضب استولى على الجزيرة بجنوده، وقايض عليها مقابل فدية ضخمة، فيتصدى له عميل فيدرالى وسجين سابق ولعب بطولته شون كونرى ونيكولاس كيدج وايد هاريس. عموما أمريكا فيها 6000 مؤسسة إصلاحية، هى سجون مختلفة الدرجات، بعضها فيه قسم مشدد الحراسة باسم «سوبر ماكس»، لكن الكاتراز له رنة فى النفوس وهالة فى الرءوس، تجعل عودته إلى الحياة حدثا مدويا متسلسلا، ألسنا فى عصر الصخب؟. تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


بوابة الأهرام
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- بوابة الأهرام
ترامب فى الكاتراز!
لا تتوقف مفاجآت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب داخليا وخارجيا عند حد، فهو يطلق لنفسه العنان ويقذف بأفكاره فى كل اتجاه دون أن يختبر صلابة منطقها، من كندا إلى جرينلاند، من الصين إلى المكسيك، من مطاردة المهاجرين إلى عدم تنفيذ أحكام قضائية، إلى إعادة فتح سجن الكاتراز، أشهر سجون الولايات المتحدة وأشدها قسوة، وكان قد أغلق فى عام 1963، وتحول إلى متحف عام. وكالعادة بدأت الحكاية بمنشور من ترامب على صفحات التواصل الاجتماعى كتبه يوم الأحد الماضى على «تروث سوشيال»، وهو أول رئيس على كوكب الأرض يدير بلاده بالسوشيال ميديا، وقال فيه: لفترة طويلة جدا عانت أمريكا من المجرمين الأشرار ومرتكبى العنف المنظم وهم حثالة المجتمع، الذين لن يساهموا بأى شىء غير البؤس والمعاناة، إنها فرصة العودة إلى وقت كانت فيه الولايات المتحدة أمة أكثر جدية، لا تتردد فى حبس المجرمين الأشد خطورة، وإبعادهم عن أى شخص يمكن أن يضروا به! على الفور أصدر ويليام مارشال الثالث مدير مكتب السجون بيانا، موضحا أن وكالته ستبحث عن جميع السبل لتنفيذ خطط ترامب لإعادة فتح الكاتراز ذى التاريخ الغني، و«نتطلع إلى استعادة هذا الرمز القوى للقانون والنظام والعدالة»! أما الديمقراطية نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب السابقة وهى من كاليفورنيا، وبالتحديد من المنطقة التى تضم سجن الكاتراز، فقد رفضت الفكرة ووصفتها بأنها اقتراح ليس جادا ولا جيدا. وكتب الصحفى ستيفن كولينسون تحليلا على موقع «سى إن إن» ملخصه أن قرار ترامب هو التعبير المثالى عن الولاية الثانية للرئيس، وأن إعادة تشغيل الكاتراز بمثابة رمز لقيادته، ليعزز هالة الرجل القوى، التى أحاط بها نفسه، ليبدو بلا رحمة! من المصادفات المدهشة أن الرئيس السلفادورى ناييب بوكيلى زار البيت الابيض فى اليوم التالى للمنشور، وشغل الحديث عن المجرمين حيزا كبيرا من المؤتمر الصحفى المشترك مع ترامب، وروى الرئيس بوكيلى قصة نجاحه فى تحويل عاصمة بلاده من عاصمة القتل فى العالم إلى المكان الأكثر أمانا فى نصف الكرة الغربي، وقال: «أحيانا يقولون إننا سجنا الآلاف، لكنى أحب أن أقول إننا حررنا الملايين، ثم رحب باستقبال أى عدد من المجرمين تريد الولايات المتحدة أن تتخلص منهم فى سجون السلفادور! نعود إلى الكاتراز أو الصخرة، وهى جزيرة فى مدخل خليج سان فرانسيسكو، تبعد نحو كيلومترين عن الشاطئ، بنى عليها الجيش الأمريكى حصنا فى القرن التاسع عشر، ثم أصبح سجنا عسكريا، وتخلى عنه فى عام 1934 إلى وزارة العدل، ليتحول إلى سجن فيدرالى مشدد الحراسة صارم الإجراءات، يستحيل الهروب منه إلى مياه المحيط الهادى العميقة المضطربة التى تتخللها الصخور المدببة، وترجع شهرته إلى احتجاز أخطر المجرمين بين جدرانه مثل آل كابونى مؤسس الجريمة المنظمة فى شيكاغو فى عشرينيات القرن العشرين، وجورج كيلى المعروف بماكينة الرشاش الآلي، وقد سجن فى الكاتراز بعد أن خطف رجل النفط المعروف تشارلز أورشيل فى يوليو 1933، مقابل فدية قدرها 200 ألف دولار، تعادل خمسة ملايين دولار الآن، والفين كاربيس المعروف بـ «الزاحف» بسبب ابتسامته الثعبانية الشريرة، وبدأ حياته الإجرامية وهو فى العاشرة من عمره، وكان واحدا من أربعة فى عالم الجريمة الأمريكية اكتسبوا لقب «عدو الشعب رقم 1»، مع جون ديلينجر وبريتى بوى فلويد وبيبى فيس نيلسون، لكنه الوحيد الذى سجن 26 عاما فى الكاتراز، بينما قُتل الثلاثة الآخرون فى مواجهات مع الشرطة! وشىء طبيعى أن يقتحم الكاتراز عقل هوليوود وقلبها، فصنعت له ما يقرب من ثلاثين فيلما ومسلسلا، بعضها نال نجاحا ساحقا، ولعب بطولتها أكثر النجوم تألقا، مثل بيرت لانكستر، فى فيلم رجل طيور فى الكاتراز، وهو عن قصة حقيقية لـ «روبرت فرانكلين سترود»، قاتل ارتكب أول جرائمه وهو فى الثامنة عشرة من عمره، وحكم عليه بالسجن المؤبد فى سجن ليفينورث بولاية كنساس، ثم عاد وقتل حارس السجن الذى ألغى زيارة أمه له، فحُكم عليه بالإعدام شنقا، ثم تخفف إلى السجن مدى الحياة، بعد رسالة استعطاف من أمه إلى الرئيس الأمريكى «وودرو ويلسون»، وذات يوم سقط عصفور تحت قدميه فى فناء السجن، ألقته عاصفة رعدية، فأعد له عشاً من الجوارب فى زنزانته ودأب على رعايته، وراح يمضى جل وقته فى مكتبة السجن ملتهما الكتب التى تناولت أمراض الطيور وعلاجها، وراسل أشهر الدوريات العلمية المتخصصة فى الطيور، وبتسهيلات من إدارة السجن صار يصنع العقاقير التى تعرضها والدته للبيع فى متجرها الصغير، ثم اكتشفت إدارة السجن أنه يستغفلها ويصنع الخمور أيضا، فطلبت نقله إلى الكاتراز فى عام 1942، حتى مات فيه سنة 1963. وفيلم «الهروب من الكاتراز» لـ«كلينت إيستوود» عام 1979، عن قصة هروب ثلاثة من المساجين سنة 1962، لم يعثر لهم على أثر ولا يُعرف مصيرهم حتى الآن، وقيل إن الهروب كان من أسباب غلقه. وفيلم «الصخرة»، فانتازيا عن جنرال أمريكى غاضب استولى على الجزيرة بجنوده، وقايض عليها مقابل فدية ضخمة، فيتصدى له عميل فيدرالى وسجين سابق ولعب بطولته شون كونرى ونيكولاس كيدج وايد هاريس. عموما أمريكا فيها 6000 مؤسسة إصلاحية، هى سجون مختلفة الدرجات، بعضها فيه قسم مشدد الحراسة باسم «سوبر ماكس»، لكن الكاتراز له رنة فى النفوس وهالة فى الرءوس، تجعل عودته إلى الحياة حدثا مدويا متسلسلا، ألسنا فى عصر الصخب؟.


المصري اليوم
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- المصري اليوم
الرئيس الصيني يحذر من الحروب الجمركية والتجارية.. وترامب: الرسوم على بكين «ستنخفض»
حذر الرئيس الصينى، شى جين بينج، أمس، من أن الحروب الجمركية والتجارية تقوض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع البلدان، وتلقى بظلالها على النظام الاقتصادى العالمى، فيما أشار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إلى تراجع محتمل فى حربه التجارية مع الصين، قائلا إن الرسوم الجمركية المرتفعة على السلع الصينية «ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر». وقال الرئيس الصينى، شى جين بينج، أمس، إن الحروب الجمركية والتجارية تقوض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع البلدان، وتضر بالنظام التجارى متعدد الأطراف وتلقى بظلالها على النظام الاقتصادى العالمى، وفقا لوكالة «شينخوا». وخلال مباحثاته مع الرئيس الأذربيجانى، إلهام علييف، قال شى جين بينج إن الصين مستعدة للعمل مع أذربيجان لحماية النظام الدولى الذى تمثل الأمم المتحدة جوهره، والنظام الدولى القائم على القانون الدولى، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة لكل طرف بقوة، والدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين. وعقد الرئيس الصينى محادثات مع نظيره الأذربيجانى فى بكين، أمس، وأعلن الرئيسان عن إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين. فى المقابل، ألمح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إلى تراجع محتمل فى حربه التجارية مع الصين، قائلا إن الرسوم الجمركية المرتفعة على السلع الصينية «ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر». ووفقا لشبكة «سى إن إن» تبدو تصريحات «ترامب» التى أدلى بها فى فعالية إخبارية بالبيت الأبيض، أمس الأول، بمثابة تراجع فى موقفه بعد أسابيع من المواقف المتشددة والرد بالمثل، مما أدى إلى تجاوز الرسوم الجمركية على الصين نسبة ١٤٥٪. وقال ترامب: «١٤٥٪ نسبة مرتفعة للغاية، ولن تكون مرتفعة إلى هذا الحد. لن تكون قريبة من هذا الارتفاع. ستنخفض بشكل كبير. لكنها لن تصل إلى الصفر». وجاءت تعليقات ترامب ردا على سؤال حول تصريحات وزير الخزانة الأمريكى، سكوت بيسنت، فى وقت سابق والتى قال فيها إن الرسوم الجمركية المرتفعة بين الولايات المتحدة والصين قد فرضت حظرا فعليا على التجارة بين الاقتصادين. وعبر ترامب مجددا، أمس الأول، عن أمله فى أن يجلس شى جين بينج على طاولة المفاوضات، ووعد بأن يكون «لطيفا للغاية»، وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتعامل بحزم مع الصين أو شى جين بينج للتوصل إلى اتفاق، أو ما إذا كان المسؤولون سيتطرقون إلى جائحة كوفيد-١٩، أجاب ترامب بسرعة: «لا». وأوضح ترامب: «لا، لا، سنكون لطفاء للغاية. سيكونون لطفاء للغاية، وسنرى ما سيحدث. لكن فى النهاية، عليهم إبرام اتفاق، وإلا فلن يتمكنوا من التعامل مع الولايات المتحدة، ونحن نريدهم أن يشاركوا.. أعتقد أننا سنعيش معا بسعادة بالغة، ونعمل معا بشكل مثالى، لذا أعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام». فى المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، أمس، إنه إذا كان الجانب الأمريكى يرغب حقا فى حل القضايا المتعلقة بالتعريفات الجمركية مع الصين من خلال الحوار والتفاوض، فعليه التوقف عن التهديد والابتزاز، وإجراء الحوار على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة. وجاءت تصريحات قوه جيا كون، خلال مؤتمر صحفى يومى، ردا على أحدث التعليقات التى أدلى بها «ترامب» و«بيسنت»، بشأن التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وفى وقت سابق، تبادلت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين فى العالم، فرض رسوم جمركية قياسية فى نزاع متصاعد بسرعة، هز الأسواق العالمية، وأجج مخاوف الركود.